المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل المؤمن يمرض نفسيّاً ؟ وما هو علاجه في الشرع ؟


عطاء دائم
12-19-20, 08:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل_يمرض_المؤمن_نفسيا ...!

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى ،

س / هل المؤمن يمرض نفسيّاً ؟ وما هو علاجه في الشرع ؟
علماً بأن الطب الحديث يعالج هذه الأمراض بالأدوية العصرية فقط .

فأجاب :

《 لا شك أن الإنسان يصاب بالأمراض النفسية : بالهم للمستقبل والحزن على الماضي ، وتفعل الأمراض النفسية بالبدن أكثر مما تفعله الحسية البدنية ، ودواء هذه الأمراض بالأمور الشرعية - أي : الرقية – أنجح من علاجها بالأدوية الحسية كما هو معروف .

ومن أدويتها :
الحديث الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه : " أنه ما من مؤمن يصيبه همٌّ أو غمٌّ أو حزن فيقول :

اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمَتك ، ناصيتي بيدك ، ماضٍ فيَّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي : إلا فرَّج الله عنه " ، فهذا من الأدوية الشرعية .

وكذلك أيضاً أن يقول الإنسان " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " .

ومن أراد مزيداً من ذلك : فليرجع إلى ما كتبه العلماء في باب الأذكار كـ " الوابل الصيِّب " لابن القيم ، و " الكلِم الطيب " لشيخ الإسلام ابن تيمية ، و " الأذكار " للنووي ، و " زاد المعاد " لابن القيم .

لكن لمَّا ضعف الإيمان : ضعف قبول النفس للأدوية الشرعية ، وصار الناس الآن يعتمدون على الأدوية الحسية أكثر من اعتمادهم على الأدوية الشرعية ، أو لما كان الإيمان قويّاً : كانت الأدوية الشرعية مؤثرة تماماً ، بل إن تأثيرها أسرع من الأدوية الحسية ، ولا تخفى علينا جميعاً قصة الرجل الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سريَّة فنـزل على قوم من العرب ، ولكن هؤلاء القوم الذين نزلوا بهم لم يضيفوهم ، فشاء الله – عز وجل – أن لُدغ سيدهم لدغة حية ، فقال بعضهم لبعض :
اذهبوا إلى هؤلاء القوم الذين نزلوا لعلكم تجدون عندهم راقياً ، فقال الصحابة لهم : لا نرقي على سيدكم إلا إذا أعطيتمونا كذا وكذا من الغنم ، فقالوا : لا بأس ، فذهب أحد الصحابة يقرأ على هذا الذي لُدغ ، فقرأ سورة الفاتحة فقط ، فقام هذا اللديغ كأنما نشط عن عقال .

وهكذا أثَّرت قراءة الفاتحة على هذا الرجل لأنها صدرت من قلب مملوء إيماناً ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن رجعوا إليه : " وما يدريك أنها رقية ؟ " .

لكن في زماننا هذا ضعف الدين والإيمان ، وصار الناس يعتمدون على الأمور الحسية الظاهرة ، وابتلوا فيها في الواقع .

ولكن في مقابل هؤلاء القوم أهل شعوذة ولعب بعقول الناس ومقدراتهم وأقوالهم يزعمون أنهم قراء بررة ، ولكنهم أكلة مال بالباطل ، والناس بين طرفي نقيض : منهم من تطرف ولم ير للقراءة أثراً إطلاقاً ، ومنهم من تطرف ولعب بعقول الناس بالقراءات الكاذبة الخادعة ، ومنهم الوسط 》.

المصدر :
[[فتاوى إسلامية " ( 4 / 465 ، 466]]

الفضل10
12-19-20, 06:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل_يمرض_المؤمن_نفسيا ...!

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى ،

س / هل المؤمن يمرض نفسيّاً ؟ وما هو علاجه في الشرع ؟
علماً بأن الطب الحديث يعالج هذه الأمراض بالأدوية العصرية فقط .

فأجاب :

《 لا شك أن الإنسان يصاب بالأمراض النفسية : بالهم للمستقبل والحزن على الماضي ، وتفعل الأمراض النفسية بالبدن أكثر مما تفعله الحسية البدنية ، ودواء هذه الأمراض بالأمور الشرعية - أي : الرقية – أنجح من علاجها بالأدوية الحسية كما هو معروف .

ومن أدويتها :
الحديث الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه : " أنه ما من مؤمن يصيبه همٌّ أو غمٌّ أو حزن فيقول :

اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمَتك ، ناصيتي بيدك ، ماضٍ فيَّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي : إلا فرَّج الله عنه " ، فهذا من الأدوية الشرعية .

وكذلك أيضاً أن يقول الإنسان " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " .

ومن أراد مزيداً من ذلك : فليرجع إلى ما كتبه العلماء في باب الأذكار كـ " الوابل الصيِّب " لابن القيم ، و " الكلِم الطيب " لشيخ الإسلام ابن تيمية ، و " الأذكار " للنووي ، و " زاد المعاد " لابن القيم .

