المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دهشة


الصفحات : [1] 2

عَسيب
09-21-20, 05:29 AM
في كل مرة تشعر فيها بأن يومك جميل ، اعلم بأن الدهشة هي من صنعت ذلك .. الدهشة تقدم لك الحياة بطريقة لذيذة ، فالدهشة تخلق لك رؤية جديدة لمنظر اعتدت عليه وصوت شجي لنغم ألفته ونبضٍ يصرخ بالفضاء ودُنيا جديدة ، غادر مباشرة عن كل شيء لا يخلق فيك دهشة تشعرك بأنك حي !
هُنا ستكون الكثير من الدهشة والأمور التي حتى وأن مرت عليك في حياتك هذه أو حتى في " حيواتك السابقة " ستترك داخلك تساؤل أو فكرة أو حتى إبتسامة .. ف مرحي .!

عَسيب
09-22-20, 01:55 AM
الفرح تلاهي ،، وضبابية ، وألوان عدة
إننا نحتاج الحزن لحاجتنا للعودة إلى أنفسنا
الحزن يا صديقي هو ما يعيدنا إلى لب ذواتنا ، إلى أرواحنا المائية ، هو ما يعيدنا إلى الجادة عندما يتوه بنا الفرح في صحراء السعادة ..
للإنسانية وجوهً وأشباه عده ،، كلما كنت أكثر حزناً كنت أقرب إلى التحلي بها .

عَسيب
09-22-20, 05:26 AM
فيزيائياً : " الفراغ " هو حيز لا قيمة له وليس حتى " صفرًا " ..
أما عاطفياً : فكل فراغ على اتساعه ، لا تُثمر فيه زهرة أو تُخلق من الفرصة جملة مفيدة فهو أضيق من محاولتك الهروب من مواجهة تلك الفجوى التي سيتسبب بها .!

عَسيب
09-22-20, 04:03 PM
أتساءلت .. وأنت تخطو بثبات وبكامل بهاك نحو المرآة لتندهش بأبشع نسخة منك .. ما كان ذاك .؟!
هو البون الشاسع بين مايمكن وما هو كائن ، بين ما تتوقع وما هو واقع .. منك ومن المرآة المكسورة .

عَسيب
09-22-20, 08:16 PM
إن العابرين ياصديقي لا يليق بهم سوى التلويح ، ذلك أن السفن لا تطيل الوقوف مهما احتضنتها الموانئ وأودت بكفوفها عمق المدينة !

عَسيب
09-23-20, 03:52 AM
الصمت بندقية صيد قديمة ،
ونحن ..
إما أن نغص فيه كالرصاصة الفاسدة ،
أو أن يعيد صياغة معنى الحياة فينا ،
ويطلقنا أكثر شراسة لنتجاوز ماهو كائن ونصيب الذي يُفترض أن يكون ..

عَسيب
09-24-20, 01:36 AM
كل موعدٍ معكِ وإن ولّى .. لا ينتهي
يُزهر الياسمين في عيني
وتتشكل كلماتك وتكبُر كبيوت الرمل
وتُعمر مصافحتك بين أصابعي كأشجار الأرز .
أيا سيدة الكلمة ..
إني رجلٌ تغويه الكلمة الجميلة أكثر من شامة على الخد ،
وتتسربل الفكرة في داخلي لعمق لا تصل إليه كل القُبل ،
وأستهوي أن أبقى في سرداب عقلك على شرفة من شُرفات قلبك .
سيدتي ..
هِبي أن هذا العالم لا يحتويكِ ..
لا .. وكل ما فيه أنتِ ..
وكل إمرأة جميلة غُرست فيه كانت بذرتها أنتِ ..
سيدتي
وفي كل مرة أراكِ فيها يقتلني سؤال :
كيف لكل هذه الصحراء أن يجمع شتاتها قميص ؟!

عَسيب
09-25-20, 04:13 PM
إن العابرين ياصديقي لا يليق بهم سوى التلويح ،
ذلك أن السفن لا تطيل الوقوف مهما احتضنتها الموانئ
وأودت بكفوفها عمق المدينة !

عَسيب
09-26-20, 10:37 PM
السفر في السؤال , والغربة عند الإجابة ..
يلتقيان في منفى واحد ..
هم التخلص .. وهم الحقيقة .!

عَسيب
09-27-20, 07:13 PM
كلما فهمت .. تعبت .! "
( الوعي / المعرفة ) في طبيعتها كغالبية الأشياء الجميلة والتي بالإضافة لوجهها المشرق تخبئ وجه مظلم تعمره القسوة والإحتراق والكثير من الإجهاد النفسي .
السعادة والنشوة التي تغمرك في وهلة وصولك للوعي أو الضوء المعرفي كما يبدوا لك تجاه أمر ما يخلفها الكثير من الأغوار المظلمة والأسئلة الأصعب والحقائق المرة .!
يقول دويستوفيسكي " الإفراط في إمتلاك الوعي ماهو إلا علة ،، علة مرضية عله حقيقية عله تامة "
اعتقادك بأن معرفة كل الأمور التي تجهلها أو ما أُخفي عنك هو إنقاذ لك غير صحيح إنما هو توريط لك أكبر ،
وأنك كلما توهمت أنك متجه نحو الشمس تجد أنك تعود لذات الزاوية إن لم تكن الأضيق .
وفي ذلك ينشد المتنبي :
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
واخو الجهالة في الشقاوة ينعم

عَسيب
09-28-20, 03:42 PM
جاء يركض إلى المقهى الذي اعتاد شرب قهوته فيه هناك على أخر الشارع ، أُحضرت له قهوته دون أن ينبس ببنت شفة إذ مازال يرتشف ذات القهوة منذ أن تعاهده النادل عند تقديم أول فنجان منها ، وبينما هو يمزق وقته بين قهوته وجريدته وصوت عقارب ساعة يده .. ربت على كتفه غريب وقال له " تجاهل مخاوفك ، لا شيء يُفسد عليك ما تحب في هذه الحياة كالخوف " .. ومضى .!

عَسيب
09-29-20, 02:26 AM
يتملكني عند النظر إلى عينيكِ , شعور غريب ..
شعور يُفضي بي إلى أن العالم ينضح بكِ .!
هل أود القول بأن جمال عينيكِ قادر على
أن يجعل منكِ أكثر من ألف إمرأة .؟!
يبدوا ذلك ..!

عَسيب
09-29-20, 03:09 AM
الكتابة ؛ مكياج الرجال .

عَسيب
09-29-20, 09:05 PM
أعتقد بأن عربات الطعام ال " food truck “ مناسبة لعرض الأفكار أكثر منها للأطعمة ..
الفكرة القوية والجيدة وحدها لا يُفسدها تعرضها للتيارات المختلفة ،
كل فكرة مكشوفة لزاماً هي فكرة جيدة ،
وأنت تتبضع خذ ما تشتهي من الأفكار بالكمية التي تريد ،
لكن أرجوك أبتعد عن الفكرة المعلبة
والتي تُقدم للجميع بذات الكمية والظروف والحاجة والنضج والهدف .

عَسيب
09-30-20, 02:11 AM
ويأتي الحطام بشكل آخر...

الإبتعاد عبث ، ولكنه لا يرسم
في الوجه الأزهار..
الشفاه تهمس بهتاف، والصوت اختنق في
دهاليز العتمة ، تُركت المشاعر معلقة بالممر
ولم يعد بالإمكان أن تعود
الأشياء المرضية ، التي لا طالما كانت تافهة
دون نفع تنساق بدون حذر أو موعد

بمزاجية مُتعكرة و ضحكة مصفرّة..
لا نكران المعروف أو الرد الجميل ..!
هكذا الحياة بها ما يسمى بـ ( الرد القبيح )

استفاقة من غيمة لم تمطر بالبياض والصفاء
لوّحت القلوب بِ لطافة وبراءة
و برقت ملامح الوجوه بانعكاس ممرها القاتم
بالرغم من فقدانها الأمل عند أعتاب الممر..

ليس هُناك أجمل من نص جميل تكتبه يعبر عنك ،
إلا نص بديع كهذا تقرأه وكأنه أنت ..

رائعة أنتِ يا غباب

عَسيب
09-30-20, 09:35 PM
علمني إسمك سيدتي ..
أن الحذف في اللغة لايكون دائماً لعلة في المحذوف إنما لعجز اللغة ..
وأنه في اللحظة التي رققت بها اللغة الكثير من النساء جبراً تحت وطئة تاء التأنيث ،
كان لفرط الأنوثة بك استعاضة عن التاء .. وعن اللغة .!

عَسيب
10-02-20, 02:25 AM
ومازلتَ تُصيب ذاكرتي
حتى عجزت عن معرفة ماهية السهم الأخير
الذي ستصيب به نعشها ،
كون ذاكرتي لم يعد بها مساحة كافية ولو لسهم واحد ..

عَسيب
10-02-20, 02:45 AM
النهايات السيئة تظهر ملامحها من بواكير البداية بوجه لامع حد العتمة ،
والمؤسف أن الأمل الذي نقضي معظم حياتنا بحثًا عنه
لا يغير ننائجها إنما فقط يؤجلها .!

عَسيب
10-02-20, 11:53 PM
لا يمكن للقراءة أن توضع في حدود الرفاهية أو التباهي ..
إضافة للحاجة إلى القراءة بكونها المولد الأول للوعي ،
كذلك فهي تمنح الهدوء والسلام الداخلي والثقة ،
ولا يمكن أن يُقبل على القراءة إلا من يمتلك الثقة
كونه يعتقد بأنه قابل للتعلم والفهم ،
لذلك لزاماً " بظني " أن كل إمرأة قارئة هي جميلة
في مظهرها وحضورها إضافة لروحها الحية والمتفاعلة دائما ..

عَسيب
10-03-20, 07:00 AM
تخيل معي ..
ماء عذب وسط صحراء قاحلة
تحفه الأشجار والنخيل ويعانق عَسيبها أطرافها
يتوافد إليه العُطاشى دون تعكيره
تُلونه السحاب تارة وتودعه
تتعاهده كل ليلة أضواء النجوم
تتعالى عليه الكثبان الرملية دون أن تطمسه
بقعة نابضة بالحياة في قلب الموت
كل هذا رأه بدر بن عبدالمحسن في عين محبوبته حين قال لها ..
" كتبتْ لواحة عيونك رسايل "
تشبيه إعجازي

صباحكم عذب

عَسيب
10-03-20, 11:21 PM
ابتكر الإنسان ردة الفعل
ليُظهر جانبه الآخر بصورة حسنة ،
وليُجيز لنفسه فعل ما يريد
دون أن يُعاتبه أحد ..
ومع ذلك يبقى من الجيد
أن يُشاهد الواحد منا
أجمل وأسوأ ما فيه :)

عَسيب
10-04-20, 01:34 AM
تعجبني أجواء التحدي
وأثمر غالباً في اللحظات الأخيرة
وأجتهد في توفير بيئة منافسة
على حساب الروتين الرتيب الممل
و أحب أن أكسب منافسيني بالنهاية
كأصدقاء أكثر من غيرهم
وأفضل الموت في البحث عن الحلول
على الموت بسبب استحالتها ..

