المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصراط


Frankestien
02-06-21, 06:42 PM
الصراط يوم القيامة

إنَّ من أُمور الغيبِ التي تقعُ في ذلك اليومِ ويجبُ الإيمانُ بها: الصراط، وهو جسرٌ مَمدودٌ على مَتْنِ جهنم، يَرِدُهُ الأولون والآخرون، وهو طريقُ أهلِ المحشرِ لدخولِ الجنةِ، وقد دلَّت الأدلةُ من الكتابِ والسُّنةِ على إثباته، قال تعالى: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴾

فقد ذهبَ أكثرُ المفسِّرين أنَّ المقصود بوُرودِ النار هُنا: المرور على الصراط، وهو منقولٌ عن ابنِ مسعود وابن عباس وغيرهما، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (ثُمَّ يُؤْتَى بالْجسْرِ، فيُجْعَلُ بينَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ) رواه البخاري، وأجمَعَ أهلُ السُّنةِ والجماعةِ على إثباتهِ ووجوبِ الإيمانِ بهِ

إذا جَمَعَ اللهُ الأولين والآخِرين، وحُشِرَ الناسُ، ويُؤخذ بالكُفَّارِ إلى النارِ، فيبقى مَن ينتسبُ إلى الإسلامِ ينتظرون الله تعالى، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (فيأْتِيهِمُ الجبَّارُ في صُورَةٍ غيرِ صُورَتِهِ التي رَأَوْهُ فيها أَوَّلَ مَرَّةٍ، فيقولُ: أَنا ربُّكُمْ، فيقُولُونَ: أنتَ ربُّنا، فلا يُكَلِّمُهُ إلاَّ الأنبياءُ، فيقولُ: هلْ بينُكُمْ وبَيْنَهُ آيةٌ تعرفُونَهُ؟ فيقولُونَ: السَّاقُ، فيكْشِفُ عنْ ساقهِ، فيَسْجُدُ لهُ كُلُّ مُؤمنٍ، ويَبْقَى مَن كانَ يَسْجُدُ للهِ رِياءً وسُمْعَةً، فيذْهَبُ كَيْمَا يَسْجُدَ، فيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقَاً واحداً، ثمَّ يُؤْتَى بالْجَسْرِ فيُجْعَلُ بينَ ظَهْرَيْ جهَنَّمَ، قُلْنَا: يا رسولَ اللهِ وما الجَسْرُ؟ قالَ: مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ، عليهِ خَطَاطِيفُ وكَلاليبُ وحَسَكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ لَها شَوْكَةٌ عُقَيْفَاءُ، تكونُ بنجْدٍ، يُقالُ لَها: السَّعْدَانُ، المؤمنُ عليها كالطَّرْفِ وكالْبَرْقِ وكالرِّيحِ وكَأَجاوِيدِ الخَيْلِ والرِّكَابِ، فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ، وناجٍ مَخْدُوشٌ، ومَكْدُوسٌ في نارِ جَهَنَّمَ، حتَّى يَمُرَّ آخِرُهُمْ يُسْحَبُ سَحْباً) رواه البخاري

رونق
02-06-21, 08:52 PM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

عطاء دائم
02-07-21, 07:59 AM
نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة
جزاك الله خيرا ونفع بك اخي
ربي يحفظك


SEO by vBSEO 3.6.1