باحث
09-18-20, 07:33 AM
جمعتكم مباركة طيبة ،،
نواصل خواطر يوم الجمعة ، وقد إخترت موضوع الوفاء ، بإعتباره قيمة إنسانية عظيمة
الوفاء صفة سامية ، يجب على الإنسان أن يحرص عليها ، وحينما ينعدم الوفاء لامعنى للحب بين المحبين ، لأن من شروط المحبة أن يكون هناك وفاء بينهما.
كما أن الوفاء صفة لاتميز بين إنسان وغيره البشر، بحسب الدين والمعتقد أو الشكل أو اللون أو الجنس ، لأن الوفاء صفة إنسانية لاتحدها حدود ، وكونى مسلم لابد أن أرجع إلى دينى القويم ، وكيف تجلى الوفاء فى أبهى صوره عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فقد كان وفيا لزوجاته فى حياتهن ، كما كان وفيا لهن بعد وفاتهن لاسيما السيدة أم المؤمنين خديجة رضى الله عنها ، حتى أنه عليه الصلاة والسلام كان يكرم صديقات السيدة / خديجة رضى الله عنها بعد وفاتها فعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : (( كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا أتى بالشىء يقول : إذهبوا به إلى فلانة ، فإنها كانت صديقة خديجة ، إذهبوا به إلى بيت فلانه ، فإنها كانت تحب خديجة )).. إن وفاء الرسول عليه الصلاة والسلام ، لم يكن لزوجاته فقط ، وإنما مع أصحابه أيضا وغير أصحابه والحديث فى هذا الجانب يطول كثيرا ..
فالحب بين شخصين لامعنى له ، إذا لم يكن مقرونا بالوفاء ، سواء كان أثناء حياة أحدهما أو موت أحدهما الآخر ، فالوفاء لاحدود له ولاينتهى .
ربما تنتهى أشياء كثيرة بين الناس ، لكن الوفاء لاينتهى له صفة الديمومة، لأن الحياة بدون وفاء لاقيمة لها ، فهوغيرمحدد بمدة أو زمن محدد ، هناك أمثلة كثيرة فى الحياة لايستع المقام حتى نتناولها هنا بالسرد والشرح .
الوفاء يكون شىء من المعروف ، فمن يعمل معروفا معك فى يوم من الأيام عليك أن تبادله بنفس الشىء أقلها الشكر فمن لايشكر لايشكر .
ومن المؤلم فى هذا الزمن ، الذى طغت فيه الماديات على كل شىء ، وضاعت فيه كثير من القيم والمعاير الخلقية ، هناك كثير من الناس ، نسوا شىء إسمه الوفاء ، تجد إنسان أنقذ حياة إنسان آخر كان معرضا للهلاك ، لكن بعد نجاته نساه ، ولم يرد له المعروف ، تجد شخصا آخر وقف معك فى محنة ، حتى إنتصرت على محنتك ، يتخلى عنك بسهولة ، حتى بقى الوفاء عملة نادرة فى هذا الزمان . لاحول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم ..
الكل يعرف كم هذا الحيوان الصغير (( الكلب )) يتصف بصفة لانظير لها فى أى حيوان آخر وهى الوفاء .. وقصة أصحاب الكهف كما وردت فى القرآن الكريم خير دليل على الوفاء بين الفتية وكلبهم ، الذى نام معهم سنين طويلة ، حتى أحياهم الله تعالى ثم أماتهم .. نعم هذا المخلوق الصغير (( الكلب )) تجده ينقذ صاحبه من حريق أو من مأزق يمر به .. لكن هناك ربما يوجد إنسان بقربه يهرب أو يتخلى عنه موقف عجيب لاشك .. حيوان لاعقل له كى يفكر ، لكن عنده وفاء أفضل من إنسان ميزه الله تعالى بنعمة العقل والتفكير ..
هذا الحيوان (( الكلب )) تجده يدافع عن صاحبه دفاع المستميت، وقد يدفع حياته ثمنا كى يفدى صاحبه .. لكن بالمقابل نجد البعض ، من الناس جاحدين للمعروف متنكيرين ، لأى معنى من معانى الحب والوفاء لغيرهم ،ممن وقفوا معهم فى وقت الشدة ، هذا دليل على تبلد المشاعر لدى البعض ،من الناس أصلحهم الله .
فعلى الإنسان أن يحرص على الوفاء مع من كان معه وفيا ، فالوفاء رصيد الإنسان الذى لايقدر بثمن ..