عَسيب
10-05-20, 01:24 AM
في الوصف والغزل مدارس وطرق وأمزجة المألوف منها والغريب ،
وقِلة ممن جمع في وصفه مابين الهيئة والفكرة ،
ورغم أنهم قلة إلا أنهم كثير عندما يكون " بدر عبدالمحسن " من بينهم ،
وقصيدته " ليلة تمرين " أعتقد أنها من أميز قصائده بالوصف ..
إذ يقول فيها :

ليلة تمرين ..
فقط بمجرد مرورها ، وهذا أسلوب يستخدمه غالبية الهائمين المعجبين ،
أن يصف لك الحد الأدنى ليترك لك المحاولة في ملامسة الحد الأدنى بخيالك ولن تصل .

عطرك السافر فضح ورد البساتين .. وكثر الكلام
السفور في اللغة مفردة تصف الشيء المشع الغير مألوف والذي لا يحده حد ولا منطق ، إذ أن رائحتها أخجلت وهمشت الورد الذي هو أيقونة الرائحة الجميلة ورمزيتها المطلقة .

صحيح جرحتي الظلام .. بالخد وبنور الجبين
ليلة تمرين!
هنا يُشبه جمالها بوصف مبتكر حيث وصفه بآلة حادة رقيقة الملمس والهيئة
عنيفة المفعول ، ليذكر في ناحية أخرى من القصيدة بأنها جرحت
أعتم المناطق المظلمة " الصدر " ثم يعود ليذكرك بأن كل هذا حدث
فقط بمجرد مرورها ولك أن تتخيل مالذي ستفعله عند بقائها !

يا عذبة التجريح .. شفتك بعرس الريح .. والشال الذهب
يحجب سنا شمس الذهب .. كانت عيونك حزن .. كانت غضب
وكثر الكلام ..
ليلة تمرين!
ويعرج هنا بوصف " تسريح " مقدمة شعرها حيث شبهه بطرف الشال المذهب كناية على لونه والذي يغطي جبينها الممشع الذي يشبه سنا الشمس .!
والكثير في هذه القصيدة والتي تعجز الأقلام وتتقزم في مدحها أو محاولة شرحها ..

عَسيب
10-05-20, 08:19 PM
"أدهشني حين وصلت إلى القاهرة أنني لم أجد رجلاً ينتظرني هناك
ويقول هذه رسالة لك سيدي من لندن
يذهلني أنني حين أرفع سماعة الهاتف في هذه الغرفة العالية
لا أسمع على الطرف صوتك
أقول لك : يخيفني أن أرفع رأسي الأن ، عن هذه الرسالة فلا أجدك جالسة في المقعد المقابل " ..
لطالما كُنت معجب ب غسان كنفاني كأديب ومناضل ،
معجب في رجل اختصر الحياة حيث سافر وكتب وتزوج
وناضل وأحب ومرض وأغتيل فقط في 36 سنة .
قرأت العديد من الرسائل وأجدني في كل مرة أعود لرسائله إلى غادة السمان ..
ولا يهمني حقيقة إن كان فعلاً مناضل من عدمه أو تسربه خارج منزله
وزوجته وطفليه ليمارس حبه مع غادة ، ولا يهمني حتى نشر غادة لهذه الرسائل
والتي تعتبر من التهجم على خصوصيته ، وبالرغم من أن غسان
لم ينشر غالبها ولم يكن ينوي ذلك إلا أنها بدت بلغة
أدبية عالية ومرهفة الحس وعميقة وواضحة وصريحة ،
وأعتقد أنه لا يوجد أحد قد قرأ رسائل كنفاني إلا وقد تمنى أن يكتب ،
لكن لا شك أن لا أحد يتمنى ذات الحب الذي أثقل كاهل غسان
دون أن تبادله غادة بذات القدر إذ يقول لها " متى سترجعين ؟ متى ستكتبين لي حقاً ؟
متى ستشعرين أنني أستحقك ؟ إنني أنتظرك ، وأنتظر ، وأظل أقول لك ، خذيني تحت عينيك ِ " .
كان يُحبها حباً جما ، وكان في كل رسائله يناديها بإسمها ويستعطفها ويترجاها ب " يا غادة " ،
يذهب في غالبية الرسالة إلى إخبارها بشكل دقيق عما جرا معه وعما حقق ،
وعن كل صغيرة وكبيرة وكأنه طفل ..
استعان بما تضمنه قلبه وعقله وفكره بها لنضاله واستمد منها
القوة عند ضعفه ومرضه وبإللهامه في غالبية أعماله الأدبية ،
إذ يقول لها " إني أريد أن أظل معك ، لا أريد أن تغيب عني عيناك اللتان أعطتاني ما عجز عنه كل شيء انتزعته في هذا العالم من إعطائي ،
ببساطة لأني أحبك وأحبك كثيراً يا غادة " و " كنتِ عذابي وشوقي والشيء الرائع الذي يتذكره الإنسان كي يعيش ويعود "
ظهر غسان في هذه الرسائل كما لم يظهر أحد قبله
بطبيعته البشرية وبقلبه الملهوف العاشق الميال لكل شيء في محبوبته ..
في رسائله الكثير الذي يستحق اقتباسه والتحدث عنه ،
وليتني أستطيع التحدث عن رجل ينادي محبوبته في رسائله " ياحياتي "
ويعاتبها برقة في قوله " أنتِ هائلة في اكتشاف مقتلي "
ويشرح لها ماذا تعني له " أعرف أنني أخيراً مطوق بك ، بالدفء والشوق وأنني بدونك لا أستحق نفسي " ويترجاها في أحايين كثيرة بحسرة قائلاً لها " حاولي أن تكتبي لي ، فسيكون أحلى ما يمكن أن يلقاني حين عودتي رسالة منك لأنني أعرف أنكِ لن تأتين "

عَسيب
10-06-20, 08:02 PM
جهزّا رحالهما لرحلة نحو الشمس ،
وتعاهدا أن لا يعودا إلا بوفير الضوء ،
وأن لا يُعيقهما عائق ولا يلتفتا لمظلل وافق أحدهما بينما الأخر كانت موافقته على مضض ..
وما أن بدأت الرحلة حتى بدأت " الكلاب " بالنبح ،
حاولا قدر المستطاع تجاهلها ،
لكن من وافق على مضض مالبث أن فاض صبره ونزل من راحلته ليُلقمها حجراً وعاد وهو يقول " لا يستفزني نباحها فهي لن تكون " كلاب " مالم تنبح ،
ما يُغيضني أنها تنبح لشيء لا تفهمه ولا يعنيها " !!
وعنّي أكن له ولمثل هؤلاء الكثر من الولاء والإعجاب ،
ولمن يوقد شمعة ويلعن الظلام ..
وإلّي وأنا أسير إليكِ وأحرق البعد ،
ولكِ وأنتِ تفتشين عنكِ بين كلماتي
وتحطمين الفواصل والظمائر والسطور !

عَسيب
10-08-20, 07:12 AM
أهلاً 8 أكتوبر ..
قدر أن أحملك وتحملني للأبد إلى حيث لا نعلم ،
لا تعنيني ، وأعلم أني لا أعنيك أيضاً ..
عبرت بي الحقول والألغام ، والنار والطين ..
وخضت بي معارك لم أكن طرف بها ، وكنتُ السيف والدرع والقلم .
في كل مرة تزورني ، تُقرر أن يكون الموعد " المفرق "
و تسقط مني زهرة ونظرة ، وأعود وأنا مُحمّل بأجندة الموعد المقبل !
هذه المرة أيضاً نحن على موعدنا وعلى ذات الطريق ،
إلا إنني لن أحضر ..
إذا تكرمت ،
أبعث لي بأجندة الموعد المقبل الذي لن أحضره أيضاً ..
ولا تنسى أن تسقي كل الأزهار التي قد سقطت مني ..
واغرس كل نظراتي ، علها تُثمر بوجه يشبهني ،
أما أنا فلم أعد أستطيع المجيء ..
سلام !

عَسيب
10-10-20, 04:00 AM
حزين .. حزين جداً ، وهذا أمر لا يحدث كثيراً بالمناسبة ولا يحدث بسبب كذلك ،
ولا يضايقني شعور كهذا ولا يسعدني أيضاً ولا أقاومه ، إنما أقدم له نفسي يعبث بها كيفما يشاء ويرحل ، يرحل كالضباب .. لا يعلق منه شيئاً فيني ، ولا يطوي مني أثر في حقائبه ..

عَسيب
10-17-20, 03:05 AM
لا تحاول لملمت الأوراق التي سبق
وأن بُللت بالخذلان .. فقط مزقها ،
وأغلق حقيبتك جيداً وهي فارغة .. وامضِ ..

عَسيب
10-18-20, 12:30 AM
في واحدة من مشاهد عادل إمام ،
كان يضع كُتب القانون داخل صندوق ورقي عليه عبارة " قابل للكسر "
في مشهد مؤسف وكوميديا سوداء
تصف حال البشر أجمع تجاه القانون ..
أُطِر القانون منذ بدء حياة المدينة ،
وأُنشئت المحاكم ودور القضاء لحمايته من الكسر ،
ثم بعد ذلك جاء المحامون لحمايته أو لتجاوزه وأذكاهم في كسره !
يروي أنيس منصور في ذلك أسطورة الحقيقة لدى الأغريق ،
إذ كانت عارية وواضحة فاستقبحوها فغطوها وخبئوها
ثم بعد ذلك تبعوها وطاردوها ،
لذلك ظلت الحقيقة منذ ذلك الوقت غائبة ومستترة !

عَسيب
10-31-20, 04:56 AM
لا يمر بنا الزمن / الوقت ولا يتجاوزنا ،
بل هو ثابت لا يتغير كدستور ..
إنما نحن من نمر به ونتجاوزه ،
وهذا يُفسر ثقل الدقيقة وبطئها في شدتنا وحزننا وضعفنا ،
على خلاف سرعة ذات الدقيقة في الفرح والنشوة والقدرة ..
الثقة والإمكانية والشعور والوضوح والهدوء توفرها
أهم من توفر الوقت الذي نسعى لوفرته ،
الوقت لا يتكاثر لأنه جامد ،
ما يتكاثر هو إحساس النجاح والقدرة والتمكن والرغبة

عَسيب
11-02-20, 01:36 AM
يبدوا أنني أكبُر أكثر مما ينبغي ،
وأخشى ونحن نعبر ****** تلو ******
أن لا أجد شجرة تفيء بظلها عميق كلماتي
وأن تتبددي كما تتبدد الظِلال ..
أهابُكِ رغم اللتصاقي بكِ
ورغم أني لا أحمل إلا رسالتكِ
أخشى أن أتفقد جعبتي ولا أجدكِ
ويكون ذاك الثقل هو ضريبة خوفي منكِ ، أو عليك !

