المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإيمان و رمضان


عطاء دائم
03-18-21, 09:36 AM
السلام علكيم ورحمة الله وبركاته

https://l.top4top.io/p_19030u5411.jpg

لو سألنا أنفسنا ماذا سنفعل في رمضان ؟


لوجدت من يقول سأقوم و سأختم أكثر من مرة و سأنفق و سـ.. و ..و...و ما أسهل الكلام ... لكن الله قال من فوق سبع سموات :
{ إن سعيكم لشتى }

سعيكم مختلف و لكل ساع نصيبه من سيعه ، من المسرع و من المبطيء و من المتقدم و من المتأخر و من المبادر و من المتثاقل من الصادق و من صاحب الأماني قاعدة عظيمـة في الشريعة عنوانها [ لا يستوون ] { أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون }

{ لا يستوي أصحاب النار و أصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون }
{ لا يستوي الأعمى و البصير }
و هنا يأتي السؤال الأهم :
لِمَ هذا التفاوت في سعينا ؟

الجواب //

على حسب تفاوت الإيمان في قلوبنا
الإيمان يختلف وزنه من شخص لآخر ،،

من الناس من وزن الإيمان في قلبه ثقيل و كأنه جبل راسخ بل جبال راسخـة ..

نسألك اللهم أن تفتح على قلوبنا لتدبر القرآن .
وتبلغنا رمضان بزيادة إيمان ويقين وبركة
اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان

وللحديث بقية

عطاء دائم
03-18-21, 09:37 AM
وسائل معينة:

ومع الرغبة والحرص هناك بعض الوسائل التي من شأنها أن تسرع الخطى بنا للدخول إلى عالم القرآن والاغتراف من معينه ...

هذه الوسائل يمكن أن نستخلصها من التفكر في هدفنا من التعامل مع القرآن،
ألا وهو التعرف على الله عز وجل

وإنشاء الإيمان في القلب وبث الروح فيه،
هكذا كان يفعل الصحابة:

إن كان الجيل الأول قد تحقق بصفات الربانيين، والعيش في حقيقة العبودية، فإن العامل الأساسي لهذا النجاح هو القرآن ، فلقد كانوا يتعاملون معه على حقيقته، وكان مربيهم محمد صلى الله عليه وسلم يتابعهم في ذلك، ويرشدهم إلى الوسائل النافعة المعينة على فهمه والتأثر به ، ومنها:

أولاً: الانشغال بالقرآن وتلاوته كل يوم:

وكلما أعطينا للقرآن وقتاً أطول من يومنا كان المردود أكثر إيجابية بمشيئة الله، وفي المقابل عندما لا نداوم على قراءته كل يوم فسيصعب علينا الانتفاع بما فيه ... قال صلى الله عليه وسلم: " تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده، لهو أشد تفصياً من قلوب الرجال من الإبل في عُقلها"

وعن الحسن البصري قال: قال أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه: لو أن قلوبنا طهرت ما شبعنا من كلام ربنا، وإني لأكره أن يأتي علي يوم لا أنظر في المصحف، وما مات عثمان رضي الله عنه حتى خُرق مصحفه من كثرة ما كان يديم النظر فيه.

وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا دخل البيت نشر المصحف فقرأ فيه .
ونحن كم نعطي القرآن من أوقاتنا ؟

وللحديث بقية

عطاء دائم
03-18-21, 09:39 AM
قد يتبادر لذهنك
( كيف استعد لشهر رمضان ؟ )

1⃣اولاً بالدعاء قبل قدوم رمضان

ولا يكتفي بقول اللهم بلغنا رمضان ولكن نسأل الله ان يبارك لنا فيه! قُل "اللهم سلمنيّ إلى رمضان وارزقني العمل فيه وتسلمه مني متقبلاً".

