المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " همهمة حروف "


الفضل10
09-13-21, 11:27 AM
وما :
كانت الخواطر والأشعار غير متنفس نذيع
في صفحاتها ما أجبرنا الواقع على هضم الكلام ،

كي :
يكون الصمت ملاذا ننزوي فيه ،
ولنجعل الدمع ينسكب حبرا على
صفحات الدفاتر ،

هي :
مشاعر تتدفق بين أمل يرتجى ، وخوف يلامس
جوانبه شيئا من اليأس ، الذي نحاول دفعه ،
كي لا يكدر صفو الحياة ، فعلى قارب التفاؤل
نمخر عباب الحياة ،

وأمواج :
الفتن والإبتلاءات تحرك ذاك القارب
ذات اليمين ، وذات الشمال ،

فما :
كان هنالك طوق نجاة غير التشبث بالأمل،
والتفويض ، والتسليم لله .

الفضل10
09-13-21, 11:27 AM
أبحث عنكِ في المرافئ..
بين جزر ومد من بحر متلاطم مسجور ...
أستمع الى النوارس ..
وما تردده من شدو الحنين ..
فلعلها مرت على زقاق الوجود ..
جمع فيه طيفك لينثره فرحا يدخل السرور ..
في حنايا قلب من وجده يثور ..
اشتقت لسماع صوتك ..
وهمسك بصوت جهور ..
ظمآن لعذوبة حرفك ..
لشعرك ..
لخواطرك ..
لروايتك ..
وقصة المتيم المسحور ..
فشوقي إليك يشعل أعواد البخور ..
ويلهب عظيم الشعور ..
سأمنحك حرفي ..
قلبي ..
وجدي ..
شوقي ..
روحي ..
وفي المقابل أرجو القبول ..
بين دفتي الذكريات ..
حجزت لك تذكرة الرجوع ..
أتذكرين أوراق الحضور ؟
بها الأشواق تهيج وتفور ..
يدي في يدك ..
وقلبينا يملأهما السعادة والحبور ..
فقد شققت لك من إسمي حرفاً ..
وبنيت لك في قلبي صرحا ..
وكتبت سعادتي لك رهنا ..
فهل يجزي ذاك ؟
أم أجعل حياتي لك مهور ؟
لعل همسكِ يتموّج إليّ..
تحمله ريح الجمود ..
خيال يعلو وجه العروض ..
ما ظنك ؟
وما سقف توقعك ؟
وحجم خيالك لتقيسي به حبي لك ؟
لا ترهقي نفسك !
سيطول بك المقام ..
وتفنين بذاك عمر الزهور ..
فقد تجاوز حبي لك بمداه تجاوز عد الدهور ..
حبيبتي ناوليني كفك ..
واعيريني سمعك ..
وافتحي لي قلبك ..
فأنا العاشق ..
فبذاك أصرح والثقلان حضور ..
وهم الآن على ذلكَ شهود ..
تعالي وضميني بصدر حنون ..
لتمسحي عن قلبي وعيني معاناة مضت رافقتني دهور ..
فهذا عهدي ووعدي ألزم به نفسي ..
سأظل وفيا لك حتى أحمل إلى القبور .

هي :
تجليات وتوسلات يبعثها ذاك المحب لمن أسكنهم في قلبه ويحب ،
يؤكد لهم بها بأن الحب لا يزال متجذر لا يقتلعه شيء مهما عصفت بها المحن وتقلبات الزمان ،
هو الوفاء الذي يصرخ في وجه هذا الزمان بعدما نهش جسده النكران لتحل مكانه الخيانة،
والمصلحة الآنية ليفرغ من مضمونه ، وليكون صوريا لا يتصل بالحقيقة ، وليكون الحب مرادفه الزيف والخداع ،
ونحن نرى كم من الكلمات المرادفه لمعنى الحب ، مما احتاج جملة من المعاجم ليفسر معناه !!!!

الفضل10
09-13-21, 11:29 AM
بتلك الأمنيات يدوس المستهام على الجرح دوس محتسب ، ويغلق بذاك باب الملمات ،
هي أشجان خالطت قلب ولهان ، يجمع مشاعره في حروف القصيد ، يعزف بها عذب النشيد ،
تهزه أنغام الوعيد بأن المحب قد أعلن الرحيل ، بتلك الحقيقة يجود بفكره يناغي الحنين ،
ويعلوه صوت النشيج ، هو موقن بأن اللقاء قريب ، وإن كان اليوم يحسبه بعيد ،
يعيش في الدنيا غريب ، ينكر حاله القريب والبعيد ، ذاك حال المفارق الحزين ،

" وتبقى الحياة تقوم على متناقضين وعنهما لا ولن تحيد "

تكمن المشكلة فيمن فتح قلبه متربصا بكل من يمر عليه فبقى بذلك
_ القلب _
مشرعا لكل من يمر عليه بما يحملونه من تباين في اخلاصهم ،
وخيانتهم ، ومن حرصهم وتفريط هم ،
لينال بذلك المتهاون المتساهل بما يفعله ، بأنه عن قريب سيصطلي الجحيم ،
وليته عصم قلبه عن فضول المتطفلين الذين يمتهنون مهنة الخداع والتزييف ،
فكم في الحياة من صرعى الفراق ؟! قد تعالت صيحاتهم ،
وعلى أنينهم ، وخالطت شهقاتهم زفراتهم ،

من هنا :
وجب الحذر كي لا يصيب بعضنا ما أصاب الآخرين .

الفضل10
09-13-21, 11:30 AM
هاجرت وأخذت قلبي معك ..

عبرات سالت ..
ضمخت عبارات الوداع ..
ومن شفتاك يخط الأمل ..
تعدني بلقاء قريب ..
فما زلت ذاك الأمل ..
في ظلمة الحزن البهيم ..
على شطآن الإنتظار ..
ما تزال روحي ترقب المغيب ..
وترتجي تعقبا بصبح جديد ..
ترقب قوارب العائدين ..
تتباعد الخطى عن الفرج القريب ..
وفي القلب شك عجيب ..
خوف
قلق
من مستقبل كئيب ..
تركت في قلبي نبض يتيم ..
متعلق
متوسل
متسول
العطف من مشفق رحيم ..
يمسح رأس هذا اليتيم..
هي تصاريف السنين ..
أطلق صرخات الرجاء ..
تدكدكت منها قلوب المشفقين ..
ضعيف وحدي ..
خائر القوى ..
مشتت الفكر ..
تائه بين السالكين ..
هذه توسلاتي ..
وبوح خواطري ..
حروف رجائي ..
صرخة سقيم ..
ع________د
فما بقى مني ..
غير بقايا إنسان ..
" قد درست معالم رسمه عذابات السنين " .


لطالما :
استغثنا بمن يوقظنا من سبات الغفلة ، وينفخ فينا روح أمل ،
هي حروف تتحدث بلسان حال الواقع الذي يضج ويعج به المجتمع ،
بين آهات البعد ، و تنهدات الفراق ، انفصام في شخصية الفرد ،

يعيش :
في خيال يحسبه حقيقة ، ولا يكاد يفيق ليعلم بعد ذلك بأنه أضاع طريقه ،
قلوب تعيش في دوامة المتناقضات ، فارغة من هدف أسمى يعبر عن أهمية ،
وجوده في هذه الحياة ، فما تصرفاتهم إلا وليدة اللحظة ، ولهذا نجد قراراتهم وصور ،

وانماط :
تفكيرهم أقل ما توصف به انها قرارات مرتجلة خالية من بعد النظر
الذي يجنبهم الويلات والحسرات ، ولهذا كان لزاماً طرق باب عيشهم ،
لتكون الصورة واضحة المعالم ، كي لا يكثر الملام وفينا تعلق الخيبات .

الفضل10
09-13-21, 11:32 AM
ما عاد للإنتظار مساحة إشفاق يضمد أثر الجراح ،
بل صارعميلا للألم ليكون معينا لتعميق تلكم الجراح ،

من :
خرم كخرم إبرة أتنفس الأمل ،
وينفض أركان اعتقادي وحي مخاوفي ،
ليبث إرجافاته ليقضي على ما تبقى من يقين ،
يهمس في أذني ذكر الحبيب مواسيا
دموع غربة تصدح بها أملاك الليل البهيم ،
أفرد أشرعتي والريح لي رفيق تأخذني نحو المغيب ،

تظللني غيمة وجد ، وتمطرني حروف خاطرة
قد أرسلتها مع ساعي البريد ،
ضمنتها أشواق روحي للقاء الحبيب ،
بحت فيها عن آهاتي ، معاناتي ، طول انتظاري ،
ناظرا من يرفق بحالي ويواسي اغترابي في عالم كئيب ،

فكم استباح سعادتي واغتال احلامي جان بليد ؟!
ما يزال يرخي جدائل جرمه على ما تبقى من صبر جميل ،
موغل ذاك البعد في أعماقي ، تزورني أطياف حبيبتي
لتمسح عن قلب أحزاني وما تكدس من حزن دفين ،

أيه الصبح الجميل :
أما آن أن تنشر ضياءك لتبدد حلكة الليل الثقيل ؟!
فقد طال بي المقام وأنا أقرع باب الفرج القريب ،
مهشم العزم تتناهشني ضباع الظالمين ،
وتتلقاني بالشماتة وجوه الحاقدين ، أغترف من نهرالرجاء ،
معلق الآمال برب العالمين ، رفعت حاجتي إليه
وفي قلبي غرست اليقين ،

" فقد بصرت بما حل بي فأدرجته على أنه حلم نائم
يوشك أن يقطعه اسيقاظ على واقع جميل " .

الفضل10
09-13-21, 11:34 AM
كم يرهقني سيل التساؤلات ..
عن قلب يغمره التناقضات ..
ومن ارتحال يعم المشاهدات ..
فكم تخنقني لوعة الواقع ..
وحياة يملأها نكد واضمحلال ..
ونزوح نحو الويلات ..
وما زلنا نفتش عن الأسباب ..
وإن كانت شاهرة للعيان ..
غير أنا نكابر بالعناد ..
هي الأقدار التي فيها اختلاف ..
على قدر من يتلقاها باستلام ..
فمنهم ؛
متقبل
صابر
محتسب
ومنهم ؛
متذمر
شاك
خوان
والفرق بينهما ؛
فالأول :
قلبه مع الله ، فكانت الثقة بربه له وجاء ،

وأما الثاني :
فقلبه مبتور حبله الموصل بالله ،
فمن هنا نعرف المعادلة التي بها تقوم الحياة ،


فلو :
بلغ بنا الحال بأن نصل حبلا متينا مع الله لما كان الحزن والضيق قرين الحياة ،
ولو تعاملنا مع الله تعامل الحبيب لحبيبه لما تعالت صيحات التذمر ، والقنوط ، والآهات ،
ولو تعاملنا مع ما يحصل لنا من ابتلاءات على أنها رسائل من محبوبنا الذي لا ترتبط عطاياه بعواطف ،

أو :
ردات فعل لعطاياه _ حاشا لله _ لما كانت صورة التعامل مع الأحداث بهذا القتامة !
ولأصبحنا نتلذذ باستقبال أنواع الابتلاءات ، كونها تأتينا من عدل لا يظلم ، ورحيم قد سبقت رحمته غضبه ،

وهذه :
دعوة كي نراجع واقعنا وحالنا مع الله ، كي لا تكون علاقتنا مع الله مجرد طقوس ،
وعادات تمارس منزوعة منها الروح ، فلو كنا نعبد الله على بصيرة ، واستشعار ، وخشوع لتغيرت معالم حياتنا ،
والعجيب ممن يتسائل لماذا نحن نصلي ونقرأ القرآن و... ،
ولكن لا نحس بما نقوم به ،؛ أو نرى أثره وآثاره ؟!

وجوابه :

لكون تلك العبادات قائمة على حركات الجسد منزوعة
منها الروح من الخشوع والإستشعار بعظمة من قام
له ذلك الجسد ،

ومن :
تقدم له تلك العبادات ، فخلقنا بذلك وجعلنا بيننا ،
وبين الله بونا شاسعا أبعدنا عن الوصول إلى حضيرته
لننال منه القبول ، والتلذذ بالعبادة ، وتلقي هدايا القدر
بقلب صابر ، وراض ، ومحتسب .

الفضل10
09-13-21, 11:37 AM
لطالما حلمتُ أن أكون خلقاً آخر :
هي :
همسة بها حياة وحديث الروح من بعد أن نالها التهميش ،
حتى باتت تأن من رغبتها لتلك الجرعات التي تحييها من رقدتها ،
وتُعيد لها بسمتها وسعادتها ، نصّبُ جام الاهتمام بما يُداعب القلب
والاذهان ،


نسافر :
عبر الخيال نُفردُ شراع الأوهام ! نركض خلف سراب يحسبه ماء ذلكَ الظمآن !
تسير به الأقدام حيث تعاقب الأيام وهو وسنان يطربه شدو ولهان !
والقلب يُغرس فيه الأحزان ، وأركان الجسد تفترسه الحمى والسهر ،
والحال يشكو جور إنسان ،


نصيح :
ونبكي من ضيق الحال ، ونصف أوضاعنا بأبشع الأوصاف ،
وبعد ذا نلوم الأيام لما يجول ويعانيه ذلك الإنسان !
يبحث عن السعادة في تفاهات الأشياء !


نلوذ :
بمن يعز عليه امتلاك ما يعينه على بلواه ،
تُذاع لنا الحلول ويعلونا الذهول ، ونحن ساهون
واجمون !


نريد :
الحلول من غير مجهود ،
والقلب من الخير كالعصف المأكول !
وحب الشر لنا مجبول ، يشق ضميرنا معول التذكير ،
ولا تزال قلوبنا أقسى من الجلمود !


قد :
يكون قولي به صبغة التعنيف فمنه القلوب تنفر وتقليه العيون ؟!


غير أنه نابع من مشفق حنون ،
يحب الخير لها والحب لها مخزون ،
فما حال ذلك المنكوب إلا كحال كاتب هذه الحروف ،


الكثير :
من البشر يصيح ويبكي أين المفر ،
وعند الله يكون المستقر ،
أما يقرأ الشاكي قول الله في كتابه " وفروا إلى الله "


فالأصل :
هو الهروب من المخوف !
ولكن إذا الأمر تعلق بالله تحطمت كل القواعد
والسنن ،


فعند الله تنتهي كل شكوى وتزول الهموم ،
لا ينقُصنا الدليل والبرهان ، ومعرفة الحلال والحرام ،


فذاك نحن به على يقين وبه موقنون ،
فأين تكمن العلة إذا ؟!
تكمن في نفس الأدميين ،
فما أكثر القائلين نرغب أن تتبدل حياتنا ،
ويتبدل حالنا فقد سئمنا التعب والشقاء ،
والنصب ، والضيق ، والعطب ،


ولكن قليل منهم من يكون مستعدا لذلك التغيير !
فإن لم تكن هنالك رغبة يصدقها العمل ،
ذهب الادعاء بالتغيير أدراج الريح !


أمّا :
من صّدق قوله العمل وتحمل التبعات كان من النجاح والفلاح أقرب وناله ما طلب ،
هي دعوة نخُص بها أنفسنا كي نفتح بها كشف الحساب ،
ونقيم الوزن للأعمال ، لتكون محاسبة متجردة من همزات الشيطان ،
التي اعتادت على التزكية لتكون بعيدة عن الاتهام ،

وما علينا غير الإقبال على الله ، والسعي لنيل رضاه ،
فلا يمكن أن يأتي التغيير من الخارج ما لم نفتح مغاليق الداخل ،
ونُنظف تلك التراكمات ،
والأكوام ،
والأكدار من بقايا الغفلة ،

" وحظوظ النفس الامارة بالسوء ،
والأدواء الذي يقاسمها حظ الشيطان " ،


ومن الله يكون التوفيق ،
فهو بعباده خبير بصير ،
وهو اللطيف بالعباد .


" نعيش في عالم نكران الذات ،
وتصدير الأخطاء وتوزيعها على هذا وذاك
لتشمل وتعم كل الأنام ،
" والقلب يتفطر من زحام الأوجاع " .

الفضل10
09-13-21, 11:39 AM
جلد الذات :
كم أتألم عندما اصطنع الابتسامة ،
والقلب منها خواء ! وكم هو مؤلم عندما أجعل من الحزن لي دواء !
والسجن وجلد الذات حكم يكون لي عقاب ! مسترسلا في قمع
السعادة والذات ، ورسم الفرحة على الشفاه ،

متمرد :
على الأماني ، وعلى الأمل إذا ما أرسل سناه ،
أدون في صفحتي معاني ؛
الحزن
القهر
اليأس
الضياع
نفق مظلم من الإحباط لا أجده في سواه ..
هو حال منهزم تابع لهواه ..
والخير أمامه ولكن لا يراه !
يسوق أرتالا من الأعذار ..
وفي مجملها قنوط قد غشاه ..
يجاري طول البقاء ..
على ضريح البكاء ..
يصطرخ حبيبا جفاه ..
يوصل ليله بنهاره ..
يذكره ولا ينساه ..
فأسمعته جملة همست بها في أذناه ..

قلت :
هل يصح أن نمضي العمر ..
نذكر من بالجفا كان عطاه ؟!
نضاجع الوهن ..
ونركض خلف الوهم ..
ونلوذ بالأسى ..
ونرجو بعدها النجاه !

هو حال من يفني عمره يندب حظه ،
وعلى أطلال الأماني يذرف دمعه ،
ويطفي بحزنه الشموع التي تبدد ذاك الخضوع والخنوع ،
يسترسل في مد الحزن ليكون له رفيق درب ،
يمشيان في خط متوازن لا يفترقان ، وكأنه قدر لا ينساه !
هو حال ذلك الشاب أوالفتاة الذي صدمته حقيقة طالما داعب نوالها ،
وبنى عليها أحلاما سعى أن يجعلها واقعا يتلمسه ،
وحين أتاه خبر المستحيل أن ينال ما يريد جعل من اليأس له سبيل ،
متناسيا بأن هناك نصيب وأن المقدر لا بد أن يصيب وما عنه محيد ،
فلو تمعن المرء بأن هناك أماني وأحلام يرجو نوالها ،
ولكن تبقى تحت طائلة المشيئة التي تكون بيد الله ،
ولهذا وجب التسليم بالقضاء والقدر ،
وأن لا يجعل المرء من تلكم الصدمة نهاية العالم !
بل يجعل منها بداية المشوار نحو هدف جديد .

" هنا أقصد بكلامي هذا حال البعض في تعاطيه مع الأحداث ،
التي تطرأ على حياته ، وكيفية التعاطي معها ،
فركزّت هنا على تلك الفئة التي تمعن في جلد الذات ،
وقضاء عمرها في اللوم والحزن والبكاء ، لتقبع في سجن
الماضي تتجرع الآهات " .

الفضل10
09-13-21, 11:40 AM
وما :
كانت الخواطر والأشعار غير متنفس نذيع في صفحاتها
ما أجبرنا الواقع على هضم الكلام ،

كي:
يكون الصمت ملاذا ننزوي فيه ، ولنجعل الدمع
ينسكب حبرا على صفحات الدفاتر ،
هي مشاعر تتدفق بين أمل يرتجى ،
وخوف يلامس جوانبه شيئا من اليأس ،

الذي :
نحاول دفعه ، كي لا يكدر صفو الحياة ،
فعلى قارب التفاؤل نمخر عباب الحياة ،
وأمواج الفتن والإبتلاءات تحرك ذاك القارب
ذات اليمين وذات الشمال ،

فما:
كان هنالك طوق نجاة غير التشبث
بالأمل والتفويض والتسليم لله .​

الفضل10
09-13-21, 11:41 AM
ما :
أصعب الرجوع لأحضان الإعتذار اذا ما تقادم الزمان على أمر كان ،
فكم من أسوار وجدران يحتاج الإنسان أن يجتازها ويتسورها
لينال بذلك الإحسان والغفران ؟!

وقد :
غطى القلب ذلكَ الرآن الذي جعل من الفراق الخيار ،
ليبتعد عن ذلكَ الإنسان ،

ولو :
أن المبادرة كانت لهم عنوان ما تكدست تلك الآلام !
حتى جعلت من الوصل ضرب خيال ،
وامنيات يقطعها واقع الحال ، والمحظوظ من
تدارك الأمر وسعى للصلح ،
وتحامل على النفس من أجل راحة النفس والأبدان ، ف
ما لحظوظ النفس علينا وقع المؤثر؟!

وهي :
من تأمر وتنفذ ! والإرادة محبوسة الهمة ، ترتجي انجلاء الغمة !
ولو تفكر المتخاصمان ما هي عواقب الخصام ، بأنه ما كان منه تقريب بعيد !
ولا إصلاح سقيم ، ولا به تستميل القلوب ، أو يرتجى منه بريق نور ،

وتمضي:
السنون وصفحة الماضي يلهبها الصدود ،
فما يبدد سقيمها إلا المبادرة ومد الجسور ،
قبل الموت والمشي بنا نحو القبور .​

الفضل10
09-13-21, 11:44 AM
كل :
يرى ويستجلب لكلمة الحب معان هو يؤمن بها ،
أو يكفيها وفق ما يشتهي ويتمنى أن تكون بلمسة ،
ومسحة نرجسية مغلفة ومحاطة " بالمشاعر " وحسب ،
وهنا يقع الإشكال ! ولهذا يجد ذلك الشاب أو الشابة كلما تسارع قلبيهما ،
وترادفت نبضاته ذلكَ الاندفاع المجرد المبتور من التعقل والتريث ،
حتى يخضع ذاكَ الطرف الآخر لأدوات التقييم ،

ودراسة:
أحواله والغاية والهدف من فتح باب القلب لذلك الشخص ،
ولكن للأسف ما هي إلا توارد خواطر ومراودة أحلام نجدها تتحقق أمامنا ،
ليضرب ذلكَ التقييم في عرض الحذر ! ويلغى ذلكَ الأصل من التقييم !


ولكل أمر قواعد كذا الحب حيث أشار علماء الحب قالوا :
" ليس كل صداقة حب ، ولكن كل حب فيه من مركباته
شيء من الصداقة " .

ومن ذلكَ تبرز شروط كمال الحب وتقوم على ركائز :
_ وقف النرجسية .
_ والأنا .
_ والمصلحة .

وهنا :
نعرج على مراحل الحب كما أقرها المختصون :
_ الحب يبدأ باستحسان _ وهي حالة قريبة من الصداقة _ .

_ الاعجاب .

_ الألفة والانس والاستوحاش بعيدا عنه .

_ الكلفة ، والعشق ، وانشغال البال ،
ومن ثم الشغف ، والتي قد يضطرب الطعام
عن الانسان والنوم .

