المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حارس القصر/بقلمي


A.M.A.H
09-11-21, 03:48 PM
كان يا ماكان في بداية الألفيه ونهاية عصر القاز ، مدينه تُدعى بالخيزران، يملكها ملِكٌ يحب فعل الأمر وما جاورهُ من الأخوان، عربيدٌ قليلُ الكلام، كثير الفِعال، سرمدي الأحلام، لا يعجبهُ شي غير الذي قيل منه ولا يُلقي لغيرهِ بال، ألا لوزرائهُ المبجلين الكِرام، لهم من حظ الدُنى أنه يجلسُ معهم بسّاعات، يملكُ شعبًا كأي شعوب العالم يحب الأكلَ والنومَ وكل رغبات الأنسان.


وكان الوزير مذهبان، يجلس مع ملك الخيزران، وولي عهدهِ (سيف) أقسى من أبيه في تطبيق الأحكام، و(خالد) المقنع ذو (القناع) الجذاب طيب القلب يُدعى مجنون من مجانين قصر السلطان وهو ما يدعوه الخادمات بولي ولي عهد الملِكان،ولن يتقلد دفة العصا من الجهتان، لأنه وبكل بساطه هجينٌ من دماء المواطن الغلبان، فختلاف الثقافات ودماء الأم يجعله (بيدق) حارس من حراس سيف (قسورة) المكان، حتى أصبح مجنون يُعرف بذا السيف البتار، قاتل كل لحنٍ في مجالهِ قد عاث.

سؤالٌ من حضرة الملك الهُمام لصاحب السمو مذهبان، ماذا فعلت (بمكتبة) مواطن هذا الدار، فأجاب مذهبان بعد الأبتسام، وقليلًا من الأرتباك، جلبنا علوم من تحالف معنا (بالأرواح)، ونثرنا علوم من لم يرفعُ (الأصوات)، وأبعدنا كل (كتاب) لا يتحدث عن (وفاء) المواطن لسيادة الملك البرّاق، ورفعنا صوت (المذياع) و(أعداد) من قام للصلاه، بأسمك اللهم ثم محمدًا ومن بعدهم ملك الخيزران حفظه الرب من كل وسواسٍ خناس.

فأُعجبَ الحاضِران، وتلون هجين الدم الغلبان.

وجاء الحساب على شكل سؤال، ماذا فعلت بشيخك الذي علمك فك الحرف والأمنيات.

فضحك كُلًا من مذهبان وسيف مُصدر الحكم للعسكر الشجعان.

وكان الجواب من (الأمير)، أعطيناهُ خياران، لكي لا يقال أخذوهُ ثم غلوه بدون أسباب، إِما (نهر) الأباء أو السجن والسجن للأقوياء، فعم الضحك وكان المقنع (مُهطع) الرأس خائفًا وكأنهُ ليس من السُكان.

وهذهِ خزائن الدوله التي تُملأ للمواطن الكسبان، فثروة النهر ليست فضه ومرجان، بل ذهبٌ خالص الألوان، وهذا كله تحت (مظلة) سيف الدوله الذي لا يخاف،وكان (الحافز) كبيرًا ليُشنق ذلك الشيخ ناهب الثروات، وينسبها لنفسهِ من دون أن تذرف له دمعه ذلك الخائن الغدار.

وبينما الثلاثه في ضحك وعدٍ وحساب، كان (الحنان) للشيخ من خالد الذي علمه أول خطوه ولبس (الحذاء)، فقام بعد أن سمع من (زيف) الكلام ما لا يُطاق.

أسمحُ لي بأخر الكلمات لنعي شيخنا الفاضل المقدام،فسترسل في الكلام وكان من أواخر كلمات صاحب القناع نشيدٌ أنشدهُ ذلك المجنون مُحب القِتال.

A.m.a.h


عجيبٌ من فمي الدُنيا تُجيدُ
بعمر البينِ قد يعمر بديلُ

فأن الطفل يكبر بعد درسٍ
فيخفُ نور ذاك الشيخ جيلُ

وكم من طفل يذكرهُ بليدٌ
وصار مُعلِمًا للشيخ فيلُ

سيأتي النجم بعد النجم طيلُ
ويأتي الصبح بعد الليلِ ليلُ

ويذكرني لا وقت الجد عيدُ
فنذكرُ شيخنا ذاكَ الجليلُ

ومن لا يذكرُ صادق بفضلٍ
يعيشُ نوائبُ الظُلمِ ذليلُ

فكم من نفسِ تطبُّ لي جليسٌ
وبعد الحرف أمسي كالقتيلُ

فويلٌ لي من الأصباحُ ويلٌ
أذا مات النبيلُ من الخليلُ

وعاش السم في فمِ ذا الافاعي
تبارزُ كل معصيـةٍ بالـيلُ

فسيفٌ من قنا الخطيّ يبدُ
كبرقٍ ما له صوتٌ وبيلُ

يشق عُبابهُ بحرًا وجوًا
ويسكتُ كل اللسنةً تحيلُ

فيومًا قد يطيبُ ليا اللقاءُ
بموتٍ لا أعيشُ مع الخليلُ

فيومًا قد يطيبُ ليا اللقاءُ
بموتٍ لا أكونُ مع هبيلُ

فيومًا قد يطيبُ ليا اللقاءُ
لقاء الطفل للأب الكليلُ

a.m.a.h

بدون أن ينتظر عفو النبيلان، تقدم إلى المشنقه مُرحبًا بالموت مع الأحباب.


A.m.a.h

عطاء دائم
09-11-21, 05:09 PM
قصة معبرة
يعطيك العافية اخي
يختم ل3ايام مع تقييم الفايف ستارز

A.M.A.H
09-11-21, 05:38 PM
قصة معبرة
يعطيك العافية اخي
يختم ل3ايام مع تقييم الفايف ستارز


الله يعافيك، المميز حضورك في الصفحه وتشريفها

ulvsidg
10-03-21, 04:55 PM
تسلم اخي على القصه المعبره

A.M.A.H
10-04-21, 02:03 PM
تسلم اخي على القصه المعبره

بمرورك صارت القصه اجمل
أسعدني مرورك

الكابتن / حسن
11-11-21, 01:57 PM
(https://www.al2la.com/vb/u1.html)

كل الشكر والتقدير والاحترام لك


SEO by vBSEO 3.6.1