نواصل خواطر يوم الجمعة ، وقد إخترت موضوع الوفاء ، بإعتباره قيمة إنسانية عظيمة
الوفاء صفة سامية ، يجب على الإنسان أن يحرص عليها ، وحينما ينعدم الوفاء لامعنى للحب بين المحبين ، لأن من شروط المحبة أن يكون هناك وفاء بينهما.
كما أن الوفاء صفة لاتميز بين إنسان وغيره البشر، بحسب الدين والمعتقد أو الشكل أو اللون أو الجنس ، لأن الوفاء صفة إنسانية لاتحدها حدود ، وكونى مسلم لابد أن أرجع إلى دينى القويم ، وكيف تجلى الوفاء فى أبهى صوره عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فقد كان وفيا لزوجاته فى حياتهن ، كما كان وفيا لهن بعد وفاتهن لاسيما السيدة أم المؤمنين خديجة رضى الله عنها ، حتى أنه عليه الصلاة والسلام كان يكرم صديقات السيدة / خديجة رضى الله عنها بعد وفاتها فعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : (( كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا أتى بالشىء يقول : إذهبوا به إلى فلانة ، فإنها كانت صديقة خديجة ، إذهبوا به إلى بيت فلانه ، فإنها كانت تحب خديجة )).. إن وفاء الرسول عليه الصلاة والسلام ، لم يكن لزوجاته فقط ، وإنما مع أصحابه أيضا وغير أصحابه والحديث فى هذا الجانب يطول كثيرا ..
فالحب بين شخصين لامعنى له ، إذا لم يكن مقرونا بالوفاء ، سواء كان أثناء حياة أحدهما أو موت أحدهما الآخر ، فالوفاء لاحدود له ولاينتهى .
ربما تنتهى أشياء كثيرة بين الناس ، لكن الوفاء لاينتهى له صفة الديمومة، لأن الحياة بدون وفاء لاقيمة لها ، فهوغيرمحدد بمدة أو زمن محدد ، هناك أمثلة كثيرة فى الحياة لايستع المقام حتى نتناولها هنا بالسرد والشرح .
الوفاء يكون شىء من المعروف ، فمن يعمل معروفا معك فى يوم من الأيام عليك أن تبادله بنفس الشىء أقلها الشكر فمن لايشكر لايشكر .
ومن المؤلم فى هذا الزمن ، الذى طغت فيه الماديات على كل شىء ، وضاعت فيه كثير من القيم والمعاير الخلقية ، هناك كثير من الناس ، نسوا شىء إسمه الوفاء ، تجد إنسان أنقذ حياة إنسان آخر كان معرضا للهلاك ، لكن بعد نجاته نساه ، ولم يرد له المعروف ، تجد شخصا آخر وقف معك فى محنة ، حتى إنتصرت على محنتك ، يتخلى عنك بسهولة ، حتى بقى الوفاء عملة نادرة فى هذا الزمان . لاحول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم ..
الكل يعرف كم هذا الحيوان الصغير (( الكلب )) يتصف بصفة لانظير لها فى أى حيوان آخر وهى الوفاء .. وقصة أصحاب الكهف كما وردت فى القرآن الكريم خير دليل على الوفاء بين الفتية وكلبهم ، الذى نام معهم سنين طويلة ، حتى أحياهم الله تعالى ثم أماتهم .. نعم هذا المخلوق الصغير (( الكلب )) تجده ينقذ صاحبه من حريق أو من مأزق يمر به .. لكن هناك ربما يوجد إنسان بقربه يهرب أو يتخلى عنه موقف عجيب لاشك .. حيوان لاعقل له كى يفكر ، لكن عنده وفاء أفضل من إنسان ميزه الله تعالى بنعمة العقل والتفكير ..
هذا الحيوان (( الكلب )) تجده يدافع عن صاحبه دفاع المستميت، وقد يدفع حياته ثمنا كى يفدى صاحبه .. لكن بالمقابل نجد البعض ، من الناس جاحدين للمعروف متنكيرين ، لأى معنى من معانى الحب والوفاء لغيرهم ،ممن وقفوا معهم فى وقت الشدة ، هذا دليل على تبلد المشاعر لدى البعض ،من الناس أصلحهم الله .
فعلى الإنسان أن يحرص على الوفاء مع من كان معه وفيا ، فالوفاء رصيد الإنسان الذى لايقدر بثمن ..