المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طوق نجاه


جودي
11-07-21, 09:26 PM
الجزء الأول


في وقت سابق من الأوقات تحديدا بالتسعينات
ومن مدينه القصيم انطلق أحمد ذلك الشاب اليافع
ابن العائله المشهوره بالتجاره والثراء كما هو حال اغلب
اهل القصيم حتي وقتنا هذا
كان أحمد الشقيق الاصغر لأخ يكبره بعشره أعوام ويدعي
سلمان كان بمثابه الاب لأحمد بعد وفاه والدته ثم والده الذى وافته المنيه بعد الام باقل من عام
وكانت نوره الاخت الوحيده لاحمد وسلمان واكبرهم سناً
وكانت متزوجه وتقطن بمدينه الرياض وهي ام لابنتين توأم تبلغان من العمر ثلاث سنوات تدعيان مها وموضي


وكانت نوره بمثابه الام الحنونه لشقيقيها احمد البالغ من العمر24
وسلمان ذو الثلاثين عاما والمتزوج من شوق وهي متواضعه الجمال ولم تكمل دراستها المتوسطه

وكان احمد يدير تجاره ابيه هو وسلمان
وذات صيف اتفق احمد واصدقائه علي السفر صيفاً الي القاهره التي كانت المفضله لديهم

نظراً لشغف أحمد الشديد بالعلوم والثقافه وزياره الأماكن الأثريه التي طالما قرأ عنها بكتب التاريخ
ومشاهدته الدائمه للأفلام المصريه التي كانت حينها. علي درجه كبيره من الجوده موضوعاً ومضموناً

وكان للاصدقاء ما أرادوا وكانت اول رحله للقاهره وتمنوا ألا تكون الأخيره…
وكانت وجهتهم احد الفنادق الشهيره المطله علي النيل
وكما الكثير من مرتادى المطاعم والمقاهي كانوا يومياً يتجولون بكل المناطق
الذى ذكرها كل من سبقهم الي قاهره المعز
وبعد حوالي اسبوع من الانبهار بكل ما وقعت عينا احمد من مناطق أثريه
ومكتبات عامه ومتنزهات ذات هواء عليل
وذات مساء أحس صديق أحمد بدر بألم شديد بالمعده
وعلي الفور اصطحبه احمد وصديقهم عبد الله لأقرب مستشفي
ليتم اسعافه من نوبه مغص قويه باغتته وتم تركيب المسكنات المهدئه وبعد برهه
من الوقت المليء بالقلق علي بدر كانت الممرضه المعالجه علي وشك انتهاء نوبتها
لتدخل زميلتها المناوبه ليلاً

وما ان وقعت عينا احمد عليها حتي تلعثمت الحروف علي شفاهه
واحس ان ذلك الوجه الملائكى اجمل كثيراً من بطلات الافلام التي كان يشاهدها

كان وجهها مستديرا ابيض ووجنتيها مائلتان الي الحمره
وعيناها نجلاوتان وكأن الله جملهم بكحل دائم

اطال احمد النظر الي زينب التي سرعان ماعرفت بنفسهاا
في حال احتاج بدر لاي مسكن اثناء فتره دوامها
اصر احمد ان يقضي الليله برفقه بدر متعللاً انه يخشي ان يشعر بالألم
ولا يستطيع ان ينادى من يسعفه
عاد عبد الله الي الفندق تركا احمد وبدر وكلاً منهما يعاني وجعا بطريقه ما
احمد وكأنه أصيب بصاعقه حب منذ اول نظره التقت عينه بالممرضه زينب


خلد بدر للنوم بعد تناوله المسكنات
وظل احمد يقظ القلب متخلط المشاعر
مابال احساسه تبدل بتلك السرعه بمجرد ان نطقت زينب
بجمله الف سلامه اخ بدر ستكون بخير
وكأنها ترنمت بأعذب الالحان لم تبرح نبره صوتها ان تغادر مسامع احمد
وفي الصباح كان بدر يشعر بالراحه وكأن الألم غادره ليسكن في احساس احمد
ألاف الاسئله تبادرت الي ذهنه وكان اولها:
هل يمكن ان يصرح لزينب بإعجابه تجاهها
وهل ستقبل ذلك التصريح؟

انهككه التفكير حتي وجد الخلاص في ان يدعوها

الي الغداء في احد المطاعم الشهيره بعدما غادر بدر متعافيا

عاد الي المستشفي بحجه نسيانه بعض الاغراض ليدعو زينب الي الغداء

ولكنها رفضت وبحده شديده مما جعل احمد يرتبك ويتعلق بها اكثر

غادر المستشفي وهو يجر اذيال الاخفاق لكنه كان عنيداً فقرر ان ينتظرها
لحين انتهاء وقت دوامها وكان له ما اراد والتقي هو واصراره بزينب وخجلها الذى
زاد من حمره وجنتيها واضاف لها الكثير من الجمال

واقسم لها انه لن يدعها تتأخر فقط يريد ان يتحدث اليها بأمر مهم وبيدها هي فقط ان تنهي
حيرته وارتباكه
وافقت رينب وانفرجت اسارير احمد ممنياالنفس باجابات ترضي شغف قلبه

وبالفعل تحدثا لساعات طويله لم يشعرا بمرور الوقت

الا بعد ان اسدل الليل ستائره فهما بالانصراف
علي امل بلقاء في الغد

يتبع

سيدهم
11-07-21, 10:13 PM
احمد وزينب وقلم الجود
التقيا مع الابداع
فما كان علينا ان نتابع
هذا السرد الجميل
ولا شك اننا نعيش الاحداث كما كتبت بيد قاصة كبيرة
لا يساورني الشك
في ان الابداع متنوع ليس في كتابة الخاطرة فحسب
ننتظر بشوق احداث طوق نجاة:ورد:

أعد النجوم
11-07-21, 11:07 PM
قصه جميلة اعجبتني

وبلهفه ننتظر الاجزء القادمه

بوركتي



يختم ل3ايام مع التقييم والايك

النايفه
11-08-21, 12:26 AM
الآن نرد والا ننتظر باقي الأجزاء ؟ :MonTaseR_43:
ماعلينا ..
رجعت الجود تداعب موهبة كتابة القصص
ورغم امتناعي عن قرائة الروايات منذ مده
إلا لابد أن أحضر نبوغ هذه الموهبه

بانتظار باقي الاجزاء

جودي
11-08-21, 12:31 AM
احمد وزينب وقلم الجود
التقيا مع الابداع
فما كان علينا ان نتابع
هذا السرد الجميل
ولا شك اننا نعيش الاحداث كما كتبت بيد قاصة كبيرة
لا يساورني الشك
في ان الابداع متنوع ليس في كتابة الخاطرة فحسب
ننتظر بشوق احداث طوق نجاة:ورد:

ابشر بما طلبت

جودي
11-08-21, 12:32 AM
قصه جميلة اعجبتني

وبلهفه ننتظر الاجزء القادمه

بوركتي



يختم ل3ايام مع التقييم والايك

يسعدك ربي علي تشجيعك لي
اتمني ان تنال استحسانك

جودي
11-08-21, 12:33 AM
الآن نرد والا ننتظر باقي الأجزاء ؟ :montaser_43:
ماعلينا ..
رجعت الجود تداعب موهبة كتابة القصص
ورغم امتناعي عن قرائة الروايات منذ مده
إلا لابد أن أحضر نبوغ هذه الموهبه

بانتظار باقي الاجزاء

شرف كبير شاعرتنا الموهوبه
ابشرى بالبقيه

جودي
11-08-21, 01:19 AM
الجزء الثاني


عاد احمد الي الفندق سيراً علي الاقدام
كان يملؤ رئتيه بالهواء المتسلل من بين خصلات شعر زينب
وبين منظر النيل ليلاً وكأنه عراب قصه بدأت شرر الحب تتناثر بين زوايا العقل والقلب
لم يكن يشغل احمد الا شيئان الاول الي اين سينجرف مع تلك الملاك المدعوه زينب
التي رغم بساطتها في هندامها الا ان جمالها الطبيعي كان فائق الاناقه
غرق في عسل عيناها واهدابها الكثيفه كليل سرمدى
وفي شعرها المنسدل كشلال علي كتفيها وكأنه إطار زاد وصفها جمالاً

والشيء الثاني وهو الاهم هل سيتقبل سالم فكره زواج اخيه
من زينب وهي البعيده عن ثقافه المملكه وخاصه القصيم
هل سيرحب ان تأتي اجنبيه للعائله العريقه حتي وان كانت مسلمه عربيه
الا انها ستظل دخيله علي عالمهم وبيئتهم
اغمض احمد عيناه وكانه يسكت صوت عقله كى يستمتع
بسيمفًونيه حالمه بدأ قلبه بعزفها لتطرب روحه وينتشي احساسه
كانت تلك الليله تماما كمثيلاتها من ليالي انتظار نتيجه التخرج
اما النجاح او الرسوب ولكن هذه المره الرسوب سيكون لقاع هاويه سحيق

امضي الليله متكئا علي كرسي يتوسط النافذه المطله علي النيل
وكم من امنيات نثرها في مياه النيل المترقرقه ليلا وكأنها تهديء من روع توتره

ارخت الشمس اولي خيوطها في الصباح علي استحياء
وكانها تواسي شعور احمد فلا هي بالساطعه ولا الخافته
كانت حنونه اشراقه شمس اليوم وكأنها تبشره بقرار يريح فؤاده
واذا بالهاتف يرن متتالياً واحمد سارد الذهن
ليستيقظ عبد الله خوفا من ان يزعج الصوت بدر الذى ارخت جسده الادويه فخلد للنوم بعمق

احمد الا تسمع هاتفك؟
فالتفت احمد اليه ويظنه يما زحه كعادته

فتنبه الي الهاتف هاهو اخاه عبد الله:
احمد كيف الحال؟
ومتي ستعود الم يحن موعد العوده؟
فأجابه باقتصاب يشوبه ارتباك وخوف بأقرب فرصه
وحكى له ان رفيقهم بدر تعرض لوعكه صحيه
توضأ احمد ليصلي الضحى بعد ان صلي الفجر لاول مره
وعلي غير عادته بالفندق وهو الذى لا يصلي الخمس فروض الا بالمسجد
وكان منزعجاً لذلك التصرف وهو علي يقين بأن قلبه وعقله كانا في صراع لم يتوقف لتلك اللحظه

وافطر علي عجاله ثم بدل ملابسه
منطلقاً كطفل ينتظر موعد عودته من المدرسه ليعود الي المنزل الذى ألِفه
وكان المنزل هو لقاء زينب
الذى انتظرها عند باب المستشفي ليلقي عليها السلام ولكن عدم ذهابه لصلاه الفجر بالمسجد
منحه شعوراً بالندم والتقصير
وسألته زينب : مابالك لست علي مايرام
هل اصاب بدر مكروه لاسمح الله
اجابها وهو يهز رأسه لالا هو بخير
ولكنني لاول مره اقصر في عبادتي ولم اصلي الفجر بالمسجد
ولا تسألينني لماذا
وانبئها حدسها بان هناك امرا من الخطوره مانهاه عن ذلك
فأجابت مبتسمه وان شاء الله حتكون الاخيره يا احمد
واسترسلت تتحدث اليه في امور الدين مما زاد تعلقه بها لما لمس فيها
من اطلاع بشؤن دينها وحرصها علي الصلاه علي اوقاتها حتي وان كان ذلك يعيق عملها
فأجابته لا طاعه لمخلوق في معصيه الخالق حتي وان نهرتني رئيسه التمريض علي التمسك بالصلاه علي وقتها اثناء
فتره دوامي


انفرجت اسارير احمد وسألها هل اذا طلب احدهم ان ترتدى الحجاب ستفعلين
وامتي تعلمين انه فريضه فأجابت انا ترتدى وشاح بهذه الطريقه لان طبيعه عملي تحتم علي ذلك

ولكنني احلم ان ارتدى الحجاب الشرعي وهذا يعتمد علي ان اترك عملي لانه غير مسموح

فباغتها قائلاً ولماذا تعملين اذا كان ذلك يمس عقيدتك
وانسابت دمعه خلسه حاولت ان تمسحه قبل ان يراها
فاخرج من جيبه منديلا واعطاه زينب كى تمسح دموعها
وبعد ان هدأت قالت:
انا يتيمه الابوين واحلم ان اكون طبيبه ولكن خالي الذى اعيش في كنفه
ليس قادر مادياً علي تحقيق ذلك الحلم
لذلك أنا الآن بالثالث ثانوى والينه المقبله سألتحق بالجامعه لاصير طبيبه

وهذا ما دفعني لاعمل جانب دراستي كي لا ارهق خالي بالمصروفات اللازمه
فأجابها نحن في السعوديه الحكومه تمنح الطلاب راتبا شهرياً تشجيعا لهم علي الاجتهاد
فاجابت هنا انت من يجب ان تنفق علي دراستك

ازداد اعجابه بها اي عقليه تمتلك تلك الفاتنه المجتهده
وتمتم بينه وبين مفسه(عز الله انها اخت رجال)

وكانت تلك المحادثه وكأنها حلقه وصل اقوى بينه وبينها
وتواعدا ان يكملا غدا مالم يسعفهما الوقت ان ينهياه
عاد الي الفندق ليجد ان بدر وعبد الله ينتظرانه كي يتصل بمكتب الطيران
لحجز تذاكر العوده
وكأنهم أصابوا احساسه في مقتل
فاجاب وفيم العجله لنبق بضعه ايام
فأجابته انتهت أجازتنا وحتي النقود اوشكت علي النفاذ

فأجابهم انا معي مايكفينا ولكن رجاء لنطل الاجازه بضعه ايام
فاستغربت من قراره ولكن عندما اخبرهم بما يشعر به منذ رأي زينب وكيف سلبت كل انتباهه واعجابه بجمالها وشخصيتها وعزه نفسها

ليحبطاه بصوت واحد : هل جننت؟
احببتها؟ حسناً وماذا بعد الحب
وماذا عن سالم والعائله لاندع مشاعرك تلغي عاداتنا وتقاليدنا وموروثاتنا

فتجهم وجه احمد قائلاً: وما الضرر في ان اقترن بها؟ وهي عربيه مسلمه وعلي خلق
ومضت الليله في سجال بين احمد وبدر وعبد الله
الي ان قاطعهم صوت المؤذن
الله اكبر الله اكبر

وكأنها رساله من السماء
بأن ماسيريده الله سيكون
وانطلقوا الي المسجد
وبعد انتهاء الصلاه
طلب احمد ان يعودا الي الفندق
وسيبقي هو قليلاً بالمسجد وكان له ما اراد
فجلس يناجى ربه ويتذلل اليه ان يلهمه الصواب في القرار
الذى اتخذه ولن يتراجع عنه مهما كلفه الامر


يتبع

تمرد ذكرى
11-08-21, 05:47 AM
القصه رائعه ومشوقه
وبانتظار أحمد ماذا يفعل بالقرار
ويعطيك العافيه

سيدهم
11-08-21, 11:36 AM
الي ان قاطعهم صوت المؤذن
الله اكبر الله اكبر

وكأنها رساله من السماء
بأن ماسيريده الله سيكون



ونعم بالله
استمري بطرحك الرائع والمشوق
يعطيك العافية

جودي
11-08-21, 11:59 AM
القصه رائعه ومشوقه
وبانتظار أحمد ماذا يفعل بالقرار
ويعطيك العافيه

