المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستعداد لرمضان


عطاء دائم
03-07-22, 08:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كان حبيب أبو محمد تاجراً يؤجر النقود، ومعنى يؤجر النقود: يتعامل بالربا؛ لأن النقود لا تؤجر، ومن أجر النقود مرابي، فمر ذات يوم بصبيان، فإذا هم يلعبون، فقال بعضهم لبعض: جاء آكل الربا، جاء آكل الربا، فنكّس رأسه، وقال: "يا رب أفشيت سري إلى الصبيان، فرجع فجمع ماله كله، فقال: يا رب إني أسير، وإني قد اشتريتُ نفسي منك بهذا المال، فأعتقني"، فلما أصبح تصدق بالمال كله، وأخذ في العبادة، ثم مر مرة أخرى بالصبيان يوماً وهم يلعبون، فلما رأوه قال بعضهم لبعض: جاء حبيبٌ العابد، جاء حبيبٌ العابد، فبكى وقال: يا رب أن تذم مرة، وتحمد أخرى، وكله من عندك".
فالله يجري على ألسنة بعض الناس الشهادة لبعض الأشخاص بأشياء؛ لتكون موعظة.

فمن الناس من تردهم مثل هذه الأشياء إلى صوابهم، ومنهم من يزداد عتواً ونفوراً، ولا كأن أحداً تكلم بشيء، وهذا لا يؤثر فيه نصيحة ناصح، ولا تؤثر فيه موعظة واعظ؛ لأن القلب قد تحجر، والنفس إذا تبلّدت فمتى يكون التأثر؟

أيها الإخوة، الذي يريد أن يستفيد من رمضان لا بد أن يجلو قلبه، إذا أردتَ حسن الاستقبال أحسن تجهيز جهاز الاستقبال، فعند ذلك يكون البث نقياً، وإلا سيكون مشوشاً، أو لا يستقبل.

كان المسلمون يعدون العدة لرمضان، ومن إعداد العدة التوبة قبل رمضان، يرون أن جلاء القلوب بالتوبة قبل رمضان؛ لأن رمضان موسم اكتساب حسنات وطاعات وعبادات، فلذلك لابد من التجهز لاكتساب الحسنات وللعبادة قبل رمضان، لو دخلنا رمضان بهذه الأحوال من التقصير،
هل سنكون مستمتعين بصلاة التراويح؟
وهل سنكون أول يوم متلذذين بالصيام؟

ربما لا، ربما استثقلنا ذلك، لكن إذا دخلنا بجاهزية من أول الشهر بتوبة نصوح وإقبال على الله، فعند ذلك يكون كثير من التأثر، ألم تر أن الإنسان قبل أن يصلي له تجهيزات أذان وترديد مع الأذان ووضوء وأذكار الوضوء وتبكير للصلاة وإقبال وأدعية للذهاب للمسجد، ودخول المسجد، والانتظار في المسجد حتى يصلي، وهناك سنة قبلية، وسنة بعدية، ورمضان له قبلُ سنة قبلية في شعبان في الإكثار من الصيام، وبعده سنة بعدية في صيام ست من شوال، وهكذا الصلاة بعدها أذكار تبدأ بالاستغفار، وتسبيحات كثيرة،

فَصَلِّ لِرَبِّكَ [سورة الكوثر:2]، وهكذا فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ۝ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ [سورة الشرح:7، 8].
على قدر أهل العزم تأتي العزائموتأتي على قدر الكرام المكارم

فكيف تجهّز نفسك للشهر ستكون فيه، كيف تستعد، هكذا سيكون حالك وتكون رتبتُك، استكمال عناصر الإيمان، استكمال التوبة، ليست القضية الآن تجهيز المطبخ والثلاجة، وليست أنواع الاستعدادات التي يستعدون اليوم بها مع الأسف، إنها حقيقة أحوال مؤسفة تلك التي تحدث اليوم،
ما هي أنواع الاستعدادات المطلوبة؟
استعداد بالتوبة،
وما هي أنواع الاستعدادات الموجودة؟
إنها أنواع عجيبة. ..



الاستعداد_لرمضان
[ للشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله ]

الفيفي2017
03-07-22, 08:36 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
والله يجزاك خير

عطاء دائم
03-08-22, 07:37 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
والله يجزاك خير

واياك يا رب خير الجزاء اخي
شكرا لكرم مرورك
ربي يحفظك

روسلين
03-10-22, 08:51 AM
شكرا لك على الموضوع القيم
ربي يرزقك كل خير اختي عطاء

عطاء دائم
03-11-22, 07:41 AM
شكرا لك على الموضوع القيم
ربي يرزقك كل خير اختي عطاء

واياك يا رب خير الجزاء غاليتي
مشكورة على جميل حضورك

عطاء دائم
03-13-22, 07:45 AM
الاستعداد لرمضان 🌙



إعداد النفس للدعاء بإطابة المطعم والمشرب

*إننا نحتاج إلى إعداد النفس للدعاء، والدعاء يكون بأمور منها: إطابة المطعم،*أطب مطعمك تكون مجاب الدعوة....