2⃣ بالنية الصادقة :

النية محلها القلب فأعزم بملء هذا القلب بنوايا الخير

مثلاً :

-جهز نية ختم القرآن لعدة مرات مع التدبر
-نية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة.
-نية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل الصالح وإلى الأبد.
-نية كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات ففيه تضاعف الأجور والثواب.
-نية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة.
-نية وضع برنامج ملئ بالعبادة والجدية بالإلتزام به

3⃣التدرب على هجران الذنوب:

كمثال: تحب الاستماع للمعازف !
عود نفسك على التقليل منها حتى الامتناع

4⃣الاستعداد بالمطالعة الإيمانية

وهي عبارة عن :

1/ قراءة بعض كتب الرقائق المختصة بهذا الشهر الكريم لكي تتهيأ النفس لهذا الشهر بعاطفة إيمانية مرتفعة . ككتاب لطائف المعارف ( باب وظائف شهر رمضان ) وأيضا قراءة تفسير آيات الصيام من كتب التفسير.

2/ الاستماع إلى بعض المقاطع الرمضانية وسوف تجد الأثر في قلب.

3/ مثلاً -اجلس بنا نَعِش رمضان- ( شعار ما قبل رمضان وهو عبارة عن جلسات أخوية نتذاكر فيها كيف نعيش رمضان كما ينبغي )

4/ ادخار المال لعمل بعض المشاريع الرمضانية مثل : صدقة رمضان ، كتب ورسائل ومطويات للتوزيع الخيري ، الاشتراك في مشروع إفطار صائم وابواب الخير شتى.

عدم التهيؤ للعبادة في رمضان خيبة، وخسران رمضان مُصيبة كبرى !

" رغم انف امرئ ثم رغم انف امرئ ثم رغم انف امرئ! قال الصحابة: خاب وخسر يا رسول الله مَن هو؟ قال : "مَن أدرك رمضان ولم يُغفر له" .
- محمد صل الله عليه وسلم .

وللحديث بقية

عطاء دائم
03-19-21, 09:16 AM
2 التهيئة الذهنية:

والمقصد منها تهيئة الذهن لفهم القرآن وعدم الشرود أو التيه في أودية الدنيا..
وهذا يستدعي منا أن نقرأ القرآن في مكان هادئ قدر المستطاع دون وجود
ما يشوش علينا صفاء أذهاننا، ومما يؤكد ذلك المعنى ما رواه أبو داود بسند
صحيح عن أبي سعيد قال:

اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال: " ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة ".


وجاء ذكر ذلك أيضا في الأمر بالإنصات وليس بالسكوت عند سماع القرآن لأن الفرق بينهما كبير: {فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا} وقد فهمت الجن ذلك فنصح بعضهم
بعضاً ليس فقط بالسماع ولا بالسكوت ولكن:

{فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا}
تأمل سر العلاقة بين رمضان والقرآن!تجد أن الصيام يهذب النفس
البشرية، فتتهيأ لاستقبال القرآن، وهذا من أعظم ما يعين على تدبر القرآن
وفهمه، كالتقلل من فضول الطعام، وفضول الخلطة مع الناس،
وفضول النظر، وفضول السماع، وفضول تصفح الإنترنت...
وكلما زالت حواجز الفضول، تهاوت الحجب بين القلب والقرآن

وللحديث بقية

عطاء دائم
03-19-21, 09:19 AM
3: التهيئة القلبية:

وهذه الوسيلة من أهم الوسائل التي تُسرع بنا الخطى نحو الانتفاع بالقرآن
والتأثر به، وكيف لا وقد قال تعالى: {سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى}.
وقال: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ}.

والمقصد منها تهيئة المشاعر لسرعة التأثر والتجاوب مع الآيات،
ويمكن أن يتم ذلك من خلال القراءة بتباكي قال صلى الله عليه وسلم:
"اتلوا القرآن وابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا"

وهذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ينصحنا قائلاً:
"اقرؤوا القرآن وحركوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السورة"

وقبل ذلك تخلية القلب من مفسداته
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: وأما مفسدات القلب الخمسة
فهي كثرة الخلطة، والتمني، والتعلق بغير الله، والشبع، والمنام.
فهذه الخمسة من أكبر مفسدات القلب.

رمضان فرصة لتقوية ارتباط القلب بالقرآن، حبا وشوقا وتأثرا؛
لذا رتب برنامجك مع القرآن على مسارين:

1.آيات تتلى بتمهل.
2.ثم تفسر وتفهم.

