المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وراء كل بيت شعر قصة


ومضة
12-06-21, 09:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وراء كل بيت شعر قصة
​​الشعرديوان العرب وعاء أفكارهم و عقائدهم... غزواتهم و ملاحمهم ... كريم حياتهم و شظف عيشهم....أطلالهم و داراتهم....
من خلال أبيات تجر وراءها قصصا و أمثالا لا تخلو من طرافة و ظرافة نحاول الابحار معا في بحور الشعر العربي متناسين هموم الحاضر و متاعبه

ومضة
12-06-21, 09:50 AM
يقول الفرزدق
نادما على تطليقه لزوجته :
نَدِمْتُ نَدَامَةَ الكُسَعِيّ لَمّاغَدَتْ مِنّي مُطَلَّقَةً نَوَارُ

والكسعي اعرابي خرج يرعى إبله في وادٍ، فرأى قضيب شوْحَط نباتا في صخرة ملساء؛ فقال: نِعْمَ منبت العود في قرار الجلمود. ثم أخذ سقاءه و صب ما فيه من الماء في أصله فشربه لشدة ظمئه، و جعل يتعاهده بالماء سنة حتى سبط العود و أعتدل، فقطعه و جعل يقوِّمه حتى صلح ؛ فبراه قوسا و برى بقيته خمسة أسهم، و خرج إلى مكمن كان مورد
الحُمُر في الوادي، فوارى شخصه حتى إذا وردت رمى عيرْاً منها بسهم فمرق منه بعد أن نفذه و ضرب صخرة فقدح منها ناراُ؛ فظنَّ الكسعي أنه قد أخطأ.

ثم وردت حُمُرٌ أخرى فرمى عيراً، فصنع سهمه كالأول؛ فظنه أخطأ... و هكذا رمى خمسة منها الواحدة بعد الأخرى و كل مرة يظن أن سهمه أخطأ، ثم خرج من مكمنه فاعترضته صخرة فضرب بالقوس عليها حتى كسرها. ثم قال أبيت ليلتي ثم آتي أهلي.

فبات، فلما أصبح رأى خمسة حُمُر مصروعة و رأى أسهمه مضَّرجة بالدم، فندم على ما صنع و عض على أنامله حتى قطعها و قال:

ندمتُ ندامةً لو أنَّ نفسي تطاوعني إذاً لقتلت نفسي
تبيَّّن لي سفاهُ الرأي مني لعمر الله حين كسرتُ قوسي

ومضة
12-06-21, 09:52 AM
اشتهر معن ابن زائدة بالجود والحلم لدرجة كما اشتهر بالفروسية وحكمة القيادة ,
ولما ولاه المنصور ولاية اليمن قصده إعرابي على أثر رهان كان بين مجموعة من زملائه على إخراج معن عن حلمه مقابل مئة جمل لمن يفعل ذلك ,
ولما حضر أمامه في قاعة الولاية خاطبه قائلاً :
أتذكر أن لحافك جلد شاة .. وإذ نعلاك من جلد البعير ؟.
أجابه معن : أذكره ولا أنساه والحمدلله الذي أبدل الحال بما هو أفضل ,
قال الإعرابي :
فسبحان الذي أعطاك ملكاً .. وعلمك الجلوس على السرير ,
قال معن : سبحان الله الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء ,
قال الإعرابي :
سأرحل عن بلاد أنت فيها .. ولو جار الزمان على الفقير ,
أجاب معن :
فإن أقمت بجوارنا فمرحبا بك وبإقامتك وإن رحلت فمصحوباً بالسلامة ,
قال الإعرابي :
فجد لي يابن ناقصة بمال .. فإني قد عزمت على الرحيل ,
فقال معن لأحد الحاشية : أعطوه ألف دينار علها تخفف عنه مشاق السفر ,
فأخذها الإعرابي ورد بالقول :

قليل ما أتيت به وإني .. لأطمع منك في المال الكثير
فثنِّ قد أتاك الملك عفواً .. بلا رأي ولا عقلٍ منير,

فقال معن : أعطوه ألفاً ثانية ليكون عنا راضي .

فنظر الإعرابي حوله وقال :
سألت الله أن يبقيك ذخراً .. فمالك في البرية من نظير
فمنك الجود والإفضال حقاً .. وفيض يديك كالنهر الغزير

فقال معن أعطيناه لهجونا ألفين فأعطوه لمديحنا أربعة آلاف ,

فقال الأعرابي: بأبي أيها الأمير ونفسي، فأنت نسيج وحدك في الحلم، ونادرة دهرك في الجود،
فقد كنت في صفاتك بين مصدق ومكذب، فلما بلوتك صغر الخُبر الخَبر، وأذهبَ ضعف الشك قوة اليقين،
وما بعثني على ما فعلت إلا مئة بعير جُعلت لي على إغضابك.

