عطاء دائم
01-07-22, 07:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَومَ الجُمُعَةِ : أنْصِتْ ، والإِمَامُ يَخْطُبُ ، فقَدْ لَغَوْتَ).
الراوي : أبو هريرة
المصدر : صحيح البخاري
شـرح_الـحـديـث
لصَلاةِ الجُمُعةِ آدابٌ يَنبغي على المسلِمِ مُراعاتُها في هذا اليومِ ، ومِن هذه الآدابِ : الإنصاتُ للخطيبِ في خُطبتِه ، وقد نَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ذلك في هذا الحديثِ ، فقال :
إذا قُلْتَ لصاحبِك يَومَ الجُمُعةِ : أنصِتْ ، فتُوجِّهُ غيرَكَ وتَحثُّهُ على الاستِماعِ للخُطبةِ ، والإمامُ يَخطُبُ.
فقد لَغَوْتَ ، واللَّغوُ : هو الكلامُ الباطلُ السَّاقطُ ، #والمعنى : فقدْ جِئتَ بالباطلِ وجِئتَ بغيرِ الحقِّ ، وفي هذا نهْيٌ عن جَميعِ أنواعِ الكلامِ حالَ الخُطبةِ ، ولو كان ظاهِرُه النُّصحَ للغَيرِ ولو بقليلِ الكلامِ.
وإنَّما ذكَرَ هذه اللَّفظةَ «أنصِتْ» ؛ لأنَّها لا تُعَدُّ مِن الكلامِ الكثيرِ ، وفيها أمرٌ بالمعروفِ ، فإذا لم يُبِحْها فأَحْرى وأَوْلى ألَّا يُباحَ ما سِواها ممَّا يَكثُرُ وليس فيه أمرٌ بمَعروفٍ.
قيل : إنَّ ذلك النَّهيَ عن التَّوجيهِ يَتعلَّقُ بما إذا كان اللَّغوُ الحاصلُ عارِضًا وسيَنتهي إمَّا ذاتيًّا أو بتَوجيهِ الإمامِ ، أمَّا إذا وجَدَ أُناسًا يَتحدَّثون ويَنشغِلون ، ولا يَحصُلُ التَّمكُّنُ مِنِ استِماعِ الخُطبةِ إلَّا بإسكاتِهم ؛ فإنَّه يُشيرُ إلى المتحَدِّثِ وصاحبِ اللَّغوِ بإشارةٍ يَفهَمُ منها أنْ يَلزَمَ السُّكوتَ ، وإذا لم يَندفِعْ بالإشارةِ فله أنْ يُكَلِّمَه بكلامٍ مُختصَرٍ ؛ لأنَّ الحِكمةَ التي مِن أجْلِها نُهيَ عن قَولِ «أنصِتْ» : أنْ يَسمَعَ الناسُ الخُطبةَ.
وفي_الحديث :
التَّحذيرُ مِن تَركِ الإنصاتِ للخُطبةِ ، والانشغالِ بما دُونَها ، ويَستلزمُ ذلك فَضيلةَ السُّكوتِ وقْتَ خُطبةِ الجُمعةِ والاستِماعِ إلى الإمامِ.....
(إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَومَ الجُمُعَةِ : أنْصِتْ ، والإِمَامُ يَخْطُبُ ، فقَدْ لَغَوْتَ).
الراوي : أبو هريرة
المصدر : صحيح البخاري
شـرح_الـحـديـث
لصَلاةِ الجُمُعةِ آدابٌ يَنبغي على المسلِمِ مُراعاتُها في هذا اليومِ ، ومِن هذه الآدابِ : الإنصاتُ للخطيبِ في خُطبتِه ، وقد نَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ذلك في هذا الحديثِ ، فقال :
إذا قُلْتَ لصاحبِك يَومَ الجُمُعةِ : أنصِتْ ، فتُوجِّهُ غيرَكَ وتَحثُّهُ على الاستِماعِ للخُطبةِ ، والإمامُ يَخطُبُ.
فقد لَغَوْتَ ، واللَّغوُ : هو الكلامُ الباطلُ السَّاقطُ ، #والمعنى : فقدْ جِئتَ بالباطلِ وجِئتَ بغيرِ الحقِّ ، وفي هذا نهْيٌ عن جَميعِ أنواعِ الكلامِ حالَ الخُطبةِ ، ولو كان ظاهِرُه النُّصحَ للغَيرِ ولو بقليلِ الكلامِ.
وإنَّما ذكَرَ هذه اللَّفظةَ «أنصِتْ» ؛ لأنَّها لا تُعَدُّ مِن الكلامِ الكثيرِ ، وفيها أمرٌ بالمعروفِ ، فإذا لم يُبِحْها فأَحْرى وأَوْلى ألَّا يُباحَ ما سِواها ممَّا يَكثُرُ وليس فيه أمرٌ بمَعروفٍ.
قيل : إنَّ ذلك النَّهيَ عن التَّوجيهِ يَتعلَّقُ بما إذا كان اللَّغوُ الحاصلُ عارِضًا وسيَنتهي إمَّا ذاتيًّا أو بتَوجيهِ الإمامِ ، أمَّا إذا وجَدَ أُناسًا يَتحدَّثون ويَنشغِلون ، ولا يَحصُلُ التَّمكُّنُ مِنِ استِماعِ الخُطبةِ إلَّا بإسكاتِهم ؛ فإنَّه يُشيرُ إلى المتحَدِّثِ وصاحبِ اللَّغوِ بإشارةٍ يَفهَمُ منها أنْ يَلزَمَ السُّكوتَ ، وإذا لم يَندفِعْ بالإشارةِ فله أنْ يُكَلِّمَه بكلامٍ مُختصَرٍ ؛ لأنَّ الحِكمةَ التي مِن أجْلِها نُهيَ عن قَولِ «أنصِتْ» : أنْ يَسمَعَ الناسُ الخُطبةَ.
وفي_الحديث :
التَّحذيرُ مِن تَركِ الإنصاتِ للخُطبةِ ، والانشغالِ بما دُونَها ، ويَستلزمُ ذلك فَضيلةَ السُّكوتِ وقْتَ خُطبةِ الجُمعةِ والاستِماعِ إلى الإمامِ.....