وجدير بنا أن نفهم ونفقه بأن الحب ليس مقتصراً
على الكلمات المعسولة الرومنسية !
" بل يعني المواقف وترجمتها لأفعال ،
لتكون مترجمة لتلك الأقوال " ،

وكم يطرق تفكيري أمر كبار السن !
وكيف كان تعبيرهم و فهمهم وتعاطيهم لمعنى الحب ،
مع هذا تعبر تلك الصورة المرفقة مع الموضوع بأن الحب
يتجاوز الوقوف على أعتاب :
الملفوظ
والمكتوب
والحنين
وعبارات الهيام

" لأنها تجسدت حقيقتها على
أرض الواقع " ،

ولا :
أقصد بذلكَ أن تجفف الألسن من ترطيبها بجميل العبارات !!

" ولكن يكون الخارج من اللسان منبعه ،
وموصولا ومتصلا بما استقر في الجَنان " .​

الفضل10
09-13-21, 11:44 AM
ما يزال الحب يتمدد في معانيه
وقد تشعبت مجاريه ،
فكم شوهت صورته
حتى أمسى يُتعوذ منه
إذا ما أطل لفظه !

حتى أصبح البعض يعده من الطقوس
التي تمارس في معبد الرذيلة !
ليأخذ جريرة من لوث نقاءه وصفاءه !

وما كان للحب أن تُمط حروفه ،
ولا أن تستقصى حدوده ،
فما سقتيه لنا سيدتي بتلك الحروف الجميلة
وذلك الموقف المضطرب ،

أردفنا الجواب عليه بعلامات الإستغراب ،
عن أسباب تكميم الأفواه في حال إخراج ما كنه القلب من حب
لتكون حروفا منطوقة تبين للآخر مدى المعنى لوجوده ،
فما كان حبا في الله من شمائل ازدان بها المرء استوجب التعلق به ،
فذاك ما حث عليه خير الأنام ،

فعندما جاءه أحد الصحابة وقال له : إني أحب فلان ،
قال رسول الله له : هل أخبرته ؟ قال : لا ،
قال : فاذهب وأخبره ،
كي يؤلف الله بين قلبيهما ،

" فلعل الآخر لم ينتبه لتلك المشاعر " .

هذا في حال الحب بين الجنس المتماثل ،

أما في حب الرجل للأنثى :
فهناك حدود وضوابط أطر حدودها الشرع
حتى لا تطيش أفعالهم فيكونوا على ذلك نادمين .

" أعني بذلك خارج نطاق الزوجية " .

الفضل10
09-13-21, 11:46 AM
في صندوق أسراري احتراق ..
ينهي أهازبج الوفاق ..
ومن حضيض المعاصي حظي يساق ..

فما أزال أنال منها الوبال ..
تعتريني
تغريني
تجازيني
تلاحقني
وأنا منها وإليها أهرب وأطلب الوصال !

كم أرتجي الفكاك منها ..
غير أن النفس تهوى الهلاك !
صريع على صراط الغي مسجى ..
والروح في مراتع الندم تعلن الحداد ..
وأجزاء من بقايا كنهي تتوسد الحياد ..

بت أعيش يومي وغدي وقد تسربلني السهاد ..
أعزف ألحان أشجاني ..
والموت أفرد لي شراع ..

يا نفس أما استرعاك داعي الوداع ..
يصافح قلوب وأرواح العباد ...
استجير بك وأنت تذيقيني ألوان العذاب ..

أسير وتحملني همومي ..
نحو المآسي حدا لا يطاق ..
إلى المفاجع
والتناقض
والقواطع
وإلى البلاء المساق ..

كم ألوذ بحمى الإختصار ..
أعبر على جسر الإعتذار ..
أبلل صفحتي بدمع يراق ..
أجففه بوعود البقاء ..
على أعراف الإرتجاع ..
وقد عقدت العزم على كبت غرائزا تذاع ...
تُسمع الشيطان همهماتها والقلب يعصره اختناق ..

دوامة من التناقضات تقض مخافة الإملاق..
هي قصة هربت منها نهايتها ..
أخطها بحروف حرقتي ...
وأجعل مدادها من رجاء حلو المذاق .​

الفضل10
09-13-21, 11:46 AM
هي هدايا القدر
تجود وليس عنها مفر ...

تسيل كماء منهمر
وما لنا حيال الأقدار
غير الصبر
إذا ما الحزن
في القلب احتدم واستعر ..

ذاك جود المقل العاجز
عن رد ما الله قد أبرم وأمر ..


لتبقى الذكرى تناغي وتناجي القلب
والفكر إذا ما طيف من نحب قد ظهر وحضر ...

هي الدنيا
وقد مُزج كنهها بحلو ومُر ..

وما علينا غير التسليم
بما خطه القلم
في اللوح حين كتب ...


" له الله من صبر واحتسب ،
ولم ينطق بليت وما السبب " .​

الفضل10
09-13-21, 11:47 AM
خواطرنا :
هي تلاوات يترنم بها من لثم ثغر الحب ،
ونال من حلوه ومره ، وذاق طعم السهاد ، وأدمن عد النجوم ،
وأرخى على جسد النوم سدول السهر ، يرتمي في أحضان أحلامه ،

يداعب :
آماله وامنياته ، يمخر مركب سعيه عباب بحر من الأدواء ومناخ متعدد الأجواء ،
استوى عنده تقلب المواسم ، فما عاد يهتم بكل ما من حوله حاصل ، أصم السمع ،
وأغلق العين ، وكمم الفم ، فهو عن كل ذاك عاجز ، يركض خلف رجاء ،
ويخشى الزوال ، والمقدر عنده فصل الخطاب .

الفضل10
09-13-21, 11:49 AM
تساؤلات :
على هضبة الإعتراف ، تمطر جواباً ،
فمن وإلى نفسي يكون المرجع والمصير ،
نسحب من أدراج الماضي سجل الذكريات ،
نقلب أوراقها لنأخذ من هذا وذاك ،

بين :
طياتها حزن كئيب ، ومن بينها ما منها تعلو الضحكات ،
نستجدي عقارب الزمن لترجع دورتها من جديد ،

كي :
نعيد لملمة ما تبعثر من أحلام التي لطالما رويناها بصدق أكيد ،
لعلنا نحظى بعيش رغيد ، نبعث رسائل العتاب إلى ذلك السرداب
الذي حبسنا فيه بقايا أنفاس وأحلام إنسان ، لا أدري أمنك استخرج السبب
عن ذلك العذاب ؟!

أم :
أني أقف مع نفسي وقفة محاسب مرتاب ؟!
ليتني أملك من أمري شيء ! كي أنزع روحي من
ربقة الأحزان .​

الفضل10
09-13-21, 11:49 AM
تساؤلات :
على هضبة الإعتراف ، تمطر جواباً ،
فمن وإلى نفسي يكون المرجع والمصير ،
نسحب من أدراج الماضي سجل الذكريات ،
نقلب أوراقها لنأخذ من هذا وذاك ،

بين :
طياتها حزن كئيب ، ومن بينها ما منها تعلو الضحكات ،
نستجدي عقارب الزمن لترجع دورتها من جديد ،

كي :
نعيد لملمة ما تبعثر من أحلام التي لطالما رويناها بصدق أكيد ،
لعلنا نحظى بعيش رغيد ، نبعث رسائل العتاب إلى ذلك السرداب
الذي حبسنا فيه بقايا أنفاس وأحلام إنسان ، لا أدري أمنك استخرج السبب
عن ذلك العذاب ؟!

أم :
أني أقف مع نفسي وقفة محاسب مرتاب ؟!
ليتني أملك من أمري شيء ! كي أنزع روحي من
ربقة الأحزان .​

الفضل10
09-13-21, 11:50 AM
تهز :
وجداني تكابير لوثتها ألسن معفرة بكل قبيحة ،
تنطق بها وقلوبها خاوية من عظمتها ، تأسدت على بني جلدتها ،
والعدو مدت إليه يدها ، تعلن الجهاد ! وهو جهاد في سبيل الشيطان أقرب ،

شوهوا :
الدين وإن كانوا من غير أهله ، فما هم غير عملاء الغرب وصناعته ،
والمغرر بهم في مجاهيل ما يراد بهم منغمسون ، يتسابقون
إلى الجنان ذاك حلمهم ،

وما :
علموا بأن جهنم موعدهم ،
إذا ما آبوا وتابوا عن غيهم .​

الفضل10
09-13-21, 11:52 AM
تبقى :
أمنيات نضرب بها ظهر الواقع عله بذاك يتحرك منه الساكن ،
ننتقل بين ضفاف الأحلام ،
لنرى عجائب الأشياء التي لا تخطر على بال ،
هي مسوخ المخاوف ، وما يتخلل طريق المعارف ،

نهرب :
من الأرض لنصل إلى سماء تعج بالنجوم والكواكب ،
لنعرج بعدها إلى أغوار المشاهد ،
لنعود بعدها من هناك وأطنان من الأسئلة
في بريد الفكر وارد ،

هي :
أرضي أحمل في قلبي حبها ،
أحرث تربها ، اسقي نيتها ، يحلق فوقها طير هائم ،
وكل من فيها وعليها لله شاكر وقانت ،

نراقب :
لمغيب ندعو المجيب أن يعقب ذاك المغيب
فجر سعيد .​

الفضل10
09-13-21, 11:53 AM
لولا :
الأمل واستشراف القادم المشرق لعاش الإنسان حياة الميت ،
غير أنه جسدا يتحرك وروحا منزوعة الحضور ، يتكالب عليه حزن مدقع ،
وهم مفزع ، وضيق يخنق أنفاسه ، حتى من شدة ما يلاقيه
يستجدي الموت أن يعجل في مماته ،

يذيع :
أشجانه لغير عاقل كجماد أو نبات أو خلق من غير بني الإنسان ،
فقد جعلها له مؤنس ، ومتنفس يبوح لها ما اظناه وانتابه ،
عميق هو ذلكَ الجرح قطع أوصال قوامه ، وهشم أركانه ،

كم :
هو صعب ذاك الفراق ، ومن حولنا يلقي اللوم على المحب ،
ولو أنه عاش واقعه لما تمنى أن يكون مكانه ، يسمون المحب العاشق
بأنه مجنون آبق ،

وعلّة :
قولهم بأن النساء كثر لو كان لهن ناظر ،
ولا يدري ذلكَ المعاتب ماذا تعني حبيبة ذاك المحب ،
ومالها في قلبه من مآثر ! فهو يرى فيها سعادته ،

وهي :
قمره وشمسه ، وهي زاده وشرابه ،
وهي سماءه وأرضه ؛ وهي أنفاسه ونبضه ،
كم ظلموا العاشقين !

فما :
عاد لهم من مشفق رحيم ! حتى تجد قبورهم مقفرة من الزائرين ،
قد اندرس رسمهم ، ونسي اسمهم ، فذاك سيدي حالهم .​

الفضل10
09-13-21, 11:54 AM
ما :
يزال دعاة الفتنة ينبشون قبور الماضي ،
ويعيدون الروح إلى بدايات تلكم الفتن التي راح ضحاياها خيرة الصحابة ،

وليتنا :
طهّرنا ألسنتنا من ذكرها ناهيك عن سيوفنا !
وما كان لأعداء الدين أن يكون لهم التمكين لولا معرفتهم بتلك الضغائن المخبوءة
في نفوس البعض التي تنتظر الشرارة كي تلقي بحمم حقدها ،

فكم :
نرى ذلكَ التطاحن والفتاوى التي تخرج الموحد رأسا من ربقة الدين !
ليستحل بعد ذلكَ ماله ودمه وتسبى نساءه وأهل بيته ! هي غمامة على رأس الأمة ،

غير :
أنها غمامة صيف سرعان ما تنجلي وتتلاشى ، فهذا وقت التمحيص والتنقية ،
كي يظهر الخبيث من الطيب ، وتسقط تلك الأقنعة التي تقنع بها البعض ،
ليتحدث بإسم الدين ، والخير قادم والنصر للإسلام والمسلمين .​

الفضل10
09-13-21, 11:55 AM
أجد :
في ذاتي حياتي ومماتي ، منها تنبثق سعادتي وشقائي ،
وفي إيماني مفزعي وأماني ، ما وجدت كمثل الأمل ،
واستشراق الخير بين ثنايا تقلب أحوالي ، ما عساني أن أقول ؟!

إذا :
ما بدت نواجذ القدر ، وقد أطبقت على عضد رجائي ، فالصبر قارب نجاتي ،
وفي الإحتساب أرسو على ميناء عزائي ، أعملت عقلي وغلبته على دفق عواطفي ،

فوجدت:
السعادة في احتسابي ، دعني أشق قلب الحزن والياس بمعول الأمل ،
وحسن ظني بقادم الأيام ، هدايا القدر تقرع أبواب الإبتلاء ،

لتكون :
النتيجة في طيات تعاطينا معها أيكون الصبر جوابا له ؟
أم يكون العويل والبكاء جواب اندثاري ؟

همسة :
" في معين الصبر توجد سعادتي ،
وفي اليأس يكون ضيق فضائي " .​

الفضل10
09-13-21, 11:56 AM
نجني :
من النصائح زاد الرشاد ، سرج تهدي السالكين ،
لو كان لنا دليل مرشد ما غاصت قدم في أرض الفساد ،

وإن :
كان الناصح في هذا الزمان ينظر إليه نظرة ازدراء !
كون المديح والنفاق صار لبعض الناس زاد !

ما :
فاز عبد بالنوال إذا ما كتم أنفاس النصيحة ،
ليسير بعد ذلكَ في طريق الوبال .

حقيقة /
" الناس يتفاوتون ويتمايزون فيما وهبهم الله من قدرات _ وكل ميسر لما خلق له _
أسأل الله تعالى أن يجعلكم ممن يلهمون الناس الرشاد والصواب بعزف أحرفهم ،
التي تطرب العقل والقلب " .​

الفضل10
09-13-21, 11:56 AM
متحجر :
من تغرقه المشاعر والعواطف وتحيق به ،
ومع هذا يترفع وكأن الأمر لا يعنيه ويكون له دافع !

" الامبالاة " تلك القاصمة ،
التي تقصم ظهر الوصل وتدكدك صروح التقارب ،
وجعلت من الإقبال إدبار ، ومن التقارب تباعد ،
لتسير الحياة بين جاذبية الشوق ، وبين نكوص بطعم المكابرة ،
وليت الأمر يكون بيد المرء المنكوب ليطوي صفحة الجفاء ،
ويغلق باب الرجاء ، ليرتاح من عناء التفكير،
ومن حنين يسحب الهم والعناء ،

هي :
أفكار تفد مع كل نسمة يحركها نبض الشوق ،
ليرتمي بعدها ذاك المتيم بين أحضان البعد .​

الفضل10
09-13-21, 12:03 PM
" أذَّا كَـانَّـتْ الـحَـياةُ تُـقَـاس بِـالـسـعَـادة ،
فَـاكـتُـبـوا عَـلى قَبري مَّاتَ قَـبـلَ أنْ يُـولد " .

كم :
لهذه الحكمة وما تحمله من معنى سكن لما يثور في مشاعري ،
والذي يلهب ويضج منه قلبي العاثر إذا ما مر ذكر من تنكر لذاك الوداد ،
الذي شاطرناهم شهده ونسجنا حبهم في سويداء القلب العامر ،

هناك :
حيث تعانق الروح ، واختلاط العواطف ، وما يداعب فكر كل مخلص موادد ،
فلا بد أن يعكر صفو الوداد غيمة يسوقها هواء العناد ،
ويتحرش به حديث لا يخلو من زيف قيل وقال
من واشٍ متربص لبتر الوصال ، ليبقى محفور في القلب ،
وفي الذاكرة كل ما سال حبره ، ونطق حرفه ،
ولا يجلي ذلكَ غير همة من شمخ عفوه ليبدد ذاك الغمام ،

كنت :
منذ دقائق مع زوجتي الحنون نتحاور وتشكو جفاء القريب ،
وبأن القلوب استوحشها نكران الجميل ، حدثتني عن فلانه وفلانه ،
وما دار من سوء فهم أعاد ما طوته الأيام لتحيي عظامها بعد أن كانت رميم !
كانت في ضيق الفضاء مع اتساعه فقلت لها عزيزتي :
تعلمت من الحياة ؛

لو :
أن الإنسان أفرد سمعه لكل قيل وقال ، ولكل ناقد فتان ، وواشٍ خوان ،
وتثبيط حاسد محتال لكان القبر خير غائب ننتظره ! ولفقدنا نعمة العقل
الذي به الله عن الخلق ميزنا ،
فدونك _ التجاهل والتغاضي _ امتهني حرفته ،
فهو طوق النجاة وعزاء المواساة ، لا تربطي سعادتك
بأحد فقلما يشاركك بها أحد ، فما تقلب الأيام إلى عبرة
لذوي الأفهام وكل يوم هو في شأن ،
عيشي حياتك بما يتخللها من تفاصيل الحياة الآني ،
ولا تخرجي عن نطاقها وحيزها بغير أمل به يكون،
ولادتها وبذلك تملكين سعادة الحياة ، واجعلي شظايا الحياة من نثار واقعها ،
فبذلك مزجت _ الحياة _ وبذلك يقوم الإبتلاء والبلاء .​


ما كان لكلمة الحب أن يلحقها شرر الخلاف والإختلاف ،
إلا بعدما تعددت معانيها في معاجم وقواميس
_ ما أنزل الله بها من سلطان ! _

من يريدون اخضاعها لهوى أنفسهم ،
وما يلقيه الشيطان في روعهم ، ليفصلونها على مقاسهم ،
وعلى حسب رغباتهم !

لتكون :
كلمة يُتعوذ منها في كل مرة تردُ على سمع أحدهم
ممن تأثروا من ذلك الغزو الفكري الذي ينهال عليهم ليل نهار ،

وتلك:
القصص التي نجد منها تلك الضحايا الذين كانوا ممن انتُهكت قلوبهم ،
واعراضهم ، وعقولهم ، والتي كانت آلة الجريمة تلك الكلمة البريئة
التي اُنتزعت من سياقها الحميد ،

والتي تُرادف معنى السلام ، والإستسلام ،
والخضوع لمن قاسموهم الروح ،
وذابت الأنا بأنا ذاك المحبوب !وما ذلك التفريق المترف
الذي يُخضع لميزان الإنضباط والوسطية
لنحد من حدته بتلك النتيجة الواحدة ، وإن اختلفت
الحيثيات وتنوعت كحال ذلك " الغرق "

أكان :
في الماء أو الحب ، وليت يكون لنا الخيار لنختار الأجدر ،
فالحب إذا تسور القلب أصم كل الجوارح ،
وعطل الفكر والعقل ليمتزج ويختلط ويتقدم ويتأخر ،
ليربك ذلك الإستقراء الذي يعقبه التمحيص ،
ليُنطق بعد ذلك بيان القرار ، ليكون القرار لا يخضع لسلطان
العقل في غالب الأمر !

لو :
كان الحب سيدتي مجرد أربعة حروف منزوعة منها الروح
لما أصبحت حاملة لذلك المعنى !
وإنما أصبح محض ادعاء يحتاج لإثبات حقيقته وبرهان ،
ولا يمكن في جميع الأحوال أن نلبس تلك الكلمة رداء الزيف ،
والغش ،

والحقيقة :
التي يكممها ويواريها قناع الخداع ، ولو كان ذلك المعيار ،
والقياس لتقصي حقيقة القول والفعل لمزجنا حياتنا بخليط الشك ،
والريبة ، وسوء الظن ! ولكان الحب مجرد كلمة انقرضت من حياتنا ،
لتُصنف من الأساطير كحال " العنقاء " !
ومن هنا علينا الوقوف وقفة اتزان كي لا نثقُب
تلك الرئة التي يتنفس منها غالب الأنام ،

لا :
يمكن وضع الكره والحب في خانة واحدة ،
ولابد أن تظهر حقيقة المرء ممن نخالطهم ،
وما على المرء في تحقيق ذلك والوصول إيليه إلا
الإبتعاد عن وضع القداسة والعصمة في ذات من
نبادلهم تلك العواطف والمشاعر ،
وما كان لمن تجسدت في ذرات
ذاته تلك المعاني :
السامقة
السامية
الحميدة الربانية

حتى:
أصبح أثرها ظاهرا في سلوكياته وتعاملاته أن يجازي
الناس بسوء طباعهم بتلك الدسائس
والرغبة الجامحة في التشفي والإنتقام ! بل نكون معهم صرحاء ،
بل كرماء بإظهار الصحيح من السقيم ،

والصواب من الخطأ ، فمن يدري من أين يأتي الشيطان،
ويحول ذلك الحب لجذوة من نار الحقد ،
ليبخر ما تبقى من ود واحترام ، من هنا تطل الحكمة برأسها ،
فنحن من نُسير الأمور وبذلك نضمد الجروح ،

أما :
في سوقك لذلك المثال لتلك المتخاصمة معك ،
فذاك مثال من يستجير بالنار بالرمضاء !
وما درت بأنها تزيد بذلك التصرف " الطين بلة " !

وما :
كانت لتلك القلوب أن تتباعد ، ولمعين الحب أن ينشف ويتبخر ،
لو كانت المبادرة والمصارحة هي طوق النجاة ،
والقاطعة لأسباب البعد والجفاء ،

هي:
تصرفات مُترجلة لا تخضع لمقاييس وحسابات دقيقة
عن العواقب وما يترتب من ردات أفعال !

ليكون:
ذلك الإجتهاد منها وزرا عليها تنال منه الخسران ،
ومن كلا الطرفين كان لزوم المبادرة ،
هذا في حال أن تكون العلاقة قائمة على المودة والإحترام ،
فطبيعة الإنسان يمر على أطوار فتغلبه ، وتعلوه ،

وتقصيه هموم وأحوال ، لهذا وجب مراعاة تلك التقلبات والظروف ،
ويقاس على ذلك صنوف التجليات اليومية التي تغزو مفاصل الحياة ،"

وكيف:
للمرء أن يعيش في صمت ؟! وهو يتردد بين جنبات من يحب وهو بعيد الحس ؟!
يتدفق ذلك الحب شلالاً من المشاعر على قلبه ، ولا ينطق مع كل ذلك لسانه !
لما لا تكون الوسطية هي مسافة أمان ؟! منها نحافظ على عقولنا وقلوبنا إذا ما دار الزمان دورته ،

وحل مكان القرب البعد ، وحل محل الربيع الخريف ،
وجففت ينابيع الوصل ، لما لا يُترجم القول الفعل ؟!

