المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اجابة غارقة في التساؤل


الكابتن
01-01-22, 03:55 AM
لا زلتُ أتساءل ..
إلى متى أُجالس أشخاصاً غيركِ ، وأتبادل أحاديثا ليست معكِ ، وتحتل كومة ورق ، ووردة خمرية اللون المقعد
الآخر المخصص لكِ على الطاولة قُبالتي ، إلى متى سيبقى هذا الفراغ نديماً لا تملأه إلا أشرطة الذكريات،
والتكهن , واليقين وعداً قضى منتصفه عند حافة الفقد في سلة الإجابة خاصتكِ ،
رُبما سئمت من الكتابة ، وتعبت مني الورق ، هل لا زال فنجان قهوتكِ منفرداً كما قهوتي الآن ومن
قبل ، هل تخصصي لي وقتاً كافياً من يومكِ ، تتذكريني كما أفعل ،وأقتبس أجمل اللحظات كل يوم
من ذاك الوقت المخصص الذي أقطع فيه أميالاً من الذاكرة جيئة وذهاباً نحوكِ ،
من يخبرني أن الشامة السوداء أسفل خدها الأيمن لا زالت تتوهج إسوداداً كلما تسربت
من ثغرها شبه إبتسامة خجلى أي نبضة عتيقة تُخطرها ذلك ..
كنتُ أتسائل دوماً بعد جميع رسائلكِ الشحيحة ، أينني أقبع كوشم منكِ ، على أي الشقين حَفرتِني ، وعلى أي
جهاتكِ أُطِل ومن أي أبواب اللهفة تعبركِ خيباتي ،وتعبرني خيباتكِ ، في كل مرة كان ينضج هذا السؤال
على لساني كانت تُباغتني إجابتهُ على هيئة انعكاس ضوء مصدره لمعة عينيكِ ، وأحتفظني هُناك ما طاب لي المقام وأحتار بعدها اين أصرفه ..
هنا صدر نبتت ذكرياته فيكِ ، فيه قلب لم يُشح للحظة وجهه عن قِبلتكِ وهناكَ وعد خاب أن ينال منكِ حضوراً أخيرا يمنحني كل حصته فيكِ ،
لا زال هناك مَسٌ من شك الوهم واليقين ، أنكِ باقية الى حيث يشاء هذا القلب العامر بكِ أن يلفظ آخر
خفقاته ، لَيس سَهلاً يا عزيزتي أن نتأبط النِسيان، ونَمضي كُلٌ باتجاهه ،نتسوَل الصّبر مِن جَيوب الغرور
ونُطالب قَلبينا بِمغفرةٍ أخيرة ليس لها شفاعة مِن عقل ولا رأفة قلب ، كيف تخمد هذه الحرقة دون أن
تمنحيها اليقين الكامل من بين شفتيكِ ، وتجاهري بها على مرأى جميع الأيام التي وقفت سداً منيعاً بوجه
حضوري وحضوركِ ، لم أعد أئبه بهذا الفارق من التوقيت ،ولم تعد تنكأ جرحي الطرق المزدحمة في ذاكرتي
بأناس غيركِ ، ووجوه لا تشبه وجهكِ ، وأصوات غير صوتكِ ،

