المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محبرة الروح


الكابتن
01-01-22, 02:38 AM
السّلام على من ..؟
على أولئك اللذين تخاصمنا معهم يوماً على تعريف كلمة الحب
فكانوا يكيلون لنا حباً ونكيل لهم عشقاً , أولئك اللذين أمدوا أيديهم
على قلوبنا فسبروا أغوارها فشرئبت حنيناً , أولئك اللذين بقوا على خابية الذاكرة يُطلون من شاهق الحلم ولا يدنوهم النسيان بغتة
أولك اللذين نقرأ عليهم السلام كل يوم ويردونه من حناجرٍ ملأى بحشرجة الفقد , أعلم أننا تجادلنا يوماً
ثم إختلفنا وباغتنا الحنين خلسة وإغتال اللغط المنصهر على جبين الذاكرة, تلك الذاكرة التي
ما فتئت لحظة من تصبب عرق الشوق والفقد وحرقة المسافات وإنتظار المواعيد على الأرصفة الباردة ...
ذاك الرجل المأهول بكل طقوس الحب , كان حظه الموفور من الحياة أشبه بحفنة

أُمنيات يسربها فلاح على بيدر أحلامه , تذروها الرياح من خابية لأُخرى ,وتلك المرأة
التي تعشقه , كانت تدرك أنها راسخة على ذمة ذلك الحب , تطلب من الحياة إنصافها
وتأخذها كلما خفق الحنين في شقها الأيسر نحو تلك الخابية , تراها دون أن تظفر به .

سلام الله عليكم جميعاً
..,,

الكابتن
01-01-22, 02:39 AM
مهدورٌّ حُزنكَ ..


للتو بدأت ملامح العام التالي لغيابك تكتمل , حولين كاملين إنصرفا ما نكأت فيهما كل

الأبجدية الطامحة بمواربة نفسها على حضورك , هذا الحضور الذي إتكئت على لهفته
أسفار الحكاية وبقيت حملاً ثقيلاً على قلبي وقصاصات الورق ومعظم جدران القرية
تلك الجدران التي كانت تراني فاضلاً في كل ما إرتكبه قلمي من حماقات على أجسادها

بدأت تراني مناظلاً يقبع خلف قضبان الفقد مسترسلاً كلما بلغ الحنين ذروته وما زلت
أُكافح في اشتياقك , ولا زال الإنتظار الطويل يرواح بين هاجسي ولوعتي لعلكِ مثلي
تنظري للأرصفة الواقفة بين وعدي ووفائك , وها صرتً أكبر عاماً آخر من الحزن بغيابك


..,,

الكابتن
01-01-22, 02:40 AM
" مغبونٌ أنت حتى تُدرك كيف تعشقكَ حواء "
هكذا بَدت مستائة يا عزيزي وأنا السّاكن عينيها وتُكابد في حمل عهدًا إتخذته على عاتقها ألا تبكي
وتلفظني دموعها خارج أسوار الصّورة التي تتوهج تحت رمشيها
تلك الصّورة يا صاحبي التي تزدحم في الوانها بجميع أشكال الشّوق الذي زرعه الله
في قلبي ولا زلت أتضورها جوعاً ..
صورتان يا صديقي وهي تراود نفسها على إبتسامة لِتُسقط هذا المشهد الذي
أَحرق جميع المواعيد التي إتفقنا عليها منذ كانت تنظر في ساعتها وهي لا تعلم أنها
تأخرت عن موعدها فصلا كاملاً من الإنتظار على أطراف المقاعد الباردة .
..,,

الكابتن
01-01-22, 02:41 AM
مولعٌ أنا بسرد أحزاناً لم تنضب ,وما فتئت عن وضع موانع تسُد الطرق المؤدية للفرح . وبي شطط الأيام الماضية وبداخلي رغبة عارمة للصراخ بوجه هذا الزمن
الذي تكفل بمنحي نصاباً كاملا من الخيبات , وأثخن صدري بالجراح التي لم تعد تجد لها موضعاً على صفحة القلب ..
هذا القلب الذي لم يعد متاحاً للنبض , لم يعد قادراً على كتم أوجاعه بعدما أوجز في ضخ أُمنياته على مساحات الأحلام المؤجلة
لكنه عامراً بالوفاء حتى أقصى خفقانه !

..,,

الكابتن
01-01-22, 02:42 AM
كنتُ أتسائل دوماً بعد جميع رسائلكِ الشحيحة , أينني أقبع كوشم منكِ , على أي الشقين حَفرتِني وعلى أي جهاتكِ أُطِل ومن أي أبواب اللهفة تعبركِ خيباتي ,وتعبرني خيباتكِ , في كل مرة كان ينضج هذا السؤال
على لساني كانت تُباغتني إجابتهُ على هيئة إنعكاس ضوء مصدره لمعة عينيكِ وأحتفظني هُناك ما طاب لي المقام وأحتار بعدها أين أصرفه .

..,,

الكابتن
01-01-22, 02:43 AM
ليس ثمة أمر مؤسف أكثر من بقائك على عهد الماضي وذكرياته
تبقى راسخة جذور ذاكرتك في تربة العهد القديم بحلوه ومره
ذلك الصخب الذي نذكر وتلك الحياة التي عبرتنا دون الشعور بالرمق الأخير , تلك الهالة التي تطاردك في أحلامك وتسلبك ما تيسر لها
من أوقاتك دون مقايضة الفرح على دمعة خالصة النية , هذا الإنتظار
أشبه بالكابوس الذي لا يتخلف عن موعده في الحضور , مثلما
تفعل جميع الأطياف التي تعبرها حافياً أو تعبرك ..

..,,

الكابتن
01-01-22, 02:45 AM
لأنكِ الشرنقة المحفوفة بالخلود وتمنحين نفسكِ إستحقاقاً بالبقاء إلى ما يشاء هذا الحب إعلان كذبة الفراق
سأشتاق الى جُرأتك الخجولة تلك , إلى قلبُكِ المفطور على اللهفة الى إثبات آخر بالايقان التام أنكِ الأُنثى
الوحيدة التي أرمِقها بعيني اليُمنى كَ امرأةً خَلقها الله حواءً واحدة لِرجُلٍ مِثلي , وفي عيني اليُسرى
أرى جسد أُنوثة مُغطى بفتنة الجنة والارض , كَحورية اصطفاها الله لعبدٍ يُقيم على دوحها مراسم الشغف
بِكامل صور الحُبْ ..
أكثر ما يؤرق صدقيني ويسلب من الصدر روح البقاء أن أُفكر مِلياً وأنا أنبُش في هذا الحُب العظيم
عن ذرة يأس صغيرة فلا أجد ثغرة واحدة يكفيها تسريب هكذا فجيعة إن أُوُجدت , وأبقى أتسائل
هل انتِ على الطرف الآخر من الاشتياق تُُشاركيني هذه الحُرقة بأقل من همسة فقط .