بحيث :
يكون الحب في معناه الصحيح على أن يكون عبارة عن تضحيات ومواقف ،
وأن يكون الحب راسخا ، مخافظاً على جميل الذكربات ،

ولو :
تغيرت الظروف وخرج الأمر عن نطاق السيطرة في أي ظرف ،
وسبب من غير عمد أو تربُص ،
ليكون للقدر اليد الطولا لتبديل الحال من ثابت
مستقر لمتحرك مضطرب ،

كم :
أتفكر في ذلك التحول العظيم الرهيب الذي يكون
من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال ،
ليتحول ذلك الحب العظيم لكره عظيم دفين ! هل ردة الفعل
هي من تعمي البصر والبصيرة ؟!
لتُنسي أو تتناسى ذلك الإرث من الذكريات الجميلة ؟!

أما :
يكون الهلاك في اختيار ذلك الأسلوب في نزع ما علق
في قلب وعقل من تغذى وشرب من ذلك الحب ؟!
ليكون البكاء على الأطلال ، وجلد الذات هو الجزاء الوفاقا
لذلك المكابر المحتال !

من:
تسلل كرهه في قلوبنا علينا أن نتحين الفرصة
لنقيم المعوج منه إذا كان له القرب منا ،
وإذا كان ممن يمتهنون مهنة العناد والتغاضي ،
فيكفين تركه المقدم والأولى ولا نُوجع به بعد ذلك الفؤاد ،
فما أجمل القلب عندما يكون خالياً من الحقد والنكال ،
فبذلك يطول بنا المقام في روض راحة البال ،

ما :
كان الصلاح إلى بغية الخَلق ، ممن علم علة،
وسبب الخَلق ، والإنسان رهين عمله ،
وهو المحاسبُ عليه ،

وما عليه:
إلا تهذيب نفسه وترويضها ، وأن يكون إضافة في الحياة ،
بحيث يكون أصفاراً تلي يمين " الواحد " من العدد ،
لا أن يكون أصفاراً تلي الشمال من " الواحد" من العدد ،
حينها يكون لوجوده في الحياة لا يجاوز العدم !​

الفضل10
09-13-21, 12:07 PM
كم :
أتألم عندما اصطنع الابتسامة ،
والقلب منها خواء ! وكم هو مؤلم عندما أجعل من الحزن لي دواء !
والسجن وجلد الذات حكم يكون لي عقاب ! مسترسلا في
قمع السعادة والذات ، ورسم الفرحة على الشفاه ،
متمرد على الأماني ، وعلى الأمل إذا ما أرسل سناه ،
أدون في صفحتي معاني ؛
الحزن
القهر
اليأس
الضياع
نفق مظلم من الإحباط لا أجده في سواه ..
هو حال منهزم تابع لهواه ..
والخير أمامه ولكن لا يراه !
يسوق أرتالا من الأعذار ..
وفي مجملها قنوط قد غشاه ..
يجاري طول البقاء ..
على ضريح البكاء ..
يصطرخ حبيبا جفاه ..
يوصل ليله بنهاره ..
يذكره ولا ينساه ..
فأسمعته جملة همست
بها في أذناه ..

وقلت :
هل يصح أن نمضي العمر ..
نذكر من بالجفا كان عطاه ؟!
نضاجع الوهن ..
ونركض خلف الوهم ..
ونلوذ بالأسى ..
ونرجو بعدها النجاه !

هو حال من يفني عمره يندب حظه ،
وعلى أطلال الأماني يذرف دمعه ،
ويطفي بحزنه الشموع التي تبدد ذاك
الخضوع والخنوع ،

يسترسل في مد الحزن ليكون له رفيق درب ،
يمشيان في خط متوازن لا يفترقان ، وكأنه قدر لا ينساه !
هو حال ذلك الشاب أوالفتاة الذي صدمته حقيقة لطالما داعب نوالها ،
وبنى عليها أحلاما سعى أن يجعلها واقعا يتلمسه ،

وحين ،
أتاه خبر المستحيل أن ينال ما يريد جعل من اليأس له سبيل ،
متناسيا بأن هناك نصيب وأن المقدر لا بد أن يصيب وما عنه محيد ،
فلو أمعن المرء النظر بأن هناك أماني وأحلام يرجو نوالها ،

ولكن :
تبقى تحت طائلة المشيئة التي تكون بيد الله ،
ولهذا وجب التسليم بالقضاء والقدر ،
وأن لا يجعل المرء من تلكم الصدمة نهاية العالم !
بل يجعل منها بداية المشوار نحو هدف جديد .

هنا أقصد بكلامي هذا حال البعض في تعاطيه مع الأحداث
_ ولا استنثني من ذلك نفسي _ التي تطرأ على حياته ، وكيفية التعاطي معها ،
فركزت هنا على تلكم الفئة التي تمعن في جلد الذات ،
وقضاء عمرها في اللوم ، والحزن ، والبكاء ،

" لتقبع في سجن الماضي تتجرع الآهات " .​

الفضل10
09-13-21, 12:13 PM
أجد :
في ذاتي حياتي ومماتي ، منها تنبثق سعادتي وشقائي ،
وفي إيماني مفزعي وأماني ، ما وجدت كمثل الأمل ،
واستشراق الخير بين ثنايا تقلب أحوالي ، ما عساني أن أقول ؟!
إذا ما بدت نواجذ القدر ، وقد أطبقت على عضد رجائي ،

فالصبر :
قارب نجاتي ، وفي الإحتساب أرسو على ميناء عزائي ،
أعملت عقلي وغلبته على دفق عواطفي ، فوجدت السعادة في احتسابي ،
دعني أشق قلب الحزن والياس بمعول الأمل ، وحسن ظني بقادم الأيام ،

هدايا :
القدر تقرع أبواب الإبتلاء ، لتكون النتيجة في طيات تعاطينا
معها أيكون الصبر جوابا له ؟ أم يكون العويل والبكاء جواب اندثاري ؟


همسة :
" في معين الصبر توجد سعادتي ،
وفي اليأس يكون ضيق فضائي " .​

الفضل10
09-14-21, 07:45 AM
في خضم هذه الحياة تموج بالتناقضات والقاعدة مهتزة البنيان ،
ما عاد هنالك مستحيل فجل الأمور تدور في فلك الممكن ،
ذاك تبدل الحال واستقراره على حال من المحال !

فمهما أغلظ الإنسان من الأَيمان المُغلّظة
ينكثها مع أول اهتزازة تحدثها تسارع الأيام ،
وفي رأس العقل ينطق المنطق
كيف يكون العهد على أمر يخرج من سلطان اليد والقدرة ؟!
ذاك " الفقد " هو حكم نافذ :
قد يكون :

ظالم
مؤلم
جائر

" هذا في حال الاختيار " .
فقد جاء من شخص حاقد مجافٍ !
وقد يكون :
طارئ
حادث

وهذا معذور فاعله فهو :" يندرج
في سلك التسيير حيث لا يكون لصاحبه الخيار والتخيير " .

وفي كلا الأمرين والحالين مع تباين أحوالهما
" يبقى القدر هو الغالب " .
وما علينا حيال ذلك غير:
" الصبر ، ومنه قلوبنا نستجلب المواهب " .

وكما نطق به حرفك سيدتي بقولك :
" فكيف لشخص أن يمتلك شخص
وهو في الأصل لا يملكُ نفسه "!؟؟

فهذا وبهذا السر الذي به وباليقين بأمره وحقيقته
"نضمد الجراح ، وتواسي الأحزان " .

فالحقيقة تقول :
أننا لا نملك تحصين أنفسنا من تسور ما يحزننا ،
فذاك خارج نطاق القدرة مهما كانت هناك من قوة وارادة !
ولا نملك كذلك منع الناس ومن نحب من هجرنا
والبعد عنا أكان بالانفصال أو بالوفاة .

تلك الآمال والأمنيات نسوقها سوقاً
لتكون لنا مواساة وعزاء وبها ندافع التوجسات
من غارات التقلبات !

" ومن يضمن بقاء من حكم عليه القدر بالرحيل والفناء " ؟!

لهذا كان لزاما للفكاك والخلاص من دوامة الفقد وبكاء الحبيب ،
أن نهتم بما في اليسار – القلب - الذي ينبض بالحنين ويعتصر الألم الشديد ،
ليكون الإيمان مهيمن عليه وبذاك يكون التسليم ،

فمن استقر في قلبه الإيمان عاش خالي البال يتنفس الراحة ،
لأنه جعل من التسليم طوق نجاة يجنبه الآهات والأنين .

من تلكم القصة التي سقتموها لنا :
قد يكون ما قام به ذاك الفاقد هي ردة فعل
يحاول به امتصاص ما قد يقع لمن هم ماضون في تلكم الطريق
التي هي سنة من سنن الحياة ففي الحياة حلو ومر ،
ومع هذا يبقى المصاب في القلب سهم الفقد يتجرعه لا يكاد يُسيغه
ويأتي يناغي ذكرياته ليستعر نارا يرجو إخمادها
ولا يخمدها غير :

" التحلي بالصبر " ......​

الفضل10
09-14-21, 07:51 AM
هي أيام تضاف لبقية الأيام ...

نستطيع ادراجها على أنها دورات تجارب
بها نكتشف ذلك الوجه الكالح الكئيب ،
ولكن يبقى علينا سبر عمقها بجأش شديد
لا يقبل التخثير ولا النكوص للخلف
ليصيبنا الإحباط والتنكيل !

كل يوم يُطل علينا ،
علينا اعتباره يوم عيد ،
وإن لم يُصادف أيامه فرحة تكون له دليل !

نحن من نستقطب السعادة ونكتسبها
فالداخل فينا هو الجاذب لكل حزين وسعيد ،
وما يكون الخارج غير أطياف شفافة
قد يصيبنا منها شررها ،
وقد يجاوزنا وعنا يغيب .


ما الانتظار غير نوع من الانتحار !
فمنه الرأس يشيب ،
والصبر ينفذ ولا مجيب !
وما هادم الرتابة غير ادخال الجديد
في حياتنا ليكون لنا يوم عيد ،

وما الغياب إلا يتلوه ظهور وشروق
وسيعقب الجفاء خصب وارتواء وسعود ،

وهل نعيش على تنهدات وتقلبات السنين ،
ونرتجي بعد ذاك وصل المفارق العنيد ؟!

لنا حروف نُرسلُها مع ساعي البريد ،
ورجاء الوفاء لنا شفيع ،
فما يكون بعد ذاك غير التسليم

نعيش على أمل شمسهُ عنا لا تغيب ،
وهل ييأس من كان له رب رحيم ؟!
يُصرف الأمور ويجلب الخير العميم !


ليس للقلب غير النحيب ،
وسوق الذكرى والحزن يمزق الصبر الجميل ،


" وما العقل إلا جماحٌ لهياج العواطف
والمشاعر وهو لها مضمدٌ حليم " .​

الفضل10
09-14-21, 07:52 AM
قالت :
- أتعلم أحب الغروب!!!

-ولما ؟! أنا لا أحبه!

-أحبه ،أنت لما؟!

-أخاف أن تغرب شمسي التي أعشقها ..
فغيابها لحظة يزيد ُ اندفاع شوقي؛

-أنا شمسٌ لا تأفل ..ولا تغيب ..
وغروبي أجمل من شروقي!!!

-وانا لا أحب الآفلين ..ولما تحبين الغروب يا شمسي؟!


- لانك قمري وشمسي ..
فإن أفلت الشمس ، أراك قمراٌ جميل!!
وان أفل القمر ، تكن أنت الشمس
لا غياب ، ولا رحيل
الغروب..يشعرني
انه هناك حكايا للشروق
وللغروب حكايا ..
ويكفيني..
ان أمسك بيدك
كلما غربت الشمس .
أشعر بحرارتها بشدة


-يدي وكلي أنا لسنا أجمل من عينيكِ ..
واشتعال مشاعرك
ونسيم أنفاسك الطاهر!
يكفيني أننا نحن الاثتين تحت سماءٍ واحدة
ويكفيني أني عرفتُ قلبك ..


-بل ،قلبك أنقي ، عدني أن يبقي
طول الزمان كما عهدته !

" أعدك "


قلت :
ذاك الغروب :
هو دأب حياة ،
فلولاه لما ولد يوم جديد !
بما يحمله من خبر محزن أو خبر سعيد ،
لتبقى أمنية يطلقها ذاك المتوجس
من واقع كئيب .

ليس هنالك شمس أو قمر لا ي/تغيب !
فتلك الأيام تدور في فلك وسنن عنه/ا لا تحيد .

ولو كرهنا الآفلين !
فالأمر يخرج عن سلطان الحالمين .

وفي واقع الحال وما يعيش واقعه العاشقين ،
ليبقى الحرص على الدوام هو دعاء العاشقين .

للوقت وسرعة عبوره مؤرق يضج منه الهائمين ،
ولو كان الأمر باختيار لتمنينا وقوف الوقت
إلى أن يرتوي من ذاك اللقاء المحبين .

ذاك العهد يبرمه من تعلق القلب بحبهم
أن يكون ودهم والشاهد على ذلك
من في الكون أجمعين .

قالت :
وللغروب حكايات
تحكيها الشمس وهي تتلاشي شيئا فشيئا
حتى تعود ، مرة آخرى!!!

هناك بشر شمسهم لا تأفل
وان لم يذكرهم الزمان..
ونسيهم المكان
مكانهم في حنايا القلب
ومقامهم لا يتغير ولا يتبدل مدى الأزمان ..

أولئك رغم غيابهم ..هم بداخلنا
كلما تعثرت قدمي ،أسمع بداخلي صوتهم
يتألمون لألمـي..ويفرحون لفرحي..
ويأتونني في المنام بطيف جميل
ليس حلم يقظه ولا وهم ..
وإنما هم بجانبي حقا!!!
أشعر بهم ..وأحس بالكلمة
تخرج من أفواههم
فتجعلني أقف وابتسم ..

ولذلك هم حتى في غيابهم
يشعروننا بالأمان والطمأنينة ؛!
لأنهم عندما كانوا معنا ..
وفي أحضاننا ..وبقربنا ..
رسخوا في داوخلنا حقائق لا تموت!
أولسنا روحاً واحدة !؟!
فلما نخشي الفراق؟!

نحن روحٌ سمت ..ولقياها الجنة
نعم نفترق مدة من الزمن ..
ولكن خلودٌ لا ممات هناك فقط
حينها سنسطع ولا نأفل للأبد ..
ونبقى قلب ،وروحا معا ..
خالدين خلوداً سرمدي!
ولذلك الخلود احتجت "الوعد" بشدة
ومن صفتهم "الوفاء"..
يقولونها بصدق "أعدك" .. ..


قلت :
بغيابها ترحل _ بضم التاء وتشديد الراء _
ما دار من حديث ليوم آخر ،
ليبنى عليه ، أو ليعود من جديد
ليكون به وفيه التأكيد .

أولئك البشر :
لا تأفل شمسهم ، ولا تغيب ملامحهم ، ولا يندرس حرفهم ،
لأنهم خالطوا الروح والجسد ، ولأنهم ذابوا في جينات ذواتنا ،
حتى بتنا وأصبحنا نرى بعينهم ، ونسمع بسمعهم ، ونتكلم بلسانهم ،
ذاك وصفهم ،

و" من ذاك وبذاك
تجذّر في القلب حبهم " .

عن ذاك الغياب :
لا يعدو أن يكون ماديا محضا ،
أما المعنوي فهم في عالم الوجود والشهود حاضرة أرواحهم لا يفارقون
منا الفكر والروح ، ينبض القلب بذكرهم ، وينشط الفكر بتذكرهم .

وإن كنت أتحفظ على كلمة " بعدهم " ! لأني أستمد الحياة بقربهم ،
ولأسلم الأمر جدلا إذا ما كان المعنى لا يجاوز المحسوس والمشاهد في الأمور .

يبقى الحديث الذي انتشينا حروفه في الذاكرة محفوظ ومحفور ،
لكونه بات دستورها حياة ، ومنهج رشاد إذا ما كان مرتبطا بالله
من قول يقرب العبد من مولاه .

الفراق :
هو واقع مر لابد من المرور على أعتابه ،
ولكن تبقى الذكرى تؤبد وتخلد ذاك اللقاء وما اكتنفه من صدق الوفاء ،
ويبقى القدر بالغ أمره خاضع لأمر مولاه.

ذاك الإخلاص :
الذي الذي يطيل عمر المحبة والوفاء ليكون الحب لا يحده زمان ، ولا مكان ،
ولا يبت حبله هادم اللذات لأن الحب يبقى ينبض حتى وإن فارقت الروح الجسد ،
ووفد هذا او ذاك إلى رب البريات .


سرمد ذاك الوفاء ،
ولو بترت جوارحه وكتمت أنفاسه ،
ولسان حالهم ومقالهم ،
وواقع حالهم يقول بصدق :

" أعدك " .​

الفضل10
09-14-21, 08:05 AM
قالت :
ثمة جراح تؤرقني كل يوم..
وندبات محفورة في الذاكرة
بداخلي أكوامٌ من الألم!
بل شظايا من الأحزان ..
تخرج على هيئة دموع..
كلما هدّتني الحياة!.
أبكي...والدموع تحكي!
مسافات ..وأميال!
بُعدٌ ...وبلدان ..
أي وجعٍ هذا الذي
يرسى خيامه علي ؟
فيرديني صريعه!
كلما أردت الفرار!!
ضعيني بين خرائطه!
وحِدتُ عن الطريق..*
أي حزن ينحتُ
فيّ البؤس حدّ التشبع!
وكأني بين صفحاته
رواية!!..
يكتبُ سطورها
ببكاء الحروف ..
والرقص على
أعتاب الحنين!
وعندما أبكي ..
يستيقظ النبض
أتقيأ الذكريات!
ترتجف فرائصي ..
فلا أشعر إلا
إنني.. ...
في عالم آخر!
أحاول أن ألملم
أشتات واقع ..
قل أنه "هُدم"..
أمنيات انتهت ..
وماضي رحل!
ولا زلت ..
أنا ..
اقف على أنغام
الموت..
انتظره
يوماً بعد يوم!
عله يكتب لي
شيئاً من "الراحة"
من تعب الحياة!

قلت :
كم منا من يستيقظ وينام على وقع الأحزان ،
والهم فينا يطاول السماء ؛

عند الصباح ..
تشرق الشمس على يوم جديد ..
تبعث الدعوات لرب العالمين ..
تنسكب الدموع على دفتر الأيام ..
لتبلل أوراقي القديمة ..
لتدخلني في أتون الذكريات ..
حينها يموج في قلبي داعي الحنين ..
أتخبط في الأرض ..
والوهن في قلبي ينمو ..
أشتكي من الحزن وأبحث عن الخلاص ..
والجروح بداخلي عميقة ما لها من قرار ..
أخبىء آثارها بابتسامة عريضة ..
أحاول عبثاً اخفاءها ..
لأن العيون لا تعرف السكينة ..
جمود المشاعر هو سبيل الهروب ..
من دوامة العتاب ..
والقول بأن الأمر ذاك يعاب ..
يريدونني بشرا بقلب كالحجر ..
دعوتهم مغلفة بغلاف الإشفاق ..
فما عاد الحزن يجدي ..
ولا يعيد ما فات ..
تلك دعواهم ..
والصدق في ثنايا الإخبار ..
تلك مرحلة طوتها الأيام ..
وحملتها رياح الزمان ..
وما علينا غير فتح صفحة جديدة ..
نستشرق بها نعمة الأمان ..
فالعمر يمضي ورسائل انقضاءه ..
نراها في تعاقب الليل والنهار ..
ف ياقلبي أبشر فقد جاءك الاطمئنان ..
فغادر مواطن البلاء ..
واخلع رداء العناء ..
فالعمر إلى زوال ..
وأنعش القلب بالصفاء ..
وساير الأحزان بالصبر و السلوان ..
فما دام فرح ..
ولا حزن في قلب إنسان .

من هنا ؛
أبرم اتفاقا مع نفسي بأن أجعل من الأحزان محطة أراجع فيها الحساب ، لأمضي بعدها بلا ارتياب ، بتلك العبارة أنهي حزني ، ومنها أبدأ حزني الذي أدور حول حماه الذي لا أكاد أنهض منه ، حتى أعود لأسقط فيه من جديد ! فيا من تمرون على حرفي بالله عليكم أخبروني بما أداوي به حزني ، لأستعيد بذاك فرحتي وسعادتي ؟

" مع الله تنجلي الأحزان وتغور الهموم " .

قالت :
ليتنا نستطيع الهروب!
وليت قلوبنا بلا مشاعر!
وليت الدمع يتجمد..
على حافة الذكريات!
نعبث دوماً حول
ما هية الأسباب!
ونلهثُ بالسؤال
لماذا رحلوا؟
وكيف لقلوبنا أن تصبر!؟
وكيف سنعيش؟
نساير الزمن كثيراً
نمضي ..نتناسي ..
وغالباً ما ننكسر
نتعثر ونسقط ..
عند أقرب "كلمة"
أقل حركة ..
أو حتى ..
"لقاء عيون"
والمنكسر مجدافه!
يتيه ..يضيع!
وينغمس ..
في أعماقٍ مُزرية!
نبحثُ عن ذاتنا؟!
لا نجدها ..
كانت ..وكانت ..وكانت..
غرقى ..ولا نريد
النجاة!
ونفقد أنفسنا ..
مرات ومرات !
حتى البوح ..
تعبت حروفه
ولم تعد يداي
قادرة عليه!
عسى الله أن
يكتبَ لقلوبنا
فرحاً قريب !!

قلت :
سأستميح شعوري عذراً ..
كي أعاود تقييم ذاتي ..
أطل من شرفات الماضي ..
أسرج بذلك فكري ..
لأنهك جواد ذكرياتي ..
أستقصي مواطن اللقاء ..
حيث تلاقينا بعد إرهاق ..
بعدما تراكم على سطح القلب غبار الشوق ..
فتعلق بذاك نبضات تتحشرج في صدر الكون ..
يعبث الوقت بعقارب الساعة ..
وقد تغشى واقعي سراب الأماني ..
فما زلت أسف قفار الرحيل ..
حتى يسلمني العناء لسبات عميق ..
ليخفف عني بذاك تباريح السنين ..
هذيان يعمق الجرح ..
ويلهب الصدر الحزين ..
والشوق يبني سرداب الأنين ..
تركض الأمنيات تعانق المستحيل ..
في عرف من أخضع قلبه لداعي العويل ..
فأسلم أمره لسجان التيه ..
طرائق فيها يسري الهائمون ..
على إيقاع عزف العاشقين ..
يبنون بذاك قصور الحالمين ..
بفجر يجمع شتات قلوبهم ..
لتسكن في ديار الآمنين .
***********************************
يبكي
يشتكي
يتذمر
يتبرم
يعبس
يغضب
وفي نهاية أمره ؛
ألم ما زال متشبث به ، وعنه لم ينجلي !!
فيا أهل العقول إلى متى ليلكم يطول ؟!

