المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مَنونَ آتٍ.


أعيشك
03-13-21, 06:41 PM
─────────── ─ ─ • • •

‏https://www14.0zz0.com/2021/03/13/18/550002302.jpeg

─────────── ─ ─ • • •

◍ اليومُ والتـاريخ: 2-2-2021 | الثلاثاء
◍ السـاعة: 21:00
◍ المكـان: بيتي الدافِئ

مرحبًا يا أنا الماضِي، مرحبًا يا أنا المستقبَلي، مرحبًا يا سطورَ مذكرتي القديمة، مرحبًا يا أوراقي البيضاءَ الرقيقة، مرحبًا يا ذكرياتِ سِنيني..
قد مضى وقتٌ كثيرُ الأيامِ والساعاتِ والثوانِي، قد مضتْ بالفعلِ بضعُ سنينٍ لم أمسِك بها قلمًا وأَخُطَ فيكِ يا مذكِّرة، عذرًا على الغيابِ ونسيانكِ، ولكن مشاغلُ الحياةِ لرجلٍ في عقدهِ الرابع ليستْ بسيطة. على كل حالٍ فقد رجعت إليكِ مجددًا، ورجعتُ إلى هوايتي العزيزة القديمة، لكنَّ المؤسفَ أنني لم أعُد عَودًا سعيدًا حميدًا، وإنما عدتُ وأنا أحمل بين جوَارحي آلامًا ومآسٍ عديدة، وكالعـادة أتيتُ أحدثـكِ وأروي لـكِ ما بِـي؛ فليسَ لي سـواكِ وقتَ هَمي.
مذكرتي الطيبة، رأيتُ أن آخر كلمـاتي فيك قبل الآن كانت عن يوم زفافي، إن رؤيتي لهذه الذكرياتِ يجعلني أحِنُّ كثيرا للماضي، ولكني لا أريد أن أحِنَّ له، على كلٍ فزوجتي الحبيبةُ قد توفيت قبلَ أربعِ سنوات، كان ذلك في يومٍ ربيعي مزهر، لقد عاشت جميلةً وماتت جميلةً وتركت لي طفلةً أشدَ جمالا. أجل مذكرتي، لقد صرت أبًا شيخا الآن، وفتاتنا حاليًا تدرسُ في الجامعة الأمريكية بقسمِ الآداب، تَبَقى لها عامٌ وتتخرج بإذنِ الله، إنها نائمةٌ الآن بعمق؛ فقد بلغَ منها التعبُ مبلغه، هي قرةُ عيني وقد أسميتها "سارَّة" أليسَ اسمها حلوًا! لو كنتِ إنسانا يا مذكرتي لعرَّفتكِ عليها فورًا؛ لتري مدى اجتهادها وروعتها. لقد تأخر الوقت الآن وعليَّ النوم لأجل الـغد، رغـم أنني قد لا أستفيق على ضيـاءِ ونـورِ شمسِ الـغَد.