منذ تلك الأُحبكَ الأولى وأنا أكبُر عامين وأكثر من الفرح ، وتنضُج في قلبي بذرة هذا العشق السرمدي ،وتنوء
بِصدري مدينة صوفية كاملة هجروها ساكِنوها ، ما أبقت سوى قلبكِ وبقايا خُدوش تَرفل في ذاكرتكِ
وأنا الزائر الأول والأخير ، أسير بأمداء الروح مني إليكِ ، وأذود بخلجاتي حتى أُفرغ كل ما بجعبتي فيكِ
وأقُص عليكِ حكاياي السابقة ،
من حيث أتيت سابقاً ، كيف أمشي وعلى عاتقي أحمل وعداً برصف جميع الممرات التي
تعثرنا على دروبها وكانت تمتص من لهفتنا شعور اللحظة ، وترشحُ بما تبقى من حزن بائت
في عنق الذاكرة المحشوة بالخذلان والندم
كيف أُخبرك عن صورتي المرسومة على الحائط ، والظّل المتوهج في المرآة وخيط رفيع من الأمل يتسرب
من شقوق النافذة المكسورة كلما أشرقت شمس الصباح ولَسعت جانبي الأيمن الذي تتوسدينه بالفراغ
كم يلزمني منكِ لأقتل كل هذا الظمأ الذي كان يقطر حُمى وإحتراقاً
كم يلزمني لأشعل رغبة هوجاء في عناقكِ ،دون أن ينتهي عناقنا بالمصافحة
مدينة كاملة من الذكريات لا تستر عورة لهفتي كُلما أُقتيد قلبي الى حانة الحنين العتيقة
هذا الإحتياج كلفني العيش في البحث عنكِ خلف التساؤلات الغير منمقة بوعد الإجابة .

..,,

عطاء دائم
01-01-22, 07:41 AM
حين تعترينا الحيرة
تبقى هناك أسئلة معلقة لا أجوبة لها

بداية موفقة لك أخي
اهلا بك في هذا القسم
ربي يحفظك
يختم ل3ايام مع التقييم

الكابتن
01-01-22, 11:52 PM
حين تعترينا الحيرة
تبقى هناك أسئلة معلقة لا أجوبة لها

بداية موفقة لك أخي
اهلا بك في هذا القسم
ربي يحفظك
يختم ل3ايام مع التقييم


لطالما هي كذلك ،، ترهقنا الأسئلة التي لا تتوافر إجاباتها ،، تغرقنا في هواجسنا حتى نكاد نصبأ عنها
معرفك يا عطاء دائم يليق بكِ

تقديري واكثر


..,,

النايفه
01-02-22, 09:45 AM
،،

رغم كل تلك الأسئله ، ألا يوجد صدى لإجابات باهته
وان لم تجد مايشفي تلك الأسئله ،
هل ستستمر بالإنتظار ؟ وسرد كل تلك المعاناه ؟؟


عذرا لم أحد تعليقا يليق بهذا الجمال إلا بطرح المزيد من الاسئله

التفاصيل هنا كانت لوحه جماليه منفرده
يعطيك العافيه
وبانتظار جديدك

وسن
01-02-22, 02:11 PM
؛



وغفى الحنين وجرحه ماغفى
حتى التفت حول اكباد العباد حباله
.
.
تشوي الشعور وتورد القبور
ولكن لنا في الصابرين اسوة
.
.
الأخ الكابتن
نص متسع
وقلم عتيق الجمال
كل التحايا والاحترام
على هِبات قلمك الوافرة
:81:

أعد النجوم
01-02-22, 08:25 PM
ابدعت

يعطيك العافية

الكابتن
01-03-22, 01:11 AM
،،

رغم كل تلك الأسئله ، ألا يوجد صدى لإجابات باهته
وان لم تجد مايشفي تلك الأسئله ،
هل ستستمر بالإنتظار ؟ وسرد كل تلك المعاناه ؟؟


عذرا لم أحد تعليقا يليق بهذا الجمال إلا بطرح المزيد من الاسئله

التفاصيل هنا كانت لوحه جماليه منفرده
يعطيك العافيه
وبانتظار جديدك




إن أكثر الإجابات وجعاً تلك التي تظهر في معرض ردها على حيرتي , أن لا نكون معاً , أن نبقى كالرواية المشروخة من منتصف الحكاية ، نغادر القراءة عنوة فتُجهش في الصدر الأسئلة , بين تخيل البداية ومآل النهاية , وثرثرة التأويل المذنب وعذاب النوايا المُفلسة ، دون أن نعي أن الوجه الحقيقي في كنف تلك الصفحات المبتورة , وأن الإحساس الكامل بالوعي الصادق تسليماً خالٍ ، من برهنة الصور وإفتراضات الكتابة , تستشعره المجسات القلبية فقط دون أن تقُض مضجعه
النايفة ،


