المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة ...صحابة لانعرف عنهم الكثير ...


عطاء دائم
03-10-21, 08:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

❶ سعيد بن زيد رضي الله عنه.
سعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب، أبو الأعور القرشي العدوي.
أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، ومن السابقين الاولين البدريين، ومن الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه.
شهد المشاهد مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وشهد حصار دمشق وفتحها، فولاه عليها أبو عبيدة بن الجراح، فهو أول من عمل نيابة دمشق من هذه الامة .
وامرأته هي ابنة عمه فاطمة، أخت عمر بن الخطاب.
أسلم سعيد قبل دخول النبي، صلى الله عليه وسلم، دار الارقم.
عن قيس بن أبي حازم قال: قال سعيد بن زيد: لقد رأيتني، وإن عمر لموثقي على الاسلام وأخته، ولو أن أحدا انقض بما صنعتم بعثمان لكان حقيقا.
كان والده زيد بن عمرو ممن فر إلى الله من عبادة الاصنام، وساح في أرض الشام يتطلب الدين القيم، فرأى النصارى واليهود، فكره دينهم ، وقال: اللهم إني على دين إبراهيم ولكن لم يظفر بشريعة إبراهيم عليه السلام كما ينبغي، ولا رأى من يوقفه عليها.
وهو ابن عم الامام عمر بن الخطاب.
وعد سعيد بن زيد في البدريين.
وذكر ابن سعد في " طبقاته " عن الواقدي، عن رجاله قالوا: لما تحين رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وصول عير قريش من الشام، بعث طلحة وسعيد بن زيد قبل خروجه من المدينة بعشر، يتحسسان خبر العير، فبلغا الحوراء، فلم يزالا مقيمين هناك، حتى مرت بهم العير، فتساحلت، فبلغ نبي الله الخبر قبل مجيئهما، فندب أصحابه، وخرج يطلب العير، فتساحلت وساروا الليل والنهار، ورجع طلحة وسعيد ليخبرا، فوصلا المدينة يوم الوقعة، فخرجا يؤمانه، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمهما وأجور هما.
وشهد سعيد أحدا والخندق والحديبية، والمشاهد.
وقد تقدمت عدة أحاديث في أنه من أهل الجنة، وأنه من الشهداء.
لم يكن سعيد متأخرا عن رتبة أهل الشورى في السابقة والجلالة، وإنما تركه عمر، رضي الله عنه، لئلا يبقى له فيه شائبة حظ، لانه ختنه وابن عمه، ولو ذكره في أهل الشورى لقال الرافضي: حابى ابن عمه.
فأخرج منها ولده وعصبته.
عن ابن عمر أنه استصرخ على سعيد بن زيد يوم الجمعة بعد ما ارتفع النهار، فأتاه ابن عمر بالعقيق، وترك الجمعة
وقال إسماعيل بن أمية: عن نافع قال: مات سعيد بن زيد وكان يذرب.
فقالت أم سعيد لعبد الله بن عمر: أتحنطه بالمسك ؟ فقال: وأي طيب أطيب من المسك ! فناولته مسكا.
وعن عائشة بنت سعد قالت: مات سعيد بن زيد بالعقيق، فغسله سعد بن أبي وقاص، وكفنه، وخرج معه.
قال الواقدي: توفي سعيد بن زيد سنة إحدى وخمسين، وهو ابن بضع وسبعين سنة، وقبر بالمدينة، ونزل في قبره سعد، وابن عمر.
قال الواقدي: كان سعيد رجلا، آدم، طويلا، أشعر.

لسعيد بن زيد ثمانية وأربعون حديثا، اتفقا ـ الشيخان ـ له على حديثين.
وانفرد البخاري بثالث.
السير للذهبي [1 / 123 ـ 142 بتصرف ].
... يتبـــــــ؏.

عطاء دائم
03-10-21, 08:46 AM
سلسلة صحابة لانعرف عنهم الكثير

❷ ‌﴿ ‍الأرقم بن أبي الأرقم ﴾ رضي الله عنه .

الأرقم بن أبي الأرقم ابن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة المخزومي . صاحب النبي عليه الصلاة والسلام من السابقين الأولين .
وأمه أميمة بنت الحارث بن حبالة بن عمير بن غبشان من خزاعة، وخاله نافع بن عبد الحارث الخزاعي عامل عمر بن الخطاب على مكة ويكنى الأرقم أبا عبد الله، واسم أبي الأرقم عبد مناف.

كان الأرقم أحد من شهد بدرا ، وقد أعطى النبي - صلى الله عليه وسلم- الأرقم يوم بدر سيفا ، واستعمله على الصدقة .
وكانت داره بمكة على الصفا وهي الدار التي كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يكون فيها أول الإسلام، وفيها دعا الناس إلى الإسلام وأسلم فيها قوم كثير، وقال ليلة الإثنين فيها: اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام. فجاء عمر بن الخطاب من الغد بكرة فأسلم في دار الأرقم، وخرجوا منها فكبروا وطافوا البيت ظاهرين، ودعيت دار الأرقم دار الإسلام.
وكان من عقلاء قريش ، عاش إلى دولة معاوية .

عن الأرقم : أنه تجهز يريد بيت المقدس ; فلما فرغ من جهازه ، جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام يودعه ، فقال : ما يخرجك ؟ حاجة أو تجارة ؟ قال : لا والله يا نبي الله ، ولكن أردت الصلاة في بيت المقدس . فقال النبي صلّ الله عليه وسلم الصلاة في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه ، إلا المسجد الحرام فجلس الأرقم ، ولم يخرج .
قيل : الأرقم عاش بضعا وثمانين سنة .
توفي بالمدينة . وصلى عليه سعد بن أبي وقاص بوصيته إليه .
وقال عثمان بن الأرقم : توفي أبي سنة ثلاث وخمسين وله ثلاث وثمانون سنة .
له رواية في " مسند " أحمد بن حنبل.

السير للذهبي [2 \ 479 ، 480 ].
الطبقات لابن سعد [3/ 242 ، 243 ].
... يتبـــــــ؏...

الفيفي2017
03-10-21, 08:21 PM
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
رضي الله عنهم وعن الصحابة اجمعين والتابعين ومن تبعهم الى يوم الدين

جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفعنا بما تختاريه لنا من مشاركات قيمة
اختنا الغالية والنشيطة ملكة العطاء الجميل عطاء دائم

عطاء دائم
03-11-21, 08:25 AM
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
رضي الله عنهم وعن الصحابة اجمعين والتابعين ومن تبعهم الى يوم الدين

جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفعنا بما تختاريه لنا من مشاركات قيمة
اختنا الغالية والنشيطة ملكة العطاء الجميل عطاء دائم


اللهم آمين
شكرا لك على جميل حضورك
ربي يرزقك ما تتمنى

عطاء دائم
03-11-21, 08:30 AM
سلسلة صحابة لانعرف عنهم الكثير

❸ ﴿ أبو سلمة بن عبد الأسد رضي الله عنه ﴾

أبو سلمة عبد الله ابن عبد الاسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب.
السيد الكبير أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، وابن عمته برة بنت عبد المطلب، وأحد السابقين الاولين.
وكان لأبي سلمة من الولد سلمة وعمر وزينب ودرة وأمهم أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وولدت زينب بأرض الحبشة في الهجرة إليها.
أسلم أبو سلمة بن عبد الأسد قبل أن يدخل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، دار أرقم بن أبي الأرقم وقبل أن يدعو فيها.
قالوا وكان أبو سلمة من مهاجرة الحبشة في الهجرتين جميعا ومعه امرأته أم سلمة بنت أبي أمية.
قال ابن إسحاق: هو أول من هاجر إلى الحبشة، ثم قدم مع عثمان بن مظعون حين قدم من الحبشة، فأجاره أبو طالب.

قال الذهبي : رجعوا حين سمعوا بإسلام أهل مكة عند نزول سورة والنجم.
عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: أول من قدم عليها من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المدينة للهجرة أبو سلمة بن عبد الأسد.
وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن خيثمة.

عن عمر بن أبي سلمة أن أبا سلمة شهد بدرا وأحدا وكان الذي جرحه بأحد أبو أسامة الجشمي رماه بمعبلة في عضده فمكث شهرا يداويه فبرأ فيما يرى، وقد اندمل الجرح على بغي لا يعرفه، فبعثه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في المحرم على رأس خمسة وثلاثين شهرا من الهجرة سرية إلى نبي أسد بقطن، فغاب بضع عشرة ليلة ثم قدم المدينة فانتقض به الجرح فاشتكى، ثم مات لثلاث ليال مضين من جمادى الآخرة. سنة اربع وقيل ثلاث من الهجرة.

فغسل من اليسيرة بئر بني أمية بن زيد بالعالية، ودفن في المدينة.
عن عمر بن أبي سلمة، عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أصابت أحدكم مصيبة، فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها، وأبدلني خيرا منها ".

فلما احتضر أبو سلمة، قلت ذلك، وأردت أن أقول: وأبدلني خيرا منها، فقلت: ومن خير من أبي سلمة ؟ فلم أزل حتى قلتها، فلما انقضت عدتها، خطبها أبو بكر، فردته، وخطبها عمر، فردته، فبعث إليها النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: مرحبا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبرسوله.

عن أبي قلابة قال: أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، أبا سلمة بن عبد الأسد يعوده فوافق دخوله عليه خروج نفسه، قال فقلن النساء عند ذلك فقال: مه لا تدعون على أنفسكن إلا بخير فإن الملائكة تحضر الميت، أو قال أهل الميت، فيؤمنون على دعائهم، فلا تدعون على أنفسكن إلا بخير، ثم قال: اللهم افسح له في قبره وأضىء له فيه، وعظم نوره واغفر ذنبه، اللهم ارفع درجته في المهديين واخلفه في تركته في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين.

السير [1 / 150 ـ 152 ].
الطبقات [3 / 239 ـ 242 ].
... يتبـــــــ؏.....

عطاء دائم
03-11-21, 08:31 AM
سلسلة صحابة لانعرف عنهمالكثير

❹ ﴿ عثمان بن مظعون رضي الله عنه ﴾

عثمان بن بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح .
وأمه سخيلة بنت العنبس بن وهبان بن وهب بن حذافة بن جمح وكان لعثمان من الولد عبد الرحمن والسائب وأمهما خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية.

عن يزيد بن رومان قال انطلق عثمان بن مظعون وعبيدة بن الحارث بن المطلب وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الأسد وأبو عبيدة بن الجراح حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرض عليهم الإسلام وأنبأهم بشرائعه فأسلموا جميعا في ساعة واحدة وذلك قبل دخول رسول الله صلى الله عليه و سلم دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها قالوا.
وكان قد حرم الخمر في الجاهلية

وهاجر عثمان بن مظعون إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا.
أن عثمان بن مظعون أراد أن يختصي ويسيح في الأرض فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم أليس لك في أسوة حسنة فأنا آتي النساء وآكل اللحم وأصوم وأفطر.

عن سعد بن أبي وقاص قال لقد رد رسول الله صلى الله عليه و سلم على عثمان بن مظعون التبتل ولو أذن له في ذلك لاختصى.

عن أبي قلابة أن عثمان بن مظعون أتخذ بيتا فقعد يتعبد فيه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فأتاه فأخذ بعضادتي باب البيت الذي هو فيه فقال يا عثمان إن الله لم يبعثني بالرهبانية مرتين أو ثلاثا وإن خير الدين عند الله الحنيفية السمحة.

نزل عثمان واخوته وابنه السائب حين هاجروا من مكة إلى المدينة على عبد الله بن سلمةالعجلاني. وقيل نزلوا على حزام بن وديعة.

قال محمد بن عمر وآل مظعون ممن أوعب في الخروج إلى الهجرة رجالهم ونساؤهم ولم يبق منهم بمكة أحد حتى غلقت دورهم.

وآخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بينه وأبي الهيثم بن التيهان.
شهد بدرا ومات في شعبان على رأس ثلاثين شهرا من الهجرة.
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل عثمان بن مظعون وهو ميت قال فرأيت دموع النبي صلى الله عليه و سلم تسيل على خد عثمان بن مظعون.
عن عبيد الله بن أبي رافع قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يرتاد لأصحابه مقبرة يدفنون فيها فكان قد جاء نواحي المدينة وأطرافها قال ثم قال أمرت بهذا الوضع يعني البقيع وكان يقال له بقيع الحبخبة وكان أكثر نباته الغرقد وبه نجال كثيرة والنجل النز وأثل وطرفاء وبه بعوض كالدخان إذا أمسوا فكان أول من قبر هناك عثمان بن مظعون.

عن الزهري عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال أول من دفن بالبقيع من المسلمين عثمان بن مظعون.

عن أبي النضر قال لما مر بجنازة عثمان بن مظعون قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ذهبت ولم تلبس منها بشيء يعني الدنيا.

كان عثمان بن مظعون وإخوته متقاربين في الشبه كان عثمان شديد الأدمة ليس بالقصير ولا بالطويل كبير اللحية عريضها وكذلك صفة قدامة بن مظعون إلا أن قدامة كان طويلا وكانت كنية عثمان أبا السائب.

الطبقات الكبرى [3 / 393 ـ 399 ].
... يتبـــــــ؏.....

عطاء دائم
03-12-21, 08:36 AM
سلسلة صحابة_لانعرف_عنهم_الكثير

❺ ﴿خالد بن سعيد الأموي رضي الله عنه ﴾

خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي.
وأمه أم خالد بنت خباب بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.

كان إسلام خالد بن سعيد بن العاص ثالثا أو رابعا وكان ذلك ورسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو سرا وكان يلزم رسول الله صلى الله عليه و سلم ويصلي في نواحي مكة خاليا.

فبلغ ذلك أباه ـ أبا أحيحة ـ فدعاه كلمه أن يدع ما هو عليه فقال خالد لا أدع دين محمد حتى أموت عليه فضربه أبو أحيحة بقراعة في يده حتى كسرها على رأسه ثم أمر به الى الحبس وضيق عليه وأجاعه وأعطشه حتى لقد مكث في حر مكة ثلاثا ما يذوق ماء.

فرأى خالد فرجة فخرج فتغيب عن أبيه في نواحي مكة حتى حضر خروج أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم الى الحبشة في الهجرة الثانية فلهو أول من خرج إليها.

عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت كان أبي خامسا في الإسلام قلت فمن تقدمه قالت بن أبي طالب وابن أبي قحافة وزيد بن حارثة وسعد بن أبي وقاص.

وأسلم أبي قبل الهجرة الأولى الى أرض الحبشة وهاجر في المرة الثانية وأقام بها بضع عشرة سنة ولدت أنا بها.

وقدم على النبي صلى الله عليه و سلم بخيبر سنة سبع فكلم رسول الله صلى الله عليه و سلم المسلمين فأسهموا لنا ثم رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الى المدينة وأقمنا.

وخرج أبي مع رسول الله في عمرة القضية وغزا معه الى الفتح هو وعمي يعني عمرا وخرجا معه الى تبوك.

وبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم أبي عاملا على صدقات اليمن فتوفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي باليمن .

أقام خالد بعد أن قدم من أرض الحبشة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمدينة وكان يكتب له وهو الذي كتب كتاب أهل الطائف لوفد ثقيف وهو الذي مشى في الصلح بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه و سلم
☆وعن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت قدم أبي من اليمن الى المدينة بعد أن بويع لأبي بكر.

وكان قد خطب ام حكيم بنت الحارث بن هشام وتزوجها بأربعمائة دينار.
وفي يوم صبح يوم مدخله ، صفت الروم صفوفها صفوفا خلف صفوف وبرز رجل منهم معلم يدعو الى البراز فبرز إليه أبو جندل بن سهيل بن عمرو العامري فنهاه أبو عبيدة فبرز حبيب بن مسلمة فقتله حبيب ورجع الى موضعه وبرز خالد بن سعيد فقاتل فقتل.

وكانت وقعة مرج الصفر في المحرم سنة أربع عشرة في خلافة عمر بن الخطاب .

الطبقات الكبرى [4 / 94 ـ 99 ].
... يتبـــــــ؏.....

عطاء دائم
03-12-21, 08:38 AM
سلسلة صحابة لانعرف عنهم الكثير

❻﴿ خباب بن الأرت رضي الله عنه ﴾.

خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب، من بني سعد بن زيد مناة بن تميم.

كان أصابه سبا فبيع بمكة فاشترته أم أنمار وهي أم سباع الخزاعية حلف عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة.

وكان خباب يكنى أبا عبد الله.

عن مسروق عن خباب قال: كنت رجلا قينا وكان لي على العاص بن وائل دين فأتيته أتقاضاه فقال لي: لن أقضيك حتى تكفر بمحمد.

قال فقلت له: لن أكفر به حتى تموت ثم تبعث .
قال: إني لمبعوث من بعد الموت فسوف أقضيك إذا رجعت إلى مال وولد.
قال: فنزل فيه أفرأيتم الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا، إلى قوله فردا.
أسلم خباب بن الأرت قبل أن يدخل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها.

كان خباب بن الأرت من المستضعفين الذين يعذبون بمكة ليرجع عن دينه.
عن أبي إسحاق عن أبي ليلى الكندي قال: جاء خباب بن الأرت إلى عمر فقال أدنه فما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار بن ياسر، فجعل خباب يريه آثارا في ظهره مما عذبه المشركون.

وقال خباب: إن بلالا كان له في المشركين من يمنعه الله به ولم يكن لي أحد يمنعني، فلقد رأيتني يوما أخذوني وأوقدوا لي نارا ثم سلقوني فيها ثم وضع رجل رجله على صدري فما اتقيت الأرض، أو قال برد الأرض، إلا بظهري، قال ثم كشف عن ظهره فإذا هو قد برص.

عن خباب بن الأرت قال شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له ألا تستنصر لنا ألا تدعو الله لنا قال:
كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار، فيوضع على رأسه فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه .

هاجر خباب بن الأرت من مكة إلى المدينة ونزل على كلثوم بن الهدم.
وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين خباب بن الأرت وجبر بن عتيك.
وشهد خباب بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وعن ابن أبي خالد عن قيس قال أتينا خباب بن الأرت نعوده وقد اكتوى سبعا فقال لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به.
وعن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: سألت عبد الله بن خباب: متى مات أبوك؟ قال: سنة سبع وثلاثين وهو يومئذ بن ثلاث وسبعين سنة.

قال محمد بن عمر انه هو أول من قبره علي بالكوفة وصلى عليه منصرفه من صفين.


الطبقات الكبرى [3 / 164 ـ 167 ]
صحيح البخاري.
... يتبـــــــ؏....

رمـآد آلآحسـآسـ
03-12-21, 08:40 AM
رضي الله عنهم وارضاهم جميعاً
موضوع ثري بالمعلومات عن الصحابة الكرام
بارك الله فيك وجزاكِ خير الجزاء
شكراً للمعلومات القيمة اللي تقدمينها لنا
يعطيكِ الف عافية :رحيق:

عطاء دائم
03-12-21, 08:44 AM
رضي الله عنهم وارضاهم جميعاً
موضوع ثري بالمعلومات عن الصحابة الكرام
بارك الله فيك وجزاكِ خير الجزاء
شكراً للمعلومات القيمة اللي تقدمينها لنا
يعطيكِ الف عافية :رحيق:

الله يعافيكِ غاليتي
أسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
شكرا لكرم مرورك ربي يرزقك كل خير

جودي
03-12-21, 01:01 PM
جزاك الله الف خير
الله علي المواضيع المميزه
تقييمي

عطاء دائم
03-12-21, 08:35 PM
جزاك الله الف خير
الله علي المواضيع المميزه
تقييمي

واياك يا رب خير الجزاء غاليتي
شكرا لك على كرم الحضور

عطاء دائم
03-13-21, 07:33 AM
سلسلة صحابة لانعرف عنهم الكثير

❼ ﴿ عبد الله بن جحش رضي الله عنه ﴾.

عبد الله بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة، ويكنى أبا محمد.
وأمه أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، عمة النبي صلى الله عليه وسلم.

أسلم عبد الله وعبيد الله وأبو أحمد بنو جحش قبل دخول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، دار الأرقم.
وهاجر عبد الله وعبيد الله ابنا جحش إلى أرض الحبشة في المرة الثانية، وكانت مع عبيد الله زوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان فمات عبيد الله في الحبشة ورجع عبد الله الى مكة.

عن جبير بن مطعم قال: كان ممن خرج في الهجرة إلى المدينة فأوعبوا، رجالهم ونساؤهم، وغلقوا دورهم فلم يبق منهم أحد إلا خرج مهاجرا، دار بني غنم بن دودان ودار أبي البكير ودار بني مظعون.
آخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين عبد الله بن جحش وعاصم بن ثابت بن أبي الأفلح.

وعن نافع بن جبير قال: بعث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عبد الله بن جحش في رجب على رأس سبعة عشر شهرا سرية إلى نخلة وخرج معه نفر من المهاجرين ليس فيهم أنصاري، وأمره عليهم وكتب له كتابا وقال: إذا سرت يومين فانشره فانظر فيه ثم امض لأمري الذي أمرتك به.

عن سعد بن أبي وقاص قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في سرية وقال لأبعثن عليكم رجلا أصبركم على الجوع والعطش فبعث علينا عبد الله بن جحش فكان أول أمير في الإسلام.

وقال الزبير كان يقال له المجدع في الله وكان سيفه انقطع يوم أحد فأعطاه النبي صلى الله عليه و سلم عرجونا فصار في يده سيفا فكان يسمى العرجون.
عن سعيد بن المسيب أن رجلا سمع عبد الله بن جحش يقول قبل يوم أحد بيوم: اللهم إذا لاقوا هؤلاء غدا أقسم عليك لما يقتلوني ويبقروا بطني ويجدعوني، فإذا قلت لي لم فعل بك هذا؟ فأقول اللهم فيك، فلما التقوا فعلوا ذلك به، وقال الرجل الذي سمعه: أما هذا فقد استجيب له وأعطاه الله ما سأل في جسده في الدنيا، وأنا أرجو أن يعطى ما سأل في الآخرة.

فقتل عبد الله بن جحش يوم أحد شهيدا، قتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريف الثقفي.

ودفن عبد الله بن جحش وحمزة بن عبد المطلب، وهو خاله، في قبر واحد .
وكان عبد الله يوم قتل بن بضع وأربعين سنة.
وكان رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير، كثير الشعر.

وولي تركته رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فاشترى لابنه مالا بخيبر.

الطبقات الكبرى [3 / 89 ـ 91 ].
الإصابة [4 / 35 ،36 ].
... يتبـــــــ؏.....

عطاء دائم
03-14-21, 08:49 AM
سلسلة صحابة لانعرف عنهم الكثير

❽ ﴿ زيد بن الخطاب رضي الله عنه ﴾

زيد بن الخطاب ابن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي ، ويكنى أبا عبد الرحمن .

وأمه أسماء بنت وهب بن حبيب بن الحارث بن عبس بن قعين من بني أسد.
وكان زيد أسن من أخيه عمر بن الخطاب وأسلم قبله.

وكان لزيد من الولد عبد الرحمن وأمه لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر بن رفاعة .
وأسماء بنت زيد وأمها جميلة بنت أبي عامر بن صيفي.
وكان زيد رجلا طويلا بائن الطول أسمر.

وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين زيد بن الخطاب ومعن بن عدي بن العجلان، وقتلا جميعا باليمامة شهيدين.
وشهد زيد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
ولقد قال له عمر يوم بدر : البس درعي . قال : إني أريد من الشهادة ما تريد ، فتركاها جميعا .

كان زيد بن الخطاب يحمل راية المسلمين يوم اليمامة ولقد انكشف المسلمون حتى غلبت حنيفة على الرحال، فجعل زيد يقول: أما الرحال فلا رحال وأما الرجال فلا رجال.

ثم جعل يصيح بأعلى صوته: اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة ومحكم بن الطفيل.
وجعل يشتد بالراية يتقدم بها في نحر العدو ثم ضارب بسيفه حتى قتل ووقعت الراية، فأخذها سالم مولى أبي حذيفة .

عن كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي مريم الحنفي: أقتلت زيد بن الخطاب؟

فقال: أكرمه الله بيدي ولم يهني بيده، فقال عمر: كم ترى المسلمين قتلوا منكم يومئذ؟ قال: ألفا وأربعمائة يزيدون قليلا، فقال عمر: بئس القتلى! قال أبو مريم: الحمد لله وكان أبقاني حتى رجعت إلى الدين الذي رضي لنبيه، عليه السلام، وللمسلمين.

وحزن عليه عمر ، وكان يقول : أسلم قبلي ، واستشهد قبلي . وكان يقول : ما هبت الصبا إلا وأنا أجد ريح زيد .

حدث عنه ابن أخيه عبد الله بن عمر خبر النهي عن قتل عوامر البيوت . وروى عنه ولده عبد الرحمن بن زيد حديثين .

سير اعلام النبلاء [1 / 298 ].
الطبقات [3 / 376 ـ 378 ].

... يتبـــــــ؏.....

عطاء دائم
03-16-21, 07:46 AM
سلسلة صحابة لانعرف عنهم_الكثير

❾ ﴿ أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ﴾ رضي الله عنه.

أبو حذيفة ابن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، واسمه هشيم.

وأمه أم صفوان، واسمها فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث الكناني.
وكان لأبي حذيفة من الولد محمد وأمه سهلة بنت سهيل بن عمرو من بني عامر بن لؤي، وهو الذي وثب بعثمان بن عفان وأعان عليه وحرض أهل مصر حتى ساروا إليه.

وعاصم بن أبي حذيفة وأمه آمنة بنت عمرو بن حرب بن أمية .
وقد انقرض ولد أبي حذيفة فلم يبق منهم أحد، وانقرض ولد أبيه عتبة بن ربيعة جميعا إلا ولد المغيرة بن عمران بن عاصم بن الوليد بن عتبة بن ربيعة فإنهم بالشام.

أسلم أبو حذيفة قبل دخول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، دار الأرقم يدعو فيها.
وكان أبو حذيفة من مهاجرة الحبشة في الهجرتين جميعا ومعه امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو، وولدت له هناك بأرض الحبشة محمد بن أبي حذيفة.
لما هاجر أبو حذيفة بن عتبة وسالم مولى أبي حذيفة من مكة إلى المدينة نزلا على عباد بن بشر وقتلا جميعا باليمامة.

وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين أبي حذيفة وعباد بن بشر.
شهد أبو حذيفة بدرا ودعا أباه عتبة بن ربيعة إلى البراز فقالت أخته هند بنت عتبة لما دعا أباه إلى البراز:

الأحول الأثعل المشؤوم طائره ... أبو حذيفة شر الناس في الدين
أما شكرت أبا رباك من صغر ... حتى شببت شبابا غير محجون؟

وكان أبو حذيفة رجلا طوالا حسن الوجه مرادف الأسنان وهو الأثعل .
وشهد أيضا أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صل الله عليه وسلم .
وقتل يوم اليمامة سنة اثنتي عشرة وهو بن ثلاث أو أربع وخمسين سنة، وذلك في خلافة أبي بكر الصديق، رضي الله عنه.
الطبقات الكبرى [3 / 84 ، 85 ].

... يتبـــــــ؏.....

سلسلة صحابة لانعرف عنهم الكثير

عطاء دائم
03-20-21, 07:47 AM
سلسلة صحابة لانعرف عنهم الكثير

❾ ﴿ أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ﴾ رضي الله عنه.

أبو حذيفة ابن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، واسمه هشيم.
وأمه أم صفوان، واسمها فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث الكناني.
وكان لأبي حذيفة من الولد محمد وأمه سهلة بنت سهيل بن عمرو من بني عامر بن لؤي، وهو الذي وثب بعثمان بن عفان وأعان عليه وحرض أهل مصر حتى ساروا إليه.

وعاصم بن أبي حذيفة وأمه آمنة بنت عمرو بن حرب بن أمية .
وقد انقرض ولد أبي حذيفة فلم يبق منهم أحد، وانقرض ولد أبيه عتبة بن ربيعة جميعا إلا ولد المغيرة بن عمران بن عاصم بن الوليد بن عتبة بن ربيعة فإنهم بالشام.

أسلم أبو حذيفة قبل دخول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، دار الأرقم يدعو فيها.
وكان أبو حذيفة من مهاجرة الحبشة في الهجرتين جميعا ومعه امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو، وولدت له هناك بأرض الحبشة محمد بن أبي حذيفة.
لما هاجر أبو حذيفة بن عتبة وسالم مولى أبي حذيفة من مكة إلى المدينة نزلا على عباد بن بشر وقتلا جميعا باليمامة.

وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين أبي حذيفة وعباد بن بشر.
شهد أبو حذيفة بدرا ودعا أباه عتبة بن ربيعة إلى البراز فقالت أخته هند بنت عتبة لما دعا أباه إلى البراز:

الأحول الأثعل المشؤوم طائره ... أبو حذيفة شر الناس في الدين

أما شكرت أبا رباك من صغر ... حتى شببت شبابا غير محجون؟

وكان أبو حذيفة رجلا طوالا حسن الوجه مرادف الأسنان وهو الأثعل .
وشهد أيضا أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صل الله عليه وسلم .
وقتل يوم اليمامة سنة اثنتي عشرة وهو بن ثلاث أو أربع وخمسين سنة، وذلك في خلافة أبي بكر الصديق، رضي الله عنه.

