المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( تطور السلوك والثقافه عند أفراد المجتمع__أجيال ماذا سنعطيهم__))


الفضل10
01-31-21, 10:04 AM
قال :
صفات أفراد المجتمع الواحد كيف تكتسب؟؟؟؟؟
بدأنا بالسؤال هنا قبل الموضوع
نحن مجتمع محافظ....ومتعاون ....ومتمسكين بالعادات والتقاليد....ونحب تراثنا....وملابسنا التقليديه
نحيا في وسط أمن ....كأفراد الأسره الواحده.

هل هذا الكلام صحيح فعلا؟؟
هل نحن مجتمع كما نسمع؟؟


عند خروجنا خارج البلاد نرى مجتمعات لها عادات غريبه
وثقافات متنوعه وأفرادها ذو سلوك متشابه قد يكون كما هو
حالنا نحن وبالطبع نجد الجانب السلبي والجانب الإيجابي في
كل أفراد المجتمع .

وبالرغم من هذا عندما نحتك بهذه المجتمعات نجد أن أفرادها
قد إكتسبوا بعض العادات الجميله أو الصفات التي تجعل من السهل
التعامل معهم .

نجد حبهم للعمل وإحترامهم له.
نجد تمسكهم بالنظام بشكل غريب.
نجد إهتمامهم بالتعليم والتطور كبير.
نجد حتى إهتمام بعض أفراد المجتمعات
بالسياحه والسواح عموما وتعاونهم في
جذبهم في كل مره لزيارة بلدهم .

هل تجدون تلك الصفات التي ذكرتها في مجتمعنا؟؟
أو مجتمعاتنا العربيه عموما؟؟

دعوني أوضح الصوره والتي قد يتفق فيها معي الكثيرون من خلال
زيارتنا لبعض البلدان العربيه
نجد أن النظام غير موجود نجد الإهتمام بالعمل والتعليم الصحيح
ربما غائبا بنسبه كبيره نجد إهتمامهم بالسياحه وبإظهار تحضرهم
وثقافتهم أخر إهتماماتهم .

بعض المجتمعات إكتسبت تلك الصفات نتيجة تعاقب الأجيال
فكل جيل ورث بعض صفاته للجيل القادم من بعده وهنا يجب
على الجيل المستقبل لتلك الصفات أن يصقلها ويطورها بما
يتناسب مع زمانه وحياته وهذا ربما المعمول به في تلك المجتمعات
التي نرى أفرادها أكثر تعلما وحضاره وثقافه .

ما الصفات التي سوف نورثها للأجيال القادمه
نحن كمجتمع عماني؟؟

سؤال ربما يحتاج لشرح مطول ولكن بإختصار دعونا نقول أننا الأن في
زوبعة المتغيرات الفكريه والحضاريه وإمتزاج الفكر الخارجي والداخلي
وتقاطعهم في كثير من السلوكيات لدى أفراد المجتمع فاندثر الكثير من
الموروث وظهر الكثير كذلك وكل فرد أصبح جزء من منظومه سلوكيه
مؤثره على جميع من حوله.

لهذا واجب علينا أن نسأل أنفسنا

هل يوجد ما يستحق أن نورثه للأجيال من
بعدنا ويمكن أن يطوروه للأفضل والأحسن؟؟

أجيال مضت وظل ماضيها باقيا طوال الدهر
وأجيال إندثر ذكرهم من بعدهم وكأنهم لم يكونوا.

فأي من الأجيال نحن تعتقدون؟؟؟


فقلت :
تمنيت أن تفصل أو تمزق هذهِ الصفحة من تاريخ هذا الجيل
عن الجيل القادم ، وأن يرى ذلكَ الموروث الحضاري الذي تركه لنا الأجداد إرثا نبني عليه ما استجد من علوم ونطوره لما يتلائم لهذا العصر .
كنت في حوار مع زوجتي العزيزة في مثل هذهِ المحاور فقلت معلقاً بأننا نهيئ جيلاً من الصم البكم الذين جعلوا من المحاكاة والتعامل
بما هو جديد بحده السالب ، لعل رؤيتي سوداوية!

