المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة وعبرة


عطاء دائم
02-11-22, 08:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يروي أحدهم فيقول:

كنت في المدينة النبوية وحان موعد صلاة الظهر، توضأت ونزلت إلى المسجد النبوي، فرأيت رجلا سودانيا يقال له: "أبو مالك"، دائم البسمة، وجهه بشوش يشع نورا أحببته في الله بمجرد النظر إليه

عنده همة تتوقد، يقرئ القرآن ولا يَمَلُّ، فإذا ألقيتَ عليه السلام يرد السلام؛ يُجْلِسُكَ ويقول: اقرأ عَلَيَّ سورةَ الفاتحة، يصحح لك الأخطاء في التلاوة، فإذا فَرَغَ أخذ يذكر ربه

سألته أحدث معك موقف أثَّر في نفسك؟
قال: نعم؛ ولن أنساه أبدا ما حَييت
قلت: فما هو؟

قال: "جاءني رجل في أول الثمانين، طلب مني حفظَ كتاب الله، فقلت له: يا والدي؛ أنت مُسِنٌّ، وحِفْظُكَ صعب"
قام المُسِنّ غاضبا وقال: لن أسامحك؛ وسأُحاجِجُك بهذه الكلمات أمام ربي، أريد لقاء الله وكلامه في صدري، ثم ذهب

ناداه أبو مالك: يا والدي على الرأس والعين؛ لك كل الوقت، لك كل ما تريد*
فرح الرجل المُسِن وبدأ أبو مالك مشوار التحفيظ للعَمّ المُسِن، مَرَّة يحفظ آية، ومرة صفحة، ومرة لا يحضر، ومرة إذا حضر لا يحفظ شيئا، وبعد سنوات استطاع الرجل المُسِن حِفظَ كتاب الله تعالى وكان عمره ناهز وقتها ٨٦ عاما*
وكعادة القُرَّاء: أن الذي يختم القرآن، يقرأ سورة الناس ثم الفاتحة ثم أول خمس آيات من سورة البقرة، كي لا تكون آخر ختمة لديه، ثم يسجد بعدها شكرا لله تعالى

حدثني أبو مالك: إن الرجل المُسِنّ كان يبكي فرحا، ويبتسم أنهى سورة الناس، ثم الفاتحة ثم أوائل سورة البقرة ثم سجد لله باكيا
فكانت له آخر سجدة سجدها لم يقم بعدها ولم أدري وقتها؛ أأبكي فرحة له، أم أبكي حسرة على نفسي ولفراقي لجلساته؟!

لله درُّه هِمَّة متوقدة وضع هدفا نصب عينيه، ولم يلتفت للمثبطين ولله در الشيخ أبي مالك السوداني رحمه الله حيا وميتا، وضع يده بيد أخيه ليوصله إلى نهاية الطريق فجزاه الله كل خير
فليت لنا همة الرجل المسن، وقلب أبو مالك

"رامي الرماح لا تهمه سرعة الرياح
بل يجري معها ليصيب الأهداف الصحاح "

لا مجال لقول ليس عندي وقت فقط استعن بالله
وتوكل عليه، وسله الهداية والتوفيق

دمتم بعافية
:x117:

أحـــمد كريـــم
02-12-22, 12:45 AM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

مشاء الله ، نسأل الله لهم الجنه وان يثبتنا وان يعيننا ونسأله حسن العمل وان يوفقنا لفعل الخير والطاعه ..
...
آحسنتي ياطيبه جزاكي الله خيرا

عطاء دائم
02-12-22, 08:37 AM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

ماشاء الله ، نسأل الله لهم الجنه وان يثبتنا وان يعيننا ونسأله حسن العمل وان يوفقنا لفعل الخير والطاعه ..
...
آحسنتي ياطيبه جزاكي الله خيرا

احسن الله اليك اخي
شكرا لكرم مرورك
ربي يحفظك

شطرنج
02-12-22, 08:47 AM
علم الإنسان مقدم
على اكتشاف المعجزات
في النفس البشرية

الرجل الثمانيني
عرف قدر العلم
فجازئه الله
بخفايا المنى
التي اراده الله له

سبحانه وتعالى
لا يترك
في الخاطر الانسان شئ
والا ويحققه

بارك الله فيك
على ما قدمتيه
في
قصة وجدانية عميقة


SEO by vBSEO 3.6.1