عَسيب
11-04-20, 07:52 PM
في فيلم " الريس عمر حرب " ، استضاف صاحب العمل العظيم " خالد صالح " لموظف بسيط في بيته ، وكان المنزل عبارة عن شقة بسيطة وتفاجأ الموظف من بساطتها مقارنة بما يمتلكه صاحب العمل من مال ،، ثم قال خالد صالح ..
" طبعا كنت متوقع فيلا أو قصر او على الاقل شقة فيها عفش فخم ، بس أنا مابحبش الكراكيب ..الفقراء هما بس اللي بيحبوها ، بيخافوا من الفضاء يحبوا يلاقوا حاجات كثيرة حواليهم عشان يحسوا بلذة الإمتلاك حتى لو لكراكيب "
وبعيداً عن المقصد المادي الذي ذهب إليه خالد صالح ،
نحشوا حياتنا الاجتماعية بالكثير من كراكيب البشر خوفاً من العزلة ،
ونملأ رؤوسنا بالكثير من كراكيب الأفكار خوفاً من الجهل ،
ونتعمد تسول الإهتمام من كراكيب العلاقات خوفاً من الذبول ،
ونسعى للإنشغال في كراكيب الكلام خوفاً من سؤال تُحرجنا به أنفسنا ..
كن هاديء دوماً ، واترك لنفسك وللناس المساحة الكافية لتكتشفها ،
وكن دوماً واثق ومبادر ومبتسم وهاديء ولا تخف ، فلا شيء سيضع في كفك سكيناً لتقتل بها نفسك سوى الخوف ، والكراكيب في أحايين قليلة !

عَسيب
11-05-20, 09:19 AM
.......

عَسيب
11-05-20, 09:23 AM
أرجوك
افتحي النافذة ..
وأخرجي بعض من وهجك لهذا العالم
إذ مازال هذا الصباح غير قادر
على إضاءته .!

عَسيب
11-05-20, 09:23 AM
.....

عَسيب
11-09-20, 05:03 PM
نُولد ونحن مُتهمين بالعدم ولذلك نستخرج شهادة تُثبت ميلادنا ،
ثم نموت ونكون مُتهمين بالحياة فيُصدر ما يُثبت ذلك ،
وكأنه لا أحد يُبالي بانتزاع روحك ..
وما بين تهمة العدم والحياة سنكون مُتهمين
بكل تواجد وغياب ورأي وذوق ووجهة نظر نتبناها ،
في كل مرة نمنح للتبرير مساحة ..

عَسيب
11-09-20, 08:34 PM
وأنت تقف بقدميك على حافة بئر مزرعة الورد خاصتك متأملاً :

الفكرة النرجسية : أن تعتقد بأن هذا الماء العذب لا يمكن أن ينضح من أي بئر أخرى لأن مزرعتك تنتج الورد .

الفكرة الأبداعية : أن تُنكه الماء برائحة الورد عن طريق غرس وردة في " قلب " البئر .

الفكرة المنطقية : أن تقوم بترميم البئر جراء تمدد جذور الورد إلى داخله حفاظاً من تسرب الماء لمزارع مجاورة .

الفكرة " الغبية " : أن تُهمل تسرب التراب إلى جوف البئر وتنتظر أن يسقيك شيء ما عدا " الطين " .

الفكرة الحكيمة : أن تقوم بعمل بنك احتياطي من الماء تحسباً للأيام شحيحة المطر .

الفكرة العاطفية : أن تستجيب للنداء المستمر بالغرق ، وينجيك الماء استجابةً لخصائصه .

الفكرة ال .......... : أن تطمس البئر بالتراب لتربح بعض من " المساحة " لتزيد من انتاجك ، فيموت كل وردك .

عَسيب
11-10-20, 10:33 PM
اللحظة التي اللتقيتكِ بها ،
هي الدقيقة الأولى ..
لأن الزمن قبل عينيك بلا ذاكرة !

عَسيب
11-12-20, 01:18 AM
وما فتأت تقول أني رجلٌ جميل ، مُمطر ،
وإذا ما جاءت ، رقصت بمظلتها .!
ثم ماذا يا أنتِ .؟!
لا شيء ..
غير أني بت أركض كـ عداء حاملاً قلبي بيدي شُعلة ،
إلى حيث وجهك ، إلى أخر ما يُمكن ، إلى حيث يداكِ ..

عَسيب
11-14-20, 12:38 AM
النوايا بما فيها الحَسنة ، بمفردها ليس كافية ..
ومن يتعامل وفق النوايا خالصة هو يتعامل مع الجميع وكأنهم " الله " ،
نحن لا نصل إلى بيوتنا بنوايانا الحسنة بل عن طريق الإشارات المرورية
ولا نعمل لدى الأخرين وفق نوايانا ولا نواياهم بل نعمل وفق العقود ،
ولا نُنشى علاقاتنا مع الأخرين عبر نوايانا بل بمؤشرات وملامح وخطوط ووفق ما نقول .،
النوايا الحسنة جيدة لك بما تقوم به تجاه نفسك ،
أما بما يتعلق بك والأخرين فالأخذ بها ضرب من جنون ، لأن النوايا لا يعلم بها إلا الله ..

عَسيب
11-15-20, 01:22 AM
مهما كان طول أو قصر قائمة الأشياء المنرفزة لك والتي تخرجك عن طورك
لا أعتقد أنها تخلوا من الحمقى والأغبياء إن لم يكونوا أولها ..
يتكاثر الحمقى والأغبياء بشكل مُرعب دون نسبة نمو تتوقعها ،
والعجيب أن العالم لا يكتفي منهم ولا يشبع !
ولأنه من الجيد لك أن تملئ خزان التفاهة بداخلك من فترة لفترة
فقد يكون وحودهم مُسلي طالما توقف وجودهم على روايات تُحكى وتُسمع ،
لكن التعامل معاهم أمر لا يُحتمل ، وقد يطفوا لدي خزان التفاهة
فأجهل فوق جهل الجاهلين !

عَسيب
11-15-20, 07:42 PM
ما يُحدد مفهوم الغربة بيني وبين الأخرين هي الثقافة والإهتمامات والخلفية الإثرائية والميول والشغف ،
وهذا هو تفسير الألفة فيما بيننا كأشخاص عند اللقاء الأول والكلمة الأولى ،
والفجوة الهائلة مع كثير من المقربين بل فيمن نشاركهم ذات المنزل ،
تجد إبتسامة دائمة وسهولة في التعامل مع من تعتقد أنهم يفهمونك ويفهمون مدلولات حديثك دون أن يكون هناك سابق معرفة ولا لقاء ودون الحاجة للتفسير دائماً ، ثم تكتشف بعد ذلك كمية النقاط المشتركة فيما بينكم والإهتمامات المتشابهة ..
الإنجذاب من الوهلة الأولى ليست كذبة ، والود الطاغي عند النظرة الأولى أمر غير سطحي أبداً ،
والحديث الممتع المتسربل من حواجز الرهبة الأولى هو الطُعم وما يليه أمتع وأعذب ،
نتيجة الغربة التي تشعر بها في المكان الذي تطئه لأول مرة إما لأنك لم تُفصح عن ذاتك بشكل جيد ، وإما ليس لديك ما تُفصحه وهذا بحد ذاته تعبير عن الهُوة والخواء الذي تعيشه ،
ثم ما مدى ألفتك وغربتي لك الأن ؟

عَسيب
11-26-20, 10:53 PM
اعترضتني إمرأة ياصديقي
أشعر أنها قد مرت بي ومن خلالي
في حيوات سابقة وتبقى من عجينها داخلي ،
كنكهات الورد والشوكولا وعطورات الياسمين ،
شغفي تجاهها يقتلني ويشغلني حتى عني ،
انتظرها وكأنها المسافر الوحيد على الرحلة الوحيدة ،
وأخاف أن أبقى مع ملايين الرجال
الذين لا زالوا في غياهب الفراغ لجهلهم بها ،
قبل عينيها لم أكن أعرف مقياس الحرف ولا الجمال
ثم أصبحتُ أقيس جمال كل شيء بمقياس جمالها ،
لذيذة جداً كـ لذة التجاوز لدى النازحين ،
أُجن عند تجاهلها لي كجنون الأرض في دورانها حول الشمس ،
أشعر أنها تتساءل دائما بخوف عن جرأتي معها وشغفي بها ،
وأشعر أنا كذلك ويخفت فيني ذلك لثواني
ثم ما يلبث غسان كنفاني أن يوشوش في إذني
" لك شيء في هذا العالم .. فقم "
فأعود مشتعلاً كقطار البخار الذي سيحمل المسافر الوحيد على الرحلة الوحيدة!

عَسيب
11-28-20, 11:12 PM
هُدنة أيها العالم . ،
كل ما أطلبه في هذه الليلة هُدنة ولحظة مصالحة ..
للحظة شوق بلا عتاب
هُدنة من أجل بقعة لا يغمرها ضوء
لنجمة لا تُفقدها غيمة بريقها ،
لحائط لا تُثقله لوحة ..
لأغنية لم تُكتب لغائب ،
هُدنة من أجل مُستتر لم تعرفه الضمائر
من أجل سطر لا تُبكيه كلمة " تعال "
هُدنة أيها العالم وخذ ما تريد ..
من أجل ذكرى خارج حدود الزمان والمكان
أعيشها كما أنا وكما هي ،

عَسيب
11-30-20, 04:04 PM
الجمال هو تفاصيل صغيرة ،
لا تتراكم بل تتكامل ..
التراكم لا يُنتج إلا الغباء والنمطية
رغم إنتاجيته في أحايين قليلة ..
الأفكار كذلك لاتتراكم بل تترابط
لأن الفكرة الجيدة لا يُمكن أن تحملها فكرة آخرى
وتسقط بسقوطها ،
كيف تسقط الأفكار وتولد ؟
تسقط عندما تصل لنقطة تعجز فيها عن الملائمة
وتقديم الحلول ،
ثم تولد بعد ذلك فكرة دون التدرج في خصائص النمو
قادرة على ذلك ..

عَسيب
12-01-20, 02:53 AM
مرحبا ..
هذا أنا ،
البهلواني الوحيد الذي لم يرقص أبداً على حبل سيرك
ولم يصفق لي يوماً أحد يُشعل بثمن تذكرته رغبتي بالقفز من خلال النار ..
هذا أنا ،
لا أُطعم قلبي بناءاً على الفصول واختلافاتها ، لذلك لا يخاف ..
وروح عامرة بالحرائق كالغابات الإستوائية
لأنها بلا سلة مهملات مجانية لمُخلفاتها ..
هذا أنا ،
أرفض هشاشة التراكمات ،
أللمع بالثورات كلما وصل فيني عُنصر لأخر مداه ،
هذا أنا ،
لا أحبذ الفراغ ، أعيش بإطار من نور ،
يتمدد وفق حاجتي منه وحاجته مني ،
يسبق بي إلى الشمس ، وأسبق به إلى القمر ،
حيث الهدوء الذي يُحيطني بهالة من المساحة والزمن ،
وأسبق بهما ما أرغب ... دائماً !
هذا أنا ..

عَسيب
12-01-20, 12:00 PM
رغم أني أنتمي للصورة الرمزية السابقة بكافة أبعادها ،
إلا أنني مُنذ أن رأيت صورة هذا الطفل/الطفلة
وأنا أسمع النداء من عينيه ،
وكأن هذه الصورة قد فُقدت من أُلبوم صوري ،
وكأنني أراني على الضفة الأخرى ، كأنه التلويح ..
في الشوق والعتاب والحنين ربما للعودة أو للحاق ..
أشعر منذ أن وقعت عيناي في عيناه
نفض من تحت الركام فيني طفل ،
أشعر وكأن هاتين العينين دلو
قد أغرقتاني في بئر سحيق ،
منذ أن رأيتها وكأني أقف على أخر النهار
وهذا الطفل بعينيه الفجر ،
وأن ما بين البداية والنهاية خيط رفيع
من الأمنيات والأحلام ، أن تمنح البداية للنهاية
وجه مشابه ،
وأن تمنح النهاية للبداية فوضى خلاقة وفضاءًا مُنير .!