لكن لمَّا ضعف الإيمان : ضعف قبول النفس للأدوية الشرعية ، وصار الناس الآن يعتمدون على الأدوية الحسية أكثر من اعتمادهم على الأدوية الشرعية ، أو لما كان الإيمان قويّاً : كانت الأدوية الشرعية مؤثرة تماماً ، بل إن تأثيرها أسرع من الأدوية الحسية ، ولا تخفى علينا جميعاً قصة الرجل الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سريَّة فنـزل على قوم من العرب ، ولكن هؤلاء القوم الذين نزلوا بهم لم يضيفوهم ، فشاء الله – عز وجل – أن لُدغ سيدهم لدغة حية ، فقال بعضهم لبعض :
اذهبوا إلى هؤلاء القوم الذين نزلوا لعلكم تجدون عندهم راقياً ، فقال الصحابة لهم : لا نرقي على سيدكم إلا إذا أعطيتمونا كذا وكذا من الغنم ، فقالوا : لا بأس ، فذهب أحد الصحابة يقرأ على هذا الذي لُدغ ، فقرأ سورة الفاتحة فقط ، فقام هذا اللديغ كأنما نشط عن عقال .

وهكذا أثَّرت قراءة الفاتحة على هذا الرجل لأنها صدرت من قلب مملوء إيماناً ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن رجعوا إليه : " وما يدريك أنها رقية ؟ " .

لكن في زماننا هذا ضعف الدين والإيمان ، وصار الناس يعتمدون على الأمور الحسية الظاهرة ، وابتلوا فيها في الواقع .

ولكن في مقابل هؤلاء القوم أهل شعوذة ولعب بعقول الناس ومقدراتهم وأقوالهم يزعمون أنهم قراء بررة ، ولكنهم أكلة مال بالباطل ، والناس بين طرفي نقيض : منهم من تطرف ولم ير للقراءة أثراً إطلاقاً ، ومنهم من تطرف ولعب بعقول الناس بالقراءات الكاذبة الخادعة ، ومنهم الوسط 》.

المصدر :
[[فتاوى إسلامية " ( 4 / 465 ، 466]]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته /
" نفعنا الله بكم " .

سألني أحدهم يوما :
لماذا يصل المؤمن الى مرحلة اليأس من الحياة عندما تنهال
عليه المصائب من كل جانب ؟

وكان هذا جوابي :
تفكرت كثيرا في أعظم البشر ممن هم من الله أقرب عندما يصلون لتلك المرحلة ،
وتلك الحالة المربكة ، وهذا ما تؤكده آي الكتاب حين وصفهم رب العباد في قوله :
" حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا ".

فما بال الذين من دونهم في الدرجات والمقامات ؟!

نبقى :
بشر تنازعنا المشاعر ، وتجتاحنا تلك الرغبات والأمنيات
التي تحول بيننا وبين تحقيقها العقبات ، وتناكفنا قواصم الأقدار .

لهذا :
نستسلم لداعِ تلكم الهواجس ، غير أن المؤمن سرعان ما يستيقظ
ويقوم على قدميه يدفعه اليقين بأن النصر قادم ، ولا يحتاج منا غير
الصبر ... والله على كل شيء قادر .

قيثارة
12-19-20, 07:20 PM
نسأل الله أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا أجمعين
جزاكِ الله خيراً غاليتي
وجعله في ميزان حسناتكِ بأذن الله
يختم لمدة 3 ايام + الفايف ستارز

الزعيم1
12-20-20, 07:32 AM
https://mrkzgulfup.com/uploads/160843800213036.gif

عطاء دائم
12-20-20, 07:45 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته /
" نفعنا الله بكم " .

سألني أحدهم يوما :
لماذا يصل المؤمن الى مرحلة اليأس من الحياة عندما تنهال
عليه المصائب من كل جانب ؟

وكان هذا جوابي :
تفكرت كثيرا في أعظم البشر ممن هم من الله أقرب عندما يصلون لتلك المرحلة ،
وتلك الحالة المربكة ، وهذا ما تؤكده آي الكتاب حين وصفهم رب العباد في قوله :
" حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا ".

فما بال الذين من دونهم في الدرجات والمقامات ؟!

نبقى :
بشر تنازعنا المشاعر ، وتجتاحنا تلك الرغبات والأمنيات
التي تحول بيننا وبين تحقيقها العقبات ، وتناكفنا قواصم الأقدار .

لهذا :
نستسلم لداعِ تلكم الهواجس ، غير أن المؤمن سرعان ما يستيقظ
ويقوم على قدميه يدفعه اليقين بأن النصر قادم ، ولا يحتاج منا غير
الصبر ... والله على كل شيء قادر .

اهلا بك اخي
شكرا على كرم مرورك والاضافة
ربي يحفظك

عطاء دائم
12-20-20, 07:48 AM
نسأل الله أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا أجمعين
جزاكِ الله خيراً غاليتي
وجعله في ميزان حسناتكِ بأذن الله
يختم لمدة 3 ايام + الفايف ستارز

واياكِ يا رب خير الجزاء اختي الغالية
شكرا على كرم مرورك والختم
ربي يجعل لكِ الخير في كل امورك

عطاء دائم
12-20-20, 07:48 AM
https://mrkzgulfup.com/uploads/160843800213036.gif

واياك يا رب خير الجزاء اخي
شكرا لمرورك


SEO by vBSEO 3.6.1