المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تراكمات الاجيال..


جملة مفيده
08-24-20, 10:47 PM
السلام عليكم..

دائما يقال ونسمع أثناء وجود الحركات التكفيرية القائمة على الارهاب الفكري والحركات القائمة على العدوان والعنف: أن كل الخوف من أن يؤثر هذا الاحتقان الفكري ومظاهر العنف على نشأة الاطفال ومستقبل الاجيال، فينشأ جيل عدواني أو جيل غير سوي نفسياً على الأقل..في قادم السنوات.
فالاسلام دين وسطي، لا هو بالدين القائم على التعصب والتزمت، ولا هو دينٌ قائم على التهاون الكامل والتساهل فيما أمرنا الله وخصوصاً في العبادات المفروضة..
على هذا الأساس:
- هل السلام العربي الصهيوني (الذي بدأ منذ بداية الحرب العالمية الأولى جهراً أو سراً) يعتبر أحد مظاهر الوسطية والميل إلى السلام الذي يرى كثير من المفكرين أنه أحد أهم ميزات الدين الاسلامي أم هو تحقيق واقع يستهدف جيل قادم من أجل التعايش السلمي المستقبلي ؟
- هل اندثار بعض العادات والتقاليد ( الحسنة والسيئة منها) يؤسس إلى مجتمعات جديدة خالية من القبلية وقوانينها وقواعدها؟ وإن كان.. هل هذا الاندثار يعني بالضرورة العودة للشريعة الاسلامية أم صنع حياة عصرية جديدة مجردة من أو غنية بالمبادئ؟

و لكم التحية والتقدير..

بقلم: جملة مفيدة.

ممثل قانوني
08-25-20, 12:12 PM
الإرهاب الفكري هو إرهاب صنعته أمريكا وأوروبا ضد المسلمين في العصر الحديث لإحداث تغيرات سياسية ممنهجة في الشرق الأوسط لخدمة مصالحهم الدنيئة.

صحيح أن الإسلام ومبادئه السمحة وتشريعاته ضعفت كثيراً من خلال محاربتها من قبل الحكومات وبسبب الضغوطات السياسية الخارجية في محاولة لنزع هذه القيم والمبادئ التشريعية، ولكن لا يزال هناك سواعد ستظل متمسكة بهذه التشريعات الربانية مهما حاولوا إضعافها وشطبها وفرض قوانين دولية ومحلية لطمسها.

أما فيما يخص تأسيس مجتمعات جديدة خالية من القبلية وقوانينها وعاداتها فهذا ما يحدث الآن من خلال تنفيذ أجندات خارجية لإضعاف اللحمة الداخلية بتفريق الجماعات، لأن النظام القبلي هو من أقوى الأنظمة لمواجهتها، وإضعاف هذه الجماعات وتفكيكها يساهم بشكل كبير في تسريع عملية تفكيك هذه اللحمة وغرس القيم الأجنبية المخالفة لعقيدتنا واستهدافها.

ولكن هيهات ضد أي كيان غاشم يستهدف لفرض هيمنته على معتقداتنا الإسلامية التي سنحارب بكل ضراوة ضد زعزعتها حتى آخر قطرة من دمائنا بإذن الله، فما نمر به هو نبوءة يسلّم بها المسلمون، ونحن نعد لها بإذن الله.

أشكرك على الطرح المهم ،،،

جملة مفيده
08-29-20, 09:34 PM
الإرهاب الفكري هو إرهاب صنعته أمريكا وأوروبا ضد المسلمين في العصر الحديث لإحداث تغيرات سياسية ممنهجة في الشرق الأوسط لخدمة مصالحهم الدنيئة.

صحيح أن الإسلام ومبادئه السمحة وتشريعاته ضعفت كثيراً من خلال محاربتها من قبل الحكومات وبسبب الضغوطات السياسية الخارجية في محاولة لنزع هذه القيم والمبادئ التشريعية، ولكن لا يزال هناك سواعد ستظل متمسكة بهذه التشريعات الربانية مهما حاولوا إضعافها وشطبها وفرض قوانين دولية ومحلية لطمسها.

أما فيما يخص تأسيس مجتمعات جديدة خالية من القبلية وقوانينها وعاداتها فهذا ما يحدث الآن من خلال تنفيذ أجندات خارجية لإضعاف اللحمة الداخلية بتفريق الجماعات، لأن النظام القبلي هو من أقوى الأنظمة لمواجهتها، وإضعاف هذه الجماعات وتفكيكها يساهم بشكل كبير في تسريع عملية تفكيك هذه اللحمة وغرس القيم الأجنبية المخالفة لعقيدتنا واستهدافها.