ياحبيبتي انتي
الله يسعدك

جودي
11-08-21, 12:00 PM
الي ان قاطعهم صوت المؤذن
الله اكبر الله اكبر

وكأنها رساله من السماء
بأن ماسيريده الله سيكون



ونعم بالله
استمري بطرحك الرائع والمشوق
يعطيك العافية

الله يعافيك
شكرا لمتابعتك ودعمك

جودي
11-08-21, 12:52 PM
الجزء الثالث

ظل أحمد جالساً بالمسجد بعد انصراف المصلين وعيناه
تتأمل الزخارف المنقوشه علي جدران المسجد وكأنه يبحث
بين الحروف عن حل يهتدى اليه بعد ان تملك حب زينب من كل احساسه
واهتدى ان يصلي صلااه الاستخاره
ففعل وشعر بارتياح ثم اعاد الاستخاره مره ومرتان
وكان الارتياح العارم هو كل ماشعر به
وبينما هو جالس وفي رأسه تدور رحي الحيره
اذ بيد تربت علي كتفه ،التفت ليجد شيخاً بشوش الوجه
يسأله في حنان أبوى أفتقده احمد منذ وفاه أبيه. فائلاً:
مالك يابني انت ما مشيتش ليه بعد الصلاه ماانتهت والكل غادر المسجد الا انت
وكأن سؤال الشيخ له طوق نجاه انقذه من صراع تفكير ارهق عقله وادمي قلبه
فياغته الشيخ:في حاجه مضايقاك احكى يمكن اقدر اساعدك

ولم يستغرق احمد ثواني حتي بدأ يفصح عما بداخله لذلك الشيخ الحنون
وما ان انهي احمد حديثه شعر بأن ذلك الثقل الذى ارهق صدره وكأنه حجر ثقيل انزاح
وعاد يتنفس من جديد بأريحيه

وسأل الشيخ : أخبرني ماذا أفعل
وها انا اخبرتك بكل ما يخيفني من عوائق سيضعها اخي في طريقي
كى لا يكتمل حلمى بالاقتران بزينب
فطمأنه الشيخ قائلاً:
قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
لقد استخرت الله واستفتيت قلبك لم يعد امامك سوى
اقناع اخاك بفكره زواجك قاطعه احمد:
والعادات والموروثات فرد الشيخ:
انت راجل واكيد عارف الصح من الغلط واعمل اللي فيه راحتك

يلا قوم روح الفندق وقادر ربك يفرجها

كانت تلك الكلمات لها تأثير البلسم علي قلب احمد
وعاد للفندق ونام وكأنه يستعد لمعركه تتطلب منه كل ما أوتي
من صبر ورويه عله يصل مبتغاه بأقل الخسائر
وقبل أن يقرر مرعد العوده للديار اتخذ قرار حاسم وسريع
ان يتقدم لخطبه زينب قبل مغادره القاهره وقبل ان يخبر زينب
بقراره اتصب بشقيقته نوره وأخبرها بكل ما حدث وبما هو مقدم عليه
وهي الاخت والام والصدر الحنون لاحمد باديء الامر اعترضت خوفاً من بطش سلمان
ولكن بعد ان شعرت بنبره الحماس والاصرار بصوت احمد هدأت من روعه قائله:
ربما سيعارض خالها الفكره!
فأجابها سوف اتخذ أول خطوه وسيفعل الله مايريد
كان تقبل نوره للامر كبصيص نور في سراب مظلم عاشه احمد منذ التقي زينب

واتفق معها ان يزور الخال في منزله ليطلب يدها
كادت زينب ان تطير من الفرحه عندما لمست من احمد اصراره الجاد علي ان يكلل علاقتهم بالزواج
وتم تحديد موعد الزياره ليبدأ أحمد أول خطوه في طريق الصعاب التي ستواجهه،……
عاد بدر وعبد الله الي الرياض تاركين أحمد يخوض معركته وهو لا يملك سوى اصراره الجريء وشعوره البريء

كانت عقارب الساعه تشير الي السابعه عندما طرق أحمد باب منزل الحاج ابراهيم خال زينب
مرتديا أجمل ثيابه وحاملا باقه ورد بيده وكل الحب بقلبه
وفتح الحاج ابراهيم ورحب بأحمد
وأدخله الي المجلس
كان المنزل متواضعاً وليس بتلك الفخامه لكنه ذو طابع كلاسيكى
وكان الحاج ابراهيم ستينياً يغزو الشيب رأسه وعلي جبينه تبدو علامه من اثر السجود
رحب بأحمد قائلاً:
سمعت عنك الكثير من زينب بس افضل أسمع منك. بتشتغل إيه وتعليمك لاي مستوى
فأجابه احمد اعمل بتجاره التمور مع شقيقي الاكبر ولدينا مزرعه شايعه تنتج تلك التمور
وأنهيت دراستي الجامعيه قبل اشهر وتخصصي اداره اعمال
انفرجت أسارير الحاج ابراهيم
وباغت احمد طيب ايه طلباتك؟
فقال أحمد يشرفني اتقدم لخطبه زينب
فكان رده:
انت عارف انها زى بنتي وانا المسؤل عنها بعد وفاه امها وابوها
ولازم اتطمن عليها وخصوصاً بعد ما تتجوزها وتاخدها تعيش في بادك

فكان رد احمد :تأكد انني ساحافظ عليها واقدم لها كل مايسعدها ويرضيها

فقال الحاج ابراهيم :وده اللي انا طالبه منك
خلاص انت هات أهلك وتعال نتمم اجراءات الزواج بعد ما اشوفهم واقعد معاهم

نزلت تلك الكلمات علي احمد كوقع الصاعقه وهو متأكد ان سلمان مستحيل ان يرضي او يقبل بتلك الزيجه
فكيف سيرضي ان يأتي لمقابله الحاج ابراهيم؟
كان ابراهيم مسترسلا واحمد كأنما صمّت اذنيه وتوقفت حواسه عند ذلك الطلب

وهم أحمد بالمغادره بعد أن وعد الحاج ابراهيم بأن يفعل


وفي قراره نفسه كل اليأس من حدوث ذلك

قرر العوده ولكن قبلها التقي بزينب التي أنبأها قلبها بأن ماطلب خالها أمر مستحيل
بعد ماحكو لها احمد عن شخصيه سلمان القاسيه واستبداده بأفكاره
ولكنها شعرت بذلك اليأس المتمكن من أحمد فطمأنته وهي من تحتاج من يفعل ذلك

اأحمد أعدك انني سأنتظرك مهما طالت فتره عودتك
وسأقف جانبك بكل ما اوتيت من قوه ولن اكون لسواك مهما حدث

كان ذلك طوق نجاه كسابقه من كلام ذلك الشيخ بالمسجد
فتفائل خيراً ووعدها انه سيعود علي وجه السرعه ليتزوجها
وان كلفه ذلك الكثير من المشاكل

ودعها وكأن قلبه ألي أن يصطحبه فبقي عالقا بيد زينب وهي تودعه
عند بوابه المطار وتوجه لصاله المغادره وكأن كل خطوه تبعده عن زينب بمثابه اميال
وعادت زينب باكيه وكأن قلبها استقرأ ما ستحمله الأيام القادمه


يتبع

النايفه
11-08-21, 05:37 PM
ماشاء الله

مسترسله الجود بالقصّ علينا

الظاهر مفصله مطبخ خارجي وديوانيه بعد :)

رائع يالجود

إستمري ونحن بالإنتظار

:0741:

جودي
11-08-21, 06:00 PM
ماشاء الله

مسترسله الجود بالقصّ علينا

الظاهر مفصله مطبخ خارجي وديوانيه بعد :)

رائع يالجود

إستمري ونحن بالإنتظار

:0741:

هههههه نصبت خيمه قدام باب مسك لينانتهي من القصه
الاروع متابعتك ياقلب الجود

نجمة
11-08-21, 06:50 PM
السلام عليكم
قصة كلاسيكية تقريبا تحدث في كل المجتمعات بسرد سلس وجميل ،
احمد و زينب في تحدي لتجاوز اسوار العادات والتقاليد الشاهقة
بإنتظار التتمة لا تتأخري
من اهم اسباب كرهي لقرآءة الروايات هو الأنتظار :MonTaseR_56:

جودي
11-08-21, 06:53 PM
الجزء الرابع

حلقت الطائره عاليا ولكن نبضات احمد كانت محلقه لأبعد مدى
لم يستشعر وقت الرحله كان شارد الذهن يفكر من اين يبدأ مع اخاه وماستكون رده فعله
وصل احمد الي المنزل وتسابقه حيره وقلق لامتناهي
كانت الساعه تشير الي العاشره وبضع دقائق حين وصل ليجد نوره في استقباله وهي منفرجه الاسارير لعودته
وبعد عناق بينهما كان احمد وكأنه يستمد من نوره الحنان الذى افتقده بموت الام وكأنه طفل متشبث بثوبها لايود ان يتركها وهي طوق نجاته منذ طفولته كانت الملجأ والسند

عاد سلمان وشوق من الخارج ليتفاجيء بعوده احمد
فصاح مهللا مبتسما علي غير العاده
ليخبر احمد ونوره انه سيرزق بطفل ذكر وكان في غايه السعاده بعد ان انتظر هذا الخبر لمده اربع سنوات
وكأن الظروف كانت لصالح احمد كى يخبر سلمان بقراره
وبعد تناول العشاء الذى تخلله بعض الاحاديث عن الرحله
وانزوى احمد بأخاه متلعثمه حروفه وكأنه طفل يتعلم الكلام لاول مره
ولا يجيد حتي مخارج الحروف
وما ان بادر بالحديث حتي بدأ وجه سلمان بالتجهم

وتحول وكأنه وحش كاسر واحتدت نبره صوته مقاطعاً احمد
انسي ذلك الموضوع وسأعتبر نفسي لم اسمع شيئاً
ولا تحلم ان يصير ذلك الامر مادمت علي قيد الحياه
وانصرف غاضبا وهو يهذى بكلمات غير مفهومه ولكن احمد ادرك ان حلمه انتهي لا محاله

فأشرت نوره لاحمد بيدها كى لا ينبس ببنت شفه لعل الله يحدث بعد ذلك امراً
يتبع

أعد النجوم
11-08-21, 09:31 PM
والله من قرأتي للقصه ارى ان سلمان شرير
وسوف يعارض اخاه بكل قوته

ننتظر البقيه


بوركتي

تمرد ذكرى
11-09-21, 05:40 AM
حماس القصه
وانا حسيت بتوقعاتي انه احمد بيتزوجها عقب مايموت اخوه
تكون الثانيه لانه راح يتزوج زوجة اخوه علشان الأبناء من وصية اخوها سلمان :icon10::icon10:
والحاسه الثانيه انه بتخلي عن املكه ونصيبه ويروح مع أخته يخطبها
لانه عقليات سلمان شكلها متحجره جدا :outhg!::outhg!:
وان اشاء الله تكون النهايه سعيده :icon27::icon27:
يعطيك العافيه

جودي
11-09-21, 06:40 AM
والله من قرأتي للقصه ارى ان سلمان شرير
وسوف يعارض اخاه بكل قوته

ننتظر البقيه


بوركتي

اصبر وتشوف ههههه

جودي
11-09-21, 06:41 AM
حماس القصه
وانا حسيت بتوقعاتي انه احمد بيتزوجها عقب مايموت اخوه
تكون الثانيه لانه راح يتزوج زوجة اخوه علشان الأبناء من وصية اخوها سلمان :icon10::icon10:
والحاسه الثانيه انه بتخلي عن املكه ونصيبه ويروح مع أخته يخطبها
لانه عقليات سلمان شكلها متحجره جدا :outhg!::outhg!:
وان اشاء الله تكون النهايه سعيده :icon27::icon27:
يعطيك العافيه

كانو قربتي من اللي بيصير
يعافي قلبك

جودي
11-09-21, 07:29 AM
الجزء الخامس

اتجه احمد نحو غرفته حزينا يجر اذيال الخذلان المتوقع من سالم
لتلحق به نوره وتهديء من روعه بلغه ام حنون وهي تداعب خصلات شعره
كما تفعل دائماً عندما يكون غاضباً

كانت العبره تخنق صوت احمد وهو يتسائل:
ليش هالعجرفه والاستبداد ليش ما عطاني فرصه اقول كل اللي في خاطرى؟
ليش يحكم علي بنت الاوادم قبل يشوفها ويحكى معها؟
للحظات صمت سادت غرفه احمد
والف حديث مشتعل في صدره
اجابت توك تدرى عن اخوك سلمان وتفكيره؟
اصبر حبيبي وانا بتفاهم معاه باكر
انصرفت نوره عائده للرياض حيث زوجها وابنتيها مها وموضي
طلب منها احمد المبيت لكنها ربتت علي كتفه برفق
وقالت سأذهب للرياض وأستأذن زوجى في ان اقضي بضعه ايام معكم لحين التفاوض مع سلمان
وكان ماارادت في صباح اليوم الثاني توجه احمد ليباشر عمله بالشركه واتجه الي مكتبه دون أن يلقي السلام
علي سلمان قبل دخول المكتب الخاص به
حاول ان يباشر مافاته من مهام اثناء سفره لكنه لم يكن بحاله
تسمح له ان يركز في انهاء تلك المهام
شعر بصداع خاصه انه لم يغفو طيبه الليله الماضيه
فانصرف عائداً للمنزل دون ان يخبر شقيقه

وكعاده سلمان ارسل السكرتير الخاص به لكى يوقع احمد بعض المعاملات
الا انه فوجيء ان احمد ليس بمكتبه
فاسرع الي الهاتف ليسأل زوجته هل أحمد بالبيت؟
فأجابت عاد قبل دقائق قاصدا غرفته وكان مكفهرا وجهه
ماذا حدث أثمه خلاف بينكما؟
فأجابها بالنفي
وفي المساء اتصلت نوره لتخبر أحمد انها ستكون خلال نهايه الاسبوع بالقصيم
فتهللت أساريره ممنياً النفس بوقوف نوره بجواره حتي تقنع سلمان ان يبارك تلك الزيجه
وكان لاحمد ما تمني وحدث ان بادرت نوره لتقوم بدور حمامه السلام عل سلمان يخجل ان يرفض لها طلب
وحدث ما لم يكن بالحسبان وهاج سلمان وماج واقسم انه لن يوافق علي تلك الزيجه حتي لو كلفه الامر فقدان صله الرحم

لم تجد نوره ماتواسي به احمد وهي تعى جيدا عقليه شقيقها المتحجره
واخذت تفكر في حل يرضي الطرفين دون التوصل لذلك
وقرر احمد ان يضرب بعرض الحائط تهديد سلمان له
واخبر نوره انه لايمكن ان يخذل زينب التي احبها وهام بها عشقا بعد ان وعدها انه سيعود ومعه اهله لاتمام مراسم الزواج
واخبر نوره بقراره وحاولت ان تثنيه عن ذلك لكن باءت محولاتها بالفشل
فأخبرها انه سيعود للقاهره ليتزوج وان وجود نوره معه سيجعل الامر اسهل خاصه
وان الحاج ابراهيم كان اول شروطه مباركه الاهل للزيحه والتقدم رسميا لطلب يد زينب
وكان لاحمد ماأراد وكانت خطه نوره كالاتي
اخبرت سلمان انها ستصطحب احمد معها للرياض حتي تقنعه بالعدول عن الزواج
لانها كانت علي يقين انه لن يسمح لاحمد بالسفر

