المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا يحيق المكر السيء إلا بأهله


عطاء دائم
02-06-22, 09:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة حقيقية مؤثرة فيها العظة لمن يتعظ :
تقول صاحبة القصة :
أنا فتاة جميلة أنتمي لأسرة ريفيه عادية متوسطة الحال، وأسكن الأرياف ..
عندما كنت في عمر 17 تقدم لخطبتي شاب من عائلة ثرية
وظلّلت الفرحة بيتنا، وأثنى أهلي على أسرته، ووصفوهم بأنهم مثال رائع للطيبة والكرم وحسن الأخلاق،
وعرفت أن خطيبى هو الإبن الثانى لأبيه، حيث يكبره أخ واحد بعامين، وأنه هو الذى يدير ثروة أبيه من الأراضى الزراعية لما يتمتع به من القوة والحزم، بعكس شقيقه الذى يغلب عليه الهدوء وعدم القدرة على مواجهة الآخرين.
وأقام والده لنا حفل زفاف كبير حضره أهل القرية والقرى المجاورة، وانتقلت إلى بيتهم الواسع ذي الغرف المتعددة، فى ركن خاص بي
ووجدت والدته سيدة رائعة، وأبوه رجلاً دمث الخلق، وشقيقه شاباً سمحاً، لا يتكلم كثيراً ولا يحتك بمن حوله، ولعل ذلك هو ما دفع أباه إلى أن يفوض زوجي فى كل الأمور.
ولاحظت الرضا على الجميع بهذا الوضع، فهم وحدة واحدة، وقرارهم واحد .
وبعد مضي عام على زواجنا، أنجبت طفلاً جميلاً، فانطلقت الزغاريد تجلجل فى أرجاء البيت، وعلت الإبتسامة وجه حماي وحماتي، وصار إبنى هو شغلهما الشاغل، فيسأل عنه حماي فى «الذهاب والإياب »، وتحمله حماتي «نائماً أو مستيقظاً» ..
وذات يوم وفي أثناء تناول طعام الغداء، فاتح حماي شقيق زوجي فى مسألة الزواج الذى كان يؤجله باستمرار،
وقال له : نفسي أن أفرح بك مثل أخوك ؟
وحدثتني نفسي بأن أختار له العروس التي سوف يتزوجها على مزاجي، وصارحت زوجي بما يدور داخلي.
وقلت له: «أنت الذى تدير أملاك أبيك ومن حقك أن تنال فى النهاية هذا الإرث، ثم يكون لأولادك من بعدك، ولو تزوج أخوك وأنجب سيحصل على نصف الميراث، ومادام أنه لا يفكر في الإنجاب ووصلت الأمور إلى حد الضغط عليه من أجل الارتباط، فسيوافق على من نختارها له»
فاقتنع زوجي بكلامي وسألني عن الفتاة التي أرشحها له ؟
فقلت له: «أنها ليست فتاة، إنها سيدة مطلقة لم تمكث مع زوجها سوى عام ونصف العام ثم طلقها لعدم الانجاب، مع أنها جميلة وتتمتع بالأخلاق الحميدة، علاوة على روحها المرحة، وهى تقترب فى صفاتها من صفات شقيقك، وقد اخترتها بالذات حتى لا تنجب، وتكون تركة إبيك فى النهاية لأولادك !!
فوافقني على رأيي وتوليت مسئولية اقناع حماتي بالعروس المناسبة من وجهة نظري، دون أن أفصح لها عن سبب طلاقها .
ولم يتوقف شقيق زوجي عند مسألة طلاقها، بل أبدى سعادته بهذا الإختيار، ومازال رده يرن في أذني إذ قال في نهاية جلستنا :
(( توكلت على الله ))
وخرج إلى المسجد لأداء صلاة العشاء، وتم عقد القران والزفاف وسط لقاء عائلي دون حفل كما جرت العادة مع من سبق لهن الزواج، وأحسست وقتها بنشوة الإنتصار، وبأن خطتي للإستئثار بالميراث تمضي كما رسمتها .
وعشنا معاً حياة مستقرة، لم يعكر صفوها شيء، ومرض حماي ثم رحل عن الحياة، وودعناه بالدموع، والتففنا حول حماتي وازددنا ترابطاً ..
ثم فوجئنا بما لم أتوقعه إذ حملت زوجة أخ زوجي، وظهر عليها الحمل، فأخذت أضرب كفاً بكف، كيف تحمل وهى عاقر ؟!!!!!! فلقد كان السبب فى طلاقها هو عدم الإنجاب ؟!!!!!!
ووضعت زوجة شقيق زوجي توأمين جميلين، أنجبت ولدين فى بطن واحدة،
وعنفنى زوجي على صنيعى، كما أنني لم يكن لدي وقتها سوى ابني الوحيد الذي لم أنجب سواه !!
وكبر الولدان وكلما شاهدتهما أمامي يمر برأسي شريط الذكريات، وما كنت أرتب له بعد رحيل الكبار حين تصبح الأرض كلها ملكاً لأولادي .
ثم توالى انجابها البنين والبنات فانجبت ولداً ثالثاً وبنتين، فى حين أنا توقف إنجابي تماماً !!
ودارت السنون وصار الأولاد شباباً، وأصبحت أخاف على إبنى من كل خطوة يخطوها، فأتتبعه وأسأل عليه، وكان لدينا جرار زراعي، يعمل عليه فى أرضنا الزراعية فى أيام الأجازات الدراسية،
وذات يوم أخذ الجرار، وذهب فى طريقه إلى الحقل، فصدمته سيارة نقل مسرعة في أحد المنحنيات، فأطاحت به بعيداً لعشرات الأمتار، وجاءنا الخبر المفجع، فأسرعنا به إلى المستشفى المركزي القريب منا، وظل فى العناية المركزة ثلاثة أيام، ثم صعدت روحه إلى بارئها !
ودارت بي الأرض وغبت عن الوعي، وأخضعوني للفحص الطبي، وشخصوا حالتي بانها صدمة عصبية شديدة، وتلقيت علاجاً استمر مدة طويلة .
وبعد فترة قليلة مات زوجي أيضاً، ولم أجد بجواري سوى أبناء شقيقه الذين حاولت أن أمنع وجودهم فى الحياة، بالحيلة الدنيئة التى دبرتها له للزواج من عاقر، فإذا بالله عز وجل يُخلف ظني، ويحدث ما حدث، وافقد ابني الوحيد ليؤول كل شيء إلى أولاد شقيق زوجي، الذين صاروا أولادي بالفعل بعد كل ما صنعوه لي.
ولقد أراد الله أن أعيش لأرى كل من حولى يرحلون من الدنيا واحداً بعد الآخر، لكي أنال العقاب الذي أستحقه فى الدنيا ..
فلقد رحل شقيق زوجي وبكيته كثيراً، ثم رحلت زوجته، وكنت إلى جوارها في اللحظات الأخيرة، وكان مشهد رحيلها مؤثراً في نفسي إلى حد لا أستطيع وصفه، إذ امتلأ وجهها نوراً، وكانت تتمتم قائلة : (( الحمد لله ))
وكررتها كثيراً، وكأنما كانت ترى مقعدها في الجنة !!
نعم والله يا سيدي، سمعتها وهي تؤكد شكرها لربها، وأدركت أنها تشاهد جزاء نقاء سريرتها، وقربها من الخالق العظيم.
وإننى أعيش الآن بين أبنائي، أقصد أبناء شقيق زوجي الراحل، وأنا بالنسبة لهم بمنزلة الأم، بل لا يتخذون خطوة واحدة فى حياتهم إلا بعد استشارتي، وكلما جاءني أحدهم ضاحكاً منادياً : يا أمي !!
أقول في نفسي : (( حكمتك يا رب )) !!!!!!!!!
إنه سبحانه وتعالى علام الغيوب، وقد أراد لي أن أتعلم الدرس البليغ، بأن الله يفعل ما يشاء
وأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله
ولقد تعلمته بالفعل
وإننى أدعوه في كل صلاة، وفى كل وقت، أن يغفر لي ذنوبي ويستر لي عيوبي، فالله هو القاهر فوق عباده، ويعلم خائنة الأعين، وما تخفي الصدور .
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب ..

