المحور
09-13-21, 11:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .
الحمد لله علي نعمة الاسلام .
قصور الأديان والمذاهب الأخرى عن إصلاح البشر وتحقيق سعادتهم :
الأديان السماوية التي كتب لها البقاء إلى الآن ثلاثة : اليهودية ، والمسيحية ، والإسلام .
وكل من الديانتين - اليهودية والمسيحية - قاصرة عن إصلاح البشر ، وتحقيق سعادتهم ؛
للأسباب الآتية :
أ- أنهما دیانتان خاصتان بقوم موسى وعيسى ؛ لقول النبي كان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس عامة » ، متفق عليه ) .
ب- أن فيها تضييقا وشدة ؛ ومن حكمة الله أن الشرائع الخاصة تكون ملائمة لأصحابها ، بحيث لا تصلح شريعة لغيرهم ؛
لأن الحكمة ألَّا يشرع لأمة إلا ما يناسبها ؛ حيث وضع الله على بني إسرائيل من الآصار والأغلال ما يناسب طبيعتهم وحالهم قال تعالى { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} [ الأعراف ١٥٧]
فمن ذلك :
1- أن الصلاة لا تقام إلا في الأماكن المعدة لها خاصة ؛ كالبيع والكنائس
۲- أن من عُدم الماء لا يتطهر بالتراب ( بالتيمم ) ، بل تبقى الصلاة في ذمته حتى يجد الماء فيقضيها .
3- أن المغانم التي ظفر بها المجاهدون لا تحل لهم .
4 - قال النبي ( أُعطِيتُ خمسًا لم يُعطَهنَّ أحدٌ مِن الأنبياء قبلي: نُصِرتُ بالرعب مسيرةَ شهر، وجُعِلَت لي الأرضُ مسجدًا وطهورًا، فأيما رجلٍ مِن أمتي أدركَتْه الصلاةُ فليُصلِّ، وأُحِلَّت لي المغانمُ ولم تحل لإحدٍ قبلي) متفق عليه
5 - وفي دين اليهود حرِّم عليهم بعض الطيبات بسبب ظلمهم وعدوانهم قال الله تعالى {فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ} [النساء ١٦٠]
ج- أنه حصل في هاتين الشريعتين : اليهودية والمسيحية من التحريف والتبديل ولبس الحق بالباطل ما يمنع إصلاح البشر بها لو قدر بقاؤهما دينا ، فكيف وقد نُسخ التدين بها بشريعة الإسلام .
وإذا لم يمكن إسعاد البشر بالديانتين : اليهودية والمسيحية مع أنها شریعتان سماويَّتان فما عداهما من التشريعات البعيدة عن التشريع السماوي من باب أولى .
مباحث في أصول الدين للشيخ محمد بن عثيمين ص (١٢ و ١٣ و ١٤).
والله اعلم
اللهم علمني ماينفعني ونفعني بما علمتني وزدني علما .
سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا االه لاانت استغفرك واتوب اليك
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .
الحمد لله علي نعمة الاسلام .
قصور الأديان والمذاهب الأخرى عن إصلاح البشر وتحقيق سعادتهم :
الأديان السماوية التي كتب لها البقاء إلى الآن ثلاثة : اليهودية ، والمسيحية ، والإسلام .
وكل من الديانتين - اليهودية والمسيحية - قاصرة عن إصلاح البشر ، وتحقيق سعادتهم ؛
للأسباب الآتية :
أ- أنهما دیانتان خاصتان بقوم موسى وعيسى ؛ لقول النبي كان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس عامة » ، متفق عليه ) .
ب- أن فيها تضييقا وشدة ؛ ومن حكمة الله أن الشرائع الخاصة تكون ملائمة لأصحابها ، بحيث لا تصلح شريعة لغيرهم ؛
لأن الحكمة ألَّا يشرع لأمة إلا ما يناسبها ؛ حيث وضع الله على بني إسرائيل من الآصار والأغلال ما يناسب طبيعتهم وحالهم قال تعالى { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} [ الأعراف ١٥٧]
فمن ذلك :
1- أن الصلاة لا تقام إلا في الأماكن المعدة لها خاصة ؛ كالبيع والكنائس
۲- أن من عُدم الماء لا يتطهر بالتراب ( بالتيمم ) ، بل تبقى الصلاة في ذمته حتى يجد الماء فيقضيها .
3- أن المغانم التي ظفر بها المجاهدون لا تحل لهم .
4 - قال النبي ( أُعطِيتُ خمسًا لم يُعطَهنَّ أحدٌ مِن الأنبياء قبلي: نُصِرتُ بالرعب مسيرةَ شهر، وجُعِلَت لي الأرضُ مسجدًا وطهورًا، فأيما رجلٍ مِن أمتي أدركَتْه الصلاةُ فليُصلِّ، وأُحِلَّت لي المغانمُ ولم تحل لإحدٍ قبلي) متفق عليه
5 - وفي دين اليهود حرِّم عليهم بعض الطيبات بسبب ظلمهم وعدوانهم قال الله تعالى {فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ} [النساء ١٦٠]
ج- أنه حصل في هاتين الشريعتين : اليهودية والمسيحية من التحريف والتبديل ولبس الحق بالباطل ما يمنع إصلاح البشر بها لو قدر بقاؤهما دينا ، فكيف وقد نُسخ التدين بها بشريعة الإسلام .
وإذا لم يمكن إسعاد البشر بالديانتين : اليهودية والمسيحية مع أنها شریعتان سماويَّتان فما عداهما من التشريعات البعيدة عن التشريع السماوي من باب أولى .
مباحث في أصول الدين للشيخ محمد بن عثيمين ص (١٢ و ١٣ و ١٤).
والله اعلم
اللهم علمني ماينفعني ونفعني بما علمتني وزدني علما .
سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا االه لاانت استغفرك واتوب اليك