ثُم كل الشكر للفنانة Tell him على كل هذا الجمال

عَسيب
12-01-20, 01:57 PM
..


...

عَسيب
12-05-20, 11:56 PM
لا شك في أن النسيان أمر مؤرق للبعض
تشعر معه وكأن ذاكرتك كالماء لا تستطيع جمعها بكفيك ،
لكن الأمر الأكثر أرقاً أن لا تنسى ،
أن تكون ذاكرتك كالماء المتجمع ، يختنق دون أن ينفجر
يختنق حتى يتعفن ،
الأكثر مرضاً حقيقة أن لا تنسى ..
وأن تمتلئ ذاكرتك بالدبابيس التي تُعلق عليها
كل ذكرى وسؤال وغائب وعِبرة ووجع ،
دون أن تستطيع أن تتخلص لا من وجع الدبوس
الذي ينخر رأسك ، ولا من رائحة الأجندة المعلقة
التي تفوح منها رائحة الكأبة في كل مرة تعترضها الرياح ،
أن تكون قادر على النسيان ،
يعني أن تكون قادر على صنع المزاج الذي ترغب ..
أن تختار الطريق والطريقة التي تزهر بها روحك ،
أن تكون في المكان الذي تشعر به أنك ، أنت ..
أن تكف عن توبيخ الضمير الذي تنفعه الراحة دائماً ،
حاول أن تنسى ، فإن لم تستطع حاول أن تتناسى
إن لم تكن قادر فهذا جيد أيضاً ،
لأن هذا الحديث لن يغادر ذاكرتك !

عَسيب
12-10-20, 06:48 PM
في كل مرة أستيقظ ،
أفتش عنكِ تحت وسادتي بين مخاوفي ولا أجدك ،
لا ترعبني تلك المخاوف ،
كل ما أخشاه فقط أن لا تكون حقيقة .،
أن أقف أمام المرآة وأشاهدني بجمودي بينما تعيشين أنتِ خلفها ،
ما أخشاه
أن أعد فنجالين من القهوة
وترحلين قبل أن أدير ظهري ، بينما يملئ المقعد صوتك ..
أخاف .. أخاف أن يأخذ رمشي طبيعته
في الحركه وتمارسين وقتها طبيعتك بالرحيل
أخاف الأن أن أرفع رأسي ولا أللقاك ِ ،
شيء في الخاطر ؟
يبدوا ظاهر هذا السؤال تقليدي بإجابة مُعلبة " سلامتك "
لكن هذا السؤال يحول من خاطري لمذياع ،
لا يكف عن الحديث بطلاقة وإنطلاقة
تشبه المركبة الفضائية بأحلامها وأمنياتها
ودهشتها وظروفها وضغطها وسفرها وزمانها
ومكانها وجموع البشر التي يغمرها القلق منها وعليها ..
شيء في الخاطر ؟!
صوتك ، وحقيبة تسعني ..

عَسيب
12-13-20, 10:30 PM
الكمال التقليدي أن نحشوا كل مانمارسه
داخل أنبوبة حتى تمتلئ ،
بينما الكمال بوعي هو أن نترك
مساحة للهامش وللإحتراق ولسلة النفايات
وللضمير حين يموت وحين يستيقظ .
يُبهرني من يُمارس ما يرغب من الفضائل
والرذائل تاركاً جزءاً من الإرتداد
حتى يكون هو حينما يرغب وحتى يعود لمبادئه وقيمه ،
أو يمارس بعض التفريغ البشري دون أن يعكر صفو فضائله ..
حتى يكون إنسان ..
بمعنى ، إنه من الجيد أن تكون محترم وعاشق وزاهد وفاسق
وقليل الأدب ومؤدب وجدي وضاحك ومستهتر وساخر ... " إلا ربع " .!
تاركاً هذا " الربع " كمخزون للعودة لذاتك عندما لا تشعر أنك أنت ،
والعودة إليه كذلك عندنا تمل من نفسك !

عَسيب
12-15-20, 12:42 AM
ليس كل ما يقبع داخل قلوبنا
ينطوي تحت مشاعر الحب والكره ،
في أحايين كثيرة يُحب أن يُمارس القلب دور الذكي والغبي
رغم أن هذه الأدوار ليست مناطة به ولم يكن مكلف بها يوماً
حيث يكون ذكي وهو يقع في الحب
وغبي في بناء الكُره ،
وأقول أن هذا ليس ما كُلف به ،
لأن المشاعر يجب أن تبني قواعد
الحب والكره من تفاصيل صغيرة
و لا تُراهن على نسب الذكاء والغباء
إنما مقابل معطيات ومواقف ،
الذكاء والغباء تتعلق بالأشياء الملموسة والمادية
التي يقوم بممارستها العقل وحده ،
ثم هل أخبرتكم عن ذلك القلب ؟!
حيث في الوقت الذي يعاني فيه أعظم البشر
من عسر هضم الجمال لأن دواخلهم أصبحت من إسمنت
كان هذا القلب كالبلور ، شفاف
ينزلق فيه الجمال مثلما ينزلق النور
إلى نافذتها ، قبل الجميع .!

عَسيب
12-16-20, 04:39 AM
الأحاديث التي تنتهي بسهولة
وبعبارات حازمة ،
دون كلمات لم تجد طيلة الحديث
جملة مفيدة تناسبها ،
كلمات شاردة من أحاديث الغد ،
دون كلمات لينة قطنية تتشبث بصوف الوداع
هو هروب إما من علاقة فاسدة ،
أو هروب من أمر يكبر بسرعة
ونخشى الإعتراف به ومواجهته ..

عَسيب
12-16-20, 08:18 PM
بيني وبين الصبر مشكلة شخصية منذ أن عرفت نفسي
جربت كل الحلول من الصيد إلى ممارسة اليوغا ولم تثمر ،
قررت قبل عدة سنوات أن أنظم لبرنامج تدريبي عن الصبر
رغم علمي مُسبقاً بأن غالبية هذه البرامج وهم وبيع كلام
وكان هذا هو الإختبار الحقيقي بالنسبة لي إن كانوا كذلك من عدمه ..
كان البرنامج ليوم واحد لمدة 8 ساعات ،
بعد أن أنهينا الجزء الأول
وفي فترة الراحة وقفت أنا وخمسة معي أمام المصعد وقد قررنا
مغادرة البرنامج دون إكماله هههه
البرنامج كان في الدور السابع
وبينما كنا ننتظر قدوم المصعد ما يُقارب الخمس
دقائق وهي مدة بالنسبة لنا فوق احتمال جميعنا
وكنا نتسائل إن كان يجب على المصعد
تلاوة دعاء السفر كلما عزم على الصعود للدور السابع :)
ماعلينا !
في ذلك الوقت وبعد أن فاض الصبر
فضّلا إثنان النزول عن طريق الدرج
رغم علمهم أننا في الدور السابع وسيصل من يستقل
المصعد قبلهم ، لكنهم عللا ذلك بممارسة الرياضة ،
قاطعهم طبيب عظام كان من ضمن الواقفين ،
و نصحهم بعدم فعل ذلك
قائلاً : نزول الدرج رغم سهولته أضر على مفاصلكم من صعوبة صعود الدرج ،
وأن نزول الدرج لا يُمكن أن يُعد رياضة على عكس صعوده ،
منذ ذلك الوقت ..
وكلما اعترضني طريقين سلكت الأصعب وإن لم أرى نهايته
كلما هُيء لي الإختيار ، أوشكت على القسم
بأن الأكثر جهداً هو ما يُناسب شغفي ..

عَسيب
12-18-20, 08:20 PM
أتحين السقوط بين الفينه والأخرى
وأفرح به .. وكلما كان السقوط موجع تتسع الفرحة
ويتسع البون مابين اول مايسقط وصدر الوحل ،
السقوط ينفي تحليقك
في فضاء لا تعيدك فيه الجاذبية / الفراسة للمربع الأول ..

عَسيب
12-20-20, 04:07 AM
في كل مرة أحدثها عن النساء
تسألني : وأنا ؟
وأعيد ذات الإجابة
لاحظي أننا مازلنا نتحدث على نطاق البشر
وسيأتي الحديث عن الملائكة ..
لذيذة جداً
ولا شيء يفوق لذتها " عدا " لذة الحديث عنها
الحديث عنها إبحار ،
وهي البحر بلا إبتداء وانتهاء
وموج في الأفق ينكسر لموجة أعلى
" عدا " أنني كلما نسجت أشرعتي أعادني مدها لـ شط عينيها ،
ترفل في عالم تملكه دون حاجة ، عالم درهمه وديناره ؛ وفرتها ،
" عدا " أنها تتجاهل النمو السكاني لها في صدري ،
نَدية مُبتلة بالعذوبة ، لا تجف وكأنها غيمة
" عدا " أنها لا تُمطرني وكأني " الحطيب "
جميلة .. جميلة جداً
" عدا " أنها بدوني .!

عَسيب
12-22-20, 02:18 AM
انتهيت اليوم من مسلسل you ،
وهو مسلسل يقوم على الإثارة والدراما وبعض من الرومانسية
المسلسل جميل جداً ويملك كل مقومات المسلسل الذي يستحق المتابعة
كالفكرة وحبكة القصة المستمدة من رواية وكالتصوير
الذي بات مؤشر مهم في جمالية الأعمال التلفزيونية ،
وكذلك الوجوه الجميلة 🙈
إضافة لذلك فالمسلسل مُشبع بالتفاصيل
التي حتماً ستُدهشك " كما هو حال هذه المدونة 😁 "
كما أنك ستُشاهد حب مختلف لمُحب وسيم إنطوائي
يعمل داخل مكتبة كتب
وكيف يمكن للحب أن يقود للقتل كما يُقال
تم تصوير العديد من الرمزيات التي
لن تغفل عن ملاحظتها
كبناء البطل " العامل بين الكتب " على غرفة محكمة
بزجاج أسفل المكتبة يُمارس بها وحشيته
والأثار النفسية التي يعاني منها ،
وهي ترمز لعقلية المثقف الذي لديه دائما متسع
في عقله يخرج فيها عن دور الواعي ليمارس
الجانب السيء من إنسانيته أو الجانب المظلم من الوعي/الثقافة ..
مُشاهدة ممتعة أتمناها لكم يا أصدقاء 🌸

عَسيب
12-23-20, 03:07 AM
حتماً قد أشغل ذهنك سيطرت الملل والتعب
عليك في أمر ما حتى تركته دون إنهائه ،
بينما في أمور أخرى بقيتَ مشتعلاً حتى أتممتها ،
أو قد احترت في سبب طلب الرضا بإللحاح لشخص بعينه ،
بينما العديد من الأشخاص تطلب ودك دون أن تكترث !
هي الرغبة ..
رغبتنا الحقيقية تجاه الأشياء والأشخاص
هي الفيصل بين الحصول عليها من عدمها ،
هي المسافة والزمن فيما بيننا وبينها ،
يقول إبن سيناء " المستعد للشيء تكفيه أضعف أسبابه "
ولا يمكن حصر الرغبة في الحاجة أبداً ،
إنما الرغبة هي مزيج من حقيقة الحاجة والإمكانية
والتهيئة والقدرة والإيمان المُطلق بأنك تستطيع ..
تولد الرغبة الطاقة في أحايين كثيرة ويملؤك العُجب
حين تحقق أمر لم تكن لتحققه لاعتبارات عدة ،
وتنجزه فقط لأنك ترغب في كسبه ،
حين تود تذوق المتعة بطعمها الخام جرب
أن تحقق رغبتك تجاه أمر ما وستجدها سارية في دمك ،
لا قيمة لكل الأدوات التي تملكها طالما ليس هناك رغبة تُفعل تلك الأدوات ،
ولا أبالغ إن قلت أن في الرغبة إستعاضة عن الأدوات أياً يكن حجمها ، وهذا مُشاهد ..
للرغبة علاقة وثيقة بالمتعة والألم وإن لم يظهر ذلك ،
تحقيقك أمر ما كنت ترغبه يعني نمو الرضا لحجم
لا تتوقعه عن ذاتك حتى وإن انتهى فستظل متعتك بالحياة تكبر كذلك ..
أخيراً حتى تعي مدى رغبتك تجاه أمراً ،
بادر نفسك بسؤال / متى سأتوقف ؟
عندما أنتهي فقط .
هذا هو المقياس .