ما :
يزال ذاك حال من أرهق جواد عزمه في ميدان الحزن ، وظن بأن الحل في رحيله عن الشهود ، فكان الهروب الى الأمام ليجد نفسه على ذلك الحال ! يتعاقب عليه الليل والنهار ، والشروق والغروب ، مضمخ بالأسى ، يرعى النجوم ، يرجو الأفول ، آماله معلقة في مشانق اليأس ، وقد وضع عنق الأمل في مقصلة القنوط ، تسمع منه ذاك العويل ، وتنهدات السنين ، تهرب منه العبر ، والأفكار تزاحم عقله ، والحلول تراود عقله وقلبه غير أنه أودع كل ذلك في سرداب التسويف بعدما تجرد من الأخذ بالأسباب ، ويبقى على حاله يعيش ، ويموت ، ويبعث عليه تارةً أخرى ! عشق جلد الذات ، وآهات الليالي الطوال ، يجد في ذلكَ الواقع أنه قدر ليس منه وعنه مفر ! فيعيش في أتونه ، ليستجير به " كالمستجير من النار بالرمضاء " ! بينما الحل شاهر للعيان ، لا يكلفه إلا التفكر والجلوس مع النفس والذات جلوس محاسبة وتقييم ، ليعرف بذلك قبلته وموضع قدمه ، أما ندب الحظ بالنواح فلن يقرب بذلك بعيد ، ولن يعيد له حبيب*.

قالت :
كلمات أحيت بداخلي
شيئا جميل ...
قل أنها ذكرتني
بنفسي القديمة!
آه وما أجملها من أيام!
حينما كنت لا أترك
للحزن منفذ !
وللياس مكان
بين أضلعي!
كانت حياة
رغم أنها جنونية
وفيها كثيرا
من طول الأمل !
ألا انها ..كانت
الاجمل بالنسبة لي!
أحاول وأُقسم
جاهدة بذلك
ولكني أسقط
كم مرة أشرعتُ
نوافذي ..وشممت
هواء القرآن..
وعند أول
حركة للعاطفة ..
أنهار بالبكاء!
حتى أنني عجزتُ
حينها عن قرآءة
آية من كتاب الله!
ثلاث ليالٍ متتالية!
كلما فتحتُ الصفحات
تبللت بماء الندم
والأحزان..
ورغم ذلك
تلك الليال...
علمتني الكثير..
وعلمتني ..كيف
تسقط الدمعة
من أجل الله!
لا لغيره!
من أجل الآخرة
لا لـ دنيا!
رغم الحزن
نظل نتعلم نتعلم
ونبقى كلما
عذبنا جلد الذات
نهرع لأياته..
نرمم ما تهدم
من دواخلنا
ونلم اشتاتنا
وإلا ...
يا أخي!
كنتُ
لا شئ يُذكر الآن
هباءا منثورا

لكلماتك أصب
خبيبات السكر
في الحياة..
اتفائل
وتشرق بسمتي
من جديد .
أدامك الله نبضاً
زاهرا لأحبابك

أختك الصغيرة /

قلت :
لطالما حلمتُ أن أكون خلقاً آخر :
هي همسة بها حياة وحديث الروح من بعد أن نالها التهميش ،
حتى باتت تأن من رغبتها لتلك الجرعات التي تحييها من رقدتها ،
وتُعيد لها بسمتها وسعادتها ، نصّبُ جام الاهتمام بما يُداعب القلب والاذهان ،


نسافر عبر الخيال نُفردُ شراع الأوهام ! نركض خلف سراب يحسبه ماء ذلكَ الظمآن !
تسير به الأقدام حيث تعاقب الأيام وهو وسنان يطربه شدو ولهان !
والقلب يُغرس فيه الأحزان ، و أرى الجسد تفترسه الحمى والسهر ،*
والحال يشكو جور إنسان ،


نصيح ونبكي من ضيق الحال ، ونصف أوضاعنا بأبشع الأوصاف ،
وبعد ذا نلوم الأيام لما يجول ويعانيه ذلك الإنسان !
يبحث عن السعادة في تفاهات الأشياء !


نلوذ بمن يعز عليه امتلاك ما يعينه على بلواه ،
تُذاع لنا الحلول ويعلونا الذهول ، ونحن ساهون واجمون !


نريد الحلول من غير مجهود ،
والقلب من الخير كالعصف المأكول !
وحب الشر لنا مجبول ، يشق ضميرنا معول التذكير ،
ولا تزال قلوبنا أقسى من الجلمود !


قد يكون قولي به صبغة التعنيف فمنه القلوب تنفر وتقليه العيون ؟!


غير أنه نابع من مشفق حنون ،
يحب الخير لها والحب لها مخزون ،
فما حال ذلك المنكوب إلا كحال كاتب هذه الحروف ،


الكثير من البشر يصيح ويبكي أين المفر ،
وعند الله يكون المستقر ،
أما يقرأ الشاكي قول الله في كتابه " وفروا إلى الله "


فالأصل :
هو الهروب من المخوف !
ولكن إذا الأمر تعلق بالله تحطمت كل القواعد والسنن ،


فعند الله تنتهي كل شكوى وتزول الهموم ،
لا ينقُصنا الدليل والبرهان ، ومعرفة الحلال والحرام ،


فذاك نحن به على يقين وبه موقنون ،
فأين تكمن العلة إذا ؟!
تكمن في نفس الأدميين ،

فما :
أكثر القائلين نرغب أن تتبدل حياتنا ويتبدل حالنا فقد سئمنا التعب والشقاء ،
والنصب ، والضيق ، والعطب ،

ولكن قليل منهم من يكون مستعدا لذلك التغيير !
فإن لم تكن هنالك رغبة يصدقها العمل ،
ذهب الادعاء بالتغيير أدراج الريح !


أما :
من صّدق قوله العمل وتحمل التبعات كان من النجاح والفلاح أقرب وناله ما طلب ،
هي دعوة نخُص بها أنفسنا كي نفتح بها كشف الحساب ،
ونقيم الوزن للأعمال ، لتكون محاسبة متجردة من همزات الشيطان ،
التي اعتادت على التزكية لتكون بعيدة عن الاتهام ،


وما :
علينا غير الإقبال على الله ، والسعي لنيل رضاه ،
فلا يمكن أن يأتي التغيير من الخارج ما لم نفتح مغاليق الداخل ،
ونُنظف تلك التراكمات ،
والأكوام ، والأكدار من بقايا الغفلة ،

" وحظوظ النفس الامارة بالسوء ، والأدواء الذي يقاسمها حظ الشيطان " ،


ومن الله يكون التوفيق ،
فهو بعباده خبير بصير ،
وهو اللطيف بالعباد .


" نعيش في عالم نكران الذات ،
وتصدير الأخطاء وتوزيعها على هذا وذاك لتشمل وتعم كل الأنام ،
والقلب يتفطر من زحام الأوجاع " .​

الفضل10
09-14-21, 08:06 AM
قالت :
هم يقرأون الحب بروايته البئيسهـ!
بل الرواية الأشد ألماً على الأطلاقـ!
وهو في {قلبي} كُل الإشراق!!
وبه ٱلى الجنة أشد الوثاق!
.
.
.

قد يبكون ذاك الحب الكاذب ..
يبيتون بلا معطفٍ في الشتاء
وفي كل الفصول يكثرون الإشتكاء!
أما انا وقلبي!
نقضي الليل كله دعاء!
من أعماقي ..ومن دواخلي
أطيل النداء !
يارب ..يا رب كل الناس
يا رب السماء!
أجعلهم من السعداء!
انتحب وللدموع إشتهاء!
أشتهي البوح ..فقط لله ..وحده..
فهو أعلم ..بما في القلب ..
وهو كافي البلاء!..
فأنت يالله أعلم
بي مني ..
فقدر لي خيرا
.
.
.
هذة روحي التي
عرفت الحب وكتبته ..
في كل مكان وفي كل الارجاء!
اطيل السهر والتأمل ..
ابحث عن طيف ..
غادر وارتحل!!
ابحث عنه ...
علني آراه يوما حقيقة!!!
أو صدفة في شارع الأمل!
حينها سأكتب على يديه وعدي/..
كانت كل صباحاتي "بعدك" ..وفاء!


قلت :
ذاك السبيل تقاسمه جمع من الناس
فمنهم من اختار الاستغراق في الضياع ،
ومنهم من وجد الحب في العذاب ليصطلي منه ألوان ،
ومنهم من جعل الحب أسمى وسيلة تسكن به الجوارح ،
وتسلو به الروح لينال بذاك الغاية والفضيلة ،

أولئك من أسرج ليله بقنديل التهجد ،
وأرسل في الكون تراتيله ،
يهيم بروحه في فضاء الوجود
يشارك الأملاك تسابيحهم ،
أشغله حب مولاه عن كل من سواه ،
فذاك شغله فيه الهناء ،
وهو له إكسير حياة .

من رهن قلبه لمدعي الحب الكاذب
كمن قدم رقبته لمقصل الموت الجاثم ،
وما أكثر مدعين الحب وهو من منهم براء !

لوثوا اسمه الطاهر وجعلوه وسيلة لنيل المطامع ،
ليقضوا به ما يملي لهم شيطانهم ،
ليرديهم بذاك في موقف خاسر .

هنيئا من كان الله أنيسه
ومبلغ شكواه ومنتهاه
فهو أنيس المستوحشين

وغياث المستغيثين
وجار المستجيرين
وأمان الخائفين

وما أعظمها من لذة إذا ما أختلى العبد بمولاه ،
ثم ناداه أن يشمل الخلق بلطفه وعفوه ،
وأن يتجاوز ويرفع مقته وغضبه عنهم ،
فهو الرحيم والمجيب لمن ناداه .

وما أجمل أن نبحر في الملكوت
لنسبر بالفكر عن المجهول عن الوجود ،
نرى المشاهد ثم نسبح الله
على عظيم ملكه وسلطانه .​

الفضل10
09-14-21, 08:07 AM
في صباح هذا اليوم ؛
وأنا في طريقي لصلاة الفجر رفعت رأسي
لأرمق القمر لأجده يتلاشى وتنسلخ منه الأيام ،
حينها أطرقت رأسي ، وإذا بي أسمع همهمات ،

أبحث عن مصدرها لأجد الروح هي من تبعثها
وتصدر منها الآهات والتنهدات !
حينها سألتها عن الذي يبكيها
لعلي بذاك أقيل ما ألم بها واميط عنها التجليات ،

قلت لها :
ما بالك تدافعين الزفرات ،
وتستجلبين الشهقات؟!

قالت :
تذكرت بأن الشهر لم يتبقى منه غير أيام ،
تعجل ذهابها تلكم الخطوات المتسارعات
التي تسابق الساعات ، لكون العيد يطرق أبواب العائلات .

قلت :
وما المحزن في ذلك ؟!

قالت :
ألم تفهم ؟!
أن بانقضاء هذا الشهر أعود لذاك الظمأ ،
ويلحق أرضي الجفاف بعد أن يلفحني من صاحبي الجفاء !

فكم خصبت وكم ارتويت في هذا الشهر
حتى دبت الروح في كنهي وعادت بذاك لي الحياة ،

وبعد هذا أنتظر دورة الحياة وتعاقب الشهور والأيام ،
لتبعث الحياة في من جديد إذا ما أهل الناس شهر الرحمات ،
ولا أدري هل أدرك ذاك ؟!
أم أن يد المنون تسبق كل ذاك ؟!

بكيت حينها لحديثها ،
وبللت لحيتي العبرات ولم أعقب !

فقد تذكرت أيامي الخوالي وكيف قضيتها في غفلة !
وكم سقيت روحي طعم الهلاك !
وأمعنت في تعذيبها عندما قتلتها عطشا
وهي تستجديني وتتوسل إلي
أن اسقيني فقد جف عودي وشارفت على الهلاك !


احاول جاهدا أن أنطق حرفا ،
وأبرم عهدا على أن أسير على ما أنا فيه
في هذا الشهر من قرب من الله ،
ليكون ذاك دأبي ونهجي ما بقت في جسدي الروح ،
وتتوارد علي وتتعاهدني الانفاس ،

غير أني أحبس لفظي في كل مرة !
كي لا أنقض عهدي فأكون بذاك كاذبا وللعهد خائنا ،
لتضاف تلك النقائص إلى قائمة المثالب والعيوب ،
التي ارهقت كاهل كاتب السيئات !​

الفضل10
09-14-21, 08:08 AM
رحلة :
في أعماق المشاهدات التي تمر علينا ،
وهي تتجلى خاصة فيما نطالعه في متصفحات التواصل ،
نَرَ من يجعل همومه هالة يستمد منها إبداعاته من أشعار وخواطر وكتابات ،

وليت :
الأمر يكون من باب إخضاع تلك النكبات وتحويلها وتوظيفها ،
ليكون الإيجاب مكان السلبيات ، وخلق مناخا موازيا من أجل تبديد ،
والخروج من ذلك الحيز الضيق من الحزن ، بل يوظفه من أجل نشر ثقافة اليأس والقنوط،

بين :
من يمرون على نثره وشعره ! فمثل هؤلاء يعيشون في ضنك الحياة،
ولا يجدون بين جنبات الحياة إلا ذلك السواد وتلك العتمة التي منها يتنفسون ،
ويبوحون بما ينتابهم من جوى البعد ، لا يستشرفون ويتعرضون لنسمات ،
ولطائف الأمل الذي يرسل سناه بين إنفلاقة كل صبح وتغريدة طير .

الفضل10
09-14-21, 08:08 AM
الذات السلبية :
هي الذات السلبية التي تشكل وترسم خط سير ذلك المتشائم ،
فتجعله يعيش في أحضان ماض تقادم عهده ، بل تناثرت ذراته في غياهب الماضي السحيق ،
يرى الحاضر بنظارة التشائم ، ويرى الوجود جو غائم بالمصائب والمتاعب ،

لكون :
الواحد من أولئك يرى المشكلة ذات المشكلة ليصل بتفكره ،
واسترجاع شريط حدوثها 80 بالمئة ،
تاركا ال20 بالمئة من البحث عن الحلول والبدائل في ودائع الظروف لعلها تسوق بكرم منها ،
وفضل تلك الحلول ! ولو أنه قلب تلك النسبة لما بقى يندب حظه ويجلد ذاته !

توجد :
هناك من الطرق والتمارين التي تساعد أولئك المحبطين المتشائمين ،
والذين يحملون تلك الجينات التشائمية التخلص والخروجمما هم فيه ومنها ؛

* إعادة برمجة النفس بترديد الألفاظ الإيجابية ، والمشاعر ،
والأفعال _ هل نضحك على أنفسنا بذلك _؟! بل هو علم نفسي يمزق ذاك الجهل
المتمثل في عاداتنا السلبية في التعاطي مع الأحداث ، التي اصطلت أنفسنا بها ،
وتجرعت مر سمومها بعدما جعلناها حقيقة مطلقة قيدت معنى الإرادة بالرقي بالذات !

* التصريح والمصارحة بما يختلج في أنفسنا .

* وأن تكون الرسالة والهدف قريب النوال ويسهل الوصول إليها ،
كي يكون لنا دافع للوصول إلى ما أهو أكبر منه وأعظم .​

الفضل10
09-14-21, 08:09 AM
" ما بين الانبهار والانهيار "

ذاك التعلق المفرط الذي يصم ويعمي عن الإعتدال والتمييز ما هو خطأ وصواب ،

والإنجذاب المبالغ فيه ولذلك التعلق علامات تبين ظواهر ذلك الداء ويكمن في :

- كثرة الثناء عليهم والحديث عنهم وتتبع أخبارهم

- ذلك الهجوم الكاسح الذي يهدد شخوصهم ولو كانوا واقعين فيما يقال عنهم .

- ذلك التأثر عند مفارقتهم أو انقطاع أخبارهم ولو لدقائق .

- الضيق والكدر وظلمة الدنيا عليهم وضيقها عند معاتبتهم لهم .

- التشاؤم الذي يطرأ على حياة ذلك المستهام إذا أتى الجفاء من قبل أحدهم .

أسباب التعلق العاطفي :
هناك من الناس من تأسرهم وتسلب لبهم تلك المشاهدات
التي هم منها في بعد أو لنقل لم يكتشفوا القدرات التي لديهم ،
فعندما يخالط أحدهم من تمتع بلباقة الحديث ووافر المعرفة ، وغزير العلم ، أو بذاك صاحب الهندام ووافر المال ،
أو بتلك الأنيقة الباهرة الجمال ، فترى ذلك المبهور بتلك الفئة يهيم بتبجيلهم ويتابع أخبارهم ويرنو لمجالستهم ،
لدرجة ذلك الحرص يصل به الحال للتعلق بهم ولا يفتر لسانه عن ذكرهم ،

من غير أن يضع هنالك مسافة أمان تحميه من صولة الأيام وتبدل الحال والأحوال !
وما يزال ذلك الإنسان يذوب في شخصية ذلك الغير حتى يتخلى عن المبادئ ،

ليكون تابعا ومنقادا من غير تبصر ولا إدراك ، تاركا الإعتدال في خبر كان ،

إلى أن يستفيق على صفعة الحقيقة بعدما تمادى وغالى في تعظيمة المفرط لمن جهل حقيقتهم ،
وجعل المظهر هو شاف لذاك المخبر ، وما على العاقل غير التعامل مع بني جنسه معاملة المحاذر ،

من غير أن ترتفع درجة سوء الظن ، والتوقع من الناس الشر ، وكلما كانت العلاقة تمشي على وتيرة الإعتدال ،
فلن يكون هنالك مجال للطم الخدود ، أو ندب الحال إذا ما تكشفت حقيقة أي إنسان بعد أن أحسنا الظن به الظن ،
وفي ذات الوقت لم نسقط احتمال أن يكون بخلاف ظاهره المذاع المشاهد للعيان ،
كي لا تصينا صدمة الحقيقة ، ونشعر بعدها بخيبة الأمل ،

" ويبقى الإنسان يعيش على كفتي نقيض " .​

الفضل10
09-14-21, 08:12 AM
عندما :
أمر على تلكم العبارة " لن أعيش في جلباب أبي "

أجدها عبارة تعني الرغبة في التمرد على من تيقن حرصه على سلامته والمشفق على حاله !
الكثير من الذين يتذمرون من تدخل الأهل في شؤون حياتهم لا يفكرون التخلص من ذاك الواقع إلا بمنطق الحدية والندية ،

متغافلين :
بذلكَ عن وجود البدائل التي تحفظ بينهم ذلكَ الميثاق الغليظ ،
فما ضر أولئك لو أنهم اتخذوا سياسة المهادنة ،
والدبلوماسية والإقناع وسيلة للإستقلال الذاتي ليخرجوا بقرارات من قبل الوالدين تلبي تطلعات ذلك الإبن

من :
غير أن يخلق حالة من الإحتقان وشرخ في وجه كرامة ذلكَ الأب ؟!
فمن المعلوم أن الأب والأم يريدان أن يفرضا ويبسطا شخصيتهما
وقراراتهما من غير تعطيل أو مداولات ، ومن تأمل واقع اليوم تجد من أن رأي ذلكَ الشاب / الشابه
هو من يفرض الواقع وما الوالدان إلا ولهما دور المتفرج ! وعجبي كيف سيسير ذاكَ المنادي بالاستقلال في خياراته وقراراته؟!
إذا كان هو لا يدري ماذا يريد ! لهذا تجد الكثير من الشباب يسير علىَ الأرض جسدا بلا عقل ؛

فالعقل :
يهيم في سماء الأحلام الوردية ! قد جعل الموصل إليها مداعبة أمنية مقرونة بضربة حظ !
أما يحتاج ذلكَ " الغر" لمن يبصره الطريق ؟! ويرسم له تلك المعالم كي لا يضيع الطريق ؟!

أما :
يحتاج إلى تلك الأعداد والكميات من التجارب لتكون له رصيدا تغنيه عن العودة لبداية الطريق ؟!
الكثير منا لديه أبوين ليس لديهم شهادة علمية غير شهادة عملية وتطبيقية من مدرسة الحياة ،

وهي :
حصيلة عقود جاءتنا من غير موعد مسبوق ، لتكون لنا غنيمة ورصيد بها نقهر الظروف ،
ونجتاز ونختصر بها الطريق لنتعلم المزيد من الدروس ، قد نحتاج لتعلمها سنون ،

قد يقول قائل :
بأن زماننا تجاوز زمانهم ! ولكن أقول : لابد من وجود ترابط وتشابه ولو اختلفت المسميات والتفاصيل ، ،
وما على الأب والأم إلا إبداء الرأي ليكون الخيار للأولاد بعد أن يتم التوجيه ، والتبيين ، والمتابعة من بعد ،
وما علينا غير مراعاة أن للأب والأم الوقار ، والإحترام ، والتقدير ،
وأن الخير وما هو صالح لنا هو ما يريدانه لنا وذاك كل ما في لامر ،
فعلينا جعلهم لنا مرجعا ومفزعا إذا ما تلبد في وجوهنا وعقولنا أمر .​

أن :
الخلل يكون في تصور معنى الوطنية لدى البعض فمنهم من نجدهم يطعنون في وطنية
من يتحدث عن الفساد المستشري في البلد ، ويلمزون من يريد المزيد من الإصلاح في الشؤون الصحية والإجتماعية ،

لتنطلق :
سهام التخوين من ألسن المنخدعين أو الموسوسين لتخترق صدر وطنية ذلك المتحدث ونعته أنه لا يشكر النعمةوالتي هو فيها ،

وما زلت :
أذكر ذلك الموقف وأنا في الخارج في رحلتي للعلاج ،
وذلك الحوار الذي دار بيني وبين أحد أبناء وطني إذ قال :
نحمد الله على نعمة الأمان في بلدي والنعم التي نحن عليها ،
حينها اطلقت عليه جام غضبي .

وقلت :
نحمدالله تعالى على كل حال،

ولكن قلي بربك :
ما الذي جاء بي وبك هنا ؟! نتغرب عن أهلنا نبحث عن العلاج في الخارج !
لماذا لا تمتد تلك النعمة نعمة الأمن والأمان لتعم شؤون الحياة ؟! فليس الأمن مقتصرا على الرخاء والإستقرار الأمني ،

فهناك :
الأمن المجتمعي ، الأمن الإقتصادي ، الأمن الصحي ،
الأمن الغذائي ، أليس هذا أمنا أيضا ؟!
لماذا نتغافل عن ذلك ! فلا يعني ذلك بأننا لا نشكر النعمة ،
وأننا دوما نلبس الدولة رداء التقصير !