‏໒─────────── ─ ─ • • •

◍ اليومُ والتـاريخ: 6-2-2021 | السبت
◍ السـاعة: 14:46
◍ المكـان: حديقةُ المشفَى

أمسيتِ خيرًا يا مذكرة، لقد غبتُ عنكِ مجددًا لفترة، لكن هذه المرة أنا معذورٌ حقا، يبدو لي أنه لا يمكنني إخفاء الأمر أكثر من هذا، لقد ابتليتُ بسرطـانِ الرئـة، أخبرني الطبيبُ أنني في مرحلةٍ صعبة ولا يوجد أملٌ في العـلاج، ولم يتبقَ من عمري سوى عشرةِ أيـامٍ لا غير. لقد كانَ الخبرُ صادمًا وعسيرًا جدًا علي، شعرتُ بـأني أرى الموتَ واقفًا أمام ناظِرَايَ ينتظرُ الوقتَ لإمسـاكي وأخذي لما أجهله، كانَ جسدي يرتجف بشدة، وكدتُ أصابُ بسكتةٍ قلبية، لكن أتدرين يا مذكرة، أكثرُ ما زاد من قلقي وجزَعي هو رؤيتي لصورة ابنتي سارَّة واقفةً وحدها أمامَ قبري تبكي، هل سأرحلُ وأتركـها وحدها؟ ابنتي هشةٌ جدا رغم مظهرهـا القوي والحازم، هيَ تبذلُ كل مـا لديها من جهدٍ لتجعلني غيرَ قلقٍ عليها؛ ولذلكَ لا أريد إقلاقها أو تركـها وحدها في هذا العالم، يكفيها فقدانها لوالدتها وكونها وحيدةً بلا إخوة، أنا والدها وعائلتها الوحيدة الآن، عليَّ أن أبقى متماسكًا كي أحميها، سوفَ أفعل كل ما أستطيع لجعلها تعيشُ حياةً هانئةً دونَ قلق. أتعلمينَ يا مذكرة، أنا لستُ خائفا من المرض أو قضاء بقية حياتي في المشفى عاجزًا، لكن ما يقلقني هو تركُ سارَّتي في هذه الحياة وحيدة. بالمناسبة إنَّ السبب في عدم كتابتي هو كوني قد فقدتُ وعيي لمدةِ يومين كاملين، وقد استفقتُ فقط أمس، ألم أخبركِ آخر مرة أنني لا أتوقع استيقاظي.. على أي حال حاليا أنا لا زلت في المشفى، تحديدا في الحديقة الخارجية أستنشق بعض الهواءِ حول الأزهارِ النضِرة، ابنتي سارَّة تتعامل مع الطبيب لأجلِ تكاليف العلاج، لقد طلبتُ من الطبيبِ ألا يُعلِمها بأمر مرضي؛ لذا هي تعتقد أنني فقدت وعيي بسبب الإرهاق فقط. سوفَ أودعكِ الآنَ يا مذكرة؛ فابنتي آتيةٌ بعد قليل، وعسايَ ألقاكِ في وقتٍ قريب.

─────────── ─ ─ • • •

‏https://www10.0zz0.com/2021/03/13/18/719971500.png

─────────── ─ ─ • • •

◍ اليـوم والتـاريخ: 8-2-2021 | الإثنين
◍ السـاعة: 20:00
◍ المكـان: بيتي العزيز

مرحبًـا يـا مذكِرتي الحـاملةَ لأسراري..
إنه يومي الأولُ أو الثاني من العشرِ الأيامِ المتبقيةِ لي، لا أدري حقًا؛ فأنا لم أعد أشعرُ بمُضِي الوقت، كل شيءٍ يمضي بسرعةٍ لدرجةِ عدم إحساسي به. لقد مَضى يومٌ لم أكتب فيه مجددًا؛ كنتُ منشغلًا بتلقي العلاجِ والعناية من الطبيب المشرفِ علي، كان يُلِح علي بالبقـاءِ في المشفى لكني رفضتُ ذلك وطلبتُ البقـاءَ في البيتِ وتلقي العلاج هنا؛ لأني إن بقيتُ في المشفى لوقتٍ طويل ستبدأ ابنتي بالقلقِ والشك، وأنا لا أريد إزعاجها، وكذلك فهي لديها اختباراتٌ هامة هذه الأيـام وعليها التركيز على دروسها جيدًا، والسبب الأخير أنه لا مكانَ آخر يريحني غيرَ بيتي. لقد توقفت عن الذهابِ إلى العمل بأمرٍ من ابنتي، رغم أنني أردت الاستمرار بحياتي بشكلٍ طبيعي؛ فاقترابِ الإنسانِ من الموت لا يعني تجاهله لواجباته. في الوقتِ الحالي لم أشعر بأي تعبٍ جسدي غير أني أواجه بعض الصعوبات في التنفس، وأثناء الأكل أو النوم تأتيني نوباتُ سعالٍ حادة، من الواضحِ أن الموتَ ليس يسيرًا مطلقا.