..,,

الكابتن
01-01-22, 02:46 AM
بِرغمْ هذه الثروة الباهضة في القلب, أطناناً من الحب مُكدسة في صناديق شغفي تجعلني غنياً باحتوائك وفقيراً
للأجابة على سؤال واحد يصنع من مساحات الوجع في داخلي بُركاناً لا يخمد كُلما روادني عن نفسه هل أعطينا
هذا الحب فرصة العبور من بأب آخر يستوعب مرور هذه اللهفة المُزمة في قلبينا

لستِ قريبة بما يكفي لتلمسي هذا النسق المتسارع في ضربات القلب كًلما ابتدعكِ الغياب طيفاً يسكن صورة في وجه لوعتي
يحول بيني وبينك سيلاً جارفاً من الظنون الغير قابلة للصرف في ذاكرة محشوة بالهزائم لا يشفع لها قوافل من الندم المُحملة بالتوبة
كيف تسربت إليكِ كل هذه القسوة لتبتعدي مقدار خطوة من شغف قاب يومين أو أكثر من النوايا المُفلسة بالليقين التام أنني ما اشتقتكِ
في كل ليلة أحفظ لكِ دعاء عن ظهر قلب يًقربني اليكِ

..,,

الكابتن
01-01-22, 02:47 AM
يقف مُكابداً في انتظاره ،يشتاقها في اللحظة ألف مرة، يضُخ لها مما أثقل كاهِل ظهر عِشقه من سَنامْ الأبجدية
حُروفاً تَدُس الصّبر في نَهم اللحظة التي يتفاقم فيها الشوق الى أقصى أميال اللهفة
يحرق حُروفه وينحني ظهره ناصباً قلبه ثم يُغادر، تاركاً خلفه كل شيء على ذمة الكتمان، سوى مجاهرته بها
فرعون هذا النبض الذي يحتشد بكل ما منحته الحياة من حُباً لها يتهيأ لِفَض بِكارة قلبها عن بَكرة أبيه
موغلاً في رحم احزانها فرحاً لا ينضب كُلما رَمقته بنظرة حنين عَتية المزاج
ثم يقيم بِداخلها تسعُ وتسعون خفقه قبل مرور آخر نبضه تحمل كفن الشهقة الأخيرة
..,,

الكابتن
01-01-22, 02:49 AM
مَن يُخبرني أن الشامة السّوداء في مُنتصف خدها الأيمن لا زالت تتوهج اسوداداً كُلما تَسربت من ثغرها إبتسامة خجلى ,
تصنع من كِبريائها الأزلي غُموضاً يخفق بقلبي سبعون الف ميسماً في الدرك الأسفل من الكتمان ,
أي نبضة عتيقة تُخطرها ذلك
نحنُ لم نكن نفعل شيء
فقط كُنا نُعلق احلاماً على الحروف ونَمتطي صهوة التمنى حتى إنجلت آخر الامنيات البائتة في بَطن السّماء وقلبي
وما زال هُناكَ خيط رفيع من فتنة الأمل أشُده ويَشُدني الى منتصف الوهم ابتدعه الغياب وصادقت عليه المسافات المفلسة
حسناً
ما زلت أمكث خارج نطاق الفرح , ولا زالت ابجديتي مُقعدة من الفقد وتنال حروفي سطوة التفكير والتأمل المُزمن

..,,

الكابتن
01-01-22, 02:50 AM
يوماً ما ستعود ...
هكذا قالت بعدما سحَلت الحياة ما رصفته من أحلام بين قلبي وقلبها فقُبالة معتقل الجنون
أحتاج فعلاً أن أبوح لعابرٍ ما أقترفته بحقي
سأُدرج في المرة القادمة قطعة سوداء من ذلك الضجيج الذي ينفجر بقلبي
وسأُخبرهم عن رجل فقد مرحلة السبعين عذراً وإنتزع بشوكة قلبه حافة صمتي

..,,

الكابتن
01-01-22, 02:51 AM
نعم أعشق هذه المسافة التي تتضائل كلما أفقت صباحاً ووجدتكِ كمداً أثقل جُفوني تبلله دموعك المالحة
رغماً عن كل هذا الشقاء لكنني أُباهي العاشقين بأستثنائيتنا وأُخبرهم أننا رضعنا ذات الحلم ولا زلنا
نتنفس من ذات الرئة ,وحيثما أرادت بنا هذه الحياة من قسوة التكهن في دروبها الشائكة ,نقطع عهدًا
باليقين أن نبقى على وتيرة الشوق وقلق الإنتظار وأرق المسافة ونمضي في طريق آخر نتسول
حياةً لا يُضاجعها الألم .

..,,

الكابتن
01-02-22, 12:44 AM
لعناية الدفء ..

هذا العام تَفيض البرودة في وِحدتُها , وتَشتعل حُمى المسافات في مَوقِد صدري , أُهشِم مِن صبر الضُلوع حَطباً أوقِد فيه بقايا

لهفتي المُتآكلة على أطراف الموقِد ..أنفُث مِن كير لوعتي نَفساً يختنق بِشكواها .. أنفُث حتى أستعيد لِخافقي وَهج نبضَه

أسترِد الباقي مِن حياة ..فَتقِف لتبكي على كَتفيكِ قَسوتي ..قلبي لكِ مِدفأة وأنا كثيرٌ مِن إحتراق
..,,

الكابتن
01-02-22, 12:45 AM
ما بيننا لا يستقيم رغم هذه المسافات والخيبات ولافتات الفرح المعلقة على مقاعد الحزن وكآبة الغيابات

إقتربي لأُخبركِ عن قلبٍ لا تسكنه سوى إمرأة لا تشبه النساء

وعن أزقة مهجورة يرتادها ثلاثون خائباً كل ليلة في جسدي أنا

وعن ذاكرة تجوبها الصور لتمنح الفقد حق التباكي



..,,

الكابتن
01-02-22, 12:46 AM
لا يوجد جرح نازف أكثر من قلم آثم يُشنق بين أصابع
جاهل يعكف عن التوبة