لا :
أتحدث عن الذين يكيدون للوطن ويسعون لتمزيق وحدته ويسعون للفساد ،
وإنما عنيت بقولي بأن الوطنية اختل تعريفها عند البعض ،
كيف نقوم المعوج ونصحح المسار؟

يتأتى :
ذلك بإصلاح الذات وبعد ذلك نتوسع لننشر ثقافة المواطنة ،
وأن يكون الحرص على المحافظة على مكتسبات الوطن ،
ولا أرى كمثل " التثقيف " الصحيح المجرد من النفاق
الذي يكون حب الوطن هو المحرك له ،

فذلك :
التثقيف هو من يعيد برمجة وشحن العقول وبه توجه ، ليكون النضوج الفكري
وإدارك الجميع ما يجب عليهم فعله ويبصرهم بحقوقهم ووجباتهم ، وعلينا أن ندرك بأن العدل وعدم الظلم هو طوق النجاة والسلامةمن كل الفتن البلايا ،

ولا نقول كما يقول بعض المتخاذلون :
أنا وحدي فماذا أفعل وما الذي بإمكاني تغييره ؟! متجاهلا ذلك المدعي
بأن الواحد يمكن أن يتجاوز نفسه ، ليشمل الثاني والثالث لتكبر الحوزة ،
والرقعة لتشمل الجميع ، ولنا في تاريخ بعض الأمم العبرة كيف قامت ؟
وقد كان موقد ومفجر ثورتها وسبب تقدمها لتكون في مصاف الدول المتقدمة شخص واحد !​

الفضل10
09-14-21, 08:14 AM
قالت :
ما الذي يحصل اليوم بالمسلمين ؟!

قلت :
هو الهرج والمرج الذي أخبر به رسول الله
_ علية الصلاة والسلام _ والذي يعقبه نصرة الاسلام والرجوع لدين الله ،
هي الحالة الطبيعية بعدما ارتمينا في أحضان الكفار وواليناهم
وذبنا في جيناتهم وذواتهم حتى انسلخنا بذلك عن :
ديننا
و
مبادئنا
و
قيمنا
و
عاداتنا !
لهذا تكون النتيجة الطبيعية ذاك ؛
الخزي
و
العار
و
غضب الجبار !

تأملي في هذا الحديث ففيه معاني عظيمة وفيه جواب تساؤلك :
عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعاً يَقُولُ:
(( لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ، وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الْإِبْهَامِ ،
وَالَّتِي تَلِيهَا، قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ ))

ولك التفكر والتأمل في محيط المشاهدات من :
أموال من حرام ،
الانحراف الخلقي في أوسع صوره ،
الطرقات تمتلئ بالكاسيات العاريات ،
الفضائيات
الانترنيت
الانحرافات
و
...........

قال الله تعالى:
" ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ
لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " .

تأملي في قوله تعالى وضعي تحته مئة خط :
" لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون " .​

الفضل10
09-14-21, 08:15 AM
قالت :
أنا لا أعلم..
لا تسألني!.
ولا تنتظر مني جواب!
وحينما "أنا" لا أعلم
فالأصل { أني بداخلي الكثير من العلم!
بداخلي الكثير من بهرجة الكلمات ..
الكثير من مساحات الأسئلة !!...
والكثير من الآمال !!
أفكار تتوالد واحدة تلو الآخرى ...
وحروفٌ حبلى بالكلمات ! ..
ولكني صدقاً لا أعلم ..
أحيانا الحياة تريدني
أنا اترك فكرة..
وأحيي آخرى!
واميت آخرى للابد!
ولذلك أنا لا أعلم !
وهذا الشعور الخانق لك
لم يكن يوما إلا من
دواعي "الوحدة" ..
ذلك الشعور الذي يفرض
هيبته ، ويتركني أنا "الملكة"
في محراب فكري!!!
فقط لأني أحتاجُ "الهدوء"و "أنا"..!
لذا ..
لا تنزعج يوما إن رأيت
تفاصيل وجهي بها الكثير من "الفوضى"
وأقلامي مبعثرة !...
وكتاباتي الهائله في سويعات !
لا تنزعج أبدا
من "أنا" الجديدة
عن تلك ....السابقة!..
اعذرني...
فأنا ذاهبة لـ"الحقيقة"بكل روحي!


قلت :
ذاك الإقرار المتذبذب المتلعثم ،
الذي يتردد بين جنبات النفي والتأكيد ، في شأن العلم اليقين عن ذاك العلم
بما يجول ويصول في سماء وفضاء الفكر والروح الرحيب ،
ما هو إلا الهروب للأمام من ملاحظة واقع الحال !

للأسف الشديد :
يبقى حالنا يتأرجح بين وجوب محاسبة النفس وبين سوق الأعذار لها ،
لنخرجها من طوق ما يؤنبها ويركس تهاونها وتمردها !

فلكل :
سؤال جواب وخاصة إذا كان في محيط ما نعلم عنه بالضرورة من أمور حياتنا ،
غير أننا لا نستقطع ذلك الوقت الذي من خلاله نختلي بأنفسنا كي نعرف موطننا
وموقعنا من الإعراب وما نوقظ به النائم في نفوسنا وكنهنا " .


الأفكار التي تتوالد :
هي نتاج التراكمات التي تعصف في ذهن ذلك الإنسان ،
فهي تتكاثر لقاء ما يرد ويفد إليها من غير تقنين ،
ومن غير إدارة لهالنكون صرعا تحت الركام ، لتسحقنا
بلا هوادة ولو اعلنا لها الاستسلام !

مطالب الحياة :
ب" المطلق " هي ليس لها اليد الطولا !
ولا أن نكون لها يوما رهن بنان ، ذاك في " الأصل " غير أننا دوما نسبح عكس التيار ،
لتلقينا الموجة على جزيرة الوهن والضياع ، بعدما كسرت موجتها مجاديف همتنا ،
وخبت جذوة مقاومتنا لنواجه مصيرنا وقد رفعنا بعدها راية الاستسلام !

وهذا الشعور الخانق لك
لم يكن يوما إلا من
دواعي "الوحدة" ..

الوحدة :
في معناها الحقيقي من أراد النظر إليها أنها تعني الصفاء و مراجعة الحساب ،
ومعرفة القادم أين نمضي بنا في هذه الحياة ونعرف من ذاك القبلة وصحيح الاتجاه ،

أما البعض :
فينظر إليها على أنها مكمن الشرور ، وأن الشر يحل في جسدها ،
ليكون المرء منها وبها منغلق الفكر والروح ، تتناهشه سباع الهموم وضواري الأهات ،
ليسمع الكون آهات الألم ومن ذاك يدم على جلد الذات لينسلخ من من ربقة المل
ليدخل في دائرة التشاؤم إذا ما أراد الخروج منها أعاد نفسه إليها !

المرء :
هو نسيج نفسه لهذا لا ينتظر التغريظات والدعم والتحقير والتحرر من ذاك الحصار من غيره ،
" نعم "
تكون من جملة الأسباب غير أنه عديم الفائدة ضعيف التأثير والمفعول
إذا ما كانت المساعدة تأتي من الذات لتفتح لتلكم السباب الباب .


في المحصلة :
غالبا ما يكون الظاهر هو:
المترجم
و
المعبر
و
لسان الحال الذي يصف ويكشف المخبوء الذي يواريه
ويستره الباطن .

من هنا :
كان لزوم الفرار من واقع الحال وتلك الفوضى يكون الفرار إلى الذات ،
كي نعرف أنفسنا وحقيقة حالنا من ذاك .​

الفضل10
09-14-21, 08:17 AM
قالت :
إن ما أود قوله في هذا الصباح ..
هو شعور راودني بالأمس!!
منذ لحظة قلت "مع السلامة ..
إلى لحظة شروق الشمس!
لم يكف حتى "لحظة"واحدة ..
عن زيارتي ، بل والإنغماس في روحي!
هذة الصباحات التي تكون وليدة
الأمس...قد لا تحمل إلا الشُعور نفسه!
أو شعوراً يناغي برمته ما حدث بالأمس!

نعم ...

قلنا حديثاٌ طويلا، وتجولنا ...
مما حدث في الماضي...
مروراً بحالة هسترية تجتاحنا !
وأنا لا أعلم هل هي تجتاحنا
نحن ؟!أم هذا البلاد أجمع؟!
ٱلى ذلك الحديثُ الشيق!
عن " ......"وأخواتها ..
مجموعة قطط عابرة متجولة
وجدت الحنية في صدرك
وكأنها صارت جزءٌ منك!
بل قطعة من جسدك ..
فهي تملكُ مصروفك،
وحبك وحنانك!...
ولكن عندما قلت أن قطك
المفضل ،صار يتيما في هذا
الكون، وحيداً دون خالقه وأنت!
بعدما دهست والديه سيارة ..
وأخته التي اختفت فجاة!
فبقى وحيداً..
لكنه وجد الرحمة عندك...
كل ذلك يقول لي /
مختومٌ على قلوبنا "الفراق"
ان لم يكن اليوم ، فـ غداً ..
نعم سنتظر عند محطة المتلاقين!
ولكن ان تُهت انا وحِدتُ عن الطريق!
او تعثرت أنت في طرقات العودة ..
فدعكَ مني...
وحي بنا إلى رحاب الخلود..


صباح مدقع من ضيائهم!


قلت :
تلك التجليات التي ترواد الشهور ،
وتجثم بثقلها على القلب والروح في جديد اليوم
ما هي إلا بقايا المس بما اكتنفه من نقيضين يلتقين
إما حزن وإما فرح بينهما برزخ لا يبغيان ولا يمتزجان .


والأصل :
أننا نحن من يسوق لأنفسنا تلكم الأعراض
وتلكم الجلبات لكوننا نرحل _ بتشديد الراء _ الماضي
إلى الحاضر لنسري به ونعرج به ليكون للمستقبل منهجا عليه تسير ،

ومع كل هذا وفي النهاية المطاف نلوم الزمان !
والعتب واللوم نحن الأولى به من أن نلوم من
يتحرك على وقع " القدر " ،

فما نحن في هذه الحياة إلا ونعيش عيش التجارب
التي بها ومنها نتعلم معناها ومهية حقيقتها .


الماضي :
علينا التعامل معه على أنه " محطة "
منها نتعلم ما ينفعنا في مستقبل وقادم الأيام ،
لا أن نجعله " مأتما " على عتباته نبكي على الأطلال ،
ونندب الحظ ،
ونتحسر على ما فات ،

فالحياة :
لن تتوقف عقارب دورانها على البكاء على " اللبن المسكوب " ،
ولو قضينا وأفنينا العمر على ذلك الحال !

هي وجدت ذاك الدفء والحنان
وإن كان " بدل فاقد " غير أنه يجعلها " تتناسى " واقع الحال ،
وذاك اليتيم الذي جعل من الحياة كومة من الكآبة ،

نخط ذاك الشعور لنقيسه على ما ينتاب بني الإنسان
في حال فقده أعز الناس ، ليكون الاحتواء هي البادرة ،
وهي الثقافة التي تضمن حياة ذلك الإنسان
في كنف البقاء في أحضان من يكفكف عنه دمعه ،
ويمسح على راسه الذي بذاك ينال الأجر من ربه ،
والله يجزي المحسن من العباد .

الفراق :
هو النهاية والحقيقة التي تسدل الستار
على عيش من يتنفس من هذه الحياة ،
وهو المبدد لوهم بقاء الحال
على ما هو عليه في كل الأحوال
من غير ن يطوف عليه مبدل الأحوال !

لكون الحياة تقوم على " النقيض " ،
ومن ذاك يعرف الفرق بين " تباين " الأشياء .

الصباح :
يستمد سناه من نور سعادتكم ،
فلا تقطعوا تلك السعادة ،
كي لا تتبدد من الكون الفرح ،
ويخبو نور سناه .​

الفضل10
09-14-21, 08:18 AM
قالت :
صـدقاً أنا أحب الحروف ، وأعشقها
لكني لا أُجيد التلاعب بها!
وإلباسها ثوباً غير ثوبها..
بل هي حروفٌ تخرج من
رحم الألم وضده!!!!! ...
أكتبها بكلِ عفوية !
مليئة بالأخطاء الإملائية!
أكتبُ ذاك الشعور المختبئ
خلف أسوار الواقع..
حتى وإن كان بشخصياتٍ
خيالية!...



لا تختبرني في تنميق الصورة ...
وزخرفتها بتقليدٍ أعمى ، يعكسُ
تناسخَ الشخصيات ...
بل، قد تراها طبقا للأصل ..
فهم عند يرسمون دائرة
سأرسم أنا خطا مستقيم
لا يشابهُ أحد ولا يجاريه!!!
وقد لا أحب الدائرة للأبد
فقط لأني أنا لا أحب أنا
أكون نسخة منهم!!!


هذة اللحظة تقول لي /
ان الناس يحبون التناسخ..
ويضمدون أخطائهم بنسخة من الآخر ..
لا بل ، وينسجون شيئا ليغدو
وكأنهُ ملكاً لهم ...
وهو لا يتعدى ما
رُسم من قبل !


عفوا ،

انا أكتب مشاعري
بصدقٍ لا بتلفيق!
وكلماتي من عمق
وليس من فراغ!

وعفوا آخرى!
قد أكون مخطئة!
ولكني مقتنعة تماما!!
ولك انت قناعات .

قلت :
عندما يخرج الحرف من حنايا الصدق
يكون له :

خصوصيته
و
جاذبيته
و
سحره

يجد تأثيره من يمر على ضفافه ،
ويستظل تحت وارف ظلاله ،

وما :
هي غير انعكاسة ما يدور في حشرجات القلوب ،
وترجمانا لما يكتنف باطن الوضع
وما يدور في فلك الظروف ،

وما أجمل العفوية حين تكون مزيج الحروف ،
وثوبا قشيبا تكتسيه العبارات والجمل تناغي الجمال ،
لتطرب الأذهان وتشنف الآذان .

من ذاك يتجاوز عن الهفوات من قصور السبك
من إملاء ونحو مع السعي نحو إصلاح العيوب ،
ومع الدروس وتكرارها تبرز الفائدة
ويجنى من ذلك الفوز .


الخيال :
هو نافذة الإبداع ، ورسم معالم الشخوص به
به يستنطق ما يراد _ بضم الياء _
لتوصيل المعنى بعيدا عن ملامسة وملاسنة الجموع ،
ليستشف منه مقصود ما أذاعه صاحب الموضوع .


التكلف في رسم الشخوص وبهرجتها ،
وتنميقها يشوه ويضعف مقاصد الأمور ،
فالبعض يكون حبيس التقليد ليكون نسخا طبق الأصل
يراعي ويحابي بذاك ذائقة الجمهور ،
يقينا منه بأنه في بداية الطريق ،
لهذا عليه اقتفاء أثر من سبقه
وحاز على إعجاب الجميع ،

من ذلك وبذاك اغتال تقديم الجديد
بل صار حملا ثقيلا على واقعه المنظور .

ذاك التفرد والتميز هو من يفرض الواقع الجديد ،
نبارك الأيام هي من تحدد المصير ،
فالبداية دوما هي من ترسم معالم الطريق .


تلك المشاعر ؛
هي الموصلة لقلوب متلقيها ،
فهي من وإلى من المرسل للمستلم ،
وهي للواقع وقود وعربون .


في ختام الأمر /
تبقى القناعة ملك معتنقها ، ولو خالف بتلك القناعة
غالب الجمهور ، لكون اليقين والإيمان هو عقيدة
من يكتنف قلبه ويملك زمام أمره ، وبذاك يعيش عصره ،
لا يركن لما يقال ، ويذاع في كل حين .​

الفضل10
09-14-21, 08:25 AM
تقول :
خلصن كل مشاكلنا الاجتماعيه والنفسيه والعاطفيه

وجوابه :
ألا ترى سيدي الكريم ؛
بأن ما نناقشة من " جملة "
بل هي " عين وأس" المشاكل التي عددتها كمثل :
الاجتماعية
النفسية
العاطفة

وزد عليها أو انقص " الديني منها " ،
والذي يعد الدين فيها هو
" محورها ... بل هو جامع شتاتها " .

تقول :
وما بقى لنا سوى ان نناقش ماذا ترتدي
الفتاه بالشارع .
وهل لبسها يخليني اتحرش فيها
وهل ترص على خصرها حتى تلفت انتباهي.!!!

وجوابه :
ما تلبسه الفتاة :
قد خط ضوابطه الشرع الحنيف ، فليس هو وليد فكر البشر ! بل جاء به " رب البشر "
الذي يعلم ما ينفهم ويضرهم وما يحفظ لهم عزتهم وكرامتهم .

تلك الطريقة التي تمارسها في حواره
ونقاشك كمثل هذه التساؤلات ؛
" وهل لبسها يخليني اتحرش فيها ؟!
وهل ترص على خصرها حتى تلفت انتباهي ؟! ".!!!

" هي بعيدة عن العقلانية والموضوعية في سبر بواطن وظواهر الأمور ، من ذلك وجب علينا الحوار بتروي بعيدا
عن الانفعال وردات الفعل ، لنصل بذلك لتوافق ، أو اختلاف لا يفضي للشقاق والافتراق .

فمنك العذر :
لا أقصد بقولي ذاك أن أعلمك أدب الحوار ، فمثلك لا يحتاج لكل ذاك ،
فقط من باب تأطير وتحديد طريقة الحوار لا غير .

تقول :
وهل ترتدي بنطلون ام صروال
وكيف ينظر الشاب الى بنطالها وخصرها
وهل الغرب ساهمو في جعل فتياتنا لايرتدين
الصروال ولبسنا الجينز والفيزون والسكيني !!

وجوابه :
تلك المقارنة التي سقتها ليكون القياس حال الغرب بالشرق هي مقارنة بعيدة كل البعد عن الواقعية من حيث :
البيئة
و
الثقافة
و
العادات
و
التقاليد

أما الدين :
فأن ي أجزم لك على أنها متوافقة مع الدين الحنيف ، لكونها تخرج من " مشكاة واحدة " ،
إلا ما حرف من بعض التعاليم .

تقول :
المجتمعات الهشه فكريا دائما ماتكون افكارها هشه !

وجوابه :
هي:
اسقاطات
و
اطلاقات
و
تعميمات
والواقع يقول بخلاف ذلك ويؤكد بأن تلك المجتمعات كانت في وجد توقد فطرها ولها انجازاتها
_ والشواهد تنطق بصدق ذلك _ ولم يتنكب أتباع الدين إلا بعدما ركبوا موجة التغريب !

وليت المقتفي أثرهم حرص على أخذ العلم ، والابتكارات ، والاختراعات ،
لا أن نأخذ منهم القشور من ملبس ومشرب ومطعم وسفاسف الأمور التي تغتال انتماءه ،
وهويته التي بتقليده ذاك يجعلها " هجينة " في أفضل الاحوال !

إن لم " يمسخها ، وينزعها من ربقته "
في أسوء الأحوال !


تقول :
سافرت الى الشرق والغرب وشفت العالم
ورأيت نسائهم اشبه بالمفاصيخ تكاد تستر جسدها
الرشيق وقوامها الجميل !!

وجوابه :
وكما من سافر وجال وصال في فضاء البلدان ولم نجد غير جساد بلا ارواح ،
قد حطمن " المادية " كل معاني الانسانية ليكون " الجسد والمادة " هي إكسير الحياة لديهم
_ لا أعمم ، ولكن هو الغالب والمهيمن _

تقول :
لكني رأيت اخلاقا وعلما يناطح قمم السماء
رأيت نساء تنحت بالصخر هناك تبنى امه هناك..
قطعا لن تكون هذي المجتمعات
لبس النساء محور اهتمامهم ..

تلك التي رأيتها ليست أخلاقا وإنا هي جزء منها بل هي " معاملات " فمن جملة "
العرف " لديهم أن الإنسان المادي يؤمن ب" المعاملات " لا " الأخلاق " !

وعجبي منك يزداد !
وهل انعدمت " الأخلاق " عن جملة العباد هنا في الشرق ؟!
وهل بتنا نصبح ونمسي وليس لدينا هم ولا شغل غير مراقبة الناس ؟!

ما يشغلنا :
هو السعي لخلق مناخ وبيئة نقية فيها كل مقومات الحياة الصحية المستقر ،
من غير أن تغزونا تلك الأفكار المهترءة العقيمة التي قلبت حياتنا رأسا على عقب !
لتكون الفوضى الفكرية الجوفاء التي لا يعرف حدودها ومهيتها ذاك المتشدق بها !
ولا يعلم بأنه الشماعة التي بها :
القيم
و
الكرامة
و
الأخلاق

تداس بعدما تغتال !

تقول :
لانصنع لفتياتنا ذاتها واخلاقها وقيمتها وفكرها ومشاعرها
وقلبها.
فقط نربي الفتاه انه يجب عليها ان تستر جسدها
لانها مجرد فتنه ستنهش في جسدها ذئاب جائعه
ولانها فقط مجرد شرف متى نهشه الذئب ستدفن
بالتراب وهيه حيه .

وجوابه :
هذا الدين يخاطب في الإنسان عقله وفكره قبل روحه وقلبه ولنا كشف ذلك في عدد آي الكتاب التي دعت لذاك ،
ولا أعرف كيف تخلط وتفصل وتربط في آن واحد بالتزامن بين " الثقافة ، والعلم ، والفكر " وبين "
الحشمة ، والعفاف ، والرزانة ، والستر " !

فلدي ما الدين " جزء لا يتجزء " جاء ليشمل جميع نواحي الحياة
لا أن نقول ونفعل كما قال أولئك :
" دع ما لقيصر لقيصر ، وما لله لله " !

من هنا :
وجب التأكيد بأن الدين جاء كاملا مكملا وليس به علة ،
أو نقص يخل بما جاء به ليصل حال الجمهور من عالم والشهود ،
هو ارتباط دقيق يتناغم لحداه كل ما في الوجود
من الذرة إلى المجرة من غير اضطراب أو اهتزاز ، و
الشائع هو من يغرد خارج السرب ليكون من ذاك من " الشواذ وانشاز "
_ اتحدث بشكل عام _ .

تقول :
لذلك توشحي ايته الفتاه بالسواد ولايهم من تكوني
ولايهم ذاتك وقيمتك واخلاقك وفكرك ومشاعرك وعلمك
وان رغبتي بالمشي خلف الجدران ايظا لايهم
المهم ان لايعلم المجتمع عنكي شيئا ..

اظن صوتي لصوتك ؛
وإن كانت دعوتكم بها من الاستهزاء والتهكم !

ومع هذا أقول :
لن تجدي عزا وكرامة أيتها المرأة والفتاة لتحفظي بها نفسك إلا في تعاليم " آي الكتاب " ،
وما " نطق به سيد الأنام " ، لانه جاء ممن خلق هذا الإنسان ،فوضع له به منهجا "
نعم بالسعادة كل من تلفع به وانقاد " لأمره ونهيه " لسلك بذلك " درب النجاة والرشاد " .

وقد خاب وخسر من ؛
" تنكب عنه ، واتبع طريق الهلاك " .