ولكن هيهات ضد أي كيان غاشم يستهدف لفرض هيمنته على معتقداتنا الإسلامية التي سنحارب بكل ضراوة ضد زعزعتها حتى آخر قطرة من دمائنا بإذن الله، فما نمر به هو نبوءة يسلّم بها المسلمون، ونحن نعد لها بإذن الله.

أشكرك على الطرح المهم ،،،
أهلا بك
مجرد فرض قوانين محليه من خارج بيئة الدولة يعتبر مساساً في كرامتها، ولم يتبقَ للشعوب سوى أن ترضخ لكل هذه المؤامرات طالما أن لا حامي له، فينشأ (أيُّ) جيل قادم كما هو مخطط له تماماً، بمعنى جيل توارث أن يكون بلا عادات وتقاليد بحجة الانفتاح، أو بلا هوية خاصة به ( قومي عربي، أو قومي اسلامي) بحجة ضرورة التعايش مع الصديق والعدو والشقيق حسب ما تقتضيه المصلحة، حتى وإن كانت على حساب معاداة الشقيق وصداقة العدو.

كل الشكر لمرورك.

روما
09-18-20, 11:03 PM
لنسأل ؟
من اجاز لامريكا والغرب التدخل في شؤون بلداننا وحشر انوفهم في كل شاردة وواردة ؟
هم العرب نفسهم حين تفككوا ولم يتحدوا
حين ترى العربي لا يطيق اخ الدين والعروبة
تخيل معي قليلا
طفل يولد اليوم
اي عروبة ساغرس في ذهنه وهو يرى العرب مفترقون وممزقون ؟
يا سيدي الفاضل نحن ندفع ثمن التراكمات السابقة
وحتى لا ياتي احدهم ويقول لي انك ظلمت بكلامك العرب
دعني اتحدث ببساطة عن وطني العراق
ومن حقي التحدث عن هذا الوطن بسلبياته وايجابياته
هذا الوطن العريق يا سيدي
وطن الحضارات والتاريخ والفن
منذ عام 2003 والى الان تنهش في جسده ثلة من العملاء الذي زرعوا الطائفية بين اوصال الشعب الواحد واباحو القتل والفساد وما يؤسفني كل هذا الشيء يفعلونه باسم الدين ؟
نحن مبتلون يا سيدي
مبتلون بمن لا يملكون في قلبهم وعقلهم ذرة من الانسانية والضمير .
اما الحفاظ عن العادات والتقاليد
فانا مع الحفاظ على كل شيء لا ينافي الدين
وكل شيء يحفظ كرامة الانسان
ويعطي للمراة حقها
انا ضد العادات والتقاليد المسيسة والتي تنافي ما جاء به الدين والموضوعة لاسباب متعارف عليها
انا ارفض ان اعيش كالعبيد والله عز وجل خلقني حر
نحتاج يا سيدي لثورة فكرية وداخلية
نحتاج للايمان الصحيح
نحتاج ان نتمسك بالجيد ونركل القبيح
نحتاج ان نكون صادقين اوفياء
نحتاج ان نفعل المستحيل من اجل الاجيال القادمة
لذلك انا لا ارمي اللوم على امريكا واسرائيل والغرب
يا سيدي انا عشت بالغرب وسنوات طويلة
كانوا قمة بالاخلاق ولم ارى احد اعتدى على حيوان فكيف بالبشر ؟
وهذه التدخلات التي تحصل في بلداننا سببها نحن
نحن من سمحنا بذلك بحجة السلام
لكن على حساب من ؟
على حساب انفسنا الضائعة !
الحديث يطول ويطول
نسأل الله السلام والامان في سائر البلدان
تقبل تحياتي