الفضل10
01-31-21, 10:06 AM
قال :
نتشارك هنا وجهات النظر أجدنا فعلا .
هي نظره سوداويه ولكن لها مبرراتها.
أجيال مضت وتركت لنا مخزون وافر من
شتى أنواع التراث الملموس والمحسوس
ولكن الجيل الحاضر إما تركه كما هو أو
خربه أو أدار ظهره له فتجاهله .

أين ذلك الإهتمام من أبناء الجيل نفسه
في تطوير الموروث السلوكي والثقافي لدينا؟
السلوك بدأنا نأتي به من الخارج
والثقافه كذلك وكأن لا ماضي لنا
نستدل به أو يستحق التطوير.

مثال بسيط. . .عندما نسأل الشباب الذي يترددون كثيرا في زيارة إحدى
الدول الأسيويه كثيرا نجد الأسباب معظمها . .بأنهم يهتمون بنا. ..الدنيا
أمان . .يقدمون لنا ما نريده. . . يعرفون ما ينقصنا . . . لا أحد يمنعنا عن
تصرف ما ف كل شي حريه فيه . . إلا مخالفة القانون بالطبع.

لماذ كل هذا؟ هي ثقافه وسلوك لديهم هؤلاء شعب هذه الدوله يصب أولا
وأخيرا في مصلحة بلادهم وهذا ليس وليد اللحظه وإنما نهج سابق طور
ليكون مناسبا في كل مره لكل جيل سواء منهم ك شعب أم لنا نحن ك سواح.

المجتمع إذا أتى بسلوك خارجي لا يتناسب مع فكر وشخصية أفراده
يكون مجتمع مهتز الأساس لا شي لديه يورثه للجيل القادم فيه إطلاقا.


نحن الأن . . هذا الجيل. . .ماذا لدينا لنتركه لما بعدنا؟
لماذا تحدث بين فتره وأخرى سرقه لموروثنا الماضي من
بعض الجهات الخارجيه تحت سمعنا وأبصارنا؟

السبب واحد . . نحن الأن لا نستقبل شي من الماضي
نحن نستقبل من الخارج ما هو بعيد عن ثقافتنا وموروثنا.

العمل الجماعي للحفاظ على الهويه السابقه بما يتناسب مع
الهويه الحاضره غائب تماما.

لا أدري قد أكون مخطئ في كلامي هذا برمته.

فقلت :
نكأت بحديثك سيدي جرحا لم تضمده تعاقب الليالي والأيام ،
وما نحن فيه من واقع يرزح بالهزيمة النفسية التي أفقدتنا تلك الروح الأبية التي أودعها لنا أجدادنا في مستودع الكفاح
وتلك الراية التي تنتظر من يحملها ويكمل المسير في ذلكَ الطريق لتظهر أندلس أخرى تبعث روح العلم ، وتنفخ في روع هذهِ الأمة لتستلم راية الريادة والقيادة ،
ولكن " تجري الرياح بما لا تشتهي السفن " !

للأسف الشديد أصبحنا نشاهد ليل نهار ذلكَ المشهد الذي يغرس
ويعمق في نفوسنا التقهقر والإنهزام بعدما أسدل الستار على تلكم الحقبة
التي ساد فيها الإسلام ، وعم بفضل علوم المسلمين وكفاحهم وإخلاصهم الخير
ليشمل كل الأنام ، عرفوا أنفسهم والغاية التي يعيشون من أجلها ، لهذا كانت لهم الطريق واضحة معالمه،

أما اليوم نحن نعيش على فصول مشهد من الخنوع والهزيمة النفسية التي جعلت من العربي خصوصاً والمسلم عموماً من الفئة الكادحة المستهلكة
التي تقتات وتأكل مما يصنعه ويزرعه الغير ! حتى يصبح ويمسي الكثير من هذا الجيل على أنغام وإيقاع الغيبوبة والضياع والتشتت ،