تقول :
فقط عيشي كل تناقظات هذا المجتمع الكبير
فهذاك الشاب الذي قضى جل يومه
متسكعا جائع لهث خلفك لجسدك هو نفسه عندما
يذهب الى منزله سيمارس كل انواع ادوار الرجوله
والبطوله على اهل بيته وسيصبح ذاك الفارس الغيور
والرجل الشديد ..

وجوابه :
والله وتالله والله
لا يعيش التناقض غير من تسور وتمرد عن :
الأعراف
و
القيم
و
الأخلاق

وتبع بذلك كل ناعق وناهق !
فهو في حياة من أمر بين " مد وجزر " ليس له " قرار " وليس له " اختيار " ،
مذبذب بين " هذا وذاك " .

تقول :
وانتي من اسدلتي على نفسك كل انواع الستار والجلباب
والخمار والنقاب والبرقع
عندما ينتصف الليل ويعم الهدوء المكان
اغلقي الباب جيدا والنوافذ حتى لايتسلل
الشيطان أليكي ويبعث بقلبك رجفه
وبجسدك قشعريره يؤرق مضجعك
ويسلب منك النوم حتى مطلع الصباح ...
فكم من فتاه قد خطفها الشيطان في ليلا بهيم.

ليس المهم ذاتك وقيمتك وفكرك ومشاعرك واخلاقك
ودورك بالمجتمع
المهم ان تستري جسدك وحتى وان كنتي
انثى خاليه المضمون والفكر والاخلاق ..

وجواب كل ذاك الكلام الطويل :
رأينا تلك المتبرجة الكاسية العارية من نزعت جلباب الحياء منهن من ارتقت سلم المجد " ،
ولكن على حساب " الجوهر " ، ومنهن من غاصت في الحضيض تنهشها الذئاب بعدما صارت لقمة سهلة المنال !

وقد :
رأينا من تلفعت بالحياء والعفاف والستر ،
وقد ترقت لا إلى قمة الهرم في الثقافة والعلم .

المعيار والمضمون سيدي الكريم لا يختزل في مر الثياب !
فعندما نتحاور نتحاور على مبدأ ما يقره الشرع حاور بين مسلم ومسلم .

أما إذا كان الأمر يتعدا ذلك :
" فهنا نحتاج لتغيير نمط الحوار ليكون بعيدا عن نصوص الدين ،
ليكون حوارا فكريا عقليا " .


وفي الختام هذه الهمسة الحانية :
من أراد السعادة وراحة البال على الدوام ،
" يجدها في قال الله وقال الرسول " .​

الفضل10
09-14-21, 08:28 AM
قالت :
مساء جميل يحمل في طياته
أجمل أمنية اتفقت البشرية عليها:
وهي العيش في الماضي !

نعم أشاطرك الرأي ..
أننا نحن من نذهب لذاك
الشعور"مغمضين العينين"...
لا يقودنا الا الحنين ...
ووهم اللقاء ..
العجيب يا استاذ
ان الكون حينها
يتكاتف كله ليسيرك
لما "تُريد".ً...
والبقاء فيما أردته !!!!...
( إلا )
إن صادمهُ شعورٌ آخر
او قوة أقوى!!!
حينها سنتفض ونتعثر
قد تصحو ..
او تكون في محاولة
الذي يحاول الإستيقاظ
ولا يستطيع!
فيسقط تارة
وتارة يقف..

لوم الزمان لا يأتي
إلا لمن لا حيلة له
من ترتبب فوضاه
في داخله!!!!
وتلك الفوضى
أيٍ كان سببها
محمودٌ او نقيضه!
تبقى فوضى عبث!!!
تردد السؤال ذاته؟
نتناسى نعم ..

لكن ...

هل الإحتواء سيكون ذاته؟؟!
فإحتواء المشفق لا مقارنة
بينه وبين احتواء المُحب!!!!
حتى شعور "الرحمة" و"الشفقة"
يغدو حينها مكروهاً ..لا نحبه!!

أما السعادة ..
نحنُ من نصنعها ...وأحيانا نعجز! .

قلت :
العيش في الماضي :
ينقسم الناس في أمره إلى قسمين ؛

الأول :
يتمنى لو ترجع عقارب الساعة إلى الخلف
ليعيش ذاك الماضي بتفاصيله
حينها يتمنى لو تتوقف الساعة
وعن تلك الحقبة لا ترحل ولا تغيب
لما عاش فيه من عيش هان رغيد .

والثاني :
يتمنى لو أنه يمزق ويمحو من قلبه وعقله
صفحة الذكريات التي سجلت تلك اللحظات
في تلكم السنوات ، لما لاقاه من ويلات وعذابات .

حين نختزل السعادة في تلكم المواطن
وذاك المكان والزمان نضيق بذاك واسعا !
فضلا على أن من بديهات الواقع بأن ذاك ليس له دافع ،

فالماضي قبل أن يكون ماض كان بالأمس حاضرا !
" ومن ذاك ، وبذاك تمضي سنن الحياة " .

" فمن هنا وجب تجاوز الأماني
التي لا تزيدنا إلا تعبا ورهقا " .

ومن :
تلكم التقلبات والعوارض التي تطرأ على الواقع ذاك الإنسان ،
كان لزاما أن يضع الاحتمال القاسي
الذي قد يفت عضد الأمنية بعدما رباها وتعاهد عليها ،
إلى أن تكون واقعا يجني ثماره ويستظل بظلاله .

لوم الزمان ؛
وما يجدي ذاك اللوم ؟!
وما للزمان عيب سوانا !!

فعلاج الفوضى التي تعصف
بالقلب والفكر هي :
بمعرفة النتائج من كل ذاك ،
فالعبرة بالنهايات وعواقب الأمور
لا بما يعتري الإنسان بين الفينة والفينة
الذي " لا يثور حتى يغور " !

احتوء المشفق من الحب " قطعا "
لا يستويان مثلا !

ومع ذلك وجب علينا :
تعظم فعل من يتعاطف معنا ،
ويمسح الدمع من مقلتنا ،
ويواسي مصابنا .

بالتأكيد السعادة ؛
لن
تنطلق
و
ترتسم
و
تسكن في ذلك الإنسان
مالم يهيئ لها .


" فلكم التحايا وعظيم الاحترام " .​

الفضل10
09-14-21, 08:30 AM
لأحدهم ...
ثمة شيء كثيب موحد جالس في العمق
يروي مشاعره يلثم ثغر حبه
ويعزف لحنه ليجذب البعيد نحوه

ليظل بذلك دوما منه قريب
يحاول لفت انتباهه
يلوح بيده

يصفق
يصفر
ولا
مجيب!

عبثا يحاول !!
فمن يحبها في صمم عن ذاك العويل !!
ليبقى النحيب صدا يواسي غربته
وذاك الحب القديم


يرسم ملامحها
يستلهمها من طيفها
حين يعاود المجيء
ليرحل بعدها من جديد


ذاك حاله يقضي به وقته
بين تنهدات وبكاء شديد

ففي حضورها المتقطع
واحاسيسها البسيطة رائحة العمر

كم كان لحضورها :
عظيم السرور

وفي همسها :
أغاريد الطيور

وفي ريحها :
عبق الزهور


وللنبض الذي يحمله قلبها
بحر من حلم وملح
نبضي يخفق بقربهم
وفي بعدهم يخبو عليل !
ليطوقني :
الوسن
و
السهاد
و
السهر

يخالط آهاتي الحنين

يحيط بي الشيء نفسه ،
واحساس يلتصق بصوت كلمات الليل
يحيط بي :
يأس
و
قنوط
و
وجوم

حبها واشتياقي لها

واشياء من خيالاتي وفضاءاتي منسية
لم تذكر ولم يطويها داعي الرحيل

ولم تمزق صفحاتهامقاصل
الهجر الكئيب ،


أغني أغنية الشوق ،
والقلب يردد بلحن حزين ،


" ذاك الصدى يلقيني في قعر واد سحيق " .​

الفضل10
09-14-21, 08:35 AM
قالت :

لأجلك /

لا تعيش الكلمات بعد كتابتها
القيها بعيداً بعيدا ً خاصة ان كانت مؤلمة..
فنحن بالكتابة نُخرج ألما بداخلنا ..
نوده ان يرحل ولكنه يعتلي سماء قلوبنا!
تبقى هي مؤلمة ...

انا اكتب ، لكني أحاول ان لا أطوق
نفسي وكلي بذات الشعور (بعد الكتابة)
مؤلم شعور الرحيل ، :/

أخبرتك سابقا ...

أننا نعيشُ ذات الشعور!!!
الحمد لله على كل حال /
وما الغوص في عوالم
الكتب والخط والتصميم
والكثير مما لا يذكر ...
إلا محاولة لـ التناسي !

انا مؤمنة /
ان الإبداع لا يأتي عبثا
احيانا الالم طريق الابداع
*
*
نسال الله أن يغرس (حبه)
في قلوبنا ، فتشببع أنفسنا
طهرا ونقاء وعفة .../الحمد لله ..

كن جميلا وابتسم ..
فانا أحمل هذة العبارة
معي كل صباح ومساء
كن جميلا وابتسم
وارددها وابتسم لذلك
والراحلين
ندعوا لهم
ولا ننساهم ..

الحمد لله على كل حال

قلت :
هي مؤلمة تلكم الذكريات
حين تفد إلى فكر وعقل من غرس البين خنجره
في قلبه المستهام !
لتبقى مؤرقة لقلبه ذلك ساابة منه الجَنان _ بفتح الجيم _ !

ولن ينجو من ويلات وعذابات الذكرى غير الذي
استفاق على وقع الحقيقة ،
ليكون العقل رادا له ليخضعه للرضا والتسليم .

عندما نخط حروفنا تبقى تتهادى بين متباينين تناغي
حركة الحياة لا تزل عنها ولا تحيد ،

فما الحياة إلا أصل واقعها
يتراوح ويتأرجح بين حالين ومآلين :
حزن
و
سعادة

خير
و

شر

و
نجاح
و
اخفاق

لقاء
و
فراق

شدة
و
رخاء

حب
و
كره
و
شدة
و
يسر

" وقيسي على كل ذاك
ما شابه ذاك الحال "

الحب :
" حلوه في أمره ،
ومره في حلوه " .


الدموع :
نستجديها لتكون حبرا مكان الحبر ،
بل ذاك الحبر ما هو إلا دماء من جراح تثعب
تجري شلالا من الشريان .


في داخل النص/

تلك الملاحظة ؛
في أمر " يُصفّر ، وُيصفق " ،
أخذت بها لتكون مسودة تصحيح .

" فلكم الشكر والثناء على الدوام " .



قلتم لأجلك /

كانت تردني رسائل عتاب كهذه ، تربت على كتفي ،
وتمسح دمعتي وتعاتبنا على ذاك السيل من الحزن ،
وكومة الأسى والنحيب .

وأنا أقول :
ما أنا إلا رسول العاشقين ،
أكتب بلسان حالهم ،
أعيش واقعهم ،
أواسي وحشتهم ،
أضمد جراحهم ،
أعرف بهم ،
أنبه السالكين دربهم .

أما عني أنا :
فلدي يقيني الذي لا يتزعزع _ بإذن الله _
أن الإنسان في هذه الحياة مقسوم رزقه وأجله ،
وكذا قلبه ،
ولن يكون هنالك :
لقاء
ولا
فراق

" إلا وقد أبرم نصه ، ونفذ أمره " .


دوما أنصح نفسي وغيري بقولي :
" علينا أن لا يجعل قلوبنا مشرعة الأبواب
يمر عليها ذا وذاك كي لا نتجرع الويلات
والسبب يعود على من فتح تلكم الأبواب ،
هي تدابير سلامة ووقاية ،
ومع هذا لن نسلم من اختراق
الاعجاب وسهامه " ،

ويبقى القلب ملتصق بالجسد ،
ومع هذا ليس لنا عليه أمر ولا سلطان !


في المحصلة :
" يبقى الحب في أصله لواحد ،
فذاك الذي يستحق التربع
على عرشه لا سواه آخر " .


أنصح نفسي وأنصحك :
علينا أن لا نتعلق بحبل أوهام ،
وأن نجعل الحب دوما في النور
لا في عتمة الظلام ،

ومن:
أرادنا وأردناه في الحلال ليطرق من أجله الباب ،
لا أن نعيش على أنغام الكلمات الرنانة
التي تأسر القلب والالباب ،
ونبقى أسرى ومدمني الحرف و الكلمات .

ولن :
يكون هنالك مستحقا لسكب هوامل الدموع
غير الرب المعبود الذي تقاصرت الخطى لدرك رضاه ،
وجفت المآقي أن تبكي التقصير
في حق واجد الوجود جل في علاه .


" كونوا مع الله دوما ،
وادمنوا طرق بابه ، ومناجاته ،
وذوبوا في محبته ،
بذلك تنالوا قربه ومودته " .​

الفضل10
09-14-21, 08:38 AM
قالت :
صباح النور والحمد لله رب العالمين ان وجدت النور !
احمدُ الله كثيراً على اخوة مثل اخوتي ، واب علمني
بفعله قبل قوله ...بل قليل ان يعلمنا باقواله..
يرينا الأمر واقعا ، وهذا ما يجعلني انبهر به ..
رغم ان أبي لم يكن متشددا، ولا (ملتزما)بكل شي
لكنه...لكنه ....حتى لا أعرف كيف أصفه
(رحمه الله عليه) ....أبي كان له الفضل الكبير
فيما انا عليه اليوم/
لذلك انا سأكون مثله ..

لأن الطفل حينما يرى الفعل من ابيه وامه
يقتنع ، أما بالقول قد يقتنع قد يفهم او لا!!
وهذا من اهم أساليب التربية!
لم اتعلق بالقرآن وحفظه عبثا ..
أبي كان حافظا له ، متقنا ..
يحب عبد الباسط ، وعندما يسمع صوته
ليس فقط هو من يستمع ...
بل يعلو الصمت المكان ...
قد لا أكون أهلاً للخوض في هذة الحديث
لكني رأيتها بعيني !!!وعشتها ..
هذة(التفاصيل)الصغيرة...لقنها أبنائك بفعلك ..
الأطفال هم من يصنعون جمال الحياة
صبَّ كل تفكيرك بهم ، وشكل افكارهم ..
وعقولهم لا بالتلقين ، ولكن ..(ان يفكروا)..
في أفعالك ..
ليكون جيلاً كما أردناه ..
بالأمس دار حديثا طويلا بيني وبين أخي
الذي عاد من السفر فكان يحكي الفرق
بين هناك وهنا ..
تحدثنا طويلاً..فكان خلاصة ما قلنا!
الحياة جمالها في العطاء
اقسم لك يا أستاذ الفضل
(العطاء)من كل نواحيه حتى لو كان بسيطا
للاطفال /كلمة ...والكثير
هو ما يجعلنا (سعداء) بمعنى الكلمة ..
اليوم الجارات ياتين يبكين أبي ...
فعطاؤه تعدى وتعدى ...
اه ..لو كنت مثله!
او اي احد من اخوتي يشبه ذلك النور الذي رحل!!!

الأكيد والمؤكد طبعا،
أنني سائرة على هذة الطريق ..
وانا سعيدة بذلك ..
أما الدموع فلا يد ولا حيلة لي عليها!
فدعها تستفيض كلما تتطلب الأمر ،..
ويبقى (الحب) دعاء ..
وحب الصالحين في الغيب ،والجنة اجمل لقاء ../
الكتابة قد تعبر او لا ..
المواقف ليست بالضرورة تحكي واقع
لابد انا نتقاسم مع(المجتمع) الالم والغصات
فهذة الكون ...
جسد واحد في ارواحٌ متفرقة /
ان سعد احدهم(بغض النظر مسلم كافر)
نسعد فهو انسان ..
وان حزن آخر (نحزن) ..
نظل كتلة واحدة ،مهما خرج الكثير
بأفكارهم وتنازعوا ..تظل الحياة هكذا !
هذا ما علمتني ايه الحياة /

رعاكم الله ..


قلت :
علِمتي :

فاثبتي
و
لزمي
و
اعملي

و" طبقي ما علمته " ،

ولا " تجعلي ما خبرته وعرفته مجردا من المضمون " .


أحياناً :
نعلم ونعيش ذاك النور ، ولكن يناكف الاستمرار على ذلك الحال
ما تعترينا من تداخلات السلوك ، التي تردنا من هنا وهناك ،
بسبب اختلاطنا مع أمزجة وطباع يتباين فيها الناس ،

من هنا :
وجب الثبات على الأخلاق والمبادئ التي تربينا عليها
لنكون بها على الصراط المستقيم ، ونعيش بها في وفاق وانسجام وسلام مع الذات ،
لا أن ننسحب وننجرف مع التيار لنُجاري السفهاء الذي هم عن الجدية في حياد !

" أتحدث هنا بشكل عام ، وأنا الأولى أن أسمع قلبي ، وعقلي بكل ذاك " .

نحن في هذه الحياة وجب علينا أن نكون على تناصح ، الواحد منا يأخذ بيد الآخر ،
ففي الأخير بذلك نحفظ الوجود واستمرار الحياة من خَرقٍ قد يُغرق قارب النجاة .


أحياناً :
نندرج مع الخائضين ونتجاوز بعض الخطوات ،
سهوا منا من غير قصد ولا تربص متعمد ،

ومع هذا نتدارك الأمر حينها لنعيد تقييم الأمر وتعديله ،
وبذلك لرشدنا نعود ونثوب .

الحديث معكم :
له شجون ومن ذلك سيطول ويطول ، وما ذلك إلا دليل الحاجة لسماع من يذكرنا ويأخذ بأيدينا ،
فلا تقطعوا عنا النصح ، فنحن كلنا آذان " مُصغية " متلهفة لمن يُشنف سمعها بما يقربها لربها .​

الفضل10
09-14-21, 08:42 AM
قُلت لها :
عن ذلك الموضوع موضوع الاخلاق واللباس :
أرى في تكراره تنبيه وتذكير لمن آمن برب العالمين ،
ولعل واقع الحال رسم في الذهن والعقل الباطن
ليختزل تلك الصورة ليكون التصريح بها للتأكيد ،

لعل البعض يُسبر أغوارها وإن كانت مُشّرحة !
ولكن قد تكون الغيرة والحنق وقود التعاطي
مع حيثياتها والمستمد من العاطفة الايجابية ،

وعلى العموم ما ألحظة في بعض " المنتديات " ،
تكرار المواضيع ولو اختلفت العبارات فالمضمون آحاد .


في موقفك مع تلك المنصوحة :
ما نحتاجه _ هذا القول أوجهه لنفسي _
هو ذاك الاسلوب الذي يحبب المنصوح في تلكم النصيحة ،

" فمن فطرة بني البشر أنهم يكرهون في أنفسهم النقد والتوبيخ " ،

من ذلك كان الحث والأمر من" رب العزة والجلال " أن تكون النصيحة
بالتي هي أحسن ليمتص الناصح غضب وردة فعل المنصوح
لتكون المكابرة هي سمة المناصحة ،
وبذلك الاسلوب يكون ذلك المنصوح للناصح " ولي حميم " .


أمر حذف بعض الردود :
وذاك ما أعاني منه ولكن أعود وأقول في نفسي :
لعل القائمين على الاشراف يحاولون بذاك
ابعاد المشادات والحتقانات ،

" ويبقى الأمر بيدِ من بيد الحل والعقد " .


الفلسفة والتفلسف :
هي المصيبة التي أجدها هنا !
عندما ينبري ذاك الجاهل في أمر الحلال والحرام
ليُنّصب نفسه مفتياً !

ليخلط الحرام بالحلال ، والحلال بالحرام !
مع أن المسألة لا تحتاج لكل ذاك !

بصرف النظر عن أهليته في التعاطي في
أمر تلكم الأمور لكونه ليس من أهل الاختصاص !



التلفظ بتلك الالفاظ البذيئة :
أتدرين أختي الكريم بما حكم الله في شرعه
من يأتي بذاك حين يقذف هذا أوذاك ؟!

يُقام عليه الحد :
ليُجلد " ثمانين جلده لجريمة القذف " !

فلا يمكنني أن أحكم على شخص بتلك " الفاحشة "
بمجرد اللباس !

ولكن نرجع لنقول :
ذاك حال :
" الجاهل " ،

وتلك أحكام :
" العوام "



الاستفزاز /
من ذلك كانت رسالتي لك وسببها :
ما علينا فعله أن نكون على مبدأ
نتنفس به هواء الحياة ،

وبه نمخر عبابها ،
فالصح والحلال بيّن ،
والخطأ والحرام بيّن ،
وبينهما مُشتبهات ،

إذا كنا نُسدد سمعنا وبصرنا لكل قائل ،
ونحن نعلم بأن قوله من الصحة عارٍ
لما نمرض أنفسنا ؟!
ونُشغل به بالنا ؟!

ما علينا غير تفنيد قوله ،
لتكون الحجة بالحجة ،
و" بذاك يُدحض باطل المقال " .

أحيان أجد نفسي ناصحا وحاثا لضبط النفس ،
وفي " ذات الوقت" أجد نفسي سريع الانفعال
لأناقض بذاك نفسي ،

ولا أذيعك سراً :
بأن ما يدفعني لذاك عندما أجد ذلك الخلط " والخوض في الأمر ،
وليس لذاك الخائض ذلك إلا رصيد الجهل والخبال " !

مجرد " حشو " وليته سكت كي يستر بذاك جهله المركب !
الذي " يتلفعه" ولا ينفك من كل ذاك !


السفور أختي الكريمة /
هو السفور ،
إلا إذا كان التمايز والقياس في شدته وكثرته ، والمبالغة فيه ،
فمن البديهي عندنا أننا نعرف " ماهية " الحشمة من عدمها ،
بعيدا
عن " التمنطق والتفلسف " ،

ومحاولة إرضاء الضمير لمن يُمارس
ويسير في تلك الطريق ،


ما ألحظه /
بأن أغلب ردات الفعل ممن يُخّطي من يُخطّي ذاك السلوك " هُم "
ممن يقعون أو يمررون ويبررون ذاك السلوك ،

أو لنقل :
ممن يعتبرون ذلك الهجوم ظلماً ومخالفاً لمعنى
" النصيحة النافعة "،
و " الصوت الحاني " .



أمر مخالطة الناس /
أنا ممن أخالط الناس ،
وأسمع وأرى المصائب ،
وتردني الرسائل تتحدث عن الذي هو حاصل ،
فلست في معزل عن كل ذاك " بحكم عملي " ،


وصدّقيني /
أنا من الذي يتفطر قلبهم عندما تردني تلك النداءات
من فتيات في عمر الزهور تشتكي هتك عرضها وابتزازها ،
فما نقول ؟!


