المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التباهي بالنِعم


غَيث
12-20-21, 12:55 PM
🎯

الحمد لله ربّ العالمين ..

التباهي بالنّعم مفتاح كل شر وبداية كل خلق سيء ينشأ في القلب للاسف..وهو سبب كلٍ من ( الرياء، والمفاخرة، والكبر والغرور ،والشماته بالخلق ، والمجاهرة بالمعصيّة ..)
و كلها صفات مذمومة ومذموم صاحبها ، قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ).

ولايتباهى بأنعامة إلا ضعيف الشخصيّة ، وياليته يعلم ( أنّ التّباهي قاصمة ظهر النعم)، وممّا لاحظت على أغلب الناس الذين ذهبت أنعامهم ونزعها الله منهم أنتزاعا بسبب التّباهي و المفاخرة ، ومصيرهم إمّا يبتليهم الله بحسد يفسد النّعمه التي تباهو بها ، وأما ينهي النّعمة بلاسبب _وهذا لا يُعجرة سبحانه_ وهم يتخبّطون يبحثون عن سبب ما حلّ بهم وقلب حالهم وهم السّبب ..


📍 واذا نصحتهم ونهيتهم ، يعللون ذلك بقوله تعالى : ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)

🔺وشتّان بين التّحدث بنعم الله ، والفخر بها🔺 ( التحدث بها ليشكر سبحانه، لأجل يشكر الرب جل وعلا، يتحدث بنعم الله ليشكره ويشكره السامعون، هذا المقصود التحدث بنعم الله للشكر: ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)من باب الشكر، ... لأنه المنعم على الجميع والمحسن إلى الجميع، وليس المقصود الفخر، ليتكبر بها على الناس، أو ليفخر بها على الناس، أنا خير منكم وأفضل منكم، لا، ولهذا قال _صلى الله عليه وسلم _: ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر*)، يخبر بنعم الله عليه أنه جعله سيد ولد آدم ولا يفخر بهذا، ولكنه يخبر بالواقع، أن الله فضله على الناس، وجعله سيد ولد آدم . ). ابن باز _رحمة الله_

ختامًا : فأحمدو الله وأحفظو انعامكم ولا تفسدوها بسوء نواياكم ومقاصدكم قبل الحديث عمّا عندكم من نعم أو تصوير أنعامكم ، فإذا كان من حولكم لايفهم مافي قلوبكم الله الذي أعطاكم النعمة مطّلع على قلبك ، وهو الذي سيدافع عن عبادة الذين تباهيت أمامهم وجرحت قلوبهم ، فمن الجهل والضّعف ان تتباهي على النّاس بما وهبك الله فليس من قدرتك الخارقة ولا تستطيع حتى دوامه معك .. فكر بمنطق وعقلانيّة وتواضع لله ،وأخفض جناحك للناس فمن أعطاك لا يعجزه عطائهم لكن منعهم لحكمة ومع ذلك أعطاهم خير ممّا اعطاك وهو الخلق الكريم والرّحمة التي حُرمت منها بسوء نفسك ومقاصدك ..

كتبتُ سابقًا :

( رسالة إلى كُل من وهبها الله نعمة ومن ثُمّ فقدتها.. ).


هذه من أجمل الخطب المُدعمة بالأدلة
أتمنّى الرجوع إليها ..


[ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ]

_والله أجلّ وأعلم _

نور..✍🏻
.

منقول

غَيث
12-20-21, 12:59 PM
.

��

( رسالة إلى كُل من وهبها الله نعمة ومن ثُمّ فقدتها.. ) ��.


وأعلم أنّه ما سأنبه عليه صادرٌ ممّن
صدر منها جهلًا لا عمدًا والذّكرى تنفع المؤمنين ..وطبعًا _لا أعمم _ .
عسى الله أن ينفع به ..

بسم الله الرّحمن الرّحيم

( عندما وهبكِ الله نعمة .)

أولًا: هل حمدت الله ونسبتيها له ..؟!

�� (الثناء بنعمة الله الخاصة على عبد من عباده ، وإن كان أمرا محمودا ، إلا أنه إذا خشيت من ورائه مفسدة ، من حسد أو غل أو نحو ذلك ، فإنه يعدل عن ذكر النعمة الخاصة ، إلى الثناء على الله بما هو أهله من النعم العامة عليه وعلى غيره من الناس .)

