*** سُهيل ***
01-28-22, 08:13 PM
الهروب إلى أماكن آمنة
قفزت فكرة كتابة هذه الأسطر إلى ذهني
لسببين أحدهما قديم وهو آية استوقفتني ..
والقرآن هو الأساس والنبراس الذي يهدينا الطريق
سبب آخر قراءة مقالة لمحمد الرطيان ..
ورواية مطاردة وحيد القرن لمحمد المطرفي ..
ففي القرآن يقول ربي جل ثناؤه :
( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ
قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ
قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا
فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )
فعندما يتعلق الأمر بالدين وعندما تسلب حريتك الدينية
أُنجُ بدينك واستبدل أرضك بأرض ودارك بدار من أجل دينك .
فمع الدين الخسارة لا يمكن تعويضها ..
فهي خسارة الدنيا والآخرة .
أما مقالة الرطيان فالبطل غادر الرواية في الصفحة 127
لأن الرواية كانت كئيبة حزينة وأحس البطل بنية المؤلف
بقتله في نهايتها فهرب ...
وفي رواية المطرفي هرب البطل من التاريخ لأنه لم يكن منصفا ...
وفكرة هروب الأبطال من النصوص الأدبية والأفلام السينمائية ..
مطروقة عالميًّا حديثاً
ما أود أن أقوله هو إياك أن تستسلم لحياة لا تريدها ..
خوفا من المجهول ..
فقدوتنا صلى الله عليه وسلم غادر مكة وهي أحب بقاع الأرض إليه
مهاجرا بدينة ودعوته إلى المدينة فكان أن مكن الله له ولدعوته ..
صلوات ربي وسلامه عليه .
لماذا تتمسك بحياة لست راضٍ عنها ؟
الإجابة بالتأكيد الخوف من المجهول .
تساؤلات ..
هل تتوقع أن يكون المجهول أسوأ مما تحياه الآن ؟
وكم نسبة هذا الاحتمال ؟ وكم نسبة أن يكون كحياتك الآن
وكم نسبة أن يكون أجمل وأسعد ...
أمثلة من الواقع
هناك موظف ترك عمله بحثا عن عمل أفضل فخسر وظيفته ؟
وآخر استبدل وظيفته بوظيفة أخرى أفضل لكنه لا زال موظفاً
محدود الدخل عادي الطموح أو أن طموحه ما زال مؤجلاً
وآخر تمرد على الوظيفة واتجه للتجارة والأعمال الحرة
ومنهم من اتجه إلى التجارة الالكترونية كالتطبيقات الخدمية
فأصبحوا ممن يشار إليهم بالبنان
ورابع لا زال يبحث عن ذاته ..
وخامس قبل بأول عمل قابله رغم عدم رضاه وتستمر الحياة
هاجر بدينك .
أعتزل من أجل راحتك .
وغادر من أجل سعادتك .
الفرص لا تأتي للجبناء والخاملين .
طالع سِير الناجحين .
التاريخ لا يذكر إلا الأبطال .
مرَّ على هذه الأرض مليارات المخلوقات
هل تعلم كم عدد من بقي في ذاكرة التاريخ
أعلم أن هناك استثناءات ..
وأن هناك من لا يستطيع تغيير واقعه
فإن كنت منهم ومررت بسطوري هذه
فعلى الأقل غيِّر نظرتك لواقعك
اقبله أو كُن على الحياد لتتعايش معه
و لتتمكن على الأقل
من العيش .. مجرد العيش بسلام .
والسلام .
سُهيل
قفزت فكرة كتابة هذه الأسطر إلى ذهني
لسببين أحدهما قديم وهو آية استوقفتني ..
والقرآن هو الأساس والنبراس الذي يهدينا الطريق
سبب آخر قراءة مقالة لمحمد الرطيان ..
ورواية مطاردة وحيد القرن لمحمد المطرفي ..
ففي القرآن يقول ربي جل ثناؤه :
( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ
قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ
قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا
فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )
فعندما يتعلق الأمر بالدين وعندما تسلب حريتك الدينية
أُنجُ بدينك واستبدل أرضك بأرض ودارك بدار من أجل دينك .
فمع الدين الخسارة لا يمكن تعويضها ..
فهي خسارة الدنيا والآخرة .
أما مقالة الرطيان فالبطل غادر الرواية في الصفحة 127
لأن الرواية كانت كئيبة حزينة وأحس البطل بنية المؤلف
بقتله في نهايتها فهرب ...
وفي رواية المطرفي هرب البطل من التاريخ لأنه لم يكن منصفا ...
وفكرة هروب الأبطال من النصوص الأدبية والأفلام السينمائية ..
مطروقة عالميًّا حديثاً
ما أود أن أقوله هو إياك أن تستسلم لحياة لا تريدها ..
خوفا من المجهول ..
فقدوتنا صلى الله عليه وسلم غادر مكة وهي أحب بقاع الأرض إليه
مهاجرا بدينة ودعوته إلى المدينة فكان أن مكن الله له ولدعوته ..
صلوات ربي وسلامه عليه .
لماذا تتمسك بحياة لست راضٍ عنها ؟
الإجابة بالتأكيد الخوف من المجهول .
تساؤلات ..
هل تتوقع أن يكون المجهول أسوأ مما تحياه الآن ؟
وكم نسبة هذا الاحتمال ؟ وكم نسبة أن يكون كحياتك الآن
وكم نسبة أن يكون أجمل وأسعد ...
أمثلة من الواقع
هناك موظف ترك عمله بحثا عن عمل أفضل فخسر وظيفته ؟
وآخر استبدل وظيفته بوظيفة أخرى أفضل لكنه لا زال موظفاً
محدود الدخل عادي الطموح أو أن طموحه ما زال مؤجلاً
وآخر تمرد على الوظيفة واتجه للتجارة والأعمال الحرة
ومنهم من اتجه إلى التجارة الالكترونية كالتطبيقات الخدمية
فأصبحوا ممن يشار إليهم بالبنان
ورابع لا زال يبحث عن ذاته ..
وخامس قبل بأول عمل قابله رغم عدم رضاه وتستمر الحياة
هاجر بدينك .
أعتزل من أجل راحتك .
وغادر من أجل سعادتك .
الفرص لا تأتي للجبناء والخاملين .
طالع سِير الناجحين .
التاريخ لا يذكر إلا الأبطال .
مرَّ على هذه الأرض مليارات المخلوقات
هل تعلم كم عدد من بقي في ذاكرة التاريخ
أعلم أن هناك استثناءات ..
وأن هناك من لا يستطيع تغيير واقعه
فإن كنت منهم ومررت بسطوري هذه
فعلى الأقل غيِّر نظرتك لواقعك
اقبله أو كُن على الحياد لتتعايش معه
و لتتمكن على الأقل
من العيش .. مجرد العيش بسلام .
والسلام .
سُهيل