الطبقات الكبرى [3 / 84 ، 85 ].
... يتبـــــــ؏.....
سلسلة صحابة لانعرف عنهم الكثير

عطاء دائم
03-24-21, 08:56 AM
سلسلةصحابه لا نعرف عنهم الكثير

10 ﴿الصحابي الجليل عكاشة بن محصن ﴾ رضي الله عنه


عكاشة بن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ويكنى أبا محصن شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وبعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الغمر سرية في أربعين رجلا فانصرفوا ولم يلقوا كيدا قال ابن إسحاق وقاتل عكاشة بن محصن بن حرثان الاسدي حليف بني عبد شمس يوم بدر بسيفه حتى انقطع في يده، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه جذلا من حطب فقال: " قاتل بهذا يا عكاشة "

فلما أخذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم هزه فعاد سيفا في يده طويل القامة شديد المتن أبيض الحديدة،

فقاتل به حتى فتح الله على المسلمين وكان ذلك السيف يسمى: العون.ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتله طليحة الاسدي أيام الردة عن أم قيس بنت محصن قالت توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وعكاشة بن أربع وأربعين سنة وقتل بعد ذلك بسنة ببزاخة في خلافة أبي بكر الصديق سنة اثنتي عشرة وكان عكاشة من أجمل الرجال عن عيسى بن عميلة الفزاري عن أبيه قال:

خرج خالد بن الوليد على الناس يعترضهم في الردة فكلما سمع أذانا للوقت كف وإذا لم يسمع أذانا أغار فلما دنا خالد من طليحة وأصحابه بعث عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم طليعة أمامه يأتيانه بالخبر وكانا فارسين عكاشة على فرس له يقال له الرزام وثابت على فرس له يقال له المحبر.

فلقيا طليحة وأخاه سلمة بن خويلد طليعة لمن وراءهما من الناس فانفرد طليحة بعكاشة وسلمة بثابت فلم يلبث أن قتل ثابت بن أقرم فصرخ طليحة لسلمة أعني على الرجل فإنه قاتلي فكر سلمة على عكاشة فقتلاه جميعا ثم كرا راجعين إلى من وراءهما من الناس فأخبراهم فسر عيينة بن حصن وكان مع طليحة وكان قد خلفه على عسكره وقال هذا الظفروأقبل خالد بن الوليد ومعه المسلمون فلم يرعهم إلا ثابت بن أقرم قتيلا تطؤه المطي

فعظم ذلك على المسلمين ثم لم يسيروا إلا يسيرا حتى وطئوا عكاشة قتيلا فثقل القوم على المطي كما وصف واصفهم حتى ما تكاد المطي ترفع أخفافهاعن أبي واقد الليثي قال كنا نحن المقدمة مائتي فارس وعلينا زيد بن الخطاب وكان ثابت بن أقرم وعكاشة بن محصن أمامنا فلما مررنا بهما سيء بنا وخالد والمسلمون وراءنا بعد فوقفنا عليهما حتى طلع خالد يسيرا فأمرنا فحفرنا لهما ودفناهما بدمائهما وثيابهما ولقد وجدنا بعكاشة جراحات منكرةعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يدخل الجنة من أمتي زمرة هي سبعون ألفا، تضيء وجوههم إضاءة القمر.

فقام عكاشة بن محصن الأسدي يرفع نمرة عليه قال ادع الله لي يا رسول الله أن يجعلني منهم. فقال: اللهم اجعله منهم ، وفي رواية: أنت منهم ثم قام رجل من الأنصار فقال يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم. فقال رسول الله: سبقك عكاشة .

الطبقات [3 / 92 ] ـ البداية والنهاية [3 / 354 ، 355 ]
صحيح البخاري كتاب اللباس ، كتاب الرقاق
صحيح مسلم كتاب الإيمان

.. يتبـــــــ؏.....
سلسلة صحابة لانعرف عنهم الكثير

عطاء دائم
03-26-21, 08:12 AM
سلسلة صحابة لا نعرف عنهم الكثير ... ( 11 ) ...... ))

﴿ اوس بن الصامت رضي الله عنه ﴾
أوس بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم وأمه قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان ، وهو اخ عبادة بن الصامت .
وكان لأوس من الولد الربيع وأمه خولة بنت ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف وهي المجادلة التي أنزل الله عز و جل فيها القرآن قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها .

وآخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أوس بن الصامت ومرثد بن أبي مرثد الغنوي.
وشهد أوس بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم.

وبقي بعد النبي صلى الله عليه و سلم دهرا .
كان أول من ظاهر في الإسلام أوس بن الصامت.

وكان به لمم وكان يفيق أحيانا فلاحى امرأته خولة بنت ثعلبة في بعض صحواته فقال أنت علي كظهر أمي ثم ندم فقال ما أراك إلا قد حرمت علي .
قالت ما ذكرت طلاقا فأتت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته بما قال وجادلت رسول الله صلى الله عليه و سلم مرارا ، ثم قالت اللهم إني أشكو إليك شدة وحدتي وما يشق علي من فراقه .

قالت عائشة فلقد بكيت وبكى من كان في البيت رحمة لها ورقة عليها .
ونزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم الوحي فسري عنه وهو يتبسم فقال يا خولة قد أنزل الله فيك وفيه قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها.
ثم قال مريه أن يعتق رقبة قالت لا يجد قال فمريه أن يصوم شهرين متتابعين قالت لا يطيق ذلك قال فمريه فليطعم ستين مسكينا قالت وأنى له .
قال فمريه فليأت أم المنذر بنت قيس فليأخذ منها شطر وسق تمر فليتصدق به على ستين مسكينا .

فرجعت إلى أوس فقال ما وراءك قالت خير وأنت ذميم ثم أخبرته فأتى أم المنذر فأخذ ذلك منها فجعل يطعم مدين من تمر كل مسكين.
وكان شاعراً ومن شعره‏:‏ ‏

أنا ابن مزيقيا عمرو وجدي ** أبوه عامر ماء السـمـاء

وسكن هو وشداد بن أوس الأنصاري البيت المقدس، وتوفي بالرملة من أرض فلسطين سنة أربع وثلاثين، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
شجاع بن وهب ابن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة.
يكنى أبا وهب وكان رجلا نحيفا طوالا أجنأ.
أسلم قديماً، وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، وعاد إلى مكة لما بلغهم أن أهل مكة أسلموا، ثم هاجر إلى المدينة.

وشهد بدراً، هو وأخوه عقبة بن أبي وهب.
وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بينه وبين أوس بن خولي.
عن عمر بن الحكم قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم شجاع بن وهب في أربعة وعشرين رجلا إلى جمع من هوازن ، وأمره أن يغير عليهم .
فخرج وكان يسير الليل ويكمن النهار ، حتى صبحهم غارين ، وقد أوعز إلى أصحابه أن لا يمعنوا في الطلب ، فأصابوا نعما كثيرا وشاء ، فاستاقوا ذلك حتى قدموا المدينة ، فكانت سهامهم خمسة عشر بعيرا ، كل رجل .
وكان شجاع بن وهب رسول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بكتابه إلى الحارث بن أبي شمر الغساني، وكانوا بغوطة دمشق، فلم يسلم وأسلم حاجبه مري .

وبعث إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بكتاب مع شجاع يقرئه به السلام ويخبره أنه على دينه، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: صدق.
وشهد شجاع بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم .
وقتل يوم اليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة، وهو بن بضع وأربعين سنة.

سلسلة صحابة لا نعرف عنهم الكثير ...
الطبقات ٣ / ٩٤ ، ٩٥ ـ اسد ****** ٢/ ٣٨٦ ـ البداية والنهاية ٤/ ٢٧٣‌، ٢٧٤ .

عطاء دائم
03-29-21, 07:10 AM
سلسلة .....صحابة لانعرف عنهم الكثير

12﴿ سالم مولى أبي حذيفة ﴾ رضي الله عنه .

سالم مولى أبي حذيفة ابن عتبة بن ربيعة.

في رواية موسى بن عقبة سالم بن معقل، من أهل إصطخر.

وهو مولى ثبيتة بنت يعار الأنصارية .

فسالم يذكر في الأنصار في بني عبيد لعتق ثبيتة بنت يعار إياه، ويذكر في المهاجرين لموالاته لأبي حذيفة.

كان سالم لثبيتة بنت يعار الأنصارية، وكانت ترحت أبي حذيفة فأعتقته سائبة فتولى أبا حذيفة، وتبناه أبو حذيفة، فكان يقال سالم بن أبي حذيفة.

عن القاسم بن محمد أن سهلة بنت سهيل بن عمرو أتت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهي امرأة أبي حذيفة فقالت: يا رسول الله سالم مولى أبي حذيفة معي وقد أدرك ما يدرك الرجال، فقال: أرضعيه فإذا أرضعته فقد حرم عليك ما يحرم من ذي المحرم.

عن أم سلمة أنها قالت: أبى سائر أزواج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يدخل عليهن أحد بهذا الرضاع وقلن إنما هذا رخصة من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لسالم خاصة.

وزوجه أبو حذيفة بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة.

فلما قتل يوم اليمامة أرسل أبو بكر بميراثه إلى مولاته فأبت أن تقبله، ثم إن عمر أرسل به فأبت وقالت: سيبته لله، فجعله عمر في بيت المال.

عن نافع عن بن عمر أن المهاجرين الأولين لما قدموا من مكة إلى المدينة نزلوا بالعصبة إلى جنب قباء فأمهم سالم مولى أبي حذيفة لأنه كان أكثرهم قرآنا.

عن عائشة قالت : استبطأني رسول الله ذات ليلة ، فقال : " ما حبسك ؟ قلت : إن في المسجد لأحسن من سمعت صوتا بالقرآن ، فأخذ رداءه ، وخرج يسمعه ، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة ، فقال : الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك.

لما انكشف المسلمون يوم اليمامة قال سالم مولى أبي حذيفة: ما كهذا كنا نفعل مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فحفر لنفسه حفرة وقام فيها ومعه راية المهاجرين يومئذ فقاتل حتى قتل، رحمه الله، يوم اليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة، وذلك في خلافة أبي بكر الصديق.

وروى بن المبارك أيضا فيه أن لواء المهاجرين كان مع سالم فقيل له في ذلك فقال بئس حامل القرآن أنا يعني أن فررت فقطعت يمينه فأخذ بيساره فقطعت فاعتنقه إلى أن صرع.

وقيل : إن سالما وجد هو ومولاه أبو حذيفة ، رأس أحدهما عند رجلي الآخر صريعين رضي الله عنهما .

الطبقات الكبرى [3 / 85 ، 88 ]
ـ الاصابة [3 / 15 ]
ـ سير اعلام النبلاء [1 / 168، 169 ].

... يتبـــــــ؏.....

سلسلة ....صحابة لانعرف عنهم الكثير

عطاء دائم
03-31-21, 08:49 AM
سلسلة صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير ..... ( 13) ..... ))

﴿ سعد بن عبادة رضي الله عنه ﴾

سعد بن عبادة ابن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة، ويكنى أبا ثابت.

وأمه عمرة وهي الثالثة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار بن الخزرج.

وهو ابن خالة سعد بن زيد الأشهلي من أهل بدر.
وكان لسعد بن عبادة من الولد سعيد ومحمد وعبد الرحمن وأمهم غزية بنت سعد بن خليفة بن الأشرف بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة.
وقيس وأمامة وسدوس وأمهم فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة.

وكان سعد في الجاهلية يكتب ب*******، وكانت الكتابة في العرب قليلا، وكان يحسن العوم والرمي وكان من أحسن ذلك يسمى الكامل.
وكان سعد بن عبادة وعدة آباء له قبله في الجاهلية ينادي على أطمهم: من أحب الشحم واللحم فليأت أطم دليم بن حارثة.
عن هشام بن عروة عن أبيه أن سعد بن عبادة كان يدعو: اللهم هب لي حمدا وهب لي مجدا، لا مجد إلا بفعال ولا فعال إلا بمال، اللهم لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه.

وكان سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو وأبو دجانة لما أسلموا يكسرون أصنام بني ساعدة.
وشهد سعد العقبة مع السبعين من الأنصار وكان أحد النقباء الاثني عشر.
وكان سيدا جوادا ولم يشهد بدرا، وكان يتهيأ للخروج إلى بدر ويأتي دور الأنصار يحضهم على الخروج فنهش قبل أن يخرج فأقام، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لئن كان سعد لم يشهدها لقد كان عليها حريصا.
ولكنه قد شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وكان سعد لما قدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يبعث إليه كل يوم جفنة فيها ثريد بلحم أو ثريد بلبن أو ثريد بخل وزيت أو بسمن، وأكثر ذلك اللحم، فكانت جفنة سعد تدور مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في بيوت أزواجه.
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن سعد بن عبادة رضي الله عنه توفيت أمه وهو غائب عنها، فقال يا رسول الله إن أمي توفيت وأنا غائب عنها، أينفعها شيء إن تصدقت به عنها قال: نعم . قال فإني أشهدك أن حائطي المخراف صدقة عليها.
وكانت راية الأنصار ـ يوم فتح مكة ـ مع سعد بن عبادة، فلما مرَّ بأبي سفيان قال له: «اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الحرمة، اليوم أذل الله قريشاً».
فقال الرسولُ محمد صلى الله عليه وسلم : «بل اليوم يوم تعظم فيه الكعبة، اليوم يوم أعز الله فيه قريشاً»، ثم أرسل إلى سعد فنزع منه اللواء، ودفعه إلى ابنه قيس بن سعد بن عبادة، وقيل أن اللواء لم يخرج عن سعد، وقيل: بل دفعه إلى الزبير.

عن بن عباس عن عمر بن الخطاب أن الأنصار حين توفى الله نبيه، صلى الله عليه وسلم، اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة ومعهم سعد بن عبادة فتشاوروا في البيعة له.

وبلغ الخبر أبا بكر وعمر، رضي الله عنهما، فخرجا حتى أتياهم ومعهما ناس من المهاجرين، فجرى بينهم وبين الأنصار كلام ومحاورة في بيعة سعد بن عبادة، فقام خطيب الأنصار فقال: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش. فكثر اللغط وارتفعت الأصوات.
فقال عمر: فقلت لأبي بكر ابسط يدك، فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون وبايعه الأنصار ونزونا على سعد بن عبادة وكان مزملا بين ظهرانيهم فقلت: ما له؟ فقالوا: وجع.

قال قائل منهم: قتلتم سعدا، فقلت: قتل الله سعدا، إنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمرنا أقوى من مبايعة أبي بكر، خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا بعدنا فإما أن نبايعهم على ما لا نرضى وإما أن نخالفهم فيكون فسادا.
توفي سعد بن عبادة بحوران من أرض الشام لسنتين ونصف من خلافة عمر.
قال محمد بن عمر: كأنه مات سنة خمس عشرة
وقال يحيى بن بكير وابن عائشة وغيرهما: مات بحوران سنة ست عشرة.
ــــــــــــــــــــ
روى ابن سعد وغيره ان سعد بن عبادة قتلته الجن ولكن هذه الرواية مرسلة من ثلاث طرق والله اعلم .. )

... يتبـــــــ؏.....

الطبقات ٣/ ٦٢١ ، ٦٢٢ ـ الاصابة ٢/ ٤٤٤

سلسلة صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير .....

عطاء دائم
03-31-21, 08:51 AM
سلسلة صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير ..... )14) ..... ))

﴿ رافع بن مالك الزرقي رضي الله عنه﴾

رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج ..
وأمه ماوية بنت العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج ..


ويكنى أبا مالك .
وكان لرافع بن مالك من الولد رفاعة وخلاد وقد شهد بدرا ومالك .
وأمهم أم مالك بنت أبي بن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم ـ اخت عبد الله بن ابي سلول ..

وكان رافع بن مالك من الكملة وكان الكامل في الجاهلية الذي يكتب ويحسن العوم والرمي وكان رافع كذلك وكانت الكتابة في القوم قليلا ..
ويقال إن رافع بن مالك ومعاذ بن عفراء أول من لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة من الأنصار وأسلما وقدما بالإسلام المدينة وفي ذلك رواية لهما ..
ويجعل رافع في الثمانية النفر الذين يروى أنهم أول من أسلم من الأنصار بمكة ويجعل في الستة النفر الذين يروى أنهم أول من أسلم من الأنصار وليس قبلهم أحد ..

قال محمد بن عمر وأمر الستة النفر أثبت الأقاويل عندنا والله أعلم ..
وحكى بن إسحاق أن رافع بن مالك أول من قدم المدينة بسورة يوسف ..
وأن مسجد بني زريق أول مسجد قرئ فيه القرآن وأن رافع بن مالك لما لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم بالعقبة أعطاه ما أنزل عليه في العشر سنين التي خلت فقدم به رافع المدينة ثم جمع قومه فقرأ عليهم في موضعه ..
وقد شهد رافع بن مالك العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا وهو أحد النقباء الاثني عشر الذين من الأنصار ..
ولم يشهد رافع بن مالك بدرا وشهدها ابناه رفاعة وخلاد ولكنه قد شهد أحدا ..
وقتل يومئذ شهيدا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة ..
آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين رافع بن مالك الزرقي وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ..

فهؤلاء النقباء من الأنصار الذين نقبهم رسول الله صلى الله عليه و سلم على قومهم ليلة العقبة وهم اثنا عشر رجلا ..

... يتبـــــــ؏.....

الطبقات ٣/ ٦٢١ ، ٦٢٢ ـ الاصابة ٢/ ٤٤٤

سلسلة صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير .....

عطاء دائم
04-01-21, 08:01 AM
سلسلة صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير .... ( 15 ) ........ ))

﴿ البراء بن مالك رضي الله عنه ﴾

البراء بن مالك ابن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار.

وهو أخو أنس لأبيه قاله أبو حاتم .

وقال بن سعد أخوه لأبيه وأمه أمهما أم سليم انتهى وفيه نظر.

لأن شريك بن سحماء أخو البراء بن مالك لأمه أمهما سحماء وأما أم أنس فهي أم سليم بلا خلاف.

شهد أحدا والخندق والمشاهد بعد ذلك مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان شجاعا في الحرب له نكاية .

عن محمد بن سيرين قال كتب عمر بن الخطاب أن لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فإنه مهلكة من الهلك يقدم بهم.

وكان البراء يوم حرب مسيلمة الكذاب قد أمر أصحابه أن يحتملوه على ترس، على أسنة رماحهم، ويلقوه في الحديقة.
فاقتحم إليهم، وشد عليهم، وقاتل حتى افتتح باب الحديقة.

فجرح يومئذ بضعة وثمانين جرحا، ولذلك أقام خالد بن الوليد عليه شهرا يداوي جراحه .

عن أنس أن خالد بن الوليد قال للبراء يوم اليمامة قم يابراء قال فركب فرسه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يأهل المدينة لامدينة لكم اليوم وإنما هو الله وحده والجنة ثم حمل وحمل الناس معه فانهزم أهل اليمامة فلقي البراء محكم اليمامة فضربه البراء وصرعه فأخذ سيف محكم اليمامة فضرب به حتى انقطع.

وقد اشتهر أن البراء قتل في حروبه مئة نفس من الشجعان مبارزة.

وفي الطبراني من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال بينما أنس بن مالك وأخوه عند حصن من حصون العدو يعني بالحريق وكانوا يلقون كلاليب في سلاسل محماة فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم .

ففعلوا ذلك بأنس فأقبل البراء حتى تراءى في الجدار ثم قبض بيده على السلسلة فما برح حتى قطع الحبل ثم نظر إلى يده فإذا عظامها تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم وانجى الله أنس بن مالك.

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك.

عن أنس مرفوعا قال: " كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لابره، منهم البراء بن مالك " وإن البراء لقي المشركين وقد أوجع المشركون في المسلمين، فقالوا له: يا براء ! إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: إنك لو أقسمت على الله لابرك، فأقسم على ربك.
قال: أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم والحقني بنبيك.

استشهد يوم فتح تستر سنة عشرين.

﴿ عاصم بن ثابت بن ابي الاقلح رضي الله عنه ﴾

عاصم بن ثابت بن قيس وقيس هو أبو الأقلح بن عصمة بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عمرو بن عوف الأنصاري.

وأمه الشموس بنت أبي عامر بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة .

وكان لعاصم من الولد محمد وأمه هند بنت مالك بن عامر بن حذيفة من بني جحجبا بن كلفة .

من ولده الأحوص الشاعر بن عبد الله بن محمد بن عاصم ، ويكنى عاصم أبا سليمان .

وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عاصم بن ثابت ، وعبد الله بن جحش .

وشهد عاصم بدرا ، وأحدا وثبت يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولى الناس وبايعه على الموت ، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

عن الحسين بن السائب قال لما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر قال النبي صلى الله عليه و سلم لمن معه كيف تقاتلون ؟

فقام عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح فأخذ القوس والنبل وقال إذا كان القوم قريبا من مائتي ذراع كان الرمي وإذا دنوا حتى تنالهم الرماح كانت المداعسة حتى تقصف فإذا تقصفت وضعناها وأخذنا بالسيوف وكان المجالدة.

فقال النبي صلى الله عليه و سلم هكذا نزلت الحرب من قاتل فليقاتل كما يقاتل عاصم.

وكان عاصم قد قتل يوم أحد من أصحاب اللواء من المشركين الحارث ، ومسافعا ابني طلحة بن أبي طلحة ، وأمهما سلافة بنت سعد بن الشهيد من بني عمرو بن عوف .

فنذرت أن تشرب في قحف رأس عاصم الخمر ، وجعلت لمن جاء برأسه مائة ناقة .

فقدم ناس من بني لحيان من هذيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه أن يوجه معهم نفرا يقرئونهم القرآن ويعلمونهم شرائع الإسلام .

فوجه معهم عاصم بن ثابت في عدة من أصحابه ، فلما قدموا بلادهم قال لهم المشركون : استأسروا فإنا لا نريد قتالكم وإنما نريد أن ندخلكم مكة فتصيب بكم ثمنا .

ظ فقال عاصم : إني نذرت أن لا أقبل جوار مشرك أبدا ، وجعل يقاتلهم ويرتجز ورمى حتى فنيت نبله ثم طاعنهم حتى انكسر رمحه وبقي سيفه.

فقال : اللهم إني حميت دينك أول النهار فاحم لي لحمي آخره .

وكانوا يجردون كل من قتل من أصحابه ، ثم قاتل فجرح منهم رجلين وقتل واحدا وجعل يقول :
أنا أبو سليمان ومثلي راما** ورثت مجدي معشرا كراما ** أصيب مرثد وخالد قياما **

ثم شرعوا فيه الأسنة حتى قتلوه ، فأرادوا أن يحتزوا رأسه فبعث الله إليه الدبر فحمته .

ثم بعث تبارك وتعالى في الليل سيلا أتيا فحمله فذهب به فلم يصلوا إليه ، وكان عاصم قد جعل على نفسه ألا يمس مشركا ولا يمسه .

وكان قتله وقتل أصحابه يوم الرجيع في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة.
.. يتبـــــــ؏....
الطبقات ٣/ ٤٦٢ ـ الاصابة ٣/ ٥٦٩

عطاء دائم
04-03-21, 08:01 AM
سلسلة صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير ..... ( 16 ) .... ))

﴿ خبيب بن عدي رضي الله عنه )-

خبيب بن عدي بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جحجبا بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي.
شهد أحدا، وكان فيمن بعثه النبي، صلى الله عليه وسلم، مع بني لحيان، فلما صاروا بالرجيع، غدروا بهم، واستصرخوا عليهم، وقتلوا فيهم، وأسروا خبيبا، وزيد بن الدثنة، فباعوهما بمكة، فقتلوهما بمن قتل النبي صلى الله عليه وسلم، من قومهم، وصلبوهما بالتنعيم.

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط سرية عينا، وأمر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري جد عاصم بن عمر.
فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدأة وهو بين عسفان ومكة ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان، فنفروا لهم قريبا من مائتي رجل، كلهم رام، فاقتصوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم تمرا تزودوه من المدينة فقالوا هذا تمر يثرب.

فاقتصوا آثارهم، فلما رآهم عاصم وأصحابه لجئوا إلى فدفد، وأحاط بهم القوم فقالوا لهم انزلوا وأعطونا بأيديكم، ولكم العهد والميثاق، ولا نقتل منكم أحدا.
قال عاصم بن ثابت أمير السرية أما أنا فوالله لا أنزل اليوم في ذمة كافر، اللهم أخبر عنا نبيك. فرموهم بالنبل، فقتلوا عاصما في سبعة، فنزل إليهم ثلاثة رهط بالعهد والميثاق، منهم خبيب الأنصاري وابن دثنة ورجل آخر.

فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فأوثقوهم فقال الرجل الثالث هذا أول الغدر، والله لا أصحبكم، إن في هؤلاء لأسوة. يريد القتلى، فجرروه وعالجوه على أن يصحبهم فأبى فقتلوه.

فانطلقوا بخبيب وابن دثنة حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر، فابتاع خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف، وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر، فلبث خبيب عندهم أسيرا.

فأخبرني عبيد الله بن عياض أن بنت الحارث أخبرته أنهم حين اجتمعوا استعار منها موسى يستحد بها فأعارته، فأخذ ابنا لي وأنا غافلة حين أتاه قالت فوجدته مجلسه على فخذه والموسى بيده، ففزعت فزعة عرفها خبيب في وجهي فقال تخشين أن أقتله ما كنت لأفعل ذلك.

والله ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب، والله لقد وجدته يوما يأكل من قطف عنب في يده، وإنه لموثق في الحديد، وما بمكة من ثمر وكانت تقول إنه لرزق من الله رزقه خبيبا.

فلما خرجوا من الحرم ليقتلوه في الحل، قال لهم خبيب ذروني أركع ركعتين. فتركوه، فركع ركعتين ثم قال لولا أن تظنوا أن ما بي جزع لطولتها اللهم أحصهم عددا.

ولست أبالي حين أقتل مسلما ** على أي شق كان لله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ ** يبارك على أوصال شلو ممزع

فقتله ابن الحارث، فكان خبيب هو سن الركعتين لكل امرئ مسلم قتل صبرا.
عن عمرو بن عثمان بن موهب، مولى الحارث بن عامر قال: قال موهب: قال لي خبيب، وكانوا جعلوه عندي: أطلب إليك أن تسقيني العذب، وأن تجنبني ما ذبح على النصب، وأن تؤذني إذا أرادوا قتلي.

عن ابن أبي نجيح، عن ماوية مولاة حجير، وكان خبيب حبس في بيتها، فكانت تحدث بعد ما أسلمت، قالت: والله إنه لمحبوس إذ اطلعت من صير الباب إليه، وفي يده قطف عنب مثل رأس الرجل يأكل منه، وما أعلم في الارض حبة عنب، ثم طلب مني موسى يستحدها.

عن الحارث بن البرصاء قال: أتي بخبيب، فبيع بمكة، فخرجوا به إلى الحل ليقتلوه، فقال: دعوني أصلي ركعتين.

ثم قال: لو لا أن تظنوا أن ذلك جزع لزدت، اللهم أحصهم عددا.
قال الحارث: وأنا حاضر، فوالله ما كنت أظن أن سيبقى منا أحد.
قام إليه عقبة بن الحارث فقتله.

وروى بن أبي شيبة من طريق جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه - أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرسل المقداد والزبير في إنزال خبيب بعثه وحده عينا إلى قريش قال: فجئت إلى خشبة خبيب فحللته فوقع إلى الأرض وانتبذت غير بعيد ثم التفت فلم أره كأنما ابتلعته الأرض.....

سلسلة صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير ...
الطبقات ٣ / ١٦١ ـ ١٦٣ ـ السير ١/ ٣٨٥ ـ ٣٨٩ .

عطاء دائم
04-03-21, 08:03 AM
سلسلة .....صحابة لانعرف عنهم الكثير

﴿ المقداد بن عمرو رضي الله عنه ﴾

المقداد بن عمرو ابن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دهير بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أبي أهون بن فائش بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة . ويكنى أبا معبد .
وكان حالف الأسود بن عبد يغوث الزهري في الجاهلية فتبناه، فكان يقال له المقداد بن الأسود، فلما نزل القرآن:

أدعوهم لآبائهم، قيل المقداد بن عمرو .
وهاجر المقداد إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر، ولم يذكره موسى بن عقبة ولا أبو معشر.

لما هاجر المقداد بن عمرو من مكة إلى المدينة نزل على كلثوم بن الهدم.
وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين المقداد وجبار بن صخر.
عن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب عن المقداد بن عمرو قال: كان معي فرس يوم بدر يقال له سبحة.

عن علي قال: ما كان فينا فارس يوم بدر غير ( المقداد بن عمرو )
وكان أول من عدا به فرسه في سبيل الله المقداد .

