المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " عتاب "


الفضل10
11-03-20, 11:56 AM
قالت :

يسكن وجعي في ثنايا حروفي
يبحث عن دفء بين السطور ..
فلا يجد إلا ورق بارد
كأنه قطعة من ثلج ..

قلت :

بعثرة مشاعر تلقينها هنا وهناك
وعبرة تخنقني وماض يعلن الحداد
ما أزال نزيل الحصار
وأرضي استباحها البكاء
لعل البعد تجاوز الحد
وباعد بيننا ظرف الزمان
يقبض قلبي حنين اللقاء
وسماع صوت من اعتلاه الوفاء
ما كان البعد قراري ولم يكن لي اختيار
بل مسير فيه والشاهد رب العباد

قالت :

نثر الخريف على الثرى أوراقه
فتناثرت كتناثر العبرات ......
يتركن أغصانا ألفن عناقها ...
ويقعن فوق الأرض مضطربات

قلت :

سيعقب ذاك الخريف فصل الربيع
ويجمع الله ذاك الشتات
وتنبت الأرض جميل النبات
ورودا وكاذي وزهر الخزام
هنا وطنك قلب حواك
ينبض حبا وهو أرضك وسماك

قالت :

كعادتي ..
كل مساء
ارسم طيفك
في سقف غرفتي
وأحلم بلقاء
يمزق أوشحة الشوق
يمتد المساء
ويطول الغياب
فاستحضر مساءات مضت
وأنام ...........

قلت :

تلك توارد الخواطر قد أجمعت بالتفاق
فما الشوق الإ رسول السلام
وما البعد إلا منفا
أو
حكم إعدام واجب النفاذ
يزاحم رغبتي في النوم
أرق مزق حاجتي
وصور ذكريات جمعتنا ذهبت في ارتحال
حبيبتي
استبيحي غشاوة السهاد
ومزقي ذاك العناء
فما كان النواح راد غائبا عن فضاك

قالت :

أحببتك طوعا ..
وأبتعدت كرها ..
وحين أمعنت في الوفاء طعنتني
بظنك .. وظننت علي بالإعتذار .

قلت :

وهل علمت عني الغدر؟!
وانتهاكا لقلب لم يعشق أحد سواك !
أم هو اتهام بعد أن تجاوزك الصبر
وبذاك أعلنت الإستسلام ؟!
حقيقة ما في قلبي ما كان وهما
وما كان نسج خيال
بل هي روح حلت في جسدي
تضاف إلى روح باق الأنام
فما زلت أناغي الكون
أبحث عن من يوصل صوتي
لأهمس في أذن الزمان
بأن الشوق قاتلي
وأن روحي ضاقت من الإنتظار
حتى تمنيت الموت
وتمنيت لو كنت مطويا في عالم النسيان

قالت :

أشتقت إليك ..
إلي صوتك حين تناديني
"حبيبتي"
حين تشاغبني وتثير غيرتي
حين تبكيني شوقا
وتمسح دمعتي ..
أحبك أيها الساكن بمقلتي ..

قلت :

تجاوز لساني لفظ الحنان
والشوق وأنواع الهيام
ما أقول أنا وأنا القابع في العذاب؟!
تجلدني مرور الأيام
وتعاقب الليل والنهار
إليك أسلمت كلي
فضمي طيفي في عناق

عطاء دائم
11-04-20, 08:59 AM
جميل هو العتاب بين الاحبة
ما قرأته هنا جدا جميل
يعطيك العافية

شاعر رومانسي
03-25-21, 08:08 PM
طرح موفق تحياتي و تقديري


SEO by vBSEO 3.6.1