عبدالله همام
03-07-21, 02:32 PM
قالوا لي تحدث عن عنترة فوقفت حائرا بجانب مقبرة
ماذا اقول ومن انا لأتحدث عن علما سيفه كالمزربة
وانا بجانب القبور متأملا تحرك قبرا وأخرج أعبسا
بلعت ريقي متأملا ثم صمت كصمت الأخرسا
نظر إلي بعيني متوحشا فقلت بخوف من أرى ؟
فقال:
أَنا العبْدُ الَّذي خُبّرْتَ عَنْهُ ... وقد عاينْتَني فدعِ السَّماعا
قلت متأتا ومرتجفا هل لي بسؤال ؟
فقال:
سَلي يا عَبلَةُ الجَبَلَينِ عَنّا...وَما لاقَت بَنو الأَعجامِ مِنّا
قلت له وحد الله يا رجل مين عبلة وقبل أن أكمل كلامي
ذهب ووقف على إحدى القبور ثم قال:
يا عبْلَ قُومي انظُري فِعْلي وَلا تسَلي...عني الحسودَ الذي ينبيكِ بالكذبِ
هنا وقف الكلام وبدأ الماء بالسيلان فلا امتلك جسدي
والدمع يملء عيني ثم قلت مع من تتحدث ؟ فقال:
دَعني أَجِدُّ إِلى العَلياءِ في الطَلبِ
وَأَبلُغُ الغايَةَ القُصوى مِنَ الرُتَبِ
لَعَلَّ عَبلَةَ تُضحي وَهيَ راضِيَةٌ
عَلى سَوادي وَتَمحو صورَةَ الغَضَبِ
وبعد أن انتهى من ابياته جلس بجانبي وقال :
ما بالك ترتجف فقلت مهموم من الظلم الذي حل بنا
فقال :
حكم سيوفك في رقاب العذل...وإذا نزلت بدار ذل فارحل
وإذا بليت بظالم كن ظالما….وإذا لقيت ذوي الجهالة فاجهل
انتهت السيوف يا عنترة فإذا أطلقت رصاصة انطلقت بالمقابل طائرة
ثم قلت له حدثني عن عبلة اتزوجتها ؟ فنظر إلي وقال :
من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
فقلت ولما أكثرت الحديث عنها الم تقربها ؟!
وهل هي أحبتك مع هذا السواد؟ فقال:
لَئِن أَكُ أَسوَداً فَالمِسكُ لَوني ...وَما لِسَوادِ جِلدي مِن دَواء
وَلَكِن تَبعُدُ الفَحشاءُ عَنّي... كَبُعدِ الأَرضِ عَن جَوِّ السَماءِ
ثم وقف وعاد ينادي عبلة عبلة قلت له توقف إذا قامت
لا تدري ماذا سيحل بي من خوفي قد ازرع هنا القنبلة.
وذهبت أركض هاربا لعلي أنجو بنفسي من هول ما أرى
وهو ينادي بصوته ..
موت الفتى في عزةٍ خيرٌ له ..من أن يبيت أسيرَ طرفٍ أكحل
فقلت غير ملتفت زمان كان الكحل زينه اليوم الشلاطيف يا عنترة
وهربت منك ليس خوفا إنما حياءا من الثياب المبللة
ماذا اقول ومن انا لأتحدث عن علما سيفه كالمزربة
وانا بجانب القبور متأملا تحرك قبرا وأخرج أعبسا
بلعت ريقي متأملا ثم صمت كصمت الأخرسا
نظر إلي بعيني متوحشا فقلت بخوف من أرى ؟
فقال:
أَنا العبْدُ الَّذي خُبّرْتَ عَنْهُ ... وقد عاينْتَني فدعِ السَّماعا
قلت متأتا ومرتجفا هل لي بسؤال ؟
فقال:
سَلي يا عَبلَةُ الجَبَلَينِ عَنّا...وَما لاقَت بَنو الأَعجامِ مِنّا
قلت له وحد الله يا رجل مين عبلة وقبل أن أكمل كلامي
ذهب ووقف على إحدى القبور ثم قال:
يا عبْلَ قُومي انظُري فِعْلي وَلا تسَلي...عني الحسودَ الذي ينبيكِ بالكذبِ
هنا وقف الكلام وبدأ الماء بالسيلان فلا امتلك جسدي
والدمع يملء عيني ثم قلت مع من تتحدث ؟ فقال:
دَعني أَجِدُّ إِلى العَلياءِ في الطَلبِ
وَأَبلُغُ الغايَةَ القُصوى مِنَ الرُتَبِ
لَعَلَّ عَبلَةَ تُضحي وَهيَ راضِيَةٌ
عَلى سَوادي وَتَمحو صورَةَ الغَضَبِ
وبعد أن انتهى من ابياته جلس بجانبي وقال :
ما بالك ترتجف فقلت مهموم من الظلم الذي حل بنا
فقال :
حكم سيوفك في رقاب العذل...وإذا نزلت بدار ذل فارحل
وإذا بليت بظالم كن ظالما….وإذا لقيت ذوي الجهالة فاجهل
انتهت السيوف يا عنترة فإذا أطلقت رصاصة انطلقت بالمقابل طائرة
ثم قلت له حدثني عن عبلة اتزوجتها ؟ فنظر إلي وقال :
من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
فقلت ولما أكثرت الحديث عنها الم تقربها ؟!
وهل هي أحبتك مع هذا السواد؟ فقال:
لَئِن أَكُ أَسوَداً فَالمِسكُ لَوني ...وَما لِسَوادِ جِلدي مِن دَواء
وَلَكِن تَبعُدُ الفَحشاءُ عَنّي... كَبُعدِ الأَرضِ عَن جَوِّ السَماءِ
ثم وقف وعاد ينادي عبلة عبلة قلت له توقف إذا قامت
لا تدري ماذا سيحل بي من خوفي قد ازرع هنا القنبلة.
وذهبت أركض هاربا لعلي أنجو بنفسي من هول ما أرى
وهو ينادي بصوته ..
موت الفتى في عزةٍ خيرٌ له ..من أن يبيت أسيرَ طرفٍ أكحل
فقلت غير ملتفت زمان كان الكحل زينه اليوم الشلاطيف يا عنترة
وهربت منك ليس خوفا إنما حياءا من الثياب المبللة