عن إسرائيل عن مخارق عن طارق عن عبد الله قال: شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون أنا صاحبه أحب إلي مما عدل به، إنه أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو يدعو على المشركين فقال: يا رسول الله إنا والله لا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، ولكنا نقاتل عن يمينك وعن يسارك وبين يديك ومن خلفك، فرأيت النبي، صلى الله عليه وسلم، يشرق لذلك ويسره ذلك.
وشهد المقداد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
وكان المقداد بن عمرو قد خطب إلى رجل من قريش فأبى أن يزوجه فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: لكني أزوجك ضباعة ابنة الزبير بن عبد المطلب.
كان رجلا طويلا آدم، ذا بطن، كثير شعر الرأس، يصفر لحيته وهي حسنة وليست بالعظيمة ولا بالخفيفة، أعين مقرون الحاجبين، أقنأ.

عن المقداد بن الاسود قال: استعملني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على عمل، فلما رجعت، قال: كيف وجدت الامارة ؟

قلت: يا رسول الله ما ظننت إلا أن الناس كلهم خول لي ، والله لا ألي على عمل ما دمت حيا.

عن أبي راشد الحبراني قال: وافيت المقداد فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمص على تابوت من توابيت الصيارفة، قد أفضل عليها من عظمه، يريد الغزو، فقلت له: قد أعذر الله إليك.

فقال: أبت علينا سورة البحوث (انفروا خفافا وثقالا).
له حديث في الصحيحين وانفرد له مسلم بأربعة أحاديث.
مات المقداد بالجرف على ثلاثة أميال من المدينة فحمل على رقاب الرجال حتى دفن بالمدينة بالبقيع وصلى عليه عثمان بن عفان، وذلك سنة ثلاث وثلاثين، وكان يوم مات بن سبعين سنة أو نحوها.

سلسلة صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير .....

الطبقات ٣ / ١٦١ ـ ١٦٣ ـ السير ١/ ٣٨٥ ـ ٣٨٩ .

عطاء دائم
04-04-21, 07:37 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير ..... ( 17 ) ....... ))

﴿ أبو قتادة الانصاري رضي الله عنه )-
اسمه الحارث بن ربعي، على الصحيح، وقيل: اسمه: النعمان، وقيل: عمرو.

وأبوه ربعي هو بن بلدمة بن خناس بن عبيد بن غنم بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي.

وأمه كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم .

وله أولاد، وهم: عبد الله، و عبدالرحمن وثابت، وعبيد، وأم البنين، وأم أبان.

شهد ابو قتادة أحدا والخندق.

اختلف في شهوده بدرا فلم يذكره موسى بن عقبة ولا بن إسحاق واتفقوا على أنه شهد أحدا وما بعدها.

وكان يقال له فارس رسول الله صلى الله عليه و سلم ثبت ذلك في صحيح مسلم في حديث سلمة بن الأكوع الطويل الذي فيه قصة ذي قرد وغيرها.

عن سلمة بن الاكوع، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة بن الاكوع .

قال أبو قتادة: إني لاغسل رأسي، قد غسلت أحد شقيه، إذ سمعت فرسي جروة تصهل، وتبحث بحافرها.

فقلت: هذه حرب قد حضرت.
فقمت، ولم أغسل شق رأسي الآخر، فركبت، وعلي بردة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيح: الفزع ! الفزع !

قال: فأدرك المقداد، فسايرته ساعة، ثم تقدمه فرسي، وكا أجود من فرسه.

وأخبرني المقداد بقتل مسعدة محرزا - يعني ابن نضلة - فقلت للمقداد: إما أن أموت، أو أقتل قاتل محرز.

فضرب فرسه، فلحقه أبو قتادة، فوقف له مسعدة، فنزل أبو قتادة فقتله، وجنب فرسه معه.

قال: فلما مر الناس، تلاحقوا، ونظروا إلى بردي، فعرفوها، وقالوا: أبو قتادة قتل ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، ولكنه قتيل أبي قتادة عليه
برده، فخلوا بينه وبين سلبه وفرسه .

قال: فلما أدركني، قال: اللهم بارك له في شعره وبشره، أفلح وجهك ! قتلت مسعدة ؟ قلت: نعم.

قال: فما هذا الذي بوجهك ؟ قلت: سهم رميت به ; قال: فادن مني .فبصق عليه، فما ضرب علي قط ولا قاح.

فمات أبو قتادة وهو ابن سبعين سنة وكأنه ابن خمس عشرة سنة.
قال: وأعطاني فرس مسعدة وسلاحه.

قتادة، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين، فلما التقينا، رأيت رجلا قد علا المسلمين، فاستدرت له من ورائه، فضربته بالسيف على حبل عاتقه، ضربة قطعت منها الدرع، فأقبل علي، وضمني ضمة وجدت منها ريح الموت، ثم أرسلني، ومات.

إلى أن قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قتل قتيلا له بينة، فله سلبه فقمت، فقلت: من يشهد لي ؟ وقصصت عليه، فقال رجل: صدق يا رسول الله، وسلب ذلك القتيل عندي.
فارضه منه.

فقال ابو بكر: لا ها الله ـ لا والله ـ إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله فيعطيك سلبه ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق ـ ابو بكر ـ فأعطانيه.

فبعت الدرع، وابتعت به مخرفا في بني سلمة فإنه لاول مال تأثلته ـ اقتنيته ـ في الاسلام.

قال ابن سعد: كانت سرية أبي قتادة إلى حضرة، وهي بنجد، سنة ثمان، وكان في خمسة عشر رجلا، فغنموا مئتي بعير والفي شاة، وسبوا سبيا.

ثم سرية أبي قتادة إلى بطن إضم بعد شهر.

وعن ابي قتادة انه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، إذ تأخر عن الراحلة، فدعمته بيدي، حتى استيقظ، فقال: " اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظني منذ الليلة، ما أرانا إلا قد شققنا عليك .

عن أسيد بن أبي اسيد، عن أبيه: قلت لابي قتادة: مالك لا تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث عنه الناس ؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كذب علي فليشهد لجنبه مضجعا من النار
وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك، ويمسح الارض بيده.

وقد استعمل علي على مكة أبا قتادة الانصاري، ثم عزله بقثم ابن العباس

قال الواقدي: لم أر بين ولد أبي قتادة وأهل البلد عندنا اختلاف أنه توفي بالمدينة.
قال: وروى أهل الكوفة أنه توفي بها، وأن عليا صلى عليه.

وقيل انه مات أبو قتادة سنة اربع وخمسين.


سلسلة .....صحابة لانعرف عنهم الكثير

الطبقات ٤ / ١٣١ ـ ١٣٤ ـ اسد ****** ٥/ ٤٢٣ ـ صحيح البخاري ، كتاب الاذان.

عطاء دائم
04-04-21, 07:39 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير .....

﴿ الوليد بن الوليد رضي الله عنه ﴾

الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب ، اخ خالد بن الوليد .

وأمه أميمة بنت الوليد بن عشي بن أبي حرملة بن عريج بن جرير بن شق بن صعب من بجيلة.

قال محمد بن عمر انه لم يزل الوليد بن الوليد بن المغيرة على دين قومه وخرج معهم الى بدر فأسر يومئذ أسره عبد الله بن جحش ويقال سليط بن قيس من الأنصار المازني.

فقدم في فدائه أخواه خالد وهشام ابنا الوليد بن المغيرة فتمنع عبد الله بن جحش حتى افتكاه بأربعة آلاف فجعل خالد يريد الا يبلغ ذلك فقال هشام لخالد إنه ليس بابن أمك والله لو أبى فيه إلا كذا وكذا لفعلت.

ويقال إن النبي صلى الله عليه و سلم أبى أن يفديه إلا بشكة أبيه الوليد بن المغيرة فأبى ذلك وطاع به هشام بن الوليد لأنه أخوه لأبيه وأمه وكانت الشكة درعا فضفاضة وسيفا وبيضة فأقيم ذلك مائة دينار وطاعا به وسلماه.

فلما قبض ذلك خرجا بالوليد حتى بلغا به ذا الحليفة فأفلت منهما فاتى النبي صلى الله عليه و سلم فأسلم.

فقال له خالد هلا كان هذا قبل أن تفتدى وتخرج مأثرة أبينا من أيدينا فاتبعت محمدا إذ كان هذا رأيك فقال ما كنت لأسلم حتى أفتدي بمثل ما افتدى به قومي ولا تقول قريش إنما اتبع محمدا فرارا من الفدى.

ثم خرجا به الى مكة وهو آمن لهما فحبساه بمكة مع نفر من بني مخزوم كانوا أقدم إسلاما منه عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام وكانا من مهاجرة الحبشة فدعا لهما رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل بدر ودعا بعد بدر للوليد بن الوليد معهما فدعا ثلاث سنين لهؤلاء الثلاثة جميعا.

وقال أبو هريرة رضي الله عنه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يرفع رأسه يقول سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد. يدعو لرجال فيسميهم بأسمائهم فيقول:

اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف . وأهل المشرق يومئذ من مضر مخالفون له.

ثم أفلت الوليد بن الوليد من الوثاق فقدم المدينة فسأله رسول الله صلى الله عليه و سلم عن عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام فقال تركتهما في ضيق وشدة وهما في وثاق رجل أحدهما مع رجل صاحبه.

فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم انطلق حتى تنزل بمكة على القين فإنه قد اسلم فتغيب عنده واطلب الوصول الى عياش وسلمة فأخبرهما أنك رسول رسول الله بأن تأمرهما أن ينطلقا حتى يخرجا.

قال الوليد ففعلت ذلك فخرجا وخرجت معهما فكنت أسوق بهما مخافة من الطلب والفتنة حتى انتهيا إلى ظهر حرة المدينة.

لما خرج الوليد بن الوليد من المدينة الى عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام خرجا جميعا معه.

وجاء الخبر قريشا فخرج خالد بن الوليد معه نفر من قومه حتى بلغوا عسفان فلم يصيبوا أثرا ولا خبرا عنهم وكان القوم قد أخذوا على يد بحر حتى خرجوا على أمج طريق النبي صلى الله عليه و سلم التي سلك حين هاجر الى المدينة.

خرج سلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد مهاجرين الى رسول الله صلى الله عليه و سلم وطلبهم ناس من قريش ليردوهم قال فلم يقدروا عليهم فلما كانوا بظهر الحرة قطعت إصبع الوليد بن الوليد فدميت فقال:

هل أنت إلا إصبع دميتِ *** وفي سبيل الله ما لقيتِ

قال مصعب : والصحيح أنه شهد عمرة القضية .

ولما شهد العمرة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج خالد بن الوليد من مكة فارا لئلا يرى رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه بمكة .

فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للوليد : لو أتانا خالد لأكرمناه وما مثله سقط عليه الإسلام في عقله . فكتب الوليد بذلك إلى خالد فوقع الإسلام في قلبه وكان سبب هجرته .

مات بالمدينة فبكته أم سلمة بنت أبي أمية وهي ابنة عمه فقالت

يا عين فابكي للوليد بن الوليد بن المغيرة *** كان الوليد بن الوليد أبو الوليد في العشيرة.

فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تقولي هكذا يا أم سلمة ولكن قولي وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد.

وله عقب منهم أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد.

وكان الوليد بن الوليد سمى ابنه الوليد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما اتخذتم الوليد الا حنانا فسماه عبد الله.

سلسلة .....صحابة لانعرف عنهم الكثير

الطبقات ٤ / ١٣١ ـ ١٣٤ ـ اسد ****** ٥/ ٤٢٣ ـ صحيح البخاري ، كتاب الاذان.

الوليد2
04-04-21, 11:59 PM
جزاك الله خير على هذة السلسلة الرائعة
التي تسلط الضوء على صحابة اجلاء اثروا الحياة
بالروايات المنسوبة عن النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا
نعم الصحبة ونعم الرفقة
الوليد

عطاء دائم
04-05-21, 07:56 AM
جزاك الله خير على هذة السلسلة الرائعة
التي تسلط الضوء على صحابة اجلاء اثروا الحياة
بالروايات المنسوبة عن النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا
نعم الصحبة ونعم الرفقة
الوليد

واياك يا رب خير الجزاء أخي
شكرا على جميل مرورك
ربي يحفظك

عطاء دائم
04-06-21, 06:39 AM
سلسلة صحابة لا نعرف عنهم الكثير ... ( 18 ) ...... ))

﴿ اوس بن الصامت رضي الله عنه ﴾

أوس بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم وأمه قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان ، وهو اخ عبادة بن الصامت .
وكان لأوس من الولد الربيع وأمه خولة بنت ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف وهي المجادلة التي أنزل الله عز و جل فيها القرآن قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها .

وآخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أوس بن الصامت ومرثد بن أبي مرثد الغنوي.
وشهد أوس بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم.

وبقي بعد النبي صلى الله عليه و سلم دهرا .
كان أول من ظاهر في الإسلام أوس بن الصامت.

وكان به لمم وكان يفيق أحيانا فلاحى امرأته خولة بنت ثعلبة في بعض صحواته فقال أنت علي كظهر أمي ثم ندم فقال ما أراك إلا قد حرمت علي .
قالت ما ذكرت طلاقا فأتت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته بما قال وجادلت رسول الله صلى الله عليه و سلم مرارا ، ثم قالت اللهم إني أشكو إليك شدة وحدتي وما يشق علي من فراقه .

قالت عائشة فلقد بكيت وبكى من كان في البيت رحمة لها ورقة عليها .
ونزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم الوحي فسري عنه وهو يتبسم فقال يا خولة قد أنزل الله فيك وفيه قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها.
ثم قال مريه أن يعتق رقبة قالت لا يجد قال فمريه أن يصوم شهرين متتابعين قالت لا يطيق ذلك قال فمريه فليطعم ستين مسكينا قالت وأنى له .
قال فمريه فليأت أم المنذر بنت قيس فليأخذ منها شطر وسق تمر فليتصدق به على ستين مسكينا .

فرجعت إلى أوس فقال ما وراءك قالت خير وأنت ذميم ثم أخبرته فأتى أم المنذر فأخذ ذلك منها فجعل يطعم مدين من تمر كل مسكين.
وكان شاعراً ومن شعره‏:‏ ‏

أنا ابن مزيقيا عمرو وجدي ** أبوه عامر ماء السـمـاء

وسكن هو وشداد بن أوس الأنصاري البيت المقدس، وتوفي بالرملة من أرض فلسطين سنة أربع وثلاثين، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
شجاع بن وهب ابن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة.

يكنى أبا وهب وكان رجلا نحيفا طوالا أجنأ.
أسلم قديماً، وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، وعاد إلى مكة لما بلغهم أن أهل مكة أسلموا، ثم هاجر إلى المدينة.

وشهد بدراً، هو وأخوه عقبة بن أبي وهب.
وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بينه وبين أوس بن خولي.
عن عمر بن الحكم قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم شجاع بن وهب في أربعة وعشرين رجلا إلى جمع من هوازن ، وأمره أن يغير عليهم .
فخرج وكان يسير الليل ويكمن النهار ، حتى صبحهم غارين ، وقد أوعز إلى أصحابه أن لا يمعنوا في الطلب ، فأصابوا نعما كثيرا وشاء ، فاستاقوا ذلك حتى قدموا المدينة ، فكانت سهامهم خمسة عشر بعيرا ، كل رجل .

وكان شجاع بن وهب رسول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بكتابه إلى الحارث بن أبي شمر الغساني، وكانوا بغوطة دمشق، فلم يسلم وأسلم حاجبه مري .

وبعث إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بكتاب مع شجاع يقرئه به السلام ويخبره أنه على دينه، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: صدق.
وشهد شجاع بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم .
وقتل يوم اليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة، وهو بن بضع وأربعين سنة.


الطبقات ٣ / ٩٤ ، ٩٥ ـ اسد ****** ٢/ ٣٨٦ ـ البداية والنهاية ٤/ ٢٧٣‌، ٢٧٤ .

عطاء دائم
04-08-21, 08:05 AM
سلسلة صحابة لا نعرف عنهم الكثير ... (19 ) ...... ))

﴿ عتبة بن غزوان رضي الله عنه ﴾

عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب بن نسيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر .

ويكنى أبا عبد الله وبعضهم يكنيه أبا غزوان .

وكان رجلا طويلا جميلا قديم الإسلام وهاجر إلى أرض الحبشة وشهد بدرا والمشاهد ، وكان أحد الرماة المذكورين.

استعمل عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان على البصرة فهو الذي فتحها ومصّر البصرة واختطها.

وكان عتبة بن غزوان قد حضر مع سعد بن أبي وقاص حين هزم الأعاجم فكتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص أن يضرب قيروانه بالكوفة وأن ابعث عتبة بن غزوان إلى أرض الهند فان له من الإسلام مكانا وقد شهد بدرا وقد رجوت جزءه عن المسلمين والبصرة تسمى يومئذ أرض الهند فينزلها ويتخذ بها للمسلمين قيروانا ولا يجعل بيني وبينهم بحرا .

ثم إن عتبة سار إلى ميسان وأبزقباذ فافتتحها وقد خرج إليه المرزبان صاحب المذار في جمع كثير فقاتلهم فهزم الله المرزبان .

عن خالد بن عمير العدوي قال خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه الى ان قال:
ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت حتى يكون آخر عاقبتها ملكا فستخبرون وتجربون الأمراء بعدنا.

وكان سعد يكتب إلى عتبة وهو عامله فوجد من ذلك عتبة فأستأذن عمر أن يقدم عليه فأذن له واستخلف على البصرة المغيرة بن شعبة .
فقدم عتبة على عمر فشكا إليه تسلط سعد عليه فقال عمر : وما عليك ياعتبة أن تقر بالإمرة لرجل من قريش له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وشرف.

فقال له عتبة: ألست من قريش قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حليف القوم منهم ولي صحبة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قديمة لاتنكر ولا تدفع .
فقال عمر: لا ينكر ذلك من فضلك .
قال عتبة أما إذ صار الأمر إلى هذا فوالله لا أرجع إليها أبدا فأبى عمر إلا أن يرده إليها .

فرده فمات بالطريق وكان عمله على البصرة ستة أشهر أصابه بطن فمات ، وذلك في سنة سبع عشرة وكان عتبة بن غزوان يوم مات بن سبع وخمسين سنة.

عطاء دائم
04-10-21, 07:54 AM
سلسلة صحابة لا نعرف عنهم الكثير


20﴿ سليط بن عمرو رضي الله عنه ﴾


سليط بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي.

وأمه خولة بنت عمرو بن الحارث بن عمرو من عبس من اليمن .

وكان لسليط بن عمرو من الولد سليط بن سليط وأمه قهطم بنت علقمة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك .

أخو سهيل والسكران ابني عمرو.

وكان سليط من المهاجرين الأولين قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة في الهجرة الثانية ومعه امرأته فاطمة بنت علقمة في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر في الهجرة الى أرض الحبشة .

وشهد سليط أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم .

وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرًا، ولم يذكره غيره فيهم .

وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم وجهه بكتابه الى هوذة بن علي الحنفي وذلك في محرم سنة سبع من الهجرة.

كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هوذة بن على صاحب اليمامة‏:‏ ‏(‏بسم الله الرحمن الرحيم‏.‏ من محمد رسول الله إلى هوذة بن علي، سلام على من اتبع الهدى، واعلم أن ديني سيظهر إلى منتهى الخف والحافر، فأسلم تسلم، وأجعل لك ما تحت يديك‏)‌‏.‏

واختار لحمل هذا الكتاب سَلِيط بن عمرو العامري، فلما قدم سليط على هوذة بهذا الكتاب مختوماً أنزله وحياه، وقرأ عليه الكتاب، فرد عليه رداً دون رد.

وكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏ما أحسن ما تدعو إليه وأجمله، والعرب تهاب مكاني، فاجعل لي بعض الأمر أتبعك‏ .

وأجاز سليطاً بجائزة، وكساه أثواباً من نسج هجر‏.‏

فقدم بذلك كله على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم كتابه فقال‏:‏ ‌‏لو سألني قطعة من الأرض ما فعلت، باد، وباد ما في يديه‏ .‏

وقتل سليط بن عمرو يوم اليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر الصديق .


الطبقات [٤/ ٢٠٣] ـ اسد ****** [٢/ ٢٨٨ ] ـ الرحيق المختوم ص: [٣٠٧ ، ٣٠٨ ].

عطاء دائم
04-10-21, 07:56 AM
سلسلة صحابة لا نعرف عنهم الكثير

21 ﴿ أسعد بن زرارة رضي الله عنه ﴾


أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار ويكنى أبا أمامة.

وأمه سعاد ويقال الفريعة بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر.
وهو بن خالة سعد بن معاذ.

وكان لأسعد بن زرارة من الولد حبيبة وكبشة والفريعة وأمهن عميرة بنت سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة .

خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس إلى مكة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة فسمعا برسول الله صلى الله عليه و سلم فأتياه فعرض عليهما الإسلام وقرأ عليهما القرآن فأسلما ولم يقربا عتبة بن ربيعة ورجعا إلى المدينة فكانا أول من قدم بالإسلام المدينة.

عن عمارة بن غزية قال أسعد بن زرارة أول من أسلم ثم لقيه الستة النفر هو سادسهم فكانت أول سنة والثانية لقيه بالعقبة الاثنا عشر رجلا من الأنصار فبايعوه والسنة الثالثة لقيه السبعون من الأنصار فبايعوه ليلة العقبة وأخذ منهم النقباء الاثني عشر فكان أسعد بن زرارة أحد النقباء.

أن أسعد بن زرارة رحمه الله أخذ بيد رسول الله صلى الله عليه و سلم يعني ليلة العقبة فقال يا أيها الناس هل تدرون على ما تبايعون محمدا إنكم تبايعونه على أن تحاربوا العرب والعجم والجن والإنس مجلبة فقالوا نحن حرب لمن حارب وسلم لمن سالم فقال أسعد بن زرارة يا رسول الله اشترط علي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم تبايعوني على أن تشهدوا ألا إله إلا الله وأني رسول الله وتقيمون الصلاة وتؤتوا الزكاة والسمع والطاعة ولا تنازعوا الأمر أهله وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأهليكم قالوا نعم.

عن النوار ام زيد بن ثابت انها رأت أسعد بن زرارة قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة يصلي بالناس الصلوات الخمس ويجمع بهم في مسجد بناه في مربد سهل وسهيل ابني رافع بن أبي عمرو.

وكان أسعد بن زرارة وعمارة بن حزم وعوف بن عفراء لما أسلموا يكسرون أصنام بني مالك بن النجار.

أصابه وجع الذبح في حلقه، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم،: " لابلغن أو لا بلين في أبي
أمامة عذرا " فكواه بيده فمات.
فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " ميتة سوء لليهود.
يقولون: هلا دفع عن صاحبه، ولا أملك له ولا لنفسي من الله شيئا ".

أوصى أسعد ببناته إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكن ثلاثا.
فكن في عيال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يدرن معه في بيوت نسائه.

مات أسعد بن زرارة في شوال على رأس تسعة أشهر من الهجرة ومسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ يبنى وذلك قبل بدر، ودفن في البقيع.

فجاءت بنو النجار إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا قد مات نقيبنا فنقب علينا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا نقيبكم.


الطبقات [٣ / ٦٠٨ ـ ٦١١] ـ السير [ ١/ ٢٩٩ ، ٣٠٣ ].

عطاء دائم
04-11-21, 07:34 AM
سلسلة صحابة لا نعرف عنهم الكثير


22 ﴿ البراء بن معرور رضي الله عنه ﴾


البراء بن معرور بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة.

وأمه الرباب بنت النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الأوس.

وكان للبراء من الولد بشر بن البراء شهد العقبة وبدرا وأمه خليدة بنت قيس بن ثابت بن خالد من أشجع ثم من بني دهمان .

ومبشر وهند وسلافة والرباب وأمهم حميمة بنت صيفي بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد من بني سلمة .

وشهد البراء بن معرور العقبة وهو أحد النقباء الاثني عشر من الأنصار.

وكان البراء أول من تكلم من النقباء ليلة العقبة حين لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم السبعون من الأنصار فبايعوه وأخذ منهم النقباء .

فقام البراء فحمد الله وأثنى عليه وقال الحمد لله الذي أكرمنا بمحمد وحبانا به ، فكنا أول من أجاب وآخر من دعا فأجبنا الله ورسوله وسمعنا وأطعنا .

يا معشر الأوس والخزرج قد أكرمكم الله بدينه فإن أخذتم السمع والطاعة والموازرة بالشكر فأطيعوا الله ورسوله ثم جلس.

عن الزهري عن بن كعب بن مالك قال كان البراء بن معرور أول من استقبل القبلة حيا وميتا قبل أن يوجهها رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمره النبي صلى الله عليه و سلم أن يستقبل بيت المقدس والنبي عليه السلام يومئذ بمكة فأطاع البراء النبي عليه السلام.

حتى إذا حضرته الوفاة أمر أهله أن يوجهوه إلى المسجد الحرام.

فلما قدم النبي عليه السلام مهاجرا صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا ثم صرفت القبلة نحو الكعبة.

وكان البراء بن معرور الأنصاري أول من استقبل القبلة وكان أحد النقباء من السبعين.

فقدم المدينة قبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه و سلم فجعل يصلي نحو القبلة فلما حضرته الوفاة أوصى بثلث ماله لرسول الله صلى الله عليه و سلم يضعه حيث يشاء.

وقال وجهوني في قبري نحو القبلة فقدم النبي صلى الله عليه و سلم بعدما مات فصلى عليه.

وهو أول من أوصى بثلث ماله فأجازه رسول الله صلى الله عليه و سلم.

كان موت البراء بن معرور في صفر قبل قدوم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة بشهر.

عن ابي قتادة عن ابيه قال أول من صلى عليه النبي صلى الله عليه و سلم حين قدم المدينة البراء بن معرور انطلق بأصحابه فصف عليه وقال اللهم اغفر له وارحمه وارض عنه .


الطبقات [ ٣/ ٦١٨ ـ ٦٢٠ ]ـ السير [١/ ٢٦٩].

عطاء دائم
04-12-21, 06:58 AM
سلسلة صحابة لا نعرف عنهم الكثير

23 ﴿ سعد بن خيثمة الأوسي رضي الله عنهما ﴾



سعد بن خيثمة ابن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم بن السلم، ويكنى أبا عبد الله.

وأمه هند بنت أوس بن عدي بن أمية بن عامر بن خطمة بن مالك من الأوس.

وأخوه لأمه أبو ضياح النعمان بن ثابت.

وكان لسعد من الولد عبد الله، وقد صحب النبي، صلى الله عليه وسلم، وشهد معه الحديبية وأمه جميلة بنت أبي عامر وهو عبد عمرو بن صيفي بن النعمان من الأوس.

وقد كان له بقية فانقرض آخرهم في سنة مائتين فلم يبق له عقب.

وقد شهد سعد بن خيثمة العقبة مع السبعين من الأنصار.
عن كعب بن مالك قال لما كانت الليلة التي واعدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فيها بمنى للبيعة اجتمعنا بالعقبة فأتانا رسول الله صلى الله عليه و سلم واتبعه العباس وحده فقال اخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيبا فذكرهم وفيه وكان نقيب بني عمرو بن عوف سعد بن خيثمة.

وقال بن إسحاق في المغازي نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم بقباء على كلثوم بن الهدم وكان إذا خرج منه جلس للناس في بيت سعد بن خيثمة وكان يقال له بيت الغراب.

آخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين سعد بن خيثمة وأبي سلمة بن عبد الأسد.

ولما ندب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المسلمين إلى الخروج إلى عير قريش فأسرعوا.

قال خيثمة بن الحارث لابنه سعد: إنه لا بد لأحدنا من أن يقيم فآثرني بالخروج وأقم مع نسائك، فأبى سعد وقال: لو كان غير الجنة آثرتك به، إني أرجو الشهادة في وجهي هذا. فاستهما فخرج سهم سعد.

فخرج مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى بدر فقتل يومئذ، قتله عمرو بن عبد ود ويقال طعيمة بن عدي.

واستشهد أبوه خيثمة يوم أحد.

الطبقات [٣/ ٤٨١، ٤٨٢ ] ـ الاصابة [٣/ ٥٥، ٥٦ ] ـ السير [١ /٢٦٦ ].

عطاء دائم
04-16-21, 09:52 AM
سلسلة صحابة لا نعرف عنهم الكثير

24﴿ ابو الهيثم بن التيهان رضي الله عنه ﴾

أبو الهيثم، مالك بن التيهان بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة الانصاري حليف بني عبد الاشهل.
وأمه ليلى بنت عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جثم بن الحارث بن الخزرج.

وكان أبو الهيثم يكره الأصنام في الجاهلية ويؤفف بها ويقول بالتوحيد هو وأسعد بن زرارة.

وكانا من أول من أسلم من الأنصار بمكة ويجعل في الثمانية النفر الذين آمنوا برسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة من الأنصار فأسلموا قبل قومهم.

ويجعل أبو الهيثم أيضا في الستة النفر الذين يروى أنهم أول من لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم من الأنصار بمكة فأسلموا قبل قومهم وقدموا المدينة بذلك وأفشوا بها الإسلام.