..,,

الكابتن
01-02-22, 12:50 AM
في قلبي حنين عتيق ,وتشتعل رغبه هوجاء في جسدي , أن أمنحني فرصة النظر اليكِ بكلتا عيناي وأتربص بهاجسي ألا تظفركِ احداهن برمقة إشتهاء فتدمع الأخرى

..,,

الكابتن
01-02-22, 12:52 AM
هل أخبرتكِ سابقاً لا زال في قلبه حُباً يَحبو كطفلٍ رضيع , يتعلم كيف يقِف ثم يمشي لاهثاً يردد حروف إسمك حد الوجع.. كأول الشعور بدوارٍ يتبعها دوخةٍ دون أن يَنبس بِبنت شفةٍ غير تِلك ال أشتاقكِ في اللحظة الف مرة.. فيقطع كل هذه المسافة من الشوق على ظهر ذاكرة تشيخ كُلما زادت حِدة النبض وتضائلت أنفاسه وخَفت صبره

..,,

الكابتن
01-02-22, 12:53 AM
عَن خيباتي التي تَكدست على رفوف التَمني عِندما أقفل الحلم بابه المُقدس ذات نَزفٍ مُقيت

كيفَ أُنير ذاكرتي لأتصفح الجزء الأكبر مِن لحظات إنبعاثك وقت حاجتي ..فأبتسم لذاك الحضور الأخير

الذي مَنحتِني فيه حق الألتفاف على قلبي دون أن أُعير نبضه أدنى إلتفاته ..وأُقيم عرساً صاخباً

أدعو فيه الخُذلان ضيفاً يتشرف الحُزن بتتويجه راعياً حفلي



..,,

الكابتن
01-02-22, 12:54 AM
عن حديث المدن
وسط إزدحام المشاعر المُثقلة بالهموم .وعلى أرصفة الطرقات ..وفي المقاهي الشعبية
تَلُج أدخنة المهمشين ..تتساقط أعقاب سجائرهم كوصمة نحس في وجه الأرض العبوس
لا شيء سوى أيادي ناشفة تتشقق زوايها مِن كدح العيش وتسول الرغبة من عُنق الحاجة
بعض أنين وأصوات أبواق السيارات ونافذة مكسورة لبيتٍ خرب تقطنه عائلة مسمومة بالأنتظار وترياق حالها حُقنة أمل..إرتباك كلاسيكي يظهر على شفتاي المرتعشتان حنيناً وتأتأة الضاد لا تخلو من زوايها

وكأن اللسان موثوق بِلجام شغفٍ لزِج ...كُلما عَبرت الشارع بريق عينيها شعاع إمتد إنعكاسة على فنجال قهوتي ..شفافة تلك النظرة تنهبُ ما تبقى بحوزة علبتي مِن سجائر
..,,

الكابتن
01-02-22, 12:55 AM
حبك ليس صغيراً هو أكبر من أن يمتصهُ شَرخاً أحدثهُ الغياب ,أمتنُ مِن جِسرٍ عَبرته الأحلام
ينهار كُلما إنقضت ليلة تَمني بائتة
أخبريني الآن عن عاشقٍ أمضى ليلته مُتضرعاً ولا يجد بين أكُفهِ سِوى حُفنة أوهام
يذروها بِوجه الريح على بَيدرٍ للذكرى وتميمةُ دُعاء ناضجة
أكثر ما يُرهق النّبض هو بقائك في مَرحلة الإنتظار تَرنو لحاضرٍ يجلس قُبالتك كالغائب
يقف على الحافة الأُخرى من الجمود لا يَهبُكِ قُدرة كافية على لَململة نَبضاتك المُنصهرة
في إصيص قلبه
لأن ما بجعبة الأيام مِن بُكاء الصّمت يذهب هباءً ..
يذهب أدراج الكتمان والخيبة

..,,

الكابتن
01-02-22, 12:56 AM
بعض الظروف تقذفك الى اليَم بعيداً عن أمواج الذاكرة , وبعضها الآخر
يغرقكَ بالتفاصيل , في كلاهما أنت الخاسر لأنك تتأرجح بالتصاوير
لكننا نكتب شيئاً ما, لَعلنا نزيل آثاماً أورقت فوق قلوبنا ..
أخبريني هل لا زلنا معاً , وتقيم فرائسنا على ذات الشوق ونمتشق هاك الحلم الخالد ؟
..,,

الكابتن
01-02-22, 01:00 AM
كنت سأسألك عن أولئك اللذين تشبثوا يوماً بمصير لقائنا ,وجعلوه مدعاة تطفلهم , هل لازالوا يشاطرونني فيكِ الذكرى
ويتواروا خلف ذاك الغبار الذي كنا نحثو فيه تراب الوداع ..


..,,

الكابتن
01-02-22, 01:03 AM
أتعلم يا صاحبي ما يؤرقني بالفعل

أخشى أن تجف محبرتي ويتلاشى اللذين أَسدوا لي معروفاً بالأمس دون أن أضع نقطة في آخر السطر
الى متى يا صديقي ستبقى مذعناً لكل هذا الهراء , قد ضقت ذرعاً والله ,حيثما إلتفت وجدتكَ ماثلاً كما شجرة جوز
معمرة وكتفك يفترش أحزاني .ليس كل ما في البال يُقال , ولا حتى ما يعتصر القلب يرفض أن يجف , هل لا زلت أُراوح النضوج
أم أنه النضوج ذاته أسدل ستائر الخذلان على صدري وغادر بعد تلك الفتنة المشرئبة جذورها ذاكرتي .