هل عندنا أنواع من المحرمات في الكسب نتخلص منها، حتى إذا أردنا أن ندعو يستجيب الله لنا؟

كثير هنالك من أبواب الشر في الكسب، فلنتجرد من ذلك.

وأيضاً، فإن من اللهف للشهر والتعلق به خدمة العبّاد فيه، وخدمة العباد مذهب إبراهيم الخليل،*طَهِّرَا بَيْتِيَ*[سورة البقرة:125].*وهكذا للطائفين والصائمين والقائمين والعاكفين والركع السجود، هؤلاء تُجهز لهم بيوت العبادة، وهذه من الطاعات، هكذا أُمر الخليل*طَهِّرَا بَيْتِيَ*الطهارة الحسية، والطهارة المعنوية، فيطهر من الأرجاس والأنجاس،*أتاكم رمضان_شهر_مبارك
فرض الله**عليكم صيامه تُفتح فيه أبواب السماء، وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغلُّ فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حُرم*أخرجه النسائي وصححه الألباني....


هكذا كان ﷺ يفعل يشوق أصحابه إلى رمضان، كما قيل له حرض المؤمنين على القتال، كذلك يشوق المؤمنين إلى مواسم الطاعة، فيقول:*أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله**صيامه، تُفتح فيه أبواب السماء*بين فرضيته، بين قدومه، بين ميزاته،*تُفتح فيه أبواب السماء، تُغلق فيه أبواب الجحيم، تُغلّ فيه مردة الشياطين*الإعانة على العبادة تصفيد المردة لأجل تمكين الناس من الإقبال، فإن المردة يحولون بينهم وبين الطاعة، والله قد هيأ لنا الأسباب بقي العمل منا،*لله فيه ليلة خير من ألف شهر*لتشتاق النفوس للعمل، ولتتهيأ وتزداد في مضاعفة الجهد في هذا الشهر.


حكم التهنئة باستقبال شهر رمضان

*ما حكم التهنئة به؟ إنها طيبة،

قال ابن رجب -رحمه الله-: "هذا الحديث أصلٌ في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان، كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان، كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران، كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين"

وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- عن هذا فقال: طيبة يعني التهنئة، التهنئة بدخول #رمضان؛ لأنه شيء في النفوس يعتلج في النفس، ولذلك فإن البوح به والإخبار، إنه من الطاعات، إن الناس كانوا فيما مضى يتراءون الهلال من شوقهم لرمضان يتراءون يحاولون أن يروا الهلال، وهذه سنة مختفية في هذا الزمن المتأخر.


فيقول الصحابي تراءى الناس الهلال
إنهم يخرجون لرؤيته، إنهم يبحثون عنه،
إن النفوس متلهفة والقلوب مقبلة،
ولذلك العيون والأبصار متطلعة، تريد أن ترى الشهر،
تراءى الناس الهلال،
سنة البحث عن الهلال، إنها اشتياق لرمضان،

وهكذا فإن التحري لهلال هذا الشهر ليس مقصوراً على ناس معينين توكلهم المحكمة، لا، تراءى الناس الهلال يعني كل الناس، فلو أن إنساناً عرف من أين يخرج الهلال، وقبل كم من غروب الشمس يكون موجوداً، وفي أي ناحية من السماء، وعلى أي درجة يكون مرتفعاً، وكيف يكون شكله، وفتحة الهلال إلى أي جهة، إنه يستعين بهذه المعلومات على الترائي؛ لأن الشخص العادي لا يعرف في أي جهة يظهر الهلال، ولا في أي مكان، ولا الساعة كم، ولا عادة قبل مغيب الشمس بكم، ولا يدري هل هو أصلاً قبل مغيب الشمس، أو بعد مغيب الشمس،

فالتحري لهذا الهلال من أدلة الاشتياق للعبادة، وأيضاً فيه إعانة على الطاعة؛ لأن إخبار المسلمين بعضهم بعضاً بهذا الدخول،

ضبط الشهر مطلوب شرعاً،
ضبط الشهر واجب
، أمر النبي ﷺ بالتحري،
أمر بالتحري.


الاستعداد_لرمضان
[ للشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله ]


SEO by vBSEO 3.6.1