قال محمد بن عمر وأمر الستة أثبت الأقاويل عندنا إنهم أول من لقي رسول الله عليه السلام من الأنصار فدعاهم إلى الإسلام فأسلموا.

وقد شهد أبو الهيثم العقبة مع السبعين من الأنصار وهو أحد النقباء لاثني عشر أجمعوا على ذلك كلهم.
وكان نقيب بني عبد الأشهل أسيد بن حضير وأبو الهيثم بن التيهان.


وآخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أبي الهيثم بن التيهان وعثمان بن مظعون.

وشهد أبو الهيثم بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبعثه رسول الله إلى خيبر خارصا فخرص * عليهم التمرة وذلك بعدما قتل عبد الله بن رواحة بمؤتة.

قال كان أبو الهيثم بن التيهان يخرص على عهد رسول الله فلما توفي رسول الله عليه السلام بعثه أبو بكر رحمه الله فأبى فقال قد خرصت لرسول الله فقال إني كنت إذا خرصت لرسول الله فرجعت دعا الله لي قال فتركه.

توفي أبو الهيثم بن التيهان في خلافة عمر بن الخطاب.

عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة قال سمعت شيوخ أهل الدار يعني بني عبد الأشهل يقولون مات أبو الهيثم سنة عشرين بالمدينة.

قال محمد بن عمر وهذا أثبت عندنا ممن روى أن أبا الهيثم شهد صفين مع علي بن أبي طالب وقتل يومئذ ولم أر أحدا من أهل العلم قبلنا يعرف ذلك ولا يثبته والله أعلم.


الطبقات [٣ / ٤٤٧، ٤٤٨ ] ـ السير [١ / ١٨٩ ـ ١٩١ ] ـ الاصابة [٧ / ٤٤٩، ٤٥٠ ].

ــــــــــــــــ

الخرص: بفتح الخاء، وحكي بكسرها، وبسكون الراء، وهو: حزر ما على النخل من الرطب ثمرا، وهو تقدير بظن لا إحاطة.

عطاء دائم
04-17-21, 09:15 AM
سلسلة صحابة لا نعرف عنهم الكثير


25 ﴿ عبد الله بن عمرو بن حرام ابو جابر الانصاري رضي الله عنهما ﴾


عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة ويكنى أبا جابر.

وأمه الرباب بنت قيس بن القريم بن أمية بن سنان بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة.

وكان لعبد الله بن عمرو من الولد جابر شهد العقبة وأمه أنيسة بنت عنمة بن عدي بن سنان بن نابىء بن عمرو بن سواد.

وشهد عبد الله بن عمرو العقبة مع السبعين من الأنصار وهو أحد النقباء الاثني عشر وشهد بدرا وأحدا وقتل يومئذ شهيدا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة.

وحين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم - إلى أحد - في ألف رجل من أصحابه، حتى إذا كانوا بالشوط بين أحد والمدينة، انخزل عنهم عبدالله بن أبيّ ابن سلول بثلث الناس وقال: أطاعهم فخرج وعصاني! والله ما ندري علامَ نقتل أنفسنا ههنا أيها الناس!! فرجع بمن اتبعه من الناس من قومه من أهل النفاق وأهل الريْب .

واتبعهم عبدالله بن عمرو بن حرام أخو بني سلمة يقول: يا قوم، أذكّركم الله أن تخذلوا نبيكم وقومكم عندما حضر من عدوّهم! .

فقالوا: لو نعلم أنكم تقاتلون ما أسلمناكم، ولكنا لا نرى أن يكون قتال!.

فلما استعصوا عليه وأبوا إلا الانصراف عنهم، قال: أبعدَكم الله أعداء الله! فسيُغني الله عنكم! ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

عن جابر بن عبد الله قال لما قتل أبي يوم أحد أتيته وهو مسجى فجعلت أكشف عن وجهه وأقبله والنبي يراني فلم ينهني .

وجعلت عمتي فاطمة بنت عمرو تبكي عليه فقال النبي صلى الله عليه و سلم بكيه أو لا تبكيه ما زالت الملائكة تظله حتى رفعتموه .

وعن جابر بن عبد الله قال أصيب أبي وخالي يوم أحد فجاءت بهما أمي قد عرضتهما على ناقة أو قال على جمل فأقبلت بهما إلى المدينة فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه و سلم ادفنوا القتلى في مصارعهم قال فردا حتى دفنا في مصارعهما .

قال جابر وكفن أبي في نمرة واحدة وكان يقول صلى الله عليه و سلم أي هؤلاء كان أكثر أخذا للقرآن فإذا أشير له إلى الرجل قال قدموه في اللحد قبل صاحبه قالوا.

وكان عبد الله بن عمرو بن حرام أول قتيل قتل من المسلمين يوم أحد قتله سفيان بن عبد شمس أبو أبي الأعور السلمي .

فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل الهزيمة وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ادفنوا عبد الله بن عمرو وعمرو بن الجموح في قبر واحد لما كان بينهما من الصفاء وقال ادفنوا هذين المتحابين في الدنيا في قبر واحد .

قال وكان عبد الله بن عمرو رجلا أحمر أصلع ليس بالطويل وكان عمرو بن الجموح رجلا طويلا فعرفا فدفنا في قبر واحد وكان قبرهما مما يلي المسل فدخله السيل فحفر عنهما وعليهما نمرتان وعبد الله قد أصابه جرح في وجهه فيده على جرحه فأميطت يده عن جرحه فانبعث الدم فردت يده إلى مكانها فسكن الدم.

قال جابر فرأيت أبي في حفرته كأنه نائم وما تغير من حاله قليل ولا كثير .

عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله أن أباه قال له إني أرجو أن أكون في أول من يصاب غدا فأوصيك ببنات عبد الله خيرا فأصيب فجعلنا الإثنين في قبر واحد فدفنته مع آخر في قبر فلبثنا ستة أشهر ثم إن نفسي لم تدعني حتى أدفنه وحده فاستخرجته من القبر فإذا الأرض لم تأكل شيئا منه إلا قليلا من شحمة أذنه .

الطبقات [٣ / ٥٦١ ، ٥٦٣ ] ـ تفسير الطبري [٧ / ٣٧٨ ، ٣٧٩ ].

عطاء دائم
04-21-21, 09:54 AM
سلسلة صحابة لا نعرف عنهم الكثير

26 ﴿ أسيد بن حضير رضي الله عنه ﴾

أسيد بن الحضير ابن سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، ويكنى أبا يحيى، وكان يكنى أيضا أبا الحضير.

وأمه في رواية محمد بن عمر أم أسيد بنت النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، وفي رواية عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري أم أسيد بنت سكن بن كرز بن زعوراء بن عبد الأشهل.

وكان لأسيد من الولد يحيى وأمه من كندة توفي وليس له عقب.

وكان أبوه حضير الكتائب شريفا في الجاهلية، وكان رئيس الأوس يوم بعاث وهي آخر وقعة كانت بين الأوس والخزرج في الحروب التي كانت بينهم، وقتل يومئذ حضير الكتائب.

وكان أسيد بن الحضير بعد أبيه شريفا في قومه في الجاهلية وفي الإسلام يعد من عقلائهم وذوي رأيهم.

وكان يكتب ب******* في الجاهلية وكانت الكتابة في العرب قليلا، وكان يحسن العوم والرمي، وكان يسمى من كانت هذه الخصال فيه في الجاهلية الكامل وكانت قد اجتمعت في أسيد، وكان أبوه حضير الكتائب يعرف بذلك أيضا ويسمى به.

كان إسلام أسيد بن الحضير وسعد بن معاذ على يدي مصعب بن عمير العبدري في يوم واحد، فقدم أسيد سعدا في الإسلام بساعة.

وشهد أسيد العقبة الآخرة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا، وكان أحد النقباء الاثني عشر.

وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين أسيد بن الحضير وزيد بن حارثة.

وله رواية أحاديث، روت عنه عائشة، وكعب بن مالك، و عبد الرحمن بن أبي ليلى، ولم يلحقه.

ولم يشهد أسيد بدرا وتخلف هو وغيره من أكابر أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من النقباء وغيرهم عن بدر ولم يظنوا أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يلقى بها كيدا ولا قتالا وإنما خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومن معه يعترضون لعير قريش حين رجعت من الشام.

ولقي أسيد بن الحضير رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حين أقبل من بدر فقال: الحمد لله الذي أظفرك وأقر عينك، والله يا رسول الله ما كان تخلفي عن بدر وأنا أظن أنك تلقى عدوا ولكن ظننت أنها العير، ولو ظننت أنه عدو ما تخلفت. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: صدقت.

وشهد أسيد أحدا وجرح يومئذ سبع جراحات، وثبت مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حين انكشف الناس، وشهد الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكان من علية أصحابه.

عن أبي هريرة عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: نعم الرجل أسيد بن الحضير.

وكان في أسيد مزاح وطيب أخلاق.

توفي أسيد بن الحضير في شعبان سنة عشرين فحمله عمر بن الخطاب بين العمودين من بني عبد الأشهل حتى وضعه بالبقيع وصلى عليه بالبقيع.

عن بن عمر قال: هلك أسيد بن الحضير وترك عليه أربعة آلاف درهم دينا، وكان ماله يغل كل عام ألفا فأرادوا بيعه فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فبعث إلى غرمائه فقال: هل لكم أن تقبضوا كل عام ألفا فتستوفوه في أربع سنين؟ قالوا: نعم يا أمير المؤمنين. فأخروا ذلك فكانوا يقبضون كل عام ألفا.

عن محمد بن إبراهيم عن أسيد بن حضير قال بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوط عنده إذ جالت الفرس فسكت فسكتت فقرأ فجالت الفرس.
فسكت وسكتت الفرس ثم قرأ فجالت الفرس، فانصرف وكان ابنه يحيى قريبا منها فأشفق أن تصيبه فلما اجتره رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها.

فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اقرأ يا ابن حضير اقرأ يا ابن حضير.

قال فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى وكان منها قريبا فرفعت رأسي فانصرفت إليه فرفعت رأسي إلى السماء فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح فخرجت حتى لا أراها.

قال: وتدري ما ذاك . قال لا.

قال: تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم.

الطبقات [٣/ ٦٠٣، ٦٠٦ ] ـ السير [١/ ٣٤٠، ٣٤٢] ـ صحيح البخاري ، كتاب فضائل القرآن.

عطاء دائم
05-19-21, 07:48 AM
سلسلة صحابة لا نعرف عنهم الكثير


27 ﴿ سعد بن الربيع رضي الله عنه ﴾


سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج .

وأمه هزيلة بنت عنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج .

وكان لسعد من الولد أم سعد واسمها جميلة وهي أم خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك .

وشهد سعد بن الربيع العقبة وهو أحد النقباء الاثني عشر.

وكان سعد يكتب في الجاهلية وكانت الكتابة في العرب قليلة.

عن أنس بن مالك قال لما قدم عبد الرحمن بن عوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة آخى بينه وبين سعد بن الربيع .

قال فانطلق به سعد إلى منزله فدعا بطعام فأكلا وقال له لي امرأتان وأنت أخي في الله لا امرأة لك فأنزل عن إحداهما فتزوجها ، قال لا والله .

قال هلم إلى حديقتي أشاطركها قال فقال لا ،
بارك الله لك في أهلك ومالك دلوني على السوق .

وشهد سعد بن الربيع بدرا وأحدا وقتل يوم أحد شهيدا وقد شرعت فيه اثنا عشر سنانا.

وليس له عقب وانقرض ولد عمرو بن أبي زهير بن مالك فلم يبق منهم أحد .


ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رجل ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع أفي الاحياء هو أم في الاموات ؟ فقال رجل من الانصار : أنا.

فنظر فوجده جريحا في القتلى وبه رمق، قال: فقال له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أنظر أفي الاحياء أنت أم في الاموات .

فقال: أنا في الاموات فأبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم سلامي وقل له: إن سعد بن الربيع يقول لك: جزاك الله عنا خير ما جزى نبيا عن أمته.

وأبلغ قومك عني السلام وقل لهم: إن سعد بن الربيع يقول لكم: إنه لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف.
قال ثم لم أبرح حتى مات.

وكان الرجل الذي التمس سعدا في القتلى محمد بن سلمة فيما ذكره محمد بن عمر .

وقتل يومئذ خارجة بن زيد بن أبي زهير فدفنا جميعا في قبر واحد .

فلما أجرى معاوية كظامه نادى مناديه بالمدينة من كان له قتيل بأحد فليشهد.

فخرج الناس إلى قتلاهم فوجدوهم رطابا يتثنون.

وكان قبر سعد بن الربيع وخارجة بن زيد معتزلا فترك وسوي عليه التراب .


عن جابر بن عبد الله قال جاءت امرأة سعد بن الربيع بابنتيها من سعد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله هاتان ابنتا سعد قتل أبوهما يوم أحد شهيدا وإن عمهما أخذ مالهما فاستفاءه فلم يدع لهما مالا والله لا تنكحان إلا ولهما مال .

فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقضي الله في ذلك فأنزل الله عليه آية الميراث فدعا عمهما فقال أعط ابنتي سعد الثلثين وأعط أمهما الثمن ولك ما بقي .


الطبقات [٣/ ٥٢٢ ـ ٥٢٤ ] ـ البداية والنهاية [٤/ ٤٤ ].

عطاء دائم
05-20-21, 07:13 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

28 ﴿ عبادة بن الصامت رضي الله عنه ﴾.


عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج ويكنى أبا الوليد .

وأمه قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج.

وكان لعبادة بن الصامت من الولد الوليد وأمه جميلة بنت أبي صعصعة وهو عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار.

ومحمد وأمه أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار .

وشهد عبادة العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا وهو أحد النقباء الاثني عشر.

وآخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين عبادة بن الصامت وأبي مرثد الغنوي.

وشهد عبادة بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان عبادة عقبيا نقيبا بدريا أنصاريا.

حدث عنه أبو أمامة الباهلي، وأنس بن مالك، وأبو مسلم الخولاني الزاهد، وجبير بن نفير، وجناده بن أبي أمية، و عبدالرحمن بن عسيلة الصنابحي، ومحمود بن الربيع، وأبو إدريس الخولاني، وأبو الاشعث الصناعاني، وابنه الوليد بن عبادة.

عن أبي الخير عن الصنابحي عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه قال: إني من النقباء الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل النفس التي حرم الله، ولا ننتهب، ولا نعصي بالجنة إن فعلنا ذلك، فإن غشينا من ذلك شيئا كان قضاء ذلك إلى الله.

قال محمد بن كعب القرظي: جمع القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة من الانصار: معاذ، وعبادة، وأبي، وأبو أيوب، وأبو الدرداء.

شهد فتح مصر وكان أمير ربع المدد.
وهو أول من ولي قضاء فلسطين.

أبي إسحاق بن يسار عن عبادة بن الصامت قال لما حارب بنو قينقاع بسبب ما أمرهم عبد الله بن أبي وكانوا حلفاءه فمشى عبادة بن الصامت وكان له حلف مثل الذي لعبد الله بن أبي فخلعهم وتبرأ إلى الله ورسوله من حلفهم فنزلت يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى الآية .

وكان يزيد بن أبي سفيان كتب إلى عمر أنه أحتاج أهل الشام إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم فأرسل معاذا وعبادة وأبا الدرداء فأقام عبادة بفلسطين.

ولعبادة قصص متعددة مع معاوية وإنكاره عليه أشياء وفي بعضها رجوع معاوية له وفي بعضها شكواه إلى عثمان منه تدل على قوته في دين الله وقيامه في الأمر بالمعروف.

كان عبادة بن الصامت رجلا طوالا جسيما جميلا ومات
بالرملة من أرض الشام سنة أربع وثلاثين وهو بن اثنتين وسبعين سنة .

الطبقات [٣ / ٥٤٦ ] ـ الاصابة [٣/ ٦٢٤ ـ ٦٢٦ ] ـ صحيح البخاري ، كتاب مناقب الانصار.

صمـت الكـلام
05-20-21, 03:14 PM
:MonTaseR_197::MonTaseR_197::MonTaseR_197::MonTase R_197::MonTaseR_197:

عطاء دائم
05-23-21, 07:12 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

29 ﴿ المنذر بن عمرو الساعدي رضي الله عنه ﴾


المنذر بن عمرو بن خنيس بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة.

وأمه هند بنت المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة.

وكان المنذر يكتب ب******* قبل الإسلام وكانت الكتابة في العرب قليلا .

ثم أسلم فشهد العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا وكان أحد النقباء الاثني عشر .

وآخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين المنذر بن عمرو وطليب بن عمير.

وشهد المنذر بن عمر بدرا وأحدا وبعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم أميرا على أصحاب بئر معونة فقتل يومئذ شهيدا في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة.

وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أعنق المنذر ليموت يقول مشى إلى الموت وهو يعرفه وليس للمنذر عقب.

قال يونس عن ابن إسحاق فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني بعد أحد بقية شوال وذا القعدة وذا الحجة والمحرم ثم بعث أصحاب بئر معونة في صفر على رأس أربعة أشهر من أحد .

قدم أبو براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الاسنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فعرض عليه الاسلام، ودعاه إليه، فلم يسلم ولم يبعد وقال: يا محمد لو بعثت رجالا من أصحابك إلى أهل نجد فدعوهم إلى أمرك، رجوت أن يستجيبوا لك.

فقال صلى الله عليه وسلم إني أخشى عليهم أهل نجد ، فقال أبو براء أنا لهم جار.

فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو أخا بني ساعدة المعنق ليموت في أربعين رجلا من أصحابه من خيار المسلمين فيهم: الحارث بن الصمة وحرام بن ملحان أخو بني عدي بن النجار، وعروة بن أسماء بن الصلت السلمي، ونافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر في رجال من خيار المسلمين.

فساروا حتى نزلوا بئر معونة وهي بين أرض بني عامر وحرة بني سليم.

فلما نزلوا بعثوا حرام بن ملحان بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عامر بن الطفيل، فلما أتاه لم ينظر في الكتاب حتى عدا على الرجل فقتله، ثم استصرخ عليهم بني عامر، فأبوا أن يجيبوا إلى ما دعاهم وقالوا: لن نحفر أبا براء وقد عقد لهم عقدا وجوارا.

فاستصرخ عليهم قبائل من بني سليم - عصية ورعلا وذكوان والقارة - فأجابوا إلى ذلك فخرجوا حتى غشوا القوم، فأحاطوا بهم في رحالهم فلما رأوهم أخذوا أسيافهم، ثم قاتلوا القوم حتى قتلوا عن آخرهم.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين صباحا يدعو على رعل وذكوان ولحيان وعصية عصت الله ورسوله.

قال أنس أنزل الله عز وجل في الذين قتلوا ببئر معونة قرآنا قرأناه حتى نسخ بعد أن بلغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه.


الطبقات [٣/ ٥٥٥ ] ـ البداية والنهاية [٤ / ٨٣ ، ٨٤ ] ـ صحيح البخاري ، كتاب الجهاد والسير ـ صحيح مسلم ، كتاب المساجد.

عطاء دائم
05-23-21, 07:14 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

30 ﴿ عبد الله بن رواحة رضي الله عنه ﴾


عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج .

وأمه كبشة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة بن عامر بن زيد مناة بن مالك الأغر.

كان يكنى ابا محمد وقيل ابا رواحة وليس له عقب ، وهو خال النعمان بن بشير .

وكان عبد الله بن رواحة يكتب في الجاهلية وكانت الكتابة في العرب قليلة .

وشهد عبد الله العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا وهو أحد النقباء الاثني عشر من الأنصار .

وشهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر وعمرة القضية .

وقدمه رسول الله صلى الله عليه و سلم من بدر يبشر أهل العالية بما فتح الله عليه والعالية بنو عمرو بن عوف وخطمة ووائل.

واستخلفه رسول الله صلى الله عليه و سلم على المدينة حين خرج إلى غزوة بدر الموعد.

وبعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية في ثلاثين راكبا إلى أسير بن رزام اليهودي بخيبر فقتله.

وبعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى خيبر خارصا فلم يزل يخرص عليهم إلى أن قتل بمؤتة.

قال أبو الدرداء: إن كنا لنكون مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في السفر في اليوم الحار ما في القوم أحد صائم إلا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، و عبد الله بن رواحة .

وكان عبد الله بن رواحة قد أغمي عليه، فأتاه النبي، فقال: اللهم إن كان حضر أجله، فيسر عليه، وإلا فاشفه ، فوجد خفة.

لما نزلت والشعراء يتبعهم الغاوون قال عبد الله بن رواحة قد علم الله أني منهم فأنزل الله إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات حتى ختم الآية .

عن أنس قال: دخل النبي، صلى الله عليه وسلم، مكة في عمرة القضاء، وابن رواحة بين يديه يقول: خلوا بني الكفار عن سبيله ..... اليوم نضربكم على تنزيله ....ضربا يزيل الهام عن مقيله .... ويذهل الخليل عن خليله ....فقال عمر: يا ابن رواحة ! في حرم الله وبين يدي رسول الله تقول الشعر ؟ فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: خل يا عمر، فهو أسرع فيهم من نضح النبل .

لما جهز النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى مؤتة الامراء الثلاثة، فقال: الامير زيد، فإن أصيب فجعفر، فإن أصيب، فابن رواحة.

فلما قتلا، كره ابن رواحة الاقدام فقال: أقسمت يا نفس لتنزلنه ... طائعة أو لا لتكر هنه.... فطالما قد كنت مطمئنه.... ما لي أراك تكرهين الجنه .... فقاتل حتى قتل.

عن عروة بن الزبير: قال النبي، صلى الله عليه وسلم: " فإن أصيب ابن رواحة، فليرتض المسلمون رجلا " ثم ساروا حتى نزلوا بمعان، فبلغهم أن هرقل قد نزل بمآب في مئة ألف من الروم، ومئة ألف من المستعربة، فشجع الناس ابن رواحة، وقال: يا قوم ! والله إن الذي تكرهون للتي خرجتم لها: الشهادة وكانوا ثلاثة الاف ، وكانت مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة


الطبقات [٣ / ٥٢٥ ـ ٥٢٩ ] ـ السير [١/ ٢٣٣ ـ ٢٤٠] ـ صحيح البخاري ، كتاب الصوم ـ كتاب المغازي .

عطاء دائم
05-28-21, 05:48 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

31 ﴿ سعد بن عبادة رضي الله عنه ﴾

سعد بن عبادة ابن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة، ويكنى أبا ثابت.

وأمه عمرة وهي الثالثة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار بن الخزرج.

وهو ابن خالة سعد بن زيد الأشهلي من أهل بدر.

وكان لسعد بن عبادة من الولد سعيد ومحمد وعبد الرحمن وأمهم غزية بنت سعد بن خليفة بن الأشرف بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة.

وقيس وأمامة وسدوس وأمهم فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة.

وكان سعد في الجاهلية يكتب ب*******، وكانت الكتابة في العرب قليلا، وكان يحسن العوم والرمي وكان من أحسن ذلك يسمى الكامل.

وكان سعد بن عبادة وعدة آباء له قبله في الجاهلية ينادي على أطمهم: من أحب الشحم واللحم فليأت أطم دليم بن حارثة.

عن هشام بن عروة عن أبيه أن سعد بن عبادة كان يدعو: اللهم هب لي حمدا وهب لي مجدا، لا مجد إلا بفعال ولا فعال إلا بمال، اللهم لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه.

وكان سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو وأبو دجانة لما أسلموا يكسرون أصنام بني ساعدة.

وشهد سعد العقبة مع السبعين من الأنصار وكان أحد النقباء الاثني عشر.

وكان سيدا جوادا ولم يشهد بدرا، وكان يتهيأ للخروج إلى بدر ويأتي دور الأنصار يحضهم على الخروج فنهش قبل أن يخرج فأقام، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لئن كان سعد لم يشهدها لقد كان عليها حريصا.

ولكنه قد شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وكان سعد لما قدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يبعث إليه كل يوم جفنة فيها ثريد بلحم أو ثريد بلبن أو ثريد بخل وزيت أو بسمن، وأكثر ذلك اللحم، فكانت جفنة سعد تدور مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في بيوت أزواجه.

عن ابن عباس رضي الله عنهما أن سعد بن عبادة رضي الله عنه توفيت أمه وهو غائب عنها، فقال يا رسول الله إن أمي توفيت وأنا غائب عنها، أينفعها شيء إن تصدقت به عنها قال: نعم . قال فإني أشهدك أن حائطي المخراف صدقة عليها.

وكانت راية الأنصار ـ يوم فتح مكة ـ مع سعد بن عبادة، فلما مرَّ بأبي سفيان قال له: «اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الحرمة، اليوم أذل الله قريشاً».

فقال الرسولُ محمد صلى الله عليه وسلم : «بل اليوم يوم تعظم فيه الكعبة، اليوم يوم أعز الله فيه قريشاً»، ثم أرسل إلى سعد فنزع منه اللواء، ودفعه إلى ابنه قيس بن سعد بن عبادة، وقيل أن اللواء لم يخرج عن سعد، وقيل: بل دفعه إلى الزبير.

عن بن عباس عن عمر بن الخطاب أن الأنصار حين توفى الله نبيه، صلى الله عليه وسلم، اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة ومعهم سعد بن عبادة فتشاوروا في البيعة له.

وبلغ الخبر أبا بكر وعمر، رضي الله عنهما، فخرجا حتى أتياهم ومعهما ناس من المهاجرين، فجرى بينهم وبين الأنصار كلام ومحاورة في بيعة سعد بن عبادة، فقام خطيب الأنصار فقال: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش. فكثر اللغط وارتفعت الأصوات.

فقال عمر: فقلت لأبي بكر ابسط يدك، فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون وبايعه الأنصار ونزونا على سعد بن عبادة وكان مزملا بين ظهرانيهم فقلت: ما له؟ فقالوا: وجع.

قال قائل منهم: قتلتم سعدا، فقلت: قتل الله سعدا، إنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمرنا أقوى من مبايعة أبي بكر، خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا بعدنا فإما أن نبايعهم على ما لا نرضى وإما أن نخالفهم فيكون فسادا.

توفي سعد بن عبادة بحوران من أرض الشام لسنتين ونصف من خلافة عمر.

قال محمد بن عمر: كأنه مات سنة خمس عشرة ✫

وقال يحيى بن بكير وابن عائشة وغيرهما: مات بحوران سنة ست عشرة.

الطبقات [٣/ ٦١٣ ـ ٦١٧ ] ـ السير [١/ ٢٧٠ ـ ٢٧٨ ] ـ زاد المعاد [٣/ ٣٣٢٠ ] ـ صحيح البخاري ، كتاب الوصايا، كتاب فضائل الصحابة.
ــــــــــــــــــــ
روى ابن سعد وغيره ان سعد بن عبادة قتلته الجن ولكن هذه الرواية مرسلة من ثلاث طرق والله اعلم.

عطاء دائم
05-31-21, 06:12 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

32 ﴿ رافع بن مالك الزرقي رضي الله عنه ﴾


رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج .

وأمه ماوية بنت العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج

ويكنى أبا مالك .

وكان لرافع بن مالك من الولد رفاعة وخلاد وقد شهد بدرا ومالك .

وأمهم أم مالك بنت أبي بن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم ـ اخت عبد الله بن ابي سلول ـ .

وكان رافع بن مالك من الكملة وكان الكامل في الجاهلية الذي يكتب ويحسن العوم والرمي وكان رافع كذلك وكانت الكتابة في القوم قليلا .

ويقال إن رافع بن مالك ومعاذ بن عفراء أول من لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة من الأنصار وأسلما وقدما بالإسلام المدينة وفي ذلك رواية لهما .

ويجعل رافع في الثمانية النفر الذين يروى أنهم أول من أسلم من الأنصار بمكة ويجعل في الستة النفر الذين يروى أنهم أول من أسلم من الأنصار وليس قبلهم أحد .

قال محمد بن عمر وأمر الستة النفر أثبت الأقاويل عندنا والله أعلم .

وحكى بن إسحاق أن رافع بن مالك أول من قدم المدينة بسورة يوسف .

وأن مسجد بني زريق أول مسجد قرئ فيه القرآن وأن رافع بن مالك لما لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم بالعقبة أعطاه ما أنزل عليه في العشر سنين التي خلت فقدم به رافع المدينة ثم جمع قومه فقرأ عليهم في موضعه .


وقد شهد رافع بن مالك العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا وهو أحد النقباء الاثني عشر الذين من الأنصار .

ولم يشهد رافع بن مالك بدرا وشهدها ابناه رفاعة وخلاد ولكنه قد شهد أحدا .

وقتل يومئذ شهيدا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة .

آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين رافع بن مالك الزرقي وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.

فهؤلاء النقباء من الأنصار الذين نقبهم رسول الله صلى الله عليه و سلم على قومهم ليلة العقبة وهم اثنا عشر رجلا .

الطبقات [٣/ ٦٢١ ، ٦٢٢] ـ الاصابة [٢/ ٤٤٤].

عطاء دائم
06-06-21, 06:44 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

33 ﴿عباد بن بشر رضي الله عنه ﴾


عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل قال محمد بن عمر كان يكنى أبا بشر وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري كان يكنى أبا الربيع.