‏໒─────────── ─ ─ • • •

◍ اليوم والتـاريخ: 10-2-2021 | الأربعاء
◍ السـاعة: 23:30
◍ المكـان: المشفى

مساءُ الخيرِ مذكرتي، مساءُ الخيرِ يا أنـا الماضيَة ويا أنـا الحاضِرة، مساءُ الخيرِ يـا أوراقي إن كـانَ في مسائي خير..
انقضى الأمسُ ولم أدون شيئًا، كـانَ يومًا طويلًا شاقًـا عصيبًا؛ أتاني نزيفٌ حادٌ وسعـالٌ شديد، صداعٌ في الرأسِ وألمٌ في الصدرِ، شعرتُ بسببه بأن روحي تُشَدُ من قَبلِ أحدٍ لا تراه عينِي، كان قلبي يؤلمني بشدة، عجزتُ عن التنفسِ وسقطتُ فـاقدًا لوعيي، فقدتُ طاقتي وخارت قُواي، بدوتُ عاجزًا مسكينًا مكسورَ الخاطِر، فتحتُ عيناي لتلتقيا بسقفِ المشفى، المشفى هنـا هادئٌ جدًا ومريح، لكني لا أحبه. ابنتي أصرَّت على بقائي وملازمتي للمشفى لبعضِ الوقت، أخبرتها أني لا أريد لكنها عنيدةٌ كـأبيها.
كل فترةٍ يأتيني الطبيبُ ويُلقي على مَسمعي بِضعَ كلماتٍ طيبة لتُطيِبَ خاطري، وتارةً يُعاتبني؛ لتستري على أمرِ مرضي وإِخفائه عن ابنتي، لكن ماذا عسايَ أفعل.. إن أخبرتها فسوف تتركُ دراستها وحياتها وتقضي الوقتَ معي، وأنا لا أريدها أن تنكسِرَ أو تبكي لأجلي. اليومَ لم أفعل شيئا يذكـر، بقيتُ مستلقيًا على السرير أراقب السقفَ وأسرحُ وأغوصُ في عالمي، حينًا تأتيني لقطاتٌ ماضيةٌ لأهلي وطفولتي وشبابي، وحينًـا لقطاتٌ لزوجتي حبيبةَ عمري وملاكـي سارَّتِي، وحينًا لقطاتٌ لمَرضي ونهاية طريقِ حياتي، تذكرتُ أنه تبقى لي فقط ستُ أيام، هل علي إِخبار سارَّة أم علي البقاء صامتًا؟ إن الموت مخيفٌ جدا، مؤلمٌ ومريع، خاطفٌ بارعٌ سريع.
─────────── ─ ─ • • •

◍ اليوم والتاريخ: 14-2-2021 | الأحد
◍ الساعة: 07:00
◍ المكان: المشفَى

صباحُ الخيرِ يا مذكرتي يا رفيقةَ حياتي، انقضت أربع أيام ولا زلتُ حيًا، أو لأقُل بأني لا زلت قلقًا من مقابلةِ الموت. في الوقت الحالي لا شيء مميز أفعله غيرَ قراءة بعض الكتبِ من وقت لآخر، والامتثال إلى التعليماتِ الطبية التي يأمرني بها الطبيب. في الأيام الفائتة بدأت حالتي الجسدية تسوء أكثر وأكثر، طوالَ الوقتِ أعاني من السعال والصداع والنزيف، حتى وأنا أكتب الآن أسعلُ بشدة، على كلِ حال لم أكتب لأنني ببساطة لم أرغب بذلك، أشعر بالعجزِ لدرجة عدم رغبتي في فعلِ شيء. لحسنِ حظي أن ابنتي سارَّة منشغلةٌ باختباراتها الجامعية وقد استطعت اقناعها بعدم القدومِ لزيارتي؛ لذا هي لم تأتِ ولم أرها، كم أشتاق إليها كثيرًا.. لقد حسمتُ أمري وقررتُ اليومَ اخبارها بحقيقةِ مرضي، على أيِ حال لم يتبقَ لي سوى يومين.