جملة مفيده
09-20-20, 01:48 AM
لنسأل ؟
من اجاز لامريكا والغرب التدخل في شؤون بلداننا وحشر انوفهم في كل شاردة وواردة ؟
هم العرب نفسهم حين تفككوا ولم يتحدوا
حين ترى العربي لا يطيق اخ الدين والعروبة
تخيل معي قليلا
طفل يولد اليوم
اي عروبة ساغرس في ذهنه وهو يرى العرب مفترقون وممزقون ؟
يا سيدي الفاضل نحن ندفع ثمن التراكمات السابقة
وحتى لا ياتي احدهم ويقول لي انك ظلمت بكلامك العرب
دعني اتحدث ببساطة عن وطني العراق
ومن حقي التحدث عن هذا الوطن بسلبياته وايجابياته
هذا الوطن العريق يا سيدي
وطن الحضارات والتاريخ والفن
منذ عام 2003 والى الان تنهش في جسده ثلة من العملاء الذي زرعوا الطائفية بين اوصال الشعب الواحد واباحو القتل والفساد وما يؤسفني كل هذا الشيء يفعلونه باسم الدين ؟
نحن مبتلون يا سيدي
مبتلون بمن لا يملكون في قلبهم وعقلهم ذرة من الانسانية والضمير .
اما الحفاظ عن العادات والتقاليد
فانا مع الحفاظ على كل شيء لا ينافي الدين
وكل شيء يحفظ كرامة الانسان
ويعطي للمراة حقها
انا ضد العادات والتقاليد المسيسة والتي تنافي ما جاء به الدين والموضوعة لاسباب متعارف عليها
انا ارفض ان اعيش كالعبيد والله عز وجل خلقني حر
نحتاج يا سيدي لثورة فكرية وداخلية
نحتاج للايمان الصحيح
نحتاج ان نتمسك بالجيد ونركل القبيح
نحتاج ان نكون صادقين اوفياء
نحتاج ان نفعل المستحيل من اجل الاجيال القادمة
لذلك انا لا ارمي اللوم على امريكا واسرائيل والغرب
يا سيدي انا عشت بالغرب وسنوات طويلة
كانوا قمة بالاخلاق ولم ارى احد اعتدى على حيوان فكيف بالبشر ؟
وهذه التدخلات التي تحصل في بلداننا سببها نحن
نحن من سمحنا بذلك بحجة السلام
لكن على حساب من ؟
على حساب انفسنا الضائعة !
الحديث يطول ويطول
نسأل الله السلام والامان في سائر البلدان
تقبل تحياتي

أهلا بك
قبل الرد على ما تفضلت به لدي سؤالين من واقع الحال العراقي:
أولاً: لماذا الطائفية بدأت بعد 2003؟ يعني هي لم تبدأ منذ 1979 مع الثورة الايرانية؟ أو حتى أثناء حكم البعث - افتراضاً- ؟
والثاني: بعد انتهاء القومية العربية وما مثله نظام الحكم العراقي السابق سواء - كنتَ مؤيداً أو رافضاً له- من كونه حكماً قوميا، لما لم يكن هناك محاولة لانشاء قومية اسلامية في العراق تضم جميع الطوائف للقضاء على هذا الابتلاء؟

شكرا لك.

روما
09-20-20, 03:14 AM
أهلا بك
قبل الرد على ما تفضلت به لدي سؤالين من واقع الحال العراقي:
أولاً: لماذا الطائفية بدأت بعد 2003؟ يعني هي لم تبدأ منذ 1979 مع الثورة الايرانية؟ أو حتى أثناء حكم البعث - افتراضاً- ؟
والثاني: بعد انتهاء القومية العربية وما مثله نظام الحكم العراقي السابق سواء - كنتَ مؤيداً أو رافضاً له- من كونه حكماً قوميا، لما لم يكن هناك محاولة لانشاء قومية اسلامية في العراق تضم جميع الطوائف للقضاء على هذا الابتلاء؟