وتوجه احمد مع نوره قاصدين منزلها بالرياض
ليحجز اول طائره للقاهره وبالفعل سافر برفقه نوره
واتصل فور وصوله الفندق بالحاج ابراهيم ليبشره انه وصل للتو برفقه
شفيقته الكبرى وانهم سيقومون بزيارتهم غدا
لم تسع الفرحه زينب عندما اخبرها خالها واخذت تعيد ترتيب الاثاث وتنظيف المنزل
حتي يبدو بصوره لائقه امام عائله احمد
وصل احمد ونوره ليستقبلهم بترحاب وحفاوه الخال ابراهيم
ونظرت نوره بتمعن للبيت البسيط وهي تتمتم. مصيبه ان علم سلمان انهم ليسوا بأغنياء
وسيظن انهم طامعين بثروه احمد
بادر حاج ابراهيم بالسؤال:اخوك ماشرفناش ليه؟
فتعلل احمد انه مريض قليلا ولم يستطع السفر
ولكن زينب استشعرت ان هناك شيء يخفيه احمد مستشهده بنظرات الحزن الواضحه علي ملامحه
فأصرت ان تعلم حقيقه عدم قدومه لتخبرها نوره التي ماان وقعت عيناها علي زينب
تأكدت انها تستحق ذلك الاصرار والتمسك الذى لمسته بأخيها
كانت زينب مرتديه وشاح زهرى اضفي تألق لحمره وجنتيها وفستان محتشم وان بدت فاتنه ملامح وتفاصيل جسم نوره

وابتسامتها الخجوله تزيد ملامحه براءه ونعومه

فاأردفت قائله موجهه كلامها للحاج ابراهيم
الا يكفي وجودى وحضورى اليكم؟
فاجابها حاشا لله انتي تنورى الدنيا
واسترسلت بالحديث معه قائله احمد ولدى المدلل وليس شقيقي
وانا بمثابه امه وبعدما رأيت زينب تأكدت انه احسن الاختيار
واخبرت الحاج ابراهيم برفض سلمان فكره الزواج من اجنبيه
واقترحت عليه اتمام الزواج دون مباركته فأجاب القرار لزينب
ولكن شرطى الوحيد ان تبقي هنا ولا تسافر معه الا اذا علم اخاه الاكبر
وبارك زواجهم واعداً نوره ان زينب لن تخبر احد بزواجها
حتي يقتنع سلمان ويقبل والي ذلك الحين هي ستظل بالقاهره بكنف خالها
حتي يتم اقناع سلمان وحينها ستغادر معه الي السعوديه

كاد احمد ان يطير فرحاً
رغم خوفه من بطش سلمان اذا علم بذلك
وكيف انه سيتزوج ومن ثم يعود للقصيم ويزور زينب بين آن وآخر
كلما سنحت له فرصه هل ذلك سيكون وضع مؤقت او دائم؟
وعادا للفندق بنصف فرحه
ونصف امان
ونصف سعاده
والكثير الكثير من الحيره


يتبع

تمرد ذكرى
11-09-21, 10:44 AM
لا ماتوقع راح يوافق سلمان بهذا السهوله
وتوقعاتي راح يزيد الصراع بينهم
واتمنى ماتكون نهايه سيئه لزينب لانه وثقت بأحمد وتقبلت يكون الزواج سري
ماادري ليه احساسي راح يخذلها
يعطيك العافيه
مبدعه كالعاده

جودي
11-09-21, 10:54 AM
الجزء السادس
في عجاله تمت مراسم اجراءات الزواج
واشترى احمد شقه قريبه من من ل الحاج ابراهيم
حتي يطمئن عند سفره بأن زينب لم تبعد كثيرا عن خالها
وأخذت نوره علي عاتقها تجهيز الشقه وتأثيثها بكافه الكماليات

وفي حفل اقتصر علي بعض الاقارب لزينب واحمد ونوره
تم تحفيق اول جزءمن حلم احمد
بتلك الزيجه ولبضعه ايام عرف العروسان معني السعاده
التي طالما حلما بها ولأن الأوقات السعيده تمر بسرعه البرق
حان وقت رجوع احمد ونوره لارض الوطن علي عجاله
خوفاً ان يكتشف سلمان خطه احمد ونوره
كانت لحظه وداع احمد وزوجته من اقسي اللحظات التي مرت
علي كليهما وبرفق كان يمسح دموع زينب ويمازحها قائلاً
لقد سلبتي كل مشاعرى لذلك اطمئني سأعود بأقرب فرصه
كى نسرق من السعاده اعذب لحظاتها
علي مضض ابتسمت زينب ارضاء لرغبه احمد ان تكون ضحكتها آخر ما تقع عليه عيناه
واحتضنتها نوره قائله أراك بخير وعلي خير
وعادت زينب الي شقتها وقطعه من روحها قد غادرتها
اما احمد لم يكن بحال افضل منها ولكنه آثر الثبات أمام زينب
لعلمه الشديد كم ستعاني بغيابه من شوق وخوف من الغد وما قد يحدث فيه
مرت ثلاثه اشهر وكأنها دهراً حاول احمد عده مرات خلالها التذرع بأي سبب كي
يطير محلقاً بجناحين من شوق ووله قاصداً زينب ولكن انشغاله بالشركه لم يمنح له مجالاً
رُزقت شوق بصبي أطلق سالم عليه إسم والده الراحل سعد
لتسنح لأحمد الفرصه للسفر حيث مهجه روحه
مستغلاً فرحه اخاه بقدوم سعد الصغير وكان له ماتمني
وصل الي القاهره تسبقه اشواقه لزينب التي كانت تدعو ان لايطيل الغياب
لحظات ليست من الزمن حين التقيا وكأن كل الاصوات موسيقي حالمه
وغيمات السماء تمطر حنان ودفء وكانت زينب لا تملك سوى امنيه وحيده
ان تطول فتره بقاء احمد قدر المستطاع
وذات ليله بينما كانوا يتناولون العشاء اذ بزينب تشعر بدوار
وكأن الغرفه تدور فوق رأسها وتكرر ذلك الدوار لمده يومان يصاحبه غثيان مم اصاب احمد بالقلق
واصطحب زينب الي الطبيب وفور انتهاء الفحص
سأل الطبيب احمد:مبروك عايز ولد ولا بنت؟
لوهله شعر أحمد أنه يحلم
ثم أفاق والطبيب يبتسم قائلاً مبروك المدام حامل!
استحضرت ذاكره احمد الاف التوقعات اذا علم سلمان بذلك الخبر وكيف ستكون العواقب وخيمه
وهرول متجها الي زينب ليمسك يدها ويقول لها لا اصدق ستكونين أماً لأولادى
وزينب من هول المفاجأه اصابها الصمت ولكنها كانت فرحه بذلك الخبر
اول شخص كان علي درايه بذلك الامر نوره بعد ان اتصل احمد ليبشرها بتلك البشرى
فرحت نوره كثيراً ولكن قلقها كان اكثر بكثير من رد فعل سالم
ولكنها ابت ان يشعر احمد بما تبادر الي ذهنها
فرح الحاج ابراهيم مهنئاً احمد وهو يقبل زينب مباركاً لها وداعيا ان برزقهما ذريه صالحه

وكانت لحظه الحسم حين قرر أن يصارح سلمان بكل ما حدث دون علمه وليكن مايكون
وكان له ماكان بعد أن تشاور ونوره في ذلك القرار
اذ يتوجب عليه من الان فصاعداً ان لا يترك زينب لحظه واحده وهي تحمل في احشائها جنينه المنتظر

أخبر سلمان بكل شيء غير مكترث الا بحقه في ان يعيش مع زوجته في العلن دون خوف من بطش سلمان
لم يكن من السهل تقبل سلمان بكل ما اخبره احمد
وبقدر المستطاع حاول ان يتمالك اعصابه خاصه وان نوره وزوجها كانا ضمن ذلك الحوار
وقدر المستطاع قاما باقناعه ان يبارك تلك الزيجه
حتي وان كانت دون علمه ورضاه
لم يكن سلمان بالشخصيه المسالمه بحكم انه تاجر ذو ثقل
فكان رده الوحيد ليكن ما شئت ولكن لي شرط
لا تمنح نفسك حق الحصول علي اي مبالغ نقديه كما في السابق
دون الرجوع الي ومن الآن وصاعدا سأعتبرك تعمل موظفاً لدى
وتتقاضي اجر نظير ذلك
الست تقول انها تحبك لشخصك؟ستثبت الايام ذلك
وافق احمد علي شرط سلمان معتقداً انه لايعني ذلك حقاً
ولم يكن يدرى انها فرصه علي طبق من ذهب لسلمان ان يتحكم بنصيب احمد
من إرث أبيه وهو الذى طالما عٌرف عنه حبه لامتلاك الاموال
كا ن شغل احمد الشاغل ان زينب ستأتي وأخيرا للعيش معه وفي كنفه وان تلك اول مساومات سلمان وليست الاخيره
وبدأ يحهز نفسه للسفر كى يحضر زينب لتعيش بين عائلته
يتبع

تمرد ذكرى
11-09-21, 11:10 AM
لا لا سلمان راح يندم بعدين على مافعله بعد فوات الاوان بظن
وطلع حاط عينه على الميراث بجد
الله يعين زينب اذا سكنت بالنفس البيت مع بعض لانه راح تتعب معهم
واظن زوجة سلمان الحين بيطلع له صوت بالمشاكل
يعطيك العافيه
متشوقه لنهايه واكتمال القصه

جودي
11-09-21, 11:44 AM
لا لا سلمان راح يندم بعدين على مافعله بعد فوات الاوان بظن
وطلع حاط عينه على الميراث بجد
الله يعين زينب اذا سكنت بالنفس البيت مع بعض لانه راح تتعب معهم
واظن زوجة سلمان الحين بيطلع له صوت بالمشاكل
يعطيك العافيه
متشوقه لنهايه واكتمال القصه

ياقلبي انا المتحمسه
يعجبني تفاعلك وحدسك
ابشرى حبيبتي

سيدهم
11-09-21, 07:57 PM
عانقت هذا النص متاملا سحره ولم ارتوي من صيغة السرد الرائعه
وما زلنا نتابع احداث ما تؤول اليه النهايات
سلمت يداك على ما قدمت لنا
:MonTaseR_205::MonTaseR_205:

جودي
11-09-21, 08:20 PM
الجزء السابع

غدا ستغادر زينب قاهره المعز متجهه الي وطن حبيبها أحمد الذى اصبح وطن زينب وأمانها

ودعت خالها ودموعها تنهمر كشلال وهي المره الاولي التي تفارق فيها خالها وكأن دموعها تلك كانت اشاره
لم ستواجه وهي بذلك المنفي المتجهه نحوه

وصل الزوجين الي القصيم نحو المنزل الكبير الذى سيكون سجناً لزينب ان صح التعبير
وما أن فتحت الخادمه الباب إذ بزينب ترمي بناظريها الي
مدخل رخامي في غايه الفخامه وتلك الثريا تتدلي من السقف
كأنها عنقود من الالماس تتلألأ في سطوع يخطف النظر
وكان أثاث المنزل كما ذلك التي شاهدته في قصور بأفلام الابيض والاسود
هنا ادركت زينب مدى ثراء عائله احمد وعلي مضض أتت شوق لالقاء السلام والترحيب
بزينب وان حاولت ان تبدو لطيفه الا ان سلوكها كان ينم عن غيره لما وجدت من جمال تتزين به زينب
اما نوره وابنتاها كانوا هم الوحيدين الذين بددوا شعور الرهبه الذى تملك من زينب بتلك الحفاوه التي استقبلوها بها
لم تكن زينب تعلم ان ذلك القصر الفخم سيكون لها فيه كل معاني القهر والحزن

وغطت زينب وجهها عندما اخبرتها نوره ان تفعل لان سلمان سيصل بعد دقائق ليتعرف عليها

وذلك كان اول امر لزينب ان تغطى وجهها امام سعد كلما تواجد بالمنزل
شأنه كشأن اي رجل عدا أحمد لم تمتعض زينب وامتثلت للامر بكل طواعيه

واتي سلمان وهو عابس ومقتضب الحاجبين ليلقي السلام
ويجلس علي تلك الاريكه البعيده عن كرسي ضم زينب ورهبتها
وقال: انتي هي من جعلت اخي يتمرد علي عرفنا وعاداتنا
لولا ذلك الجنين الذى سيحمل اسم العائله لما كان لك مكان بيننا وإن كنت تظنين انك ستكونين فردا من عائلتنا فأنت واهمه……والكلام موجه لك انت ايضا احمد
اختنق احمد فور سماعه ذلك الحديث وتسمرت الارض تحت قدماه
اما زينب وكأنما صاعقه اصابتها وتلك كانت بدايات معاناتها في ذلك المعتقل
خلد احمد وزينب الي النوم الذى أبي ان يعرف لعيونهم طريق

أخبرها احمد ان تلك رده فعل متوقعه وبمرور الوقت سيتغير موقف سلمان
كان يطمئنها بتلك الوعود الذى كان متأكداً انها لن تتحقق مهما حدث

اما نوره بعد ان غادر احمد وزينب المجلس طلبت من سلمان ان يتق الله في شقيقه
وان يحافظ علي صله الرحم والا يتعرض لزينب بتلك القسوه الجارحه فقاطعها سلمان
رجاء لا تتدخلي بيني وبينهم والا ستخسرين مكانتك في قلبي
تأكدت نوره ان بدايه الحرب بين الشقيقان تلك بوادرها
وعادت وابنتيها التوأم للرياض حيث اخبرت زوجها بما كان من سلمان وابدى استيائه الشديد

في كل يوم كانت تشعر زينب بالغربه خاصه اثناء تواجد احمد بالشركه كانت تعد الدقائق بانتظار عودته
كما السجين الذى ينتظر موعد الزياره بفارغ الصبر

كانت زينب ماهره بالطبخ والمعجنات وكان ذلك متنفسها الوحيد حين عوده احمد للمنزل
وكلما أثنت نوره او احمد علي انواع الطعام الشهيه كانت شوق تشتعل غيره وهي التي لاتجيد سوى التحدث بالهاتف
لساعات والخروج مع الصديقات الي الاسواق والمطاعم تاركه سعد الصغير في عنايه المربيه اغلب الوقت

وكأن سلمان يتلذذ بإهانه زينب تاره يناديها ب المصريه وكأن لا اسم لها. وكثيراً ما كان يرفض تناول طعام طبخته
وتفننت في اتقانه وكانت زينب علي درجه من العقل كلما سألها خالها كيف حالك وكيف اهل زوجك لتجيبه انها سعيده
وانهم يحبونها ويحسنون معاملتها وهي في قراره نفسها تشعر بالقهر والغصه
وكان لاحمد نصيب الاسد من قسوه سلمان الذى جعل وجوده بالشركه مهمشاً ولم يعد يشاركه اتخاذ اي قرار بشأن صفقات التجاره كما هو المعتاد
لم يجرؤ احمد علي طلب نصيبه من الارباح السنويه تنفيذاً لرغبه اخاه الاكبر ظناًمنه بان سلمان سيعود لصوابه