وأمه فاطمة بنت بشر بن عدي بن أبي بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج حلفاء بني عبد الأشهل.

وكان لعباد بن بشر من الولد ابنة لم يكن له ولد غيرها فانقرضت فلم يبق له عقب.

وأسلم عباد بالمدينة على يد مصعب بن عمير وذلك قبل إسلام أسيد بن الحضير وسعد بن معاذ.

وآخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين عباد بن بشر وبين أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة.

وشهد عباد بن بشر بدرا وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم.

وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ يوم الحديبية ـ عباد بن بشر أمامه طليعة في عشرين فرسا من خيل المسلمين وفيهم رجال من المهاجرين والأنصار.

وبعثه رسول الله عليه السلام إلى بني سليم ومزينة يصدقهم فأقام عندهم عشرا وانصرف إلى بني المصطلق من خزاعة بعد الوليد بن عقبة بن أبي معيط يصدقهم فأقام عندهم عشرا وانصرف راضيا.

وجعله رسول الله صلى الله عليه و سلم على مقاسم حنين واستعمله على حرسه بتبوك من يوم قدم إلى أن حل وكان أقام بها عشرين يوما.

عن أنس رضي الله عنه أن رجلين خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة، وإذا نور بين أيديهما حتى تفرقا، فتفرق النور معهما.
قال حماد أخبرنا ثابت عن أنس كان أسيد بن حضير وعباد بن بشر عند النبي صلى الله عليه وسلم.

عن عائشة رضي الله عنها قالت : تهجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي ، فسمع صوت عباد بن بشر ، فقال : يا عائشة ، هذا صوت عباد بن بشر ؟ قلت : نعم . قال : اللهم اغفر له .

وعنها رضي الله عنها قالت: ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا ، كلهم من بني عبد الأشهل : سعد بن معاذ ، وعباد بن بشر ، وأسيد بن حضير.

وشهد يوم اليمامة وكان له يومئذ بلاء ومباشرة للقتال وطلب للشهادة حتى قتل يومئذ شهيدا سنة اثنتي عشرة وهو يومئذ بن خمس وأربعين سنة.

وعن ابي سعيد الخدري قال جعلت أنظر إليه يوم اليمامة وإنه ليصيح بالأنصار احطموا جفون السيوف وتميزوا من الناس.

وجعل يقول أخلصونا أخلصونا فأخلصوا أربعمائة رجل من الأنصار ما يخالطهم أحد يقدمهم عباد بن بشر وأبو دجانة والبراء بن مالك حتى انتهوا إلى باب الحديقة فقاتلوا أشد القتال.

وقتل عباد بن بشر رحمه الله فرأيت بوجهه ضربا كثيرا ما عرفته إلا بعلامة كانت في جسده.


الطبقات [٢ / ٩٥ ] ـ [ ٣/ ٤٤٠] ـ السير [١/ ٣٣٧ ـ ٣٤٠] ـ صحيح البخاري ، كتاب مناقب الانصار.

شطرنج
06-08-21, 02:12 AM
سلمت يمناك

يوجد انعدام
في الاعلام المرئي
بتجسيد العظماء
مع ان مهارة الاخراج
هناك من يتقنها في الوسط الفني

مره قرأت ان فيلم 300
الذي جسد حرب الروم واسبارطه وغيرهم من الاقوام

اقتبسوا الفكرة
من احد ابطال الصحابة

وكان ولازال من اشهر 10 افلام
في تاريخ الاعلام في العالم

والى الان
ترسانة الاعلام الغربي
يحللون مجد الاسلام
ويتم
بناء
افكار مستقبلهم عليها



تابعي السلسله
بارك الله فيك

عطاء دائم
06-08-21, 06:38 AM
سلمت يمناك

يوجد انعدام
في الاعلام المرئي
بتجسيد العظماء
مع ان مهارة الاخراج
هناك من يتقنها في الوسط الفني

مره قرأت ان فيلم 300
الذي جسد حرب الروم واسبارطه وغيرهم من الاقوام

اقتبسوا الفكرة
من احد ابطال الصحابة

وكان ولازال من اشهر 10 افلام
في تاريخ الاعلام في العالم

والى الان
ترسانة الاعلام الغربي
يحللون مجد الاسلام
ويتم
بناء
افكار مستقبلهم عليها



تابعي السلسله
بارك الله فيك

نعم صحيح
ان التغاضي عن تسليط الضوء لتاريخنا وعظمائنا يكاد يكون معدوم
اهلا بك اخي
تشرفت بهذا المرور
ربي يحفظك ويرزقك كل خير

عطاء دائم
06-08-21, 06:41 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

34 ﴿ محمد بن مسلمة رضي الله عنه ﴾


محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو، وهو النبيت، ابن مالك من الأوس.

وأمه أم سهم، واسمها خليدة بنت أبي عبيد بن وهب بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب من الخزرج.

وكان لمحمد بن مسلمة من الولد عشرة نفر وست بنات وكان يكنى ابا عبد الرحمن.

أسلم محمد بن مسلمة بالمدينة على يد مصعب بن عمير وذلك قبل إسلام أسيد بن الحضير وسعد بن معاذ.

وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين محمد بن مسلمة وأبي عبيدة بن الجراح.

وشهد محمد بدرا وأحدا. وكان فيمن ثبت مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يومئذ حين ولى الناس. وشهد الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما خلا تبوك فإن رسول الله استخلفه على المدينة حين خرج إلى تبوك.

وكان محمد فيمن قتل كعب بن الأشرف.

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من لكعب بن الأشرف فإنه آذى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
فقال محمد بن مسلمة أنا.

فأتاه فقال أردنا أن تسلفنا وسقا أو وسقين.

فقال ارهنوني نساءكم. قالوا كيف نرهنك نساءنا، وأنت أجمل العرب قال فارهنوني أبناءكم.
قالوا كيف نرهن أبناءنا فيسب أحدهم، فيقال رهن بوسق أو وسقين هذا عار علينا ولكنا نرهنك اللأمة- قال سفيان يعني السلاح-.
فوعده أن يأتيه فقتلوه، ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه.

وبعثه رسول الله إلى القرطاء، وهم من بني أبي بكر بن كلاب، سرية في ثلاثين راكبا من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فسلم وغنم، وبعثه أيضا إلى ذي القصة سرية في عشرة نفر.

ولما خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى عمرة القضية فانتهى إلى ذي الحليفة قدم الخيل أمامه وهي مائة فرس واستعمل عليها محمد بن مسلمة.

وعن محمد بن عمر قال: حدثني إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال: كان محمد بن مسلمة يقول: يا بني سلوني عن مشاهد النبي، عليه السلام، ومواطنه فإني لم أتخلف عنه في غزوة قط إلا واحدة في تبوك خلفني على المدينة، وسلوني عن سراياه، صلى الله عليه وسلم، فإنه ليس منها سرية تخفى علي إما أن أكون فيها أو أن أعلمها حين خرجت.

عن إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أبي حيان التيمي عن عباية بن رفاعة بن رافع في حديث رواه محمد بن مسلمة وكان رجلا أسود طويلا، عظيما، قال وزادنا محمد بن عمر في صفته فقال: كان معتدلا أصلع.

وكان رضي الله عنه ممن اعتزل الفتنة ، ولا حضر الجمل، ولا صفين ; بل اتخذ سيفا من خشب، وتحول إلى الربذة، فأقام بها مديدة.

واستعمله عمر على زكاة جهينة ، وقد كان عمر إذا شكي إليه عامل، نفذ محمدا إليهم ليكشف أمره.

عن أبي بردة، قال: مررنا بالربذة، فإذا فسطاط محمد بن مسلمة، فقلت: لو خرجت إلى الناس، فأمرت ونهيت ؟ فقال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: " يا محمد، ستكون فرقة وفتنة واختلاف، فاكسر سيفك، واقطع وترك، واجلس في بيتك ".
ففعلت ما أمرني.

مات محمد بن مسلمة بالمدينة في صفر سنة ست وأربعين وهو يومئذ بن سبع وسبعين سنة، وصلى عليه مروان بن الحكم.


الطبقات [٣/ ٤٤٣ ـ ٤٤٥ ] ـ السير [٢/ ٣٦٩ ـ ٣٧٣ ] ـ صحيح البخاري ، كتاب الجهاد ، كتاب المغازي.

Gloris
06-09-21, 05:42 AM
رضي الله عنهم

عطاء دائم
06-10-21, 07:12 AM
رضي الله عنهم

شكرا على كرم مرورك

عطاء دائم
06-10-21, 07:14 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

35 ﴿ أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه ﴾

اسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبه بن عبد عمرو بن عوف بن غنم ابن مالك بن النجار بن ثعلبة بن الخزرج.

وأمه زهراء بنت سعد بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك من بلحارث بن الخزرج.

وكان لأبي أيوب من الولد عبد الرحمن وأمه أم حسن بنت زيد بن ثابت بن الضحاك من بني مالك بن النجار.

وشهد أبو أيوب العقبة مع السبعين من الأنصار ، وآخى رسول الله، عليه السلام، بين أبي أيوب ومصعب بن عمير .

حدث عنه: جابر بن سمة، والبراء بن عازب ، والمقدام بن معد يكرب، وعبد الله بن يزيد الخطمي، وجبير بن نفير، وسعيد بن المسيب، وموسى بن طلحة وآخرون ، وله أحاديث في البخاري ومسلم.

ونزل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على أبي أيوب حين رحل من قباء إلى المدينة.
عن ابن عمر، قال: قال أهل المدينة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ادخل المدينة راشد مهديا.
فدخلها، وخرج الناس ينظرون إليه، كلما مر على قوم، قالوا: يا رسول الله، ها هنا.
فقال: " دعوها، فإنها مأمورة " يعني الناقة حتى بركت على باب أبي أيوب .

عن جبير بن نفير، عن أبي أيوب، قال: أقرعت الانصار أيهم يؤوي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرعهم أبو أيوب.
فكان إذا أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعام، أهدي لابي أيوب.

عن أبي رهم: أن أبا أيوب حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في بيتنا الاسفل، وكنت في الغرفة، فأهريق ماء في الغرفة، فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا نتتبع الماء، ونزلت فقلت: يا رسول الله، لا ينبغي أن نكون فوقك، انتقل إلى الغرفة.

فأمر بمتاعه فنقل ومتاعه قليل قلت: يا رسول الله، كنت ترسل بالطعام فأنظر، فإذا رأيت أثر أصابعك، وضعت فيه يدي.

وشهد أبو أيوب بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وفي سيره ابن عباس: أنه كان أميرا على البصرة لعلي.

عن شعبة قال: قلت للحكم ما شهد أبو أيوب من حرب علي، رضي الله عنه؟ قال: شهد معه حروراء.

عن ايوب عن محمد قال شهد أبو أيوب بدرا ثم لم يتخلف عن غزاة للمسلمين إلا هو في أخرى إلا عاما واحدا فإنه استعمل على الجيش رجل شاب فقعد ذلك العام، فجعل بعد ذاك العام يتلهف ويقول: ما علي من استعمل علي، وما علي من استعمل علي، وما علي من استعمل علي .

فمرض وعلى الجيش يزيد بن معاوية فأتاه يعوده فقال: حاجتك، قال: نعم حاجتي إذا أنا مت فاركب بي ثم سغ بي في أرض العدو ما وجدت مساغا فإذا لم تجد مساغا فادفني ثم ارجع فلما مات ركب به ثم سار به في أرض العدو وما وجد مساغا، ثم دفنه ثم رجع.

وكان أبو أيوب، رحمة الله عليه، يقول: قال الله تعالى انفروا خفافا وثقالا، لا أجدني إلا خفيفا وثقيلا.

قال محمد بن عمر: وتوفي أبو أيوب عام غزا يزيد بن معاوية القسطنطينية في خلافة أبيه معاوية بن أبي سفيان سنة اثنتين وخمسين، وصلى عليه يزيد بن معاوية وقبره بأصل حصن القسطنطينية بأرض الروم .


الطبقات [٣/ ٤٨٤ ، ٤٨٥] ـ السير [٢/ ٤٠٢ ـ ٤٠٦ ].

عطاء دائم
06-13-21, 07:07 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

36 ﴿ أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه ﴾

زيد بن سهل بن الاسود بن حرام بن عمرو بن زيد بن سهل بن الاسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي ابن عمرو بن مالك بن النجار.

وأمه عبادة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار.

وكان لابي طلحة من الولد عبد الله وابو عمير مأمهما أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن النجار ، وهي أم أنس بن مالك.

عن ثابت ، عن أنس ، قال : خطب أبو طلحة أم سليم ؟ فقالت : أما إني فيك لراغبة ، وما مثلك يرد ، ولكنك كافر ، فإن تسلم فذلك مهري ، لا أسألك غيره ، فأسلم ، وتزوجها.

قال ثابت : فما سمعنا بمهر كان قط أكرم من مهر أم سليم : الإسلام.

وكان ابو طلحة يقول
انا أبو طلحة واسمي زيد ** وكل يومي في سلاحي صيد.

وشهد ابو طلحة العقبة مع السبعين من الانصار، وشهد بدرا واحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين الارقم بن ابي الارقم

عن أنس بن مالك ، قال : قال أبو طلحة : كنت ممن أنزل عليه النعاس يوم أحد حتى سقط سيفي من يدي مرارا.

عن جابر ، أو عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل.

قال محمد بن عمر : وكان أبو طلحة رضي الله عنه صيتا ، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين : من قتل قتيلا فله سلبه ، فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلا فأخذ أسلابهم .

وعنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم في حجته لما حلق بدأ بشقه الأيمن ، قال هكذا ، فوزعه بين الناس فأصابهم الشعرة والشعرتان وأقل من ذلك وأكثر ، ثم قال بشقه الآخر هكذا ، فقال : أين أبو طلحة ؟ ، قال : فدفعه إليه.

وعنه ايضا ، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أبي طلحة فرأى ابنا له يكنى أبا عمير حزينا ، قال : وكان إذا رآه مازحه النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : فقال : ما لي أرى أبا عمير حزينا ؟ قالوا : مات يا رسول الله نغره الذي كان يلعب به ، قال : فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أبا عمير ، ما فعل النغير ؟ .

وعنه : أن أبا طلحة كان يكثر الصوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما أفطر بعده إلا في مرض أو في سفر حتى لقي الله .

وكان يرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، والنبي صلى الله عليه وسلم خلفه يتترس به ، وكان راميا ، فكان إذا ما رفع رأسه ينظر أين وقع سهمه ، فيرفع أبو طلحة رأسه ويقول : هكذا بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، لا يصيبك سهم ، نحري دون نحرك.

وكان أبو طلحة يشور نفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول : إني جلد يا رسول الله ، فوجهني في حوائجك ، ومرني بما شئت.

عن عمرو بن سعيد ، عن أبي طلحة ، قال : كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر .

قال محمد بن عمر : وكان أبو طلحة رجلا آدم ، مربوعا ، لا يغير شيبه ، ومات بالمدينة سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وهو يومئذ ابن سبعين سنة ، وأهل البصرة يروون أنه ركب البحر فمات فيه فدفنوه في جزيرة .

عن أنس بن مالك ، أن أبا طلحة قرأ هذه الآية : انفروا خفافا وثقالا، فقال : أرى ربي يستنفرنا شيوخنا وشباننا ، جهزوني أي بني ، جهزوني.

قال بنوه : قد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ونحن نغزو عنك ، فقال : جهزوني ، فركب البحر فمات ، فلم يجدوا له جزيرة إلا بعد سبعة أيام فدفنوه فيها ولم يتغير.

قال محمد بن عمر ، وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري : ولأبي طلحة عقب بالمدينة ، والبصرة.

الطبقات [٣ / ٥٠٤ ـ ٥٠٧ ] ـ السير [٢ / ٢٧ ـ ٣٤ ] ـ الاصابة [٢ / ٦٠٧، ٦٠٨].

عطاء دائم
06-17-21, 06:09 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

37 ﴿ ابو دجانة الأنصاري رضي الله عنه ﴾


اسمه سماك بن خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة.

وأمه حزمة بنت حرملة من بني زعب من بني سليم بن منصور .

وكان لأبي دجانة من الولد خالد وأمه آمنة بنت عمرو بن الأجش من بني بهز من بني سليم بن منصور .

وآخى رسول الله بين دحانة ، وعتبة بن غزوان ، وشهد أبو دجانة بدرا ، وكانت عليه يوم بدر عصابة حمراء.

كان أبو دجانة يعلم في الزحوف بعصابة حمراء ، وكانت عليه يوم بدر .

قال محمد بن عمر : وشهد أيضا أبو دجانة أحدا وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعه على الموت .

عن الزبير بن العوام انه عرض النبي صلى الله عليه و سلم يوم أحد سيفا فقال من يأخذ هذا السيف بحقه فقام أبو دجانة سماك بن خرشة فقال أنا فما حقه قال لا تقتل به مسلما ولا تفر به من كافر .

عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم أخذ سيفا يوم أحد فقال من يأخذ هذا السيف بحقه فأخذه أبو دجانة ففلق به هام المشركين.

عن زيد بن أسلم ، أن أبا دجانة حين أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم سيفه يوم أحد على أن يعطيه حقه ارتجز يقول :
أنا الذي عاهدني خليلي ** بالشعب ذي السفح لدى النخيل** ألا أكون آخر الأفول** اضرب بسيف الله والرسول .

فلما كان قبل الهزيمة يوم أحد خرج بسيفه مصلتا وهو يتبختر، ما عليه إلا قميص وعمامة حمراء قد عصب بها رأسه، وإنه ليرتجز .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها لمشية يبغضها الله ورسوله إلا في مثل هذا الموطن.

وأسند بن إسحاق من طريق يزيد بن السكن أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما التحم القتال ذب عنه مصعب بن عمير يعني يوم أحد حتى قتل وأبو دجانة سماك بن خرشة حتى كثرت فيه الجراحة .

عن ميمون بن مهران ، قال : لما انصرفوا يوم أحد ، قال علي لفاطمة : خذي السيف غير ذميم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن كنت أحسنت القتال فقد أحسنه الحارث بن الصمة وأبو دجانة ، وذلك يوم أحد .

عن زيد بن أسلم ، قال : دخل على أبي دجانة وهو مريض ، وكان وجهه يتهلل ، فقيل له : ما لوجهك يتهلل ؟ فقال : ما من عملي شيء أوثق عندي من اثنتين : أما إحداهما فكنت لا أتكلم فيما لا يعنيني ، وأما الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليما .

قال محمد بن عمر : وشهد أبو دجانة اليمامة وهو فيمن شرك في قتل مسيلمة الكذاب .

وقتل أبو دجانة يومئذ شهيدا سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر الصديق ، ولأبي دجانة عقب اليوم بالمدينة وبغداد .

عن أنس بن مالك قال: رمى أبو دجانة بنفسه يوم اليمامة إلى داخل
الحديقة، فانكسرت رجله، فقاتل وهو مكسور الرجل حتى قتل رضي الله عنه.

الطبقات [ ٣ / ٥٥٦ ‍، ٥٥٧ ] ـ السير [ ١/ ٢٤٣ ـ ٢٤٥ ] ـ الاصابة [٧ / ١١٩].

عطاء دائم
06-22-21, 06:52 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

38 ﴿ البراء بن مالك رضي الله عنه ﴾


البراء بن مالك ابن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار.

وهو أخو أنس لأبيه قاله أبو حاتم .

وقال بن سعد أخوه لأبيه وأمه أمهما أم سليم انتهى وفيه نظر.

لأن شريك بن سحماء أخو البراء بن مالك لأمه أمهما سحماء وأما أم أنس فهي أم سليم بلا خلاف.

شهد أحدا والخندق والمشاهد بعد ذلك مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان شجاعا في الحرب له نكاية .

عن محمد بن سيرين قال كتب عمر بن الخطاب أن لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فإنه مهلكة من الهلك يقدم بهم.

وكان البراء يوم حرب مسيلمة الكذاب قد أمر أصحابه أن يحتملوه على ترس، على أسنة رماحهم، ويلقوه في الحديقة.
فاقتحم إليهم، وشد عليهم، وقاتل حتى افتتح باب الحديقة.

فجرح يومئذ بضعة وثمانين جرحا، ولذلك أقام خالد بن الوليد عليه شهرا يداوي جراحه .

عن أنس أن خالد بن الوليد قال للبراء يوم اليمامة قم يابراء قال فركب فرسه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يأهل المدينة لامدينة لكم اليوم وإنما هو الله وحده والجنة ثم حمل وحمل الناس معه فانهزم أهل اليمامة فلقي البراء محكم اليمامة فضربه البراء وصرعه فأخذ سيف محكم اليمامة فضرب به حتى انقطع.

وقد اشتهر أن البراء قتل في حروبه مئة نفس من الشجعان مبارزة.

وفي الطبراني من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال بينما أنس بن مالك وأخوه عند حصن من حصون العدو يعني بالحريق وكانوا يلقون كلاليب في سلاسل محماة فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم .

ففعلوا ذلك بأنس فأقبل البراء حتى تراءى في الجدار ثم قبض بيده على السلسلة فما برح حتى قطع الحبل ثم نظر إلى يده فإذا عظامها تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم وانجى الله أنس بن مالك.

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك.

عن أنس مرفوعا قال: " كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لابره، منهم البراء بن مالك " وإن البراء لقي المشركين وقد أوجع المشركون في المسلمين، فقالوا له: يا براء ! إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: إنك لو أقسمت على الله لابرك، فأقسم على ربك.
قال: أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم والحقني بنبيك.

استشهد يوم فتح تستر سنة عشرين.

الطبقات [٧ / ١٦] ـ السير [١ / ١٩٥ ـ ١٩٨ ] ـ الاصابة [١/ ٢٩٧ ـ ٢٨١].

عطاء دائم
06-25-21, 07:17 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

39 ﴿ عاصم بن ثابت بن ابي الاقلح رضي الله عنه ﴾



عاصم بن ثابت بن قيس وقيس هو أبو الأقلح بن عصمة بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عمرو بن عوف الأنصاري.

وأمه الشموس بنت أبي عامر بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة .

وكان لعاصم من الولد محمد وأمه هند بنت مالك بن عامر بن حذيفة من بني جحجبا بن كلفة .

من ولده الأحوص الشاعر بن عبد الله بن محمد بن عاصم ، ويكنى عاصم أبا سليمان .

وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عاصم بن ثابت ، وعبد الله بن جحش .

وشهد عاصم بدرا ، وأحدا وثبت يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولى الناس وبايعه على الموت ، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

عن الحسين بن السائب قال لما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر قال النبي صلى الله عليه و سلم لمن معه كيف تقاتلون ؟

فقام عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح فأخذ القوس والنبل وقال إذا كان القوم قريبا من مائتي ذراع كان الرمي وإذا دنوا حتى تنالهم الرماح كانت المداعسة حتى تقصف فإذا تقصفت وضعناها وأخذنا بالسيوف وكان المجالدة.

فقال النبي صلى الله عليه و سلم هكذا نزلت الحرب من قاتل فليقاتل كما يقاتل عاصم.

وكان عاصم قد قتل يوم أحد من أصحاب اللواء من المشركين الحارث ، ومسافعا ابني طلحة بن أبي طلحة ، وأمهما سلافة بنت سعد بن الشهيد من بني عمرو بن عوف .

فنذرت أن تشرب في قحف رأس عاصم الخمر ، وجعلت لمن جاء برأسه مائة ناقة .

فقدم ناس من بني لحيان من هذيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه أن يوجه معهم نفرا يقرئونهم القرآن ويعلمونهم شرائع الإسلام .

فوجه معهم عاصم بن ثابت في عدة من أصحابه ، فلما قدموا بلادهم قال لهم المشركون : استأسروا فإنا لا نريد قتالكم وإنما نريد أن ندخلكم مكة فتصيب بكم ثمنا .

فقال عاصم : إني نذرت أن لا أقبل جوار مشرك أبدا ، وجعل يقاتلهم ويرتجز ورمى حتى فنيت نبله ثم طاعنهم حتى انكسر رمحه وبقي سيفه.

فقال : اللهم إني حميت دينك أول النهار فاحم لي لحمي آخره .

وكانوا يجردون كل من قتل من أصحابه ، ثم قاتل فجرح منهم رجلين وقتل واحدا وجعل يقول :
أنا أبو سليمان ومثلي راما**
ورثت مجدي معشرا كراما **
أصيب مرثد وخالد قياما **

ثم شرعوا فيه الأسنة حتى قتلوه ، فأرادوا أن يحتزوا رأسه فبعث الله إليه الدبر فحمته .

ثم بعث تبارك وتعالى في الليل سيلا أتيا فحمله فذهب به فلم يصلوا إليه ، وكان عاصم قد جعل على نفسه ألا يمس مشركا ولا يمسه .

وكان قتله وقتل أصحابه يوم الرجيع في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة.


الطبقات [ ٣/ ٤٦٢] ـ الاصابة [٣/ ٥٦٩ ].

عطاء دائم
07-02-21, 06:40 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

40) ﴿ خبيب بن عدي رضي الله عنه ﴾


خبيب بن عدي بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جحجبا بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي.

شهد أحدا، وكان فيمن بعثه النبي، صلى الله عليه وسلم، مع بني لحيان، فلما صاروا بالرجيع، غدروا بهم، واستصرخوا عليهم، وقتلوا فيهم، وأسروا خبيبا، وزيد بن الدثنة، فباعوهما بمكة، فقتلوهما بمن قتل النبي صلى الله عليه وسلم، من قومهم، وصلبوهما بالتنعيم.

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط سرية عينا، وأمر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري جد عاصم بن عمر.

فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدأة وهو بين عسفان ومكة ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان، فنفروا لهم قريبا من مائتي رجل، كلهم رام، فاقتصوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم تمرا تزودوه من المدينة فقالوا هذا تمر يثرب.

فاقتصوا آثارهم، فلما رآهم عاصم وأصحابه لجئوا إلى فدفد، وأحاط بهم القوم فقالوا لهم انزلوا وأعطونا بأيديكم، ولكم العهد والميثاق، ولا نقتل منكم أحدا.

قال عاصم بن ثابت أمير السرية أما أنا فوالله لا أنزل اليوم في ذمة كافر، اللهم أخبر عنا نبيك. فرموهم بالنبل، فقتلوا عاصما في سبعة، فنزل إليهم ثلاثة رهط بالعهد والميثاق، منهم خبيب الأنصاري وابن دثنة ورجل آخر.

فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فأوثقوهم فقال الرجل الثالث هذا أول الغدر، والله لا أصحبكم، إن في هؤلاء لأسوة. يريد القتلى، فجرروه وعالجوه على أن يصحبهم فأبى فقتلوه.

فانطلقوا بخبيب وابن دثنة حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر، فابتاع خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف، وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر، فلبث خبيب عندهم أسيرا.

فأخبرني عبيد الله بن عياض أن بنت الحارث أخبرته أنهم حين اجتمعوا استعار منها موسى يستحد بها فأعارته، فأخذ ابنا لي وأنا غافلة حين أتاه قالت فوجدته مجلسه على فخذه والموسى بيده، ففزعت فزعة عرفها خبيب في وجهي فقال تخشين أن أقتله ما كنت لأفعل ذلك.

والله ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب، والله لقد وجدته يوما يأكل من قطف عنب في يده، وإنه لموثق في الحديد، وما بمكة من ثمر وكانت تقول إنه لرزق من الله رزقه خبيبا.

فلما خرجوا من الحرم ليقتلوه في الحل، قال لهم خبيب ذروني أركع ركعتين. فتركوه، فركع ركعتين ثم قال لولا أن تظنوا أن ما بي جزع لطولتها اللهم أحصهم عددا.

ولست أبالي حين أقتل مسلما ** على أي شق كان لله مصرعي

وذلك في ذات الإله وإن يشأ ** يبارك على أوصال شلو ممزع

فقتله ابن الحارث، فكان خبيب هو سن الركعتين لكل امرئ مسلم قتل صبرا.

عن عمرو بن عثمان بن موهب، مولى الحارث بن عامر قال: قال موهب: قال لي خبيب، وكانوا جعلوه عندي: أطلب إليك أن تسقيني العذب، وأن تجنبني ما ذبح على النصب، وأن تؤذني إذا أرادوا قتلي.

عن ابن أبي نجيح، عن ماوية مولاة حجير، وكان خبيب حبس في بيتها، فكانت تحدث بعد ما أسلمت، قالت: والله إنه لمحبوس إذ اطلعت من صير الباب إليه، وفي يده قطف عنب مثل رأس الرجل يأكل منه، وما أعلم في الارض حبة عنب، ثم طلب مني موسى يستحدها.

عن الحارث بن البرصاء قال: أتي بخبيب، فبيع بمكة، فخرجوا به إلى الحل ليقتلوه، فقال: دعوني أصلي ركعتين.

ثم قال: لو لا أن تظنوا أن ذلك جزع لزدت، اللهم أحصهم عددا.
قال الحارث: وأنا حاضر، فوالله ما كنت أظن أن سيبقى منا أحد.

قام إليه عقبة بن الحارث فقتله.