شكرا لك.
حياك الله صديقي
أولاً: لماذا الطائفية بدأت بعد 2003؟ يعني هي لم تبدأ منذ 1979 مع الثورة الايرانية؟ أو حتى أثناء حكم البعث - افتراضاً- ؟
عزيزي الجواب سهل للغاية
لان الطائفية هي من تسمح للمتنفذين من ادارة مفاصل الدولة والتحكم بمقدراتها .
سابقا لم تكن هناك طائفية برغم محاولة ايران زرع هذا الشيء ابان الثورة الشعبانية الفاسدة والي من خلالها مدت ايران اذرعها داخل العراق بعد حرب الثمان سنوات لكنها فشلت وانهارت ..
امريكا يا عزيزي حين قامت باحتلال العراق هي وحلفائها قامت بتقديم العراق على طبق من ذهب الى ايران ؟
ستقول لي كيف ذلك ؟
الجواب بسيط
لان امريكا تحتاج الى لاعب حركي في المنطقة ومن غير ايران يجيد اللعب في الشرق الاوسط !
لكن امريكا اخطأت بهذا اللاعب ولم تكن تتوقع ان هذا اللاعب سيسبب بلبله في عديد بلدان باسم الطائفية كالعراق وسوريا واليمن والبحرين في وقت ما واجزاء من المملكة العربية السعودية .
هذه البلبله اكيد تخدم امريكا ايضا لكن هذا الشيء يقلقها فاصبحت ايران تهديد قوي جدا في الشرق الاوسط .
عزيزي على الظاهر هو صراع طائفي
لكنه في الباطن صراع ارض وجذور وسياسة
ف ايران تريد اعادة امجاد الامبراطورية الفارسية
ف أدعت انها تحب العراق وتساعد العراق لكن على الارض شاهدنا عكس ذلك والدليل حين انطلقت ثورة تشرين العراقية قبل عام من الان خرجت من الجنوب وعذرا على المسمى الذي يقطنه غالبية الطائفة الشيعية خرجت مظاهرات ونادت ايران برا برا وحين قتل سليماني في بغداد كانت فرحة عارمة في الجنوب لانهم تاذوا من ايران اكثر من غيرهم بعد ان اوهموهم ان وجودها للدفاع عنهم !
السؤال هنا
اين السنة من هذه المعادلة
السنة دمروا ومزقت اراضيهم بعد احتلال د1عش لاراضيهم وقتل وتهجر وتخريب .
على الورق تظن هناك طائفية
لكن في الداخل ليس هناك طائفية سوى من الساسة التي اسست الحكم في العراق على اساس مذهبي مقاعد للسنة ومقاعد للشيعة ومقاعد للكرد ومقاعد للتركمان ومقاعد للاقليات من المسيح والصابئة والايزيدين والشبك ولا يخفى عليك التنوع الكبير للاديان في العراق .
هذه المحاصصة جعلت السذج من اتباع الطوائف يرفعون لواء الطائفية حتى صار الشعب المسكين وقودا لحرب لا ناقة له فيها ولا جمل .
اما قبل عام 2003 ف يا سيدي الفاضل العراق وقتها كان دولة قوية ثق لم نكن نعلم ماذا يعني سني وشيعي كنا نعيش بخير متحابين يجمعنا العراق ، العراق الواحد من زاخو الى الفاو .
والثاني: بعد انتهاء القومية العربية وما مثله نظام الحكم العراقي السابق سواء - كنتَ مؤيداً أو رافضاً له- من كونه حكماً قوميا، لما لم يكن هناك محاولة لانشاء قومية اسلامية في العراق تضم جميع الطوائف للقضاء على هذا الابتلاء؟
اسمح لي ان اضحك ولو شاهدت وجهي وهو يضحك الان ستدرك حجم الالم الذي تخبئها هذه الضحكة !
يا سيدي حتى المتأسلمين بعد 2003 عملوا احزاب دينيه هدفها طائفي بحت !
ف الحزب الاسلامي العراقي السني والذي هو اشبه بالاخوان المسلمين !
وحزب الدعوة الشيعي والفضيلة وهي احزاب تمولها ايران !
أما حزب قومي اسلامي واحد !
كما لو أنك تقول انك شاهدت ابليس يصلي وسنصدقك
يا سيدي القومية الاسلامية لم تكن يوما في اي بلد عربي ف كيف ستكون في بلد كالعراق متنوع الطوائف !
القومية العربية السائدة انذاك كانت قومية شمولية تضم تحت خيمتها كل المسميات تحت اسم واحد .
نظام الحكم السابق في العراق له ما له وعليه ما عليه
كان نظاما قويا استطاع بناء دولة قوية وجيش قوي وكان العراق انذاك من اقوى الدول العربية والكل يشهد بذلك وشهد نقلة رهيبة على كافة المستويات والتطور .
لكن القشة التي قصمت ظهر البعير هو غزو الكويت
هذا الغزو كان متسرعا وقرار خاطئ جدا ف بعده عانى العراق من حصار دام 13 عاما حتى غزت امريكا وجيوشها هذا البلد العريق الذي اصبح مجرد اسم وانتهى بعد ان مزقوه اولئك الذين اتو على الدبابة الامريكية والذي ولائهم لكل شيء عدا العراق !