وكم كان واهماً احمد
الي ان جاء الم المخاض زينب فاتصل احمد بنوره يرجوها ان تأتي لتكون جانب زينب وهي التي لا تملك في هذه الدنيا
الا زوجها وشقيقته وكان له ماطلب وأنجبت زينب طفله جميله تشبه والدتها ووالدها كثيرا وكانها ملاك في صوره طفله
علي مضض بارك سلمان لأحمد ولم يكلف نفسه عناء احضار هديه للمولوده التي اطلق عليها اسم نوره تيمناً بعمتها وتعبيرا عن الامتنان العميق لشعورها الحاني نحو زينب
اما شوق كانت تزداد غيره كلما رأت كيف تهتم زينب بصغيرتها وخاصه ان ليس لديها من يساعدها بتربيه نوره الصغيره …..ومع ذلك كانت الطفله نوره دائما نظيفه وبصحه جيده
عكس سعد الذى اهملته امه وتركت كل المسؤليه علي عاتق مربيته
مضت خمس سنوات وزينب لم ترى خلالها خالها الذى توفي وحيداً تاركا زينب تواجه مصيرها
كبرت نوره وازدادت جمالاًوبراءه
كما ازداد احمد هماً جراء معامله سلمان التي ازدادت قسوه وتعنتاً
رزق سلمان بثلاثه اطفال غير سعد الذى كان يفضل اللعب مع نوره عكس اخوته
الذين كانوا يتجنبنها رغم انهم فتيات مثلها
في كل مره يحتاج احمد نقود كانت نوره هي الواسطه لدى سلمان
حتي يحصل علي بعض المال
مرت عشر سنوات مرض فيها احمد من شده حزنه من قسوه سلمان
وصارت نوره ذات الخمسه عشر ربيعاً فائقه الجمال والحسن وسعد الذى يكبرها بحوالي عامين كان يحمل في قلبه شعورا لطيفا عكس اباه


وكانت معا وموضي ابنتي عمتها نوره صديقتا نوره الصغيره المقربتين
وملجأ اسرارها وهي التي تشعر بود تجاه سعد رغم قسوه شوق تجاهها وزينب التي اكل الحزن وشرب من جمالها
وصحتها خوفاً علي احمد الذى صار هزيلاً ضعيفاً وكل ذلك لم يشفع لدى سلمان تجاه اخاه المريض


يتبع

نجمة
11-09-21, 09:24 PM
اييه الحمدلله ع ذاك الزمن الي ولى وفات
كان الأخ الأكبر المتحكم بكل شيء
الآن ع الرغم انه صلة الرحم قل الاهتمام بها
لكن تخلصنا من المتحكمين ، الي ظاهرهم وكأنهم خايفين ع مصالحنا وداخلهم شيء آخر
في انتظار النهاية
تحياتي :MonTaseR_11:

جودي
11-09-21, 09:30 PM
اييه الحمدلله ع ذاك الزمن الي ولى وفات
كان الأخ الأكبر المتحكم بكل شيء
الآن ع الرغم انه صلة الرحم قل الاهتمام بها
لكن تخلصنا من المتحكمين ، الي ظاهرهم وكأنهم خايفين ع مصالحنا وداخلهم شيء آخر
في انتظار النهاية
تحياتي :montaser_11:
ابشرى بعد قليل سيكون الجزء الثامن والاخير

جودي
11-09-21, 09:35 PM
عانقت هذا النص متاملا سحره ولم ارتوي من صيغة السرد الرائعه
وما زلنا نتابع احداث ما تؤول اليه النهايات
سلمت يداك على ما قدمت لنا
:montaser_205::montaser_205:

ممتنه للمتابعه واتمني ان تعجبكم نهايه القصه

جودي
11-09-21, 10:33 PM
الجزء الثامن والأخير

اشتد المرض علي احمد الذى مات قبل ان يرى نوره تخرجت طبيبه
كما كان يحلم هو وزينب مات وفي قلبه غصه وشعور بالعجز والتقصير
علي حمايه زوجته وابنته من بطش وقسوه سالم
مات ونوره الصغيره في بدايه اول خطوه لتحقق حلمه وزينب
ان تخطو نحو مستقبلها بخطي ثابته
كان موت احمد كاقتلاع روح زينب من جذورها
لتقف وحيده في مهب الريح لتواجه ما تبقي من ظلم سلمان
الذى اعتادته زينب منذ ذلك الانطباع الاول عندما قابلته وهي لاتزال تحمل نوره بأحشائها
اما نوره شقيقته فكان حزنها كأم فقدت وحيدها
وكانت نظراتها لسلمان رسائل لا تحتوى الا اتهام صريح
بأنه قتله منذ لحظه زواجه وزينب
زينب التي آثرت الصمت تجاه كل محاولات سالم وزوجته ليرغماها علي التنازل عن إرثها من أحمد
وكادت ان تفعل لولا اصرار نوره وزوجها الطيب علي التمسك بحقها من إرث احمد الذى مات قهرا وانكساراًًفي خضم كل ذلك الصراع كانت قصه حب تنشأ علي استحياء بين نوره وابن عمها سعد الذى لم يحمل في قلبه
سوى الاحترام لزوجه عمه الراحل عكس سلمان وشوق

وزاد تعلقه بنًوره اكثر بعد وفاه عمه الذى كان يحترمه ويرتاح للحديث اليه عكس والده المستبد

كان سعد طوق النجاه لزينب ونوره وكأنما أحمد لازال موجوداً بينهم
لم يتواني عن الدفاع عن نوره كلما هم سلمان بمنحها شعورا بالظلم كما فعل بأخيه
وكانت نوره العمه الثائره ضد ديكتاتوريه سلمان
ولم تدخر فرصه لكى تشعر سلمان بتأنيب ضميره وكثيراً ما نهرته وذكرته بأن الله سبحانه نهي عن هضم حقوق الميراث وايضا عن جزاء قاطع رحمه
لم تيأس نوره ان يعود شفيها لصوابه وان يزيح الله سبحانه تلك الغشاوه عن قلبه
وكانت تجتهد في حث سلمان ان يعطى زينب وابنتها ما يقيهما شر العوز
وهما شاء او ابي لهم ماله وعليهم ماعليه
وكان يمنحها ما تطلب كصدقه وليس حقاً مكتسباً
اوشكت نوره علي التخرج لتصبح طبيبه كما حلم احمد دوماً
فأقامتا موضي ومها بنات عمتها حفله بمناسبه تخرجها
وكانت نساء العائله ضمن المدعوين وانبهرن بجمال موره التي ورثته عن امها وابيها الراحل
وانفردت احداهن بشوق لتفاتحها برغبتها ان تزوج نوره من ولدها الذى يعمل موظفاً مرموقاً بوزاره مهمه
وعلي وشك الترقيه
فسارعت شوق لتبلغ زوجها ويعلم سعد بذلك حتي فقد صوابه
وفاتح اباه برغبته من الزواج بنوره لينفعل سلمان لاول مره علي ولده
وهو يردد ما طر تلك اللعنه الا يكفي انني فقدت شقيقي الوحيد بسبب تلك الزيجه
وماكان من سعد الا ان فجر بوجه ابيه تلك المفاجأه:
لا يأبي اسمح لي ان اعارضك ولاًول مره لم تكن تلك الحجه التي اوهمت نفسك بها
حتي صدّقتها انت من سعيت لقتل عمي
فاندهش سلمان غير مصدقاً ان يكيل له ولده ذلك الاتهام
واسترسل سعد قائلاً كما تعلم انني وعمي كنا اصدقاء وقد اخبرني بكل شيء
وحبي لنوره ليس لعنه ربما هو عوض من الله كى اخفف عنها ظلما عامته هي وامها نتيجه تعنتك حتي مات عمى حزناً
هل ذلك ما تريد أبي؟ المال؟
هو لك مات عمي وترك لك كل شيء عن طيب خاطر
رغم كل ما ذاق من قسوه وحرمان كان كريم النفس وحنون القلب
ويتمني ان تعود لصوابك يوما وللأسف لم تحقق أمنيته بإصرارك علي موقفك
انضمت نوره شقيقته بجانب سعد لتطلق العنان لصمت سكن جوفها اعوام عده
وكان قرار سعد الحاسم:
ابي انا احب نوره ولن اسمح لغيرى ان يتزوجها مادمت حي اُرزق
يكفي ما مر علينا ونحن نتجرع مراره الظلم أبي انا أريدك أن تفكر بكلامي
ارجوك ان تعوض نوره وزوجه عمي حرمانهم من وجود عمي
وان تعيد اليهم حقوقهم ولا تعالج خطأ بخطأ أكبر
حال كبرياء سلمان عن تقبل حديث سعد الذى هدد
بأنه سيتزوج نوره مهما كلفه ذلك الأمر
ليستعيد سلمان شريط ذكرى سنوات مضت
ويشعر كم كان قاسياً ومخطئاً خاصه وانه ساء الظن بزينب
متهمها انا تطمع بميراث زوجها
مع انها منذ وفاته لم تطالب بأى حق لها او لابنتها
ساد الحزن علي عائله سلمان
ف سعد صار بحاله نفسيه بالغه السوء
ودون جدوى محاولاً الاب ان يثني ولده عن مطلبه للزواج بنوره

وكأن الماضي يعيد نفسه كان اصرار سعد عظيماً علي موقفه
ولاول مره يخفق سلمان في التظاهر بالقوه كعادته
ليصاب بجلطه بقلبه ألزمته الفراش
شعر حينها ان كل الملايين لم تستطع اسعاده او منحه الشفاء
هاهو رهينه مرض عاجز حتي عن المشي والحركه

ماذا ستفعل له الاموال الطائله
ربما زادت ارصده وبالمقابل زادت تعاسته
ربما سيشترى مايشاء الا راحه ضميره وسعاده ولده
ها هو صريع المرض ويشعر كما شعر احمد من ضعف
اين احمد الآن؟ تحت الثرى لا حول ولا قوه به
لم يصحب معه الي الاخره سوى شعور الظلم من سلمان
وجاءت نوره تزوره وكأن مجيئها كان ليهلصه من تلك الحيره
حين بكت عند رأسه وهي ترجوه ان يطلب السماح من نوره وزينب
ويوافق علي زواجولده وابنه شقيقه قبل فوات الاوان
لاًول مره ترى نوره دموع سلمان دموع حسره وندم علي مافات وخوف من المقبل عندما يقف امام الله

كان بكاء سلمان نهايه مأساه زينب وابنتها
حينما توجهتا لزيارته والخوف يمتلكهم ان يطردهم
لكنه استقبلهم بترحاب وقبلت نوره راسه ويده متمنيه له الشفاء
وهي لا تملك سواه سنداً بعد ابيها ولم تتردد زينب بالدعاء له وهو الذى طالما اذاقها الامرين
كانت سعاده سعد لا توصف امام ذلك المشهد المؤثر
وتماثل سلمان للشفاء من المرض والقسوه في آن واحد
وكان اول أمر له بعد عودته للمنزل شراء منزلاً يليق بالعروسان
واعاده حقوق زينب كامله
والتي اصرت ان تودعها يإسم ابنتها وانها لا تريد سوى العيش بهدوء
حتي تلحق بحبيبها الذى طالما حلم بلحظه وضا من سلمان
وبعد سنه انجبت نوره احمد الصغير الذى حل ضيفاً غالياً علي قلب الجميع
وخاصه زينب التي فارقت الحياه لتلحق بزوجها
تاركه نوره بكنف سعد واحمد وسلمان وعمتها نوره الوحيده التي ساندت اباها وامها

الي ان اجتمعا بالآخره
تاركين الدنيا تعوض نوره فراقهما
برفقه احمد ووالده
وكانت تلك نهايه البدايه


……….
The End

النايفه
11-09-21, 11:15 PM
كم على. ظهر هذه الأرض من مظالم

الروايه تتناول واقعا حقيقيا

يحدث في كثير من المجتمعات

كان هنا جمال السرد وروعة المضمون والهدف من الروايه

تجربه جميله ورائعه يالجودي

وبانتظار جديدك


:MonTaseR_205:

جودي
11-10-21, 12:22 AM
قلبي انتي
هى واقعيه جدا
شكرا لمتابعتك وتشجيعك
كوني عذبه كأنتِ دوماً

تمرد ذكرى
11-10-21, 03:24 AM
زي ماتوقعت سلمان ماندم الابعد مامرض وشعر بالضعف
رغم اني ماتمنيت تكون نهاية احمد وزينب كذا بس هذا الواقع والحياة
مو كل نهايه راح تكون زي مانريد
ابدعتي بالقصه
يعطيك العافيه

جودي
11-10-21, 06:59 AM
زي ماتوقعت سلمان ماندم الابعد مامرض وشعر بالضعف
رغم اني ماتمنيت تكون نهاية احمد وزينب كذا بس هذا الواقع والحياة
مو كل نهايه راح تكون زي مانريد
ابدعتي بالقصه
يعطيك العافيه

ومن القهر ماقتل
ولكن نهايه الصبر جبر
فاكملت الابنه طريق والديها

شكرا لمتابعتك
الله يعافي كلك

سيدهم
11-10-21, 02:47 PM
عاشت الايادي
نهاية غير متوقعه
باغتنا الابداع بل وسحرتنا بفكرها الكبير
ناجل الخوض بها
ونكتفي بالرجاء لكتابة قصتي معها
وكيف ستكون النهاية
حدثني قلبي انها ستكون قصة من صميم واقع الحياة
الا اني ادوعك لاستراحة مقاتل
الى ان ندمج القصة بالصورة انا وهي
لتكون جاهزة للكتابه
الجود خير ما جاد به قلمكم
لكم وافر التقدير على هذا العمل الكبير:ورده::ورده:

جودي
11-10-21, 02:52 PM
عاشت الايادي
نهاية غير متوقعه
باغتنا الابداع بل وسحرتنا بفكرها الكبير
ناجل الخوض بها
ونكتفي بالرجاء لكتابة قصتي معها
وكيف ستكون النهاية
حدثني قلبي انها ستكون قصة من صميم واقع الحياة
الا اني ادوعك لاستراحة مقاتل
الى ان ندمج القصة بالصورة انا وهي
لتكون جاهزة للكتابه
الجود خير ما جاد به قلمكم
لكم وافر التقدير على هذا العمل الكبير:ورده::ورده:

شكرا لمرورك وكل الامتنان لكلماتك

نجمة
11-10-21, 03:20 PM
نهاية واقعية تعبر عن مدى صلابة الفكر المجتمعي ، ما يضعف الأ لما يعرف انه استند ع قوانين واهية ، من افكار عقل متحجر ، جعلهم في صندوق مقفل لا يقبل أي نور
شكرا للقصة
دام إبداع قلمك :MonTaseR_222:

جودي
11-10-21, 05:25 PM
نهاية واقعية تعبر عن مدى صلابة الفكر المجتمعي ، ما يضعف الأ لما يعرف انه استند ع قوانين واهية ، من افكار عقل متحجر ، جعلهم في صندوق مقفل لا يقبل أي نور
شكرا للقصة
دام إبداع قلمك :montaser_222:

شكرا لمرورك اتمني ان تكوني دوما بالجوار

الكابتن / حسن
11-11-21, 01:51 PM
. (https://www.al2la.com/vb/u1.html) جودي (https://www.al2la.com/vb/u1723.html)
https://www.al2la.com/vb/images/al2la/16.gif

https://www.al2la.com/vb/avatars/1723.gif?dateline=1606590369 (https://www.al2la.com/vb/u1723.html)

كل الشكر والتقدير والاحترام لك

جودي
11-11-21, 05:43 PM
. (https://www.al2la.com/vb/u1.html) جودي (https://www.al2la.com/vb/u1723.html)
https://www.al2la.com/vb/images/al2la/16.gif

https://www.al2la.com/vb/avatars/1723.gif?dateline=1606590369 (https://www.al2la.com/vb/u1723.html)

كل الشكر والتقدير والاحترام لك

شرفت بتواجدك
شكرا

الجادل 2018
11-18-21, 07:44 PM
سلام لأهل الديار المتربعين في القلب
:نبض:

الجود
طفلة الورد
ورائعتها الجميلة
"طوق نجاه"

الجادل 2018
11-18-21, 07:51 PM
طوق نجاة

الشخصيات الرئيسية الأولى
أحمد+ زينب

والأبطال = بطولة دور ثاني
سلمان+ نورا
سعد+ نورا الصغيرة

الشخصيات الثانوية
أصدقاء أحمد
أمام المسجد
خال زينب(الحاج إبراهيم)
زوجة سلمان

الجادل 2018
11-18-21, 08:04 PM
القصة:
نوعها
اجتماعي
"قصة واقعية" حسب الأديبة : الجود

الفكرة الرئيسية
يقرر أحمد السفر برفقة أصحابه إلى القاهرة ،، من منطقته القصيم،، ،،
إلى
القاهرة
ليجد حب حياته زينب تعمل ممرضة من جنسية عربية "مصر" خلال مرض صديقه ،،

ومن هنا تبدأ
عقدة القصة
وهي وجود عائق العُرف والعادات الذي يقف في وجه
اتمام هذا الزواج
،،
ومن التسلسل للأحداث تمثل نورا الأخت الكبرى "الأم المربية"
دور الحنونة التي تضعف أمام رغبة أحمد ،، متحدية رغبة الأخ الأكبر "سلمان"
في سبيل تتويج هذا الحب

،،
تواجه زينب صعوبة الحياة
بسبب جبروت سلمان بالمقام الأول ومن ثم وزوجته ،،
ولا نجد لأحمد تحرك فعلي سوى الخنوع بحكم ما تربى عليه في بيئة أن الأصغر يحترم من هو أكبر منه ،،
ويتنازل عن أشياء كثيرة حتى تسير الحياة من الكرامة،، والمال،، والراحة
حتى ينال الموت منه
،،

هنا
يكون سعد بمثابة الظهر الذي يتولى شأن الأسرة،، وكانت عاطفته عامل رئيسي في تبني مواقفه
ضد والده ووالدته
وذلك بدعم من عمته نورا التي وقفت إلى جانبه
،،
تتسارع الأحداث
فيمرض سلمان وهنا تكون نقطة التحول في إعادة حساباته،،
ليتم تتويج حب الأبناء
بين سعد
و نورا ابنه أحمد بعد أن فقدت أمها لتصبح يتيمة الأبوين
،،

تكون النهاية وكأنها صفحة جديدة لجيل جديد واضح أنه سيكون أفضل مما سبق

،،

الجادل 2018
11-18-21, 08:13 PM
عالجت القصة: فكر اجتماعي حقيقي وواقعي جدا ،، فهناك من القبائل التي تفرض الزواج من نفس الفخيذة لا القبيلة وحسب وهنا يعتبرون أبناء عمومه من الدرجة الأولى وهم أولى من الآخريين،،حتى وإن كانوا بنفس الدولة
فكرة متجذرة لا زالت لدى الكثيرين،،
ويصبح الأمر أصعب بل مستحيل ومرفوض رفضا باتا لبنات القبيلة ،،

وهي بمقاربة واقعية توجد في جميع الدول ،، حتى لو جئنا لبيئة الوطن العربي يتم الزواج حسب المستوى الاجتماعي مثلا ،،
إذا هناك عوائق وإن اختلفت في الشكل
،،،

لا استطيع تصور سيناريو آخر لأن القصة الواقعية عادة لا نقبل تبديل أحداثها وإذا عُدلت تكون بشكل لا يخرجها من اطار واقعيتها ،،


طريقة السرد: جميلة ،، متسلسلة،، أحيانا نجد سرعة في الطرح وأختزال الموقف،، لكن السرد بالذات بمقارنة بجود السابق تطور ملحوظ وبشدة،،

سلبية أحمد واقعية مبررة ومقبولة في ظل ما أحاط به من ظروف تربية" لا أقول مقبولة بمعنى نحن نقبلها" لأ ، بمعنى تصدق حقيقة ليس على أحمد فقط بل على شريحة كبيرة ربت على سلم أن هناك كبير لا يمكن تجاوزه،،
جد العائلة،، كبير القبيلة تلك رموز الخط الأحمر لا يمكن المساس بها ،،


برر طمع سلمان من خلال تمرير زواج أحمد اللي رأى من خلاله فرصة أبتزاز ،،

وقصة سعد ونورا فعلا مقبولة جدا ومنطقية وواقعية وأقل صعوبة بمراحل ومراحل من زواج والديها،،، خاصة إنها بنت عمه والوريثة الوحيدة لأبيها ،،

يعني يا الجود بذي القصة يعني صحيح الطيب عمره قصير والظالم عمره طويل :)

طيب

الجادل 2018
11-18-21, 08:25 PM
فيه ملاحظات بسيطة يا الجود فقط لا غير:
ذكرتي عمر أحمد 24 المفروض سلمان حسب ما كتبتي أكبر من أحمد 10 سنوات
لنجد بعد ذلك تكتبين 30،، لا تخافين الرجال عادي عندهم سالفة العمر ماله داعي تصغرينه :)

طيب
إيضا من كثر ما أنتِ كارهه شخصية سلمان:)،، مرة اسمه سلمان ،، مرة سعد ،، مرات سالم
تفاعل وحماس الجود أعطى سلمان ثلاثة اسماء
،،،

السرعة اللي جات ببعض الأركان كان ودي تكتب بتأني أكبر
مثلا:
لقاءات أحمد بزينب
سفر نورا وأحمد
أتوقع هنا جزء كان لازم يتضح
أكيد المدة ما كانت بسيطة،، فكيف سلمان لم يفتقد وجود عائلة كاملة كان لازم هنا جملة توضيح،،

حلوة المزواجة بين العامي والفصيح ومشت بلهجة أهل مصر الطيبين ،، طيب

تعالي للهجة أهل القصيم الطيبين لهم لهجة جميلة ،، طالما حددتي المنطقة وجبتي بعض الألفاظ بالعامية فعلي اللهجة حتى نعيش جو الواقعي كما هو ،،
بعدين ذكرتي جملة " كلهم تجار " تقصدين أهل القصيم،، هل من المعقول ما فيه اختلاف وتباين طبقي ،،


،،
الخلاصة: جاءت القصة بشكل جدا متقدم عن القصص السابقة،، وفق تسلسل وسرد جميل ،،،

برافو وشتقول طفلة الورد خليني أقلدها
شبو :)
طيب شبو

أسعدتيني بهذا المستوى
عشت تفاصيل الحكاية ،،
تعاطفت جدا مع أحمد وكرهت عجزه وقدرته،،
تعاطفت أكثر مع زينب خاصة الغربة غربتين أصبحت
،،
سُعدت بالنهاية السعادة والأمل الجديد الذي وُلد على يد سعد ونورا

،،

وسُعدت أكثر وأكثر بطفلة الورد
الجود
على ما قدمته من جمال راقي

مررت هنا
بكل سعادة
الجادل
2018
،،،

جودي
11-18-21, 09:36 PM
يابعد قلبي
ابشرك الزهايمر لاعب فيني بالنسبه للاسماء
لو تدرين اني اكتب وفيني النوم ههههه
وبالنسبه للتجاره قلت حال معظم اهل القصيم
يعملون بالتجاره والزراعه وخاصه التمور
عاد اول قصه طويله اكتبها وتراها لعيونك وربي
اوعدك اتلافي كل ما سقط سهوا مني هنا
اشكرك بحجم رقيك وتميزك
لا عدمت وجودك:73344:

عبد الله ظفيري
11-19-21, 09:25 PM
الجزء الأول


في وقت سابق من الأوقات تحديدا بالتسعينات
ومن مدينه القصيم انطلق أحمد ذلك الشاب اليافع
ابن العائله المشهوره بالتجاره والثراء كما هو حال اغلب
اهل القصيم حتي وقتنا هذا
كان أحمد الشقيق الاصغر لأخ يكبره بعشره أعوام ويدعي
سلمان كان بمثابه الاب لأحمد بعد وفاه والدته ثم والده الذى وافته المنيه بعد الام باقل من عام
وكانت نوره الاخت الوحيده لاحمد وسلمان واكبرهم سناً
وكانت متزوجه وتقطن بمدينه الرياض وهي ام لابنتين توأم تبلغان من العمر ثلاث سنوات تدعيان مها وموضي


وكانت نوره بمثابه الام الحنونه لشقيقيها احمد البالغ من العمر24
وسلمان ذو الثلاثين عاما والمتزوج من شوق وهي متواضعه الجمال ولم تكمل دراستها المتوسطه

وكان احمد يدير تجاره ابيه هو وسلمان
وذات صيف اتفق احمد واصدقائه علي السفر صيفاً الي القاهره التي كانت المفضله لديهم

نظراً لشغف أحمد الشديد بالعلوم والثقافه وزياره الأماكن الأثريه التي طالما قرأ عنها بكتب التاريخ
ومشاهدته الدائمه للأفلام المصريه التي كانت حينها. علي درجه كبيره من الجوده موضوعاً ومضموناً

وكان للاصدقاء ما أرادوا وكانت اول رحله للقاهره وتمنوا ألا تكون الأخيره…
وكانت وجهتهم احد الفنادق الشهيره المطله علي النيل
وكما الكثير من مرتادى المطاعم والمقاهي كانوا يومياً يتجولون بكل المناطق
الذى ذكرها كل من سبقهم الي قاهره المعز
وبعد حوالي اسبوع من الانبهار بكل ما وقعت عينا احمد من مناطق أثريه
ومكتبات عامه ومتنزهات ذات هواء عليل
وذات مساء أحس صديق أحمد بدر بألم شديد بالمعده
وعلي الفور اصطحبه احمد وصديقهم عبد الله لأقرب مستشفي
ليتم اسعافه من نوبه مغص قويه باغتته وتم تركيب المسكنات المهدئه وبعد برهه
من الوقت المليء بالقلق علي بدر كانت الممرضه المعالجه علي وشك انتهاء نوبتها
لتدخل زميلتها المناوبه ليلاً

وما ان وقعت عينا احمد عليها حتي تلعثمت الحروف علي شفاهه
واحس ان ذلك الوجه الملائكى اجمل كثيراً من بطلات الافلام التي كان يشاهدها

كان وجهها مستديرا ابيض ووجنتيها مائلتان الي الحمره
وعيناها نجلاوتان وكأن الله جملهم بكحل دائم

اطال احمد النظر الي زينب التي سرعان ماعرفت بنفسهاا
في حال احتاج بدر لاي مسكن اثناء فتره دوامها
اصر احمد ان يقضي الليله برفقه بدر متعللاً انه يخشي ان يشعر بالألم
ولا يستطيع ان ينادى من يسعفه
عاد عبد الله الي الفندق تركا احمد وبدر وكلاً منهما يعاني وجعا بطريقه ما
احمد وكأنه أصيب بصاعقه حب منذ اول نظره التقت عينه بالممرضه زينب


خلد بدر للنوم بعد تناوله المسكنات
وظل احمد يقظ القلب متخلط المشاعر
مابال احساسه تبدل بتلك السرعه بمجرد ان نطقت زينب
بجمله الف سلامه اخ بدر ستكون بخير
وكأنها ترنمت بأعذب الالحان لم تبرح نبره صوتها ان تغادر مسامع احمد
وفي الصباح كان بدر يشعر بالراحه وكأن الألم غادره ليسكن في احساس احمد
ألاف الاسئله تبادرت الي ذهنه وكان اولها:
هل يمكن ان يصرح لزينب بإعجابه تجاهها
وهل ستقبل ذلك التصريح؟

انهككه التفكير حتي وجد الخلاص في ان يدعوها

الي الغداء في احد المطاعم الشهيره بعدما غادر بدر متعافيا

عاد الي المستشفي بحجه نسيانه بعض الاغراض ليدعو زينب الي الغداء

ولكنها رفضت وبحده شديده مما جعل احمد يرتبك ويتعلق بها اكثر

غادر المستشفي وهو يجر اذيال الاخفاق لكنه كان عنيداً فقرر ان ينتظرها
لحين انتهاء وقت دوامها وكان له ما اراد والتقي هو واصراره بزينب وخجلها الذى
زاد من حمره وجنتيها واضاف لها الكثير من الجمال

واقسم لها انه لن يدعها تتأخر فقط يريد ان يتحدث اليها بأمر مهم وبيدها هي فقط ان تنهي
حيرته وارتباكه
وافقت رينب وانفرجت اسارير احمد ممنياالنفس باجابات ترضي شغف قلبه

وبالفعل تحدثا لساعات طويله لم يشعرا بمرور الوقت

الا بعد ان اسدل الليل ستائره فهما بالانصراف
علي امل بلقاء في الغد

يتبع

أتممت قرائتي للجزء الاول
وساقرأ الثاني ان شاء الله
لحد الان القصة في قمة الروعة

عبد الله ظفيري
11-19-21, 09:32 PM
الجزء الثاني


عاد احمد الي الفندق سيراً علي الاقدام
كان يملؤ رئتيه بالهواء المتسلل من بين خصلات شعر زينب
وبين منظر النيل ليلاً وكأنه عراب قصه بدأت شرر الحب تتناثر بين زوايا العقل والقلب
لم يكن يشغل احمد الا شيئان الاول الي اين سينجرف مع تلك الملاك المدعوه زينب
التي رغم بساطتها في هندامها الا ان جمالها الطبيعي كان فائق الاناقه
غرق في عسل عيناها واهدابها الكثيفه كليل سرمدى
وفي شعرها المنسدل كشلال علي كتفيها وكأنه إطار زاد وصفها جمالاً

والشيء الثاني وهو الاهم هل سيتقبل سالم فكره زواج اخيه
من زينب وهي البعيده عن ثقافه المملكه وخاصه القصيم
هل سيرحب ان تأتي اجنبيه للعائله العريقه حتي وان كانت مسلمه عربيه
الا انها ستظل دخيله علي عالمهم وبيئتهم
اغمض احمد عيناه وكانه يسكت صوت عقله كى يستمتع
بسيمفًونيه حالمه بدأ قلبه بعزفها لتطرب روحه وينتشي احساسه
كانت تلك الليله تماما كمثيلاتها من ليالي انتظار نتيجه التخرج
اما النجاح او الرسوب ولكن هذه المره الرسوب سيكون لقاع هاويه سحيق