وروى بن أبي شيبة من طريق جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه - أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرسل المقداد والزبير في إنزال خبيب بعثه وحده عينا إلى قريش قال: فجئت إلى خشبة خبيب فحللته فوقع إلى الأرض وانتبذت غير بعيد ثم التفت فلم أره كأنما ابتلعته الأرض.

وكانت في صفر سنة أربع.

السير [ ١ ‌/ ٢٤٦، ٢٤٧ ] ـ الاصابة [ ١/ ٢٨٧، ٢٨٨ ] ـ صحيح البخاري ، كتاب الجهاد.

سلاخه
07-02-21, 09:23 AM
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك

عطاء دائم
07-05-21, 06:26 AM
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك

اللهم آمين
شكرا لكِ غاليتي على كرم الحضور
ربي يحفظك

عطاء دائم
07-05-21, 06:28 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

41 ﴿ المقداد بن عمرو رضي الله عنه ﴾


المقداد بن عمرو ابن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دهير بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أبي أهون بن فائش بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة . ويكنى أبا معبد .

وكان حالف الأسود بن عبد يغوث الزهري في الجاهلية فتبناه، فكان يقال له المقداد بن الأسود، فلما نزل القرآن: أدعوهم لآبائهم، قيل المقداد بن عمرو .

وهاجر المقداد إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر، ولم يذكره موسى بن عقبة ولا أبو معشر.

لما هاجر المقداد بن عمرو من مكة إلى المدينة نزل على كلثوم بن الهدم.

وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين المقداد وجبار بن صخر.

عن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب عن المقداد بن عمرو قال: كان معي فرس يوم بدر يقال له سبحة.

عن علي قال: ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد بن عمرو

وكان أول من عدا به فرسه في سبيل الله المقداد .

عن إسرائيل عن مخارق عن طارق عن عبد الله قال: شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون أنا صاحبه أحب إلي مما عدل به، إنه أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو يدعو على المشركين فقال: يا رسول الله إنا والله لا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، ولكنا نقاتل عن يمينك وعن يسارك وبين يديك ومن خلفك، فرأيت النبي، صلى الله عليه وسلم، يشرق لذلك ويسره ذلك.

وشهد المقداد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وكان المقداد بن عمرو قد خطب إلى رجل من قريش فأبى أن يزوجه فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: لكني أزوجك ضباعة ابنة الزبير بن عبد المطلب.

كان رجلا طويلا آدم، ذا بطن، كثير شعر الرأس، يصفر لحيته وهي حسنة وليست بالعظيمة ولا بالخفيفة، أعين مقرون الحاجبين، أقنأ.

عن المقداد بن الاسود قال: استعملني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على عمل، فلما رجعت، قال: كيف وجدت الامارة ؟
قلت: يا رسول الله ما ظننت إلا أن الناس كلهم خول لي ، والله لا ألي على عمل ما دمت حيا.

عن أبي راشد الحبراني قال: وافيت المقداد فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمص على تابوت من توابيت الصيارفة، قد أفضل عليها من عظمه، يريد الغزو، فقلت له: قد أعذر الله إليك.
فقال: أبت علينا سورة البحوث (انفروا خفافا وثقالا).

له حديث في الصحيحين وانفرد له مسلم بأربعة أحاديث.

مات المقداد بالجرف على ثلاثة أميال من المدينة فحمل على رقاب الرجال حتى دفن بالمدينة بالبقيع وصلى عليه عثمان بن عفان، وذلك سنة ثلاث وثلاثين، وكان يوم مات بن سبعين سنة أو نحوها.

الطبقات [٣ / ١٦١ ـ ١٦٣ ] ـ السير [١/ ٣٨٥ ـ ٣٨٩ ].

عطاء دائم
07-06-21, 07:13 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

42 أبو قتادة الانصاري رضي الله عنه ﴾


اسمه الحارث بن ربعي، على الصحيح، وقيل: اسمه: النعمان، وقيل: عمرو.

وأبوه ربعي هو بن بلدمة بن خناس بن عبيد بن غنم بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي.

وأمه كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم .

وله أولاد، وهم: عبد الله، و عبدالرحمن وثابت، وعبيد، وأم البنين، وأم أبان.

شهد ابو قتادة أحدا والخندق.

اختلف في شهوده بدرا فلم يذكره موسى بن عقبة ولا بن إسحاق واتفقوا على أنه شهد أحدا وما بعدها.

وكان يقال له فارس رسول الله صلى الله عليه و سلم ثبت ذلك في صحيح مسلم في حديث سلمة بن الأكوع الطويل الذي فيه قصة ذي قرد وغيرها.

عن سلمة بن الاكوع، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة بن الاكوع .

قال أبو قتادة: إني لاغسل رأسي، قد غسلت أحد شقيه، إذ سمعت فرسي جروة تصهل، وتبحث بحافرها.

فقلت: هذه حرب قد حضرت.
فقمت، ولم أغسل شق رأسي الآخر، فركبت، وعلي بردة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيح: الفزع ! الفزع !

قال: فأدرك المقداد، فسايرته ساعة، ثم تقدمه فرسي، وكا أجود من فرسه.

وأخبرني المقداد بقتل مسعدة محرزا - يعني ابن نضلة - فقلت للمقداد: إما أن أموت، أو أقتل قاتل محرز.

فضرب فرسه، فلحقه أبو قتادة، فوقف له مسعدة، فنزل أبو قتادة فقتله، وجنب فرسه معه.

قال: فلما مر الناس، تلاحقوا، ونظروا إلى بردي، فعرفوها، وقالوا: أبو قتادة قتل ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، ولكنه قتيل أبي قتادة عليه
برده، فخلوا بينه وبين سلبه وفرسه .

قال: فلما أدركني، قال: اللهم بارك له في شعره وبشره، أفلح وجهك ! قتلت مسعدة ؟ قلت: نعم.

قال: فما هذا الذي بوجهك ؟ قلت: سهم رميت به ; قال: فادن مني .فبصق عليه، فما ضرب علي قط ولا قاح.

فمات أبو قتادة وهو ابن سبعين سنة وكأنه ابن خمس عشرة سنة.
قال: وأعطاني فرس مسعدة وسلاحه.

قتادة، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين، فلما التقينا، رأيت رجلا قد علا المسلمين، فاستدرت له من ورائه، فضربته بالسيف على حبل عاتقه، ضربة قطعت منها الدرع، فأقبل علي، وضمني ضمة وجدت منها ريح الموت، ثم أرسلني، ومات.

إلى أن قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قتل قتيلا له بينة، فله سلبه فقمت، فقلت: من يشهد لي ؟ وقصصت عليه، فقال رجل: صدق يا رسول الله، وسلب ذلك القتيل عندي.
فارضه منه.

فقال ابو بكر: لا ها الله ـ لا والله ـ إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله فيعطيك سلبه ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق ـ ابو بكر ـ فأعطانيه.

فبعت الدرع، وابتعت به مخرفا في بني سلمة فإنه لاول مال تأثلته ـ اقتنيته ـ في الاسلام.

قال ابن سعد: كانت سرية أبي قتادة إلى حضرة، وهي بنجد، سنة ثمان، وكان في خمسة عشر رجلا، فغنموا مئتي بعير والفي شاة، وسبوا سبيا.

ثم سرية أبي قتادة إلى بطن إضم بعد شهر.

وعن ابي قتادة انه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، إذ تأخر عن الراحلة، فدعمته بيدي، حتى استيقظ، فقال: " اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظني منذ الليلة، ما أرانا إلا قد شققنا عليك .

عن أسيد بن أبي اسيد، عن أبيه: قلت لابي قتادة: مالك لا تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث عنه الناس ؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كذب علي فليشهد لجنبه مضجعا من النار
وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك، ويمسح الارض بيده.

وقد استعمل علي على مكة أبا قتادة الانصاري، ثم عزله بقثم ابن العباس

قال الواقدي: لم أر بين ولد أبي قتادة وأهل البلد عندنا اختلاف أنه توفي بالمدينة.
قال: وروى أهل الكوفة أنه توفي بها، وأن عليا صلى عليه.

وقيل انه مات أبو قتادة سنة اربع وخمسين.

السير [٢/ ٤٤٩ ـ ٥٥٣] ـ الاصابة [ ٧/ ٣٢٧ ـ ٣٢٩ ] ـ صحيح مسلم ، كتاب الجهاد والسير.

عطاء دائم
07-08-21, 07:08 AM
صـحـابة لا نعرف عنهم الكثير

43 ﴿ الوليد بن الوليد رضي الله عنه ﴾


الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب ، اخ خالد بن الوليد .

وأمه أميمة بنت الوليد بن عشي بن أبي حرملة بن عريج بن جرير بن شق بن صعب من بجيلة.

قال محمد بن عمر انه لم يزل الوليد بن الوليد بن المغيرة على دين قومه وخرج معهم الى بدر فأسر يومئذ أسره عبد الله بن جحش ويقال سليط بن قيس من الأنصار المازني.

فقدم في فدائه أخواه خالد وهشام ابنا الوليد بن المغيرة فتمنع عبد الله بن جحش حتى افتكاه بأربعة آلاف فجعل خالد يريد الا يبلغ ذلك فقال هشام لخالد إنه ليس بابن أمك والله لو أبى فيه إلا كذا وكذا لفعلت.

ويقال إن النبي صلى الله عليه و سلم أبى أن يفديه إلا بشكة أبيه الوليد بن المغيرة فأبى ذلك وطاع به هشام بن الوليد لأنه أخوه لأبيه وأمه وكانت الشكة درعا فضفاضة وسيفا وبيضة فأقيم ذلك مائة دينار وطاعا به وسلماه.

فلما قبض ذلك خرجا بالوليد حتى بلغا به ذا الحليفة فأفلت منهما فاتى النبي صلى الله عليه و سلم فأسلم.

فقال له خالد هلا كان هذا قبل أن تفتدى وتخرج مأثرة أبينا من أيدينا فاتبعت محمدا إذ كان هذا رأيك فقال ما كنت لأسلم حتى أفتدي بمثل ما افتدى به قومي ولا تقول قريش إنما اتبع محمدا فرارا من الفدى.

ثم خرجا به الى مكة وهو آمن لهما فحبساه بمكة مع نفر من بني مخزوم كانوا أقدم إسلاما منه عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام وكانا من مهاجرة الحبشة فدعا لهما رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل بدر ودعا بعد بدر للوليد بن الوليد معهما فدعا ثلاث سنين لهؤلاء الثلاثة جميعا.

وقال أبو هريرة رضي الله عنه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يرفع رأسه يقول سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد. يدعو لرجال فيسميهم بأسمائهم فيقول:

اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف . وأهل المشرق يومئذ من مضر مخالفون له.

ثم أفلت الوليد بن الوليد من الوثاق فقدم المدينة فسأله رسول الله صلى الله عليه و سلم عن عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام فقال تركتهما في ضيق وشدة وهما في وثاق رجل أحدهما مع رجل صاحبه.

فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم انطلق حتى تنزل بمكة على القين فإنه قد اسلم فتغيب عنده واطلب الوصول الى عياش وسلمة فأخبرهما أنك رسول رسول الله بأن تأمرهما أن ينطلقا حتى يخرجا.

قال الوليد ففعلت ذلك فخرجا وخرجت معهما فكنت أسوق بهما مخافة من الطلب والفتنة حتى انتهيا إلى ظهر حرة المدينة.

لما خرج الوليد بن الوليد من المدينة الى عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام خرجا جميعا معه.

وجاء الخبر قريشا فخرج خالد بن الوليد معه نفر من قومه حتى بلغوا عسفان فلم يصيبوا أثرا ولا خبرا عنهم وكان القوم قد أخذوا على يد بحر حتى خرجوا على أمج طريق النبي صلى الله عليه و سلم التي سلك حين هاجر الى المدينة.

خرج سلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد مهاجرين الى رسول الله صلى الله عليه و سلم وطلبهم ناس من قريش ليردوهم قال فلم يقدروا عليهم فلما كانوا بظهر الحرة قطعت إصبع الوليد بن الوليد فدميت فقال:

هل أنت إلا إصبع دميتِ *** وفي سبيل الله ما لقيتِ


قال مصعب : والصحيح أنه شهد عمرة القضية .

ولما شهد العمرة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج خالد بن الوليد من مكة فارا لئلا يرى رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه بمكة .

فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للوليد : لو أتانا خالد لأكرمناه وما مثله سقط عليه الإسلام في عقله . فكتب الوليد بذلك إلى خالد فوقع الإسلام في قلبه وكان سبب هجرته .


مات بالمدينة فبكته أم سلمة بنت أبي أمية وهي ابنة عمه فقالت
يا عين فابكي للوليد بن الوليد بن المغيرة *** كان الوليد بن الوليد أبو الوليد في العشيرة.

فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تقولي هكذا يا أم سلمة ولكن قولي وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد.

وله عقب منهم أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد.

وكان الوليد بن الوليد سمى ابنه الوليد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما اتخذتم الوليد الا حنانا فسماه عبد الله.

الطبقات [ ٤ / ١٣١ ـ ١٣٤] ـ اسد ****** [٥/ ٤٢٣ ] ـ صحيح البخاري ، كتاب الاذان.

عطاء دائم
07-09-21, 06:15 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

44 ﴿ اوس بن الصامت رضي الله عنه ﴾


أوس بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم وأمه قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان ، وهو اخ عبادة بن الصامت .

وكان لأوس من الولد الربيع وأمه خولة بنت ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف وهي المجادلة التي أنزل الله عز و جل فيها القرآن قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها .

وآخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أوس بن الصامت ومرثد بن أبي مرثد الغنوي.

وشهد أوس بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم.

وبقي بعد النبي صلى الله عليه و سلم دهرا .

كان أول من ظاهر في الإسلام أوس بن الصامت.

وكان به لمم وكان يفيق أحيانا فلاحى امرأته خولة بنت ثعلبة في بعض صحواته فقال أنت علي كظهر أمي ثم ندم فقال ما أراك إلا قد حرمت علي .

قالت ما ذكرت طلاقا فأتت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته بما قال وجادلت رسول الله صلى الله عليه و سلم مرارا ، ثم قالت اللهم إني أشكو إليك شدة وحدتي وما يشق علي من فراقه .

قالت عائشة فلقد بكيت وبكى من كان في البيت رحمة لها ورقة عليها .

ونزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم الوحي فسري عنه وهو يتبسم فقال يا خولة قد أنزل الله فيك وفيه قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها.

ثم قال مريه أن يعتق رقبة قالت لا يجد قال فمريه أن يصوم شهرين متتابعين قالت لا يطيق ذلك قال فمريه فليطعم ستين مسكينا قالت وأنى له .


قال فمريه فليأت أم المنذر بنت قيس فليأخذ منها شطر وسق تمر فليتصدق به على ستين مسكينا .

فرجعت إلى أوس فقال ما وراءك قالت خير وأنت ذميم ثم أخبرته فأتى أم المنذر فأخذ ذلك منها فجعل يطعم مدين من تمر كل مسكين.


وكان شاعراً ومن شعره‏:‏ ‏

أنا ابن مزيقيا عمرو وجدي ** أبوه عامر ماء السـمـاء

وسكن هو وشداد بن أوس الأنصاري البيت المقدس، وتوفي بالرملة من أرض فلسطين سنة أربع وثلاثين، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.


الطبقات [٣/ ٥٤٧ ] ـ اسد ****** [١/ ٣٢٣ ، ٣٢٤] .

عطاء دائم
07-10-21, 06:58 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

45 ﴿ شجاع بن وهب رضي الله عنه ﴾


شجاع بن وهب ابن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة.

يكنى أبا وهب وكان رجلا نحيفا طوالا أجنأ.

أسلم قديماً، وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، وعاد إلى مكة لما بلغهم أن أهل مكة أسلموا، ثم هاجر إلى المدينة.

وشهد بدراً، هو وأخوه عقبة بن أبي وهب.

وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بينه وبين أوس بن خولي.

عن عمر بن الحكم قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم شجاع بن وهب في أربعة وعشرين رجلا إلى جمع من هوازن ، وأمره أن يغير عليهم .

فخرج وكان يسير الليل ويكمن النهار ، حتى صبحهم غارين ، وقد أوعز إلى أصحابه أن لا يمعنوا في الطلب ، فأصابوا نعما كثيرا وشاء ، فاستاقوا ذلك حتى قدموا المدينة ، فكانت سهامهم خمسة عشر بعيرا ، كل رجل .

وكان شجاع بن وهب رسول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بكتابه إلى الحارث بن أبي شمر الغساني، وكانوا بغوطة دمشق، فلم يسلم وأسلم حاجبه مري .

وبعث إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بكتاب مع شجاع يقرئه به السلام ويخبره أنه على دينه، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: صدق.


وشهد شجاع بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم .

وقتل يوم اليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة، وهو بن بضع وأربعين سنة.

الطبقات [٣ / ٩٤ ، ٩٥] ـ اسد ****** [٢/ ٣٨٦] ـ البداية والنهاية [٤/ ٢٧٣‌، ٢٧٤].

عطاء دائم
07-11-21, 07:38 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

46 ﴿ عمرو بن الجموح رضي الله عنه ﴾


عمرو بن الجموح ابن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي ابن أسد بن ساردة بن تزيد، بن جشم بن الخزرج الانصاري السلمي الغنمي.

والد معاذ، ومعوذ، وخلاد وعبد الرحمن، وهند.

وكان عمرو بن الجموح زوج أخت عبد اللَّه ـ ابو جابر الانصاري ـ واسمها هند بِنْت عمرو بن حرام.

روى ثابت البناني: عن عكرمة قال: قدم مصعب بن عمير المدينة يعلم الناس.
فبعث إليه عمرو بن الجموح: ما هذا الذي جئتمونا ؟ قالوا: إن شئت جئناك، فأسمعناك القرآن.
قال: نعم.
فقرأ صدرا من سورة يوسف.
فقال عمرو: إن لنا مؤامرة في قومنا.
وكان سيد بني سلمة.

فخرجوا، ودخل على مناف ـ صنم ـ فقال: يا مناف ! تعلم والله ما يريد القوم غيرك، فهل عندك من نكير ؟ قال: فقلده السيف وخرج، فقام أهله فأخذوا السيف، فلما رجع قال: أين السيف يا مناف ؟ ويحك ! إن العنز لتمنع استها.
والله ما أرى في أبي جعار غدا من خير.

ثم قال لهم: إني ذاهب إلى مالي فاستوصوا بمناف خيرا.
فذهب، فأخذوه فكسروه وربطوه مع كلب ميت وألقوه في بئر، فلما جاء قال: كيف أنتم ؟ قالوا: بخير يا سيدنا.
طهر الله بيوتنا من الرجس.

قال: والله إني أراكم قد أسأتم خلافتي في مناف.
قالوا: هو ذاك، انظر إليه في ذلك البئر.
فأشرف فرآه، فبعث إلى قومه فجاؤوا فقال: ألستم على ما أنا عليه ؟ قالوا: بلى.
أنت سيدنا.
قال: فأشهدكم أني قد آمنت بما أنزل على محمد.

وعن عاصم بن عمر أن إسلام عمرو بن الجموح تأخر.
وكان له صنم يقال له مناف، وكان فتيان بني سلمة قد آمنوا، فكانوا يمهلون، حتى إذا ذهب الليل دخلوا بيت صنمه فيطرحونه في أنتن حفرة منكسا.

فإذا أصبح عمرو غمه ذلك، فيأخذه فيغسله ويطيبه،
ثم يعودون لمثل فعلهم.
فأبصر عمرو شأنه وأسلم، وقال أبياتا منها:

والله لو كنت إلها لم تكن ** أنت وكلب وسط بئر في قرن** أف لمثواك إلها مستدن **فالآن فتشناك عن شر الغبن

عن ابن المنكدر أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: " يا بني سلمة ! من سيدكم ؟ قالوا: الجد بن قيس، وإنا لنبخله.

قال: وأي داء أدوى من البخل ؟ بل سيدكم الجعد الابيض عمرو بن الجموح.

عن عكرمة قال: فلما كان يوم أحد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم،: " قوموا إلى جنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين " فقام وهو أعرج فقال: والله لاقحزن ـ اي لأثبن ـ عليها في الجنة.
فقاتل حتى قتل.

قال الواقدي: لم يشهد بدرا.
كان أعرج.
ولما خرجوا يوم أحد منعه بنوه وقالوا: عذرك الله.

فأتى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يشكوهم.
فقال: لا عليكم أن لا تمنعوه، لعل الله يرزقه الشهادة.

قالت امرأته هند أخت عبد الله بن عمرو بن حرام: كأني أنظر إليه قد أخذ درقته وهو يقول: اللهم لا تردني.
فقتل هو وابنه خلاد.

عن سعيد بن مسروق، عن أبي الضحى: أن عمرو بن الجموح قال لبنيه: أنتم منعتموني الجنة يوم بدر.
والله لئن بقيت، لادخلن الجنة.

فلما كان يوم أحد، قال عمر: لم يكن لي هم غيره، فطلبته، فإذا هو في الرعيل الاول .

قال مالك: كفن هو و عبد الله بن عمرو بن حرام في كفن واحد .

وقال عليه الصلاة والسلام ادفنوهما في قبر واحد فإنهما كانا متصافيين متصادقين في الدنيا.

عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه بلغه أن عمرو بن الجموح، وابن حرام كان السيل قد خرب قبرهما فحفر عنهما ليغيرا من مكانهما، فوجدا لم يتغيرا، كأنما ماتا بالامس.

وكان أحدهما قد جرح، فوضع يده على جرحه، فدفن كذلك.
فأميطت يده عن جرحه، ثم أرسلت،
فرجعت كما كانت.

وكان بين يوم أحد ويوم حفر عنهما ست وأربعون سنة.


السير [١ / ٢٥٢ ـ ٢٥٥ ] ـ اسد ****** [٣/ ٢٤٣ ].

عطاء دائم
07-13-21, 07:04 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

47 ﴿ العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه ﴾.


العلاء بن الحضرمي واسم الحضرمي عبد الله بن ضماد بن سلمى بن أكبر من حضرموت من اليمن .

وكان حليفا لبني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف .

وأخوه ميمون بن الحضرمي صاحب البئر التي بأعلى مكة بالأبطح يقال لها بئر ميمون مشهورة على طريق أهل العراق وكان حفرها في الجاهلية .

وأسلم العلاء بن الحضرمي قديما.

عن السائب بن يزيد بن العلاء بن الحضرمي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثه منصرفه من الجعرانة الى المنذر بن ساوى العبدي بالبحرين.

وكتب رسول الله صلى الله عليه و سلم الى المنذر بن ساوى معه كتابا يدعوه فيه الى الإسلام وخلى بين العلاء بن الحضرمي وبين الصدقة يجتبيها .

وكتب رسول الله صلى الله عليه و سلم للعلاء كتابا فيه فرائض الصدقه في الإبل والبقر والغنم والثمار والأموال يصدقهم على ذلك وأمره أن يأخذ الصدقة من أغنيائهم فيردها على فقرائهم.

وبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم معه نفرا فيهم أبو هريرة وقال له استوص به خيرا.

عن سالم مولى بني نصر قال سمعت أبا هريرة يقول بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم مع العلاء بن الحضرمي وأوصاه بي خيرا.

فلما وصلنا قال لي إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أوصاني بك خيرا فانظر ماذا تحب قال قلت تجعلني أؤذن لك ولا تسبقني بأمين فأعطاه ذلك .

عن عمرو بن عوف حليف بني عامر بن لؤي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث العلاء بن الحضرمي الى البحرين ثم عزله عن البحرين وبعث أبان بن سعد عاملا عليها .
عن عروة قال: بعثه - يعني العلاء - أبو بكر الصديق في جيش قبل البحرين.
وكانوا قد ارتدوا.

فسار إليهم وبينه وبينهم البحر - يعني الرقراق - حتى مشوا فيه بأرجلهم، فقطعوا كذلك مكانا كانت تجري فيه السفن، وهي اليوم تجري فيه أيضا، فقاتلهم، وأظهره الله عليهم، وبذلوا الزكاة.

كتب أبو بكر كتابا للعلاء بن الحضرمي أن ينفر معه كل من مر به من المسلمين الى عدوهم فسار العلاء فيمن تبعه منهم حتى نزل بحصن جواثا فقاتلهم فلم يفلت منهم أحد ثم أتى القطيف وبها جمع من العجم فقاتلهم فأصاب منهم طرفا وانهزموا فانضمت الأعاجم الى الزارة فأتاهم العلاء فنزل الخط على ساحل البحر فقاتلهم وحاصرهم الى أن توفي أبو بكر رحمه الله .

وولي عمر بن الخطاب وطلب أهل الزارة الصلح فصالحهم العلاء ثم عبر العلاء الى أهل دارين فقاتهلم فقتل المقاتلة وحوى الذراري .

وبعث العلاء عرفجة بن هرثمة الى أسياف فارس فقطع في السفن فكان أول من فتح جزيرة بأرض فارس واتخذ فيها مسجدا وأغار على باريخان والأسياف وذلك في سنة أربع عشرة.

عن الشعبي قال كتب عمر بن الخطاب الى العلاء بن الحضرمي وهو بالبحرين أن سر الى عتبة بن غزوان فقد وليتك عمله .

✿ فخرج العلاء بن الحضرمي من البحرين في رهط منهم أبو هريرة وأبو بكرة وكان يقال لأبي بكرة حين قدم البصرة البحراني وولد له بالبحرين عبد الله بن أبي بكرة .

قال فلما كانوا بلباس قريبا من الصعاب والصعاب من أرض بني تميم مات العلاء بن الحضرمي فرجع أبو هريرة الى البحرين وقدم أبو بكرة الى البصرة .

فكان أبو هريرة يقول رأيت من العلاء ثلاثة أشياء لا أزال أحبه أبدا :

رأيته قطع البحر على فرسه يوم دارين .

وقدم من المدينة يريد البحرين فلما كان بالدهناء نفد ماؤهم فدعا الله فنبع لهم من تحت رملة فارتووا وارتحلوا.

وأنسي رجل منهم بعض متاعه فرجع فأخذه ولم يجد الماء وخرجت معه من البحرين الى صف البصرة.

فلما كنا بلياس مات ونحن على غير ماء فأبدى الله لنا سحابة فمطرنا فغسلناه وحفرنا له بسيوفنا ولم نلحد له ودفناه ومضينا .

فقال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم دفناه ولم نلحد له فرجعنا لنلحد له فلم نجد موضع قبره وقدم أبو بكرة البصرة بوفاة العلاء بن الحضرمي.


الطبقات [٤/ ٣٥٩ ـ ٣٦٢ ] ـ السير [١/ ٢٦٢ ـ ٢٦٥]

عطاء دائم
07-15-21, 07:26 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

48 ﴿ دحية الكلبي رضي الله عنه ﴾


دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزرج وهو زيد مناة بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة .

وأسلم دحية بن خليفة قديما ولم يشهد بدرا وكان يشبه بجبرائيل .

عن عامر الشعبي قال شبه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثة نفر من أمية فقال دحية الكلبي يشبه جبرائيل وعروة بن مسعود الثقفي يشبه عيسى بن مريم وعبد العزى يشبه الدجال .

عن أنس: أنه النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: يأتيني جبريل في صورة دحية، وكان دحية جميلا.

عن عبد الله بن صالح العجلي، قال رجل لعوانة بن الحكم: أجمل الناس جرير بن عبد الله البجلي ؟ فقال: بل أجمل الناس من نزل جبريل على صورته يعني دحية .

عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت وثب رسول الله وثبة شديدة فنظرت فإذا معه رجل واقف على برذون وعليه عمامة بيضاء قد سدل طرفها بين كتفيه ورسول الله صلى الله عليه و سلم واضع يده على معرفة برذونه .

فقلت يا رسول الله لقد راعتني وثبتك من هذا قال ورأيته قلت نعم قال ومن رأيت قلت رأيت دحية الكلبي قال ذاك جبرائيل عليه السلام.

عن مجاهد قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم دحية الكلبي سرية وحده .

عن ابن عباس أن رسول الله عليه السلام كتب الى قيصر يدعوه الى الإسلام وبعث بكتابه مع دحية الكلبي وأمره رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يدفعه الى عظيم بصرى ليدفعه الى قيصر فدفعه عظيم بصرى الى قيصر .

قال محمد بن عمر لقيه بحمص فدفع اليه كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وذلك في محرم سنة سبع من الهجرة .

عن عبد الله بن شداد، عن دحية، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معي بكتاب إلى قيصر ; فقمت بالباب، فقلت: أنا رسول رسول الله، ففزعوا لذلك.
فدخل عليه الآذن، فأدخلت، وأعطيته الكتاب.
" من محمد رسول الله، إلى قيصر صاحب الروم ".
فإذا ابن أخ له، أحمر أزرق، قد نخر، ثم قال: لم لم يكتب ويبدأ بك ! لا تقرأ كتابه اليوم.
فقال لهم: اخرجوا.