‏໒─────────── ─ ─ • • •

◍ اليوم والتاريخ: 15-2-2021 | الإثنين
◍ الساعة: 15:00
◍ المكان: المشفى

يا أوراقِي، لقد تعبتُ كثيرًا، أحس بالألم في كل خلايا جسدي، أحسُ بالعجزِ وعدم القدرةِ على فعل شيء، ليسَ بسببِ المرض، لكن بسببِ غيابِ ابنتي، لقد مرَ الأمس كله دون أن تأتي أو تتصل بي، يفترض أن الأمسَ كان آخر أيام اختباراتها لكنها لم تأتِ لرؤيتي، وحتى طبيبي لم يتلقَ رسالةً أو اتصالا واحدًا منها، هذا ليسَ من عادتها، ابنتي لا يمكنها نسياني أبدًا. اتصلتُ بها مرارًا وتكرارًا، لكن لا جواب، انتظرت وصبرت لكن لا جواب، تجاهلتُ خيالاتي البائسة وتمسكت بخيطِ الأمل ونفضت عن رأسي هواجسي الغريبة، لكن لا حياةَ لمَن أنادي.. تبقى لي يومٌ واحدٌ فقط، أَأرحلُ عن الدنيا دونَ وداعِ أحبتي!

◍ الساعة: 23:59

أيتها المذكرة، أعتقد بأن أوَاني حان، لستُ نادمًا على ما مررت به أو ما فعلته، لستُ نادمًا على قراءةِ قصتي التي خضتها بنفسي، لستُ نادمًا ولا حزينًا، لقد كانت رحلتي مُرضيةً بالنسبة لي، لكِن.. لا أريد استنشاقَ آخرِ أنفاسي قبل رؤيةِ جثمانِ ابنتي.

