زائر الفجر
07-15-20, 12:10 PM
كَرجلٍ عليَّ ألا أبكي...
عَبرتُ المسافةَ بالكتابةِ
ودونَ أن أشعر
بلغتُ الثلاثينَ حرفاً عِندَ ثُقبكِ
لستُ صَغيراً جداً..
ولا كَبيراً جداً
بّيني وبَين الحُفرةِ
سريرٌ وزاوية
نليقُ بنا جداً
حد التخفي بالمسام
هَل أقمتِ الحَدَ
علىَ شَفتي ..
التَي دَسسُتها فيَ خَصركِ
لَو أنكِ قَطعتها
بدلاً مِن تَقبيلها
هَل أقمتِ الحَدّ
علىَ يدَي.
عَندما دَخلتُ خزانتكِ
وأتلفتُ سَحابَ فُستانكِ
لَو أنكِ عاقَبتها
بدلاً مِن إرشادها
إلى فساتينكِ الأخرى
هلَ أقمتِ الحَد
علىَ قصائديَ
حِينّ أختَنقتَ
وَقَفزتَ من حقيبتكِ
لوَ أنكِ أحرقتِها
بدلاً من إلتهامها
كُلُ شيءً قَد سارَ
بطَريقةِ مُعاكسةِ تَماماً
مالذيَ يَفعلهُ المَطرُ
داخلَ أصابعكِ المُغلقةِ
مالذَي تَدفقَ .. مِن عنقكِ
غَيرَ عَطريَ وَثلجي
كُل شَيءٍ قّد سارَ
هلَ كانَ عليّ أن أميلَ
وأُنُجبكِ في القَصيدة
وأن أبكيِكِ
في الأغانيِ السَعيدةِ
هَل كانَ عليَ
أن أبحثَ عن إبتسامتكِ
في الكَمانِ
كُل شَيءٍ قَد سارَ
عَكس الحَقيقةِ
زائرُ الفجرِ - أخرُ أنبياء المَطر
يَعقوب العامري
عَبرتُ المسافةَ بالكتابةِ
ودونَ أن أشعر
بلغتُ الثلاثينَ حرفاً عِندَ ثُقبكِ
لستُ صَغيراً جداً..
ولا كَبيراً جداً
بّيني وبَين الحُفرةِ
سريرٌ وزاوية
نليقُ بنا جداً
حد التخفي بالمسام
هَل أقمتِ الحَدَ
علىَ شَفتي ..
التَي دَسسُتها فيَ خَصركِ
لَو أنكِ قَطعتها
بدلاً مِن تَقبيلها
هَل أقمتِ الحَدّ
علىَ يدَي.
عَندما دَخلتُ خزانتكِ
وأتلفتُ سَحابَ فُستانكِ
لَو أنكِ عاقَبتها
بدلاً مِن إرشادها
إلى فساتينكِ الأخرى
هلَ أقمتِ الحَد
علىَ قصائديَ
حِينّ أختَنقتَ
وَقَفزتَ من حقيبتكِ
لوَ أنكِ أحرقتِها
بدلاً من إلتهامها
كُلُ شيءً قَد سارَ
بطَريقةِ مُعاكسةِ تَماماً
مالذيَ يَفعلهُ المَطرُ
داخلَ أصابعكِ المُغلقةِ
مالذَي تَدفقَ .. مِن عنقكِ
غَيرَ عَطريَ وَثلجي
كُل شَيءٍ قّد سارَ
هلَ كانَ عليّ أن أميلَ
وأُنُجبكِ في القَصيدة
وأن أبكيِكِ
في الأغانيِ السَعيدةِ
هَل كانَ عليَ
أن أبحثَ عن إبتسامتكِ
في الكَمانِ
كُل شَيءٍ قَد سارَ
عَكس الحَقيقةِ
زائرُ الفجرِ - أخرُ أنبياء المَطر
يَعقوب العامري