فدعا الاسقف وكانوا يصدرون عن رأيه فلما قرئ عليه الكتاب، قال: هو والله رسول الله الذي بشرنا به عيسى وموسى.
قال: فأي شئ ترى ؟ قال: أرى أن نتبعه.
قال قيصر: وأنا أعلم ما تقول، ولكن لا
أستطيع أن أتبعه، يذهب ملكي، ويقتلني الروم.

وشهد دحية مع رسول الله صلى الله عليه و سلم المشاهد بعد بدر .

وصح أن صفية وقعت يوم خيبر في سهم دحية، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم منه، وعوضه بسبعة أرؤس.

وقد شهد اليرموك، وكان على كردوس ، وسكن المزة ـ قرية من قرى دمشق ـ .

عن منصور الكلبي أن دحية بن خليفة خرج من قرية من دمشق مرة إلى قدر قرية عقبة من الفسطاط وذلك ثلاثة أميال في رمضان ثم إنه أفطر وأفطر معه ناس وكره آخرون أن يفطروا فلما رجع إلى قريته قال والله لقد رأيت اليوم أمرا ما كنت أظن أني أراه إن قوما رغبوا عن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه. يقول ذلك للذين صاموا ثم قال عند ذلك اللهم اقبضني إليك.

وبقي الى خلافة معاوية بن أبي سفيان.

الطبقات [٤/ ٢٤٩ ـ ٢٥١ ] ـ السير [٢/ ٥٥٠ ـ ٥٥٥] ـ سنن ابي داود ، كتاب الصوم

عطاء دائم
07-16-21, 07:44 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

49 ﴿ واقد بن عبد الله التميمي رضي الله عنه ﴾



واقد بن عبد الله بن عبد مناة بن عزيز بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم وكان حليفا للخطاب بن نفيل.

أسلم واقد بن عبد الله التميمي قبل دخول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها.

لما هاجر واقد بن عبد الله التميمي من مكة إلى المدينة نزل على رفاعة بن عبد المنذر.

وآخى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، بين واقد بن عبد الله التميمي وبشر بن البراء بن معرور.

وشهد واقد بن عبد الله مع عبد الله بن جحش سريته إلى نخلة.

عن عروة بن الزبير قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الله بن جحش الى نخلة فذكر القصة وفيها فلما رآهم القوم أشرف لهم واقد بن عبد الله وكان قد حلق رأسه فلما رأوه قالوا عمار ليس عليكم منه بأس.

فأتمر بهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فاجتمع القوم على قتالهم فرمى واقد بن عبد الله عمرو بن الحضرمي بسهم فقتله.

قال القرطبي : ولما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من طلب كرز بن جابر - وتعرف تلك الخرجة ببدر الاولى - أقام بالمدينة بقية جمادى الآخرة ورجب، وبعث في رجب عبد الله بن جحش بن رئاب الاسدي ومعه ثمانية رجال من المهاجرين، وهم أبو حذيفة بن عتبة، وعكاشة بن محصن، وعتبة بن غزوان، وسهيل بن بيضاء الفهرى، وسعد بن أبى وقاص، وعامر بن ربيعة، وواقد بن عبد الله التميمي، وخالد بن بكير الليثى.

وكتب لعبد الله بن جحش كتابا، وأمره ألا ينظر فيه حتى يسير يومين ثم ينظر فيه ـ فيمضى لما أمره به ـ ولا يستكره أحدا من أصحابه، وكان أميرهم.

ففعل عبد الله بن جحش ما أمره به، فلما فتح الكتاب وقرأه وجد فيه: إذا نظرت في كتابي هذا فامض حتى تنزل نخلة بين مكة والطائف فترصد بها قريشا، وتعلم لنا من أخبارهم .

ونفذ عبد الله بن جحش مع سائرهم لوجهه حتى نزل بنخلة، فمرت بهم عير لقريش تحمل زبيبا وتجارة فيها عمرو بن الحضرمي - واسم الحضرمي عبد الله بن عباد من الصدف، والصدف بطن من حضرموت - وعثمان بن عبد الله بن المغيرة، وأخوه نوفل
ابن عبد الله بن المغيرة المخزوميان، والحكم بن كيسان مولى بنى المغيرة.

فتشاور المسلمون وقالوا: نحن في آخر يوم من رجب الشهر الحرام، فإن نحن قاتلناهم هتكنا حرمة الشهر الحرام: وإن تركناهم الليلة دخلوا الحرم، ثم اتفقوا على لقائهم.

فرمى واقد بن عبد الله التميمي عمرو بن الحضرمي فقتله، وأسروا عثمان بن عبد الله والحكم بن كيسان، وأفلت نوفل بن عبد الله، ثم قدموا بالعير والاسيرين.

وقال لهم عبد الله بن جحش: اعزلوا مما غنمنا الخمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم ففعلوا، فكان أول خمس في الاسلام، ثم نزل القرآن: " واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه " فأقر الله ورسوله فعل عبد الله بن جحش ورضيه وسنه للامة إلى يوم القيامة.

وهى أول غنيمة غنمت في الاسلام، وأول أمير، وعمرو بن الحضرمي أول قتيل.

عن ابن إسحاق: فلما قدموا على رسول الله قال: "ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام". فوقَّف العير والأسيرين، وأبى أن يأخذ من ذلك شيئًا، فلما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أسقط في أيدي القوم، وظنوا أنهم قد هلكوا، وعنَّفهم إخوانهم من المسلمين فيما صنعوا.

وقالت قريش: قد استحلّ محمد وأصحابه الشهرَ الحرام، وسفكوا فيه الدم، وأخذوا فيه الأموال، وأسروا فيه الرجال. فقال من يَرُدّ عليهم من المسلمين ممن كان بمكة: إنما أصابوا ما أصابوا في شعبان.


وقالت: يهودُ تَفَاءلُ بذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم: عمرو بن الحضرمي قتله واقد بن عبد الله: عمرو: عمرت الحرب، والحضرمي: حضرت الحرب، وواقد بن عبد الله: وقدت الحرب.

فلما أكثر الناس في ذلك أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ }.

وقال أبو عبيدة كانت بنو يربوع تفتخر بأن منهم أول من قتل قتيلا بالإسلام من المشركين وفي ذلك قالوا

سقينا من بن الحضرمي رماحنا ** بنخلة لما أوقد الحرب واقد

وشهد واقد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وتوفي في أول خلافة عمر بن الخطاب.


الطبقات [٣/٣٩٠] ـ الاصابة [٦/٥٩٤] ـ تفسير القرطبي [٣/٤١ ، ٤٢ ] ـ تفسير ابن كثير [١/ ٥٧٦ ].

عطاء دائم
07-18-21, 06:57 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

50) ﴿ عمير بن الحمام رضي الله عنه ﴾


عمير بن الحمام بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب.

وأمه النوار بنت عامر بن نابىء بن زيد بن حرام بن كعب.

وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين عمير بن الحمام وعبيدة بن الحارث وقتلا يوم بدر جميعا.

عن انس رضي الله عنه قال انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وجاء المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه . فدنا المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض .

قال يقول عمير بن الحمام الأنصاري يا رسول الله جنة عرضها السموات والأرض قال: نعم . قال بخ بخ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يحملك على قولك بخ بخ .

قال لا والله يا رسول الله إلا رجاءة أن أكون من أهلها. قال: فإنك من أهلها .

فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة- قال- فرمى بما كان معه من التمر. ثم قاتلهم حتى قتل.

وقال بن إسحاق قال رسول الله صلى الله عليه و سلم والذي نفسي بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة .

فقال عمير بن الحمام أحد بني سلمة وفي يده تمرات يأكلهن بخ بخ فما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء فقذف التمر من يده وأخذ سيفه فقاتل حتى قتل وهو يقول:

إلى الله بغير زاد ... إلا التقى وعمل المعاد ... والصبر في الله على الجهاد ...

فكان أول قتيل قتل في سبيل الله في الحرب.

قتله خالد بن الاعلم، وليس لعمير بن الحمام عقب.

الطبقات [٣/ ٥٦٥] ـ الاصابة [٤/ ٧١٥ ، ٧١٦ ] ـ صحيح مسلم ، كتاب الامارة.

ابو الملكات
07-19-21, 09:17 PM
اللهم صل وسلم علي الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم
جزاك الله خير ورحم والديك علي طرحك الكريم

عطاء دائم
07-21-21, 07:02 AM
اللهم صل وسلم علي الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم
جزاك الله خير ورحم والديك علي طرحك الكريم

اللهم آمين
واياك خير الجزاء اخي
شكرا لكرم مرورك

عطاء دائم
07-21-21, 07:03 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

51 ﴿ حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه ﴾

حاطب بن أبي بلتعة بن عمرو بن عمير بن سلمة بن صعب بن سهل اللخمي .

حليف بني أسد بن عبد العزى يقال إنه حالف الزبير .

وقيل كان مولى عبيد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد فكاتبه فأدى مكاتبته .

ويكنى أبا محمد ، وهو من لخم ثم أحد بني راشدة الى قحطان ، وإلى قحطان جماع اليمن .

عن عاصم بن عمر بن قتادة قال لما هاجر حاطب بن أبي بلتعة وسعد مولى حاطب من مكة إلى المدينة نزلا على المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح .

قالوا آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين حاطب بن أبي بلتعة ورخيلة بن خالد .

وشهد حاطب بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم.

وبعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم بكتاب إلى المقوقس صاحب الإسكندرية .

فلما دخل حاطب على المقوقس قال له‏:‏ إنه كان قبلك رجل يزعم أنه الرب الأعلى، فأخذه الله نكال الآخرة والأولى، فانتقم به ثم انتقم منه، فاعتبر بغيرك، ولا يعتبر غيرك بك‏.

‏ فقال المقوقس‏:‏ إن لنا دينا لن ندعه إلا لما هو خير منه‏.

‏ فقال حاطب‏:‏ ندعوك إلى دين الإسلام الكافي به الله فَقْدَ ما سِواه، إن هذا النبي دعا الناس فكان أشدهم عليه قريش، وأعداهم له اليهود، وأقربهم منه النصاري، ولعمري ما بشارة موسي بعيسي إلا كبشارة عيسي بمحمد، وما دعاؤنا إياك إلى القرآن إلا كدعائك أهل التوراة إلى الإنجيل، فكل نبي أدرك قوماً فهم أمته، فالحق عليهم أن يطيعوه، وأنت ممن أدركه هذا النبي، ولسنا ننهاك عن دين المسيح، ولكنا نأمرك به‏.‏

وكان حاطب من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم .

عن علي رضي الله عنه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا مرثد والزبير وكلنا فارس قال:
انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها امرأة من المشركين، معها كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين .

فأدركناها تسير على بعير لها حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا الكتاب. فقالت ما معنا كتاب. فأنخناها فالتمسنا فلم نر كتابا.

فقلنا ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لتخرجن الكتاب أو لنجردنك. فلما رأت الجد أهوت إلى حجزتها وهي محتجزة بكساء فأخرجته .

فانطلقنا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر يا رسول الله، قد خان الله ورسوله والمؤمنين، فدعني فلأضرب عنقه.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما حملك على ما صنعت .
قال حاطب والله ما بي أن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي، وليس أحد من أصحابك إلا له هناك من عشيرته من يدفع الله به عن أهله وماله.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق، ولا تقولوا له إلا خيرا . فقال عمر إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين، فدعني فلأضرب عنقه.

فقال: أليس من أهل بدر ؟ فقال: لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة، أو فقد غفرت لكم ، فدمعت عينا عمر وقال الله ورسوله أعلم.

عن جابر أن عبدا لحاطب بن أبي بلتعة جاء يشكو حاطبا فقال يا رسول الله ليدخلن حاطب النار فقال: لا فإنه شهد بدرا والحديبية .

وقال المرزباني في معجم الشعراء كان أحد فرسان قريش في الجاهلية وشعرائها .

ومات بالمدينة سنة ثلاثين وهو بن خمس وستين وصلى عليه عثمان بن عفان .

وكان حاطب رجلا حسن الجسم خفيف اللحية أجنأ وكان إلى القصر ما هو شثن الأصابع.

عن يعقوب بن عتبة قال ترك حاطب بن أبي بلتعة يوم مات أربعة آلاف دينار ودراهم ودارا وغير ذلك وكان تاجرا يبيع الطعام وغيره ، ولحاطب بقية بالمدينة.


الطبقات [٣/ ١١٤ ] ـ الاصابة [٢/ ٤ ، ٥] ـ الرحيق المختوم [ص: ٣٠٣] ـ صحيح البخاري ، كتاب المغازي

عطاء دائم
07-23-21, 07:30 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

52 ﴿ الحُبَاب بن المنذر رضي الله عنه ﴾


الحباب بن المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب ويكنى أبى عمرو.

وأمه الشموس بنت حق بن أمة بن حرام.

وكان لحباب من الولد خشرم وأم جميل وأمهما زينب بنت صيفي بن صخر بن خنساء من بني عبيد بن سلمة .

والحباب هو خال المنذر بن عمرو الساعدي أحد النقباء وهو الذي قتل يوم بئر معونة، وقال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أعنق ليموت.

عن عمر بن الحسين قال: كان لواء الخزرج يوم بدر مع الحباب بن المنذر.

قال محمد بن عمر شهد الحباب بدرا وهو بن ثلاث وثلاثين سنة، وأجمعوا جميعا على شهوده بدرا .

عن عروة وغير واحد في قصة بدر فذكر قول الحباب يا رسول الله هذا منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتعداه أم هو الرأي والحرب فقال بل هو الرأي والحرب فقال الحباب كلا ليس هذا بمنزل فقبل منه النبي صلى الله عليه و سلم .

عن بن عباس أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، نزل منزلا يوم بدر فقال الحباب بن المنذر: ليس هذا بمنزل، انطلق بنا إلى أدنى ماء إلى القوم ثم نبني عليه حوضا ونقذف فيه الآنية فنشرب ونقاتل وتعور ما سواها من القلب.

قال فنزل جبريل، عليه السلام، على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: الرأي ما أشار به الحباب بن المنذر، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: يا حباب أشرت بالرأي، فنهض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ففعل ذلك.

عن يحيى بن سعيد أن النبي، صلى الله عليه وسلم، استشار الناس يوم بدر فقام الحباب بن المنذر فقال: نحن أهل الحرب أرى أن نعور المياه إلا ماء واحدا نلقاهم عليه.

قال: واستشارهم يوم قريظة والنضير، قال فقام الحباب بن المنذر فقال: أرى أن ننزل بين القصور فنقطع خبر هؤلاء عن هؤلاء وخبر هؤلاء عن هؤلاء فأخذ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بقوله.

وشهد الحباب أحدا وثبت يومئذ مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبايعه على الموت وشهد الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وشهد سقيفة بني ساعدة حين اجتمعت الأنصار لتبايع سعد بن عبادة، وحضر أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح وغيرهم من المهاجرين فتكلموا فقال الحباب بن المنذر:

أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير.

ثم بويع أبو بكر وتفرقوا، وتوفي الحباب بن المنذر في خلافة عمر بن الخطاب وقد زاد على الخمسين.

ومن شعر الحباب بن المنذر:
ألم تعلما لله در أبيكما ... وما الناس إلا أكمه وبصير ... أنا وأعداء النبي محمد ... أسود لها في العالمين زئير ... نصرنا وآوينا النبي وماله ... سوانا من أهل الملتين نصير.


الطبقات [٣/ ٥٦٧ ، ٥٦٨] ـ الاصابة [٢/ ١٠].

عطاء دائم
07-24-21, 08:02 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

53 ﴿ شرحبيل بن حسنة رضي الله عنه ﴾


شرحبيل ابن حسنة، وهي أمه

واسم أبيه عبد الله بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزى بن جثامة بن مالك بن ملازم بن مالك بن رهم بن سعد بن يشكر بن مبشر بن الغوث بن مر

أخا تميم بن مر‏.‏ وقيل‏:‏ إنه كندي، وقيل‏:‏ تميمي، وقيل غير ذلك‏ ويكنى أبا عبد الله .

وأمه حسنة مولاة لمعمر بن حبيب بن وهب بن حذافة الجمحي .

وكان شرحبيل حليفاً لبني زهرة، حالفهم بعد موت أخويه لأمه‏:‏ جنادة وجابر ابني سفيان بن معمر ابن حبيب .

لما مات عبد الله والد شرحبيل تزوج أمه حسنة أم شرحبيل رجل من الأنصار، من بني زريق، اسمه سفيان .

وأسلم شرحبيل قديماً وأخواه، وهاجر إلى الحبشة هو وأخواه، فلما قدموا من الحبشة نزلوا في بني زريق في ربعهم، ونزل شرحبيل مع أخوته لأمه.

ثم هلك سفيان وابناه في خلافة عمر رضي الله عنه، ولم يتركوا عقباً.

فتحول شرحبيل ابن حسنة إلى بني زهرة، فحالفهم ونزل فيهم، فخاصمهم أبو سعيد بن المعلى الزرقي إلى عمر، وقال‏:‏ حليفي ليس له أن يتحول إلى غيري.

فقال شرحبيل‏:‏ ما كنت حليفاً لهم، وإنما نزلت مع أخوي، فلما هلكا حالفت من اردت، فقال عمر‏:‏ يا أبا سعيد، إن جئت ببينة وغلا فهو أولى بنفسه، فلم يأت ببينة، فثبت شرحبيل على حلفه‏.

وكان شرحبيل من علية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزا معه غزوات .

عن القاسم بن محمد لما استراح اسامة وجنده وقد جاءت صدقات كثيرة تفضل عنهم قطع أبو بكر البعوث .

وعقد الالوية فعقد أحد عشر لواء وعقد لعكرمة بن أبي جهل وأمره بمسيلمة وبعث شرحبيل بن حسنة في أثره إلى مسيلمة الكذاب ثم إلى بني قضاعة.


وكان شرحبيل أحد الأمراء الذين عقد لهم أبو بكر الصديق إلى الشام.

عن صالح بن كيسان: خرج أبو بكر ماشيا ويزيد ابن أبي سفيان راكبا فجعل، يوصيه، فلما فرغ قال: أقرئك السلام وأستودعك الله، ثم انصرف ومضى يزيد وأجد السير.

ثم تبعه شرحبيل بن حسنة، ثم أبو عبيدة مددا لهما.

وخرج عمرو بن العاص حتى نزل العرمات من أرض الشام.
ويقال إن يزيد بن أبي سفيان نزل البلقاء أولا.
ونزل شرحبيل بالاردن، ويقال ببصرى.

قال ابن زبر: إنه الذي افتتح طبرية.

ولم يزل والياً على بعض نواحي الشام لعمر إلى أن هلك في طاعون عمواس، سنة ثمان عشرة، وله سبع وستون سنة.

طعن ـ اصيب بالطاعون ـ هو واو عبيدة بن الجراح في يوم واحد‏.

الطبقات [٤/ ١٢٧ ] ـ اسد ****** [٢/ ٦١٩ ] ـ البداية والنهاية [ ٦/ ٣١٥ ] ـ [٧/ ٦‌، ٧] ـ الاصابة [٣/ ٣٢٨ ].

عطاء دائم
07-26-21, 06:52 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

54 ﴿ أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه ﴾


صُدَيُّ بن عجلان بن الحارث ويقال بن وهب ويقال بن عمرو بن وهب بن عريب بن وهب بن رياح بن الحارث بن معن بن مالك بن أعصر الباهلي أبو أمامة مشهور بكنيته.

صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزيل حمص .

روى علما كثيرا ، روى عن النبي صلى الله عليه و سلم وعن عمر وعثمان وعلي وأبي عبيدة ومعاذ وأبي الدرداء وعبادة بن الصامت وعمرو بن عبسة وغيرهم .

وروى عنه أبو سلام الأسود ومحمد بن زياد الألهاني وشرحبيل بن مسلم وشداد وأبو عمار والقاسم بن عبد الرحمن وشهر بن حوشب ومكحول وخالد بن معدان وآخرون.

قال سليم بن عامر: سمعت أبا أمامة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع.
قلت: لابي أمامة: مثل من أنت يومئذ ؟ قال: أنا يومئذ ابن ثلاثين سنة.

وروي أنه بايع تحت الشجرة.

عن أبي غالب، عن أبي أمامة: أرسلني النبي صلى الله عليه وسلم إلى باهلة، فأتيتهم، فرحبوا بي، فقلت: جئت لانهاكم عن هذا الطعام، وأنا رسول رسول الله لتؤمنوا به، فكذبوني، وردوني.

فانطلقت وأنا جائع ظمآن، فنمت، فأتيت في منامي بشربة من لبن، فشربت، فشبعت، فعظم بطني.

فقال القوم: (أتاكم) رجل من أشرافكم وخياركم، فرددتموه ؟ قال: فأتوني بطعام وشراب.
فقلت: لا حاجة لي فيه.
إن الله قد أطعمني، وسقاني، فنظروا إلى حالي، فآمنوا.

عن رجاء بن حيوة، عن أبي أمامة، قلت: يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة، فقال: " اللهم سلمهم وغنمهم " فغزونا، فسلمنا، وغنمنا .

وقلت: يارسول الله، مرني بعمل ، قال: " عليك بالصوم فإنه لام مثل له " فكان أبو أمامة، وامرأته، وخادمه لا يلفون إلا صياما.

عن معاوية بن صالح عن الحسن بن جابر أنه سأل أبا أمامة الباهلي عن كتاب العلم فقال: لا بأس بذلك أو ما أدري به بأسا.

عن سليمان بن حبيب أن أبا أمامة الباهلي قال لهم: إن هذه المجالس من بلاغ الله إياكم، وإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد بلغ ما أرسل به إلينا فبلغوا عنا أحسن ما تسمعون.

عن أبي أمامة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوكئ على عصا، فقمنا إليه، فقال: " لا تقوموا كما تقوم الاعاجم يعظم بعضها بعضا.

حدثنا محمد بن زياد: رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد، وهو ساجد يبكي، ويدعو فقال: أنت أنت ! لو كان هذا في بيتك.

وقال بن حبان كان مع علي بصفين .

عن ميمون بن مهران، عن أبي أمامة قال: شهدت صفين فكانوا لا يجهزون على جريح ولا يطلبون موليا ولا يسلبون قتيلا.

قالوا: وتوفي أبو أمامة بالشام سنة ست وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان وهو بن إحدى وستين سنة.

قال المدائني وجماعة: توفي أبو أمامة سنة ست وثمانين.

وقال إسماعيل بن عياش: مات سنة إحدى وثمانين.


الطبقات [٧/ ٤١١، ٤١٢] ـ السير [٣/ ٣٥٩ ـ ٣٦٣] ـ الاصابة [٣/ ٤٢٠].

عطاء دائم
07-27-21, 06:33 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

55 ﴿ شماس بن عثمان المخزومي رضي الله عنه ﴾

شماس بن عثمان بن الشريد بن هرمي بن عامر بن مخزوم .

وكان اسم شماس عثمان وإنما سمي شماسا لوضاءته فغلب على اسمه .

وأمه صفية بنت ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ـ أخت عتبة بن ربيعة ـ .
وكان محمد بن إسحاق يزيد في نسب شماس سويد بن هرمي وأما هشام بن الكلبي ومحمد بن عمر فكانا يقولان الشريد بن هرمي ولا يذكران سويدا.

وكان لشماس من الولد عبد الله وأمه أم حبيب بنت سعيد بن يربوع بن عنكشة بن عامر بن مخزوم ، وكانت أم حبيب من المهاجرات الأول .

وكان شماس ممن هاجر إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر.

عمر بن عثمان عن أبيه قال لما هاجر شماس بن عثمان إلى المدينة نزل على مبشر بن عبد المنذر .

عن سعيد بن المسيب قال لم يزل شماس بن عثمان بن الشريد نازلا ببني عمرو بن عوف عند مبشر بن عبد المنذر حتى قتل بأحد .

وقيل آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين شماس بن عثمان وحنظلة بن أبي عامر .

عن سعيد بن المسيب وعبد الرحمن بن سعيد بن يربوع قالا شهد شماس بن عثمان بدرا وأحدا .

وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ما وجدت لشماس بن عثمان شبيها إلا الجنة يعني مما يقاتل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ يعني يوم أحد .

وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يرمي ببصره يمينا ولا شمالا إلا رأى شماسا في ذلك الوجه يذب بسيفه حتى غشي رسول الله صلى الله عليه و سلم فترس بنفسه دونه حتى قتل.

فحمل إلى المدينة وبه رمق فأدخل على عائشة فقالت أم سلمة بن عمي يدخل على غيري فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم احملوه إلى أم سلمة فحمل إليها فمات عندها رحمه الله .

فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يرد إلى أحد فيدفن هناك كما هو في ثيابه التي مات فيها .

وقد مكث يوما وليلة ولكنه لم يذق شيئا ولم يصل عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يغسله .

كان يوم قتل رحمه الله بن أربع وثلاثين سنة وليس له عقب.

وذكر محمد بن عمر الواقدي أنه لما قتل بأحد عاش يوما فحمل إلى المدينة فمات عند أم سلمة ودفن بالبقيع قال ولم يدفن به ممن شهد أحدا غيره.

وقال حسان يرثيه ويعزى فيه أخته:

أبقى حياءك في ستر وفي كرم *** فإنما كان شماس من الناس *** قد ذاق حمزة سيف الله فاصطبري *** كأسا رواء ككأس المرء شماس

الطبقات [٣/ ٤٢٥] ـ الاصابة [٣/ ٣٥٧ ].

عطاء دائم
07-29-21, 07:19 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

56 ﴿ أبو الدرداء رضي الله عنه ﴾



واسمه عويمر بن زيد بن قيس بن عائشة بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج.

واختلف في اسمه فقيل هو عامر وعويمر لقب ، واختلف في اسم أبيه فقيل عامر أو مالك أو ثعلبة أو عبد الله أو زيد .

وأمه محبة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة بن عامر بن زيد مناة بن مالك بن ثعلبة بن كعب.

وكان أبو الدرداء آخر أهل داره إسلاما فجاء عبد الله بن رواحة، وكان أخا له في الجاهلية والإسلام، فأخذ قدوما فجعل يضرب صنم أبي الدرداء وهو يقول:
تبرا من أسماء الشياطين كلها ** ألا كل ما يدعى مع الله باطل

وجاء أبو الدرداء فأخبرته امرأته بما صنع عبد الله بن رواحة ففكر في نفسه فقال: لو كان عند هذا خير لدفع عن نفسه، فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه عبد الله بن رواحة فأسلم.

عن أبي الدرداء قال: كنت تاجرا قبل أن يبعث النبي، صلى الله عليه وسلم فلما بعث محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ زاولت التجارة والعبادة فلم تجتمعا فأخذت العبادة وتركت التجارة.

قال محمد بن عمر: وروى بعضهم أن أبا الدرداء شهد أحدا، وأن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، نظر إليه يومئذ والناس منهزمون في كل وجه فقال: نعم الفارس عويمر غير أفة، يعني غير ثقيل.

قال شريح بن عبيد الحمصي: لما هزم أصحاب رسول الله يوم أحد، كان أبو الدرداء يومئذ فيمن فاء إلى رسول الله في الناس، فلما أظلهم المشركون من فوقهم، قال رسول الله " اللهم، ليس لهم أن يعلونا "

فثاب إليه ناس، وانتدبوا، وفيهم عويمر أبو الدرداء، حتى أدحضوهم عن مكانهم، وكان أبو الدرداء يومئذ حسن البلاء.

وهو معدود فيمن جمع القرآن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

عن أنس قال : مات النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء، ومعاذ، وزيد بن ثابت، وأبو زيد

وتصدر للاقراء بدمشق في خلافة عثمان.

روى عنه: أنس بن مالك، وفضالة بن عبيد، وابن عباس، وأبو أمامة، و عبد الله بن عمرو بن العاص ; وغيرهم من جلة الصحابة.

وقال خالد بن معدان: كان ابن عمر يقول: حدثونا عن العاقلين. فيقال: من العاقلان ؟ فيقول: معاذ وأبو الدرداء.

عن سالم بن أبي الجعد عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال: تفكر ساعة خير من قيام ليلة.

عن أبي الدرداء أنه قال: أحب الفقر تواضعا لربي وأحب الموت اشتياقا إلى ربي وأحب المرض تكفيرا لخطيئتي.

عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان، وأبي الدرداء.

فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة. فقال لها ما شأنك قالت أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا....الحديث.

عن يحيى بن سعيد قال: استعمل أبو الدرداء على القضاء فأصبح يهنئونه.

فقال: أتهنئوني بالقضاء وقد جعلت على رأس مهواة مزلتها أبعد من عدن أبين ولو علم الناس ما في القضاء لأخذوه بالدول رغبة عنه وكراهية له، ولو يعلم الناس ما في الأذان لأخذوه بالدول رغبة فيه وحرصا عليه.

لما كان زمن عمر، كتب إليه يزيد بن أبي سفيان: إن أهل الشام قد كثروا، وملؤوا المدائن، واحتاجوا إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم.
فأعني برجال يعلمونهم، فدعا عمر الخمسة ; فقال: إن إخوانكم قد استعانوني من يعلمهم القرآن، ويفقههم في الدين، فأعينوني يرحمكم الله بثلاثة منكم إن أحببتم، وإن انتدب ثلاثة منكم فليخرجوا.

فخرج معاذ، وعبادة وأبو الدرداء.