وللحديث بقية

عطاء دائم
03-20-21, 08:05 AM
4 عيش مع القرآن

رابعاً: الجهر بالقراءة والترتيل وتحسين الصوت:

فهذه الوسائل لها وظيفة كبيرة في استجلاب التأثر، قال صلى الله عليه وسلم:
" ليس منا من لم يتغن بالقرآن يجهر به" البخاري

خامساً: فهم الآيات:

فمما لا شك فيه أن تدبر الآيات والاجتهاد في فهمها يشكل المحور
الأساسي للانتفاع بالقرآن، فبدونه لن تتم التذكرة ومن ثم التأثر واليقظة:
{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}

فتدبر القرآن وفهمه - ولو إجماليًا- أمر لابد منه:
{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}
وقال الحسن بن علي: اقرأ القرآن ما نهاك، فإن لم ينهك فلست تقرأه.

أي إن لم تعش مع القرآن وتفهم خطابه وما يأمرك به وينهاك فأنت
بذلك لا تقرؤه قراءة صحيحة.

وتأملك لظاهر الآية هو عين التدبر فلا تتكلف لحصول معنى غريب
واستنباط دقيق فالتدبر الواجب على كل مسلم أن ينظر إلى الآية
ويفهم مراد الله منها بما يزيده إيماناً وعملاً..

وللحديث بقية

عطاء دائم
03-21-21, 07:58 AM
6: التجاوب مع القراءة::

القرآن خطاب من الله عز وجل يخاطبنا من خلاله، فعلينا أن نتجاوب مع هذا الخطاب، فإن كان هناك سؤال أجبنا عليه، وإن كان هناك أمر بالاستغفار أو التسبيح استغفرنا وسبحنا، وعندما نجد حديثا عن النار نستعيذ منها، وإن كان الحديث عن الجنة نتشوق إليها ونسأل الله أن يجعلنا من أهلها.

عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - قال:

صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح بالبقرة فقرأها، ثم افتتح بالنساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع .

وعن نافع قال:

كان ابن عمر يقرأ في صلاته، فيمر بالآية فيها ذكر الجنة فيقف ويسأل الجنة، ويدعو ويبكي، ويمر بالآية فيها ذكر النار فيقف ويستجير بالله عز وجل.
فكيف نحن مع آيات القرآن ؟


اسعد الناس في رمضان

وللحديث بقية

عطاء دائم
03-23-21, 09:08 AM
7: ومن الوسائل لفهم القرآن :

سابعاً: ترديد الآية التي تؤثر في القلب:

بالمداومة على الوسائل السابقة ستأتي - بلا شك - لحظات يتجاوب فيها القلب مع آية من الآيات، ويتأثر بها، وهذا يعني دخول نور هذه الآية إليه، وبث الروح فيه ... وهذا هو ما نريده.

من هنا كان من الضروري استثمار تلك الفرصة العظيمة والسماح لأكبر قدر من النور ليدخل القلب، وذلك من خلال ترديد الآية - أو الآيات - التي أثرت فينا ...
قال أبو ذر رضي الله عنه: قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية يرددها حتى أصبح: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}

وعن مسروق قال: قال لي رجل من أهل مكة: هذا مقام أخيك تميم الداري، لقد رأيته ذات ليلة حتى أصبح أو كاد يصبح يقرأ آية من كتاب الله، يركع ويسجد ويبكي: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}


وأهم مفتاح للتدبر هو دعاء الله عزوجل وطلبه تدبر القرآن وتفهم معانيه..
يا ربّ إنّ على قلوبنا أقفالها وبيدك مفاتيحها فارحم اللهم ضعفنا وأنر بصائرنا.

وللحديث بقية

عطاء دائم
03-23-21, 09:10 AM
8: تدارس كتاب الله يفتح لك من كنوز القرآن العظيم :

إن التدارس عبادة عظيمة، نسيها أكثر الناس، فلماذا لا نستثمر رمضان
وهو فرصة الاجتماع مع الأهل والأولاد والأصحاب وغيرهم للتدارس ولو
جزءاً من الوقت، ونحيي قول السلف تعالوا نؤمن ساعة، فنتدارس كتاب
الله فيما بيننا كما كانوا يعملون.

