المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستحقاق كما يجب ان يقال


الفيلسوف
12-18-21, 10:06 AM
https://gror.cc/wp-content/uploads/2019/10/3763-11.jpg



Entitlement
الاستحقاق
الاستحقاق في تعريفه اني دفعت حاجة فليا حق قصاد اللي دفعته.
اشتغلت..فليا راتب.
دفعت تمن خدمة..فليا حق اخد الخدمة دي.
وهكذا.
لو ما اخدتش حقي هحس اني اتظلمت وهاغضب..ولو معرفتش اخد حقي هيتحول الغضب لدرجة اخف اسمها الاستياء او الغيظ واللي مع الوقت هيتحول لاحساس بالعجز والمرارة والاكتئاب.
في مصطلح آخر اسمه الاحساس العالي بالاستحقاق...انا بزعم لنفسي حقوق عند الاخرين..شايف انها حقي..او مقتنع انها حقي...بس هي في الحقيقة او في الواقع مش من حقي..هي مجرد قناعتي انا وبس...
مثلا..انا شايف لاني طبيب فمن حقي الناس تعاملني معاملة خاصة...او اني مقفش في الطابور زي غيري..او يتم استثنائي بشكل خاص ..الخ
او لاني من لون معين او جنسية معينة او دين معين او حتى نوع معين او سن معين او شكل معين او طبقة اجتماعية او تعليمية او مهنية..فليا امتيازات عن غيري..
او في الحاجات اللي مينفعش فيها مقابل زي لاني بحب فلان فلازم يحبني..لاني بحترم الناس فلازم يحترموني..لاني طيب فلازم الناس تعاملني بالطيبة..لاني تعبت في الدنيا فلازم الاقي تعويض..او لان ذوقي كذا لازم الناس يبقى ذوقها كدة ..او لاني مؤمن بقيم معينة شايفها مثالية لازم الناس تؤمن بها...او انا شايف اني من حقي اعمل اللي على مزاجي طول الوقت....الخ
الحاجات دي مش خدمات مدفوعة التمن..مفيش شرط ان قصاد ما بعمل الاقي..مفيش اجبار على حد.
النتيجة نفسها..احساس عارم بالغضب لما ما اخدش حقي او لما الحق اللي انا شايفه يضيع.
ومع الوقت هيتحول برضو لاحساس عام بالغيظ او المرارة والاحباط والعجز والاكتئاب.
بيتقال ان العصر بتاعنا هو عصر الاستحقاق..او عصر الغضب الناتج عن الشعور العالي بالاستحقاق...او ممكن نسميه عصر الاحساس بالمرارة والظلم والاحباط...والسبب ان كتير مننا شايف حقوق مش واقعية.
كتير من العلاقات فيها النوع ده من الاستحقاق..وبالتالي فيها كتير من الغضب والغيظ والمرارة والاحباط وعدم الرضا والاكتئاب...والسبب زعم كل طرف لنفسه حقوق مش حقوقه او حقوق غير واعية..
حلها بسيط ..مراجعة قناعاتنا وحقوقنا لحد ما يستقر في يقينا مفهوم الحقوق بشكل عادل....ومع الوقت الغضب اللي بينبع من الفكرة المشوهة هيقل...ومعاها هتقل مشاعر ومشاعر موجودة بلا ضرورة...والاهم الانتباه والتركيز على المفيد بدون الانشغال بمعارك لا طائل ولا معنى منها.
ليه موضوع الاحساس العالي بالاستحقاق صعب؟ لاننا ببساطة مصدقينه جدا...مصدقين ان ده حقنا..ازاي هايزنا نتخلى عن حقنا...ازتي ما نحاربش عشان حقنا...القناعة دي بتبقى قوية لدرجة استمرارها برغم المشاكل والمعاناة اللي بنحسها..نظرتنا متوجهة لبرة باستمرار..ان الاخرين بيظلمونا او بيحاربونا...ومش قادرين نراجع اللي مصدقينه...وبننشغل بالحرب ومتغاظين من مقاومة الاخرين ومش مستوعبين انهم شايفينا معتدين على حقوقهم وانهم من حقهم يدافعوا عنها.
بس في النهاية..لا احد مدين لنا بشيء..لا الناس ولا الدنيا ولا الظروف...لا احد...وبدون القناعة دي هنخبط في الناس والدنيا...وهنخلق لنفسنا وللاخرين معاناة بلا داعي..وتعاسة واحباط وعدم رضا.

شاركونا بارائكم ووجهه نطركم ف الاستحاق بوجه عام

رومااانس
12-18-21, 12:24 PM
ازيك اخونا الفيلسوف..
ماقرأته لك كلام نظري يشبه لما واحد يزور " مريض مصاب بجلطه" عشان "الزعل فاض فيه" وتجي تديله " ورده" وتقوله مايهمكش انت صح وحتاخذ حقك ماتزعلش مع ان الراجل " ياحبة عيني" اتجلط ..!
فالحياه وحياتنا التي نعيشها حاليا..
الحق هو القوه ...
الحقوق تؤخذ ولاتعطي...!
طبعا هذا فالمفهوم المدني والدساتير الوضعيه وهي المعمول بها حاليا حتي فالدول الاسلاميه...!
الحل..
كونك انسان مسلم عليك ان تقتنع وتثق بالله وتؤمن ان ماكان لك فلن يذهب لغيرك وان ذهب فالخيره فيما اختاره الله لك..
قناعه كهذه كفيله بجعلك تبذل الاسباب وتقاتل من اجل اهدافك بروح انسان واثق بالله اولا ثم بما بذل من اسباب وايا كانت النتيجة ..
فلن تصل لمرحلة الغيض والغضب الشديد واليأس من الحياه..

لك الفرح المصفى والرضا التام..

وبس

نجمة
12-18-21, 07:58 PM
السلام عليكم
تقول حلها بسيط رغم انه الشخصية هذي بالذات
مقتنعة كل الأقتناع انها ع حق
فكيف تعترف انه عندها مشكلة ؟؟؟
غالبا ذي الناس ما تشوف نفسها وماهي عليه الأ بعد أن تصارعهم الظروف ونادرا من يعترف ويرضى
الغالب يتحسروا ويتحسروا وانا انا انا
لما ينفروا الناس الي حولهم بالتشكي والتبكي
وعادة هم ناس سلبيين
العيشة معهم تقصر العمر

قد يكون لي عودة ^^
جزيل الشكر ع الموضوع


SEO by vBSEO 3.6.1