المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمانة التي حملها الانسان


الشيخ حكيم
09-04-20, 10:12 PM
سئل الشيخ بن العثيمــــــــــــــــين رحمه الله :



يقول مــــــــــــا معنى قوله تعالى: (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبـــــال فأبــــــين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنــــــه كان ظلومـــاً جهــــــولا)
ما المقصود بهــــــــــــــــــــذه الأمانة؟


الجواب/

الشيخ: المقصود بــــــــــــالأمانة ما ائتمن الله عباده عليه من طاعته فإن الله سبحانـــــــــــه وتعالى ألزمهــــــــم بالطاعة بامتثال أمره واجتناب نهيــــــــــه فالتزموا بالعهد الذي بينهم وبينــــــــــــــه بما فطرهم عليه من الإيمان به والإقرار به وبمــــــــــــا أعطاهم من العقل وبماأرسل إليهم من الرسل فهنــــــــــا فطرة وهنا عقل وهنا رسالة وبهذه الأمور الثلاثــــــــــــة كان تحمل الأمانـــــــــة من الإنسان وكلف بها وعليه أن يقوم بهــــــــــــذه الأمانة ويعرف قدرها حيث عرضت على السماوات والأرض والجبال فأبـــــــين أن يحملنها وأشفقن منها ولكن الإنسان تحملها وحملهـــــــــــــافعليه أن يقوم بهــــــــــا وهي طاعة الله تعالى بامتثال أمره واجتناب نهيــــــــــــه فيما يتعلق بعبــــــــــادته وفيما يتعلق بحقوق عبــــــــــاده.


للشيخ / محمد بن صالح العثيمـــــــين _رحمه الله_
مكتبة الفتاوى : فتــــاوى نور على الدرب (نصية)، التفسير.


*******************************

و في تفسير الشيخ السعــــــــدي _رحمه الله_

قال الله تعـــــــــــــــــــــالى :

(إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَـــــــــةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَــــــــــــا وَحَمَلَهَاالإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُـــــــــــولا (72) .

يعظم تعالى شأن الأمانـــــــــــــة، التي ائتمن اللّه عليها المكلفين، التي هي امتثــــــــــال الأوامر، واجتناب المحارم، في حال السر والخفيــــــــــة، كحال العلانية، وأنه تعالى عرضهــــــــــا على المخلوقات العظيمة، السماوات والأرض والجبال، عرض تخيير لا تحتيــــــــــم، وأ نك إن قمت بهـــــــــــا وأدَّيتِهَا على وجهها، فلك الثــــــــواب، وإن لم تقومي بهــــــــــــــا، [ولم تؤديهـــــــــــــا] فعليك العقاب.


( فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَـــــــــــا)أي: خوفًا أن لا يقمن بما حُمِّلْنَ، لا عصيانًـــــــــا لربهن، ولا زهدًا فيثوابــه، وعرضها اللّه على الإنســـــــــــــان، على ذلك الشرط المذكور، فقبلهــــــــا، وحملها مع ظلمهوجهله، وحمــــل هذا الحمل الثقيــــــــــــــل.

فانقسم الناس -بحسب قيامهـــــــم بها وعدمه-

إلى ثلاثـــــــــــــــــــــة أقسام:


منافقون،أظهروا أنهم قاموا بهــــــــــــــا ظاهرًا لاباطنًا،
ومشركون،تركوها ظـــــــــــاهرًا وباطنًا،
ومؤمنون،قائمون بهــــــــــــــــا ظاهرًا وباطنًا.

فذكر اللّه تعالى أعمــــــــــال هؤلاء الأقسام الثلاثة، وما لهم من الثواب والعقـــــــــــــــاب فقال: ( لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) .

عطاء دائم
09-05-20, 06:02 AM
جزاك الله خيرا ونفع بك اخي
ربي يحفظك

الشيخ حكيم
09-17-20, 09:57 PM
جزاك الله خيرا ونفع بك اخي
ربي يحفظك

و لكِ بالمثل..
شكرا للمرور الكريم.


SEO by vBSEO 3.6.1