الفضل10
12-20-20, 07:12 AM
للأسف الشديد :
كلمة " الحرية " باتت مفرّغة من مضمونها ، حتى أمست " هلامية " المعنى !
لتشمل العديد من المعاني التي لا تعدو معاني فلسفية وتنظيرية ! وهي تفسر أو " تفصل" على مقاس الشخص " بالمعنى الأصح !
وإذا جئنا إلى المستوى السياسي نجدها كلمة مطاطة ترادف كلمة " الإرهاب " في القياس من حيث كيفية ، وتوقيت ، وتزامن استخدامها ! فالحرية في معناها عند أولئك القوم هي :
التجرد من الأخلاق ، والمبادئ ، والقيم بحيث يكون الإنسان يعيش كعيش " البهائم " ، وعلى قاعدة الغاية تبرر الوسيلة !
وبهذا نجد اليوم ما تموج به المجتمعات من جحيم تلك الارتكاسة التي اعادتنا لعصور" الإنسان البدائي " !
ولقد انبرى الكثير ممن تستهويهم الحياة الخالية من القيود ، ليركبوا تلك الموجة !
ويروجوا لها ! ومن ثمارها ما نجده اليوم في الساحة من انحطاط أخلاقي على المستوى الإجتماعي ، والانحطاط الفكري !
ومنها بروز روايات يندى لها الجبين ! على سبيل المثال لا الحصر ، ناهيك عن التيارات التي ابتليت بها الأمة " لتزيد الطين بلة " !
أما قولي :
بأن الحرية رديفة كلمة الإرهاب ؟ لكون كلمة الإرهاب ما هي إلا سيف مسلط في رقاب من أراد الخلاص والفكاك من هذا الواقع الآسن !
فالحرية
كلمة ملمسها ناعم ، وكلمة رنانة ، أما كلمة الإرهاب فهي عصا غليظة على ظهور من أراد العصيان ، والتنكب عن ما خطط له الأعداء .
خلاصة القول /
أن " الحرية " ؛
أصبحت شماعة لمن أراد المجاهرة بما تملي له نفسه وهواه ،
متناسيا أن الناس كذلك يشتركون في تلك الحرية لكون الراحة والاطمئنان هي حرية تلامس حياتهم أيضاً ،
والإشكالية :
عندما تكون الحرية ليس لها ضابط ، ولا حد ، ولا مرجع ، وبهذا تكون قابلة للإجتهاد من هذا وذاك !
ومما أعجب منه عندما تتعدى الحرية أسوار قدسية الدين ، فترى البعض يخوض في فروع وأصول الدين متمتما بأنها حرية شخصية !
وعجبي يزداد عندما يأتي إلى القوانين الوضعية مثل القوانين المدنية ،
ومواد الدستور في الدولة تجده يخنس ، ويسكت ويعطّل ذاك المبدأ الذي ينطلق منه في بتر ونسف ما يمُت للدين بصلة !
وهنا يظهر الإنفصام في تأويل معنى الحرية .
ولا غرابة في ذلك عندما نجد كبرى دول العالم التي تتشدق بالحرية ،
لنجدها تكفر بما تتشدق به عندما يكون الأمر يتعلق ب " الهولوكوست " !
مذبحت اليهود كما يقال " على سبيل المثال " ،
ليكون جلياً مدى تمييع وتطويع تلك الكلمة ،
وتشكيلها وفق الظروف ، والمعطيات .
الفضل10
كلمة " الحرية " باتت مفرّغة من مضمونها ، حتى أمست " هلامية " المعنى !
لتشمل العديد من المعاني التي لا تعدو معاني فلسفية وتنظيرية ! وهي تفسر أو " تفصل" على مقاس الشخص " بالمعنى الأصح !
وإذا جئنا إلى المستوى السياسي نجدها كلمة مطاطة ترادف كلمة " الإرهاب " في القياس من حيث كيفية ، وتوقيت ، وتزامن استخدامها ! فالحرية في معناها عند أولئك القوم هي :
التجرد من الأخلاق ، والمبادئ ، والقيم بحيث يكون الإنسان يعيش كعيش " البهائم " ، وعلى قاعدة الغاية تبرر الوسيلة !
وبهذا نجد اليوم ما تموج به المجتمعات من جحيم تلك الارتكاسة التي اعادتنا لعصور" الإنسان البدائي " !
ولقد انبرى الكثير ممن تستهويهم الحياة الخالية من القيود ، ليركبوا تلك الموجة !
ويروجوا لها ! ومن ثمارها ما نجده اليوم في الساحة من انحطاط أخلاقي على المستوى الإجتماعي ، والانحطاط الفكري !
ومنها بروز روايات يندى لها الجبين ! على سبيل المثال لا الحصر ، ناهيك عن التيارات التي ابتليت بها الأمة " لتزيد الطين بلة " !
أما قولي :
بأن الحرية رديفة كلمة الإرهاب ؟ لكون كلمة الإرهاب ما هي إلا سيف مسلط في رقاب من أراد الخلاص والفكاك من هذا الواقع الآسن !
فالحرية
كلمة ملمسها ناعم ، وكلمة رنانة ، أما كلمة الإرهاب فهي عصا غليظة على ظهور من أراد العصيان ، والتنكب عن ما خطط له الأعداء .
خلاصة القول /
أن " الحرية " ؛
أصبحت شماعة لمن أراد المجاهرة بما تملي له نفسه وهواه ،
متناسيا أن الناس كذلك يشتركون في تلك الحرية لكون الراحة والاطمئنان هي حرية تلامس حياتهم أيضاً ،
والإشكالية :
عندما تكون الحرية ليس لها ضابط ، ولا حد ، ولا مرجع ، وبهذا تكون قابلة للإجتهاد من هذا وذاك !
ومما أعجب منه عندما تتعدى الحرية أسوار قدسية الدين ، فترى البعض يخوض في فروع وأصول الدين متمتما بأنها حرية شخصية !
وعجبي يزداد عندما يأتي إلى القوانين الوضعية مثل القوانين المدنية ،
ومواد الدستور في الدولة تجده يخنس ، ويسكت ويعطّل ذاك المبدأ الذي ينطلق منه في بتر ونسف ما يمُت للدين بصلة !
وهنا يظهر الإنفصام في تأويل معنى الحرية .
ولا غرابة في ذلك عندما نجد كبرى دول العالم التي تتشدق بالحرية ،
لنجدها تكفر بما تتشدق به عندما يكون الأمر يتعلق ب " الهولوكوست " !
مذبحت اليهود كما يقال " على سبيل المثال " ،
ليكون جلياً مدى تمييع وتطويع تلك الكلمة ،
وتشكيلها وفق الظروف ، والمعطيات .
الفضل10