..,,

الكابتن
01-02-22, 01:04 AM
لأن الانفلات في فراغ تملأُه السّرابات ..يقزم حجم الطموحات الى أصغر من أمنية شاردة في السماء
ولأني أعود سيرتي الأولى كما ولدت ..أذكر أنني انسان تخلت عنه هندسة الآدمية وبقيت روحه على الأرض
في وسط إزدحام التأملات ففاضت بغتة ..وكانت قاب صورتين أو أكثر من مقايضة نفسي على المرآة

..,,

الكابتن
01-02-22, 01:05 AM
يقول..أُحبُكِ بكل قوة ,
لكن الحب لم يكن يوماً عائقاً للمضي
نحو عالم آخر
عندما تَخدشه صبيانية المشاعر بِحوافر الغرور

..,,

الكابتن
01-02-22, 01:06 AM
إنه العام الثالث الذي تجاوزني ,وأنا أحمل على عاتقي تبرير وجهة نظرك بالغياب

لا أحد يُدرك فَجيعة هذا الفُراق سِوانا , لا أحد يَملأ هذا الفراغ الموحِش على مَقعد كُلِ منا ,ويخنق هذا الإنتظار الخَّالي مِن الأمل والمُمتلىء بِكل مَشانِق اليأس والخُذلان والنَّدم

..,,

الكابتن
01-02-22, 01:07 AM
عن المرأة التي تجاوزت في اُنوثتها مرحلة الخيال ,وبدأت تترنح على حافة الظهور , ثم إستعَدتُ معها قدرتي على الحديث , ما إن لَبثت على قيد النبض حتى تَوارت خلف آخر وعدٍ إقتسمناه مناصفةً كَ رغيف خُبز أقسَمنا بخالقهِ نعمة البقاء الى حيث يشاء هذا

الحب مزاولة مهنة الوفاء , لكنه تَكسر مع أول فِلقة , وسقطت أقنعة الغياب وتعثرت بأول إختبار يمنحها إستحقاقاً كاملاً أن تكون قمراً قادراً على إضائتي ..


,,..

الكابتن
01-02-22, 01:09 AM
أشتاق الثرثرة بحضرتك أعتقد أني فقدت نكهتي منذ آخر شوق ترنح على شفا الحنين الأخير ولم يتذوقني الصبر مقدار حرفٍ من شغف

..,,

الكابتن
01-02-22, 01:11 AM
منذ أيام خلت ولا زال يسند لي كتفه المزاج السيء ، وأغبط تلك اللحظات التي لم نتسامرها سوياً ، تلك التفاصيل
والأشياء والأماكن التي كان حظهها الموفور منكِ أكثر من تأملي فيك ،جميعها كانت تتداعي للنيل من ابتسامتي

سوى إبتسامة لا زالت تكتب إسمك على شفاهي عندما كنتِ تودعيني بعد حديث يطال الشجن إنتبه لحالك

..,,

الكابتن
01-02-22, 01:13 AM
مر وقت طويل منذ إعتدت السير على الأشواك ، ولا شيء تجاسر عليَّ كهذا الطريق الذي أمشيه بكامل رغبتي في
كل يوم أتتبع ر ائحة الوعد، أنا ما آلمتني الوخزات ولا رؤية أقدامي الدامية جيئة وذهابا ،رسائلي تلك هي المؤلمة
وهي السبيل الوحيد الذي كنت أسلكة لنيل الرضا في صون عهدي لكِ ، ولا أدري هل كنتِ تقرأيها أم تُشيحي بقلبك عنها ، هذا التساؤل بتر لسان الذاكرة التي أسندت كتف حنيني عليها ، ما عادت تثرثر ، ولا يعلو صوتها ، مقيدة بالصمت ، تستشعرني وأفهمها بإيمائة ، لكنها ذاكرة هشة ، بدأت في ذلك الوقت ، وأنتهت في حينه

فقط هي تعيد تكرار المشاهد التي أتشبث بها ، ماسكاً بأطرافها ، أدق أوتاداً لها في منتصف صدري ، أتمنع عن
النوم كثيراً خشية إفلاتها ، لكنها تُسقطني في ظني كل صباح ، بعدما أستيقظ ، أُراجع احلامي وأراها حبلة بكِ
وفي مخاضها انتِ في ميمنة دعواتي .


..,,

الكابتن
01-02-22, 01:14 AM
مزدحم هذا اليوم بالتفاصيل ،منذ الصباح وأنا أُجابه الذاكرة ،كلما تملصت من
مشهد ،أطّل عليَّ آخر يثقلني بالحنين ، هل لا زلتِ كالسابق ، ترسلي أشتاقك
مع أول أُغنية لفيروز في برنامج السابعة والنصف ، تتأمليني أثناء تصفيف شعرك ، تُقبليني وأنتِ تلوني شفاهك ، ثم تحتسي قهوتكِ بدون سكر كما أُحب ، وتَعهدي أول رشفة بأسمي لأني أعشق القشوة ، لا أدري هل تسير أيامك وفق ما أفعل ،أم إنقرضت كل هذه التفاصيل مع الأيام ، أنا لا زلت
كما عَهِدتِني والله ،لم تتغير تفاصيلي سوا أني أنام أينما كنت جالساً
أستعير من الصبر الوداعة دون جدوى ،وأزرع في ذاكرة ، محشوة بالخيبات

يأساً يقاوم قدرتي على السَّعة ، ويغلفني وهم بأبشع صور الضيق .
..,,

الكابتن
01-02-22, 01:48 AM
مشفوعة لحظات الفرح يا أنتِ ,يتلاطمها النسيان من كل الجوانب ,لكنها مُحَدثة كمؤشر ساعتي مُبررة كلُطف حاجتي ,,مُفجعة كصورتكِ في مرآتي

..,,

الكابتن
01-02-22, 10:17 AM
نعم سابد

الكابتن
01-03-22, 01:35 AM
دائماً هناك أمنيه يتلعثم بها لسان الشوق تبقى على طرف لسان البوح
تذوب كقطعة حلوى داخل جوف الرغبة فتبقى ملاذاً سهلاً لبقية الكلمات
تتدفق كسيل خيبة نحو مُستنقع البَلع


..,,

الكابتن
01-03-22, 01:38 AM
هُناك ...


عِند قَبو الذاكرة .. يُمارس العقل نبوءة الصمت

يتهندم بالصبر ويَدعي الحِنكة بِرش عِطر التغافُل على جسد قلمه

ويبقى مُذعناً لردة فعل الجمهور ..! الذي احتشد كثُلة متربصين

يبتغون التَّكسُب من حماقاته

لم يكن يعلم أنه ..مُهرجْ



..,,

الكابتن
01-03-22, 01:42 AM
أوووه هذا غريب

ها أنا يَقتادُني هاجسي مُذعِناً للخَّلوة الخامسة بعَد العشرين هذا اليوم الذي قاب جرحين أو اكثر من
التورط على سكين السؤال كم لبثتِ في قلبي بعد حضورك الذي جَشمني عناء التفكير هل كان المتأخر في حياتي
ام انني المتأخر عليه
تباً هذا الوجع لا يهدأ هو يَتسرب عُنوةً الى أعماق الجِراح النَّافِقة بالخيبة يتغلغل قسوةً مثل كَومة مِلح ذائبه في كأس
ماء القلب بفعل تحريك مِلعقة اللوعة ,يهبط ويصعد موازياً آلامه على الاطراف كالبِندول الصريح عندما تدق ساعة
الفقد في لحظة يكون فيها القلب معلقاً في الغياب ما بين ظنٍ وشَك يتدلى عليه فيرشُقه بِفوضى التكهن ويعود مَخدَعه..

