الفضل10
02-08-21, 11:55 AM
يقول أحد التُجار /
خرجت الى سوق العبيد لأشتري لنفسي عبدا يخدمني ،
فوجدت سيدا يبيع عبدا وينادي عليه قائلا :
من يشتري هذا العبد على عيبه ؟
فقلت له :
ياسيدي وما العيب الذي في هذا العبد؟
فقال :
سل العبد يخبرك فسألته فقال :
عيوبي كثيره ولا ادري بأيها شهروني .
فرجعت الى صاحبه وقلت :
يرحمك الله ألا تخبرني عن عيب ذلك العبد فقال :
أنه معتوه العقل ينتابه الصرع من حين إلى حين فقلت للعبد :
أيأتيك هذا كل يوم أم يأتيك كل اسبوع فاسترجع وبكى وقال :
يا سيدي إذا استولى داء المحبة على القلب سرى في الأعضاء ، وإذا استولى على الجوارح نشر خمار المحبة على سائر البدن ،
فيطيش العقل بذكر الحبيب ، فيحدث في القلب استغراق وعلى البدن سكون فيراه الجاهل فيظنه عتها وجنونا.
قال التاجر :
فعلمت أن العبد من أولياء الله الصالحين فقلت لسيده :
كم ثمن هذا الغلام ؟
فقال :
ثمنه مائة درهم.
فقلت له :
ولك مني عشرون فوق المائة، ثم جئت به ألى منزلي فكان يصوم النهار
ويقوم الليل ، ولا ينقطع لحظة واحدة من عبادة الله
وتلاوة كتاب الله.
وذات ليلة :
دخلت مخدعه فوجدته يصلي ويبكي حتى سجد فكان ينادي ربه فحفظت من مناجاته هذه الكلمات إلهي
... أغلقت الملوك أبوابها وبابك مفتوح للسائلين
إلهي ...
غارت النجوم ، ونامت العيون ، وأنت الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ، إلهي ...
فرشت الغرش وخلا كل حبيب بحبيبه ، وأنت حبيب المجتهدين ، وأنيس المستوحشين ، إلهي ...
إن طردتني عن بابك فإلى باب من ألتجئ ، وأن قطعتني عن جانبك فبجانب من أحتمي ، إلهي ...
إن عذبتني فإني مستحق للعذاب والنقم ، وإن عفوت عني فأنت اهل الجود والكرم ،
يا سيدي :
لك اخلص العارفون ، وبفضلك نجا الصالحون ، وبرحمتك أناب المقصرون ،
يا جميل العفو أذقني برد عفوك ، وحلاوة مغفرتك ،
إن لم أكن أهلا لذلك فأنت اهل لذلك ، وأنت اهل التقوى
وأهل المغفرة"
فلما اصبحت قلت له :
يا اخي كيف كان نومك الليلة ؟
فقال :
كيف ينام من يخاف النار والعرض على الواحد القهار ثم بكى فقلت له:
اذهب فأنت حر لوجه الله . فلم يفرح بذلك .
وقال :
يا سيدي كان لي اجران أجر العبودية وأجر الخدمة فحرمتني
من أحدهما اعتق الله وجهك من حر جهنم.
فدفعت اليه نفقة فأبى أن يأخذ منها شيئا .
وقال :
إن من تكفل برزقي حي لا يموت ، ثم غاب عني .
فكنت كلما ذكرت كلامه أخذني البكاء ،
" فسألت الله أن يحشرني في زمرة عباده الصالحين المحبين لقربه ،
والساعين ليلهم ونهارهم إلى طلب فضله ورضاه " .
خرجت الى سوق العبيد لأشتري لنفسي عبدا يخدمني ،
فوجدت سيدا يبيع عبدا وينادي عليه قائلا :
من يشتري هذا العبد على عيبه ؟
فقلت له :
ياسيدي وما العيب الذي في هذا العبد؟
فقال :
سل العبد يخبرك فسألته فقال :
عيوبي كثيره ولا ادري بأيها شهروني .
فرجعت الى صاحبه وقلت :
يرحمك الله ألا تخبرني عن عيب ذلك العبد فقال :
أنه معتوه العقل ينتابه الصرع من حين إلى حين فقلت للعبد :
أيأتيك هذا كل يوم أم يأتيك كل اسبوع فاسترجع وبكى وقال :
يا سيدي إذا استولى داء المحبة على القلب سرى في الأعضاء ، وإذا استولى على الجوارح نشر خمار المحبة على سائر البدن ،
فيطيش العقل بذكر الحبيب ، فيحدث في القلب استغراق وعلى البدن سكون فيراه الجاهل فيظنه عتها وجنونا.
قال التاجر :
فعلمت أن العبد من أولياء الله الصالحين فقلت لسيده :
كم ثمن هذا الغلام ؟
فقال :
ثمنه مائة درهم.
فقلت له :
ولك مني عشرون فوق المائة، ثم جئت به ألى منزلي فكان يصوم النهار
ويقوم الليل ، ولا ينقطع لحظة واحدة من عبادة الله
وتلاوة كتاب الله.
وذات ليلة :
دخلت مخدعه فوجدته يصلي ويبكي حتى سجد فكان ينادي ربه فحفظت من مناجاته هذه الكلمات إلهي
... أغلقت الملوك أبوابها وبابك مفتوح للسائلين
إلهي ...
غارت النجوم ، ونامت العيون ، وأنت الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ، إلهي ...
فرشت الغرش وخلا كل حبيب بحبيبه ، وأنت حبيب المجتهدين ، وأنيس المستوحشين ، إلهي ...
إن طردتني عن بابك فإلى باب من ألتجئ ، وأن قطعتني عن جانبك فبجانب من أحتمي ، إلهي ...
إن عذبتني فإني مستحق للعذاب والنقم ، وإن عفوت عني فأنت اهل الجود والكرم ،
يا سيدي :
لك اخلص العارفون ، وبفضلك نجا الصالحون ، وبرحمتك أناب المقصرون ،
يا جميل العفو أذقني برد عفوك ، وحلاوة مغفرتك ،
إن لم أكن أهلا لذلك فأنت اهل لذلك ، وأنت اهل التقوى
وأهل المغفرة"
فلما اصبحت قلت له :
يا اخي كيف كان نومك الليلة ؟
فقال :
كيف ينام من يخاف النار والعرض على الواحد القهار ثم بكى فقلت له:
اذهب فأنت حر لوجه الله . فلم يفرح بذلك .
وقال :
يا سيدي كان لي اجران أجر العبودية وأجر الخدمة فحرمتني
من أحدهما اعتق الله وجهك من حر جهنم.
فدفعت اليه نفقة فأبى أن يأخذ منها شيئا .
وقال :
إن من تكفل برزقي حي لا يموت ، ثم غاب عني .
فكنت كلما ذكرت كلامه أخذني البكاء ،
" فسألت الله أن يحشرني في زمرة عباده الصالحين المحبين لقربه ،
والساعين ليلهم ونهارهم إلى طلب فضله ورضاه " .