المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "" لطالما حلمتُ أن أكون خلقاً آخر "


الفضل10
12-15-20, 06:39 AM
هي:
همسة بها حياة وحديث روح ...
من بعد أن نالها التهميش ... حتى
باتت تئن من رغبتها لتلك الجرعات
التي تحييها من رقدتها ...
وتُعيد لها بسمتها وسعادتها ...
نصّبُ جام الاهتمام بما يُداعب
القلب والاذهان .

نسافر :
عبر الخيال نُفردُ شراع الأوهام !
نركض خلف سراب يحسبه ماء ذلكَ الظمآن !
تسير به الأقدام حيث تعاقب الأيام ...
وهو وسنان يطربه شدو ولهان !

والقلب :
يُغرس فيه الأحزان ... وأركان الجسد
تفترسه الحمى والسهر ... والحال
يشكو جور إنسان .


نصيح :
ونبكي من ضيق الحال ....
ونصف أوضاعنا بأبشع الأوصاف ...

وبعد ذا :
نلوم الأيام لما يجول ويعانيه ذلك الإنسان !
يبحث عن السعادة في تفاهات الأشياء !

نلوذ :
بمن يعز عليه امتلاك ما يعينه على بلواه ...
تُذاع لنا الحلول ... ويعلونا الذهول ...
ونحن ساهون واجمون !

نريد :
الحلول من غير مجهود ...
والقلب من الخير كالعصف المأكول !

وحب الشر لنا مجبول ...
يشق ضميرنا معول التذكير ...
ولا تزال قلوبنا أقسى من الجلمود !

قد:
يكون قولي به صبغة التعنيف ...
فمنه القلوب تنفر وتقليه العيون ؟!

غير :
أنه نابع من مشفق حنون ...
يحب الخير لها والحب لها
مخزون ...

فما :
حال ذلك المنكوب إلا كحال
كاتب هذه الحروف !

الكثير :
من البشر يصيح ويبكي أين المفر ...
وعند الله يكون المستقر ...

أما :
يقرأ الشاكي قول الله في كتابه ...
" وفروا إلى الله " .

فالأصل :
هو الهروب من المخوف !
ولكن إذا الأمر تعلق بالله تحطمت
كل القواعد والسنن ...

فعند :
الله تنتهي كل شكوى وتزول الهموم ...
لا ينقُصنا الدليل والبرهان ...
ومعرفة الحلال والحرام ...

فذاك :
نحن به على يقين وبه موقنون ...
فأين تكمن العلة إذا ؟!
تكمن في نفس الأدميين ...

فما:
أكثر القائلين نرغب أن تتبدل حياتنا ...
ويتبدل حالنا ... فقد سئمنا التعب والشقاء ...
والنصب ... والضيق ... والعطب ...

ولكن :
قليل منهم من يكون مستعدا لذلك التغيير !
فإن لم تكن هنالك رغبة يصدقها العمل ...
ذهب الادعاء بالتغيير أدراج الريح !

أمّا :
من صدّق قوله عملُه ... وتحمّل التبعات ...
كان من النجاح والفلاح أقرب ...
وناله من ذلك ما طلب ،

هي :
دعوة نخُص بها أنفسنا ... كي
نفتح بها كشف الحساب ...
ونُقيم الوزن للأعمال ...
لتكون بعدها محاسبة متجردة من
همزات الشيطان ...

التي:
اعتادت على تزكية النفس ... لتكون
بعيدة عن الاتهام !

وما :
علينا غير الإقبال على الله ...
والسعي لنيل رضاه ...
فلا يمكن أن يأتي التغيير
من الخارج ما لم نفتح مغاليق الداخل ...
ونُنظف تلك التراكمات ...
والأكوام ، والأكدار من بقايا الغفلة ...

" وحظوظ النفس الامارة بالسوء
والأدواء الذي يقاسمها حظ الشيطان " ،

ومن الله يكون التوفيق ...
فهو بعباده خبير بصير ...
وهو اللطيف بالعباد .

ليتنا نتجاوز العيش :
في عالم نكران الذات ،
وتصدير الأخطاء وتوزيعها
على هذا وذاك ... لتشمل كل الأنام !

" كي ينعم القلب مما يتفطر منه ...
من توارد و تزاحام الأوجاع " .

قيثارة
12-15-20, 07:30 PM
طرح قيم
تسلم ايدك اخوي
وبارك الله فيك


SEO by vBSEO 3.6.1