امضي الليله متكئا علي كرسي يتوسط النافذه المطله علي النيل
وكم من امنيات نثرها في مياه النيل المترقرقه ليلا وكأنها تهديء من روع توتره

ارخت الشمس اولي خيوطها في الصباح علي استحياء
وكانها تواسي شعور احمد فلا هي بالساطعه ولا الخافته
كانت حنونه اشراقه شمس اليوم وكأنها تبشره بقرار يريح فؤاده
واذا بالهاتف يرن متتالياً واحمد سارد الذهن
ليستيقظ عبد الله خوفا من ان يزعج الصوت بدر الذى ارخت جسده الادويه فخلد للنوم بعمق

احمد الا تسمع هاتفك؟
فالتفت احمد اليه ويظنه يما زحه كعادته

فتنبه الي الهاتف هاهو اخاه عبد الله:
احمد كيف الحال؟
ومتي ستعود الم يحن موعد العوده؟
فأجابه باقتصاب يشوبه ارتباك وخوف بأقرب فرصه
وحكى له ان رفيقهم بدر تعرض لوعكه صحيه
توضأ احمد ليصلي الضحى بعد ان صلي الفجر لاول مره
وعلي غير عادته بالفندق وهو الذى لا يصلي الخمس فروض الا بالمسجد
وكان منزعجاً لذلك التصرف وهو علي يقين بأن قلبه وعقله كانا في صراع لم يتوقف لتلك اللحظه

وافطر علي عجاله ثم بدل ملابسه
منطلقاً كطفل ينتظر موعد عودته من المدرسه ليعود الي المنزل الذى ألِفه
وكان المنزل هو لقاء زينب
الذى انتظرها عند باب المستشفي ليلقي عليها السلام ولكن عدم ذهابه لصلاه الفجر بالمسجد
منحه شعوراً بالندم والتقصير
وسألته زينب : مابالك لست علي مايرام
هل اصاب بدر مكروه لاسمح الله
اجابها وهو يهز رأسه لالا هو بخير
ولكنني لاول مره اقصر في عبادتي ولم اصلي الفجر بالمسجد
ولا تسألينني لماذا
وانبئها حدسها بان هناك امرا من الخطوره مانهاه عن ذلك
فأجابت مبتسمه وان شاء الله حتكون الاخيره يا احمد
واسترسلت تتحدث اليه في امور الدين مما زاد تعلقه بها لما لمس فيها
من اطلاع بشؤن دينها وحرصها علي الصلاه علي اوقاتها حتي وان كان ذلك يعيق عملها
فأجابته لا طاعه لمخلوق في معصيه الخالق حتي وان نهرتني رئيسه التمريض علي التمسك بالصلاه علي وقتها اثناء
فتره دوامي


انفرجت اسارير احمد وسألها هل اذا طلب احدهم ان ترتدى الحجاب ستفعلين
وامتي تعلمين انه فريضه فأجابت انا ترتدى وشاح بهذه الطريقه لان طبيعه عملي تحتم علي ذلك

ولكنني احلم ان ارتدى الحجاب الشرعي وهذا يعتمد علي ان اترك عملي لانه غير مسموح

فباغتها قائلاً ولماذا تعملين اذا كان ذلك يمس عقيدتك
وانسابت دمعه خلسه حاولت ان تمسحه قبل ان يراها
فاخرج من جيبه منديلا واعطاه زينب كى تمسح دموعها
وبعد ان هدأت قالت:
انا يتيمه الابوين واحلم ان اكون طبيبه ولكن خالي الذى اعيش في كنفه
ليس قادر مادياً علي تحقيق ذلك الحلم
لذلك أنا الآن بالثالث ثانوى والينه المقبله سألتحق بالجامعه لاصير طبيبه

وهذا ما دفعني لاعمل جانب دراستي كي لا ارهق خالي بالمصروفات اللازمه
فأجابها نحن في السعوديه الحكومه تمنح الطلاب راتبا شهرياً تشجيعا لهم علي الاجتهاد
فاجابت هنا انت من يجب ان تنفق علي دراستك

ازداد اعجابه بها اي عقليه تمتلك تلك الفاتنه المجتهده
وتمتم بينه وبين مفسه(عز الله انها اخت رجال)

وكانت تلك المحادثه وكأنها حلقه وصل اقوى بينه وبينها
وتواعدا ان يكملا غدا مالم يسعفهما الوقت ان ينهياه
عاد الي الفندق ليجد ان بدر وعبد الله ينتظرانه كي يتصل بمكتب الطيران
لحجز تذاكر العوده
وكأنهم أصابوا احساسه في مقتل
فاجاب وفيم العجله لنبق بضعه ايام
فأجابته انتهت أجازتنا وحتي النقود اوشكت علي النفاذ

فأجابهم انا معي مايكفينا ولكن رجاء لنطل الاجازه بضعه ايام
فاستغربت من قراره ولكن عندما اخبرهم بما يشعر به منذ رأي زينب وكيف سلبت كل انتباهه واعجابه بجمالها وشخصيتها وعزه نفسها

ليحبطاه بصوت واحد : هل جننت؟
احببتها؟ حسناً وماذا بعد الحب
وماذا عن سالم والعائله لاندع مشاعرك تلغي عاداتنا وتقاليدنا وموروثاتنا

فتجهم وجه احمد قائلاً: وما الضرر في ان اقترن بها؟ وهي عربيه مسلمه وعلي خلق
ومضت الليله في سجال بين احمد وبدر وعبد الله
الي ان قاطعهم صوت المؤذن
الله اكبر الله اكبر

وكأنها رساله من السماء
بأن ماسيريده الله سيكون
وانطلقوا الي المسجد
وبعد انتهاء الصلاه
طلب احمد ان يعودا الي الفندق
وسيبقي هو قليلاً بالمسجد وكان له ما اراد
فجلس يناجى ربه ويتذلل اليه ان يلهمه الصواب في القرار
الذى اتخذه ولن يتراجع عنه مهما كلفه الامر


يتبع


بدأت الامور تتعقد على العاشق الولهان
سأكمل ان شاء الله قراءة الجزء التالي
جميل جداً جداً

عبد الله ظفيري
11-19-21, 09:41 PM
الجزء الثالث

ظل أحمد جالساً بالمسجد بعد انصراف المصلين وعيناه
تتأمل الزخارف المنقوشه علي جدران المسجد وكأنه يبحث
بين الحروف عن حل يهتدى اليه بعد ان تملك حب زينب من كل احساسه
واهتدى ان يصلي صلااه الاستخاره
ففعل وشعر بارتياح ثم اعاد الاستخاره مره ومرتان
وكان الارتياح العارم هو كل ماشعر به
وبينما هو جالس وفي رأسه تدور رحي الحيره
اذ بيد تربت علي كتفه ،التفت ليجد شيخاً بشوش الوجه
يسأله في حنان أبوى أفتقده احمد منذ وفاه أبيه. فائلاً:
مالك يابني انت ما مشيتش ليه بعد الصلاه ماانتهت والكل غادر المسجد الا انت
وكأن سؤال الشيخ له طوق نجاه انقذه من صراع تفكير ارهق عقله وادمي قلبه
فياغته الشيخ:في حاجه مضايقاك احكى يمكن اقدر اساعدك

ولم يستغرق احمد ثواني حتي بدأ يفصح عما بداخله لذلك الشيخ الحنون
وما ان انهي احمد حديثه شعر بأن ذلك الثقل الذى ارهق صدره وكأنه حجر ثقيل انزاح
وعاد يتنفس من جديد بأريحيه

وسأل الشيخ : أخبرني ماذا أفعل
وها انا اخبرتك بكل ما يخيفني من عوائق سيضعها اخي في طريقي
كى لا يكتمل حلمى بالاقتران بزينب
فطمأنه الشيخ قائلاً:
قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
لقد استخرت الله واستفتيت قلبك لم يعد امامك سوى
اقناع اخاك بفكره زواجك قاطعه احمد:
والعادات والموروثات فرد الشيخ:
انت راجل واكيد عارف الصح من الغلط واعمل اللي فيه راحتك

يلا قوم روح الفندق وقادر ربك يفرجها

كانت تلك الكلمات لها تأثير البلسم علي قلب احمد
وعاد للفندق ونام وكأنه يستعد لمعركه تتطلب منه كل ما أوتي
من صبر ورويه عله يصل مبتغاه بأقل الخسائر
وقبل أن يقرر مرعد العوده للديار اتخذ قرار حاسم وسريع
ان يتقدم لخطبه زينب قبل مغادره القاهره وقبل ان يخبر زينب
بقراره اتصب بشقيقته نوره وأخبرها بكل ما حدث وبما هو مقدم عليه
وهي الاخت والام والصدر الحنون لاحمد باديء الامر اعترضت خوفاً من بطش سلمان
ولكن بعد ان شعرت بنبره الحماس والاصرار بصوت احمد هدأت من روعه قائله:
ربما سيعارض خالها الفكره!
فأجابها سوف اتخذ أول خطوه وسيفعل الله مايريد
كان تقبل نوره للامر كبصيص نور في سراب مظلم عاشه احمد منذ التقي زينب

واتفق معها ان يزور الخال في منزله ليطلب يدها
كادت زينب ان تطير من الفرحه عندما لمست من احمد اصراره الجاد علي ان يكلل علاقتهم بالزواج
وتم تحديد موعد الزياره ليبدأ أحمد أول خطوه في طريق الصعاب التي ستواجهه،……
عاد بدر وعبد الله الي الرياض تاركين أحمد يخوض معركته وهو لا يملك سوى اصراره الجريء وشعوره البريء

كانت عقارب الساعه تشير الي السابعه عندما طرق أحمد باب منزل الحاج ابراهيم خال زينب
مرتديا أجمل ثيابه وحاملا باقه ورد بيده وكل الحب بقلبه
وفتح الحاج ابراهيم ورحب بأحمد
وأدخله الي المجلس
كان المنزل متواضعاً وليس بتلك الفخامه لكنه ذو طابع كلاسيكى
وكان الحاج ابراهيم ستينياً يغزو الشيب رأسه وعلي جبينه تبدو علامه من اثر السجود
رحب بأحمد قائلاً:
سمعت عنك الكثير من زينب بس افضل أسمع منك. بتشتغل إيه وتعليمك لاي مستوى
فأجابه احمد اعمل بتجاره التمور مع شقيقي الاكبر ولدينا مزرعه شايعه تنتج تلك التمور
وأنهيت دراستي الجامعيه قبل اشهر وتخصصي اداره اعمال
انفرجت أسارير الحاج ابراهيم
وباغت احمد طيب ايه طلباتك؟
فقال أحمد يشرفني اتقدم لخطبه زينب
فكان رده:
انت عارف انها زى بنتي وانا المسؤل عنها بعد وفاه امها وابوها
ولازم اتطمن عليها وخصوصاً بعد ما تتجوزها وتاخدها تعيش في بادك

فكان رد احمد :تأكد انني ساحافظ عليها واقدم لها كل مايسعدها ويرضيها

فقال الحاج ابراهيم :وده اللي انا طالبه منك
خلاص انت هات أهلك وتعال نتمم اجراءات الزواج بعد ما اشوفهم واقعد معاهم

نزلت تلك الكلمات علي احمد كوقع الصاعقه وهو متأكد ان سلمان مستحيل ان يرضي او يقبل بتلك الزيجه
فكيف سيرضي ان يأتي لمقابله الحاج ابراهيم؟
كان ابراهيم مسترسلا واحمد كأنما صمّت اذنيه وتوقفت حواسه عند ذلك الطلب

وهم أحمد بالمغادره بعد أن وعد الحاج ابراهيم بأن يفعل


وفي قراره نفسه كل اليأس من حدوث ذلك

قرر العوده ولكن قبلها التقي بزينب التي أنبأها قلبها بأن ماطلب خالها أمر مستحيل
بعد ماحكو لها احمد عن شخصيه سلمان القاسيه واستبداده بأفكاره
ولكنها شعرت بذلك اليأس المتمكن من أحمد فطمأنته وهي من تحتاج من يفعل ذلك

اأحمد أعدك انني سأنتظرك مهما طالت فتره عودتك
وسأقف جانبك بكل ما اوتيت من قوه ولن اكون لسواك مهما حدث

كان ذلك طوق نجاه كسابقه من كلام ذلك الشيخ بالمسجد
فتفائل خيراً ووعدها انه سيعود علي وجه السرعه ليتزوجها
وان كلفه ذلك الكثير من المشاكل

ودعها وكأن قلبه ألي أن يصطحبه فبقي عالقا بيد زينب وهي تودعه
عند بوابه المطار وتوجه لصاله المغادره وكأن كل خطوه تبعده عن زينب بمثابه اميال
وعادت زينب باكيه وكأن قلبها استقرأ ما ستحمله الأيام القادمه


يتبع

انه الوداع المر ،
يكاد يكون أمر من الحنظل
والويل كل الويل من اخاه الاكبر سلمان
كيف سيقنعه
انتقل لأكمل ان شاء الله قرائتي للجزء الرابع

عبد الله ظفيري
11-19-21, 09:44 PM
الجزء الرابع

حلقت الطائره عاليا ولكن نبضات احمد كانت محلقه لأبعد مدى
لم يستشعر وقت الرحله كان شارد الذهن يفكر من اين يبدأ مع اخاه وماستكون رده فعله
وصل احمد الي المنزل وتسابقه حيره وقلق لامتناهي
كانت الساعه تشير الي العاشره وبضع دقائق حين وصل ليجد نوره في استقباله وهي منفرجه الاسارير لعودته
وبعد عناق بينهما كان احمد وكأنه يستمد من نوره الحنان الذى افتقده بموت الام وكأنه طفل متشبث بثوبها لايود ان يتركها وهي طوق نجاته منذ طفولته كانت الملجأ والسند

عاد سلمان وشوق من الخارج ليتفاجيء بعوده احمد
فصاح مهللا مبتسما علي غير العاده
ليخبر احمد ونوره انه سيرزق بطفل ذكر وكان في غايه السعاده بعد ان انتظر هذا الخبر لمده اربع سنوات
وكأن الظروف كانت لصالح احمد كى يخبر سلمان بقراره
وبعد تناول العشاء الذى تخلله بعض الاحاديث عن الرحله
وانزوى احمد بأخاه متلعثمه حروفه وكأنه طفل يتعلم الكلام لاول مره
ولا يجيد حتي مخارج الحروف
وما ان بادر بالحديث حتي بدأ وجه سلمان بالتجهم

وتحول وكأنه وحش كاسر واحتدت نبره صوته مقاطعاً احمد
انسي ذلك الموضوع وسأعتبر نفسي لم اسمع شيئاً
ولا تحلم ان يصير ذلك الامر مادمت علي قيد الحياه
وانصرف غاضبا وهو يهذى بكلمات غير مفهومه ولكن احمد ادرك ان حلمه انتهي لا محاله

فأشرت نوره لاحمد بيدها كى لا ينبس ببنت شفه لعل الله يحدث بعد ذلك امراً
يتبع

تسلط الاخ الاكبر فيه ظلم كبير لاخوه الاصغر
لكن الامل بعد الله باختهم نوره

عبد الله ظفيري
11-19-21, 09:55 PM
الجزء الخامس

اتجه احمد نحو غرفته حزينا يجر اذيال الخذلان المتوقع من سالم
لتلحق به نوره وتهديء من روعه بلغه ام حنون وهي تداعب خصلات شعره
كما تفعل دائماً عندما يكون غاضباً

