المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العودة إلي الله


ومضة
01-12-22, 09:17 AM
السلام عليكم وىحمه الله وبركاته

"هل تُريد العودة إلى الله، هل تشعر بأن قلبك يعتصر من الألم لأنك مُذنب، هل تزاحمت عليك المشاكل والهموم، هل تعبت من الضياع وتريد بأن يمّن الله عليك بطريق الهداية والنور، هل تتمنى بأن يردك الله رداً جميلاً لكنك لا تعرف كيف."
"لا تقلق! فهو سُبحانه يهديك، يرحمك، يلطف بك، يرعاك، يرزقك، يحفظك، ينتظرك، ويفرح بتوبتك."
"ما أغلق الله تعالى بابه لحظة واحدة لأي
عبدٍ من عبادة، فبابه مفتوح للعائدين دائماً، لا يُغلق أبداً، قال عليه أفضل الصلاة والسلام: ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ) هل تعتقد بأنه سبحانه سيطلب منك العودة إليه ثم يقبلك! كل ما عليك فعله هو أن تتجه له، إذهب له بقلبك المُنكسر، بذنوبك، بخوفك، وبروحك المُتعبة."
"قال الإمام الشافعي رحمة الله: ( سيروا إلى الله عرجاً ومكاسير ) أي لا تتوقف عن العودة إلى الله، أن كنت تصلي وتقطع الصلاة أحياناً لا بأس واصل ولا تتوقف عن صلاتك وأطلب من الله الإعانه، وأن كنت تقرأ القرآن لكن قرأتك مكسرة، ولا تُحسن القراءة أو لا تستشعر ولا تتدبر الأيات، لا بأس واصل، وأحرص على أن تبحث عمن يعلمك القراءة وحاول أن تستحضر قلبك، واصل السير إلى الله تعالى ولا تتأخر."
"ويقول إبن القيم: لا يزال المرء يعاني الطاعة حتى يألفها ويحبها، فيقيض الله له ملائكة تؤزه إليها أزا، توقظه من نومه إليها ومن مجلسه إليها، حاول، جاهد، أصبر، وأدع الله دائماً، كلما أزداد العبد قرباً من الله أذاقه من اللذة والحلاوة ما يجد طعمها في يقظته ومنامه وطعامه حتى يتحقق ماوعده الله فيه، قم الآن، إنوي العودة إلى الله بقلبٍ مُنيب، وخاشع، توضئ وأطرق بابه."
"صل ركعتين أو أربع، أو حتى عشرة، إعلن توبتك الصادقة أمامه، أطِل سجودك وتكلم مع الله، أبكي، لا بأس في أن تبكي وتظهر ضعفك وإنكسارك لله، تكلم معه بلغتك، بلهجتك التي تتحدث بها كل يوم، بكلماتك الغريبة وبدون ترتيب، سُبحانه يعلم مسبقاً كل شيء، لكنه يحب أن يسمعك لأنه يعلم بأن التحدث يجعلك تشعر بالراحة، تتحدث معه لأنك تعلم بأنه يسمعك وأنه قادر، قادر على سماعك بلا كلمات، قادر على مساعدتك، قادر على تخفيف ألمك، وقادر على هدايتك."
"هُناك ما يسمى بِ فلسفة الذنب أن بعض الذنوب هي التي تجعلنا نعود إلى الله هي التي تشعرنا بالندم بالألم والضعف فنقرر بعدها العودة إلى الله وهذه الطريقة من الطرق الله في الهداية، يجعلك تقترف ذلك الذنب لتشعر بالندم والضياع وتعرف قيمة القرب منه سُبحانه فتقرر العودة إليه ويقبل توبتك، إبداً عهداً جديداً مع الله، أمسك ورقة وقلم وقم بكتابة جميع الذنوب التي تعتقد بأنها تُبعدك عن الله، أنظر إليها جيداً، هذه هي من تأخر عنك أمنياتك، هي من تجعلك تشعر بالضعف وأنك بلا قيمة، وهي من تبعدك عن الله."

"أعزم على تركها، قرر أن لا تعود إليها مهما كان الأمر، إطلب من الله العون، وقل: ( اللهُم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) عُد إلى الله دائماً وكل يوم، إذنب وتُب، مرو تلو الأخرى، لا بأس لا يوجد إنسان معصوم عن الخطأ، ولو كان كذلك لكن من الملائكة وهذا أمر مستحيل، الله يحبك أن تعود إليه، أن تُذنب لكنك تعود في النهاية لأنك تُحبه."

عطاء دائم
01-14-22, 08:21 AM
جزاك الله خيرا غاليتي ونفع بك
وجعل هذا في ميزان حسناتك
يختم ل3ايام مع تقييم الخمس نجوم

ومضة
01-14-22, 02:55 PM
جزاك الله خيرا غاليتي ونفع بك
وجعل هذا في ميزان حسناتك
يختم ل3ايام مع تقييم الخمس نجوم

بارك الله فيكِ وجزاكِ خيرا علي مرورك وتشريفك الطيب


SEO by vBSEO 3.6.1