─────────── ─ ─ • • •

‏https://www10.0zz0.com/2021/03/13/18/681954026.jpeg

─────────── ─ ─ • • •

** ◍ اليوم والتاريخ: 18-2-2021 | الخميس
** ◍ الساعة: 06:00
** ◍ المكان: مدفنُ عائلةِ السيدِ أسِير

مرحبًا أيتها المذكرة، أيتها الأحرفُ المليئة بالعاطفة، أيتها الأوراق الوفيةُ الطيبة، عذرًا على تطفلي واقتحامي لهذا العالمِ الجميل، لكن من واجبي كطبيبٍ محبٍ لمرضَاه أَن أهتم بمرضايَ ولو أصبحوا جثثًا باليةً تحتَ التراب.
لا أدري إن كان يُسعدني أو يؤسفِني كتابة أن السيدَ أسيرَ المُبتلَى بسرطانِ الرئة قد توفيَ قبلَ يومينِ من الآن، وأن ابنته الوحيدة الآنسة سارَّة أسِير قد توفيت قبله بيومٍ في حادثِ سير، والاثنان أقيمت جنازتهما اليوم ودُفِنا معًا في نفسِ اليوم. أعلم أنه لا دخل لي بهذا، ولن يَحدثُ تغيير أو فارق إذا ما دونتُ ما أفكر به الآن، لكني أود حقا توضيحَ الأمر، إن السيدَ أسير كانَ مصابا بسرطانِ الرئة، وتم كشف مرضه في مرحلةٍ متأخرة، تحديدًا قبل عشرةِ أيامٍ من وقتِ تدميرِ المرضِ له، السيد أسير لم يكن مباليا أو قلقا من موته، كان دائما ينظر إليَّ بوجه مبتسم كلما دخلت عليه لفحصه، كان هادئا لا يبالي بما حوله، منغمسٌ فقط في كونِه، السيدُ أسير كان يُخفي أمر مرضه عن ابنته لشدة حبه لها وخوفه من رؤيتها تنكسِر ألما عليه، السيد أسير في يومه الثامن قررَ إخبار ابنته بما يخفيه لكن ابنته لم تأتِ كما كان يتوقع، السيدُ أسير في يومه التاسع أتاه خبرُ وفاةِ ابنته في الصباح، تحديدًا في فترةِ الظهيرة، بعد سماعه للخبر صُدِمَ وخَرَّ صعِقًا ساكنًا لا يتحرك، السيد أسير بعد مُضي خمسِ ساعاتٍ على اغمائه استفاق وظل هادئا ساكنًا على سريره لا يبالي مطلقًا، لا ينطقُ بشيءٍ ولا يستجيبُ لأحد، في الساعة الحاديةَ عشَر أتاني السيدُ أسير وأعلمني بأنه يريد رؤية جثمانِ ابنته في أقرب وقت، ولأن الوقت كان متأخرا وغيرَ مناسبٍ لخروجِ المرضى، وعدته بالذهابِ في اليومِ التالي معه فورَ طلوعِ الشمس، السيد أسير ابتسم لي بحنان وأخرج مذكرته يقرأها، خرجتُ أنا بعدها أحاول إنهاء أشغالي، وبعد عشرِ دقائق عدتُ لأطمئن على السيدِ أسير فوجدته جثةً هامدةً لا نفسَ فيها ولا روحَ تسكنها..
بكل بساطة ما أريد كتابته هو أن السيد أسير لم يمُت بسببِ السرطان، بل ماتَ لأنَ أجلهُ حان، ولأنَ ابنته غادرتِ الحياة، وشاء القدرُ أن يلحقَ بابنته فورًا دون انتظارٍ أو آلام، لقد كانَ مريضا صحيحًا، مريضًا ثابتًا قويًا، لم يشكُ أو يتذمر من مرضه، كانَ نِعم الرجل ونعمَ المريض، فلترقد روحكَ بسلامٍ يا أسير.

‏https://www10.0zz0.com/2021/03/13/18/654694536.jpeg

─────────── ─ ─ • • •

عطاء دائم
03-14-21, 01:40 PM
مقتطفات وانتقاء جميل
لكن النهاية حزينة
يعطيك العافية غاليتي

يختم ل3ايام مع التقييم

متغطرسَ
03-14-21, 02:04 PM
كلمات جميله
ابدعتي فيما نثرته
استمري + تقيمي
لسموك < ورده

أعيشك
03-18-21, 09:00 AM
مقتطفات وانتقاء جميل
لكن النهاية حزينة
يعطيك العافية غاليتي

يختم ل3ايام مع التقييم


أهلاً بكِ عَزيزتي،
أسعدني انها نالت إعجابك،
رُغم النهاية الغير مُتوقعة،
شكرًا لكِ على الختم والتقييم،
أنرتِ.

الفضل10
03-18-21, 09:23 AM
" كم يطيب للمار على ظلال هذا الحبر الوارف المكوث تحته ".
لغة فخمة ، وتصوير للمشاهد ، وكأنها تُعرض علينا مباشرة ،
لنعيش تفاصيلها لحظة بلحظة .

دمتم بخير ...

أعيشك
05-28-21, 08:01 AM
كلمات جميله
ابدعتي فيما نثرته
استمري + تقيمي
لسموك < ورده


أهلاً بِك سيدي،
مُمتنة لتقييمك وأسعدني حُضورك،
شكرًا لك على الورده،
لِقلبك السّلام والود.
أنرت.

رونق
05-29-21, 09:42 PM
خاطرهَ جميلهَ
سلمتّ الاياديّ علىً
هالانتقاء الطيبْ
مررت منّ هناّ مع كامل ودي واحترامي

هـاجَر.
06-02-21, 10:01 AM
غصت بتفاصيل الرواية كأنني أعيشها بالفعل
أحرف باذخة الجمال أعيشك
شكرًا لكِ.


SEO by vBSEO 3.6.1