المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنه عيد الأضحى .. فاخلعوا الأحزان


عطاء دائم
07-20-21, 06:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

https://www12.0zz0.com/2021/07/20/03/109676929.jpg


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ


يأتي العيد عاماً بعد عام ليشعل في القلوب مشاعر السعادة والبهجة ويطفئ دموع الأسى والألم ويبدد ضباب الكدر والهم .


يأتي العيد بأمر ربه حاملاً بين طياته أملاً جديداً وفضلاً إلهياً عظيماً، ليقول للقلوب المكلومة : هوناً عليك بعض الألم ولتخلعي سرابيل القلق ولتمسحي دموع الحزن ولتفرحي بفضل الله وبرحمته .


يأتي العيد ليقربنا من ربنا أكثر وليذكرنا بإحسان الله وفضله علينا؛ أن خلقنا سبحانه وأمدنا بالقوة ورزقنا من الطيبات وجعلنا مسلمين .


قال ابن رجب (رحمه الله) : والعيد هو موسم الفرح والسرور ، وأفراح المؤمنين وسرورهم في الدنيا إنما هو بمولاهم إذا فازوا بإكمال طاعته وحازوا ثواب أعمالهم بوثوقهم بوعده لهم عليها بفضله ومغفرته كما قال تعالى: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون} [يونس: ٥٨] .

وقال بعض العارفين : ما فرح أحد بغير الله إلا بغفلته عن الله ، فالغافل يفرح بلهوه وهواه ،والعاقل يفرح بمولاه .


ومن الخطأ أن يستثير المسلم أحزانه ويستذكر آلامه يوم العيد.

فإن هاجمته تلك الهواجس فليردها باستذكار فضل الله ونعمه،

وليتذكر أن نبينا صل الله عليه وسلم كان يكتم أحزانه يوم العيد ويظهر البشر والسرور ويسمح باللهو المباح؛ فيقول (صلى الله عليه وسلم) :
لتعلم يهود أن في ديننا فسحة، إني بعثت بالحنيفية السمحة .


ويقول (صل الله عليه وسلم) لأبي بكر عندما انتهر الجاريتين وهما يلهوان ويضربان بالدف :
دعهما يا أبا بكرٍ، فإنها أيامُ عيدٍ.. [صحيح البخاري].


والعيد من شعائر الإسلام شرعه الله سبحانه توسعة على خلقه وإيناساً لهم بالاجتماع والابتهاج واللعب في حدود المباح .


عنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ . [سنن أبي داود وصححه الألباني].


وفي عيد الأضحى تجتمع أعظم الأيام : يوم النحر وأيام التشريق وهي خير الأيام عند الله وأعظمها قدراً.

قال صل الله عليه وسلم: أَعظمُ الأيَّامِ عِنْدَ اللَهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ القَرِّ .[أبو داود وصححه الألباني ].


ويوم القر: هواليوم الذي يلي النحر وهو يوم الحادي عشر.

وفي صبيحة عيد الأضحى تعج المآذن بالتكبير والتهليل وتصدح حناجر الحجيج ملبين لرب العالمين: لبيك اللهم لبيك ..لبيك لا شريك لك لبيك... إنّ الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك.


وفي يوم العيد يخرج المسلمون- في كل بقاع الأرض- إلى المصليات والمساجد- كباراً وصغاراً رجالاً ونساءً- كي يؤدوا صلاة العيد ويستمعوا إلى الخطبة والدعاء.

إنه لموقف يبعث في النفوس استشعار عظمة هذا الدين وكماله وجلالة قدره .

وفي يوم العيد تترسخ روابط الأخوة والمحبة بين الجيران والأقارب فيتبادلون التهنئة ويتزارون ويتهادون لحوم الأضاحي.

نسأل الله أن يتمم فرحة المسلمين بالفرج عن مكروبهم
والشفاء لمريضهم والمغفرة لمذنبهم والنصر والفتح المبين لعامة أهل الإيمان والمسلمين .

تقبل الله طاعتكم وأسعد أعيادكم أجمعين .

وصل الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.....

كل عام وانتم بخير...


:73344:

سلمان الخالدي
07-20-21, 06:18 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الله يسعدك في الدنياء والاخره ويجزاك كل خير

القادم
07-20-21, 09:06 PM
وَعَلَيْكُمْ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ

جَزَاك اللَّهُ خَيْرًا
وَأَبْعَد عَنَّا وَعَنْك الاتراح
.

متأمل
07-21-21, 04:32 AM
ً
ً


نعم نفرح ونبتعد عن الحزن
وهنا يكون اتزان المشاعر وطبعية النفس
وكل مخالف لهذا الشعور يعد غير طبيعي

فالفرح وقت الفرح والحزن وقت الحزن حالة صحية
وليس لها اي علاقة بالترسبات والعلائق المتكدسة في النفس

نحن مجموعة مشاعر يكتنفها الفرح والحزن والالم والمتعة
ولكن يجب الا نبقي شعور على حساب شعور اخر
مهما كانت الظروف والمبررات والمعطيات
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يضحك
وهو من يحمل هم امة باكملها
وكان يسمع لصدره ازيز كازيز المرجل
ومع هذا لم يبقي شعور على حساب شعور اخر
فكان يفرح وقت الفرح ويحزن وقت الحزن
وهو الذي قد بلغت به الظروف
والاقدار مبلغ لن يبلغه احد
ولن يعاني احد كما عانى وكما جرح وتألم
ولكن لانه المشرع بوحي من الله
فقد كان يمارس شعوره الطبيعي
ففي يوم العيد يلبس اجمل الثياب ويمس اطيب العطور
ويخرج للناس ووجه كأنه فلقة قمر من الوضاءة والبشر
ويامرهم بممارسة شعور الفرح والسرور والبشر بهذا اليوم

