المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " دوافع "


الفضل10
01-04-21, 09:52 AM
ذلك النوم :
لطالما سمعت عنه وتمنيت حضوره ...
غير أن لقائي به وكأنه ضرب من المستحيل والخيال !

لطالما :
توددت له ... أناديه ... وأناجيه ...
أن " هيت لك " ...

وهو :
يبتعد ويقول :
" هيهات أن أكون لك " !.

تغيب :
عني معالم السطور من أثر الدمع الهتون ... من مآقي
العيون التي باتت على مشارف الجفاف ... من ذلك الاسراف ...
وذلك الاستنزاف المخزون ...

حديثي :
أردده على مسامعي ...

أبث :
فيه حزني ... وعظيم انكساري ...

وكأني :
الوحيد في هذا العالم الذي اصابني ما أصابني ...
والكل غائب عني لا يُبالي !

بذاك :
جعلت الكون بأسره بما يحمله ويكتنفه ما هو إلا كومة غموم وهموم ...
لا نرى منه غير القاتم من لونه ! حتى تمنيت الموت والأفول من هذا العالم
المنكوب ...


إلى :
أن ارتحلت بعقلي ... وقلبي ... وعيني ... وكل جوارحي ...
وخالطت الموجود في هذا الوجود ...

فرأيت :
البسمة تعلو شفاه المبطون ... وذاك المبتور ...
وتلك الفاقدة لابنها ... وذلك الأب المكلوم ...

وكأن :
ما بهم إلا الخير على العموم ... يُغالبون مشاعرهم
التي أحرقها الفقد ... بعدما أسلموا حالهم للحي القيوم ...

بعدما :
علموا أن ما أصابهم إلا ما قد كتبه الله لهم ...
فلا راد لحكمه وقضاءه بعد ذاك ...

فعلموا :
أن حزنهم وضيقهم لن يُغيّر لون الحقيقة ... ولن يُعيد
إليهم الغالي من أحبابهم مهما كانت الطريقة ...

فجعلوا :
الصبر ملاذا لخوفهم ... وكهفا لأشجانهم ...

فتغيرت :
من تلكم المشاهد أنماط وأطوار تفكيري ... فوجدتُ
السعادة في صبري ... فازداد بالله يقيني ...

فما نحتاجه :
" هي تلكم الشحنات الإيجابية والتي نستجلبها من ذواتنا بأنفسنا ،
والتي بها نتجاوز تباريح الزمان ، وباستشعارنا لكثير النعم التي لا تُعد
ولا تُحصى ، لتكون مسكّنا لوافر الأحزان ومسترق " .

آميرآلشوق
01-04-21, 10:49 AM
كلام من ذهب
وعم تحكي درر
راق لي كثيرا
م ذكرت وتلذذت
ب احرفك وكلمات والمعاني
استمر فذائقتك تلامس ذائقتي
دمت بسعادة

رونق
01-26-21, 01:49 AM
نثرّ جميلّ
وحروف تعزف جمال من الموسيقىّ
رائع جدآ ماكتبت هنا
كنت هنا مع كامل ودي واحترامي


SEO by vBSEO 3.6.1