والله المستعان ~

الفضل10
12-17-20, 09:54 AM
السلام عليكم..

دائما يقال ونسمع أثناء وجود الحركات التكفيرية القائمة على الارهاب الفكري والحركات القائمة على العدوان والعنف: أن كل الخوف من أن يؤثر هذا الاحتقان الفكري ومظاهر العنف على نشأة الاطفال ومستقبل الاجيال، فينشأ جيل عدواني أو جيل غير سوي نفسياً على الأقل..في قادم السنوات.
فالاسلام دين وسطي، لا هو بالدين القائم على التعصب والتزمت، ولا هو دينٌ قائم على التهاون الكامل والتساهل فيما أمرنا الله وخصوصاً في العبادات المفروضة..
على هذا الأساس:
- هل السلام العربي الصهيوني (الذي بدأ منذ بداية الحرب العالمية الأولى جهراً أو سراً) يعتبر أحد مظاهر الوسطية والميل إلى السلام الذي يرى كثير من المفكرين أنه أحد أهم ميزات الدين الاسلامي أم هو تحقيق واقع يستهدف جيل قادم من أجل التعايش السلمي المستقبلي ؟
- هل اندثار بعض العادات والتقاليد ( الحسنة والسيئة منها) يؤسس إلى مجتمعات جديدة خالية من القبلية وقوانينها وقواعدها؟ وإن كان.. هل هذا الاندثار يعني بالضرورة العودة للشريعة الاسلامية أم صنع حياة عصرية جديدة مجردة من أو غنية بالمبادئ؟

و لكم التحية والتقدير..

بقلم: جملة مفيدة.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة /
هذا الموضوع يحتاج لمناقشته نفس طويل ، لما يحتاجه من تفكيك جمله ،
وتلك الحاجة لتوضيح بعض المتداخل منه ،

عن أمر الحركات التكفيرية :
فمن غاص في نشأتها ، والعوامل التي أبدت صفحتها على سطح واقعنا ،
يجد أن مُنذ أن كانت في مهدها ترضع من لُبان الغرب ، وهم كانوا لها
راعٍ والمسؤول على الحفاظ على سلامتها !

فخاضت الحروب بالوكالة ، وما كانت تدري بهذا الأمر _ في أحسن الأحوال _ في بداية الأمر ، كونها تظن بأنها بهذه الحروب تُعلي راية الجهاد ، ومُحاربة أهل الباطل ، وإرجاع الحق المُغتصب لأهله ،

فكانت أداة يُحركها العدو ، حتى إذا ما استنفذت حاجتها منهم ،
خلقت بينهم _ الجماعات الجهادية _ ليقتل بعضها بعضا ،
ويبيد الجميع بطرفة عين !

عن ذلك الخوف على الأجيال القادمة :

فأقول :
بأن هذا لن يكون فكرا قد تنساق الأجيال القادمة إليه ،
ولن تتبناه ، كونه يتنفس الحياة من رئة القتل والتنكيل !
وما تلكم الجماعات غير جموع متفرقة ، مُطاردة لا تجد لها
مكانا فتلجأ إليه .

- سألتم :
هل السلام العربي الصهيوني (الذي بدأ منذ بداية الحرب العالمية الأولى جهراً أو سراً) يعتبر أحد مظاهر الوسطية والميل إلى السلام الذي يرى كثير من المفكرين أنه أحد أهم ميزات الدين الاسلامي أم هو تحقيق واقع يستهدف جيل قادم من أجل التعايش السلمي المستقبلي ؟

وأقول :
بأن السلام العربي الصهيوني لم يكن سلاما خاضع للتخيير !
بل هو فرض _ اكان من دول الاستكبار ، أم كان بسبب هشاشة تلكم الأنظمة وضعفها _

لهذا ومن ذلك :
لا يمكنا القول بأن ذلك السلام هو مظهر من مظاهر الوسطية !
بل هو واقع مفروض ، جاء ابرامه على ضوء التخبط ، وذلك التفكك الذي
عاشت _ ولا تزال تعيشه _ البلدان العربية !.