كانت العبره تخنق صوت احمد وهو يتسائل:
ليش هالعجرفه والاستبداد ليش ما عطاني فرصه اقول كل اللي في خاطرى؟
ليش يحكم علي بنت الاوادم قبل يشوفها ويحكى معها؟
للحظات صمت سادت غرفه احمد
والف حديث مشتعل في صدره
اجابت توك تدرى عن اخوك سلمان وتفكيره؟
اصبر حبيبي وانا بتفاهم معاه باكر
انصرفت نوره عائده للرياض حيث زوجها وابنتيها مها وموضي
طلب منها احمد المبيت لكنها ربتت علي كتفه برفق
وقالت سأذهب للرياض وأستأذن زوجى في ان اقضي بضعه ايام معكم لحين التفاوض مع سلمان
وكان ماارادت في صباح اليوم الثاني توجه احمد ليباشر عمله بالشركه واتجه الي مكتبه دون أن يلقي السلام
علي سلمان قبل دخول المكتب الخاص به
حاول ان يباشر مافاته من مهام اثناء سفره لكنه لم يكن بحاله
تسمح له ان يركز في انهاء تلك المهام
شعر بصداع خاصه انه لم يغفو طيبه الليله الماضيه
فانصرف عائداً للمنزل دون ان يخبر شقيقه

وكعاده سلمان ارسل السكرتير الخاص به لكى يوقع احمد بعض المعاملات
الا انه فوجيء ان احمد ليس بمكتبه
فاسرع الي الهاتف ليسأل زوجته هل أحمد بالبيت؟
فأجابت عاد قبل دقائق قاصدا غرفته وكان مكفهرا وجهه
ماذا حدث أثمه خلاف بينكما؟
فأجابها بالنفي
وفي المساء اتصلت نوره لتخبر أحمد انها ستكون خلال نهايه الاسبوع بالقصيم
فتهللت أساريره ممنياً النفس بوقوف نوره بجواره حتي تقنع سلمان ان يبارك تلك الزيجه
وكان لاحمد ما تمني وحدث ان بادرت نوره لتقوم بدور حمامه السلام عل سلمان يخجل ان يرفض لها طلب
وحدث ما لم يكن بالحسبان وهاج سلمان وماج واقسم انه لن يوافق علي تلك الزيجه حتي لو كلفه الامر فقدان صله الرحم

لم تجد نوره ماتواسي به احمد وهي تعى جيدا عقليه شقيقها المتحجره
واخذت تفكر في حل يرضي الطرفين دون التوصل لذلك
وقرر احمد ان يضرب بعرض الحائط تهديد سلمان له
واخبر نوره انه لايمكن ان يخذل زينب التي احبها وهام بها عشقا بعد ان وعدها انه سيعود ومعه اهله لاتمام مراسم الزواج
واخبر نوره بقراره وحاولت ان تثنيه عن ذلك لكن باءت محولاتها بالفشل
فأخبرها انه سيعود للقاهره ليتزوج وان وجود نوره معه سيجعل الامر اسهل خاصه
وان الحاج ابراهيم كان اول شروطه مباركه الاهل للزيحه والتقدم رسميا لطلب يد زينب
وكان لاحمد ماأراد وكانت خطه نوره كالاتي
اخبرت سلمان انها ستصطحب احمد معها للرياض حتي تقنعه بالعدول عن الزواج
لانها كانت علي يقين انه لن يسمح لاحمد بالسفر

وتوجه احمد مع نوره قاصدين منزلها بالرياض
ليحجز اول طائره للقاهره وبالفعل سافر برفقه نوره
واتصل فور وصوله الفندق بالحاج ابراهيم ليبشره انه وصل للتو برفقه
شفيقته الكبرى وانهم سيقومون بزيارتهم غدا
لم تسع الفرحه زينب عندما اخبرها خالها واخذت تعيد ترتيب الاثاث وتنظيف المنزل
حتي يبدو بصوره لائقه امام عائله احمد
وصل احمد ونوره ليستقبلهم بترحاب وحفاوه الخال ابراهيم
ونظرت نوره بتمعن للبيت البسيط وهي تتمتم. مصيبه ان علم سلمان انهم ليسوا بأغنياء
وسيظن انهم طامعين بثروه احمد
بادر حاج ابراهيم بالسؤال:اخوك ماشرفناش ليه؟
فتعلل احمد انه مريض قليلا ولم يستطع السفر
ولكن زينب استشعرت ان هناك شيء يخفيه احمد مستشهده بنظرات الحزن الواضحه علي ملامحه
فأصرت ان تعلم حقيقه عدم قدومه لتخبرها نوره التي ماان وقعت عيناها علي زينب
تأكدت انها تستحق ذلك الاصرار والتمسك الذى لمسته بأخيها
كانت زينب مرتديه وشاح زهرى اضفي تألق لحمره وجنتيها وفستان محتشم وان بدت فاتنه ملامح وتفاصيل جسم نوره

وابتسامتها الخجوله تزيد ملامحه براءه ونعومه

فاأردفت قائله موجهه كلامها للحاج ابراهيم
الا يكفي وجودى وحضورى اليكم؟
فاجابها حاشا لله انتي تنورى الدنيا
واسترسلت بالحديث معه قائله احمد ولدى المدلل وليس شقيقي
وانا بمثابه امه وبعدما رأيت زينب تأكدت انه احسن الاختيار
واخبرت الحاج ابراهيم برفض سلمان فكره الزواج من اجنبيه
واقترحت عليه اتمام الزواج دون مباركته فأجاب القرار لزينب
ولكن شرطى الوحيد ان تبقي هنا ولا تسافر معه الا اذا علم اخاه الاكبر
وبارك زواجهم واعداً نوره ان زينب لن تخبر احد بزواجها
حتي يقتنع سلمان ويقبل والي ذلك الحين هي ستظل بالقاهره بكنف خالها
حتي يتم اقناع سلمان وحينها ستغادر معه الي السعوديه

كاد احمد ان يطير فرحاً
رغم خوفه من بطش سلمان اذا علم بذلك
وكيف انه سيتزوج ومن ثم يعود للقصيم ويزور زينب بين آن وآخر
كلما سنحت له فرصه هل ذلك سيكون وضع مؤقت او دائم؟
وعادا للفندق بنصف فرحه
ونصف امان
ونصف سعاده
والكثير الكثير من الحيره


يتبع

موقف صعب والاصرار جميل من احمد لانه عاش حباً حقيقياً
لذلك يستوجب التضحية
والاخت نورة جسدت دور الام بمثالية عالية واحتوت الاخوين كل على ما يحمل من فكر وعقل

عبد الله ظفيري
11-19-21, 10:02 PM
الجزء السادس
في عجاله تمت مراسم اجراءات الزواج
واشترى احمد شقه قريبه من من ل الحاج ابراهيم
حتي يطمئن عند سفره بأن زينب لم تبعد كثيرا عن خالها
وأخذت نوره علي عاتقها تجهيز الشقه وتأثيثها بكافه الكماليات

وفي حفل اقتصر علي بعض الاقارب لزينب واحمد ونوره
تم تحفيق اول جزءمن حلم احمد
بتلك الزيجه ولبضعه ايام عرف العروسان معني السعاده
التي طالما حلما بها ولأن الأوقات السعيده تمر بسرعه البرق
حان وقت رجوع احمد ونوره لارض الوطن علي عجاله
خوفاً ان يكتشف سلمان خطه احمد ونوره
كانت لحظه وداع احمد وزوجته من اقسي اللحظات التي مرت
علي كليهما وبرفق كان يمسح دموع زينب ويمازحها قائلاً
لقد سلبتي كل مشاعرى لذلك اطمئني سأعود بأقرب فرصه
كى نسرق من السعاده اعذب لحظاتها
علي مضض ابتسمت زينب ارضاء لرغبه احمد ان تكون ضحكتها آخر ما تقع عليه عيناه
واحتضنتها نوره قائله أراك بخير وعلي خير
وعادت زينب الي شقتها وقطعه من روحها قد غادرتها
اما احمد لم يكن بحال افضل منها ولكنه آثر الثبات أمام زينب
لعلمه الشديد كم ستعاني بغيابه من شوق وخوف من الغد وما قد يحدث فيه
مرت ثلاثه اشهر وكأنها دهراً حاول احمد عده مرات خلالها التذرع بأي سبب كي
يطير محلقاً بجناحين من شوق ووله قاصداً زينب ولكن انشغاله بالشركه لم يمنح له مجالاً
رُزقت شوق بصبي أطلق سالم عليه إسم والده الراحل سعد
لتسنح لأحمد الفرصه للسفر حيث مهجه روحه
مستغلاً فرحه اخاه بقدوم سعد الصغير وكان له ماتمني
وصل الي القاهره تسبقه اشواقه لزينب التي كانت تدعو ان لايطيل الغياب
لحظات ليست من الزمن حين التقيا وكأن كل الاصوات موسيقي حالمه
وغيمات السماء تمطر حنان ودفء وكانت زينب لا تملك سوى امنيه وحيده
ان تطول فتره بقاء احمد قدر المستطاع
وذات ليله بينما كانوا يتناولون العشاء اذ بزينب تشعر بدوار
وكأن الغرفه تدور فوق رأسها وتكرر ذلك الدوار لمده يومان يصاحبه غثيان مم اصاب احمد بالقلق
واصطحب زينب الي الطبيب وفور انتهاء الفحص
سأل الطبيب احمد:مبروك عايز ولد ولا بنت؟
لوهله شعر أحمد أنه يحلم
ثم أفاق والطبيب يبتسم قائلاً مبروك المدام حامل!
استحضرت ذاكره احمد الاف التوقعات اذا علم سلمان بذلك الخبر وكيف ستكون العواقب وخيمه
وهرول متجها الي زينب ليمسك يدها ويقول لها لا اصدق ستكونين أماً لأولادى
وزينب من هول المفاجأه اصابها الصمت ولكنها كانت فرحه بذلك الخبر
اول شخص كان علي درايه بذلك الامر نوره بعد ان اتصل احمد ليبشرها بتلك البشرى
فرحت نوره كثيراً ولكن قلقها كان اكثر بكثير من رد فعل سالم
ولكنها ابت ان يشعر احمد بما تبادر الي ذهنها
فرح الحاج ابراهيم مهنئاً احمد وهو يقبل زينب مباركاً لها وداعيا ان برزقهما ذريه صالحه

وكانت لحظه الحسم حين قرر أن يصارح سلمان بكل ما حدث دون علمه وليكن مايكون
وكان له ماكان بعد أن تشاور ونوره في ذلك القرار
اذ يتوجب عليه من الان فصاعداً ان لا يترك زينب لحظه واحده وهي تحمل في احشائها جنينه المنتظر

أخبر سلمان بكل شيء غير مكترث الا بحقه في ان يعيش مع زوجته في العلن دون خوف من بطش سلمان
لم يكن من السهل تقبل سلمان بكل ما اخبره احمد
وبقدر المستطاع حاول ان يتمالك اعصابه خاصه وان نوره وزوجها كانا ضمن ذلك الحوار
وقدر المستطاع قاما باقناعه ان يبارك تلك الزيجه
حتي وان كانت دون علمه ورضاه
لم يكن سلمان بالشخصيه المسالمه بحكم انه تاجر ذو ثقل
فكان رده الوحيد ليكن ما شئت ولكن لي شرط
لا تمنح نفسك حق الحصول علي اي مبالغ نقديه كما في السابق
دون الرجوع الي ومن الآن وصاعدا سأعتبرك تعمل موظفاً لدى
وتتقاضي اجر نظير ذلك
الست تقول انها تحبك لشخصك؟ستثبت الايام ذلك
وافق احمد علي شرط سلمان معتقداً انه لايعني ذلك حقاً
ولم يكن يدرى انها فرصه علي طبق من ذهب لسلمان ان يتحكم بنصيب احمد
من إرث أبيه وهو الذى طالما عٌرف عنه حبه لامتلاك الاموال
كا ن شغل احمد الشاغل ان زينب ستأتي وأخيرا للعيش معه وفي كنفه وان تلك اول مساومات سلمان وليست الاخيره
وبدأ يحهز نفسه للسفر كى يحضر زينب لتعيش بين عائلته
يتبع

خطأ أحمد الوحيد هو الاستعجال بالزواج
لو كانت مقتصرة على الخطوبة لكان افضل لهما
الى ان تنفرج عقدة سلمان
لكن حدث ما حدث
لنرى التتمة
وكنت اتسائل ايضاً عن دراسة زينب وعملها ماذا حدث لهما
على العموم سأكمل قرائتي ان شاء الله لباقي القصة الجميلة
وفقكِ الله

جودي
11-19-21, 10:10 PM
ممتنه والله لقراءتك للقصه

شرف كبير مرورك

اتمني ان تنال اعجابك

عبد الله ظفيري
11-19-21, 10:12 PM
الجزء السابع

غدا ستغادر زينب قاهره المعز متجهه الي وطن حبيبها أحمد الذى اصبح وطن زينب وأمانها

ودعت خالها ودموعها تنهمر كشلال وهي المره الاولي التي تفارق فيها خالها وكأن دموعها تلك كانت اشاره
لم ستواجه وهي بذلك المنفي المتجهه نحوه

وصل الزوجين الي القصيم نحو المنزل الكبير الذى سيكون سجناً لزينب ان صح التعبير
وما أن فتحت الخادمه الباب إذ بزينب ترمي بناظريها الي
مدخل رخامي في غايه الفخامه وتلك الثريا تتدلي من السقف
كأنها عنقود من الالماس تتلألأ في سطوع يخطف النظر
وكان أثاث المنزل كما ذلك التي شاهدته في قصور بأفلام الابيض والاسود
هنا ادركت زينب مدى ثراء عائله احمد وعلي مضض أتت شوق لالقاء السلام والترحيب
بزينب وان حاولت ان تبدو لطيفه الا ان سلوكها كان ينم عن غيره لما وجدت من جمال تتزين به زينب
اما نوره وابنتاها كانوا هم الوحيدين الذين بددوا شعور الرهبه الذى تملك من زينب بتلك الحفاوه التي استقبلوها بها
لم تكن زينب تعلم ان ذلك القصر الفخم سيكون لها فيه كل معاني القهر والحزن

وغطت زينب وجهها عندما اخبرتها نوره ان تفعل لان سلمان سيصل بعد دقائق ليتعرف عليها

وذلك كان اول امر لزينب ان تغطى وجهها امام سعد كلما تواجد بالمنزل
شأنه كشأن اي رجل عدا أحمد لم تمتعض زينب وامتثلت للامر بكل طواعيه

واتي سلمان وهو عابس ومقتضب الحاجبين ليلقي السلام
ويجلس علي تلك الاريكه البعيده عن كرسي ضم زينب ورهبتها
وقال: انتي هي من جعلت اخي يتمرد علي عرفنا وعاداتنا
لولا ذلك الجنين الذى سيحمل اسم العائله لما كان لك مكان بيننا وإن كنت تظنين انك ستكونين فردا من عائلتنا فأنت واهمه……والكلام موجه لك انت ايضا احمد
اختنق احمد فور سماعه ذلك الحديث وتسمرت الارض تحت قدماه
اما زينب وكأنما صاعقه اصابتها وتلك كانت بدايات معاناتها في ذلك المعتقل
خلد احمد وزينب الي النوم الذى أبي ان يعرف لعيونهم طريق