..,,

الكابتن
01-03-22, 01:45 AM
في خلوة ما...
سأُلقن قلمي درساً..
كيف ينثر حبوب لُقاح..
على ياسمينة ، لنحلة تقف على رابية ملأى بالدبابير

..,,

الكابتن
01-03-22, 01:48 AM
الفقد صفعة أشبه بعاصفةِ يأس تجعل الحلم يتقاعد مُتكئاً على كَتِف الحُزن يباشر الاحتراق

..,,

الكابتن
01-03-22, 01:49 AM
هُم لا يُدركون معنى الغياب وحجم تلك العَذابات التي تتناسل في الركن القريب من وَجعي

..,,

الكابتن
01-03-22, 11:25 PM
ما من أحد مثلي يقترف بحقهِ الفقد إثمْ المسافات والغياب والخيبات المتوالية ويعود ليمشي بخطوط موازية تماماً لذلك المنحدر الطويل من فداحة الشعور وزوايا الإنتظار المنفرجة على الصّبر ,القائمة على الإحتمالات والتضرُع
ثم يبقى في دائرة مغلقة لا يخترقها جيل كامل من التوبات أو قانون مزعوم للشفاعة
حتى وُلِدتْ في صمتي نتيجة نهائية عن قناعة ممتدة بأن "لا حُبْ ينمو في فراغ قاحل" ويبقى هذا الضجيج المتصاعد من شغف الوجد وأرق الأحلام البائتة وإنحسار النبض عند أول خفوت للشوق
فوضى عارمة تصدح بالكآبة الممتلئة بكل ما يمنح هذا الخذلان قراراً نافذاً بالحزن الرجيم
قلبُكِ فقط هومشروع سعادة أُخرى يدشنه فّرح مهاجر يرتاد أجوائك على ظهر طائر فينيق يَهبُكِ
قسطاً يسيرًا من النشوة ثم يغادر حاملاً بأجنحته رسماً كاملاً لخارطه تشريحية بأدق تفاصيل القسوة الموحشة.. ويرحل في عينيه خوفاً من موسم الهجرة القادم ،الأحلام البريئة التي تنمو في آخر الليل لا تنتهي شفافيتها بالإستيقاظ , ولا تفقد رتابتها في التكهن ,ولا تعدو مقدار خطوة واحدة من تزيف حقيقة مُعقدة
بعد أن ينفلق الصباح تُشرق بلون آخر ونقاء آخر وطُهر جديد ..
ثمة حكايات عتيقة تتعرى لتستحم في ذاكرتي تدنو من شغبي , تطرق باب البوح المؤجل غير آبهة بما أقترفه لساني من مرارة الكتمان والخيبات المُتبرعمة على أطرافه
تقترب وأبتعد ثم تتبعني بكامل الفتنة التي عَهدتها في مُخيلتي كما السابق وأبهى تتسلقني فأُعاشرها على مضض

أُنجب منها أفكاراً تتناسل في الدرك الأسفل من الصمت , ثم تطفو على السّطح ..تمضي إلى حيث يشاء اليأس تصنيفها على مقاس الأمل في رؤيتي المغمورة بكِ
إنما هي تسعى مراراً لوأد أي فرصة حية تتبرأ من كتمان ذاك الحنين ،الذي يتفتح بين ضلوعها ويكبر ويترعرع باسم الحب الذي تُدنفه بالغرور كلما حانت لحظة الإفصاح عنه ..
يفضحها ذلك الإرباك الذي ينتحل صفة الغلو في شخصيتها النرجسية الكرستالية ،فتبدو أكثر إثارة من السابق ، عندما تقبض على البوح بِكلتا يديها وكأنها تخنقه دون أن تعلم بأن لهذا البوح
ألف مئذنةٍ ،يتسرب صوتها المبحوح منه،يتسلق تمردها طالباً الصفح ولا يدري بأي ذنبٍ قُتِل ..
الأحاديث القديمة لّم تّنتهي عند هذا المُنحنى الهزيل من الوجع , لا زال فيها إستقامة أُخرى للبحث عن التفاصيل الصغيرة ،المتسترة في جيوب الشوق والحنين ،ولا زلتُ أنا على قيدِ الإحتضار طالما تبقى في قلبي رصيد وافر من الحب يمنحني قِسطاً كافياً من الحُزن ..ليس أنا من يُقيم حفل عزاء فاخر على فواجعه ،ولستُ الزاعم بتنميق الخيبة وتغليفها بالكلمات اليتيمة وترويجها للمزايدة على تصنيعها في قوالب أكثر
الَّماً وتقديمها دافئه تلسعً بعضاً من حنينك البارد ..

أنا فقط ذلك الرجل الذي سار على شواطىء الحب خالعاً نَعليه إكراماً بما يليق بمقام بحر هذا العشق، ثم عاد يبحث عن حِذاؤه وبقي ثلاثون عاماً يمشي حافياً دون قلبه !



..,,

الكابتن
01-04-22, 12:10 AM
تماماً بعد منتصف الشوق بلهفة ,ككل المرات التي كنتِ تَريني فيها , أُخرج نظارتي السوداء من جيب قميصي الأيمن ,وأَكتم ذلك
الإتصال الفاتن من مقليتكِ إتجاهي , كنتُ أُحاول أَلا تقرأيني وأَلا تَعي لذة الإعترافات التي تبوح بها عيوني عندما أُجازف بالنظر إليكِ
لطالما أردتُ أن أكون رجلاً عادياً كُلما إقتادتكِ الطريق للعبور من خلالي , لكن حواف الصبر تتآكل ,أشعر بشخص آخر يوجهني

يتحكم بخطواتي يرشدني وانا في كامل الإذعان , كيف لي ترتيب الفوضى بداخلي , ذلك اللقاء الذي يصبح فيه للعيون شفاة تتحدث
وتلك النظرة الشفافة كانت تنهب ما بحوزة علبتي من سجائر..


