سُلحفة
02-06-22, 03:21 PM
م
كنت الاطم المياه محاولةً السباحة للاعلى ولكن كان هناك شيءٍ يأبى تركي شيئًا يسحبني للأسفل، كانت الأصوات بعيدة كأنها كانت تغرق بدورها ولكن كان بينها صوت سمعته بوضوح تام وعجزت عن الرد عليه كانت أمي تناديني، كانت عيناي تؤلمني بعد ان حاولت فتحها ولم أرى سوى السواد، كنت أشعر بشي يحوم حول قدماي فازدادت دقات قلبي وهلعي لما اجهل وفي الحقيقة لم يكن الا مجرد حجارة كبيرة وبعض العشب البحري، بدأت أشعر بالاختناق والعجز، ودموعي تمتزج مع مياه البحر المالحة وفجأة وفي لحظة صفاء مريبة كما لو ان الزمن توقف لثوان بسيطه عصفت برأسي فكرة الموت ورهبته التي عشتها لاول مره وفجأة ودون سابق انذار انمدت لي يد ألفتها كثيرًا كنت عاجزه عن الإمساك بها ولكنها لم تنتظر وانتشلتي من وسط البحر ومن خوفي وأفكاري، كنت في حالة من الصدمة ولكني رأيت الوجوه جيدًا ورأيت وجه منقذي وابتسامة التي ازالت كل مخاوفي، رفعني على كتفه فتمسكت به، وماهي الا لحظات حتى بدأت بالضحك من جديد كأنني لم أكن على شفير الموت قبل قليل، كان لوالدي سحر عجيب كما لو ان كل الأمان في العالم اجتمع فيه وحده فالإمساك به فقط أعاد لي الحياة، وماهي الا شهور قليلة حتى اختفى ذلك الكتف الذي كنت اتعلق به ووجدتني أغرق بدون شعور لم أكن أحاول إنقاذ نفسي او الصراخ او حتى البكاء كنت أغرق واغرق لم تكن هناك حجارة تصدني او بغض الأعشاب لتخيفني ولم افكر بالموت حتى، كنت أنتظر يدك لتخترق سطح المياه لإنقاذي، يدك التي ألفتها دومًا التي احتضنتني وانقذتني مرارًا وتكرارا … اليوم وبعد مرور العديد من السنوات لازلت أغرق منذ تلك اللحظة التي فقدت فيها حضورك بجواري، اللحظة التي أختفى فيها الأمان تمامًا من حياتي .. أنا غرقت.
كنت الاطم المياه محاولةً السباحة للاعلى ولكن كان هناك شيءٍ يأبى تركي شيئًا يسحبني للأسفل، كانت الأصوات بعيدة كأنها كانت تغرق بدورها ولكن كان بينها صوت سمعته بوضوح تام وعجزت عن الرد عليه كانت أمي تناديني، كانت عيناي تؤلمني بعد ان حاولت فتحها ولم أرى سوى السواد، كنت أشعر بشي يحوم حول قدماي فازدادت دقات قلبي وهلعي لما اجهل وفي الحقيقة لم يكن الا مجرد حجارة كبيرة وبعض العشب البحري، بدأت أشعر بالاختناق والعجز، ودموعي تمتزج مع مياه البحر المالحة وفجأة وفي لحظة صفاء مريبة كما لو ان الزمن توقف لثوان بسيطه عصفت برأسي فكرة الموت ورهبته التي عشتها لاول مره وفجأة ودون سابق انذار انمدت لي يد ألفتها كثيرًا كنت عاجزه عن الإمساك بها ولكنها لم تنتظر وانتشلتي من وسط البحر ومن خوفي وأفكاري، كنت في حالة من الصدمة ولكني رأيت الوجوه جيدًا ورأيت وجه منقذي وابتسامة التي ازالت كل مخاوفي، رفعني على كتفه فتمسكت به، وماهي الا لحظات حتى بدأت بالضحك من جديد كأنني لم أكن على شفير الموت قبل قليل، كان لوالدي سحر عجيب كما لو ان كل الأمان في العالم اجتمع فيه وحده فالإمساك به فقط أعاد لي الحياة، وماهي الا شهور قليلة حتى اختفى ذلك الكتف الذي كنت اتعلق به ووجدتني أغرق بدون شعور لم أكن أحاول إنقاذ نفسي او الصراخ او حتى البكاء كنت أغرق واغرق لم تكن هناك حجارة تصدني او بغض الأعشاب لتخيفني ولم افكر بالموت حتى، كنت أنتظر يدك لتخترق سطح المياه لإنقاذي، يدك التي ألفتها دومًا التي احتضنتني وانقذتني مرارًا وتكرارا … اليوم وبعد مرور العديد من السنوات لازلت أغرق منذ تلك اللحظة التي فقدت فيها حضورك بجواري، اللحظة التي أختفى فيها الأمان تمامًا من حياتي .. أنا غرقت.