حتى انتهى به الحال أن يكون متباين السلوك والطباع شرقي المولد وغربي الهوى والإنتماء ، ليس له هم غير التقليد وتعظيمه للغرب
وتحقيره لبني جنسه ووطنه ودينه ، ذاكَ الانبهار الأجوف الذي يشل الطموح ويجمد البذل في عروق الهمة والإنطلاق نحو المجد ،

ومن الأمثلة لتلك النفوس المنهزمة روحياً ، يخبرني بالأمس القريب أحد الأخوة الذين يحضرون الدكتوراة في اللغة بأنهم صدعت رؤوسهم تلك الدكتورة المشرفة
على بحوثهم والتي تعيب على العرب واللغة العربية مع أنها تدرس 30 سنة تلك اللغة ! وفي يوم من الأيام وبعد أن طفح بهم الحال وجه لها أحدهم سؤال وقال :
أيتها الدكتورة دوماً تسمعينا تلك الكلمات المحبطة عن العرب واللغة العربية أخبرينا عن إنجازاتك في مجال عملك ؟! " فبهتت ولم تنطق ببنت شفه " !

أشاهد من هذا الكثير نجدهم ينظرون ويتبجحون ولكن في حقيقتهم هم معاول الهدم فهم مهزومون نفسياً ولم يكتفوا بذلكَ بل صدروا تلك الهزيمة ليعمموها
لتكون حقيقة في نظر ما تقاصرت به القدم عن تقديم ما تفخر به الأمة ، من هنا وجب على الجميع أفرادا وجماعات ومؤسسات ومربين أن نخلق ثقافة تتبنى هذا الأمر
فالأمر جد خطير إذا سار على هذا المنعطف الخطير فهذه الأجيال تعيش حالة من التلاشي والاضمحلال وتكاد إن لم تفقد هويتها بعد ! ونحن نشاهد اليوم
كيف تستخدم بعض التكنلوجيا كالهواتف والحواسيب في أمور تافهة أما الهواتف وقولي فيها بأنها ستخلق جيلاً مبتور حبل التواصل اللفظي لتكون الإشارة والكتابة _ كحال الصم البكم _
هي طريقة التفاهم والتعامل بين الناس ، حتى في البيت نفسه أصبح الكل في فلك يسبحون_ إلا ما رحم ربي _ وهنالك الكثير وددت قوله ولكني اقتصر على هذا القدر البسيط ،
ولعلي بعدها أعاود الكره ،

الفضل10
01-31-21, 10:09 AM
قال :
صحيح أخي الفضل. .
أتوقع الإجابه جدا صعبه وغير موجوده لذلك السؤال
ماذا سنورث نحن هذا الجيل لما بعدنا؟
هل سيكون لنا ذكرا في التاريخ؟

أتوقع الإجابه بالنفي كانت في مضمون مشاركتك أن الصوره قاتمه جدا.
والإجابه غير متوفره حاليا .
نحن الأن لا نعرف ما هو لنا وما علينا
نتسابق فيما يصدر لنا ونلتهي به بشكل ينسينا أن هنالك مسؤوليات نحن
نوجدها لما بعدنا .
أخبرني أحد الأخوه عند ذهابه في زياره ل بريطانيا يقول وجدت أن معظم
الناس هنالك يستخدمون هواتف بدائيه بعكسنا نحن ونحن نستوردها من
عندهم. . ويهتمون بالجلوس مع بعضهم البعض ك عوائل وأصدقاء وزملاء
عمل لساعات منها يتناولون فيها وجبة العشاء أو الغداء ومنها كي يتداولون
أطراف الحديث أو النقاش ومهما إختلفوا نجدهم يوم ثاني يجتمعون مره أخرى.

صحيح هم لديهم جوانب في حضارتهم متخلفه أخلاقيا
ولكن في المقابل هم يتطورون في الجانب الأخر العلمي والثقافي والمدني.