..,,

الكابتن
01-04-22, 12:13 AM
قلت لكِ ذات مساء , قد أخطىء في حقك , أتحاشاك حد التجاهل , وربما أُغادرك لكنني أُحبكِ , منذ تلك اللحظة أعدت ترتيب
أولوياتي على ردك , حتى حياتي قَولبتها وشكلتها بما يناسب مِزاجك السيء حينها
ذلك الذي قايض الحياة معكِ بهمسة , لا زال على عهد الحب , لا زال وفياً بإنتظاره وإنتمائه , ولا زالت خطى الحياة بائسة تتثاقل
لتُفسد عليه ذلك الوفاء بالإنتظار ماكثاً على أطراف المقاعد المزدوجة , هناك حب خلق للبقاء , وهناك آخر خلق ليغادرنا آسفاً
بعد أن خلف ورائه ذاكرة ممرغة بالفقد وقلب يقطر حنيناً وخيبة
..,,

الكابتن
01-04-22, 12:14 AM
ماذا لو تكلمنا قلباً لقلب دون أن تسحقنا موجات الغياب الغابرة , تلك الريح تعبرني , تأخذني الى حيث ذات المشهد وفداحة التأويل
تدرين ؟
منذ تلك ال أحبك وقلبي يلهج بالحنين وتطفو على روحي دعوات نافلة ألا أُصاب بالحزن وأنتِ بعيدة
هذا الصمت منذ عامين وأكثر هو قدرتي المُستطاعة على حجب الحزن الذي خَلفه الغياب بحضرتك
قبل أن يقطع الصمت جزءاً من لساني , ها أنا أُردد أرجوزة الحنين , كخائبٍ لا يقوى على حجب الشوق بكف يده


..,,

الكابتن
01-04-22, 12:16 AM
لا زلت أذكر ذات مساء حيث كان السقف الذي يأوينا سماء وتضيء قلوبنا تلك النجوم
التي ما مللنا محاولة عَدها يوماً , تلك الليلة سألتني كيف ستبدو لو أن هذا الزمان تكفل بخذلاننا

وباعدت فيما بيننا هذه الحياة الموبوءة بالقسوة كعادتها , لم أُخبركِ من قبل أن سيجارتي قد إكتمل إشتعالها حينها
وبقيت بين أصابعي حتى خمدت وما زالت آثار الكَي باقية وراسخة على ذمة تلك الليلة التي أخبرتكِ فيها أنك نشوة الوقت

التي لن تسمح لذلك اليوم أن يأتي وتكونين فيه ذكرى عابرة ..
إقتربي مقدار خطوتين أو أكثر , أُريد أن أراني ,كما السابق , لا زلت جميلاً بعينيكِ , لم تنهشهني أنياب البُعاد

هل كنتِ مثلي تراودي الصبر بحفنة أمل , وتُشعلي موقد إنتظارك من جمر الغياب , كذلك أنا اللظى المتأجج هو النور الذي تستدل به هواجسي عندما يقتادها التَّيه عبر طريق بارد للبحث عنكِ .


..,,

الكابتن
01-04-22, 12:19 AM
كشجرة لوز معمرة تهادت على جذع سنديانة نسيها صاحبها , وإنكشف لحائها وبدأت تتآكل من اليباس , ثم توقف نبضها خيبة , هكذا
تفعل بالكاد مراودتكِ الشحيحة عن در الرمق في عيوني بحفنة ثم تسأليني هل أنشد الخير
أعلم أنكِ المرأة التي إنفطر قلبها عشقاً وأسفاً ثم غروراً وما فتئت عن وضع موانع تلثم الصمت الحانق بصدري
تلك القدرة الهائلة على إختصار المشهد بنظرة عتب , شوق , أمل , كَنسخة مكررة لِعناية الصبر لم تعد تجدي نفعاً وألماً
نحن يا رفيقتي منذ إقترفنا إثم الفراق وما زالت تنهال علينا اللعنات من كل ثقب في الذاكرة كتعويذة ألقى بها نحات صوفي
على نقش في جدارٍ لم يدرك ذنب المِعول , المُفزع في الأمر ليس الحاجة لتبرير وسيلة اللهفة , بل الخارق في الأمر أن تتلاشى
إبتسامتكِ ويخفت شغفكِ بالحياة ثم يتوقف قلبك عن الحراك وتبقى مرغماً على تكبد عناء العيش وسط أُناس لا يسمعون صوتك.


..,,

الكابتن
01-04-22, 12:21 AM
هيهات ..


عدتُ كتلك المرات السابقة جميعها , دون موعد وقبل أن ينتهي ذلك الوقت الذي لم نحدده قبلاً
لكني أُنهكت من التظاهر خلف الرسائل المبطنة التي تخبرك أنني بخير
لكني عدت ...



..,,

الكابتن
01-04-22, 12:22 AM
بت أبحث عن متسع لأحلامي ، يحتضن ندائاتي ،لغريب يبحث عن هويته مثلي ، منذ تأتت السجائر ، لفتنة القهوة ، منذ عشرون عام وأنت تذوبي في فنجاني

ما كفاكِ ذلك ؟


..,,

الكابتن
01-04-22, 12:24 AM
مؤلم عندما أسترق النظر لِنفسي بالمرآة ولا أغدو في عيوني أكثر من طيفٍ لصورة سَقطتْ سَهواً من برواز لوحة سريالية
لَوَنها رَسام أتقن نَحت الخيبة في معانيها !!
خَريفان تنصلا مِنْ مَنحنا تأشيرة لِقاء تَساقطت فيهما أوراق الّلهفة وبقي الحُبْ عارٍ إلا من اللوعة التي تكتسي أغصانه
وحيداً يرتاده طائر الشوق المُهاجر يَحُط رِحاله لبضع شهقات ألم ثم يَهُم على المُغادرة غير آبهٍ لتلك الريشة من الحنين
التي تركها خلفه تُكابد في البقاء على ذات الغصن الذي تجتاحه رياح القسوة ولا تُعلن عن أدنى درجات التقادم

..,,

الكابتن
01-04-22, 12:25 AM
أنا رغم ما طوته المسافات في دروبها ،حملتكِ معي ،فلم أعي في حياتي سوى دفعي للحد الأقصى الذي حملني ماشيا في تتبع أثرك

هذا الإحتياج يُكلفني الغرق مُتمادياً في الوصول الى يَدكِ التي رُفعت طالبةً النجاة ..أسير مُجرداً
من الإحساس خالياً من أدنى مقومات الاغاثة.
..,,

