عطاء دائم
10-03-20, 08:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعطاه الله هيبة وقبولاً وحكمة..
وزاده الله بسطة في العلم والمال والجسم..
كريم في مدينته.. يقصده كل من يحتاج.. ويستشيره كل من أراد..
يآخي بين المتخاصمين..
ويحكم بين المتخالفين..
محبوب من الجميع..
يطلقون عليه (الأب).. أو الحكم..
له قبول عند المسؤولين والوجهاء ورجال الأعمال..
لا يرد من يقصده ولو ببعض ما طلبه..
وإن لم يستطع.. يسعى لتلبية الحاجة لدى غيره..
أتاه شاب في مقتبل عمره.. شاكياً من أن أباه تزوج بعيداً عنهم.. ولا يكترث بهم.. ويصرف الأموال والأوقات خارج بيته ومدينته.. وهذه مشكلة لا يمكن له حلها مع أبيه..
استمع إليه بإمعان..
استقصى عما سمع حتى تبين له أن الابن كان صادقاً فيما رواه..
حاول الوصول إلى الأب الذي كان بعيداً في سفره عند بيته الآخر.. ولم يوفق في الوصول إليه..
استدعى الابن الشاكي ودفع له مبلغاً من المال يكفي لإعاشته وعائلته لمدة عام.. مخبراً إياه بأن له حساباً مع والده.. وذلك المبلغ له يتصرف به في شئون حياته وأهله وأسرته..
قال له.. يا عم.. إن المال عندنا ما يكفينا.. ولكني أردت منكم نصيحة لأبي لكي يعود إلى رشده ويتصرف بحكمة وعدل وعقل يحفظ له ماله وصحته وسمعته..
انقضت الأيام والأعوام..
وبينما يرتاد مجلسه من هم في مثل عمره.. وأصدقائه القدامى يتداولون أحاديثهم الحياتية والثقافية والإجتماعية.. دخل شاب لم يتجاوز العقد الثاني من عمره..
أجلسه بجواره ثم أخذه إلى غرفة مجاورة.. كانت تستعمل قديماً لمقابلة أصحاب القضايا والحاجات..
سأله عن اسم أبيه وجده.. فعرفه..
قال.. إن أبي قد طاش عقله.. وطغت عليه شهوته.. وصادق إحدى الغواني خارج بلادنا.. ولم يعد إلا ليأخذ أموالاً ليعود بها.. وليس لنا قدرة على إثنائه عن فعله..
أرجو مساعدتنا.. فلك مكانتك عنده.. فقد كان يحدثنا كثيراً عنك..
قال له.. يا بني لقد جاءني أبوك قبل ثلاث عقود.. وجلس في هذا المكان واشتكى والده.. وأنه تزوج من الخارج.. وأتيت أنت اليوم لتشكو والدك لأنه صَاحبَ..
يا بني.. لا تعترض.. فأخشى عليك أن تكون من قوم آخرين..
دع الخلق للخالق..
والدعاء لرب العالمين..
هداك الله وأصلح مستقبلك..
دمتم بعافية
:81:
أعطاه الله هيبة وقبولاً وحكمة..
وزاده الله بسطة في العلم والمال والجسم..
كريم في مدينته.. يقصده كل من يحتاج.. ويستشيره كل من أراد..
يآخي بين المتخاصمين..
ويحكم بين المتخالفين..
محبوب من الجميع..
يطلقون عليه (الأب).. أو الحكم..
له قبول عند المسؤولين والوجهاء ورجال الأعمال..
لا يرد من يقصده ولو ببعض ما طلبه..
وإن لم يستطع.. يسعى لتلبية الحاجة لدى غيره..
أتاه شاب في مقتبل عمره.. شاكياً من أن أباه تزوج بعيداً عنهم.. ولا يكترث بهم.. ويصرف الأموال والأوقات خارج بيته ومدينته.. وهذه مشكلة لا يمكن له حلها مع أبيه..
استمع إليه بإمعان..
استقصى عما سمع حتى تبين له أن الابن كان صادقاً فيما رواه..
حاول الوصول إلى الأب الذي كان بعيداً في سفره عند بيته الآخر.. ولم يوفق في الوصول إليه..
استدعى الابن الشاكي ودفع له مبلغاً من المال يكفي لإعاشته وعائلته لمدة عام.. مخبراً إياه بأن له حساباً مع والده.. وذلك المبلغ له يتصرف به في شئون حياته وأهله وأسرته..
قال له.. يا عم.. إن المال عندنا ما يكفينا.. ولكني أردت منكم نصيحة لأبي لكي يعود إلى رشده ويتصرف بحكمة وعدل وعقل يحفظ له ماله وصحته وسمعته..
انقضت الأيام والأعوام..
وبينما يرتاد مجلسه من هم في مثل عمره.. وأصدقائه القدامى يتداولون أحاديثهم الحياتية والثقافية والإجتماعية.. دخل شاب لم يتجاوز العقد الثاني من عمره..
أجلسه بجواره ثم أخذه إلى غرفة مجاورة.. كانت تستعمل قديماً لمقابلة أصحاب القضايا والحاجات..
سأله عن اسم أبيه وجده.. فعرفه..
قال.. إن أبي قد طاش عقله.. وطغت عليه شهوته.. وصادق إحدى الغواني خارج بلادنا.. ولم يعد إلا ليأخذ أموالاً ليعود بها.. وليس لنا قدرة على إثنائه عن فعله..
أرجو مساعدتنا.. فلك مكانتك عنده.. فقد كان يحدثنا كثيراً عنك..
قال له.. يا بني لقد جاءني أبوك قبل ثلاث عقود.. وجلس في هذا المكان واشتكى والده.. وأنه تزوج من الخارج.. وأتيت أنت اليوم لتشكو والدك لأنه صَاحبَ..
يا بني.. لا تعترض.. فأخشى عليك أن تكون من قوم آخرين..
دع الخلق للخالق..
والدعاء لرب العالمين..
هداك الله وأصلح مستقبلك..
دمتم بعافية
:81: