المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " حوارات حول الابتزاز العاطفي "


الفضل10
12-19-20, 09:51 PM
لا نزال نتنفس الحياة ونتهادى بين جنباتها ، نقارع ما يكتنفها وينتابها من غربة روح وبعد جسد ،
فبينما كان الوصل نتقاسمه بين من نبدد بهم ذاك الضيق والأدواء ،
نشكو لهم ما حضر ووقع في كياننا ووجداننا من رزايا ثقال ،
قد أثقلت كاهل صبرنا وعزمنا ، لتكون السكينة بمواساتهم ،
والمسح على قلوبنا بكلمات التشجيع والإطراء منهم ،

ليتبدل الحال للنقيض !
فبعدما كان ذكرهم لنا دواء أصبح هو الداء ،
وبينما كان التواصل معهم سر الحياة ، بات بعدهم عنا
فيه معنى الهناء !


السعادة :
هي التي يسعى إليها ويخطب ودها كل الأنام ، ويُسعى لنيلها ولو بذلوا من أجلها كل غالٍ ورخيص ،
ومن فروعها تلك المشاعر التي تُمنح من غير مقابل ، بل تكون عن طيب نفس
لمن تربع على عرش القلب ، وفيه بات ساكن .


وليس هنالك أعظم من أن تكون تلك المشاعر أداة ضغط وابتزاز من قبل من أهديناهم عزيزها وعظيمها ،
لأنهم يعلمون مدى الكم الهائل من المعزة والمحبة ، وأن الحياة من دونهم ليس لها طعم ولا لون !

يريدون منا أن نجري خلفهم ، نتوسل إليهم نُصرّح ونصدح بصعوبة الحياة من دونهم .
لنبقى بعدهم بين حالين نتقلب بين حديهما :

- الحاجة لتلك المشاعر المتبادلة التي كنا نعزف على لحن حروفها .
و- بين الفراغ الذي أحدثه بعدهم عنا .


عندما نبث الشكوى لأحدهم يقول :
لا يستحقون هذا الذي أصابك من قبلهم !
تذكرهم وهم قد جعلوك في طيات ماضيهم ،
تتقرب منهم وهم يبتعدون عنك ،
تتودد إليهم وهم يقابلون ذاك بالجفاء
ويُشيحون عنك وجوههم !

في بعض المرات نلوم أنفسنا لأننا نحن من كان السبب في كل ذاك !
حين أفردنا لهم الحب وأغرقناهم به ، حتى جعلناهم من ذلك
يعظمون في أعينهم ونفوسهم ليكون منهم ذاك :

الغرور
و
البعد
و
الجحود !

تنتشينا وتناغينا بعض الوشوشات التي بها نُسّكن ما فينا أن الحياة
لن تتوقف في بعدهم ، وإن كنا تعودنا قربهم ووصلهم .
نحاول عبثا طردهم من واقعنا من تفاصيل حياتنا ،

ولكن نفشل في كل مرة !
فطيفهم يتعاهد على زيارتنا
ليفرضوا بذاك أنفسهم علينا !

الفضل10
12-19-20, 09:53 PM
قالت :
تختلف وتتنوع أساليب الابتزاز العاطفي، والهدف من كل الأساليب هو الحصول على مصلحة وتلبية رغبة ذاتيه ولهذه المصلحة فيبدا اللعب على المشاعر ليصل على الهدف الذي أراده ونحن أحيانا بطبيعتنا نضعف أحيانا مع اشخاص نحبهم فلا نستطيع ان نلبي لهم طلبا ، لنكون ضحية لابتزازهم العاطفي ، فحتى الطفل بات يستخدمها في الضغط على أمه وعاطفتها ليصل إلى ما يريد ، ولكن لا بد أن نضع حدا لهذه الابتزازات ، إذا ما اكتشفنا أنه يكون مضرا لنا ولمن حولنا ولا سنمح لهم ابتزاز واجبارنا على أشياء لم نكن مقتنعين بها،
ومرات الشخص يتعرض لابتزاز من أشخاص غريبه ، فيحاولوا ان يستغلوا الطيبة المغروسة فينا ليحصلوا على ما يريدوا أمثال ذلك المتسؤلين ، فهم قبل بكلماتهم المنمقة
يصلوا إلى هدفهم.
حتى التكنولوجيا لا تخلو من الابتزاز ، والدليل في ذلك ما نسمعه أحيانا في الصحف من عمليات نصب ، والأساليب التكنولوجية المستخدمه في الابتزاز ،

ولكن لا بد للإنسان ان ينتبه ، حتى لا يكون مستغلا من أي احد ، فهناك الكثير من النابغين في الابتزاز .

قلت :
المعادلة تعتل وتختل عندما يكون ذاك الشخص قد بادلنا وبادلناه زلال المعزة والمحبة ،
وارتشفنا معا شهد المودة ، عرف كل منا سكنات الآخر وحركاته صمته ونطقه ،
ومشاغبات حرفه ، ومع هذا يتبدل الحال " 180 درجة " ليتحول الحب لكره
_ وإن كان مجرد احساس ندافعه بحسن الظن كي لا يزداد _

وذاك القرب بعدا !
ليكون له أبعاد وندخل به في متاهات وأهوال !

عندما يأتي الابتزاز من الغريب يكون أمره بسيط ومستساغ !
لكون الأصل أن نكون بالحذر متلفعين ،
وأننا لم نُسقط الحساب من تعاملنا معهم فلعل غدرا لنا منهم يُساق .

تتعدد طرق وأساليب الابتزاز حتى تتجاوز حتى الذي لا يخطر على بال !
بتلك الخاتمة من تعقيبكم الكريم يكون طوق النجاة وسلامة البال ،
أن يجعل الانسان ما بينه وبين صنوف الأنام مسافة أمان ،
كي لا يُعرّض قلبه للصدمات التي تورده وتُسلمه لضواري وكواسر الهموم والملمات .

الفضل10
12-19-20, 09:55 PM
قال :
هي المشاعر تقودنا عندما لا نملك زمام قيادتها , ومن يسكن في النفس سيتحكم فيها ويقلب مشاعرها !!
لا سبيل بأن نفك قيد من يقيدنا إلا بالهروب ممن نحب ونهوى ، وهي معادلة ليس لها خيارات عديدة وعلى الطرف أن يقرر بأن يكسب نفسه أو يخسرها.

قلت :

ففي غالب الأحيان _ وهو الذي يقع فيه غالب الأنام _
يكون فيه الإنسان لا يملك زمام أمر مشاعره ،
لكونها تتسلل من غير استئذان ،

يدفعها ذاك الذي حرّك في القلب نبضه ،
وماعصف في العقل أمره ،

يسبل على ذاك الضيف ثوب حسن الظن ليكرم ضيافته ،
ويحسن وفادته ، وبذاك ومن ذاك يقوم على خدمته ،
حتى يطول بذاك المقام ليستوطن في القلب والوجدان ،

ليكون بعده التشبث والحرص على بقاءه ،
فلا يستطيع من ذاك طرده من ذهنه !
حينها يتغاضى عن طيش ما يلقاه منه ،
لكونه لا يعرف للحياة معنى بغيره ،

يصبر على ضيمه وهجره ،
يحتسب كل ما يناله من أجله ،
على أمل الاستقرار ، والبقاء على عهده !

يستنزف بذاك دم الكرامة ،
ويسفك من أجل ذاك ماء وجهه
ليتجنب الملامه !


الهروب :
ذاك الهروب لا يكون غير الهروب للأمام ،
إذا ما كان حبه لذاك المجافي يفوق التصور والخيال ،
وكما أنهيت به تعقيبك :

يبقى الأمر معقود ومرهون بيد ذاك المبتلى ؛
أيمسكه على هون ؟!
أم يدس حبه له في
تراب التناسي والاغتراب ؟!