سألتم :
- هل اندثار بعض العادات والتقاليد ( الحسنة والسيئة منها) يؤسس إلى مجتمعات جديدة خالية من القبلية وقوانينها وقواعدها؟ وإن كان.. هل هذا الاندثار يعني بالضرورة العودة للشريعة الاسلامية أم صنع حياة عصرية جديدة مجردة من أو غنية بالمبادئ؟

وأقول :
لا نُذيع سرا بأن الواقع الذي نتجرع غُصصه ، جاء نتيجة ذلك الانسلاخ
والانعتاق من تلك الهوية الاسلامية ، وتلك المبادئ العربية ، بعدما خلعها
الكثير ، ليرتدو بعدها ثوب التغريب !

حتى بتنا اليوم :
نعيش في أتون الضياع والشتات ، بعدما فرّطنا في هويتنا ،
والتي كانت لنا يوما ك " الماركة " التي بها نُعرّف عن أنفسنا ،
ويُعرف بها عنا ! .


دمتم بخير ...

جملة مفيده
12-17-20, 06:48 PM
حياك الله صديقي
أولاً: لماذا الطائفية بدأت بعد 2003؟ يعني هي لم تبدأ منذ 1979 مع الثورة الايرانية؟ أو حتى أثناء حكم البعث - افتراضاً- ؟
عزيزي الجواب سهل للغاية
لان الطائفية هي من تسمح للمتنفذين من ادارة مفاصل الدولة والتحكم بمقدراتها .
سابقا لم تكن هناك طائفية برغم محاولة ايران زرع هذا الشيء ابان الثورة الشعبانية الفاسدة والي من خلالها مدت ايران اذرعها داخل العراق بعد حرب الثمان سنوات لكنها فشلت وانهارت ..
امريكا يا عزيزي حين قامت باحتلال العراق هي وحلفائها قامت بتقديم العراق على طبق من ذهب الى ايران ؟
ستقول لي كيف ذلك ؟
الجواب بسيط
لان امريكا تحتاج الى لاعب حركي في المنطقة ومن غير ايران يجيد اللعب في الشرق الاوسط !
لكن امريكا اخطأت بهذا اللاعب ولم تكن تتوقع ان هذا اللاعب سيسبب بلبله في عديد بلدان باسم الطائفية كالعراق وسوريا واليمن والبحرين في وقت ما واجزاء من المملكة العربية السعودية .
هذه البلبله اكيد تخدم امريكا ايضا لكن هذا الشيء يقلقها فاصبحت ايران تهديد قوي جدا في الشرق الاوسط .
عزيزي على الظاهر هو صراع طائفي
لكنه في الباطن صراع ارض وجذور وسياسة
ف ايران تريد اعادة امجاد الامبراطورية الفارسية
ف أدعت انها تحب العراق وتساعد العراق لكن على الارض شاهدنا عكس ذلك والدليل حين انطلقت ثورة تشرين العراقية قبل عام من الان خرجت من الجنوب وعذرا على المسمى الذي يقطنه غالبية الطائفة الشيعية خرجت مظاهرات ونادت ايران برا برا وحين قتل سليماني في بغداد كانت فرحة عارمة في الجنوب لانهم تاذوا من ايران اكثر من غيرهم بعد ان اوهموهم ان وجودها للدفاع عنهم !
السؤال هنا
اين السنة من هذه المعادلة
السنة دمروا ومزقت اراضيهم بعد احتلال د1عش لاراضيهم وقتل وتهجر وتخريب .
على الورق تظن هناك طائفية
لكن في الداخل ليس هناك طائفية سوى من الساسة التي اسست الحكم في العراق على اساس مذهبي مقاعد للسنة ومقاعد للشيعة ومقاعد للكرد ومقاعد للتركمان ومقاعد للاقليات من المسيح والصابئة والايزيدين والشبك ولا يخفى عليك التنوع الكبير للاديان في العراق .
هذه المحاصصة جعلت السذج من اتباع الطوائف يرفعون لواء الطائفية حتى صار الشعب المسكين وقودا لحرب لا ناقة له فيها ولا جمل .
اما قبل عام 2003 ف يا سيدي الفاضل العراق وقتها كان دولة قوية ثق لم نكن نعلم ماذا يعني سني وشيعي كنا نعيش بخير متحابين يجمعنا العراق ، العراق الواحد من زاخو الى الفاو .
والثاني: بعد انتهاء القومية العربية وما مثله نظام الحكم العراقي السابق سواء - كنتَ مؤيداً أو رافضاً له- من كونه حكماً قوميا، لما لم يكن هناك محاولة لانشاء قومية اسلامية في العراق تضم جميع الطوائف للقضاء على هذا الابتلاء؟
اسمح لي ان اضحك ولو شاهدت وجهي وهو يضحك الان ستدرك حجم الالم الذي تخبئها هذه الضحكة !
يا سيدي حتى المتأسلمين بعد 2003 عملوا احزاب دينيه هدفها طائفي بحت !
ف الحزب الاسلامي العراقي السني والذي هو اشبه بالاخوان المسلمين !
وحزب الدعوة الشيعي والفضيلة وهي احزاب تمولها ايران !
أما حزب قومي اسلامي واحد !
كما لو أنك تقول انك شاهدت ابليس يصلي وسنصدقك
يا سيدي القومية الاسلامية لم تكن يوما في اي بلد عربي ف كيف ستكون في بلد كالعراق متنوع الطوائف !
القومية العربية السائدة انذاك كانت قومية شمولية تضم تحت خيمتها كل المسميات تحت اسم واحد .
نظام الحكم السابق في العراق له ما له وعليه ما عليه
كان نظاما قويا استطاع بناء دولة قوية وجيش قوي وكان العراق انذاك من اقوى الدول العربية والكل يشهد بذلك وشهد نقلة رهيبة على كافة المستويات والتطور .
لكن القشة التي قصمت ظهر البعير هو غزو الكويت
هذا الغزو كان متسرعا وقرار خاطئ جدا ف بعده عانى العراق من حصار دام 13 عاما حتى غزت امريكا وجيوشها هذا البلد العريق الذي اصبح مجرد اسم وانتهى بعد ان مزقوه اولئك الذين اتو على الدبابة الامريكية والذي ولائهم لكل شيء عدا العراق !