ولذلك النصيحة أنه لا بد أن يكون لنا مجالس مدارسة، ولو مع الأهل
والأخوات، تؤخذ آيات، ولو آية يستعرض معناها من كتب المفسرين
( التفسير الميسر ، او المخاصر في التفسير أو تفسير السعدي مثلاً )..

ثم يبدأ التداول والنقاش في ظل هذه المعاني، ما ارتباط الآية بالواقع،
ماذا نستفيد منها،.

وقد خص النبي -صلى الله عليه وسلم- رمضان بموعد مدارسة القرآن
السنوية مع جبريل عليه السلام. وليس ذلك إلا لأن مدارسة القرآن لها
فضل ومزية خاصة في هذا الشهر الكريم.

وللحديث بقية

عطاء دائم
03-24-21, 09:40 AM
وبناءً على كل ما سبق فهذه مشاريع قرآنية مقترحة في رمضان بعضها فردية وبعضها جماعية-نسأل الله أن ينفع بها-

١- القراءة التدبرية التأملية:

فينبغي أن يكون للمسلم ختمة أو قراءة لسور، كسور المفصل قراءة متأنية بتدبر غير ختمات التلاوة التي يحرص على الاستكثار منها، وهما أمران لا يتعارضان، بل كل منهما معين على الأخر.
قال ابن تيمية -رحمه الله-:
في تدبر القرآن وتفهمه من مزيد العلم والإيمان ما لا يحيط به بيان.

٢- قراءة تفسير كامل للقرآن (مختصر):

وذلك ليكون المسلم والمبتدئ بالعلم على معرفة وعلم بمعاني ما يقرؤه ويسمعه من كتاب الله جل وعلا، وشأن ذلك أن يكون إقبال العبد على القراءة والسماع وحضور قلبه لها: أشد.

وليس هذا الأمر بعسير، خاصة إذا كان التفسير المختار من المختصرات كالتفسير الميسر الذي أصدره مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، أو التفسير المختصر الصادر عن مركز تفسير للدراسات القرآنية، وأحسب أن من خصص لذلك نحواً من أربعين دقيقة يومياً وربما أقل: سيختم هذا التفسير في رمضان.

ومن المستحسن أن يشترك الإنسان مع غيره في قراءة التفسير، بحيث يقرؤونه فرادى ثم يكون لهم لقاء يومي في تدارس ما قرؤوه؛ فيرسخ في أذهانهم أكثر ويفيد بعضهم بعضاً فيما يشكل عليهم.

ولعل ذلك يتحقق به مدارسة القرآن المشروعة في رمضان.
وإنه لكنز عظيم ويسير أن يخرج الإنسان من رمضان بهذه الغنيمة!
سهم أسود لليسار وتختم الجلسة بوقفات إيمانية من تفسير السعدي -رحمه الله-

وللحديث بقية

عطاء دائم
03-25-21, 08:23 AM
فهذه مشاريع قرآنية مقترحة في رمضان بعضها فردية وبعضها جماعية-
نسأل الله أن ينفع بها-

٣- مجالس المدارسة القرآنية:

وذلك بأن يجتمع النفر من الناس لقراءة سورة أو آيات من القرآن ثم يشتركون في مدارسة معانيها وما فيها من اللطائف والأسرار، ويستحسن أن يكون ذلك بعد قراءة فردية لتفسير هذه الآيات.

فهي مجالس تدبر قرآني جماعي.
ومن فوائدها:

1- الاستعانة بها على تدبر القرآن، فإن الإنسان يُفتح له من المعاني بالنقاش الجماعي ما لا يفتح له بالنظر المنفرد.
2- تنمية حس التدبر عند المشاركين، فلعلها أنجع وسيلة لنشر التدبر بين الناس بشكل عملي وصحيح.
3- ما ينشأ من ذلك من حضور القلب عند استماع القرآن في الصلاة أو خارجها، وعند قراءته.