فقال له الأمير: لا تثريب عليك، فوصّى له بمئتي بعير، مئة للرهان ومئة له.

فانصرف الأعرابي داعياً له، ذاكراً بهباته، معجباً بأناته.

ومضة
12-06-21, 09:54 AM
ابو دلامه بين يدي الخليفة
ابو دلامه ﻳﺮﻭﻯ ﺍﻧﻪ ﺩﺧﻞ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ - ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻟﺪﺍﻩ ﺟﻌﻔﺮ ﻭﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ - ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ : ﻋﺎﻫﺪﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺩﻻﻣﻪ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﻬﺞ ﺃﺣﺪ ﻣﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺲ ﻻﻗﻄﻌﻦ ﻟﺴﺎﻧﻚ، ﻭﻳﺮﻭﻱ ﺃﺑﻮ ﺩﻻﻣﻪ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻓﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻗﺪ ﻋﺎﻫﺪ ﻭﻫﻮ ﻻﺑﺪ ﻓﺎﻋﻞ . ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺨﻠﻴﻔﻪ ﻭﺍﺑﻨﺎﻩ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ . ﻭﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻲ ﺑﺎﺻﺒﻌﻪ ﺑﺎﻟﺼﻠﻪ ﺍﻥ ﺗﺨﻄﻴﺘﻪ ، ﻭﺍﻳﻘﻨﺖ ﺍﻧﻲ ﺍﻥ ﻫﺠﻮﺕ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻗﺘﻠﺖ . ﻭﺍﻟﺘﻔﺖ ﻳﻤﻨﻪ ﻭﻳﺴﺮﻩ ﻻﺭﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﻷﻫﺠﻮﻩ ﻓﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﺣﺪﺍ . ﻓﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻣﺎ ﺣﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻓﻲ ﻻﻣﺠﻠﺲ ﻭﺍﻧﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ، ﻭﻣﺎﻟﻲ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻫﺠﻮﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻘﻠﺖ -:
الا قبحت وأنت أبا دلامه....فلست من الكرام ولا الكرامه
إذا لبس العمامه قلت قردا....وخنزيرا إذا نزع العمامه
جمعت دمامه وجمعت لؤما....وكذلك اللؤم تتبعه الدوامه
فإن تك قد جمعت نعيم دنيا ....فلا تفرح فقد دنت القيامه

ﻓﻀﺤﻚ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻠﻘﻰ ﻭﺍﻣﺮ ﻟﻲ له بجائزة

ومضة
12-06-21, 10:04 AM
روي الشاعر جميل بن معمر العذري وهو في مجلس الخليفة عبدالملك بن مروان انه خرج ذات مرة يقصد جماعة من ربعه انتجعوا عن حيهم فوجدوا النجعة بموضع نازح ، واثناء ذلك كان قد ضل طريقه ، فجنّ عليه الليل . واذا هو كذلك لاح له مهجع فقصده فهرع اليه راع ٍ في اعلي جبل قد الجأ غنمه كهفا فسلم عليه وقال:“ احسبك قد ضللت الطريق” فأرشده ، وقال :“ بل انزل حتي تريح ظهرك وتبيت ليلتك فأذا اصبحت وقفتك علي قصدك”.. فنزل جميل واحسن الراعي وفادته بذبح شاة واجج نارا للشواء ثم اذا انتهيا عمد الي كساء فقطع منه جانب الخباء ومهد لضيفه جانبا ونزل آخرا… فلما كان الليل سمع جميل مضيفه يبكي ويشكو لشخص ما. فأرقت ليلته فلما جاء الصباح طلب الأذن فأبي الرجل قائلا ان الضيافة ثلاث…فمكث عنده جميل ايام الضيافة سائلا الراعي عن اسمه ونسبه وحاله فأذا هو من اشراف بني عذرة . فعجب جميل لأمره ولماذا هو في ذلك الموضع المنقطع فأخبره انه يهوي ابنة عم له الا ان والدها رفض ان يزوجه منها لضيق ذات يده وزوجها لآخر من بني كلاب، فخرج بها عن الحي ليسكنها في موضعه ذاك…وانه تنكر ورضي ان يكون راعيا ً لتأتيه ويراها…وطفق الأعرابيّ يشكو الي جميل صبابته بها وعشقه لها حتي اذا جنّ الليل وحان موعد تلاقيهما جعل يتقلقل وكأنه علي جمر فلما ابطأت عن الوقت المعتاد وغلبه الشوق وثب قائما وهو ينشد :
مابال ميّة لا تأتي كعادتها
اهاجها طرب ام صدّها شغل
لكنّ قلبي لا يلهيه غيرهم
حتي الممات ولا لي غيرهم امل
لو تعلمين الذي بي من فراقكم
لما اعتللت ولا طابت لي العلل
روحي فداؤك قد هيجت لي شجنا
تكاد من حَرّه الأعضاء تنفصل
لو ان عادية مني علي جبل
لزال وانهد من اركانه الجبل

