سالم العامري
12-09-21, 01:59 PM
إذا ما أمعنّا النظر في بعض الروايات
نجد فيها ما يقتضي الفحص والتدقيق والتحقيق
فكل ما نظرنا اليها بعين التمحيص تكشفت لنا
تلك الغواش وتبدو أكثر نقاءً واتساقاً مع تقبُل
العقل والمنطق لها فليس من المعقول نتحمل
عواطف الركبان حيث ما مضوا والى أين ذهبوا
وفي الناس من أُعطي قدرة الخيال وتأليف القصة
من خلال تبصُرهِ بنص من النصوص
ويستعين بالمبررات والشواهد الأتيةُ فيه
فعندما نأتي على نص قصيدة لأبي تمام وهو يمدح
الخليفة العباسي ( المعتصم ) وقيل في بعض الروايات
ابن الخليفة ( احمد ابن المعتصم ) وما قيل عن تعقب
الكندي له في المجلس وقاطعهُ عند قوله :
( إقدام عمرو في سماحة حاتم ... )
فقال كيف تصف الأعلى بالأدنى
او قال ما زدّ على أن شبّهت الخليفة او الأمير بالأقل منه قدراً
ثم استدرك أبو تمام وقال ( لا تنكروا ضربي له من دونه ... )
والقصة نفاها (ابن خلكان) في (وفيات الأعيان )ولكنه أشار الى آنيّة
الاستدراك في حضرة الكندي وزير المعتصم وليس في حضرة الخليفة
وهذا فيما أتوقع بعيد ايضاً لما اجدهُ في نفسي من حيث المنطق
لأن البيتين الذيِن استدرك بهما الشاعر اشدُّ غزارة وقوة في المعنى
على ما سبقهما وحالة الارتجال يصحبُها غالباً
دون ما في القريحة والنفس متأملة مُتأنية
كما أن شاعر بقدر ابي تمام بذكائه وفهمه ورجاحة عقلة
وميزان شعرة اثقل وزناً عند المصنّفين ، فكيف تطوف علية
مسألة الاستدراك والتبرير هذه دونما يتنبه لها ؟!
بل كان يتقصد فيما أعتقد ليستعرض براعتهُ
ويُدرِك ما قد يدرَك ويفهِم بما لا يُفهم الا به .
والله اعلم .
تأمُلات قارئ ..
بقلم / سالم العامري
نجد فيها ما يقتضي الفحص والتدقيق والتحقيق
فكل ما نظرنا اليها بعين التمحيص تكشفت لنا
تلك الغواش وتبدو أكثر نقاءً واتساقاً مع تقبُل
العقل والمنطق لها فليس من المعقول نتحمل
عواطف الركبان حيث ما مضوا والى أين ذهبوا
وفي الناس من أُعطي قدرة الخيال وتأليف القصة
من خلال تبصُرهِ بنص من النصوص
ويستعين بالمبررات والشواهد الأتيةُ فيه
فعندما نأتي على نص قصيدة لأبي تمام وهو يمدح
الخليفة العباسي ( المعتصم ) وقيل في بعض الروايات
ابن الخليفة ( احمد ابن المعتصم ) وما قيل عن تعقب
الكندي له في المجلس وقاطعهُ عند قوله :
( إقدام عمرو في سماحة حاتم ... )
فقال كيف تصف الأعلى بالأدنى
او قال ما زدّ على أن شبّهت الخليفة او الأمير بالأقل منه قدراً
ثم استدرك أبو تمام وقال ( لا تنكروا ضربي له من دونه ... )
والقصة نفاها (ابن خلكان) في (وفيات الأعيان )ولكنه أشار الى آنيّة
الاستدراك في حضرة الكندي وزير المعتصم وليس في حضرة الخليفة
وهذا فيما أتوقع بعيد ايضاً لما اجدهُ في نفسي من حيث المنطق
لأن البيتين الذيِن استدرك بهما الشاعر اشدُّ غزارة وقوة في المعنى
على ما سبقهما وحالة الارتجال يصحبُها غالباً
دون ما في القريحة والنفس متأملة مُتأنية
كما أن شاعر بقدر ابي تمام بذكائه وفهمه ورجاحة عقلة
وميزان شعرة اثقل وزناً عند المصنّفين ، فكيف تطوف علية
مسألة الاستدراك والتبرير هذه دونما يتنبه لها ؟!
بل كان يتقصد فيما أعتقد ليستعرض براعتهُ
ويُدرِك ما قد يدرَك ويفهِم بما لا يُفهم الا به .
والله اعلم .
تأمُلات قارئ ..
بقلم / سالم العامري