ولعله يتحقق بذلك سنة مدارسة القرآن، كما في حديث أبي هريرة، -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده"

٤-دروس تفسير القرآن:

من المناسب أن تُعقد دروس لتفسير القرآن الكريم بشكل مبسط لعامة الناس خاصة سورة الفاتحة وقصار المفصل، تلك السور التي يكثر تكرارهم لقراءتها ويكثر سماعهم لها في الأسرة أو المسجد

ومثل هذه الدروس في غاية الأهمية، وهي من جليل العلم المهم الاعتناء به طول العام، وخاصة في رمضان شهر القرآن.

٥-الدروس القرآنية الموضوعية:

وهي الدروس التي تعتني بحديث القرآن عن موضوع معين، فتشرف هذه الدروس بشرف القرآن، وشرف ما يتحدث عنه، ومن ذلك:

أ- حديث القرآن عن الله جل جلاله وصفاته.
ب- حديث القرآن عن القرآن نفسه. وهو موضوع مهم من شأنه أن يزيد في تعلق القلب وارتباطه بكلام الله تعالى.

ج- حديث القرآن عن النبي -صل الله عليه وسلم وصفاته-.
ولأجل ذلك يخصص ملقي الدرس ختمة يجمع فيها ويتدبر حديث القرآن حول الموضوع الذي اختاره، بالإضافة إلى استفادته من جهد من سبقه.

وللحديث بقية

عطاء دائم
03-27-21, 08:37 AM
:قراءة القرآن كاملاً.:

يحرص كثيرٌ من المسلمين على ختم القرآن في رمضان، وهذا أمر طيب،
ولا يتنافى مع ما ذكرناه

من تحديد سورة معينة، ومع هذا يمكننا أن نستثمر قراءتنا لجزء واحد
يوميًّا في رمضان، بحيث:

نقرأ وفي الوقت ذاته نتدبر، وقد نقول وكيف ذلك؟

الجواب في الخطوات الآتية:

أ) احرص على إتمام الجزء المخصص في يومه المخصص.

ب) استخرِجْ مِن الجزء الذي تقرأ ما يتعلق بالأخلاق، وإنما قلنا ذلك؛ لأن رمضان
دورة عملية لتهذيب سلوكِنا وأخلاقنا، فلمَ لا نجعل الموَجِّه لنا هو القرآن؟

ج) سَجِّل الخُلُق على ورقة، سواء أكان مأمورًا به أم منهيًا عنه.

د) اسأل نفسك هل تطبق هذا الخُلُق المأمور به، أو تنتهي عن الخُلُق المنهي
عنه.

ه) عَدِّل سلوكك على ضوء هذه الأخلاق القرآنية، ستجد أنك يوميًا تتحسن،
وتطبق آيات القرآن،وهذه ثمرة التدبر الحقيقية.

و) إذا كثر عليك الأمر، فاستخرج من الجزء كله صفة واحدة محمودة،
وأخرى مذمومة،وافعل المحمودة، واترك المذمومة.

👈🏻إذا انتهى رمضان وقد التزمت بهذا المنهج، تكون قد مارستَ ثلاثين
خلقًا حسنًا، وأنتهَيْتَ عن ثلاثين خلقًا سيئًا، ولا تنزعج من تكرار الخلُق،
فلا بأس بذلك؛ لأن تكراره في القرآن يعني أهميته.

ز) سجِّل الملحوظات اللطيفة التي تظهر لك في دفترك الذي خصصته
لهذا الغرض.


بإذن الله ستشعر أنك استثمرت القرآن في شهر القرآن، وأن القرآن
قد أسهم في تغيير سلوكك.

هاتان فكرتان سريعتان عمليتان، اختَرْهُما جميعًا أو إحداهما، وامضِ على
بركة الله،وخطّط للأمر مبكرًا، وانقل الفكرة لغيرك، لعل الله أن ينفع بها.

(رمضان وتدبر القرءان ..د/عويض العطوي).

وللحديث بقية

رونق
04-13-21, 10:43 PM
الله يكتب اجرك
ويجزاك خير ، ويبارك فيك

عطاء دائم
04-17-21, 09:27 AM
الله يكتب اجرك
ويجزاك خير ، ويبارك فيك

واياكِ يا رب خير الجزاء غاليتي
شكرا لكرم حضورك


SEO by vBSEO 3.6.1