المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عادي..


قيصر الحرف
01-07-21, 08:28 PM
عادي
حتى وان اقف على ابواب السماء مع الملائكة استقبل كوكبة من الشباب بعمر الورد اريق دمهم بغير ذنب اقترفوه .. عادي‏ فانا أصبحت اقسى مما تخيلت ‏موقف واحدًا جعلك تقفلين الباب في وجهي ‏أطفئت الشعور أنتهت القصة [ شكرآ ] ‏ماذا سيحدث لو أختبئتِ بقلبي
وأخفيتكِ بعيداً من متناول الأخرين لاني ‏فِي الليل ، تحديداً في يوم الخميس ..
عندما تكون نصوصهم مرفوعة الفخوذ إلى سقف الغُرف المُغلقة على الارائك أنا أحشو رئتي باسمك عند الرصيف المهجور أتبوّل الأضواء وأقواس الليل ، أراقب الأعين التي تتسرّب من السَّمَاء والنّجوم العارية التي تستحم في الأنهار السّماوية ‏هَل رأيتِ مثلي رجُلاً مُتوازي الأضْلاع تثَلّثت قَوائمه يفِرّ بِدائرة ‏‎عاد أدراجه بعدما نبهتهُ أن الدائرة ليست بمقاس أضلاعهِ المتوازية ‏‎وهو يتذوق من فنجان التشطر لكنه في النهاية يعود كما هو صحيا ومستغرب ‏‎هل وجدتِ النهر الذي كلما لمسته الحياة تصحر ؟ ‏يترهّل سـطري كُلما حاولتُ الكتابة عنك تيبّستْ كلماتي القديمة على قارعَة سَطرٍ فارغ كلماتي التي ولدت للتوّ مليئة بالكدمات ترضعُ من الجوع حليباً..ألتمس منك العذر يا حبيبتي ، كُل تلك الأشياء المنسيّة على حجارة ذاك القلب ، في تلك الاحشاء قامت بنفيي إلى جسد اللاطمأنينة ‏بـعْد قليل سأكبر خـمْس دقَائق سأخطُو خمسَ خُطوات في الإتجاه الغربيّ للأبديّة في بعدك ‏حياتي متّشحةٌ بالحداد، أتخيلني محاطاً بحمام بلا أرجل، بأكاليل سوداء، بأحلامٍ تطحن الدم والموت ‏إلى المزاد اللغويّ حيث تُكتب الألفاظ كفاجِعة إلى السّطر المرقّع بحبْرٍ مدنّس ‏‎وتقف الثمان وعشرون حرفاً عاجزين عن شرح ما يجول بين القلب والعقل والخاطر ‏عَادِي حَتّى وإن سالَ الدّم من حُطامِ البلّور وانزلق عمودي الفقري دُونَ معارك عَادِي حتّى وإن زعقت الجبال من الخارطة وحفر الرّمل قبره في ساعته عَادِي حتى وإن ركضت التّماثيل وشيّدت النّجوم لنفسها الأعشاش عَادِي حتى وإن لم يفهم النّهر أحاديث القاع ‏عَادِي أن تتعثر خطواتي بعقارب غيابك عادي أن تغرق كل زوارق الأمل في بحر يأسك اللعين عادي أن تنزف الحروف دماً لا حبراً من بين أناملك عادي أن ينتحر الصمت من تبتِ رحيلك أن يجف عذب البيان بقسوة قلبك عادي أن تنتحب اللغة وتلعنك الحروف و تقيم البلاغة سرداقات غيابك ع سجادة قلبي اللعين ‏صرتُ حطبَاً على رصيفٍ مُبتلّ ونقطة النّصّ الأخيرة تسقط على ظهر سطرٍ قامته عالية يمرّ بي الليل ويتلف جدراني يلعن إثم التيه وتغرق قدميه بحنين التراب ‏عَادِي .. أن أشتري كفني وأحفر قبري وأخط شاهدي بيدي .. وأنتظرك بقرب الموت ‏ولكنّي ضحكتُ يائساً حتّى أعمق أعماقي ، عِندمَا فكّرت أنّي أُمارس حياتي مثل شخصٍ سيستيقظ بعد خمس دقائق ، مثل شخصٍ يودّ أن يستيقظ وسط عمليّة جراحية ‏‎كنتُ غبيآ عندَما ظننتُ انَ الحياةُ تُمازحني ،انها تُمزقني إلى اشلاء بطريقة كوميدية

الفيفي2017
01-07-21, 09:27 PM
جميل جدا يا قيصر الحرف
سلمت يداك وقلمك الجميل

مساحة قلم
01-08-21, 12:49 AM
ما الذي تعنيه كل تلك القساوه في الوقت الذي ترق به
القلوب وتلين بالحب حتى بعد انكسارها تجبر
لقلمك كل امتناني
يختم ل3ايام


SEO by vBSEO 3.6.1