واذ انشد ماانشد استأذن ضيفه حتي يعود . فأبطأ حتي كاد جميل ان ييئس من رجعته الي ان رآه آتٍ قبالة موضعه وقد حمل علي كتفه شيئا وقد علا شهيقه ونحيبه مخبرا ً ضيفه ان هذه هي ابنة عمه .. افترسها الليث وهي في طريقها اليه . ثم انزلها عن كتفه وهو يرجوه ان يبقي حتي يعود . ومضي فأبطأ كما في الأولي ليعود بعد حين حاملا رأس الهزبر بين يديه وجعل ينكت على انياب الليث باكيا وهو يردد:
ألا أيها الليث المخيل بنفسه
هلكت وقد جرّت يداك لنا حزنا
وغادرتني فردا وقد كنت آلفا
وصيّرت بطن الأرض ثم لنا سجنا
اقول لدهر خانني بفراقه
معاذ الهي ان اكون له خدنا
ثم كفكف الرجل ادمعه قائلا لجميل : “ يااخا بني عذرة انك ستراني بين يديك ميتا فأذا مت فاعمد اليّ وابنة عمي فأدرجنا في كفن واحد واحفر لنا جدثا واحدا وادفنا فيه واكتب علي القبر هذين البيتين :

كنا علي ظهرها والعيش في مهل
والشمل يجمعنا والدار والوطن
ففرّق الدهر والتصريف ألفتنا
وصار يجمعنا في بطنها الكفن

ثم عمد الأعرابي الي خناق فطرحه في عنقه دون ان تجدي مناشدة جميل فجعل يشد الخناق علي نفسه حتي سقط جثة هامدة فارقتها الحياة

ومضة
12-06-21, 10:07 AM
ﻓﻲ ﻳﻮﻡٍ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻳﺘﻨﺰَّﻩ ﻣﻊ ﺷﺎﻋﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﺮﺝ ﺍﻟﻔﻀﺔ - ﺃﺣﺪ ﻣﺘﻨﺰﻫﺎﺕ ﺇﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ - ﻗﺎﻝ ﻟﻪ:‏« ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺰَّﺭﺩ( ﻳﻘﺼﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻞ ﺭﻓﻴﻘﻪ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺸﻌﺮ ‏) ، ﺇﻻ ﺇﻥَّ ﺑﺪﻳﻬﺔ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻄﻴﺌﺔ، ﻓﺴﻜﺖ ﻃﻮﻳﻼً ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻤﻠﻪ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﻘﺮﺑﻬﻤﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﻐﺴﻞ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ، ﻓﻘﺎﻟﺖ : ‏ ﺃﻱُّ ﺩﺭﻉٍ ﻟﻘﺘﺎﻝ ﻟﻮ ﺟﻤﺪ ‏. ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺠَّﺐ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﻣﻮﻫﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ، ﻭﻓﺘﻦ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ، ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻨﻬﺎ، ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻟﺮﻣﻴﻚ ﺑﻦ ﺣﺠﺎﺝ ﻭﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ، ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ " ﺭﻣﻴﻚ ﺑﻦ ﺣﺠﺎﺝ " ﻭﺍﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﺗﺰﻭﺟﻬﺎ، ﻭﻋُﺮِﻓَﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻠﻘﺐ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺮﻣﻴﻜﻴﺔ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﺮﺏ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﺇﻟﻴﻪ . ﺑﻞ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻘﺐ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﺑﺎﻷﺻﻞ ﻫﻮ " ﺍﻟﻤُﺆَﻳَّﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ " ، ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻴﻜﻴﺔ ﻏﻴَّﺮ ﻟﻘﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻴﻤُّﻨﺎً ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ " ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ

تمرد ذكرى
02-08-22, 06:42 AM
انتقاء جميل
ويعطيك العافيه

ومضة
02-08-22, 09:14 AM
انتقاء جميل
ويعطيك العافيه

بارك الله فيك وجزاك خيرا علي مرورك وتشريفك الطيب

ماكـسـيـموس ..
02-10-22, 12:07 PM
نعم أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ، ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ!
إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُ والفِكْرُ ..


أبو فراس الحمداني


تبدو القصيدة للوهلة الأولى قصيدة تحكي عن العشق ولكن القصة التي خرجت بهذه القصيدة تروي شيئا و سببا مختلف جدا


مشكورة ع المساحه الشعريه
مودتي


SEO by vBSEO 3.6.1