الفضل10
12-19-20, 09:58 PM
قال :
كما أعتدنا منك أن تكون ملامس الواقع أو بعضا مما عايشناه أو لا زلنا نعيشه

هو إبتزاز يوحي بالغطرسة ، والتسلط ، والأستغلال ، والضغط على الألم ليكون أشد إيلاما
وهي العواطف الجانب الرقيق من الانسان ، والأكثر حساسية من بين المشاعر ،

فجمعتهما الأنانية وحب السيطرة ، والتقوي على الآخرين ليتكون لهم اليد الطولى والعليا ،وبالمقابل إذلال الطرف الآخر ،

قد يكون من بين أسبابها أو مسبباتها:
منح الثقة لمن لا يستحق
براءة التعامل
غياب الوعي والإدراك للعواقب
إنعدام تلقين الثقافة للنشيء ،
تغير الأحوال وإنقلاب الموازين
عدم التوفق في الاختيار ،
الهروب من واقع مرير إلى ما هو أمر منه
لا مبالاة .

قلت :
ذاك السلوك الذي يُنهك جسد ذاك الذي يرزح تحت وطأة الحرص على كسب قلب وود ذاك الآخر ،
والذي هو أشد وطأة من العذاب الجسدي حيث دوام عاهاته وآهاته ، ويحفر في وجدانه
تلك المعاناة التي تكون رفيقة أيامه !

ليتسلل بذاك الهجر في نفسه ذاك الاحباط والاحساس بأن حياته بلا معنى ،
ولا قيمة لها ، وأن بطن الارض أولى به من ظاهرها وظهرها !

هو ذاك " الانخفاض في تقدير الذات " لينعكس سلبا على جميع مرافق حياة ذلك المرء !
البعض يخلط في أمر " التضحية " لتكون التنازلات على حساب الكرامة واحترام الذات ،
وعلت ذاك أن على الواحد منهم وجوب " التنازل " لتستمر الحياة جامعة هذا بذاك !

تلك الأفكار التي تُعلق جمال ونقاء كلمة " التضحية " في " مشانق "
الخلط ليكون أصلها راجع في مراعاة الطرف الآخر ولو كان على حساب " حريتهم "
وحقوقهم على اتيان ما شرعه وضمنه لهم القانون والشرع ،

ذاك هو العجز والخنوع والخضوع لتلك الابتزازات التي يمارسه
أولئك الواثقون بأنهم مهما بالغوا فيما يفعلون سيجدون ذاك الخضوع والخنوع !

من هنا وجب علينا أن نكون أحرارا لا يقيدنا تهديد المفارقة أو الهجران من قبل من أحببناهم وواددناهم ،
فكرامتنا لا تداس وتعرض في سوق النخاسة لتباع بأبخس الأثمان .

الفضل10
12-19-20, 10:00 PM
قالت :
انسلت من بين الشفاة كلمات /
_يتحتم عليك أن تكونِ قوية بنفسك !؟
_قلت :وكيف السبيل لذلك وأنا لا أقوى حتى على البعد؟!
_عندما يكون ذلك الإيمان أن الله وحده يزيل كل {ما يعتري
هذة النفس من تعب وعناء وهموم!
فالذي أوجدني في طريقك ،قادرا أن يزيلني
ويبعث الحياة والأمل فيه من جديد !

أنا معك هم لقلوبنا سلوى وجنة خضراء تزهر بقربهم!
ولا أنكر أننا نبكي كلما تذكرنا حياتنا معهم!
وكيف يذوب الألم ويتلاشي بكلمة منهم!
لكن .....
والكثير من الحديث يتبعها ..
من شدة الألم الذي يكتسحنا ،ومن شدة ضيق الحياة رغم اتساعها بدونهم!
وأقول : فليرحلوا ولا يأتوا !