نرى الفتيات يتسكعن في الشارع من غير حياء يعاكسن الشباب ،
فهل نلوم " جرة العسل عندما يأتي ويتحلق حولها الذباب " ؟!
إذا كانت مكشوفة من غير غطاء !

حب المغامرة :
و
التقليد
و
عدم التفكر في عاقبة الأمور
واسقاطها من الحساب !

وللأسف الشديد لن تستفيق تلك الفتاة
إلا بعد فوات الأوان ما لم
" يتداركها اللطيف بالعباد " .

يلومني الكثير بأني أرّكز على الفتاة وأترك الشباب !
وأقول لهم :

لولا :
الضوء الأخضر منها لما تسابق وتزاحم عليها الشباب !
لا أبّري ساحتهم مع ذاك ،
ولهم نصيب الأسد من كل ذاك
ولكن ..

يبقى المجتمع بنظرته المجحفة الانتقائية :
" فذنب الرجل عندهم ذنب فيه نظر "
و
" ذنب المرأة لديهم جريمة لا تُغتفر " !!!

من هنا :
" على المرأة والفتاة أن تحسب لذاك ألف حساب " .​

الفضل10
09-14-21, 08:45 AM
إن مما يشعل نار الخلاف لا " الاختلاف " :
تلك الرؤيا الأحادية التي يرتكز عليها بعض الناس !
فعندما يضيق أفق المرء وتضمحل تلكم المعاني السامية في نفسه وفكره التي بها يستوعب لتسع،
وتشمل كل الناس بصنوفهم وتنوع مشاربهم وافكارهم ،

ليبقى :
في حضيض التمرد والرفض ، وقطع الطريق على كل من يخالفه الرأي ،
ليبقى صوته هو الأوحد !
من كان ذاك ديدنه ، ومعنى ، وأصل واقعه :
فهو بالجهل واقع !

لكونه :
يخاف من أن تنجلي الصورة المغايرة لما يبديه هو ، يريد من ذاك أن يذهب
غيره من الناس إلى ما ذهب هو إليه ،
واستخلصه
و
توصل إليه !

بقطع النظر أكان على ساسٍ صلبٍ سليم ،
أم يكون على شفى جرف هار يكاد يقع فيه لينهار عليه !

هي ثقافة الحوار التي نفتقر إليها ،
أن نحاور الأفكار لا شخص قائلها نحررها نمحصها نأخذ السليم منها ونترك السقيم ،
نتحاكم لمنطق العلم والعقل ،
لا أن نتحاكم برفع الصوت والسب واللعن !

لا :
أن نكون أحباباً إذا ما ضّمنت وضممت صوتك لصوتي ،
ومّلكتني عقلك لأرضى ولو خالف ذاك الصواب من قولي !
بذلك يكون الوفاق والوئام ،
وما خالف ذاك فعليك مني السلام ليكون ذلك آخر عهدي بكَ إلى يوم الحساب !

لا :
نُكثر بعد ذاك اللوم والشكوى عندما نجد عقولاً كتلك العقول التي لم يُنضجها واقع الحال ،
فالبعض كان يرى الجهل موطنه في " الأمي " الذي لا يقرأ ولا يكتب ،

ففي :
ظل هذا الانفتاح الهائل نجد أن " الأمية " لا تجاوز حامل الدكتوراه عتبة باب !
فما كانت الشهادة يوماً مغنية صاحبها عن البحث والاطلاع ليكون خارج بوتقة اختصاصه ليكون مُبحراً في كل أنواع
ما لنا من العالم ينساق ويُساق وفي كل مجال يكون له موطئ قدمه منه يُستفاد .

فلو :
تجرد الواحد منا وتخلص من شوائب وأدران ما تكدس في النفس من أدواء ،
حيث هناك مستودع ما يغيب عن العقل ، ليكون المرء بذلك في خبال ، يعيش على ردات الأفعال من ذلك المرء !

لكان :
في وجهات النظر متنفساً ومكاناً نُقّيم فيه ما لدينا بعد أ
ن نعرضه على ما يخالفه ما لدينا من رأي ،
لنخرج بمنهجية الحال ، وقد أحطنا بتلك القضية ،
وأحكمنا عليها الخناق لتكون متكاملة البنيان .

فرأي :
الواحد منا يعتريه النقصان _ ذاك في الأصل أو الاحتمال ليبقى بين الأمرين يتحرى الأدق _
لكوننا نرى من زاوية واحدة ، ولكن إذا ما عاونا الآخر ،
ولو كان لنا خصم ! لسبر الغامض مما نود معرفته ،
ولنكشف اللثام عن ذاك لكان في ذلك :
السداد
و
الكمال
و
البرهان

بهذه الصورة علينا أن نفقه معنى الاختلاف على أنه فرصة :
تقويم
و
تصحيح
و
تمحيص
و
مراجعة

ولا يعني :
التحقير
و
التقزيم
و
المواجهة
و
المصارعة !

ليكون :
ذاك الود على المحك ، إما يأتي لطف الله عليه ،
وإما أن تذروه الرياح ليكون هباء يعلو السطح !​

الفضل10
09-14-21, 08:48 AM
قُلت له :
دعني أحكي لك قصتي باختصار شديد ،
ورحلتي في عالم التساؤلات .

كان :
هذا الحدث منذ " 15 سنة " عندما قمت برحلتي من أجل الوصول للحقيقة ،
حينها مررت وطالعت كتب الفلسفة والفكر ، وأدمنت المناظرات
التي بها استجلب الحقيقة من حصيلة من يباينونني الفكر ،
بدأت الرحلة وكان زادي " الشك " الذي أرق نومي ،
وأنهك قوى جسدي ،

ولم :
يكن ذاك حالي عندما جعلت فطرتي ،
وما يلقيه علي والدي من أمور العبادة هي من المسلمات
التي لا يناكفها الخزعبلات والخرافات من أقوال الفلاسفة والمناطقة ،

ولكن :
تبدل الحال عندما زاد اهتمامي في الجدليات
وكنت أحاول هتك ستر المسكوت عنه لأن في ظني
خلف تلك الأبواب المغلقة الموصدة يكمن سر الحقيقة !

حتى :
أشقاني وأتعبني المسير ، وأصبحت قاب قوسين أو أدنى
وألقي عصا الترحال ! إلى أن جمعت كل تلكم التساؤلات
التي شغلت فكري وأرهقت قلبي ،

وعرضتها :
على رد الإسلام عليها ، ومن تلكم الردود
ردود علمية نسفت أركان المشككين .

كان :
سبب وصولي للحقيقة يعود إلى صدق الطلب ،
والابتعاد عن الجدل ، والتجرد من التعصب ،
وشهوة الإفحام ، ودحض الحقيقة .

أذكر :
في يوم من الأيام كنت أتواصل مع أحد الملحدات العرب
كانت لها صفحة في " الفيس بوك " خصصتها لسب الذات العلية والدين ،
وكل ما يتصل بالاسلام والمسلمين ،

كانت :
ردود البعض الشتم والدعاء عليها بالجحيم ،
وكان تعليقي عليها باللين ،
تعجبت أرسلت لي على الخاص
ابدت تعجبها سألت ألست بمسلم ؟!

قلت :
" بلى " -

قالت :
ألا يغضبك ما أكتبه ؟!

قلت :
هو منك وإليك والإسلام حفظه
من ارتضاه لنا دينا ،

قلت :
هل كنتي مسلمة ؟

قالت :
نعم ولكن تركت الإسلام بعدما رأيت ذاك القتل
من المسلم لأخيه المسلم ،
وقتل المسلم كل من يخالفه الدين !

قلت :
الاجرام ليس له دين ولا مذهب !
لك أن تنظري لفعل " هتلر " ، " ستالين " ، " نينين " ،
وغيرهم هل من مجرمي الإنسانية !
هل كانوا مسلمين ؟!

قلت :
تعجبت من نقدكم لأولئك المتعصبين
الذي تسمونهم التكفيريين ،
مع أني أراكم كمثلهم تمارسون الارهاب الفكري ،
وتمتهنون اقصاء من يخالفكم الفكر !

ما أستطيع قوله لكم :
ابحثوا عن الحقيقة ولكن تجردوا من التعصب والحمية ،
والمكابرة ولتكن غايتكم وهدفكم الوصول للحقيقة ،


ابحثوا :
عنها في مظانها لا تجعلوا من فعل الاشخاص هو الدين
الذين ينطلقون منه ، ولا تحاسبوا الدين بمن شذو عنه ،
وتنكبوا الصراط المستقيم ،
فأولئك الدين منهم براء .



خلاصة القول :
الإنسان عليه أن يطرق باب الحقيقة ونيل المعلومة
من مواطنها وبواطنها ، وعليه أن يحذر عند البحث عنها ،
ولينتقي من لديه الدراية والحكمة ،

فالناس يتباينون في تعاطيهم ،
كل على نوع تركيبته وطبيعته ،
وعليه قبل ذلك أن يبحر في تثقيف نفسه والمطالعة للكتب
التي لن تخلو من الجواب عن الذي يتسور فكرنا وقلبنا ،
فما نشاهده اليوم من حيرة الشباب هو مرده ومرجعه ذلك الضعف ،
والفقر الفكري والمعرفي !

وذلك الأنبهار بالغربي ، مع أن العرب والمسلمين
هم أصحاب الفضل على سائر الأمم ،
حيث سبقوهم بفضل العلم وطلبه بقرون
وزمن طويل .


ولكن بسبب الهزيمة النفسية ،
وذاك التكالب على المسلمين وانعدام القدوات
كان له الأثر البالغ ليتقهقر أتباع هذا الدين !
وهناك من الأسباب المذكية لذاك التخثر
ولكن بها يطول الحديث !


ولنا :
أن نتفكر في السر الذي جاء مع أول " كلمة " ألقاها
" رسول السماء" في قلب " رسول الأرض " - عليهما السلام
- والتي جاءت من قبل رب الأرض والسماء المتمثلة في قوله تعالى
آمرا بها نبيه - عليه السلام -

وثنى بها على أتباعه وباقي أفراد أمته
بقوله :
" اقرأ " .

" ففي ثناياها يكمن السر العظيم
والذي فيه وما يحتويه مفتاح مغاليق الغوامض
وجواب لكل سؤال عابر " !


للأسف الشديد بتنا تنطبق علينا مقولة :
نحن أمة " لا تقرأ " وإذا قرأت _ في أحسن الأحوال _
" لا تفهم " !​

الفضل10
09-15-21, 09:17 AM
هي تلك المراحل التي تزف عمر ذلك الانسان إلى مقاصل
النهاية التي باليقين بتلك النهاية تُحّتم عليه صياغة كيف تكون تلكم النهاية
إذا ما كان هناك مصير واحد من اثنين ليكون المصير الخالد ،

ذاك الشتات يعيشه من يسير في الحياة وهو لا يدري أين تأخذه القدم ،
مرتجلة تلك التصرفات التي تصدر ممن لا يُحسن العمل ،

فقلوبهم وأجسادهم تلازمت ليكون التيه والضياع
هو طريق اقدامهم واحجامهم ،

بمعادلة المفاجأة تسير حياتهم ،
وبذاك أسلموا وسّلموا !

أما عن ذاك الذي يُخالط الناس ويسعى للمعاش ،
ويزور هذا وذاك ،

فهو يعيش عيش الجسد الحاضر في المكان أما عن القلب والعقل
فهما في الملكوت طائر ومع الأملاك سابح ،
بعد أن تعلق قلبه وكله برب الأكوان ،

نفوسهم في الله لله جاهدت

فلم ينثنوا عن وجهه كيف كابدت

على نقطة الإخلاص لله عاهدت

لملة إبراهيم شادوا فشاهدوا الت

لفت للشرك الخفي متمما

تولاهم القيوم في أي وجهة

وزكاهم بالمد والتبعية

ولفاهم التوحيد في كل ذرة

فقاموا بتجريد وداموا بوحدة

عن الإنس روم الأنس فيها تنعما

محبون لاقى الكل في الحب حينه

نفوسهم ذابت به واصطلينه

فلم يبق منها الحب بل صرن عينه

بخلوة لي عبد وستري بينه


ما وصل أولئك إلى ذاك النقاء " إلا "
بعدما تجردوا من علائق الدنيا ،
وقاموا لرب الأرباب ،

بعدما صدقوا الله وأخلصوا له ،
وقد تهيئت بذاك قلوبهم وأرواحهم لذاك :

النور
و
الفيض
و
المدد الرباني

الذي يُنسيهم نصب وحوادث الدهر ،
ليغيبوا عن عالم الأشهاد ليُعرّجوا وينيخوا مطايا الحاجات ،
عند حضرة القدس يطرقون باب التواب .

في حالهم الحصيف الحريص يتأمل ويسأل هل هي محجوره لهم ؟
أم أنه باب مفتوح لمن شمر وسعى لينال بذلك المطلوب ؟


جملة التساؤلات تلك :

جوابها لا يستوعبه عقل وقلب من رزح وركن لملذات الغرور ،
وهو بذلك وفي ذلك يحبو على أرض التخاذل والدنيا تحضنه وهو
لها عاشق متشبث بتلابيبها يخشى مفارقتها ومن ذاك قلبه واجل !


ذاك السلام الداخلي :
نالوه بعدما جمعوا شتات الروح عن الجسد ليجعلوا ذاك الانسجام
بعدما عانقت وصافحت تلكم الروح ذاك الجسد ،

علموا حقيقة خلقهم وبهذا ساروا على " هدى من ربهم "
وفي ذلك الطريق ثبت أقدامهم .

حين نعبر ونمر على شذى ذكرهم لنتفكر في أمرهم
لنغبطهم ونتمنى حالهم ، فذاك بُشرى خير لكوننا نُزاحم غفلتنا بتلك الأمنيات ،
فمصير الأماني أن تتحقق إذا ما كان السعي والاقدام هو المحرك لبلوغ ذاك ،


والعجيب في الأمر :
أن معالم الطريق نقرأها ليل نهار ونسمعها من كتاب الله
ومع هذا نتعامى ونتصامم ! لنختار ذاك الشتات
الذي يُدمي القلوب ويُقسّيها !

" وما الصراخ إلا بقدر الألم "

الشعور بالراحة :
هو ذاك المأمول لذوي العقول ولكن فيه الناس يتمايزون ويتباينون
فكل له وجهة هو موليها فمنهم من يجدها في :

صرير أقلام
ومنهم في
صوت فنان
والآخر في
الغوص في الملذات الزائلة
التي لا تتجاوز الثواني من الأوقات !

فتلك التي سطرتها في الأعلى
ما هي إلا خيالات يتخيلها ويتوهمها
من تعود معاقرة المسكنات !

كيف لا ؟!
والله قد جاء منه البيان بأن الراحة في :
" الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" .


تلك المقولة :
" أنت لا تحبني أنا ، بل تحب الحالة التي أعيشها "
فتلك الاشارة تعود في أصلها لذات الشخص ولو تعدى الواحد
" لأن المحب للحبيب تابع ولو تجشم المخاطر " .



أما عن ذلك المحب الذي يُحب الآخر
بالرغم من مثالبه وعيوبه :

" فذاك الحب الأعمى الذي لا يفرق بين الطالح والصالح ،
وفي حقيقته أن له فترة صلاحية تنتهي مع الاستيقاظ من ذاك الحلم الزائل " !

الفضل10
09-15-21, 09:18 AM
من اشتغل وشغل نفسه بما يمنيها ويداعب به
حلمه كان حارساً وحريصاً على نيل المُراد ،
والوصول لرجواه ،


ذاك التقسيم الذي قسمتيه استاذتي الكريمة :
هو تقسيم من أدرك حقيقة الحاجة لذاك الفيض والمدد
الذي به يرسم ذاك الساعي معالم الطريق
لدمج الظاهر بالباطن ،
وما تحتاجه الروح
وذاك الجسد البارز ،

ذاك الكامن في سرادق الغيب ،
والمحجوب عن ناظر العين

" يغلب عليه التناسي والتغافل والاهمال " ،

من ذاك يكثر علينا ذاك العويل وتشتت الأذهان ،
وضياع البوصلة التي تهدي ذاك الانسان ،
ليكون " الشتات " هو عنوان وواقع الحال !


قلما يلتفت " أحدنا " لمطلب الروح
التي " تأن " من جفاف عروقها ،
وتصحر أرضها ،
وهي " تجأر" ،

تنادي من يرأف بها ،
وفي غالب أمرها يبقى الصدى
يواسي صبرها ،


فصاحبها :
في " فلك التيه " يرتع ،
ولذاك النداء لا يسمع !


الاهتمام /
هو ذاك الذي يُشعر الواحد منا بوجوده ومدى حاجتنا إليه*
لكون السائل لنا بذاك السؤال متعاهد ،
يتحسس حوائجنا ويرقب تحركنا ،

" ذاك في حالنا مع من نُقاسمهم أحوالنا " !


وما نتعجب منه :
أننا نتلمس ذاك الاهتمام من الغير
ونغض الطرف عن حاجة " الداخل منا "
وهو " الأولى " !

لأن به يكون الاستقرار والأمان .
وهو الذي به يكون إلمامنا
ب " كنهنا "

ومعرفتنا بحاجاتنها ،
وما نسكن به آلامنا .

لا أن نكون في هذه الحياة :
" ريشة تتقاذفها الريح " !

تبقى تلكم المعاني والمصطلحات :

ك" الحب "
و
" الصدق "
و
" الوفاء "

و" قس على ذاك بما تشاء ولما تشاء " .

منزوعة منها " الروح " مالم تُترجم
ليكون " الفعل ملازماً للقول " ،

فبذلك يكون :
" لها معنى لا يرادفه نقيض " .


" ليبقى الأكيد أن الحاجة " مُلحة "
أن نلتفت لأرواحنا وما ترجو وتريد " ،

فبذلك :
" يكون اللقاء بعد الفراق " ،
و
" والفرح بعد البكاء " ،
و
" الربيع بعد الخريف " .

الفضل10
09-15-21, 09:20 AM
يقول :
كثيرا ما كنت اختلي بنفسي ،
وقد حددت يوم الجمعة
موعدا أسير فيه
في مناكب أرض بلدتي ،

أهيم بوجهي في :
الوديان
ثم
أعتلي الجبال
لتكون لي هناك جلسة ووقفة تأمل
أتأمل فيها ما حولي من :
جبال
و
هاد
و
وديان

وتلك الطيور التي تحلق فوقي ،
وذاك الجاري من المياة
التي تشق صدر الجبال
متدفقة كالوديان ،

أسبح حينها بفكري ،
أخوص في ذاتي ونفسي ،

وذاك الهدوء الذي من وقعه لا أسمع غير
أنفاس تترادف ،
ولسانا يذكر الله ،
وقلبا ينبض بحب الله .

أما في بذاك وانسجم مع ترانيم
الكون الذي يلهج بذكر الله
" الذي لا نفقه تيبيحه " .

الذي لا يفتر عن ذكر الله
" من الذرة إلى المجرة " .

عشت ذلك الحال سنوات ،
وقد انعكس ذاك على روحي ،
ليهذب مني :

عاداتي
و
عباداتي
و
سلوكي

" كنت أعيش ذاك السلام الروحي الذاتي
في أعظم صوره وجمال تجلياته " .

مما زاد من قربي من الله بحيث :
" أستشعر المقام وعظمته عندما
أقف عند باب الله ،
فأغيب بذاك عن عالم الشهود ،
وكأن من في الكون نالهم الفناء ،
لأبقى وحدي أناجي الحي القيوم .

غير أن ذاك النعيم خفت ،
وأفل نور سناه !
وخبت جذوته بعدما
شغلتنا الحياة !

نعم ؛
أقولها هروبا من ملاحقة الملام !
وما ذاك في حقيقته إلا هروب للأمام !

وما هي إلا واحدة من تلكم
" الشماعات "
العديد التي نعلق فيها :
فشلنا
تكاسلنا
غفلتنا
و
تلك الخيبات !

يقول :
عندما كنت أعيش تلك الحياة أعيش مع جملة الناس بسكون وراحة بال، مهما تباينت فيهم الطباع أمتزجت طباعهم بذميم الطباع ،
ونسمع منهم قبيح الكلام ،
ونصادف من يستفزنا
بسوء الفعال !

فعندما يأتينا الجاهل منهم ،
يلفظ ما في قلبه ليلقيها
في سمعي حينها :

" في عمق محيط قلبي تتلاطم الأمواج بتلك التيارات ، والسطح يملأه السلام والاطمئنان " !


دعوني أصف لكم ما حقيقة ما يحصل
في قلب ذلك الإنسان ؟!

عندما تصل " أقوال وأفعال " ذاك المعتدي تحدث في قلبه جلبة ليثور القلب كالبركان ، ولكن بعد فترة يخمد ثوران ذلك البركان بعدما طوقه ذاك النور نور :

الإخلاص
و
النقاء
و
الإيمان

فقد جابه وقابل تلك الإساءة بذاك العفو والغفران ،
لأن من كانت تلك حياتهم دوما مع الله لا تمازج وتخالط قلوبهم شهوة الإنتقام ،
أو النزول إلى تلكم الدركات !

" فليس لديهم وقت لتلك
المناكفات والحزازات " .

وفي ذلك الموقف الذي حصل بين ذلك الأخوين ،
تتجلى لي صورة من تلقى " تلك الضربة " فقد تلقاها وأتبعها بذكر الله ، كنت أسمعه يردد :
" أستغفر الله " .
" لا حول ولا قوة إلا بالله " .
" أعوذ بالله من الشيطان " .

فقد كان يستعين بالله ليخلصه من ذاك الصراع الذي يموج في قلبه ، حتى غلب ذكر الله وسوسة ذلك الشيطان .

" إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ " .


في المحصلة :
" من عاش في كنف الله وأدمن قربه ، ومناجاته ، والأنس به في جميع أحواله وأطواره ، وفي منشطه وكرهه أتاه المدد الرباني ،
واغترف من فيوضات كرامته وفصله ورحمته " .

" ليكون بعدها عبدا ربانيا "

" تلك جوائز من أخلص لله ليكون ظاهره كباطنه ، وليكون بذاك من خاصته الذين هم أهل ولايته " .

من هنا نعرف معنى :
" دع الماء يسكن في داخلك"
لتكون نتيجة ذلك ؟
لنرى :
قمرا
و
نجوما بداخلنا .

الفضل10
09-15-21, 09:21 AM
يقول :
كثيرا ما كنت اختلي بنفسي ،
وقد حددت يوم الجمعة
موعدا أسير فيه
في مناكب أرض بلدتي ،

أهيم بوجهي في :
الوديان
ثم
أعتلي الجبال
لتكون لي هناك جلسة ووقفة تأمل
أتأمل فيها ما حولي من :
جبال
و
هاد
و
وديان

وتلك الطيور التي تحلق فوقي ،
وذاك الجاري من المياة
التي تشق صدر الجبال
متدفقة كالوديان ،

أسبح حينها بفكري ،
أخوص في ذاتي ونفسي ،

وذاك الهدوء الذي من وقعه لا أسمع غير
أنفاس تترادف ،
ولسانا يذكر الله ،
وقلبا ينبض بحب الله .