والله المستعان ~

القارئ للتاريخ لا اعتقد أنه سيجد فرقاً بين كيفية تأسيس الطوائف قديماً كإمارات وممالك أو حديثاً على أسس مذهبية إن جاز التعبير.
دائماً إنتهاء حقبة تحكم لفترة طويلة كحقبة النظام العراقي السابق مثلاً لدولة خارطتها الفسيفسائية الدينية متعددة قد تجد من الطبيعي هذا التنوع فيها والتمترس خلف الطوائف.. الشيعة العراقيين عانوا في فترة زمنية معينة من تاريخ العراق، وبعدهم عانى السنة ما عانوا..
خذ على سبيل المثال سوريا أيضاً، الفوضى التي حدثت في سوريا جعلت العلوي يقف وراء طائفته، والسني خلف طائفته، حماية له من تاريخ عاشه كلّ منهما كان عنوانه الكبت والظلم، العلوي لم ينته من تلك الحياة إلا قبل أكثر من خمسين عاماً والسنّيّ يعيشه منذ خمسين عام..
بالنتيجة من قرأ تاريخه وعاشه كان أكثر طائفية من غيره.. وأدى إلى تراكم الضغينة بين الطوائف بين الأجيال، لدرجة أنك قد تشعر أحياناً أن هذه الضغينة متوارثة.

شكرا أخي لك.

جملة مفيده
12-17-20, 07:05 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة /
هذا الموضوع يحتاج لمناقشته نفس طويل ، لما يحتاجه من تفكيك جمله ،
وتلك الحاجة لتوضيح بعض المتداخل منه ،

عن أمر الحركات التكفيرية :
فمن غاص في نشأتها ، والعوامل التي أبدت صفحتها على سطح واقعنا ،
يجد أن مُنذ أن كانت في مهدها ترضع من لُبان الغرب ، وهم كانوا لها
راعٍ والمسؤول على الحفاظ على سلامتها !

فخاضت الحروب بالوكالة ، وما كانت تدري بهذا الأمر _ في أحسن الأحوال _ في بداية الأمر ، كونها تظن بأنها بهذه الحروب تُعلي راية الجهاد ، ومُحاربة أهل الباطل ، وإرجاع الحق المُغتصب لأهله ،

فكانت أداة يُحركها العدو ، حتى إذا ما استنفذت حاجتها منهم ،
خلقت بينهم _ الجماعات الجهادية _ ليقتل بعضها بعضا ،
ويبيد الجميع بطرفة عين !

عن ذلك الخوف على الأجيال القادمة :

فأقول :
بأن هذا لن يكون فكرا قد تنساق الأجيال القادمة إليه ،
ولن تتبناه ، كونه يتنفس الحياة من رئة القتل والتنكيل !
وما تلكم الجماعات غير جموع متفرقة ، مُطاردة لا تجد لها
مكانا فتلجأ إليه .