قال: فقدموا حمص فكانوا بها ; حتى إذا رضوا من الناس أقام بها عبادة بن الصامت ; وخرج أبو الدرداء إلى دمشق، ومعاذ إلى فلسطين.

عن معاوية بن قرة أن أبا الدرداء اشتكى فدخل عليه أصحابه فقالوا: يا أبا الدرداء ما تشتكي؟ قال: أشتكي ذنوبي، قالوا: فما تشتهي؟ قال: أشتهي الجنة، قالوا: أفلا تدعو لك طبيبا؟ قال: هو الذي أضجعني.

توفي أبو الدرداء بدمشق سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان بن عفان وله عقب بالشام.

الطبقات [٧/ ٣٩١ ـ ٣٩٣] ـ السير [٢/ ٣٣٥ ـ ٣٤٥] ـ الاصابة [٤/ ٧٤٧ ] ـ صحيح البخاري ، كتاب الصوم.

عطاء دائم
07-31-21, 07:34 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

57 ﴿ عتبة بن مسعود رضي الله عنه ﴾


عتبة بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فأر بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة.

☆ وأمه أم عبد بنت عبد ود بن سوي بن قريم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل.

وأمها هند بنت عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب.

وهو أخو عبد الله بن مسعود لأبيه وأمه.

وكان قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة في الهجرة الثانية في روايتهم جميعا ثم قدم المدينة فشهدا أحدا.

هاجر عتبة إلى الحبشة فأقام بها إلى أن تقدم مع جعفر بن أبي طالب وقيل قدم قبل ذلك وشهد أحدا.

قال محمد بن عمر وشهد بعد ذلك المشاهد كلها ومات في خلافة عمر بن الخطاب بالمدينة وصلى عليه عمر.

قال الزهري ما كان عبد الله بأقدم هجرة من عتبة ولكن عتبة مات قبله أخرجه الطبراني ورواه عبد الرزاق بلفظ ما كان بأفقه.

عن الأعمش عن خيثمة قال لما جاء عبد الله نعي أخيه عتبة دمعت عيناه فقال إن هذه رحمة جعلها الله لا يملكها بن آدم.

قال ابنه عبد الله: لما مات أبي، بكى ابن مسعود وقال: أخي وصاحبي مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأحب الناس إلي إلا ما كان من عمر.

وقيل: لما توفي، انتظر عمر أم عبد، فجاءت، فصلت عليه.

القاسم بن عبد الرحمن يذكر أن عمر بن الخطاب انتظر أم عبد بالصلاة على عتبة بن مسعود قال يزيد بن هارون في حديثه وكانت خرجت عليه فسبقت بالجنازة.

ولولده عبد الله بن عتبة إدراك وصحبة ورواية حديث، وهو والد أحد الفقهاء السبعة عبيدالله بن عبد الله بن عتبة.

الطبقات [٤/ ١٢٦ ] ـ السير [١/ ٥٠٠] ـ الاصابة [٤/ ٤٤٠ ].

جودي
08-03-21, 04:12 AM
كل الشكر والتقييمات
لا تكفي
معلومات ثريه ونافعه
بارك الله فيك ونفع بك

عطاء دائم
08-03-21, 07:22 AM
كل الشكر والتقييمات
لا تكفي
معلومات ثريه ونافعه
بارك الله فيك ونفع بك

الشكر موصول لك غاليتي
على كرم الحضور
ربي يسعدك ويرزقك كل خير

عطاء دائم
08-04-21, 07:27 AM
صـحابـة لا نعرف عنهم الكثير

58 ﴿ معاذ بن جبل رضي الله عنه ﴾


معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدي بن سعد أخي سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن شاردة بن يزيد بن جثم بن الخزرج ، ويكنى معاذ أبا عبد الرحمن.

وأمه هند بنت سهل من جهينة.

وأخوه لأمه عبد الله بن الجد بن قيس من أهل بدر.

وشهد معاذ العقبة مع السبعين من الأنصار.

وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم.

عن مجاهد قال : لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة ، استخلف عليها عتاب بن أسيد يصلي بهم ، وخلف معاذا يقرئهم ، ويفقههم .

عن جابر بن عبد الله أن معاذ بن جبل كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع فيؤم قومه.

شهد بدرا وهو بن عشرين سنة أو إحدى وعشرين سنة وخرج إلى اليمن بعد أن غزا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم تبوكا وهو بن ثمان وعشرين سنة.

وبعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى اليمن عاملا ومعلما وقبض رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو باليمن.

عن أنس عن معاذ قال أنا رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا معاذ . قلت لبيك وسعديك.

ثم قال مثله ثلاثا: هل تدري ما حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا .

ثم سار ساعة فقال: يا معاذ . قلت لبيك وسعديك. قال: .هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم .

واستخلف أبو بكر وهو عليها على الجند ثم قدم مكة فوافى عمر عامئذ على الحج.

قال محمد بن عمر ثم خرج معاذ إلى الشام مجاهدا

روى عنه ابن عمر ، وابن عباس ، وجابر ، وأنس ، وأبو أمامة ، وأبو ثعلبة الخشني ، ومالك بن يخامر ، وأبو مسلم الخولاني ، وعبد الرحمن بن غنم ، وجنادة بن أبي أمية ، وأبو بحرية عبد الله بن قيس ، ويزيد بن عميرة ، وأبو الأسود الديلي ، وكثير بن مرة ، وأبو وائل ، وابن أبي ليلى ، وعمرو بن ميمون الأودي ، والأسود بن هلال ، ومسروق ، وأبو ظبية الكلاعي ، وآخرون .

عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل.

عن أبي مسلم الخولاني قال دخلت مسجد حمص فإذا فيه نحو من ثلاثين كهلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وإذا فيهم شاب أكحل العينين براق الثنايا ساكت لا يتكلم فإذا امترى القوم في شيء أقبلوا عليه فسألوه فقلت لجليس لي من هذا قال معاذ بن جبل.

عن مسروق ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : خذوا القرآن من أربعة : من ابن مسعود ، وأبي ، ومعاذ بن جبل ، وسالم مولى أبي حذيفة .

قالوا كان معاذ بن جبل رجلا طويلا أبيض حسن الثغر عظيم العينين مجموع الحاجبين جعدا قططا.

عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع قال لما أصيب أبو عبيدة بن الجراح في طاعون عمواس استخلف معاذ بن جبل واشتد الوجع.

فقال الناس لمعاذ بن جبل أدع الله يرفع عنا هذا الرجز قال إنه ليس برجز ولكنه دعوة نبيكم صلى الله عليه و سلم وموت الصالحين قبلكم وشهادة يختص الله بها من شاء منكم اللهم أد آل معاذ نصيبهم الأوفى من هذه الرحمة.

فطعن ابناه فقال كيف تجدانكما قالا يا أبانا الحق من ربك فلا نكونن من الممترين فقال وأنا ستجداني إن شاء الله من الصابرين.

ثم طعنت امرأتاه فهلكتا وطعن هو في إبهامه فجعل يمصها بفيه ويقول اللهم إنها صغيرة فبارك فيها فإنك تبارك في الصغير حتى هلك.

توفي في طاعون عمواس بالشام في ناحية الأردن سنة ثماني عشرة في خلافة عمر بن الخطاب وهو بن ثمان وثلاثين سنة وليس له عقب.


الطبقات [٧/ ٣٨٧، ٣٨٨] ـ السير [١ /٤٤٣ ـ ٤٥٥] ـ صحيح الخاري ، كتاب الاستئذان ـ كتاب الأذان.

عطاء دائم
08-05-21, 07:30 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

59 ﴿ عاقل بن ابي البكير رضي الله عنه ﴾


عاقل بن أبي البكير ابن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.

وكان اسم عاقل غافلا فلما أسلم سماه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عاقلا.

وكان أبو البكير بن عبد ياليل حالف في الجاهلية نفيل بن عبد العزى جد عمر بن الخطاب فهو وولده حلفاء بني نفيل.

وكان أبو معشر ومحمد بن عمر يقولان: بن أبي البكير.

وكان موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وهشام بن محمد الكلبي يقولون: بن البكير.

عن يزيد بن رومان قال: أسلم عاقل وعامر وإياس وخالد بنو أبي البكير بن عبد ياليل جميعا في دار الأرقم وهم أول من بايع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فيها.

عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: خرج عاقل وخالد وعامر وإياس بنو أبي البكير من مكة إلى المدينة للهجرة فأوعبوا رجالهم ونساؤهم فلم يبق في دورهم أحد حتى غلقت أبوابهم فنزلوا على رفاعة بن عبد المنذر.

قالوا: وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين عاقل بن أبي البكير وبين مبشر بن عبد المنذر وقتلا جميعا ببدر.

ويقال بل آخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين عاقل بن أبي البكير ومجذر بن زياد .

وقتل عاقل بن أبي البكير يوم بدر شهيدا وهو بن أربع وثلاثين سنة، قتله مالك بن زهير الجشمي أخو أبي أسامة.

الطبقات [٣/ ٣٨٨] ـ السير [١/ ١٨٥ ، ١٨٦ ].

عطاء دائم
08-07-21, 07:04 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

60 ﴿ معاذ بن عمرو بن الجموح رضي الله عنهما ﴾


معاذ بن عمرو بن الجموح بن زيد ابن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الانصاري الخزرجي ، قاتل أبي جهل.

وأمه هند بنت عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب.

وكان لمعاذ من الولد عبد الله وأمامة وأمها ثبيتة بنت عمرو بن سعد بن مالك بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج من بني ساعدة.

شهد معاذ العقبة في روايتهم جميعا وشهد بدرا وأحدا.

عن عبد الرحمن بن عوف قال بينا أنا واقف في الصف يوم بدر فنظرت عن يميني وشمالي فإذا أنا بغلامين من الأنصار حديثة أسنانهما، تمنيت أن أكون بين أضلع منهما.

فغمزني أحدهما فقال يا عم، هل تعرف أبا جهل قلت نعم، ما حاجتك إليه يا ابن أخي قال أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا. فتعجبت لذلك.

فغمزني الآخر فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس، قلت ألا إن هذا صاحبكما الذي سألتماني. فابتدراه بسيفيهما فضرباه حتى قتلاه.

ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه فقال: ((أيكما قتله)). قال كل واحد منهما أنا قتلته. فقال: ((هل مسحتما سيفيكما)). قالا لا. فنظر في السيفين فقال: ((كلاكما قتله)).

وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو.
والآخر هو معاذ ابن عفراء.

وعن معاذ بن عمرو قال: جعلت أبا جهل يوم بدر من شأني.
فلما أمكنني، حملت عليه، فضربته، فقطعت قدمه بنصف ساقه.

روى عنه ابن عباس.
وعاش إلى أواخر خلافة عمر.


الطبقات [٣/ ٥٦٦] ـ السير [١/ ٢٤٩ ـ ٢٥١ ] ـ صحيح مسلم ، كتاب الجهاد والسير.

عطاء دائم
08-10-21, 06:22 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

61 ﴿ طليب بن عمير رضي الله عنه ﴾‍



طليب بن عمير ابن وهب بن كثير بن عبد بن قصي، ويكنى أبا عدي.

وأمه أروى بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي عمة النبي صلى الله عليه وسلم.


أسلم طليب بن عمير في دار الأرقم ثم خرج فدخل على أمه، وهي أروى بنت عبد المطلب، فقال: تبعت محمدا وأسلمت لله.

قالوا وكان طليب بن عمير من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية، ذكروه جميعا موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر ومحمد بن عمر وأجمعوا على ذلك.

وطليب المذكور أول من دمي مشركا في الإسلام بسبب النبي صلى الله عليه و سلم.

فإنه سمع عوف بن صبرة السهمي يشتم النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ له لحي جمل فضربه فشجه.

فقيل لأروى ألا ترين ما فعل ابنك فقالت:

إن طليبا نصر بن خاله ** واساه في ذي دمه وماله ‌

وقيل إن المضروب أبا إهاب بن عزيز الدارمي وكانت قريش حملته على الفتك برسول الله صلى الله عليه و سلم فلقيه طليب فضربه فشجه.

وحكى البلاذري أن طليبا شج أبا لهب لما حصر المشركون المسلمين في الشعب فأخذوا طليبا فأوثوقه فقام دونه أبو لهب حتى يخلصه وشكاه إلى أمه وهي أخت أبي لهب وقالت خير أيامه أن ينصر محمدا.

لما هاجر طليب بن عمير من مكة إلى المدينة نزل على عبد الله بن سلمة العجلاني.

قالوا آخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين طليب بن عمير والمنذر بن عمرو الساعدي.

وشهد طليب بدرا في رواية محمد بن عمر وثبت ذلك ولم يذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر ممن شهد بدرا.

قتل طليب بن عمير يوم أجنادين شهيدا في جمادي الأولى سنة ثلاث عشرة وهو بن خمس وثلاثين سنة.


الطبقات [٣/ ١٢٣ ، ١٢٤ ] ـ الاصابة [٣/ ٥٤٠ ].

عطاء دائم
08-12-21, 07:02 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

62 ﴿ أبو لبابة الأنصاري رضي الله عنه ﴾



أبو لبابة بن عبد المنذر بن رفاعة بن زنبر بن أمية واسمه بشير .

قال موسى بن عقبة اسمه بشير ، وقال بن إسحاق اسمه رفاعة

ونسبوه بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن الأوس ويقال إن رفاعة ومعشرا أخوان لأبي لبابة .

وأمه أيضا نسيبة بنت زيد بن ضبيعة .

وكان لأبي لبابة من الولد السائب وأمه زينب بنت خذام بن خالد بن ثعلبة بن زيد بن عبيد بن أمية بن زيد .

ولبابة وبها كان يكنى تزوجها زيد بن الخطاب فولدت له وأمها نسيبة بنت فضالة بن النعمان بن قيس بن عمرو بن أمية بن زيد .

وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد رد أبا لبابة من الروحاء حين خرج إلى بدر واستعمله على المدينة وضرب له بسهمه وأجره وكان كمن شهدها.

روى عن النبي صلى الله عليه و سلم روى عنه ولداه السائب وعبد الرحمن وعبد الله بن عمر بن الخطاب وولده سالم بن عبد الله ونافع مولاه وعبد الله بن كعب بن مالك وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وعبيد الله بن أبي يزيد وغيرهم.

وشهد أبو لبابة أحدا واستخلفه رسول الله صلى الله عليه و سلم أيضا على المدينة حين خرج إلى غزوة السويق .

وكانت معه راية بني عمرو بن عوف في غزوة الفتح وشهد مع رسول الله عليه السلام سائر المشاهد.

وارتبط أبو لبابة إلى موضع الإسطوانة المخلفة في مسجد النبي عليه السلام حين أصاب الذنب يوم بني قريظة حتى تاب الله عليه.

بعث ـ يهود بني قريظة ـ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أرسل إلينا أبا لُبَابة نستشيره، وكان حليفاً لهم، وكانت أمواله وولده في منطقتهم.

فلما رأوه قام إليه الرجال، وجَهَشَ النساء والصبيان يبكون في وجهه، فَرَقَّ لهم، وقالوا‏:‏ يا أبا لبابة، أتري أن ننزل على حكم محمد‏؟‏ قال‏:‏ نعم ؛ وأشار بيده إلى حلقه، يقول‏:‏ إنه الذبح.

ثم علم من فوره أنه خان الله ورسوله فمضي على وجهه، ولم يرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتي المسجد النبوي بالمدينة، فربط نفسه بسارية المسجد، وحلف ألا يحله إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وأنه لا يدخل أرض بني قريظة أبداً‏.‏

فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خبره ـ وكان قد استبطأه ـ قال‏:‏ ‏(‏أما إنه لو جاءني لاستغفرت له، أما إذ قد فعل ما فعل فما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه‏)‌‏.‏


عن مجاهد : (وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا )، قال: نزلت في أبي لبابة ، وقال آخرون: بل نزلت في أبي لبابة، بسبب تخلفه عن تبوك.

وتوفي أبو لبابة بعد قتل عثمان بن عفان وقبل قتل علي بن أبي طالب وله عقب اليوم.

الطبقات [٣/ ٤٥٧] ـ الاصابة [٧/ ٣٤٩] ـ تفسير الطبري [١٤ / ٤٥٢ ] ـ الرحيق المختوم [ص: ٢٧١ ].

عطاء دائم
08-14-21, 07:11 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

63 ﴿ أبو سبرة بن أبي رهم رضي الله عنه ﴾



أبو سبرة بن أبي رهم ابن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي.

وأمه برة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ـ عمة النبي صلى الله عليه وسلم ـ.

وهو أخو أبي سلمة بن عبد الأسد لأمه.

وكان لأبي سبرة من الولد محمد وعبد الله وسعد وأمهم أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي.

وكان أبو سبرة من مهاجرة الحبشة الهجرتين جميعا، وكانت معه في الهجرة الثانية امرأته أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو.

وذكر ذلك محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر.

وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين أبي سبرة بن أبي رهم وبين سلمة بن سلامة بن وقش.

لما هاجر أبو سبرة بن أبي رهم من مكة إلى المدينة نزل على المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح.

قالوا: وشهد أبو سبرة بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله.

وكان قد رجع إلى مكة بعد وفاة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فنزلها فكره ذلك له المسلمون، وولده ينكرون ذلك ويدفعونه أن يكون رجع إلى مكة فنزلها بعد أن هاجر منها.

وتوفي أبو سبرة بن أبي رهم في خلافة عثمان بن عفان.


الطبقات [٣/ ٤٠٣ ] ـ الاصابة [٧ / ١٦٨ ].

ليمونهه
08-14-21, 01:43 PM
اول مرة اسمع باسمه ، جزيت خيرا

عطاء دائم
08-15-21, 07:28 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

64 ﴿ عبد الله بن جبير رضي الله عنه ﴾


عبد الله بن جبير بن النعمان بن أمية بن البرك وهو امرؤ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف ، أخو خوّات بن جبير.

وأمه من بني عبد الله بن غطفان .

وشهد العقبة مع السبعين من الأنصار في رواية موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبي معشر ومحمد بن عمر.

وشهد عبد الله بدرا وأحدا واستعمله رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد على الرماة وهم خمسون رجلا .

وأمرهم فوقفوا على عينين وهو جبل بقناة وأوعز إليهم فقال قوموا على مصافكم هذا فاحموا ظهورنا فإن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا وإن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا.

فلما انهزم المشركون وتبعهم المسلمون يضعون السلاح فيهم حيث شاؤوا وينهبون عسكرهم ويأخذون الغنائم فقال بعض الرماة لبعض ما تقيمون هاهنا في غير شيء فقد هزم الله العدو فأغنموا مع إخوانكم .

وقال بعضهم ألم تعلموا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لكم احموا ظهورنا فلا تبرحوا مكانكم .

فقال الآخرون لم يرد رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا وقد أذل الله العدو وهزمهم.

فخطبهم أميرهم عبد الله بن جبير وكان يومئذ معلما بثياب بيض فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم أمر بطاعة الله وطاعة رسوله وأن لا يخالف لرسول الله أمر ، فعصوا وانطلقوا .

فلم يبق من الرماة مع عبد الله بن جبير إلا نفير ما يبلغون العشرة فيهم الحارث بن أنس بن رافع.

ونظر خالد بن الوليد إلى خلاء الجبل وقلة أهله فكر بالخيل فتبعه عكرمة بن أبي جهل فانطلقا إلى موضع الرماة فحملوا على من بقي منهم فرماهم القوم حتى أصيبوا.

ورمى عبد الله بن جبير حتى فنيت نبله ثم طاعن بالرمح حتى انكسر ثم كسر جفن سيفه فقاتلهم حتى قتل .

فلما وقع جردوه ومثلوا به أقبح المثل وكانت الرماح قد شرعت في بطنه حتى خرقت ما بين سرته إلى خاصرته إلى عانته فكانت حشوته قد خرجت منها.

قال خوات بن جبير فلما جال المسلمون تلك الجولة مررت به على تلك الحال فلقد ضحكت في موضع ما ضحك فيه أحد ونعست في موضع ما نعس فيه أحد وبخلت في موضع ما بخل فيه أحد.

فقيل ما هي فقال: حملته فأخذت بضبعيه وأخذ أبو حنة برجليه وقد سددت جرحه بعمامتي فبينا نحن نحمله والمشركون ناحية إلى أن سقطت عمامتي من جرحه فخرجت حشوته ففزع صاحبي وجعل يتلفت وراءه يظن أنه العدو فضحكت .

ولقد شرع لي رجل برمح يستقبل به ثغرة نحري فغلبني النوم وزال الرمح .

ولقد رأيتني حين انتهيت إلى الحفر له ومعي قوسي وغلظ علينا الجبل فهبطنا به إلى الوادي فحفرت له بسية القوس وفيها الوتر فقلت لا أفسد الوتر فحللته ثم حفرت بسيتها حتى أنعمنا ثم غيبناه وانصرفنا.

وكان الذي قتل عبد الله بن جبير عكرمة بن أبي جهل وليس لعبد الله بن جبير عقب .


الطبقات [٣/ ٤٧٥ ، ٤٧٦] ـ صحيح البخاري ، كتاب الجهاد والسير .

عطاء دائم
08-16-21, 07:11 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

65 ﴿ عبد الله بن مخرمة رضي الله عنه ﴾


عبد الله بن مخرمة ابن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي.

وأمه بهنانة بنت صفوان بن أمية بن محرث بن خمل بن شق بن رقبة بن مخدج بن ثعلبة بن مالك بن كنانة.

عن محمد بن عمر قال: سمعت عبد الله بن أبي عبيدة يسأل رجلا من ولد عبد الله بن مخرمة فقال: كان عبد الله يكنى أبا محمد.

وكان له من الولد مساحق وأمه زينب بنت سراقة بن المعتمر بن أنس بن أداة بن رياح بن قراط بن رزاح بن عدي بن كعب، وهو أبو نوفل بن مساحق وله بقية وعقب بالمدينة.

قالوا: وهاجر عبد الله بن مخرمة إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا في رواية محمد بن عمر وأما في رواية محمد بن إسحاق فذكره في الهجرة الثانية ولم يذكره في الهجرة الأولى، وأما موسى بن عقبة وأبو معشر فلم يذكراه في الأولى ولا في الثانية.

ذكره بن إسحاق فيمن هاجر الهجرة الثانية إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب ثم هاجر إلى المدينة .

عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: لما هاجر عبد الله بن مخرمة من مكة إلى المدينة نزل على كلثوم بن الهدم.

قالوا: وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين عبد الله بن مخرمة وفروة بن عمرو بن وذفة من بني بياضة.

وشهد عبد الله بن مخرمة بدرا وهو بن ثلاثين سنة.

وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وشهد اليمامة وقتل يومئذ شهيدا في خلافة أبي بكر الصديق سنة اثنتي عشرة وهو بن إحدى وأربعين سنة.

عن يزيد بن أبي حبيب أن عبد الله بن مخرمة دعا الله أن لا يميته حتى يقع في كل مفصل منه ضربة في سبيل الله فجرى له ذلك يوم اليمامة واستشهد.

وروى بن أبي شيبة والبخاري في تاريخه من طريق بن عمر قال أتيت على عبد الله بن مخرمة صريعا يوم اليمامة.

فقال يا عبد الله هل أفطر الصائم قلت نعم قال فاجعل لي في هذا المجن ماء ، فإلى أن أتيته به وجدته قد قضى.


الطبقات [ ٣/ ٤٠٤ ] ـ الاصابة

عطاء دائم
08-17-21, 07:43 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

66 ﴿ ثابت بن أقرم رضي الله عنه ﴾


ثابت بن أقرم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن جشم بن ودع بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي‏.

‏ وهو ابن عم مرة بن الحباب بن عدي البلوي، وحلفه في الأنصار‏.

قال عروة وموسى بن عقبة‏:‏ إنه شهد بدراً وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

عن عروة قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية قبل الغمرة من نجد اميرهم ثابت بن أقرم أصيب فيها ثابت .

عن أبي هريرة قال شهدت مؤتة فقال لي ثابت بن أقرم انك لم تشهدنا ببدر إنا لم ننصر بالكثرة .

وشهد مؤتة مع جعفر بن أبي طالب، رضي الله عنه، فلما أصيب عبد الله بن رواحة دفعت الراية إليه، فسلمها إلى خالد بن الوليد، وقال‏:‏ أنت أعلم بالقتال مني.

وخرج مع خالد بن الوليد إلى أهل الردة في خلافة أبي بكر.

عن عيسى بن عميلة الفزاري عن أبيه قال: خرج خالد بن الوليد يستعرض الناس فكلما سمع أذانا للوقت كف وإذا لم يسمع أذانا أغار.

فلما دنا من القوم ببزاخه بعث عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم طليعة أمامه يأتيانه بالخبر، وكانا فارسين، عكاشة على فرس له يقال له الزرام وثابت على فرس يقال له المحبر.

فلقيا طليحة وأخاه سلمة ابني خويلد طليعة لمن وراءهما من الناس فانفرد طليحة بعكاشة وسلمة بثابت بن أقرم فلم يلبث سلمة أن قتل ثابت بن أقرم.

وصرخ طليحة بسلمة: أعني على الرجل فإنه قاتلي ،فكر سلمة على عكاشة فقتلاه جميعا.

وأقبل خالد بن الوليد معه المسلمون فلم يرعهم إلا ثابت بن أقرم قتيلا تطؤه المطي فعظم ذلك على المسلمين، ثم لم يسيروا إلا يسيرا حتى وطئوا عكاشة قتيلا.

قال محمد بن عمر: هذا أثبت ما سمعنا في قتلهما، وكان قتلهما طليحة الأسدي ببزاخة سنة اثني عشرة.

عن أبي واقد الليثي قال: كنا نحن المقدمة مائتي فارس وعلينا زيد بن الخطاب .

وكان ثابت بن أقرم وعكاشة بن محصن أمامنا، فلما مررنا بهما سيء بنا، وخالد والمسلمون وراءنا بعد.

فوقفنا عليهما حتى طلع خالد بن الوليد يسير فأمرنا فحفرنا لهما ودفناهما بدمائهما وثيابهما.

الطبقات [٣/ ٤٦٦ ، ٤٦٧ ] ـ اسد ****** [١/ ٤٣٧ ] ـ الاصابة [١/ ٣٨٣ ].

عطاء دائم
08-18-21, 07:10 AM
صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

67 ﴿ عامر بن ربيعة رضي الله عنه ﴾

عامر بن ربيعة بن مالك ابن عامر بن ربيعة بن حجير بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.

وعنز بسكون النون أخو بكر بن وائل حليف بني عدي ثم الخطاب والد عمر ومنهم من ينسبه إلى مذحج .

وكان حليفا للخطاب بن نفيل، وكان الخطاب لما حالفه عامر بن ربيعة تبناه وادعاه إليه فكان يقال له عامر بن الخطاب حتى نزل القرآن: أدعوهم لآبائهم، فرجع عامر إلى نسبه، فقيل عامر بن ربيعة، وهو صحيح النسب في وائل.

عن يزيد بن رومان قال: أسلم عامر بن ربيعة قديما قبل أن يدخل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، دار الأرقم بن أبي الأرقم وقبل أن يدعوا فيها.

قالوا: وهاجر عامر بن ربيعة إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا ومعه امرأته ليلى بنت أبي حشمة العدوية.

عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال: ما قدم أحد المدينة للهجرة قبلي إلا أبو سلمة بن عبد الأسد.

عن الزهري عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال: ما قدمت ظعينة المدينة أول من ليلى بنت أبي حثمة، يعني زوجته.

قالوا: وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين عامر بن ربيعة ويزيد بن المنذر بن سرح الأنصاري.

وكان عامر بن ربيعة يكنى أبا عبد الله.

وله رواية عن النبي صلى الله عليه و سلم من طريق أبنه عبد الله ومن طريق عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير وأبي أسامة بن سهل وغيرهم وذلك في الصحيحين وغيرهما .

وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وكان صاحب عمر لما قدم الجابية واستخلفه عثمان على المدينة لما حج.

ويذكر عن عامر بن ربيعة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك، وهو صائم ما لا أحصي أو أعد.

عن يحيى بن سعيد قال: أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة، وكان عامر بدريا، قال: قام عامر بن ربيعة يصلي من الليل وذلك حين نشب الناس في الطعن على عثمان.

فصلى من الليل ثم نام فأتي في المنام فقيل له: قم فاسأل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده، فقام فصلى ثم اشتكى فما أخرج به إلا جنازة.

قال محمد بن عمر: كان موت عامر بن ربيعة بعد قتل عثمان بن عفان بأيام، وكان قد لزم بيته فلم يشعر الناس إلا بجنازته قد أخرجت.

الطبقات [٣ / ٣٨٦، ٣٨٧ ] ـ الاصابة [٣ / ٥٧٩ ] ـ صحيح البخاري ، كتاب الصوم.

imajo0od
08-20-21, 08:58 PM
جزاك الله خير ��

عطاء دائم
08-21-21, 07:16 AM
جزاك الله خير ��

واياك يا رب خير الجزاء
شكرا لكرم حضورك


SEO by vBSEO 3.6.1