لكني أتراجع بلمح البصر ..وأذكر صحن الحب
الذي أكلنا منه بلذة!!!!وارتوينا من كأس الود
ولا زال طعمه باقيا اتلذذ به رغم .....
نقول فقط :حفظهم الله ...
أو فليكن قربنا منهم بلا اذلال وليكن بكرامة ..
وبالاعتزاز وبالحب والرغد ..
وان رحلوا...
نتعود فقط مداوة جراحنا بأنفسنا ..
فليذهب من ذهب ولنحزن حد الثمالة!
ولنعطي كل لحظة حقها من الحزن
لا تحاول قطع حزن يعتريك ..
حتى لا يكتنز بأحشائك ..ويرديك مهموماً..
وكل لحظة نعطيها حقها من تذكر الذكريات
ونأخذ من الفرح ما يقوي قلوبنا ويسعدها ..
ومن الصبر ما يعودها على السير في طريق الحياة ،
ونشكر الله كثيرا أننا أقوياء به، وعليه نتوكل في كل أمر! .

قلت :
نواسي ونناغي بها ما اعترك في قلوبنا وشاغب وعارك عقولنا ،
لنُربت على ظهر الصبر ليواصل الصبر ،

أحيانا نستجدي بدواعي الايمان ، لنضمد به الجراح فلعله من باب التبرك !
لأن ما في القلب يُغالب تلكم الحقيقة بأن ذاك الايمان مُجلي لكل الأحزان
والدليل هو ذاك الاسترسال في النواح على الأطلال ورفع سقف الأمنيات
وإن كانت المعطيات تبدد تلك التمنيات !

ف" ليرحلوا ولا يأتوا "
هي كلمة سهلة الحروف !
ويسهل نطقها ولكن لا ولن تجاوز الآذان !
وليس لها حبل وصل لتسُلّ ما في القلب مستقر ومستودع !!

نحاول بها دفع تلك العواطف والمشاعر ولو نهرب بها للأمام من أجل التقاط الأنفاس ،
وكما عقبتم به عن ذاك التراجع الذي يفرضه ذاك الحب الذي ليس له دافع غير التغاضي
وإرجاع الملام للنفس ولو كنا من وعن ذلك الذنب أبرياء !

كم هو جميل عندما يتلفع الواحد منا ذاك السمت وذاك الاتزان
بحيث لا نسرف بحبنا لغيرنا ولا نرفع سقف القداسة والعصمة عن الوقوع في براثن الخلاف
وأسباب البعد والجفاء ، فهذه الحياة محفوفة بالمفاجآت والمطبات .

تبقى لكرامة الإنسان ثمن ولحريته دماء تراق ،
فمن لم يراعي توسلاتنا فما استحق منا الوقوف على الأطلال
وسكب دموع المآقي والحسرة على ما فات ،
هنا يكون الدور للعقل الذي يكون للنفس
والمشاعر دفة القيادة ليكون بيده الزمام ،


لعلنا بذاك نذكر :

تنظيرات
و
عنتريات
و
مغالبات

و
مبالغات

ولكن
" هي في حقيقتها طوق النجاة ،
والخروج من قعر تلكم الويلات والمعاناة " .


وما كان الصبر :
" إلا المفتاح الذي به نفتح لقلوبنا السعادة وراحة البال " .


الفضل10

قيثارة
12-19-20, 10:13 PM
موضوع جميل
الطفل يستخدم هذا الابتزاز للحصول ع ما يريد من امه لا ارادياً لانه طفل
اما الكبير لما يستخدم الابتزاز بكامل ارادته ليرضخ الآخرين لمطالبهِ
فهذا يعتبر غير سوي طالما يستعمل الاحتيال لتحقيق أغراضهِ
هنا نحتاج تدريب نفسنا ع تمييز المبتزين . والتحكم بمشاعرنا
ونكون واعين من خلال تعاملنا مع هكذا شخصيات
والوقوف بحزم بوجههم وعدم السماح لهم بتحقيق اغراضهم
تسلم ايدك اخوي ع الطرح الرائع
وبارك الله فيك

رونق
02-07-21, 01:24 AM
سلمت يداك على الطرح
والنقل المفيد
يعطيك الف عافيه


SEO by vBSEO 3.6.1