- سألتم :
هل السلام العربي الصهيوني (الذي بدأ منذ بداية الحرب العالمية الأولى جهراً أو سراً) يعتبر أحد مظاهر الوسطية والميل إلى السلام الذي يرى كثير من المفكرين أنه أحد أهم ميزات الدين الاسلامي أم هو تحقيق واقع يستهدف جيل قادم من أجل التعايش السلمي المستقبلي ؟

وأقول :
بأن السلام العربي الصهيوني لم يكن سلاما خاضع للتخيير !
بل هو فرض _ اكان من دول الاستكبار ، أم كان بسبب هشاشة تلكم الأنظمة وضعفها _

لهذا ومن ذلك :
لا يمكنا القول بأن ذلك السلام هو مظهر من مظاهر الوسطية !
بل هو واقع مفروض ، جاء ابرامه على ضوء التخبط ، وذلك التفكك الذي
عاشت _ ولا تزال تعيشه _ البلدان العربية !.

سألتم :
- هل اندثار بعض العادات والتقاليد ( الحسنة والسيئة منها) يؤسس إلى مجتمعات جديدة خالية من القبلية وقوانينها وقواعدها؟ وإن كان.. هل هذا الاندثار يعني بالضرورة العودة للشريعة الاسلامية أم صنع حياة عصرية جديدة مجردة من أو غنية بالمبادئ؟

وأقول :
لا نُذيع سرا بأن الواقع الذي نتجرع غُصصه ، جاء نتيجة ذلك الانسلاخ
والانعتاق من تلك الهوية الاسلامية ، وتلك المبادئ العربية ، بعدما خلعها
الكثير ، ليرتدو بعدها ثوب التغريب !

حتى بتنا اليوم :
نعيش في أتون الضياع والشتات ، بعدما فرّطنا في هويتنا ،
والتي كانت لنا يوما ك " الماركة " التي بها نُعرّف عن أنفسنا ،
ويُعرف بها عنا ! .


دمتم بخير ...

أهلاً بك..
أنا أخوك الكريم وليس أختك الكريمة.
كيف كانت هذه الحركات ترضع لُبان الغرب، والغرب كان أوّل من اكتوى بنيرانها!
يجوز هذا القول يا صديقي إذا تكلمنا عن فترة الاحتلال السوفييتي لافغانستان وما أسسته القوى الأمريكية والأوروبية من متطوعين "مجاهدين" بغطاء عربي لمحاربة روسيا، بهدف كسر شوكتها إبّان الحرب الباردة.. مما ترتب عليه تأسيس بعض الحركات الإسلامية.
ومن جانب آخر من المعروف أن اهم أسباب قيام الفكر المتطرف الحالة الاقتصادية والبطالة والشعور بالظلم وانتفاء صفة العدل عن أغلب قيادات الدول العربية والإسلامية، فبالتالي أظن أن ظاهرة الفكر المتطرف ستبقى إلى أن تزول الأسباب، وكلما طالت تلك الأسباب فالتراكمات الفكرية المتطرفة في تزايد..
*****
"السلام لم يكن خاضعاً للتخيير.. فهو مفروضٌ"
صدقت، فكل معاهدات السلام كانت مفروضة، ومن أجل منح بعض من كبرياء القادة للشعوب بعضها اشترط قرارات دولية وقوانين خاصة لرفع حصار أو نيل قطعة أرض أو مصلحة شخصية ..
والمشكلة وعن تجارب كثيرة سابقة لن يتنفذ أي شرط لا يوجد فيه مصلحة للكيان الصهيوني.
*****

شكرا جزيلا لك.

النايفه
12-17-20, 10:11 PM
'

سأحاول أن ألخص إجابة التساؤلات بعدة نقاط

أولا ،
الإرهاب في الغرب منهج تقوم عليه وبه بلادهم ولنا في إستعمارهم البلدان العربيه أكبر دليل

الإرهاب في العالم العربي منبعه الجهل أولا والقمع ثانيا
ليس للإسلام علاقه بالتطرف والإرهاب أبدا

ثانيا ودائما
التطبيع خيانه لامبرر لها
ان استرددنا أرض الإسلام ومقدساته فنحن أهل السلم والسلام


طرح رائع
تقلبي مروري :81:


SEO by vBSEO 3.6.1