لذلك حق علينا ان نقتدي برسولنا وقدوتنا في كل شيء
وان نفرح وقت الفرح بمثل هذه الايام الفاضلة الطيبة
لان الله هو من جعلها ايام فرح وسرور وخير
ولاننا حين نمارس مشاعرنا الطبيعية
نكون في مستوى نفسي صحي سليم

بعيداً عن هذا كله يقول احدهم بعد ان بلغ الشيخوخة :
" لقد ندمت على ايامي التي مضت من عمري
فقد كنت اعيش الحزن بكل تفاصيله
بينما كنت امر على اوقات الفرح مروراً سريعاً
وانا الان اجد الندم على تلك الايام التي مضت
والتي ضيعتها في العيش في تفاصيل الاحزان والكدر"

نعم ندم وكل من يفعل مثل فعله سيندم فيما بعد
لذلك من الواجب ان نعيش الفرح بكل تفاصيله
ونعطي انفسنا حقها من الفرح والاستمتاع
بحدود لا تتجاوز الدين والعرف والاخلاق

ولنعلم بان الشيطان يحرص كل الحرص
على ان يكدر مشاعرنا وقت الفرح والسرور
لانه لا يريد لنا ان نفرح ولا يريد لنا اي سعادة
فهو متكفل باغوائنا ورسم كل طريق فيه شقائنا
فلننتبه ولنحرص على التوازن واعطاء كل ذي حق حقه


اعتذر اختي عطاء دائم على التوسع
ولكن كان موضوعك مثير ومهم
ويحتاج الى مزيد من التاكيد على ما نقلتي


اشكرك



تقديري

ِ

عطاء دائم
07-21-21, 07:06 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الله يسعدك في الدنياء والاخره ويجزاك كل خير

واياك يا رب خير الجزاء اخي
تقبل الله منا ومنكم
كل عام وانتم بخير

عطاء دائم
07-21-21, 07:07 AM
وَعَلَيْكُمْ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ

جَزَاك اللَّهُ خَيْرًا
وَأَبْعَد عَنَّا وَعَنْك الاتراح
.

اللهم آمين
واياك يا رب خير الجزاء اخي
شكرا لكرم مرورك
كل عام وانتم بخير

عطاء دائم
07-21-21, 07:08 AM
ً
ً


نعم نفرح ونبتعد عن الحزن
وهنا يكون اتزان المشاعر وطبعية النفس
وكل مخالف لهذا الشعور يعد غير طبيعي

فالفرح وقت الفرح والحزن وقت الحزن حالة صحية
وليس لها اي علاقة بالترسبات والعلائق المتكدسة في النفس

نحن مجموعة مشاعر يكتنفها الفرح والحزن والالم والمتعة
ولكن يجب الا نبقي شعور على حساب شعور اخر
مهما كانت الظروف والمبررات والمعطيات
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يضحك
وهو من يحمل هم امة باكملها
وكان يسمع لصدره ازيز كازيز المرجل
ومع هذا لم يبقي شعور على حساب شعور اخر
فكان يفرح وقت الفرح ويحزن وقت الحزن
وهو الذي قد بلغت به الظروف
والاقدار مبلغ لن يبلغه احد
ولن يعاني احد كما عانى وكما جرح وتألم
ولكن لانه المشرع بوحي من الله
فقد كان يمارس شعوره الطبيعي
ففي يوم العيد يلبس اجمل الثياب ويمس اطيب العطور
ويخرج للناس ووجه كأنه فلقة قمر من الوضاءة والبشر
ويامرهم بممارسة شعور الفرح والسرور والبشر بهذا اليوم

لذلك حق علينا ان نقتدي برسولنا وقدوتنا في كل شيء
وان نفرح وقت الفرح بمثل هذه الايام الفاضلة الطيبة
لان الله هو من جعلها ايام فرح وسرور وخير
ولاننا حين نمارس مشاعرنا الطبيعية
نكون في مستوى نفسي صحي سليم

بعيداً عن هذا كله يقول احدهم بعد ان بلغ الشيخوخة :
" لقد ندمت على ايامي التي مضت من عمري
فقد كنت اعيش الحزن بكل تفاصيله
بينما كنت امر على اوقات الفرح مروراً سريعاً
وانا الان اجد الندم على تلك الايام التي مضت
والتي ضيعتها في العيش في تفاصيل الاحزان والكدر"

نعم ندم وكل من يفعل مثل فعله سيندم فيما بعد
لذلك من الواجب ان نعيش الفرح بكل تفاصيله
ونعطي انفسنا حقها من الفرح والاستمتاع
بحدود لا تتجاوز الدين والعرف والاخلاق

ولنعلم بان الشيطان يحرص كل الحرص
على ان يكدر مشاعرنا وقت الفرح والسرور
لانه لا يريد لنا ان نفرح ولا يريد لنا اي سعادة
فهو متكفل باغوائنا ورسم كل طريق فيه شقائنا
فلننتبه ولنحرص على التوازن واعطاء كل ذي حق حقه


اعتذر اختي عطاء دائم على التوسع
ولكن كان موضوعك مثير ومهم
ويحتاج الى مزيد من التاكيد على ما نقلتي


اشكرك



تقديري

ِ

اهلا بك اخي
شكرا لك على المرور والاضافة
تقبل الله منا ومنكم
كل عام وانتم بخبر


SEO by vBSEO 3.6.1