دمتم بعافية
:ورده:

شطرنج
02-07-22, 05:06 AM
الدرس الذي
من المفترض
ان تتعلمه هذي الزوجة
ان اختيارها خاطئ
لشريك حياتها

هنا عشرات العبرة

ولكن كانت حياتها
لا تحمل انتصار

نعم مشيئت الله
فوق كل اعتبار

ولكن هناك مشيئة
داعمة
وهناك مشيئه
يضل الانسان
يتعلم طوال عمره

دون استفاده

الزواج حلال
مهما كبرت الحواجز او صغرت

ويبقى
ان هناك مرحلة أساسية
في
الطرفين في دراسة عميقة
الطرفين قبل الحلال

وهي اختيار شريك العمر

ليحتضنوا الحياة المشتركة بينهم

دمتي بخير
قصة مكتنزة بتحليل
فيها بعد شخصيات

لازلت اؤمن
ان شقيق الاخ الهادئ في القصة
هو البطل المحنك

عطاء دائم
02-07-22, 08:30 AM
الدرس الذي
من المفترض
ان تتعلمه هذي الزوجة
ان اختيارها خاطئ
لشريك حياتها

هنا عشرات العبرة

ولكن كانت حياتها
لا تحمل انتصار

نعم مشيئت الله
فوق كل اعتبار

ولكن هناك مشيئة
داعمة
وهناك مشيئه
يضل الانسان
يتعلم طوال عمره

دون استفاده

الزواج حلال
مهما كبرت الحواجز او صغرت

ويبقى
ان هناك مرحلة أساسية
في
الطرفين في دراسة عميقة
الطرفين قبل الحلال

وهي اختيار شريك العمر

ليحتضنوا الحياة المشتركة بينهم

دمتي بخير
قصة مكتنزة بتحليل
فيها بعد شخصيات

لازلت اؤمن
ان شقيق الاخ الهادئ في القصة
هو البطل المحنك



ربما يكون كذلك
تشرفت بمرورك اخي
ربي يحفظك ويرزقك كل خير

فارس،
02-17-22, 08:55 PM
جميلة الله يعطيك العافية

عطاء دائم
02-18-22, 08:26 AM
جميلة الله يعطيك العافية

الله يعافيك أخي
شكرا لك على كرم الحضور


SEO by vBSEO 3.6.1