هل نتطور نحن حاليا مدنيا بحيث نستطيع أن نقول سوف يكون لنا تاريخ مشرف
لمن بعدنا يستندون به ويعرفونا به ويذكرونا به؟

فقلت :
ليست الإجابة صعبة سيدي الكريم على العكس فالواقع يجيب بنفسه بأن الخلل أصله من ذات الشخص هذا فيما يتعلق في المؤثر الداخلي
ليكون الواقع المرير الذي يبرزه الخارج المتمثل في المؤسسات ونحوها ، فماذا ترجو من مقررات دراسية لا ترقى أن تكون ممهدة لقادم
من الأجيال لتجعل أقدامهم على الطريق الصحيح ،

فما يدرّس بعيد كل البعد عن الشواغر الوظيفية إذا جئت من الناحية المهنية أو التطبيقية ، وكأن العلم أصبح من الكماليات والشكليات !
كي لا تلز به البلد أو توسم بالجهل والأمية ! وإذا نظرنا إلى الدول الأخرى ومنها بريطانيا لوجدنا تلك الثقافة التي ينشأ عليه المرء
منذ نعومة اظفاره على الشغف وحب المطالعة ،

منذ قليل فتحت الموضوع مع زوجة أخي وهي في السنة الأخيرة في دراسة الدكتوراة ، وأخبرتني كيف ينشأ الناشئة من الأطفال
إذ فتحت لهم زاوية في المكتبات لمن أعمارهم دون الأربع شهور لتكون القصص أول ما تلمسه أيديهم ! ولهم عضوية حتى السنة السابعة !
تقول زوجة أخي :

كنت أناغي ابنتي واقلد لها أصوات الحيوانات وفتح حوارا مع أحد الأمهات البريطانيات وقالت : _ زوجة أخي _
تعلمت هذه الطريقة من التلفاز ، فردت عليها البريطانية بأنهم لا يتركون أولادهم عند التلفاز إلا وهم معهم يعلمونهم _
لا أقول بأن كل الشعب البريطاني ممتثلا ومتقيدا بتلك السلوكيات فلكل قاعدة شواذ _

ولكن هو المتعارف عليه ، حتى الهواتف وكما ذكرت سيدي الكريم من الهواتف البسيطة لذلك تجدهم منكبين على قراءة الكتب لا يضيعون أوقاتهم ،
ولك أن تقارن حالهم بحالنا كي تعرف أين يكمن الخلل ! ، للأسف ترى الكثير منا عندما يسمع عن الغرب وكيف يتعاملون من التكنلوجيا وكيف يربون أبناءهم تجدنا ننبهر لماذا ؟!
لأننا نرى الواقع المتردي الذي نعيشه ، أما الأصل فنحن من سبقناهم في كيفية تربية الأجيال يوم كان " للكتاب " ومدارس تعليم القرآن دور الريادة ،

وكنت استمع لأحد السيدات وهي تتحدث عن الكتاب وكيف كان الطفل وهو في السن الرابعة من عمره وهو حافظ للقرآن والكثير من الأحاديث النبوية
ليكون عندما يدخل في المدرسة من النوابغ ووجد منهم الكتاب والمثقفون والمفكرون والعلماء ، وذكرت كيف تدخل الغرب وسعى لتحجيم دور تلك المدارس و " الكتّاب "
لتكون المحصلة ما نراه اليوم من ضمور في جسد هذهِ الأمة ، فالأمر واضح سيدي ما نحتاج إليه هو إعادة صياغة أبجديات واولويات ما علينا فعله هذا إذا أردنا أن تكون لنا الكلمة العليا
واليد الطولا ، وأن نخلص أنفسنا من تلك القائمة بين الأمم التي ما زلنا في ذيلها !.


الفضل10

رونق
02-07-21, 01:36 AM
سلمت يداك على الطرح
والنقل المفيد
يعطيك الف عافيه


SEO by vBSEO 3.6.1