الكابتن
01-04-22, 12:26 AM
لا زلت أذكرها بتمعن ، تلك الشجرة التي ، نادت عيون اللهفة من خلالها ، من أراد البيعة فليأتِ تحت الشجرة
وما كان لقلبين ، أنهكتهما الدعوات ، أن تباركا بعهد القلوب ، يتساقط عليكما الشوق ثمراً جنيا
هل كان في وعدي مثقال خردلة من جفا ؟


..,,

الكابتن
01-04-22, 12:27 AM
الظل
المتردد ورائي
يقلزم قامتي
يقلص
احتمال الوصول اليكِ
واقعية بعدك
تدفعني لأعتناق التأمل
كيف ينكسر الظل
جراء ارتباك الشمس
لحظة ظهورك


..,,

الكابتن
01-04-22, 12:47 AM
أخبريني الآن عن عاشقٍ أمضى ليلته مُتضرعاً لا يجد بين أكُفهِ سِوى حُفنة أوهام
يذروها بِوجه الريح على بَيدرٍ للذكرى وتميمةُ دُعاء ناضجة
أكثر ما يُرهق النّبض هو بقائك في مَرحلة الإنتظار تَرنو لحاضرٍ يجلس قُبالتك كالغائب

يقف على الحافة الأُخرى من الجمود لا يَهبُكِ قُدرة كافية على لَململة نَبضاتك المُنصهرة
في إصيص قلبه
..,,

الكابتن
01-04-22, 12:49 AM
بعض الأسئلة كالنوايا لا تَحتمل فتنةً مُغطاة باللون الرمادي
لإجاباتها حقيقةً راسخةً كألف مئذنة تصدح بترانيم الرّوح من خلف ألفَي ساتِر
كقلبِ نالهُ السَقم من جوزائية الربيع
لأجل هذا الحُب يا غاليتي وإكراماً لِمولودنا الّذي شابَ قبل أن يلِد
وقبلتنا المَرسومة على زُجاج نافذةٍ تكسرتْ
ولم تَندثر شَفتانا ..سَنمضي في عِداد المَفقودين ..
بعد أن يُترجمنا الزّمن ..حِقبة كَربونية غَير صالحة للطبع على جدران الرّوح
..,,

الكابتن
01-04-22, 12:50 AM
يَصفعُني الحديث الّمتستر خلف أسوار الظّن عَن تِلك الّمرأة التي أحَبتني
و تَحفظ إسمي في كوكب ذاكرتها عَن طيب وَجد , ثُم تفتح
جُروحي جَميعها في الأُفق وتَرحل قَبل أن يندمل مِقدار أُنملة من قَرحي
..,,

الكابتن
01-04-22, 12:51 AM
قافيتي هَزيلة عِندما تَفغُر الرّوح بالحنين ويَدفق القلب نَبض الغُربة ,
كلمات باهتة لا تُغني عن رِتق قلب أحدثت فيه المواجِع بؤرة
واسعة للنَزف , وكلام الأمس لا يكفي كَي تَسقط مِنه قُبلات الوِد حتى تَلوذ خَلف الشفاة
مُتمتمة حزينة
..,,

الكابتن
01-04-22, 12:55 AM
ثمة حب بريء يتسرب إليك ويمنحك طقوس السعادة وثمة آخر قاسٍ يأتيك من حيث لم تحتسب
فيقسم ظهر الفرح نصفين ويهبك حزناً ولذة موجعة ، حبكِ أنت ِ الثاني الذي جائني منتحلاً صفة عابر طريق
اقام في قلبي ثلاثً ثم اقتادني الى اغتراب زرع في روحي جميع الامنيات البائسة والاحلام القابلة للتفاوض
على قطع المسافة بدعائين وأُمنية
..,,

الكابتن
01-04-22, 12:57 AM
تلك الطفلة المرأه تحتاج الى فتيلاً فقط ،تزرعه في إبط الأبجدية وتنفث عليه من حرارة جوفها كبريتاً
أحمر يشعل الحرف الأول فتثور بقية الكلمات ..أعلم انها تُحبني واعلم انها تخشى عليَّ سوءة
الفتنة من أُخريات ،واعلم انها تقتل الرغبة في عِناقي كلما أرغمها الاشتهاء الوقوف في طابور طويل
من الانتظار يقتاده شخص أعمى
..,,

الكابتن
01-04-22, 12:58 AM
ما الذي يجعل القلب يتفَحم ويبدو رماداً غير قابل للنبض سوى حُرقه تشتعل بالصدر
تَصنع في جوف الرغبة اتقاداً لا يقبل التفاوض بعد خفوت الشوق كقنديلاً نضب زيته
فخمدت شعلته مخلفةً دُخاناً تذروه شهقات الألم زفرات مكبوته
..,,

الكابتن
01-04-22, 01:01 AM
كيف يهرم هذا الحب ويستعيد نشوته في اللحظة الف مرة يَهبط ويصعد كالبندول



يتدلى من سقف اللهفة يُعلن خيبته ثم يعود مخدعه
..,,

الكابتن
01-04-22, 01:05 AM
يا الله
كم تبدو هذه الصباحات ثقيلة تعصِف بي الى حَدرة التخاذل عن البدء في أي عمل غير حِصة التأمل فيكِ
ليس هُناك سعادة تعادل نشوة تدافع النبضات عندما تكون وجهة الخَفق دفتها صدرك , ويبقى في داخلي إعصاراً يثور كلما إنشطر قلبي شغفاً وتمزقت أوردة الحنين..
..,,

الكابتن
01-04-22, 04:43 AM
حسنا سارفع

الكابتن
01-04-22, 07:01 PM
حسنا سارفع

الكابتن
01-05-22, 01:12 AM
روتين ..

