عطاء دائم
04-09-21, 07:02 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في السطور التالية نتوقف أمام السيرة الوامضة للصحابي الجليل عمير بن أبي وقاص رضي الله عنه ، هذا الفتى أبن الستة عشر ربيعاً ، كان وقف يرتجف بين صفوف المقاتلين ، ليس خوفاً من ملاقاة أعداء الله ، وإنما خوفاً من أن يستصغره رسول الله صلّ الله عليه وسلم ويشفق عليه من هول القتال فيخرجه من بين صفوف المجاهدين !
.
إنه الصحابي الفتى عمير بن أبى وقاص القرشي الزهري ، أمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ، وهو من أخوال النبي صلّ الله عليه وسلم فهو من بني زهرة ، أهل آمنة بنت وهب أم النبي صلّ الله عليه وسلم ، وكان عمير من الأوائل الذين دخلوا في دين الله تعالى ، فأسلم على يد الصحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، بعد إسلام أخيه سعد رضى الله عنهما
.
كان إيمان الصبي عمير إيماناً شديداً برسالة الإسلام ، وبرسول الله صلّ الله عليه وسلم، استمع لرسول الله فكان صغيراً في السن كبيراً في الوعي والإدراك ، فكان من أوائل المهاجرين رغم سنه الصغير مع أخيه سعد إلى المدينة ، وقد آخى رسول الله صلّ الله عليه وسلم بينه وبين عمرو بن معاذ أخي سعد بن معاذ رضي الله عنهما
.
وجاء الموقف الذي وضع عميراً في سجل العظماء ، جاءت غزوة بدر الكبرى وحين تفقد رسول الله صلّ الله عليه وسلم المسلمين ، فوجد سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه أخاه عميراً يتوارى من رسول الله ، فقال له سعد : (مالك؟) ، قال الفتى صغير العمر عميق الإيمان : (أخاف أن يراني رسول الله صلّ الله عليه وسلم فيستصغرنى فيردني ، وأنا أحب الخروج للجهاد لعل الله يرزقنى الشهادة !)
.
وتروي كتب التاريخ عن سعد بن أبي وقاص قوله : رد رسول الله صلّ الله عليه وسلم عمير بن أبي وقاص عن بدر ، استصغره ، فبكى عمير ، فأجازه ، فعقدت عليه حمالة سيفه ، ولقد شهدت بدراً وما في وجهه شعرة واحدة أمسحها بيد !
.
وعن عامر بن سعد عن أبيه قال : رأيت أخي عمير بن أبي وقاص قبل أن يعرضنا رسول الله صلّ الله عليه وسلم للخروج إلى بدر يتوارى ، فقلت : ما لك يا أخي ؟ ، فقال : إني أخاف أن يراني رسول الله صلّ الله عليه وسلم فيستصغرني فيردني ، وأنا أحب الخروج ، لعل الله يرزقني الشهادة ، قال : فعرض على رسول الله صلّ الله عليه وسلمفاستصغره ، فقال : ارجع ، فبكى عمير ، فأجازه رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، قال سعد : فكنت أعقد له حمائل سيفه من صغره ، فقتل في بدر وهو ابن ست عشرة سنة
.
واستشهد عمير بن أبي وقاص في بدر في قول الجميع وهو ابن ست عشرة سنة ، قتله (عمرو بن عبد وُدّ العامري) ، الذي قتله علي بن أبي طالب يوم غزوة الخندق.
.
المصدر :
(1) البداية والنهاية لابن كثير
(2) الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر
في السطور التالية نتوقف أمام السيرة الوامضة للصحابي الجليل عمير بن أبي وقاص رضي الله عنه ، هذا الفتى أبن الستة عشر ربيعاً ، كان وقف يرتجف بين صفوف المقاتلين ، ليس خوفاً من ملاقاة أعداء الله ، وإنما خوفاً من أن يستصغره رسول الله صلّ الله عليه وسلم ويشفق عليه من هول القتال فيخرجه من بين صفوف المجاهدين !
.
إنه الصحابي الفتى عمير بن أبى وقاص القرشي الزهري ، أمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ، وهو من أخوال النبي صلّ الله عليه وسلم فهو من بني زهرة ، أهل آمنة بنت وهب أم النبي صلّ الله عليه وسلم ، وكان عمير من الأوائل الذين دخلوا في دين الله تعالى ، فأسلم على يد الصحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، بعد إسلام أخيه سعد رضى الله عنهما
.
كان إيمان الصبي عمير إيماناً شديداً برسالة الإسلام ، وبرسول الله صلّ الله عليه وسلم، استمع لرسول الله فكان صغيراً في السن كبيراً في الوعي والإدراك ، فكان من أوائل المهاجرين رغم سنه الصغير مع أخيه سعد إلى المدينة ، وقد آخى رسول الله صلّ الله عليه وسلم بينه وبين عمرو بن معاذ أخي سعد بن معاذ رضي الله عنهما
.
وجاء الموقف الذي وضع عميراً في سجل العظماء ، جاءت غزوة بدر الكبرى وحين تفقد رسول الله صلّ الله عليه وسلم المسلمين ، فوجد سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه أخاه عميراً يتوارى من رسول الله ، فقال له سعد : (مالك؟) ، قال الفتى صغير العمر عميق الإيمان : (أخاف أن يراني رسول الله صلّ الله عليه وسلم فيستصغرنى فيردني ، وأنا أحب الخروج للجهاد لعل الله يرزقنى الشهادة !)
.
وتروي كتب التاريخ عن سعد بن أبي وقاص قوله : رد رسول الله صلّ الله عليه وسلم عمير بن أبي وقاص عن بدر ، استصغره ، فبكى عمير ، فأجازه ، فعقدت عليه حمالة سيفه ، ولقد شهدت بدراً وما في وجهه شعرة واحدة أمسحها بيد !
.
وعن عامر بن سعد عن أبيه قال : رأيت أخي عمير بن أبي وقاص قبل أن يعرضنا رسول الله صلّ الله عليه وسلم للخروج إلى بدر يتوارى ، فقلت : ما لك يا أخي ؟ ، فقال : إني أخاف أن يراني رسول الله صلّ الله عليه وسلم فيستصغرني فيردني ، وأنا أحب الخروج ، لعل الله يرزقني الشهادة ، قال : فعرض على رسول الله صلّ الله عليه وسلمفاستصغره ، فقال : ارجع ، فبكى عمير ، فأجازه رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، قال سعد : فكنت أعقد له حمائل سيفه من صغره ، فقتل في بدر وهو ابن ست عشرة سنة
.
واستشهد عمير بن أبي وقاص في بدر في قول الجميع وهو ابن ست عشرة سنة ، قتله (عمرو بن عبد وُدّ العامري) ، الذي قتله علي بن أبي طالب يوم غزوة الخندق.
.
المصدر :
(1) البداية والنهاية لابن كثير
(2) الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر