الفضل10
12-19-20, 11:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سادتي الأكارم /
لا زال ذلك الموقف راسخاً في ذهني ،
وإن كان قد تقادم عهده ، ليكون في ذاكرة التأريخ !
تعود بي الذاكرة وأنا لا أزال في المرحلة الثانوية ، وكانت " أختي العزيزة " تنسج تلك الخواطر الجميلة بتلك الحروف البهية الصادقة ، حينها كنت ذلك "القاصم" و" الكاسر" لذاك القلم الذي أتبعه الألم بعدما فصلُتُ بذاك الفعل الروح عن الجسد ،
وقطعتُ ذلك الشريان الذي كان يُغذي وتلكم الروح ،
والذي كان فيه وبه تنتشي السعادة ،
وتفضي به الذي خامر فيها العقل والقلب ،
والذي كانت به تطرد اليأس ، وتستجلب به جميل لأمل على الأثر ،
ومرد ذلك _ الفعل مني _ تلك العقول التي كانت تُسقى بزعاف " الشك "
بأن ما يُخط عن الحب والشوق ما هو إلا واقع حال يعيشه مُبديه
ليدفع عن نفسه الكلل والوهن ، وكل ما يُرديه !
حينها أجبرتها _أختي _ أن تترك الخواطر ، وأن تكتفي ما في البيت من عمل !
وبعد تعاقب الأيام كنت أسير مع أحد الأصدقاء وهو يكبرني بسنوات ،
وكان من طلبة جامعة السلطان ،
حينها استرسلنا في الحديث _ وكأن ذاك الصديق إليّ قد سِيق _
فقال :
ما نعانيه اليوم هي تلك العزلة ، وذاك الحائط ، وتلك الحواجز
التي نُشيدها بيننا وبين أخواتنا ،
بحيث لا نفتح معهن حديث ، ولا نكون لهن صديق ،
ونعرف ما الذي تخاف منه ، وما تُريد ،
يقُول :
معلم علم اليقين أنها أختنا ،
ولكن " من بعيد " !
هو يُكلمني وأنا في "وادٍ سحيق "
تمر علي معاملتي مع أختي الوحيدة ، وأسترجع
في لمح البصر مواقفي معها !
وذلك :
التهميش
و
التغاضي
و
التعنيف !
حينها استفقت من "غفلتي " ،
وجمعت جأشي ، ورجعت لبيتي ،
وناديت أختي ،
حينها بسط لها الحديث ،
فوالله وكأني أفلتها من عقالها ، فاسترسلت في الحديث ،
وفاض من لسانها ما حُبس في قلبها ، وكأنها في خَلقٍ جديد !
من يومها اقتطعت لها من وقتي ،
فعندما كانت "تَخبِز" أقّرّب الكرسي منها ،
لنبدأ ذاك الحديث ،
أخبرتني :
عن أمنياتها
عن
أحلامها
عن
الذي يحرق قلبها ،
وعن :
الماضي
و
الحاضر
و
المستقبل البعيد .
ف " كنت لها صديق " .
حينها طلبتُ منها أن تُعاود كتابة الخواطر من جديد
_ بعدما طردت عني ذاك الجهل والفكر المقيت _
فردّت عليّ مبتسمة ، وقد أعتلى ابتسامتها يأس عميق ،
فقالت :
" لقد جف حبر قلمي ، والله يفعل ما يُريد " .
" أترك قصتي هذه لتكون من نقاط النقاش والبحث ،
في كيفية كسر تلك الخصوصية والجواجز التي يشيدها
الأخوة _ويقاس عليهم سائر أفراد العائلة _ ، بحيث يكون العتاب بعد الوقوع في الخطأ ، حيث
لا ينفع حينها لو كان " !.
لا زال ذلك الموقف راسخاً في ذهني ،
وإن كان قد تقادم عهده ، ليكون في ذاكرة التأريخ !
تعود بي الذاكرة وأنا لا أزال في المرحلة الثانوية ، وكانت " أختي العزيزة " تنسج تلك الخواطر الجميلة بتلك الحروف البهية الصادقة ، حينها كنت ذلك "القاصم" و" الكاسر" لذاك القلم الذي أتبعه الألم بعدما فصلُتُ بذاك الفعل الروح عن الجسد ،
وقطعتُ ذلك الشريان الذي كان يُغذي وتلكم الروح ،
والذي كان فيه وبه تنتشي السعادة ،
وتفضي به الذي خامر فيها العقل والقلب ،
والذي كانت به تطرد اليأس ، وتستجلب به جميل لأمل على الأثر ،
ومرد ذلك _ الفعل مني _ تلك العقول التي كانت تُسقى بزعاف " الشك "
بأن ما يُخط عن الحب والشوق ما هو إلا واقع حال يعيشه مُبديه
ليدفع عن نفسه الكلل والوهن ، وكل ما يُرديه !
حينها أجبرتها _أختي _ أن تترك الخواطر ، وأن تكتفي ما في البيت من عمل !
وبعد تعاقب الأيام كنت أسير مع أحد الأصدقاء وهو يكبرني بسنوات ،
وكان من طلبة جامعة السلطان ،
حينها استرسلنا في الحديث _ وكأن ذاك الصديق إليّ قد سِيق _
فقال :
ما نعانيه اليوم هي تلك العزلة ، وذاك الحائط ، وتلك الحواجز
التي نُشيدها بيننا وبين أخواتنا ،
بحيث لا نفتح معهن حديث ، ولا نكون لهن صديق ،
ونعرف ما الذي تخاف منه ، وما تُريد ،
يقُول :
معلم علم اليقين أنها أختنا ،
ولكن " من بعيد " !
هو يُكلمني وأنا في "وادٍ سحيق "
تمر علي معاملتي مع أختي الوحيدة ، وأسترجع
في لمح البصر مواقفي معها !
وذلك :
التهميش
و
التغاضي
و
التعنيف !
حينها استفقت من "غفلتي " ،
وجمعت جأشي ، ورجعت لبيتي ،
وناديت أختي ،
حينها بسط لها الحديث ،
فوالله وكأني أفلتها من عقالها ، فاسترسلت في الحديث ،
وفاض من لسانها ما حُبس في قلبها ، وكأنها في خَلقٍ جديد !
من يومها اقتطعت لها من وقتي ،
فعندما كانت "تَخبِز" أقّرّب الكرسي منها ،
لنبدأ ذاك الحديث ،
أخبرتني :
عن أمنياتها
عن
أحلامها
عن
الذي يحرق قلبها ،
وعن :
الماضي
و
الحاضر
و
المستقبل البعيد .
ف " كنت لها صديق " .
حينها طلبتُ منها أن تُعاود كتابة الخواطر من جديد
_ بعدما طردت عني ذاك الجهل والفكر المقيت _
فردّت عليّ مبتسمة ، وقد أعتلى ابتسامتها يأس عميق ،
فقالت :
" لقد جف حبر قلمي ، والله يفعل ما يُريد " .
" أترك قصتي هذه لتكون من نقاط النقاش والبحث ،
في كيفية كسر تلك الخصوصية والجواجز التي يشيدها
الأخوة _ويقاس عليهم سائر أفراد العائلة _ ، بحيث يكون العتاب بعد الوقوع في الخطأ ، حيث
لا ينفع حينها لو كان " !.