كنت رائعة حضور ، سلسلة للجمال ، فائقة الوصف ، يسعدني انكِ قرأتِ
تقديري واكثر


..,,

الكابتن
01-03-22, 01:23 AM
؛



وغفى الحنين وجرحه ماغفى
حتى التفت حول اكباد العباد حباله
.
.
تشوي الشعور وتورد القبور
ولكن لنا في الصابرين اسوة
.
.
الأخ الكابتن
نص متسع
وقلم عتيق الجمال
كل التحايا والاحترام
على هِبات قلمك الوافرة
:81:


صوان الفراق يبقى موحشاً إن لم يمتلىء بالمطبطبين
نحن بعد الفراق نصنع نرجسية شخصياتنا القاسية حتى تتمرد على لحظات الفرح نجلد ذواتنا كثيرا لكننا نتلذذ بفلسفة احتراقه
بهية الحضور أنتِ يا وسن ،،ممتن ان هذه الزيارة كانت من لدن فخمة كانتِ
شكرا مليون


..,,

الكابتن
01-03-22, 01:24 AM
ابدعت

يعطيك العافية


تشرفت بحضورك ،،كل الاحترام



..,,

متأمل
01-03-22, 03:35 AM
ً
ً
لا عطر بعد عروس
كلماتك واحساسك كفيل بكل معنى
وغني عن اي ترجمة
وفوق كل وصف او شرح
فقد اجد الحبكة والقفلة والداء والعلاج

دمت مبدعاً


الكابتن .. الف شكر


تقديري

ِ

الكابتن
01-03-22, 12:14 PM
ً
ً
لا عطر بعد عروس
كلماتك واحساسك كفيل بكل معنى
وغني عن اي ترجمة
وفوق كل وصف او شرح
فقد اجد الحبكة والقفلة والداء والعلاج

دمت مبدعاً


الكابتن .. الف شكر


تقديري

ِ

متأمل ،،
أنت راقي جدا يا صاح
لطف عباراتك وحضورك المهذب بالرصانة يمنحني النشوة
ممتن وكل الود
..،،

أمَل
01-03-22, 07:09 PM
منذ تلك الأُحبكَ الأولى وأنا أكبُر عامين وأكثر من الفرح ، وتنضُج في قلبي بذرة هذا العشق السرمدي ،وتنوء
بِصدري مدينة صوفية كاملة هجروها ساكِنوها ، ما أبقت سوى قلبكِ وبقايا خُدوش تَرفل في ذاكرتكِ

...
جميل يـ كابتن وأكثر
تصوير الحب بهذا الشكل دلالة ع نظرة روحية أنيقة
نص أكثر من رائع

الكابتن
01-04-22, 12:09 AM
منذ تلك الأُحبكَ الأولى وأنا أكبُر عامين وأكثر من الفرح ، وتنضُج في قلبي بذرة هذا العشق السرمدي ،وتنوء
بِصدري مدينة صوفية كاملة هجروها ساكِنوها ، ما أبقت سوى قلبكِ وبقايا خُدوش تَرفل في ذاكرتكِ

...
جميل يـ كابتن وأكثر
تصوير الحب بهذا الشكل دلالة ع نظرة روحية أنيقة
نص أكثر من رائع


اشكرك يا أمل على جمالية حضورك ودعمك وقرائتك المتذوقة

ممتن أنكِ كنتِ هنا في ورقتي تنثري الورود
تقديري واكثر


..,,

مازن الفيصل
01-04-22, 09:24 AM
بوحٌ رائعٌ ماتعٌ

راقني التواجد هنا بين سطورٍ

تسلقت حافات الابداع

تحياتي


SEO by vBSEO 3.6.1