عَسيب
12-24-20, 06:14 AM
أخلعُني
وأرتدي الأيام .. نصاً
يغرسني في السماء
بيدين ممدودتين كحرفي نداء
وبلسان يُثمر داخل عكفه حرف عطف ،
استبقني العمر مرة ،
يحمل قلبي بحروف جرٍ .. عارياً
وسبقته مراراً بحروفٍ أربعة
كُلما أطلت برأسها
أوقدتُ شمعة وابتسامة وأغنية ..

عَسيب
12-26-20, 01:53 PM
ونحن نقف على أخر عُقدة من عُقد هذا العام
في نهايته حيث التلة التي تسمح لك بوضوح مشاهدة كل مافات بها
بكل حضورها وتبعاتها ومواقفها وأفعالك ،
وعلى أعتاب عام قادم
تغمرني الفرحة كل مرة عند تاريخ كهذا ،
على حال أن السنة الماضية كانت جيدة ، ذلك يمنحني شعور مُحفز للمواظبة
أما على حال لم تكن كذلك ، فمن الجيد أن تبدأ من جديد
و بهمة أفضل بعد فرز و جرد كل ما حصل ،
بعيداً عن الفكرة العقدية بالأحتفال بالعام الجديد
لكن يجب أن تشعر بالسعادة
إن استطعت أن تحقق ولو بعض من أهدافك ومخططاتك
وسعيد كذلك إن لم تستطع لأن هُناك فرصة أخرى و بداية جديدة
كما هو الحال كل عام ..

عَسيب
12-26-20, 11:47 PM
وبمناسبة الحديث عن العام الجديد
بدأت من سنوات بإستخدام المفكرة لكل عام جديد
شيء ممتع جداً حتى وإن لم يكن لديك الوفرة في التدوين
خاصة بعد التطور المذهل في إنتاجها وإعدادها بأشكال ورسومات
تفتن العين وقريبة من القلب ،
ورغم ما قد أُشيع بأن المفكرة حصر على ممن تمتليء جداولهم
بالأعمال والمواعيد ، لكن الحقيقة هي للجميع ،
وجمالها في ترتيب الجدول اليومي أو الأسبوعي
أو تدوين كل ماتشعر به
و كل فكرة شاردة ، وكل ماترغب به وكل ماتتحاشاه ،
وما يُضيف لها الكثير من الأناقة والجمال
هو الكتابة بها بخط اليد ،
إن كنت تعتقد أنك تنسى فاستعملها لكي لاتتسى
أما إن كنت تعتقد أنك لا تنسى فهي قد أعدت حتى تنسى دون قلق !
أما من يعتقد أنه لا يحتاجها لأنه تافه
فمن الجيد أن تكون تافه صاحب مبدأ وتسجل تفاهتك !

عَسيب
12-27-20, 11:57 AM
قلبها قطعة من السماء فوق الخليج ..
شديد الصفاء وكأنه غرفة من زحاج ،
تفقد فيه الأشياء ماهيتها وبريقها
وكل شيء فيه ينفذ ولا ينفذ
ويتساوى فيه القبح والجمال ،
والشعور واللاشعور ، أنا وسواي !
وجهُها مُبالَغة ،
لذلك تموت كل العصافير التي أُرسلها عند أطرافه ،
كلما دنيتُ منها بربطة عنق من نور
يأتي الحديث معها وكأنها تكشف الغطاء عن النعش ،
وأبقى كلما كُنت في دنو منها ،
أفر إليه وأهرب منه ،
ويخنقني النور ،
ويخنق الكلام من على لساني ،
ويخنق الوقت بالدموع ،
ويأخذها النور إليه ، إلى حيث يكون ، إلى القمة الأضيق ،
تعيش بمفردها وسط هالة من الدفء
وأنا يقتلني البرد والضيق ،
وأخشى بجهلها وعنادها أن تقرر الإستغناء
وهي بقمتها عني وعن كل شيء جميل
حالما يصلها مفهوم " الإكتناز القهري " !

عَسيب
12-27-20, 10:32 PM
لكل الأصدقاء الذين يبعثون بقلوب الإعجاب
يعلم الله أنها تسقط في روحي لا في ملفي
عظيم الإمتنان لهذا القرب والتعبير 🌸

عَسيب
12-28-20, 01:14 PM
في نهار كهذا
لا أُريد شيء سوى القهوة
فنجال قهوة فقط
كي أتحول من كائن زاحف إلى إنسان
لأخرج من جوف القوقعة
لأفتح النافذة
وأُللقي التحية
و لأصرخ في وجه العالم
لتذهبوا للجحيم على أن أخذ فنجال القهوة الذي يخصني !

عَسيب
01-01-21, 02:44 PM
إجابات ..

*
لم يكن تعجُلاً
إنما كانت محاولة للحاق بأشيائي
الجميلة التي سبقتني إليك .

*
ماهي المرة الأولى ؟
هي المقياس لما بعدها ..

*
لا ينفك إسمها من رأسي
ويظل يعصف بي ويضرب
كنواقيس الكنائس
كعناوين كتب الجنس
كمانشيت وفاة ملك
كإبتسامة الجميلة مارلين مونرو

*
ألبستها الصفة وخُلق الفعل وكنت المبتدأ ،
لكنها لم تكن يوماً حالاً ولا فاعل ولم تستطع أن تكون خبر ..

*
كانت أسألتي لها ثابتة ، وأجوبتها متغيرة
عدا أن التغير المستمر أحد أوجه الثبات

*
لماذا لم تتمسك بها ؟
حاولت ، لكن لغتها معي دائماً بلا أطراف !

*
كانت حالة من إنعدام الوزن
ربما الولادة وربما الموت ، لأنها لم تكن الحياة ..

*
غاوية ولكنها تجهل التمكين ،
راقصة ولا تعرف كيف تسير ،
طائرة دون أن تستدل قدميها على رؤوس أغصان السنابل في دمي ،

*
إن الإنسان اخترع اللغة ليخفي بها مشاعره *
" أوسكار وايلد "
ولقد اختَرعت التمهل والحيرة لكي لا تخفي الهروب !

عَسيب
01-03-21, 11:07 AM
خلال فترة الحجر المنزلي ضاق بي الملل
حتى من نفسي فقررت البحث عن كائن حي يشاركني
الوقت والإهتمام خاصة وأني أعيش بمفردي ،
بعد البحث والإستثناءات وقع الإختيار على قط ذكر شيرازي
ومنذ اللحظة الأولى لم يتقبل أحدنا الأخر ويبدوا السبب
أن كلانا ذكور هههه ، الأمر حقيقة كان لا يُطاق رغم حياة
الرفاهية التي كان يعيشها :) لذلك بعد أسبوع واحد عرضته
للتبني وتبنته فتاة ، إذ كان من ضمن الشروط
أن تتبناه فتاة وأن تظل تبعث لي بصوره ومقاطع فيديو
تخصه والحقيقة لم يكن ذلك للإطمئنان عليه
إنما لمتابعة حالته النفسية عند انتقاله من مقابلة ذكر مثله لفتاة ، وحتى هذه اللحظة وهي تبعث لي بصوره وعيناه تشع سعادة وشماتة للأسف ههه ،
وكم وددت لو لو أني عُرضت أنا للتبني بدلاً عنه :)
بعد هذا القط قررت جلب العديد من النباتات والأشجار
حتى أصبحتُ وكأني أعيش في غابة ،
وكأن بادئ الأمر جميلاً لكن بعد مرور شهر
ذبلت أغلبها ولم تُفلح كل محاولاتي معها
باستجدائها الحياة ومع ذلك فضلت ُ
بقائها علها تحيا يوماً ، حتى أشار لي صديق برميها ،
معللاً ذلك بأن العيش وسط الكائنات
الميتة قد يؤثر سلباً على نفسية محدثكم ، وفعلت ..
الأن أفكر جدياً بتعميد نظريته هذه في أمور عدة من بينها الإستغناء عن ذات الصديق :)

عَسيب
01-06-21, 10:31 AM
يتسرب الملل إلى حياتنا بإنزلاق رهيب
ويعبث بها ويُفسدها دون أن يلتهمها ،
كما تفعل الطيور المهاجرة تماماً
عندما تقضم حبات التفاح وتتركها ..
يأتي الملل من الثبات ، ومن التغير الدائم كذلك المرتبط بالزمن والمكان
فبذات الملل الذي يشعر به الخفير الواقف على نافذة المنارة
يشعر به كذلك الملّاح الذي يجوب العالم
على طائرته أو باخرته الضخمة !
عندما تَهم بشراء عطر توفر لك المتاجر حبوب القهوة المطحونة
لتعيد لحاسة الشم بكوريتها عندما تتزاحم في جيوبها روائح العطورات
كما ينصح خبراء الطعام بتناول المخللات أثناء الطعام ،
فمن شأنها إبقاء لذة الإستذواق متوهجة دون أن تألف ذات الطعام ،
وأنصحك أنا بشدة بأن يرافق فنجال قهوتك دائماً
مياه غازية والتي ستجعل كل رشفة من قهوتك
وكأنها من فنجال أخر وبدهشة الرشفة الأولى وإيحاءاتها وبذات الإبتسامة ..
أنت كذلك ..
يجب أن تحمل دائماً منفذ لك عندما يهاجمك الملل ،
ويعطل كل حواسك لاستذواق الحياة
حيواتنا رائعة ، لكننا بحاجة ألا نألفها ..
بالخروج المدروس عن مسارها بالنقيض أو بالتوازي ..
احرص على ذلك .،
وإلا ستُرغم على قبول الخيار الأسوأ
لتعود مُعجب بلذة كبيرة لحياتك
وأشيائك السابقة ، لكن بعد خيبة قد يطول أثرها ..

