مع مرور الايام

[عابر1412]

مع مرور الأيام

أعترف لاشي يسمو على النفس والذات .
مررتُ بأيام جعلتُ جُلُّ وقتِ في سبيل غيري .
فوّتُ الكثير من اللحظات في أهمال نفسي .
وتشبثتُ بحبالاً قد آلمت عنقي .
أهملتُ أيدي أمتدّت حبًّا .
سرحتُ بعيدًا عن أشياء تشبهني .
سرتُ بِطرقًا وعِره قد آلمت قدمي ونزفتُ منها .
أرهقتُ عيناي ببحرًا اغرقني لوحدي في نهاية المطاف .
أندمُ على تلك اللحظات التي سلبت عمري
لكن ماجدوى الندم !؟
بعد مرور الأيام وعمق التجارب خرجت من ذلك البحر ناجيًا على شاطئ الحياة .
أخترتُ الطرق التي لاتؤلم قدماي .
تشبثتُ بالأيدي التي في كفّها حبٌ وحنان .
خرجتُ من دائرة الأوهام وانطلقتُ إلى عالم الحياة.
أشرقت شمسي بعد غروبٌ طويل .
في النهاية :
نفسك ، ذاتك ، أحبابك ، مستقبلك أشياء تشبث بها .
لاتتبع التسويف وتطرد السراب ولاتجعل الندم يسلبك تلك الاشياء .
( أن تُشرق شمسك خير من أن لاتُشرق ).

[عطاء دائم]

يكفيك انك علمت من يريد لك الخير
ومن يريد منك مصلحة ومن ثم يتخلى عنك
من التجارب نتعلم
والحمد لله ان الشمس اشرقت من جديد على حياتك

مرحباً بعودتك اخي
نورت المنتدى من جديد
ربي يرزقك كل خير ويحفظك
يختم ل3 ايام مع التقييم

[أميرة الغيم]

نعم صدقت أن تشرق شمسك
خير من ان لا تشرق
....
سمآآآءء أمطرت هنا

[عدي بلال]

أ. عابر 1412

أعترفُ .. لاشيء يسمو على النفس والذات.

الاعتراف يكون دائماً بعد تفكير في أمر، أو حيرةٍ تتملكنا في رحلة الحياة.

فجاءت بداية الخاطرة عكسية ( عرض النتيجة قبل الحدث )

والسؤال هنا .. لمن ستعترف؟!
لنفسك ربما ..
لأشخاصٍ تعتقد بأنهم ينتظرون هذا الاعتراف .. ربما أيضاً

ثم انطلقت في سردك للخاطرة، بطريقة نسميها في عالم القصص ( فلاش باك )
أو العودة للماضي للوصول إلى الحاضر..

بسم الله نبدأ رحلتنا مع الخاطرة ..

مررت بأيامِ جعلتُ جُل وقتِ في سبيل غيري
مررتُ بأيامِ ( كيف هي هذه الأيام ؟ ما وصفها ؟ كيف رأيتها؟ جميلة؟ صعبة؟ مريرة ؟ )

عدم وصف الأيام أخي عابر، يجعل العبارة خبرية فقط .. بمعنى
شخص يتحدث ويقول بأنه مر بأيامٍ جعل جل وقته في سبيل غيره ..

المتلقي حينها لن يدرك قصدك، الذي هو ( برغم مروري بأيامٍ صعبة /مريرة ) فإنني جعلت جل وقتي في سبيل غيري )
• وقتِ ( وقتي )

نكمل الخاطرة ..

فوّت الكثير من اللحظات في إهمال نفسي
حرف الجر ( في ) هنا كان في غير محله ..
والصحيح الفاصلة أو نقطتين على السطر للامتداد، ثم عرض النتيجة ووصفها أثرها عليك )

أقصد هكذا أخي..

( فوّتُ الكثير من اللحظات، أهملت نفسي )

وتشبثت بحبالاً ( بحبالٍ ) قد آلمت عنقي
تشبيه بليغ أهنئك عليه أخي.

أهملتُ أيدي ( أيادي ) امتدت حباً
وسرحت عن أشياء تشبهني
سرتً بطرقاً ( بطرقٍ ) وعرة، قد آلمت قدمي ونزفت منها
أرهقتُ عيناي ( عينيّ ) ببحراً ( ببحرٍ ) أغرقني لوحدي في نهاية المطاف.
أندم على تلك اللحظات التي سلبت عمري ..

" حرف الباء يجر ما بعده أخي عابر "

في الفقرة السابقة ..

أحببت وصف المعاناة التي حصدها بطلنا الافتراضي.. أهنئك
لتختمها ( لكن ما جدوى الندم !؟ )
بعد مرور الأيام، وعمق التجارب .. خرجت من ذلك البحر ناجياً على شاطىء الحياة.

فماذا فعلت أيها الناجي، والنادم على تفضيل الغير على النفسِ، حتى وصلت إلى هذه الذروة ( للقرار ) ..؟
لتأتي الإجابة بعدها .. هنا

اخترت الطرق التي لا تؤلم قدماي

ولو أنك اخترت الطرق التي لا تُدمي قدميك .. لكان الوقع على القارىء أقوى.

تشبثت بالأيدي التي في كفها حبٌ وحنان
خرجتُ من دائرة الأوهامِ، وانطلقتُ إلى عالم الحياة.
أشرقت شمسي بعد غروب طويل ..

رائعة هذه النهاية ..
لأنها ترجعنا للاعتراف في بداية الخاطرة ..

أحسنت..

ما جاء بعد ذلك ( في النهاية .. )

لا يحبذها النقاد أخي عابر، ويصفونها بالوقوف على المنبر ..

وقبل أن ننسى العنوان ( مع مرور الأيام )
كان اختيارك موفقاً جداً من وجهة نظري، فقد حمل الفضول لمعرفة ما حدث مع مرور الأيام .
أهنئك

ختاماً ..

أنا استمتعت بفكرة الخاطرة، ودعوتها إلى عدم الإفراط في تفضيل الآخر على الأنا في كل شيء ..
وراقت لي طريقة العرض .. شكراً لك

كل التحية

[EVE]

لا يعلّمنا الفوز و النجاح مثل ما تفعل الخسارة

هذه دروس ما تسمّى لاحقاً الخبرة

التي تنحتنا و تشكلنا و تجعل بصيرتنا نافذة و بصرنا ثاقب

كل ما في الأمر أننا بعدها نسلك سبل الحياة بقلوب متعددة الثقوب

لكنها تعمل بشكل جيد

عابر 1412

مضى وقت طويل لم أقرأ لك فيه شيء

لكنكَ جئتَ بما يستحق

شكرا .