يَقف أمام المرآة كُل يوم بعد أن يستيقظ , لكنه على غير عادته هذا الصباح ..يتأمل ملامحه كما لو أنه لأول مرة يراها .. يتحسس وجهه ..يمسح صفحة هامته بِكف يده ثم يُمسد شارِبه الكثيف ..يَتفحص الباقي من شَعر لم يلبس ثوب الشيب

يلوك شفتيه الداميتين ,ثم يغرس أصابعه الناشفة في فروة رأسه ,يهرشه حتى يكاد يَفقأُ نافوخه ..يستفيق شيء ما بداخله
يشُد عُنقه للأعلى مشدوهاً ..يتنفس بعمق ثم يتبعها بشهقة طويلة يُفرغ محتويات المكان من الهواء ويملأُها برئتيه
حتى يَنتفخ صَدره ..فيصبح أقل وزناً من ظِله , لكنه سرعان ما ينفُث كُل ما بِجعبته من حَنق قبل أن يطير
فيستدير متوجهاً إلى صُنبور الماء يغتسل و يرتدي ملابسه مُتململاً .. يضع في قدمه جورباً فتح الزمن ثُقباً يتنفس
منه إصبعه ,, ثم يغادر ليس آبهٍ بشيء ..يشتري جريدته اليومية ..ويشعل سيجارة .. يعيد إحكام سيره ويتلاشى وسط الإزدحام



إلى اللقاء



..,,

الكابتن
01-05-22, 01:30 AM
هيَ لا تَبدو علاقة على المُستوى العاطفي فَقطْ ..
أعتقد أنها تَجاوزت مَرحلة الأحتواء الشاملة لِجميع مُستويات العَيش
ولم يكُن أحدُنا الحلقةُ الأضعف ولم نتبادل تلك الأدوار قَط ..
كُنت أخوضُ مَعها تَجرُبتي النبيلةُ وكانت إستثنائية في إتمام التَجربة ونُضجها بِمثالية
كلانا يَصنع الفارِق للآخر ,

..,,

الكابتن
01-05-22, 01:32 AM
رصاصة فرح طائشه أصابت مركز السيطرة في عمق جمجمتي
المثخنة بهوس غريب لا يبرأ منكِ ابداً
ضحكة ممزوجة بما اقترفته الأيام من ذنبٍ لا تحملين وزره في تأبين الذاكرة على ضريح النسيان وشعور
آخر مفعم بالغنج الشرقي يتسربل من عينيكِ يُشكل إبتسامتك بهيئة طفل رضيع شاهد وجه أُمه بعدما أنهكه
صراخ الجوع لساعات , الم أُخبركِ في الفصل التاسع من حكايتنا أنكِ معجزة لا تقابل بِمثل فأنا مَدين لكِ
بكل هذا الزهد في إغشاء بصيرتي عن نساء العالم أجمعين , إبتسامتك تُحدث الفارق تتحكم في دفة الحزن
توجه أمواج الفرح الى أشرعة نسياني فأرسو على شاطىء التَّيه تبتكرني الرمال تمثال عاشق مُلطخ بالخيبة
تَسحله رياح المّد في إرتداد موج الغياب التالي , الَّم غير قابل للتعرفة منصوب بالحب ومرفوع بالسكون
هكذا أنا أنصاف إكتمال ما بين موعد مشطور وإنتظار متمرد , خارج نطاق هذا الحديث المترامي أنكمش على
نفسي وأعتصر لأستخراج حرف فرح يليق بي وبكِ

..,,

الكابتن
01-05-22, 01:36 AM
مُنذ تلك , وحتى تهبنا هذه الحياة الموبوءة بالقسوة عناقاً أخير لا سأم فيه ,وددت أن أبرِم عهد صلح مع قلبي وأزرع فيه أملاً خصباً ينبت فيه النبض لأكثر من شهقة فرح
كلما حانت لحظة الخفق ونظر صوب الريح وجدكِ غيمة في ميمنة دعواتي , عندما يحين ذلك , أتضرع إلى الله راجياً ألا تتعطل مقدرتي على الإستعراض فوق جسد رخو تتقطر منه إخفاقات الماضي والحاضر .

..,,

الكابتن
01-05-22, 01:39 AM
ولكني عندما أوشكت على الإفلاس من رصيدكِ بداخلي ..إستعصمت نبضة فتية بآخر
قطرة من شذاكِ ,
فغرق قلبي في الندى ..

..,,

الكابتن
01-05-22, 01:41 AM
اسير وعلى ظهري أحمل قافلة تجر ورائها أذيال الخيبة , لكأنني كنت الطريق الذي تسلكه الخيبات
وتعبرة جوقات الحزن دون عثرة
توقفت ..ثم أقفلت راجعاً

..,,

الكابتن
01-05-22, 01:49 AM
الذكرى .. جوقة من الخيالات المكدسة على جسد يملؤه الحنين
لكنها تقبع تحت تاثير الخيال ,
سأُخبركِ ما وراء ذلك , حاولت كثيراً إختطاف لحظة واحدة أتفرد بها مع الخيال دون أن
ترهق أمنياتي سرابات المسافات والإنتظار المُطول على المقاعد الباردة
مُنيت في كل مرة بخسارة أدفع ثمنها شيكات خيبات مؤجلة
أتدرين لمَّ ذلك ؟ لأني فقدت نهم العيش في عالم يعيش على رصاف القلوب الكسيرة
أشبه بتمثال فارع الطول يقف دائماً بلا قلب
منذ أمد ليس بقريب نفذ حبر قلمي وجفت محبرتي وشعرت فرائسي بالنُعاس ثم سباتاً
تجلى بعجزي عن إعداد التوليفة ..حتى اللحظة أعتقد أنها تراوح الشيخوخة
عدا نبضة عتيقة دَست حياةً في إبط المحبرة , تساوي جميع النبضات النافقىة كندوب على وجه
الأحلام البائسة .
هذا الحزن لا ينجلي

..,,

الكابتن
01-05-22, 01:51 AM
إلى امرأة الوجع البعيد وجاذبة الحزن إلى ثنايا أحشاء الذاكرة
سأتلو في خطابي هذا الليلة التالية للسبعون خيبة وعذرا
منذ تلك الإستعن بالأمل على الفراق وأنا أرقب جنة قطوفها دانية , تتدلى من مخاض السراب
ليمتثل الفرح فيها جنى الجنتين دان , فقط لأني كدت أفقدني على صراط الوهم المقيت
وتركلني جمرات الفقد إلى ما خلف النسيان وأكثر كلما ران التعب على قلبي وجثمت على صدري بارجة من اللهفة المحملة بالشوق والحنين

..,,

الكابتن
01-05-22, 01:54 AM
منذ ليلتين فقط إكتملت دورة الفقد في قلبي عن عامٍ مضى دون أن أتجرد من دوار الخيبة والخذلان وقسوة الغربة , عام إنقضى ما توانى للحظة عن سَحل جميع محاولات الإستعادة
ربما أستعيدني بعد حول آخر , بعد أن تخمد هذه الهواجس التي تنبلج عند الثالثة أرقاً قد أينعت
شكوكها وها حان قِطافها .

..,,


SEO by vBSEO 3.6.1