عَسيب
01-07-21, 01:28 AM
وعلى سبيل الحديث خارج النص :
كُن حريص في بناء التركيب اللغوي للدعاء
دعا أحدهم مرة لإمرأة يهمه أمرها جداً جداً ً
" الله يطيّب خاطرك "
فطاب خاطرها منه !
😁😁

عَسيب
01-07-21, 04:23 PM
عاد بنظره لسقف المقهى الخشبي المتهالك وهو يرى فيه
صورة مُلونة لصدره المُهشم وقال وهو يحدث نفسه ..
ماذا سيحدث لو وقع هذا السقف/الصدر
على مرتاديه بحقائبهم وأكواب الشاي والقهوة في أياديهم
والكيك الذائب في لُعابهم ؟
ضحك وهو يواصل محادثة نفسه ،
هه .. لعنة هذه الأسقف أنها تبقى متهالكة يُغذيها
الراحلين بأمانيهم ودعواتهم المتهالكة كذلك فلا تسقط ..
قاطعه النادل .. الشاي ..
وهو يصدر صوتا بضربه بقوة على الطاولة ..
شكراً ..
قال له الضيف بلطف .. تناول الشاي وحسابه مدفوع ، بالمناسبة ..
أيمكنني أن أسألك إن لم تمانع ،
لماذا تُمسك الحقيبة بهذا الشكل الحذر ؟
إن كان بها نقود لماذا لم تضعهم في المصرف المجاور ؟
أجابه ..


أسعد بكم يا أصدقاء هُنا .. 🌹


https://www.al2la.com/vb/t112352.html

عَسيب
01-09-21, 11:34 PM
ما يشفع في تقبلي لكل الأمور
التي لم تنضج بعد
هو أنني دائما ما أُفضل درجة الإستواء " ‏medium well "

عَسيب
01-10-21, 05:30 PM
حضورها مرهق ..
ولا يتوفر بعلمي ولا خيالي شيء أستطيع تشبيهه به ،
ولا حضور لها يشبه الأخر ..
تأتي في كل مرة وأشعر أنها تحضر
على هيئة وفد من النساء بوحدانيتها ..
لا جلباب يتسع لزخم حضورها
فيتوشحها العالم بصخبه وعذوبته وظلمه وتجاوزه وعدله وحدوده ،
بمائيته وواقعيته ، بملاحدته ورهبانه ، وبدوله الجمهورية منها والملكية ،
وبكل النقاط التي تجمع خطوط طوله بعرضه ..
وأظل معها أستجمع كل حواسي للخروج بجزء من المعنى
يفوق مراعاتها للتفاصيل استيعابي .،
تُقدم أفكار مكتملة بذاتها عن كل شيء بمفردات
عميقة ومبتكرة جافة لم تتبلل على ألسنة أحد ما قبلها ،
وبكميات الوجبات الدسمة حتى يكاد يغص فيها عقلي
- يوه ، وماذا تفعل ؟
لا في الحقيقة أنها تتركني يتزاحم دهن الذهول
في حلق عقلي حتى أوشك على الأختناق
فتقدم لي أغنية تساعدني على البلع والتهضيم ..
وهكذا !

عَسيب
01-11-21, 10:29 PM
الملك الذي نُقش على خاتمه " هذا الوقت سيمضي "
كان يبحث عن عبارة كالبالوعة يسكب فيها الوقت بكل مايحمله ،
ومضى الملك في سبيله وبقيت العبارة ولم تمضي ،
شاهدة على أن " هذا الوقت لن يمضي "
بكل مافيه من شعور وانطباع وموقف ..
لا يمضي الوقت لأن الشعور هو الصورة الفوتوغرافية
التي تحبسه للأبد ،
سيوهمك الوقت بسريانه ،
لكن الحقيقة أننا نحن من نسير من خلاله ،
وسنمضي فيه بكل الشعور الذي نعيشه ونتجاهله ،
وسيتلقفنا في يوما ما كل الشعور بتراكماته وبكل مانحاول
اغفاله ولن تملك لحظتها التبرير الذي سيجيز لك
تجاهل كل هذا الشعور
وستتمنى أن تعود ولن تعود ،
وستتمنى لو أن هذا الشعور أثمر ،
ولكنه سيكبر كالأشباح ،
وستتمنى لو تبكي ، ولن تستطيع ،
ستتمنى لو سألتني لأجيبك ..
وقد أُجيبك لكن للأسف ستكون بعد الدقيقة ال 90 !

عَسيب
01-14-21, 05:03 PM
الكتابة لـ للحُب
الصوت لـ للحياة .!

عَسيب
01-15-21, 10:22 PM
تحث الغالبية للمشاركة في الحزن
أكثر من الحث فيما عداها وخاصة في الفرح ،
وينتظر الجميع نظرات الشفقة وملامح
يكسوها تعاطف مصطنع
أكثر من المباركة والربت على الصدور بأنك جدير ..
وهذا معتاد ، لكن الحقيقة هي على غير العادة ،
وهذا منظور عاطفي لعامة الناس للحزن والفرح
يُناقض المفهوم السليم للنفس البشرية ..
خُلق الحزن كدواء وحيد لحالات الفقد والخيبة
والخذلان والإبتلاء وما يستحق ،
بالقدر والمدة المعقولة ، وأقول " المعقولة "
لأن الحزن هو أن تغسل روحك بمدة
يستحقها مقدار الحزن ،
بمدة بين المبكرة وبين مرحلة السحق وتغيير
الملامح وبالمطهرات التي تلائم حزنك ،
في الحزن ياصديقي أنت لاتحتاج إلا ذاتك
التي تعلم كيف تعالج علتها ،
أو من تعتقد أنه ذاتك ، الحزن هو أن تطهر ذاتك
وتعيد ترتيبها بالشكل الذي يرضيك عن الخروج
لمقابلة الجميع ، هذا كله على عكس احتياجنا
للناس في لحظات السعادة ، للحاجة لأناس يحبونك ،
يُشعرونك أنك تستحق الفرح وجدير بهذا الإحتفاء ،
الجميع يستطيع أن يشفق عليك ،
لكن لا أحد حتى أنت يستطيع أن
يُعظم فيك الشعور بالسعادة والفرح سوى من يُحبك ،
احزن .. وأغلق من خلفك الأبواب بذاتك "
ومن تعتقد أنه كذاتك " ، وانفض روحك ثم اخرج بها نَدية شفافة
وافرح .. وابحث عمن يشعرك أنك إنسان تستحق الفرح ،
ممن يضرب بكفه على صدرك ويصرخ في وجهك " أنت تستاهل "
وأنك جدير بكل مسببات السعادة

عَسيب
01-18-21, 10:23 PM
" هيّا معي "





لديك دعوة لإقامة مسرحية .. سيدي
اِعتذر .. وضع الدعوة مع أخواتها هُناك ،
قال ذلك وهو يُشير بيده ناحية صندوق ورقي مُهتريء
مليء بالدعوات التي تماسك بعضها والبعض منها
سقط سقوط الملول المُتعب ،
ومازال يدس رأسه بين صحيفته وكأنه خبر يبحث بعين القاريء عن اليقين ،
لم أستطع ،
أصرت السيدة على ذلك وأبلغتني بضرورة إيصال الدعوة لك ..
أزاح النظارة وصعد بعينيه ناحية الرجل وقال :
أنت تعلم أني مُتوقف عن الحضور المسرحي ،
وتعلم أن المسرح قد أُغلق منذ مايقارب العشر سنوات ..
" كان أخر من وقف على هذا المسرح محمد عبده
وهو يُنشد " هيا معي " ومازال يسكن ذلك النداء
كل شيء كأنه الصدى ، ومن بعده أُهمل حتى أُغلق "
أعلم ذلك سيدي ، لكنها أصرت ،
ثم أعتقد أنه ينبغي عليك قراءة الدعوة فهناك مايستحق ..
هاتها .. وهو يُعاود لبس النظارة واضعاً صحيفته داخل أحد الأدراج ،
فتح الدعوة التي كان يُحيط بها شريط أنيق من الستان
وتزفها رائحة أنثوية من " أو دو كلوي " وقرأ ..
" أنا أُحبك .. أُحبك جداً
كفتاة تجاوزت أعرافها منطلقة مؤمنة بك ،
وبكل معتقداتي الراسخة أن الحب جنون وضرب من خيال أحبك ..
أحبك كمن بجيد المشي بعد ركود
طويل يهرول إلى أحلامه يتجاوز كل ما يُثنيه ،
بنشوة القدرة والتحرر من قيود الضعف ،
أحببتك بعيداً عن كل شيء ، بلا سبب ولا دافع ،
أحبك بإتقان قلب أمن بك ، كمحتل لذيذ وكصديق حقيقي ،
أحببتك كحلم في طور البداية وبختام الإستفاقة ..
هذه دعوتي ، أعتذر عن دفعها بهذا الأسلوب ، لكنني أُحبك "
صمت لبُرهة وهو يعيد النظر مرة أخرى خاشياً
أن يكون شغغه قد تجاوز به شعور أو مفردة ..
أعاد ترتيب الدعوة وخبئها في جيب سترته الداخلية وقال لمدير مكتبه :
أعد تهيئة المسرح ،
وقم بالإعلان عن المسرحية واعرض التذاكر للبيع ،
سنُقيم العرض الليلة ،
حاضر سيدي .. لكن التذاكر جميعها تم شرائها .!!
ممن .؟
من ذات السيدة ..
حلق بنظره وبخشية تغمره ناحية الرجل
ممسكاً بالدعوة من على السترة وكأنها أمُه ،
بفؤاد يسكنه وجل الفراغ إلا منها . !
دخل المسرح وحيداً بشعور واختلاف وأوجه السبعة مليار شخص
من سكن هذه الأرض ،
بكل همومه واندفاعه وشغفه وعشقه وخوفه وراحته
يحملها في حقيبة بشعور المغترب بلا عودة ،
بشعور العائد دون رجعة ..
وقف على المسرح ،
ووقفت على الناحية الأخرى هي ،
وقفت وهي واحدة بمقاعد ممتلئة ، كانت كثيرة كثيرة جداً وجميلة ..
وجمالها قادر على أن يجعل منها إمرأة واحدة
بألف يد تصفق وتحتضن ،
وبألف عين ترى وتُغرِق ،
وبألف قلب يطرق ويعشق ،
وقفا بصمت رهيب بمسافة قريبة وبذكرى بعيدة ،
وقف وهو يشعر أن الروح التي ما فتأت تملئ جوانحها
بغاز الهيليوم ، قد طارت إليها كأنها منطاد ..
بتردد نتيجة تبحث عن سببها ،
بخشوع مهيب وبجهد مضني وكأن أحدهما
قد حرث الأرض قبل أدم والأخر سيواري جثث الخلق بعد
الشروق المختلف الأخير ،
صمت رهيب يهدر كأمواج المحيطات ،
كأصوات النياشين
صمت يلتقط كل النظرات والأنفاس التائهة ،
وبذهول يشبه لحظات تلمس المولود بصراخه على الحياة ..
تهادت قدماه إلى الكرسي القريب وجلس
بينما ظلت واقفة تطل عليه بهدوئها وشموخها
وعمقها في صدره وكأنها البتراء ..
لم يكن هذا عرضاً ، كان موعد ، طوق نجاة ،
بفرحة أخر الناجين من قوم موسى ، أخر الباقين ،
أول الواصلين / العاشقين
إن كان هذا أول لقاء ؟ فمنذ متى تُحبها ؟
قبل أن تأتي ،
منذ عرفت نفسي وأنا أُحبها ،
وأنا أُثث هذه الروح بما يناسبها ،
شيء يشبه استباق العرش لسليمان قبل سبأ ..
جَلست ، وتسربل شيئاً فشيئاً صوت محمد عبده ..
" هيَّا معي .. هيَّا
هيَّا تعالي .. وأسرِعي
خطوه على رِمش الهوى
نِسرح .. نِغنَّيها سوا
كِلمه معِك .. وكِلمه معي
تِضحك تِعانِق مسمعي
وإنتِ معي ..
أنسى كل النَّاس .. لامِنِّك معي "

عَسيب
01-20-21, 09:42 PM
الأسئلة ؛ سياج شائك
ففي الوقت الذي يُحصد فيه الصدق
من حقول الإسترسال ..
لا شيء يُحرض على الكذب كالأسئلة .!

