المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولاتُصعر خدك للناس


سرااااب
11-08-21, 10:56 PM
تفسير قول الله تعالى : ” إن الله لايحب كل مختال فخور “


تفسير قول الله تعالى :
” إن الله لايحب كل مختال فخور “
يقول الله عز و جل في سورة لقمان الآية رقم ثمانية عشر :
“ ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور ” .
وفي هذه الآية ينهانا الله عز وجل عن الكبر والخيلاء، وسوف نشرح تفسير الاية بالتفصيل.
تفسير قوله :
“ ولا تصعر خدك للناس ” .
اختلف اهل العلم في كيفية قراءة قول الله عز وجل ” ولا تصعر”، وهي لها قراءتان، الأولى لا تصعر على وزن لا تفعل، والثانية لا تصاعر على وزن لا تفاعل، ومعنى كلمة لا تصعر أي لا تقم أيها المسلم بالإعراض بوجهك عن الناس وهم يحدثونك، ولا تفعل ذلك فذلك تكبر واستحقار لغيرك، والأصل في كلمة “تصعر” هو كلمة الصعر، وكلمة الصعر في اللغة العربية معناها داء يصيب الإبل فيأخذ بأعناقها أو رؤوسها، فتصبح كل منهما في اتجاه مختلف، ولذلك يشبه القرآن الرجل الذي يلفت وجهه بعيدا عن الناس تكبرا عليهم بالإبل التي أصابها الصعر فصارت رأسها تلتفت بعيدا.

ويروى في الأثر عن ابن عباس أنه قال في تأويل قول الله عز و جل :
“ ولا تصعر خدك للناس” أن معنى هذه الآية هو أن لا تتكبر أيها المسلم على إخوانك؛ ولا تحقر عباد الله، وتعرض عنهم بوجهك إذا كلموك .
وروي عن مجاهد أنه قال :
أن الصعر في هذه الآية يقصد به الصدود و الإعراض بالوجه عن الناس .
وقال عكرمة :
لا تصعر خدك للناس أي لا تعرض بوجهك .
ويروى عن ابن زيد أنه قال :
“ تصعير الخد : التجبر والتكبر على الناس ومحقرتهم .

تفسير قوله :
“ ولا تمش في الارض مرحا ” .
في تفسير قول الله عز وجل :
“ لا تمش في الأرض مرحا ” .
أي لا تمش بين الناس بخيلاء او لا تمش في الأرض مختالا ومغترا بنفسك .
ويقال في تفسير :
" وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا " .
أي لا تمش بين الناس جذلا ومتكبرًا وجبارًا وعنيدًا، ولا تفعل ذلك حتى لا يبغضك الله، وقد قال الله عز وجل في سورة الاسراء :
” وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولا ” .
تفسير " ان الله لا يحب كل مختال فخور " :
قال قتادة عن معنى كلمة المختال :
أنه هو الرجل المتكبر ذو الفخر ، والآية تحذرنا من الخيلاء والكبرياء .
وقد قال الحافظ أبو القاسم الطبراني :
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، حدثنا أبي، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ثابت بن قيس بن شَمَّاس قال :
ذكر الكبر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فشدد فيه، فقال :
“ إن الله لا يحب كل مختال فخور ” .
فقال رجل من القوم :
والله يا رسول الله إني لأغسل ثيابي فيعجبني بياضها، ويعجبني شِراك نعلي، وعِلاقة سَوْطي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
“ ليس ذلك الكبر، إنما الكبر أن تَسْفه الحق وتَغْمِط الناس ” .
وهذه الآيات تحثنا على الابتعاد عن الكبر لأنه من الأخلاق الرديئة، ومن يتكبر على الناس يرتكب ذنبا من الذنوب العظيمة والله لا يحب المتكبرين .

عطاء دائم
11-09-21, 08:12 AM
جزاك الله خيرا غاليتي ونفع بك
ربي يحفظك ويسعدك ويرزقك كل خير
يختم ل3ايام مع التقييم

سرااااب
11-17-21, 03:10 AM
جزاك الله خيرا غاليتي ونفع بك
ربي يحفظك ويسعدك ويرزقك كل خير
يختم ل3ايام مع التقييم

شاكره مرورك وردك
زادك الله من فضله
تحيه وتقدير

ومضة
12-12-21, 12:15 PM
جزاكِ الله خيرا

سرااااب
10-10-22, 03:11 AM
جزاكِ الله خيرا

كل الشكر للمرور
دمتم بخيرر:81:

ساري الليل
10-18-22, 01:19 PM
جزاك الله خيرا ونفع بك
ربي يحفظك ويسعدك ويرزقك كل خير

أوتار الأمل
10-25-22, 03:56 PM
https://2img.net/h/forum.tawwat.com/images-topics/images/rd/0074.gif


SEO by vBSEO 3.6.1