��وقال المناوي _رحمه الله_ ، في شرحه لحديث ( .. والتحدث بنعمة الله شكر ، وتركها كفر ) : " هذا الخبر موضعه ما لم يترتب على التحدث بها ضرر كحسد ، وإلا فالكتمان أولى " .



ثانيًا : هل بركتي على نفسك أم غرّك ثناء النّاس ومدح من حولكِ وتباهيتي بها !

ولربما جرحتي من هم أقل منك بقصد ، أو دون قصد .!

�� فتنبهي وراجعي نفسك، واستغفري لك ولهم واعتذري من ربّك وتوبي إليه إذا كُنت قد وقعتي في ذلك .

أحيانًا التّباهي والغرور بالنّفس خصوصًا بين النّاس هو قاصمة ظهر النّعم ولا دخل له بعين ولا سحر ..

كمن تتباهى بأبنائها عندمن لم تُنجب أو لم تتزوّج بعد فإذا أصاب أبنائها مكروه أو فقدت منهم أحدًا أو إبتُليت بهم قالت: ( أصابتني أعين النّاس ..! ) .

لا يا أختي أصابك عاقبة نيتك ، وسوء عملك ، وجرحك لقلوب الذين منعهم الله بحكمته وأعطاك بفضله ورحمته ومن ثمّ أغتررتي بما أعطاك فعاقبك ومنعك .

وحينها ليُرفع عنكِ استغفري لكِ ولمن أذيتِ نفسه وشعوره ، فحق قلوب العباد عند خالقها محفوظه و هو من يدافع عن عبادة ، قال تعالى : ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذينَ آمَنوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوّانٍ كَفورٍ﴾ .

وفيه كثيرات بل أغلب النّساء تحب الثّناء وهي تتكلم عن نفسها :( قالو عنّي ، و قالو عنّي ..) وأحيانًا تزيد كذبًا وتبالغ أعجابًا وتفاخرًا ..

�� وللآسف هي من تَفتح أعين شياطين الأنس والجنّ عليها .. ( وتبتلي نفسها بنفسها ).

ولو بحثي من أين أتى أصل المدح !؟
تجديه من أهلها أو ممن يُحبها أو يُجاملها (ولربما الكُل يعلم أنّه غير صحيح إلا هي )

ومنهنّ من تعرف أن ما مدحت به لاتستحقه وليس فيها وهي تصرّ على تُصديق كذبتها !!!


��فنصيحة��
راجعو نواياكم فلربما أنّ ما أصابك
عاقبة لا إبتلاء !!!!

ثالثًا : هل حافظتي على الإذكار والتّحصين !

فهذا من باب شكر النّعم وحفظها .

رابعًا : هل ودعتي نفسك الله ليحفظك ؟!

فلا حافظ إلا الله قال :_صلى الله عليه وسلم_(إذا استُودعَ اللهُ شيئًا حَفِظَه).

خامسًا: هل استعذتي بالله من زوال النّعم.. ؟!

فقد كانَ مِن دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ _صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ_ : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ.) .


ختامًا : كُلٌ منّا عنده نعم _ ولله الحمدُ والمنّة _ ويخشى زوالها لابد من حفظها وبذل الأسباب قبل فقدانها ثمّ نضطر للبحث عن طريقة لأرجاعها، فنعاني ونواجه الصّعاب لأجل ذلك والله قد وهبناها من قبل بلا تعب ولا جهد ..

فلم لا نحمد الله ونتأدب معه ومع خلقه لنحفظ أنعامنا قبل فقدها و ليهبنا الله من فضله المزيد ..؟!

( فاللهمّ | زدنا ولا تُنقصنا ..)


نور ..✍��
.

منقول

عطاء دائم
12-20-21, 01:40 PM
جزاك الله خيرا غاليتي ونفع بك
ربي يحفظك
يختم ل3ايام مع التقييم

خياآل
12-20-21, 01:45 PM
الف شكر لك اختي الفاضلة على الصفحات المنيرة &

تمرد ذكرى
12-22-21, 08:47 AM
بهذا الأيام اصبح مفهوم النعم والتحدث به ينافى الواقع
انتقاء جميل جدا وقيم
يعطيك العافيه


SEO by vBSEO 3.6.1