عَسيب
01-24-21, 07:31 PM
أسوأ ما يُمكن أن يحصل عندما يُمارس أحدنا
إنسانيته ويفكر
أن يقضي الإنسان عمره
كُل عمره العيش داخل فكرة مثل عُلبة الكولا
حتى يعتقد أنه تمكن منه ..
فيُحشر بداخلها .،
ثم يقضي بقية حياته المحاولة في الخروج منها
وليته يستطيع ..

هذه ليست أفضل أيامي يا أمي ..
خروج إلى أن يكتب الله لنا لقاء
في أمان الله ..

عَسيب
02-07-21, 09:38 PM
يستطيع الغبي أن يختبيء خلف قناع
الفارس والفيلسوف والمتذاكي والمحلل الإقتصادي
والسير أيضاً على يد واحدة ،
لكنه لا يستطيع أن يكون مناقش جيد ..
النقاش هو الوحيد الذي لايستطيع الغبي معه إلا أن يكون كذلك ..
لذلك إن كنت تعتقد أنك " غبي " وترغب
في ستر نفسك لاتخوض النقاش ،
ولأنك غبي فإنك لن تلتزم بهذه النصيحة .!

***

أهلا بالجميع
وشاكر وممتن لكل من واسى وسأل
ولمن بعث بالمصافحة تلو الأخرى .. سعيد بكم والله

عَسيب
02-15-21, 10:03 PM
في الجنة فقط يتساوى الصح والخطأ
ويبقى كل مافيها صح ليس لاعتبارات " الصح " المعروفة
لكن للوجه الشرعي الذي يمنحها ذلك ..
ومادامت الحياة الأن قائمة فبقاء الصح والخطأ قائم
باحتمالاتهم النسبية وبثبوتهم المتعلق بالزمان والمكان
والأشخاص ..
ليس بإمكان أحد القضاء نهائيا على الخطأ ولم يستطع أحد كذلك
لكن كل ما يعنينا هو المبدأ الذي هو عبارة عن الإيمان بالصح
طالما قد أثبت أنه كذلك وقد يُصبح غداً " خطأ "
نحنا أنفسنا قد نكون اليوم فكرة " صح " بمعطيات اليوم
وغداً فكرة خاطئة بمعطيات وحقائق الغد ..

عَسيب
02-20-21, 06:49 PM
هذه الحياة ياصديقي
تُهديك قرطاً جميلاً
ثُم تأخذ منك إذنك .

عَسيب
02-20-21, 08:06 PM
تصالح مع الكثير من العقبات ،
ومد يد المصالحة والتقبل لها
جزء مهم من البقاء بصورة جيدة عدم
الخوض بصورة التحدي مع كل مايواجهنا
ليس بمقدورنا التغلب على كل شيء ، والكثير من الوقت والجهد
يحترق من أجل مبارزة عقبة مجابهتها ظلم لنا ولقدراتنا
المحدودة في بعض الأحيان ..
الإنتصار في كثير من الأمور أن تدعها تمر وإن أخذت منك ما أخذت ،
طالما أنك قد وجهت جهدك ووقتك لشيء أخر تعتقد أنك تستطيعه فهذا جيد
وإنتصار لأنفسنا المغلوب على أمرها في ظل حماقاتنا ..

عَسيب
02-22-21, 12:31 AM
أُحب الحلويات والمخبوزات بشكل عام جداً ،
بل وأضعها في جانب المكافئات وأهمها التي أُقدمها لنفسي
بين الفترة والأخرى .،
وأرى أني متذوق جيداً لها ، وحتى لاتعتقد أن هذا الرأي قد منحه لي " ميشلان "
هذا رأي منحته لشخصي الكريم ومنحه لي أخواني وأخواتي ، بل وإنهم لم يجمعوا
كذلك على هذا الرأي لكنني اعتمدته 😁 ..
أكره جداً الحلويات التي يتم إغراقها في المحليات " الصوصات "
التي يذهب معها غالب المكونات ولايبقى في فمك سوى طعم
السُكر البغيض ،
جزء من الوعي الغذائي هو معرفة مكونات ما يُقدمو وتذوقها ،
ولا يمكن أن يكون تقديم الحلويات الغارقة بالمحليات أن يكون ضمن " المتعة البصرية " للطعام
بل هو تلوث للعين وإفساد للمكونات وللذائقة ،
برأيي أن المتع البصرية محصورة فقط في إخراج الأكل بشكل جيد
تحافظ فيه على قوامه وهيئته ونكهته ، وفي الغالب ترى هذا التقديم
في مطاعم الخمس نجوم أو ما تُسمى بمطاعم الـ " الفاين داينينق " ..
كما يُفضل عدم تناول الحلويات وأن جائع واستبدال الوجبة بها ،
فهذا أمر يجعلك تعاملها كـ " كبسة " ، تُرجح كفة الكم على الكيف ،
والإشباع على التذوق ، تناول الحلويات بشعور بعيد عن الجوع
يمنحك الكثير من السعادة بإدراك ، كونك تكون أقرب للتلذذ بها من
رغبتك في إشباع معدتك ،
مهمة الحلويات هي إشباع الذائقة أكثر من إشباع الرغبة بالأكل فقط ..

عَسيب
02-23-21, 05:27 AM
الحب ..
الحب تلك العاطفة الخارقة ،
الخارجة عن نطاق المعقول ،
المتمردة على قوانين المنطق والمقدرة .،
التي لا تتبع مبدأ ، ولا تؤمن بدين ،
العاطفة المستعصية على الفهم ،
التي لاتقبل القالب ولا الطريق المرسوم ،
الشعور الذي يصنع نفسه ويُوجد ذاته من العدم ،
المتفرد بروعته ، الخارج عن المألوف ..
الحُب هو الموت عندما يُكرر ذاته دون أن يُستهلك .!
أن تُحب ..
يعني أن يحكم قلبك هذا العالم ،
أن تُحب .. يعني أن تُلغي ملامح ستة مليار ممن يسكن هذه الأرض
وتُلبسهم وجهٌ واحد ..
يعني أن يتكاثر الشعور في صدرك كالغيوم ..
ثُم يُمطر وجهك
وينبت العشب على وجنتيك ، وتزهر شفتيك
وتقف الفراشات في عينيك على تقوسات قوس قزح .!
أن تُحب .. يعني أن تكون هي قِبلة روحك
وصوتها جرس الكنائس .،
وضحكتها صك غفران عن كل تجاوزات هذا العالم وبؤسه ..
أن تُحب .. يعني أن تركض إليها في كل مرة وكأنها الفرصة الأخيرة
وكأنها القمة التي تُشاهد فيها الشمس وهي تذوب في قُبلتها
ثم تتكور ككل الأشياء الجميلة .!
كيف ينمو الحُب .؟
ولأنه عاطفة مختلفة تماماً عن كل العلاقات الإجتماعية الأخرى ،
فإنه ينمو ويُزهر بكل الصفات التي تعتقد أنها سيئة عندما تُمارسها
فيما سواه ، ماعدا صفات الخِسة ودناءة النفس ..
فـ ينمو بالأنانية في المحبوب ، والإسراف بالأخذ
وحُب التملك ، والإفراط والتبذير بالعطاء
والغرور في أن أحداً ما يراك أنت الأهم ..

عَسيب
02-24-21, 04:53 AM
جزء كبير من قناعاتنا وتوجهاتنا التي نعيشها ويعيشها
الأخرون ونعيش من أجل الدفاع عنها هي نتيجة لأرث ثقافي
ألفناه ويغذيه توجهات المكان والزمان الذي ربونا به ..
الطعن وإزدراء طِباع الأخرين لمجرد أنهم نشأوا في
بيئة ومجتمع يألف تلك الأفكار أو الديانة هي إقصائية مقيتة ،
ولو نشأنا في ذات المكان لاعتنقنا ذات القناعات ..
التبرير لتوجهات الأخرين المختلفين وتقبلها لا يعني لزاماً
تبنيها ، إنما فقط تفهمها وتفهم دوافعها ..
التعايش مع الأخرين فضيلة عظيمة مفادها الإيمان بالإختلاف ،
الإيمان بعرض ما نؤمن به دون فرضه حتى وإن كُنا نعتقد بأنه
من المُسلمات .

عَسيب
02-24-21, 11:09 PM
الحقول التي أشعَلت فيها النار بأخطائك
ولم تُطفئها " أسف "
كانت قابلة للإشتعال دائماً بأخطائك أو بغيرها
فلاتحزن عليها ولا تُكثر عليها التأسف ،
لأنها لم تكن ستُثمر يوماً ..
أرِح ضميرك ، فإن الضمائر تنفعها الراحة
والإطمئنان ، وتهرم بكثرت اللوم والعِتاب والشكوى ،
الأفعال المتشنجة والغير متزنة خلفها ضمير
لا يهدأ ، يُجلد ب " ياليت ، ولماذا ، ولو "
أجِهد عقلك وجسدك ، فإنهما قد صُمما للجهد ومن أجله ،
أما ضميرك فأرِحه فإنه يَشيخ بالجهد ويذبل به .

عَسيب
02-27-21, 01:10 AM
وجه الشبه فيما بينها والجَمال ؛
أنهما بلا قوانين ، ولا يُحبسان
ولا يُمكن وضعهما داخل صورة نمطية معينة ،
أما عن وجه الإختلاف ؛
فهي أوسع مفهوماً منه ،
إذ يُبقي الجمال لذته بالإكتشاف .،
بينما لذتها تُرى وتُكتشف ..
وفي الوقت الدي يتمرجح فيه الجمال للعوام ،
ترفل هي في خصوصية الجمال .!

عَسيب
02-28-21, 09:55 PM
حتى لو عدنا لممارسة الحياة مرة أخرى
وثالثة ورابعة فلن نفعل أكثر مما استطعنا فعله ،
ولن نختار إلا ماوقعت عليه أعيننا في المرة الأولى ..
ذلك ليس فقط في مدار الحياة .،
بل في كل تجاربنا واختياراتنا الأولى ،
في كل ماعتقدناه ونحن نُعجب ونُحب
ونسير ونميل لمسار دون غيره ..
لذلك كن سعيد بقدر ما تستطيع .،
فالسعادة اختيار وليست نصيب ..
وامنح هذا اليوم وهذا المساء الفرصة
بأن يكون جميل جداً .،
ثُم فلتمنحني أنا وهذا النص
الفرصة أن نستطيع رسم الإبتسامة
وخاصة في ليلة جميلة كهذه الليلة ،
يُضيئها القمر من شرقها لغربها .

