المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " ترياق السعادة "


الفضل10
02-09-21, 07:32 AM
تلك الآلام :
نحن من ينحت لها تماثيل البقاء ،
ليكون الخنوع لها وتقديم طقوس
الولاء بين يديها ، ونحن عاكفون
عند عتباتها نجر قربان الطاعة لها !.

لهذا وبهذا :
يدوم الألم بدوام الانقياد الذي يكون
خلافه رفع راية التمرد والعصيان ،
اللذان يستوجبان قطع الأنفاس
والأعناق !.

هذا :
حال من أسلم سعادته لسجان
اليأس والأوهام ، وأوصد على نفسه
باب الشقاء ، وألقى مفتاح الأمل والتفاؤل
بعيدا ليعيش في لجج الأحزان .

والأمر :
لا يحتاج في أصله منا غير نفض غبار
الأحداث عن ظهر واقعنا ، والنظر إلى
حاضرنا وحالنا نظرة المستيقن أنها
لا تعدو أن تكون العقبة التي تعقبها
حياة الهناء .

همسة :
" علينا أن ندرك أن لدينا هذا الدين
الذي في طياته إكسير السعادة الذي
فيه معنى الحياة " .

الفضل10
02-09-21, 07:33 AM
السعادة :
لن تجد لها طريق ووجود
لا في مال ، أو منصب ، أو رحلات ،
أو جمال ، أو شهرة ، أو زوجة وولد !

لأن السعادة :
في هذه الحياة آنية الحضور ،
سرعان ما تظهر و تثور ، وبنفس
سرعتها تأفل و تغور !

وإذا :
كانت هنالك سعادة حقيقية
بمعناها الصادق ستجدها في
قلب وروح القريب من الله ،
حين تنعكس عليه لتخرجه
من دوامة الضيق و الحزن الخانق .

الإستقامة :
" هي الحاضنة وبيت السكينة ،
وكهف الطمأنية في حياة تتناهشها
مخالب الأحزان الطويلة " .

الفضل10
02-09-21, 07:34 AM
نبحث :
عن السعادة والطرق التي تجمعنا بها ،
ونسقط من حسابنا أنها ليست سقط متاع ،
أو أنها تكتسب من هذا وذاك !

لأنها :
موجودة بين أظهرنا
وتحيط بنا ،

وقد :
تطرق أبوابنا وهي متنكرة !
ومع هذا لا نفتح لها الباب
فتذهب حاسرة !

لأن :
الانشغال بظاهر الأمور تحول بيننا وبين
ما يجول في الخفاء من تصاريف القضاء ،
وما يحمله خير للعباد قد تتقاصر به الخطى ،
حتى يصلنا ولكن يبقى الوصول إلينا
ولو في آخر المطاف .

في :
بعض الأحيان قد تهرب منا السعادة
حين نستحضر بعض المفقود في حياتنا ،
قد يكون للحظ والرزق نصيب منه ،
ونتجاهل الموجود الذي قدره الله لنا
في اللوح المحفوظ .

فبذلك :
نعيش في حاضرنا تسوطننا ،
وتلسعنا سياط الحسرة والألم !

الفضل10
02-09-21, 07:36 AM
اصنع :
سعادتك بالمتوفر عندك من أدوات ،
لتقيم بها صرحاً شامخاً لك ،
لتنعم به بطيب المقام ...

ولا :
تنظر للمفقود كي لا تكون
حبيس الانتظار !

لأنك بذلك :
تستنزف الوقت جرياً خلف وهم سراب !
يقصيك عن بلوغ المرام !.

فالسعادة :
ليست مادية الكيان تنضب منابعها
إذا ما غُرف من ينبوعها !

بل :
تجود بالمزيد لكل من اغترف غرفة
من زلالها ، وعاش على ضفافها .

الفضل10

صقر الصقور
02-15-21, 08:13 PM
جزاك الله خيرا موضوع حلو حلو حلو:ورد:

رونق
02-21-21, 08:28 PM
طرّحّ
جميًلٌ وانتقاءً رائعً
سلمتّ الاياديّ ، ويعطيكّ الف عافيه


SEO by vBSEO 3.6.1