أما في بذاك وانسجم مع ترانيم
الكون الذي يلهج بذكر الله
" الذي لا نفقه تيبيحه " .

الذي لا يفتر عن ذكر الله
" من الذرة إلى المجرة " .

عشت ذلك الحال سنوات ،
وقد انعكس ذاك على روحي ،
ليهذب مني :

عاداتي
و
عباداتي
و
سلوكي

" كنت أعيش ذاك السلام الروحي الذاتي
في أعظم صوره وجمال تجلياته " .

مما زاد من قربي من الله بحيث :
" أستشعر المقام وعظمته عندما
أقف عند باب الله ،
فأغيب بذاك عن عالم الشهود ،
وكأن من في الكون نالهم الفناء ،
لأبقى وحدي أناجي الحي القيوم .

غير أن ذاك النعيم خفت ،
وأفل نور سناه !
وخبت جذوته بعدما
شغلتنا الحياة !

نعم ؛
أقولها هروبا من ملاحقة الملام !
وما ذاك في حقيقته إلا هروب للأمام !

وما هي إلا واحدة من تلكم
" الشماعات "
العديد التي نعلق فيها :
فشلنا
تكاسلنا
غفلتنا
و
تلك الخيبات !

يقول :
عندما كنت أعيش تلك الحياة أعيش مع جملة الناس بسكون وراحة بال، مهما تباينت فيهم الطباع أمتزجت طباعهم بذميم الطباع ،
ونسمع منهم قبيح الكلام ،
ونصادف من يستفزنا
بسوء الفعال !

فعندما يأتينا الجاهل منهم ،
يلفظ ما في قلبه ليلقيها
في سمعي حينها :

" في عمق محيط قلبي تتلاطم الأمواج بتلك التيارات ، والسطح يملأه السلام والاطمئنان " !


دعوني أصف لكم ما حقيقة ما يحصل
في قلب ذلك الإنسان ؟!

عندما تصل " أقوال وأفعال " ذاك المعتدي تحدث في قلبه جلبة ليثور القلب كالبركان ، ولكن بعد فترة يخمد ثوران ذلك البركان بعدما طوقه ذاك النور نور :

الإخلاص
و
النقاء
و
الإيمان

فقد جابه وقابل تلك الإساءة بذاك العفو والغفران ،
لأن من كانت تلك حياتهم دوما مع الله لا تمازج وتخالط قلوبهم شهوة الإنتقام ،
أو النزول إلى تلكم الدركات !

" فليس لديهم وقت لتلك
المناكفات والحزازات " .

وفي ذلك الموقف الذي حصل بين ذلك الأخوين ،
تتجلى لي صورة من تلقى " تلك الضربة " فقد تلقاها وأتبعها بذكر الله ، كنت أسمعه يردد :
" أستغفر الله " .
" لا حول ولا قوة إلا بالله " .
" أعوذ بالله من الشيطان " .

فقد كان يستعين بالله ليخلصه من ذاك الصراع الذي يموج في قلبه ، حتى غلب ذكر الله وسوسة ذلك الشيطان .

" إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ " .


في المحصلة :
" من عاش في كنف الله وأدمن قربه ، ومناجاته ، والأنس به في جميع أحواله وأطواره ، وفي منشطه وكرهه أتاه المدد الرباني ،
واغترف من فيوضات كرامته وفصله ورحمته " .

" ليكون بعدها عبدا ربانيا "

" تلك جوائز من أخلص لله ليكون ظاهره كباطنه ، وليكون بذاك من خاصته الذين هم أهل ولايته " .

من هنا نعرف معنى :
" دع الماء يسكن في داخلك"
لتكون نتيجة ذلك ؟
لنرى :
قمرا
و
نجوما بداخلنا .

الفضل10
09-15-21, 09:25 AM
" صوت ضمير من يتقلب في الخطأ
وعليه يسير " .

ذاك حال الشريد الطريد في هذه الحياة !
الذي لا يجد مراغم الراحة إلا في تلكم المهالك ،

نقول الراحة " تجوزا " والأصل هو ضدها !
أتحدث هنا بشكل عام _ ولا استثني نفسي من جملة ذاك _

الغريب والعجيب في الأمر :
أننا نُدرك العلة والسبب !
ومع هذا نسير في ذاك الطريق
الذي نتجرع مرارته بلا ملل !


نستجدي الحلول :
من الحضور والعلاج نحمله أياما وشهور وسنون ،
وكأننا ننتظر ذاك الفاتح لهذه القلوب
لينتشلها من الهموم والغموم ،


غير أن هنالك " ثمت " بشائر تهش في وجه ذلك المنكوب ،
هو ذاك الوقوف على حاله ويراجع بعض حسابه ،
وإن كان يتأرجح بالرغم من كل ذلك !


فهو بين :

إقدام وإحجام

وبين :

جزر ومد

وبين :

أخذ ورد .


فلم يتشبث بثوب المكابرة ليسترسل في جر المجاهرة ،
كذاك الذي لا يلتفت لداعي الضمير ولا يستمع لمنادٍ خبير
يطلب منه الانتظار ليجني من طيب الثمار ،

" لتقر به عينه ويرتاح القلب من عذابات الضمير " .


فهو أرجى وأقرب للوصول لما يريد وما يحتاجه هو :
إرفاق تلك الرغبة بسعيٍ حثيث .


الحلول :
تملأ المكان
وسهلت المنال

ولكن ...

يبقى الدافع وتلك الرغبة هي من تحدد المصير ،

هي " خطوة منها يبتر الشر المستطير " .


من هنا :
يكون عندنا علم اليقين
بأن المجتهد من النجاح له نصيب :

" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ
وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" .


" ذاك الوعد الذي جاء ليقصم الشك
بذلك التوكيد والتأكيد " .

فالله :
" بعباده خبير رحيم " .

الفضل10
09-15-21, 09:26 AM
حبيبتي /
سامحيني :
فلم أستقبلك استقبال العاشق الولهان !
وما عذري غير أنني لم أستوعب الموقف .

" فمنك العذر حتى ترضي علي
على برودة ذاك اللقاء " .

فما يزال طيفك يسرج لي قناديل الصبر
وذاك الخيال الذي يزورني في كل حال

كم اضم حرفك بين شفتي نطقي
وأشم أريج ذكراك من ثياب الزمان

هي مطايا الترحال أقص بها الوهاد
وابني جسر الوصل ،وإن كان جسرا تسير
عليه الارواح في زحام واضطراد .

ليت الثواني تعود للوراء كي أشنف سمعي
بعبارات اللقاء وأبتر ما انساب من ثغرك من عبارات الوداع .

ليت وما تجدي ليت إذا
ما كانت الحقيقة تنسف الأمنيات ،

ذهبتي :
وقلبي فارق جسدي ،
وما بقى لي غير الشهقات
والآهات .

حبيبتي :
ذاك قلبي امانة أودعته عندك ،
فارعها حتى تعودي ،
لأحيا حينها من الموات .

الفضل10
09-15-21, 09:29 AM
تنأى بها أقدام الإعتراف ...
تطيل الصمت وللسكون لها عنوان ..
هناك آثرت بلع الكلام ..
سحابة أناديها من حر الصيف ...
تمطرني لتمحو عني الضيم ...

شاطئ بحر حبي يتيم يئن ...
يبكي صد مغلف بالكيد ...

أترحم على أيام جرها الشوق ...
وضمها قلب يتنفس الحنين ...

من ركام الأيام ...
نخرج جثة الأحلام لنستنطق الأمنيات ،
وما آلت إليه ، وما نتج عنها من حسرة تصطلي جسد الخوان ،
أرتجي رجوع الحنين الى غصني الرطيب ، أما تذكرين ذلك اليوم الحزين
حين على النحيب على صدر الوداع ، حينها أتاني اليقين بأن الموت بلغ الوتين ،
ما حسبت لهذا اليوم حساب ، وما ظننت بأنه يأتيني على يقين ،

تمهلي :
دعيني ألملم الذكريات ،
وأسترجع صوري والعتاب ،
لا أخفيك بأني وجدت فيك الوطن ،
وسعادة تساق إلى قلبي المشتاق لفيض الحنين ،
وتمسح عن قلبي حزن يساق ،
غمرتني كلماتك التي كانت لي مسكن للألم ،
وطاردة للهم والملل ، أراجع حروفها لأصيغها ألحانا
أغنيها إذا ما الليل سكن ،

تداعبني غصلات أطيافك إذا ما استرجعت ذاك اللقاء ،
والقلب ينبض متناغما مع دمع يراق ، وروحا تتنهد تنتظر النهار ،
قبل أن أعرفك كان النهار والليل يتساويان لدي ،

فمنذ عرفتك صار الليل يعنى لي الحياة ، والنهار يلفه الإنتظار
ليعني الإنتحار في عرف من ينتظر اللقاء على أحر من نار ،
وبعد هذا ساقت لنا الأقدار ذلك البيان الذي نطق حكم الفراق ،
وما كان مني غير التسليم والتفويض، وما يكون مني غير الصبر
وحفظ ذاك الود ، أما أنت فلك حياة تتنفس التجديد مع حب جديد ،
وما طلبي غير أن تحافظي على نفسك ، فسعادتي قد ربطها بسعادتك ،
حتى وإن فصلت روحي عن جسدي تقلبات السنين .

الفضل10
09-15-21, 09:30 AM
مدخل :
لعلي أسوق هذه الحادثة التي لم يمر عليها
ثلاثة أيام من وقت وقوعها :

فبينما كنا في المؤسسة التي نعمل بها
كان هناك حديث يتبادل أطرافه أحد الزملاء مع الآخر ،
حتى تحول الحوار إلى جدال وخلاف وأنا أرقب المشهد !

فتطور الأمر ليكون الاشتباك المباشر
وطار " بوكس " من الأول إلى الآخر !

" وأنا لا زلت أتأمل المنظر وأتفكر " !

_ لعل أحدكم يتساءل موقعي حينها من كل ذاك _ ؟!
صدقوني :
لم يكن صمتي حينها تلذذا ،
أوعشقا مني لمشاهدة " الأكشن "
من الأفلام !

ولكن كنت حينها أنصحهم بالكلام !

وبعدها سكنت ريح الغضب !
وطار الشيطان في طرب !

ولكن كيف انتهى الشجار ؟!
أعظمت حينها الإثنين !
_ بصرف النظر عن ذاك التصرف وذاك الخطأ _

كيف يكون ذلك ؟!

سألت الذي تلقى
_ البكس _
لما لم ترد عليه ؟!

قال :
تفكرت في عاقبة الأمر ؟!
وما سيترتب عليه ؟!
وما سينتج عنه ؟!
ولذاك سكت !
ولصوت " العقل " أعليت .

" أعلم يقينا أنه ليس بذاك الضعيف
الذي لا يستطيع الرد على ذاك المعتدي عليه ،
ولكن في أوج غضبه كتم أنفاس انتقامه
وشراسة ردة فعله بعدما تفكر في عاقبة أمره " .

" وذاك الذي يحسب له " .


أما الثاني :
فقد بادر في حينها وقبل رأس ذاك الذي أذاقه طعم " قبضته "
مع أنه هو من جر _ بضم الجام _ لتلك المعمعة ،
وحشر في زاوية الموقف !

ومع هذا لا يزال في كل " ١٠ دقائق "
يذهب إلى ذاك الشخص وهو يعتذر منه ،
ويلح عليه أن يقبل منه اعتذاره .

" وذاك الذي يحسب له " .


علقت على فعلهما واختصرته
في نقاط أبديتها لهما :

_ بداية الأمر مزاح أعقبه ضرب سلاح .

_ كانت هناك دعوات من أحدهم أن الأمر بدأ يأخذ منحا آخر ،
ولكن ومع هذا الآخر أصر في عناد .

_ هناك تدخل الشيطان لينفخ فيهما التعنت
وفرد عضلاتهما بالقول والعمل !

حتى رفعت الأيادي ليفرغ ما في القلب هاج
ليكون في جسد هذا وذاك .

ومع هذا ؛
_ جاء التنازلات والانسحاب من طرف واحد ،
ليولي الشيطان بأقل الخسائر والخذلان .

ومع هذا وذاك ،
الذي أعجبني وأكبرته فيكم
_ قلت لهم _ .

أنكم لم تتركوا فرصة للشيطان ليأتي أحدكم
ويوغل صدر أحدكم على الآخر ،
إذ بترتم ونحرتم كيده في الحال بفعلكم ذاك ،
بعد ذاك التقبيل والعناق .


وذاك ما يجب علينا فعله بحيث :
نتدارك الأمر قبل أن تتقادم الأيام على تلكم الأحداث
ويكتنف ويتكلس في قلوبنا ذلك " الرآن " ،

و" حينها يصعب علينا إصلاح ما فات " .

الفضل10
09-15-21, 09:30 AM
يقول :
كثيرا ما كنت اختلي بنفسي ،
وقد حددت يوم الجمعة
موعدا أسير فيه
في مناكب أرض بلدتي ،

أهيم بوجهي في :
الوديان
ثم
أعتلي الجبال
لتكون لي هناك جلسة ووقفة تأمل
أتأمل فيها ما حولي من :
جبال
و
هاد
و
وديان

وتلك الطيور التي تحلق فوقي ،
وذاك الجاري من المياة
التي تشق صدر الجبال
متدفقة كالوديان ،

أسبح حينها بفكري ،
أغوص في ذاتي ونفسي ،

وذاك الهدوء الذي من وقعه لا أسمع غير
أنفاسا تترادف ،
ولسانا يذكر الله ،
وقلبا ينبض بحب الله .

أترنم بذاك لأنسجم مع ترانيم
الكون الذي يلهج بذكر الله
" الذي لا نفقه تسبيحه " .

الذي لا يفتر عن ذكر الله
" من الذرة إلى المجرة " .

عشت ذلك الحال سنوات ،
وقد انعكس ذاك على روحي ،
ليهذب مني :

عاداتي
و
عباداتي
و
سلوكي

" كنت أعيش ذاك السلام الروحي الذاتي
في أعظم صوره وجمال تجلياته " .

مما زاد من قربي من الله بحيث :
" أستشعر المقام وعظمته عندما
أقف عند باب الله ،
فأغيب بذاك عن عالم الشهود ،
وكأن من في الكون نالهم الفناء ،
لأبقى وحدي أناجي الحي القيوم .

غير أن ذاك النعيم خفت ،
وأفل نور سناه !
وخبت جذوته بعدما
شغلتنا الحياة !

نعم ؛
أقولها هروبا من ملاحقة الملام !
وما ذاك في حقيقته إلا هروب للأمام !

وما هي إلا واحدة من تلكم
" الشماعات "
العديدة التي نعلق فيها :
فشلنا
تكاسلنا
غفلتنا
و
تلك الخيبات !

يقول :
عندما كنت أعيش تلك الحياة أعيش مع جملة الناس بسكون وراحة بال،
مهما تباينت فيهم الطباع وامتزجت طباعهم بذميم الخصال ،
ونسمع منهم قبيح الكلام ،
ونصادف من يستفزنا
بسوء الفعال !

فعندما يأتينا الجاهل منهم ،
يلفظ ما في قلبه ليلقيها
في سمعي حينها :

" في عمق محيط قلبي تتلاطم الأمواج بتلك التيارات ،
والسطح يملأه السلام والاطمئنان " !


دعوني أصف لكم ما حقيقة ما يحصل
في قلب ذلك الإنسان ؟!

عندما تصل " أقوال وأفعال "
ذاك المعتدي تحدث في قلبه جلبة ليثور القلب كالبركان ،
ولكن بعد فترة يخمد ثوران ذلك البركان بعدما يطوقه
ذ لك النور نور :
الإخلاص
و
النقاء
و
الإيمان

فقد جابه وقابل تلك الإساءة بذاك العفو والغفران ،
لأن من كانت تلك حياتهم دوما مع الله
لا تمازج وتخالط قلوبهم شهوة الإنتقام ،
أو النزول إلى تلكم الدركات !

" فليس لديهم وقت لتلك
المناكفات والحزازات " .

وفي ذلك الموقف الذي حصل بين ذلك الأخوين ،
تتجلى لي صورة من تلقى " تلك الضربات " ،
فقد تلقاها وأتبعها بذكر الله ،
كنت أسمعه يردد :

" أستغفر الله " .
" لا حول ولا قوة إلا بالله " .
" أعوذ بالله من الشيطان " .

فقد كان يستعين بالله ليخلصه من ذاك الصراع
الذي يموج في قلبه ،
حتى غلب ذكر الله
وسوسة ذلك الشيطان .

" إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ
تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ " .


في المحصلة :
" من عاش في كنف الله وأدمن قربه ،
ومناجاته ،
والأنس به في جميع أحواله وأطواره ،
وفي منشطه ومكرهه أتاه المدد الرباني ،
واغترف من فيوضات كرامته ،
وفضله ،
ورحمته " .

" ليكون بعدها عبدا ربانيا "

" تلك جوائز من أخلص لله ليكون ظاهره كباطنه ،
وليكون بذاك من خاصته الذين هم أهل ولايته " .

من هنا نعرف معنى :
" دع الماء يسكن في داخلك"
لتكون نتيجة ذلك ؟
لنرى :
قمرا
و
نجوما تنعكس في كياننا " .

الفضل10
09-15-21, 09:31 AM
أبحث عن زمن تتلاشى فيه عديد الأقنعة ،
لأنزوي بعيدا عن الواقع الذي نعيش دقائقه ولحظاته المفزعة !

حيث لا أسمع ولا أرى تلكم الأعذار الواهيات
التي اسنزفت منا الأحلام الوادعات الواعدات ،
وقطفت ورود التقدم اليانعات !

من نافذة الأمل أطل براسي :
أرمق يومي ،
أذكر أمسي ،
وأناغي غدي ،

وهناك حيث هناك واقعي
ينازعه واقع معفر بضجيج المناكفات !!

يتوسل كي لا يجردوه من بشريته !!

ولكن ...
أنا من يأبى إلا بخلع ثوب الرجاء !!
وأرفض أن أعلم يقينا بأن :

" الخطأ هو أول خطوة لتحقيق النجاح " .

" تمنيت أننا في كل مرة نقع فيها نقوم وكلما نقع نقوم
ففي النهاية ندرك الأسباب لتلك الكبوات لنعيد الكرة في كل مرة
لنطبع الدرس في القلب والرأس " .


" هو لسان حال من استغرق في الغوص
في ذاك الواقع الا متناهي " .

الفضل10
09-15-21, 09:32 AM
هي قاعدة تسير عليها الحياة بأن :
" ليس هنالك خير محض " ،
يقابله :
" ليس هنالك شر محض " .

ليبقى الخير :
" القاعدة "
والشر :
" الاستثناء " .

فيما ذكرته استاذتي الكريمة ؛
عن ذاك الذي ينال من الإنسان من تعرضه
لتلكم الافتراءات ممن يقدحون في شخصه ،
ويروجون لنقده وفضحه ؛


فهو لا يعدو أن يكون مشروع ابتلاء ،
وفيه التمحيص لصقل ذلك الإنسان
لمعرفة أصله ونوع معدنه ،

وما ناله ويناله ليس بالجديد و الغريب !
فقد نال من هم أقدس منه وأشرف
من ذاك اللمز والغمز !

فلم يسلم من ذاك :
الأنبياء والرسل
ولا
من أهل الصلاح من البشر ،
ولا
الملائكة على الأثر ،
بل
تعداهم ذاك الشطط ليكون " الله "
في مرمى ذاك القدح والشرر !!

قلتم :
ولكن المتمسك بدينه هو قادر على دفع تلك المعارضات
التي لا يصمد الا الا من هو متمسك وصاحب بصيره ودين .


و جوابه :
من كان يتفيأ ظلال اليقين بذاته ، ومعرفة سلوكياته من غير سوق
" الهيلمان "
الذي يطغي النفس ويرديها
في حضيض الكبر والغرور ،

فلن :
يقابل ما يعترض طريقه بغير " الحذر " وتمريره و المرور عليه مرور المستفيد
من ذاك الذي له قد سيق من تهم وافتراءات هو منها براء وعن فعلها يستحيل .


في المحصلة :
" على من أتاه البرهان اليقين في شأن الآخرين أن يكون في قادم الأيام على حذر شديد ،
بحيث لا يسلم أمور المنقول إليه بالتصديق السريع من غير التريث واستنطاق الخبر الأكيد ،
كي لا يرمي به غافلا فيصبح على ما فعل من النادمين " .




لنجعلها منهج حياة :
" لا تقلق من تدابير البشر ، فأقصى ما يستطيعون فعله معك
هو تنفيذ امتحان و إرادة الله فيك" .

الفضل10
09-15-21, 09:35 AM
العواطف هي :
شواغر القلوب المتعطشة لما يملأ كيانها ،
وإن كانت بذاك تعيش السعادة والشقاء وتلامس ما بينهما ،
ويكون الحال كحال المركب المشرع شراعه ، تلاعبه وتداعبه رياح الشمال والجنوب ،

وكم :
هو عظيم من كان قلبه فارغ من تلك العواطف ،
والذي بذاك قد يعيش رحلة البحث كي يسكن ذلك النهم والشغف ،
غير أن المتاعب تتمخض وتظهر إذا ما كانت الحياة موقوفة على ذلك البحث ،

وسبب ذلك :
هو التسول والتذلل من أجل إغداق المشفقين على حال
ذلك الباحث عن ترياق الحياة ، والعاطفة ما هي غير النفس
الذي به تتراحم الخلائق ، وفي ذات الوقت هو الداعي لمجانبة
الصواب اذا ما طغى على صوت الحق مما يؤدي إلى الإخفاقات
في اتخاذ القرارات ، فميل القلوب وحبها لشخوص أشخاص ،

وبغضها لأشخاص يجعل من الصواب خطأ ، ومن الخطأ صوابا ،
حينها يستدعي الأمر لتدخل طرف محايد ينظر إلى الأمور نظرة
مجردة من العاطفة ، وما من شأنه يقوض إظهار العدالة وبسطها

ليكون القاضي والحكم ، وما جعل العقل مناطا للتكليف
إلا لكونه الموجه ، والمرشد ، والدال للصواب ،
ومنه أسقط التكليف على فاقد العقل ،

لكونه :
يسير في الحياة ذلك الإنسان وليس لديه ما
يلجم جماح تصرفاته ويضبط سلوكياته .


SEO by vBSEO 3.6.1