أخبرها احمد ان تلك رده فعل متوقعه وبمرور الوقت سيتغير موقف سلمان
كان يطمئنها بتلك الوعود الذى كان متأكداً انها لن تتحقق مهما حدث

اما نوره بعد ان غادر احمد وزينب المجلس طلبت من سلمان ان يتق الله في شقيقه
وان يحافظ علي صله الرحم والا يتعرض لزينب بتلك القسوه الجارحه فقاطعها سلمان
رجاء لا تتدخلي بيني وبينهم والا ستخسرين مكانتك في قلبي
تأكدت نوره ان بدايه الحرب بين الشقيقان تلك بوادرها
وعادت وابنتيها التوأم للرياض حيث اخبرت زوجها بما كان من سلمان وابدى استيائه الشديد

في كل يوم كانت تشعر زينب بالغربه خاصه اثناء تواجد احمد بالشركه كانت تعد الدقائق بانتظار عودته
كما السجين الذى ينتظر موعد الزياره بفارغ الصبر

كانت زينب ماهره بالطبخ والمعجنات وكان ذلك متنفسها الوحيد حين عوده احمد للمنزل
وكلما أثنت نوره او احمد علي انواع الطعام الشهيه كانت شوق تشتعل غيره وهي التي لاتجيد سوى التحدث بالهاتف
لساعات والخروج مع الصديقات الي الاسواق والمطاعم تاركه سعد الصغير في عنايه المربيه اغلب الوقت

وكأن سلمان يتلذذ بإهانه زينب تاره يناديها ب المصريه وكأن لا اسم لها. وكثيراً ما كان يرفض تناول طعام طبخته
وتفننت في اتقانه وكانت زينب علي درجه من العقل كلما سألها خالها كيف حالك وكيف اهل زوجك لتجيبه انها سعيده
وانهم يحبونها ويحسنون معاملتها وهي في قراره نفسها تشعر بالقهر والغصه
وكان لاحمد نصيب الاسد من قسوه سلمان الذى جعل وجوده بالشركه مهمشاً ولم يعد يشاركه اتخاذ اي قرار بشأن صفقات التجاره كما هو المعتاد
لم يجرؤ احمد علي طلب نصيبه من الارباح السنويه تنفيذاً لرغبه اخاه الاكبر ظناًمنه بان سلمان سيعود لصوابه

وكم كان واهماً احمد
الي ان جاء الم المخاض زينب فاتصل احمد بنوره يرجوها ان تأتي لتكون جانب زينب وهي التي لا تملك في هذه الدنيا
الا زوجها وشقيقته وكان له ماطلب وأنجبت زينب طفله جميله تشبه والدتها ووالدها كثيرا وكانها ملاك في صوره طفله
علي مضض بارك سلمان لأحمد ولم يكلف نفسه عناء احضار هديه للمولوده التي اطلق عليها اسم نوره تيمناً بعمتها وتعبيرا عن الامتنان العميق لشعورها الحاني نحو زينب
اما شوق كانت تزداد غيره كلما رأت كيف تهتم زينب بصغيرتها وخاصه ان ليس لديها من يساعدها بتربيه نوره الصغيره …..ومع ذلك كانت الطفله نوره دائما نظيفه وبصحه جيده
عكس سعد الذى اهملته امه وتركت كل المسؤليه علي عاتق مربيته
مضت خمس سنوات وزينب لم ترى خلالها خالها الذى توفي وحيداً تاركا زينب تواجه مصيرها
كبرت نوره وازدادت جمالاًوبراءه
كما ازداد احمد هماً جراء معامله سلمان التي ازدادت قسوه وتعنتاً
رزق سلمان بثلاثه اطفال غير سعد الذى كان يفضل اللعب مع نوره عكس اخوته
الذين كانوا يتجنبنها رغم انهم فتيات مثلها
في كل مره يحتاج احمد نقود كانت نوره هي الواسطه لدى سلمان
حتي يحصل علي بعض المال
مرت عشر سنوات مرض فيها احمد من شده حزنه من قسوه سلمان
وصارت نوره ذات الخمسه عشر ربيعاً فائقه الجمال والحسن وسعد الذى يكبرها بحوالي عامين كان يحمل في قلبه شعورا لطيفا عكس اباه


وكانت معا وموضي ابنتي عمتها نوره صديقتا نوره الصغيره المقربتين
وملجأ اسرارها وهي التي تشعر بود تجاه سعد رغم قسوه شوق تجاهها وزينب التي اكل الحزن وشرب من جمالها
وصحتها خوفاً علي احمد الذى صار هزيلاً ضعيفاً وكل ذلك لم يشفع لدى سلمان تجاه اخاه المريض


يتبع

ما هذه القسوة التي امتدت لسنوات ؟!
أي قلب وأي مشاعر مجحفة قد ركت شخصية سلمان وزوجته الفاشلة
للأسف يوجد في الواقع أمر وأشد ..
سأكمل التتمة ان شاء الله لتلك القصة الرائعة

عبد الله ظفيري
11-19-21, 10:14 PM
ممتنه والله لقراءتك للقصه

شرف كبير مرورك

اتمني ان تنال اعجابك

الشرف لي
صرحة أنا سعيد جداً بهذا السرد الممتع للقصة
فقط أردت ان أعرف ما حل بدراسة زينب التي كانت ترغب بكلية الطب
لكن الظروف التي تعيشها في قصر الظلم هذا لا اعتقد انه سيسمح لها بالتنفس حتى

(تدرين لحد الان انا شارب 3 فناجين شاي هههههههه) مع قرائتي للقصة

عبد الله ظفيري
11-19-21, 10:29 PM
الجزء الثامن والأخير

اشتد المرض علي احمد الذى مات قبل ان يرى نوره تخرجت طبيبه
كما كان يحلم هو وزينب مات وفي قلبه غصه وشعور بالعجز والتقصير
علي حمايه زوجته وابنته من بطش وقسوه سالم
مات ونوره الصغيره في بدايه اول خطوه لتحقق حلمه وزينب
ان تخطو نحو مستقبلها بخطي ثابته
كان موت احمد كاقتلاع روح زينب من جذورها
لتقف وحيده في مهب الريح لتواجه ما تبقي من ظلم سلمان
الذى اعتادته زينب منذ ذلك الانطباع الاول عندما قابلته وهي لاتزال تحمل نوره بأحشائها
اما نوره شقيقته فكان حزنها كأم فقدت وحيدها
وكانت نظراتها لسلمان رسائل لا تحتوى الا اتهام صريح
بأنه قتله منذ لحظه زواجه وزينب
زينب التي آثرت الصمت تجاه كل محاولات سالم وزوجته ليرغماها علي التنازل عن إرثها من أحمد
وكادت ان تفعل لولا اصرار نوره وزوجها الطيب علي التمسك بحقها من إرث احمد الذى مات قهرا وانكساراًًفي خضم كل ذلك الصراع كانت قصه حب تنشأ علي استحياء بين نوره وابن عمها سعد الذى لم يحمل في قلبه
سوى الاحترام لزوجه عمه الراحل عكس سلمان وشوق

وزاد تعلقه بنًوره اكثر بعد وفاه عمه الذى كان يحترمه ويرتاح للحديث اليه عكس والده المستبد

كان سعد طوق النجاه لزينب ونوره وكأنما أحمد لازال موجوداً بينهم
لم يتواني عن الدفاع عن نوره كلما هم سلمان بمنحها شعورا بالظلم كما فعل بأخيه
وكانت نوره العمه الثائره ضد ديكتاتوريه سلمان
ولم تدخر فرصه لكى تشعر سلمان بتأنيب ضميره وكثيراً ما نهرته وذكرته بأن الله سبحانه نهي عن هضم حقوق الميراث وايضا عن جزاء قاطع رحمه
لم تيأس نوره ان يعود شفيها لصوابه وان يزيح الله سبحانه تلك الغشاوه عن قلبه
وكانت تجتهد في حث سلمان ان يعطى زينب وابنتها ما يقيهما شر العوز
وهما شاء او ابي لهم ماله وعليهم ماعليه
وكان يمنحها ما تطلب كصدقه وليس حقاً مكتسباً
اوشكت نوره علي التخرج لتصبح طبيبه كما حلم احمد دوماً
فأقامتا موضي ومها بنات عمتها حفله بمناسبه تخرجها
وكانت نساء العائله ضمن المدعوين وانبهرن بجمال موره التي ورثته عن امها وابيها الراحل
وانفردت احداهن بشوق لتفاتحها برغبتها ان تزوج نوره من ولدها الذى يعمل موظفاً مرموقاً بوزاره مهمه
وعلي وشك الترقيه
فسارعت شوق لتبلغ زوجها ويعلم سعد بذلك حتي فقد صوابه
وفاتح اباه برغبته من الزواج بنوره لينفعل سلمان لاول مره علي ولده
وهو يردد ما طر تلك اللعنه الا يكفي انني فقدت شقيقي الوحيد بسبب تلك الزيجه
وماكان من سعد الا ان فجر بوجه ابيه تلك المفاجأه:
لا يأبي اسمح لي ان اعارضك ولاًول مره لم تكن تلك الحجه التي اوهمت نفسك بها
حتي صدّقتها انت من سعيت لقتل عمي
فاندهش سلمان غير مصدقاً ان يكيل له ولده ذلك الاتهام
واسترسل سعد قائلاً كما تعلم انني وعمي كنا اصدقاء وقد اخبرني بكل شيء
وحبي لنوره ليس لعنه ربما هو عوض من الله كى اخفف عنها ظلما عامته هي وامها نتيجه تعنتك حتي مات عمى حزناً
هل ذلك ما تريد أبي؟ المال؟
هو لك مات عمي وترك لك كل شيء عن طيب خاطر
رغم كل ما ذاق من قسوه وحرمان كان كريم النفس وحنون القلب
ويتمني ان تعود لصوابك يوما وللأسف لم تحقق أمنيته بإصرارك علي موقفك
انضمت نوره شقيقته بجانب سعد لتطلق العنان لصمت سكن جوفها اعوام عده
وكان قرار سعد الحاسم:
ابي انا احب نوره ولن اسمح لغيرى ان يتزوجها مادمت حي اُرزق
يكفي ما مر علينا ونحن نتجرع مراره الظلم أبي انا أريدك أن تفكر بكلامي
ارجوك ان تعوض نوره وزوجه عمي حرمانهم من وجود عمي
وان تعيد اليهم حقوقهم ولا تعالج خطأ بخطأ أكبر
حال كبرياء سلمان عن تقبل حديث سعد الذى هدد
بأنه سيتزوج نوره مهما كلفه ذلك الأمر
ليستعيد سلمان شريط ذكرى سنوات مضت
ويشعر كم كان قاسياً ومخطئاً خاصه وانه ساء الظن بزينب
متهمها انا تطمع بميراث زوجها
مع انها منذ وفاته لم تطالب بأى حق لها او لابنتها
ساد الحزن علي عائله سلمان
ف سعد صار بحاله نفسيه بالغه السوء
ودون جدوى محاولاً الاب ان يثني ولده عن مطلبه للزواج بنوره

وكأن الماضي يعيد نفسه كان اصرار سعد عظيماً علي موقفه
ولاول مره يخفق سلمان في التظاهر بالقوه كعادته
ليصاب بجلطه بقلبه ألزمته الفراش
شعر حينها ان كل الملايين لم تستطع اسعاده او منحه الشفاء
هاهو رهينه مرض عاجز حتي عن المشي والحركه

ماذا ستفعل له الاموال الطائله
ربما زادت ارصده وبالمقابل زادت تعاسته
ربما سيشترى مايشاء الا راحه ضميره وسعاده ولده
ها هو صريع المرض ويشعر كما شعر احمد من ضعف
اين احمد الآن؟ تحت الثرى لا حول ولا قوه به
لم يصحب معه الي الاخره سوى شعور الظلم من سلمان
وجاءت نوره تزوره وكأن مجيئها كان ليهلصه من تلك الحيره
حين بكت عند رأسه وهي ترجوه ان يطلب السماح من نوره وزينب
ويوافق علي زواجولده وابنه شقيقه قبل فوات الاوان
لاًول مره ترى نوره دموع سلمان دموع حسره وندم علي مافات وخوف من المقبل عندما يقف امام الله

كان بكاء سلمان نهايه مأساه زينب وابنتها
حينما توجهتا لزيارته والخوف يمتلكهم ان يطردهم
لكنه استقبلهم بترحاب وقبلت نوره راسه ويده متمنيه له الشفاء
وهي لا تملك سواه سنداً بعد ابيها ولم تتردد زينب بالدعاء له وهو الذى طالما اذاقها الامرين
كانت سعاده سعد لا توصف امام ذلك المشهد المؤثر
وتماثل سلمان للشفاء من المرض والقسوه في آن واحد
وكان اول أمر له بعد عودته للمنزل شراء منزلاً يليق بالعروسان
واعاده حقوق زينب كامله
والتي اصرت ان تودعها يإسم ابنتها وانها لا تريد سوى العيش بهدوء
حتي تلحق بحبيبها الذى طالما حلم بلحظه وضا من سلمان
وبعد سنه انجبت نوره احمد الصغير الذى حل ضيفاً غالياً علي قلب الجميع
وخاصه زينب التي فارقت الحياه لتلحق بزوجها
تاركه نوره بكنف سعد واحمد وسلمان وعمتها نوره الوحيده التي ساندت اباها وامها

الي ان اجتمعا بالآخره
تاركين الدنيا تعوض نوره فراقهما
برفقه احمد ووالده
وكانت تلك نهايه البدايه


……….
The end

وكما قيل (ومن الحب ما قتل!!)
كان الختام جميلاً رغم مرارة السنون التي مضت
لكن عجلة الحياة لا تتوقف الا بأذن بارئها
فكم من ظالم في زماننا لا يخاف الله في حقوق العباد
ومن أعاد الحقوق لاصحابها قبل موته فلح
والحسرة واللا ندم لمن مات أكلاً حقوق الناس ظلماً وبهتاناً

طبعاً قصة عظيمة وسرد جميل جداً ومختصر لتلك السنوات المجحفة بحق الزوجين العاشقين اللذان ارادا ان يعيشا بسلام وحب

لا أجد غير دمعة سكنت عيني وأنا اقرأ القصة وتتمتها
لأني في الواقع وجدت الكثير من المواجع وقصص الناس التي وقع فيها الظلم والعدوان

اسأل الله سبحانه ان يبارك في قلمكِ وفكركِ النوار
وأن يجعلكِ على الهدى مباركة بعيد عنكِ الظلم والقهر والحرمان

مع شكري وتقديري متمنياً تقبل تواجدي ومداخلاتي على فقرات القصة

عبد الله ظفيري
19/11/2021

جودي
11-19-21, 10:34 PM
شرف كبير تواجدك
وابشر بترمس شاهي
تعبيراً عن امتناني لمتابعتك للنهايه

سعدت جدا انا نالت استحسانك
كن بالجوار
نورت قصتي:MonTaseR_2:


SEO by vBSEO 3.6.1