****
هذه الكلمات كُتبت على وقع
نزار وهو يثور على الفكر التقليدي
في الحب ، وعلى صوت كاظم 💕
أكرهها .. وأشتهي وصلها
وإنني أُحب كرهي لها
أُحبها .. اللؤم في عينها
وزورها .. إن زورت في قولها 😁

عَسيب
03-06-21, 11:31 PM
ليست مشكلتي في الحياة والموت ،
فهذا أمراً لا أملك خياراً فيه ..
مشكلتي في السيف الذي
تقوم عليه الحياة والموت ،
غمده في خاصرتي
وحريته في رقاب الأخرين .!

عَسيب
03-08-21, 06:39 PM
بنسبة كبيرة تكون مقتنياتنا في
ظل إمكانياتنا المادية ثم بدرجة
أقل بالذوق والمزاج ..
التبرير الدائم بأن إقتناء مايتوافق مع
إمكانياتنا المادية تم وفق الذوق الخالص
هو هروب من التصنيف الطبقي ،
وإن كان هذا التبرير قد يُحسن من صورنا
أمام الأخرين فإنه لن ينقذنا أمام أنفسنا ..
الوضع المادي أصبح يحكم الجميع باختلاف مايملكون ،
ولا عيب في أن ما نملكه يكون في حدود ما نملك
مع التصريح بذلك ،
أفة عالمنا الأن هو الغرق في الرأسمالية ،
التي أفسدت كل شي وجعلته قابل للتسليع
بمافيها الفرحة بإقتناء الجديد وأذواقنا ومتعتنا بها. ..
وأصبح إمتلاك الشيء ليس للحاجة إليه أو الرغبة به
إنما للإنخراط في تصنيف مادي أفضل .

عَسيب
03-10-21, 01:43 AM
عندما قرر العالم الإحتفاء بالمرأة
كان يعي أنه ليس كل النساء بحاجة لمناسبة
تافهة كهذه ، كان يعي أن هناك نساء تُقطف لهن
الورود الحمراء كل ليلة ويُدعَون للرقص بفساتين السواريه
وعقود اللولو على إيقاع بيلا تشاو ،
نساء تُقدم لهن الهدايا بلا سبب أو بسبب تواجدهن
على هذه الحياة ، نساء كشامة على وجه الأرض .
هذا الإحتفال يخص النساء المُهمَلات والمنسيات
اللاتي لايذكرهن أحد ، ولن يتذكرهن العالم بعد
الثامن من مارس ..
وبعد أن شهد يوم أمس كرنفال نسائي مبهج ،
عُدن اليوم إلى الأدراج والمستودعات
وتحت وطأت بعض الرجال والخبز ،
عُدن يركضن إلى المحاكم يحملن بين جفني أعينهن
ملفات الطلاق والحضانة والزواج والدراسة والحياة والورث ،
عُدن يزرن قبورهن بألف وردة ذابلة وملامح يتخطفها الموت في الطرقات ،
عُدن يطرقن أبواب الحدود والصحاري والملاجئ
بصدور عارية تناثر فيها الحليب جافاً كالملح ،
عُدن بحقائب ممتلئة من كل شيء إلا من هويتهن ،
عُدن .. عُدن من غير أمي ..
ككل الأشياء الجميلة التي لم تعد معهن

عَسيب
03-22-21, 02:05 AM
لقد مللت ، لم يبقى لدي ما يمكنني الرهان عليه
ازدحم صدري بالخسائر وكأنه مسقط رأسها
كل مسوغات الفرح تفوح ثم ماتلبث أن تتلاشى
كالتحول الرهيب بين رائحة النضج والإحتراق ،
ورغم أني مازلت أدعي أني بخير لكن قلبي يتأكل كالخردة ..
يختبيء ويتقوقع خلف هذا الوجه الجامد كالسلحفاة ويبكي ..
يبكي حتى يبتلعه الحزن ..



أتشرف بكم يا أصدقاء هُنا 🌸


https://www.al2la.com/vb/t114331.html

عَسيب
04-06-21, 01:08 AM
يسعدني جداً حضور المرأة السعودية بهذا التوهج والنضج
وتكاد أن تكون هن الأميز من بين نساء المنطقة العربية بشكلاً عام
ولا شك في أن الفرصة التي مُنحت لها كان لها دور عظيم في بروزها
لكن التواجد بهذا الشكل العظيم يجعل منها ثروة وطنية كبيرة لهذا البلد
ولهن على المستوى الشخصي ،
ولا شك في أن تجاوزها التخصصات التي كان يعتقد المجتمع
أنها محصورة بها ك كالميكب ارتست والطبخ والتخصصات الطبية النسائية ،
أكد على أنها تستحق الفرصة تماماً كالرجال
ويشهد على ذلك تخصصات المحاماة والديزاين والإدارة
والتخصصات الطبية والهندسية بعمومها ،
فخور جداً بالمرأة السعودية وبهذا الحصور الذي يستحق الإحتفاء

عَسيب
04-06-21, 04:19 PM
الكتابة ؛ حالة ..
لا تتوفر دائماً .

عَسيب
04-13-21, 11:32 PM
كل عام وأنتم بخير
أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
شهركم مُبارك

عَسيب
04-14-21, 05:17 AM
تبقى " كل عام وأنت بخير " عبارة جامدة ذات قالب جاهز ،
" كليشة " لطيفة تُقدم دون روح أشبه بتقديم الورد الصناعي ،
وإن كنت تسأل ماهو العيب في تقديم الورد الصناعي ؛،
هو ذات العيب في طبيعته .. أن ترضى أن تتسخ علاقتك على أن تموت !
ماعلينا ..
غير منطقي ومستحيل جداً أن تظل " بخير " دائما ،
هذه حقيقة تفرضها الحياة ،
وتقال هذه العبارة من باب اللطف والفأل الحسن
كالقول تماماً عن المريض " فلان بصحة " !
الوجه الحقيقي لعبارة كهذه أن يمر العام عليك بأقل الضرر ،
أما أن تكون بخير تماماً فهذا لا يحدث وأنت
تعيش على وجه هذه الأرض ..
هذه كلمات تصحيحية لما ذُكر سابقاً : )
ومن قلبي أتمنى أن تمر علي الأعوام وعليكم وعلى من نحب بأقل الضرر والألم ..

عَسيب
04-19-21, 01:18 AM
في لحظات الفرحة العارمة ..
وفي مكان ما خارج إطار الزمان
خارج إطار الشعور واللاشعور .،
أللقينا كل ما يهبط في قلبينا على أرجوحة
تذهب بالشوق وتعود جائعة ..
كان ينبغي لنا أن ندرك أننا قد نصل ،
قد نصل دون أن تستطيع الأرجوحة أن تقف
وتظل تدور حتى تعصر أرواحنا
وتعصف بالندى المتطاير منها ،
كان ينبغى لنا أن ندرك أننا قد نصل
دون سماءاً واحدة تطير إليها بالونات الأماني والأحلام ..
أن نصل ويقتلنا البرد ، بعد أن استنفذنا كل
الفحم الذي نملك من أجل اشتعال القطار ..
غريبين في مرحلة لم تتعرف علينا
ولم نجد موضعٍ لمقاعدنا فيها
كنت أتمنى لو أدركنا أننا قد نصل .

عَسيب
04-20-21, 02:50 AM
المنطق أن يكون شهر رمضان أسهل وأكثر فعالية
في نزول الوزن مع غيره من الأوقات
بحكم أننا نبقى في وضعية الصيام غالبية اليوم ..
لكن ولأننا لا نملك الوعي الغذائي أو مانعرفه
لا يرتقي لمفردة الوعي تجاه ما يفترض أن نتناوله ، يحدث العكس ..
مازال المجتمع غير قادر على تجاوز تلك العادات
المتكررة سنوياً في رمضان وعاجز على المساهمة
في نمو مفهوم رمضان والصوم والأخذ به تجاه العادات السليمة ،
في تجسيد واقعي لما يطلق عليه علم الإجتماع " اعادة إنتاج القيم "
من جيل لأخر ..
نحن متطرفون في ما يتعلق بالوعي ،
إما الإفراط به لدرجة ركوب الأبراج العاجية ، وإما الهروب منه ،
وليس شرطاً أن يُلم الفرد بكامل الوعي بما يخصه أو لا يخصه ،
لكن المهم أن يمتلك الحد الأدنى من الوعي الذي يناسبه
ويستطيع العيش به بما فيه الوعي الغذائي ..

عَسيب
04-20-21, 05:44 AM
سعادة غامرة تعتريني عندما أشاهد زواراً لمدونتي ،
لا أستطيع تجاهلها ..
شعور عجيب وغريب أن يتابعك أناس تجهلهم
وتجهل جنسهم واهتماماتهم وبلدانهم ،
ومع هذا كله لا يترك لك أحداً منهم تعليقاً ولا رأياً بالسلب أو الإيجاب ،
وفي كل مرة أجد أحدهم يقرأ لي تراودني العديد من الأسئلة .،
هل استوقفه شيئاً من حديثي ؟
هل أثرت دهشته ؟
هل وجد مايثير فضوله ؟
هل ابتسم ؟
مالذي يمكن له أن يضيفه بعد أن انتهى ؟
مالذي يرغب في قوله لي ؟
ومن بين كومة هذه الأسئلة تتسربل لداخلي ابتسامة
عندما تراودني فكرة " أعوذ بالله منها "
أن أحداً ما منهم تعاهدني بالقراءة ،
ويحدث نفسه في كل مرة أغيب عن هنا : أتمنى أن يكون بخير !
ثم كن بخير أيها الزائر اللطيف : $

عَسيب
04-21-21, 02:03 AM
جزء من أفعالنا وإقبالنا لموضوع معين يستند
لعذر منطقي وتبرير مفهوم وحاجة ماسة ..
لكن الأغلب منها تذهب لرغباتنا ووجهات نظرنا
بعيداً عن التبرير ومصداقيته ، وبعيداً عن التبريرات ومائيتها ،
سيبقى من يرغب بالبقاء وإن كان لديه ألف عذر للإنسحاب
وسيذهب من يرغب بذلك وإن لم يكن لديه مبرر واحد ..
غالبية إقدامنا وإصرارنا مبنية على ما نود ونرغب لا على
ما يُفترض أن يكون
وفي ذلك يقول ابن سيناء ..
" المستعد للشيء تكفيه أضعف أسبابه "

عَسيب
04-21-21, 04:06 AM
لحظات الليل الأخيرة وما قبيل الفجر
لا تستطيع أن يكون شعورك بها محايد أو لا تشعر بشيء ،
إما أن يرافقك الدفء فيها وكأنها الجلباب ..
وإما سعادة تملأ صدرك كأنها النجوم ،
والأسوأ أن تمضي تلك اللحظات ثقيلة جداً عليك
وكأنه لا يدفعها صباح ولا يليها شمس !
تلك اللحظات هي العتبة الأولى لليوم الذي يليها
وسجادة يهجع عليها ماتبقى من مزاجك ..


SEO by vBSEO 3.6.1