المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فاحمر وجهها و ابتسمت✨


الشيخة
10-12-20, 04:45 PM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على
نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

أما بعد :


ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه و سلم قبل البعثة،
و قال له : أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى.
فقال له النبي : ï»»‌ أفعل حتى أستأذنها.
و يدخل النبي صل الله عليه و سلم على زينب
و يقول لها : ابن خالتك جاءني و قد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجاً لك ؟
فاحمرّ وجهها و ابتسمت
فخرج النبي عليه الصلاة و السلام . . . .
و تزوجت زينب أبا العاص بن الربيع ، لكي تبدأ قصة حب قوية .
و أنجبت منه 'عليا' و ' أمامة '. ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي .
و أصبح نبياً بينما كان أبو العاص مسافراً و حين عاد وجد زوجته أسلمت.
فدخل عليها من سفره ،
فقالت له : عندي لك خبر عظيم .
فقام و تركها .
فاندهشت زينب و تبعته و هي تقول : لقد بعث أبي نبياً و أنا أسلمت .
فقال : هﻼ‌ أخبرتني أولا ‌ً؟
و تطل في اï»·فق مشكلة خطيرة بينهما. مشكلة عقيدة.
قالت له : ما كنت ï»·‌ُكذِّب أبي. و ما كان أبي كذاباً . إنّه الصادق الأ‌مين. و لست وحدي . لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي ،
و أسلم ابن عمي (علي بن أبي طالب) ، و أسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان) . و أسلم صديقك (أبو بكر الصديق).
فقال : أما أنا ï»»‌ أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه . وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته. و ما أبوك بمتهم .
ثم قال لها : فهﻼ‌ عذرت و قدّرت ؟
فقالت : و من يعذر إنْ لم أعذر أنا ؟ و لكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه .
و وفت بكلمتها له 20 سنة.

ظل أبو العاص على كفره.
ثم جاءت الهجرة ، فذهبت زينب إلى النبي و قالت : يا رسول الله . . أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي .
فقال النبي : ابق مع زوجك و أولا‌دك.
و ظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر،
و قرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش .
زوجها يحارب أباها. و كانت زينب تخاف هذه اللحظة .
فتبكي و تقول : اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي .
و يخرج أبو العاص بن الربيع و يشارك في غزوة بدر ،
و تنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص ابن الربيع ، و تذهب أخباره لمكة،
فتسأل زينب: و ماذا فعل أبي ؟
فقيل لها : انتصر المسلمون.
فتسجد شكراً لله.
ثم سألت : و ماذا فعل زوجي ؟
فقالوا : أسره حموه.
فقالت : أرسل في فداء زوجي.

و لم يكن لديها شيء ثمين تفتدي به زوجها، فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها،
و أرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم.
و كان النبي جالساً يتلقى الفدية و يطلق الأ‌سرى، و حين رأى عقد السيدة خديجة سأل : هذا فداء من ؟
قالوا : هذا فداء أبو العاص بن الربيع.
فبكى النبي و قال: هذا عقد خديجة.
ثم نهض و قال: أيها الناس . . إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهﻼ‌ فككت أسره ؟
و هﻼ‌ قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها ؟
فقالوا : نعم يا رسول الله.
فأعطاه النبي العقد، ثم قال له : قل لزينب ï»»‌ تفرطي في عقد خديجة .
ثم قال له : يا أبا العاص هل لك أن أساررك ؟
ثم تنحى به جانباً و قال له : يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة و كافر، فهﻼ‌ رددت إلى ابنتي ؟
فقال : نعم.
و خرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة ،
فقال لها حين رآها : إنّي راحل.
فقالت : إلى أين؟
قال : لست أنا الذي سيرتحل ، و لكن أنت سترحلين إلى أبيك .
فقالت : لم ؟
قال : للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيك.
فقالت : فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم ؟
فقال : ï»»‌.
فأخذت ولدها و ابنتها و ذهبت إلى المدينة.
و بدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات، و كانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها.

و بعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام،
و أثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة. فسأل على بيت زينب و طرق بابها قبيل آذان الفجر،
فسألته حين رأته : أجئت مسلماً ؟
قال : بل جئت هارباً.
فقالت : فهل لك إلى أنْ تُسلم؟
فقال : ï»»‌.
قالت : فﻼ‌ تخف . مرحباً بابن الخالة. مرحباً بأبي علي و أمامة.
و بعد أن أمّ النبي المسلمين في صﻼ‌ة الفجر، إذا بصوت يأتي من آخر المسجد :
قد أجرت أبا العاص بن الربيع.
فقال النبي : هل سمعتم ما سمعت؟
قالوا : نعم يا رسول الله
قالت زينب : يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإنْ قرب فأبو الولد و قد أجرته يا رسول الله.
فوقف النبي صلى الله عليه وسلم.
و قال : يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً.
و إنّ هذا الرجل حدثني فصدقني و وعدني فوفّى لي.
فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده ، فهذا أحب إلي . وإنُ أبيتم فالأ‌مر إليكم و الحق لكم ولا‌ ألومكم عليه.
فقال الناس : بل نعطه ماله يا رسول الله.
فقال النبي : قد أجرنا من أجرت يا زينب . . .

ثم ذهب إليها عند بيتها
و قال لها : يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك و إنّه أبو العيال، و لكن ï»»‌ يقربنك، فإنّه ï»»‌ يحل لك.
فقالت : نعم يا رسول الله.
فدخلت و قالت ï»·‌بي العاص بن الربيع: يا أبا العاص أهان عليك فراقنا.
هل لك إلى أنْ تُسْلم و تبقى معنا.
قال: ï»»‌.
و أخذ ماله و عاد إلى مكة. و عند وصوله إلى مكة وقف
و قال : أيها الناس هذه أموالكم هل بقي لكم شيء؟
فقالوا : جزاك الله خيراً وفيت أحسن الوفاء.
قال : فإنّي أشهد أن ï»»‌ إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي عليه الصلاة والسلام
و قال: يا رسول الله أجرتني بالأ‌مس و اليوم جئت أقول أشهد أن ï»»‌ إله إلا‌ الله وأنك رسول الله.
وقال أبو العاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟
فأخذه النبي و قال : تعال معي.
و وقف على بيت زينب و طرق الباب و قال :
يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟
فاحمرّ وجهها و ابتسمت.


- ختام القصة :

و بعد سنة من هذه الواقعة ماتت زينب
فبكاها بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه و يهون عليه،
فيقول له : و الله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب .
و مات بعد سنة من موت زينب.
فهل رأيتم وفاء و حبا كهذا ؟!

ما أروعها من قصة حب !! يخشع لها القلب وتدمع لها العين !!
تقديراً واحتراماً لهذا اï»·ب الكريم والزوج الوفي والزوجة الصالحة .


منقول:27:

ذكرياتي
10-23-20, 11:17 PM
رحمهما الله تعالى اسماء وافعال لامعة في زمن نبينا صلوات الله وسلامه عليه

قصة رائعة واختيار اروع
بارك الله فيك
شكرا لكم

رونق
10-29-20, 01:45 AM
قصه مره جميله
يعطيك الف عافيه
جزاك الله خير


SEO by vBSEO 3.6.1