المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " صرخة ندم "


الفضل10
12-15-20, 06:50 AM
على ورقتي أسطر شفقتي ونصحي لفتاة الإسلام ؛

إليك أختي ..
مشاعري ، وغيرتي ، وحرصي أصبها في قنوات قلبك ،
راجياً أن تتلقيها بعيداً عن مؤثرات واهتزازات الحساسية وسوء الظن ،

فكم نرى من أعراس الحب التي أصبحت وهما مجرداً من أصل الحقيقة !
وما هو إلا سعياً منهن إما لخوض مغامرة يُراد منها العيش في رومنسية لطالما شاهدتها ،

أو أنها سمعت عنها ، وتريد أن تعيش واقعها وأحداثها !
أو أنها بذلك الفعل تريد أن تملأ ذاك الفراغ العاطفي الذي لطالما شكى شح الظمأ ،وبعيداً عن جر الأدلة النقلية التي وردت في كتاب الله وسنة رسوله _ عليه السلام _

نقتصر على العقلية منها ، كي نخرج من علة التأويل ، وفهم النص ،
فلو طرحنا سؤالاً على أي فتاة ممن عاشت في ربيع تلك العلاقة التي كان زهرها كلمات الغرام ،
والوعود التي تداعب الأحلام ، هل تظنين بأن تلك العلاقة ستنتهي باجتماع القلبين ؟

أم أنها خاضعة ل لعل ، ويمكن ، وعسى ؟

هناك حقيقة لعلها طارت من عقل بعض الفتيات ،
بأن الشاب _ أو الرجل الشرقي ، أو ممن شذ عنهم _ تختلف تركيبته الجينية المستوحاة من العادات ،
والتقاليد ، وتعاليم الدين ، فمهما ذاب في تقليعات الغرب وتقمص عاداتهم وعيشهم ،

ستمتثل أمامه تلك المُثل ساعة يقظة ضمير ، وصحوة تفكير ،
لأن العاقل سيتبادر إلى ذهنه ساعة العزم والإقدام لفعل الشيء
_ أعني الزواج والارتباط _ بأن هذه الفتاة مثلما سمحت لنفسها كسر حاجز الحياء والعيب ، وخيانة الأهل ،
ستكسره مع واحداً غيري ! وكم من شباب نالهم الاستفتاء ، وكانوا حصيلة إستبيان ،
حيث كان السؤال هل تتزوج من كانت لك علاقة بها قبل الزواج :
فكان الجواب ؛

لا أتشرف أن ارتبط بفتاة خانت نفسها ، ودينها وأهلها !
ولعل الحبل سيمر على الجرار !

فيا فتاة الإسلام ؛
لا تجعلي إفراغ العاطفة استقطابا لعذاب القلب والروح ، فكم من فتاة تبكي وتنوح أما على شرف مسفوح !
أو أمرا بات مفضوح ! ولا ترسلي صورك ، فغدا ستكون في يد العابث ورقة مساومة وابتزاز ، فاحذري نقمة الإنتقام ،

وسوّري قلبك بعفة الإيمان ، وراقبي قولك وفعلك تسلمي من افتراس الذئاب .
ولا تجعلي قلبك مرتعاً لكل من مر عليه وراح ، واعلمي بأن الفتاة شرفها وعزتها في عفتها ، ورزانتها ، وعلمها ، وذاك يعلو على جمالها ،

لا بتغنجها ، وتبذلها ! لأن الشباب يتهافتون على الرخيصة في نفسها ، حينها سيجدون فيها متعة الترفيه والتنفيه !

وكسر الفراغ ، لتكوني لهم حينها آلة تسلية ، وكسر الفراغ والملل !

أعلم بأني :
" قد أكون قاسياً في عباراتي تلك ، ولكن هي صرخة تحذير مُحب ، خوفاً أن يفوت وقت الندم " .

قيثارة
12-15-20, 07:19 PM
موضوع راائع
جزاك الله خيراً ع الفائدة
جعله في ميزان حسناتك


SEO by vBSEO 3.6.1