المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس .


المحور
03-20-22, 09:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .


اللهم سددني .


اللهم أهدني الي سبل الرشاد .


اللهم ثبتي بقول الثابت .


اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ في السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ ولك الحمْدُ فِي النَّعْمَاءِ والَّلأْوَاءِ، ولك الحمْدُ في الـشِّدَّةِ والرَّخَاءِ، ولك الحمْدُ على حِلْمِك بَعْدَ عِلْمِك، ولك الحمْدُ على عَفْوك بَعْدَ قُدْرتِك، ولك الحمْدُ على كُلِّ حَــال.
السلام عليكم ورحمته وبركاته .

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((نعمتان مَغبون فيهما كثيرٌ من الناس؛ الصحة والفراغ))؛ رواه البخاري.
وقد شرح هذا الحديث سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله .

هذا حديث صحيح، يقول النبي ﷺ: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس:

الصحة، والفراغ يعني: كثير من الناس تضيع صحته بغير فائدة،

وفراغه في غير فائدة، صحيح الجسم معافى في بدنه، وعنده فراغ ولكن لا يستعمل ذلك فيما ينفعه، وفيما يقربه من الله، وفيما ينفعه في الدنيا،



فهذا مغبون في هاتين النعمتين، وإنما ينبغي للمؤمن أن يستغل هذه النعمة فيما يرضي الله،



وفيما ينفعه، في التجارة وأنواع الكسب الحلال والاستكثار من الصوم والصلاة، والذكر والطاعات،


وعيادة المرضى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله عز وجل إلى غير هذا من وجوه الخير، فالمؤمن يشغلهما بما يرضي الله وبما ينفعه في دنياه من الحلال،



فإذا ترك هاتين النعمتين لم يستعملهما فيما ينفعه فقد غبن، وهذا الغبن قد يكون محرماً وقد يكون لا يضره،



فإذا لم يستعملها في معاصي الله وأدى الواجب لم يضره هذا الغبن، أما إذا كانت الصحة مستعملة في معاصي الله ضره ذلك،


أو الفراغ مستعمل في معاصي الله ضره ذلك، أما إذا كان لا لم يستعمل ذلك في معاصي الله، ولكن لم يستكثر من الحسنات المستحبة، ولم يستعمل هذا الفراغ والصحة فيما ينفعه في الدنيا، ولكنه عنده ما يقوم بحاله ويقوم بحال عائلته،


ليس مضطراً إلى الكسب ونحو ذلك، فإن هذا لا يضره، لكنه نوع من الغبن،


لو استعمل الصحة فيما ينفعه من الذكر وأنواع الطاعات المشروعة، وفي المكاسب الحلال الطيبة يتصدق منها ويحسن لكان خيراً له.


والله اعلم .




اللهم علمني ماينفعني ونفعني بما علمتني وزدني علما .

اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ودعاء لا يسمع ونفس لا تشبع ومن الجوع فإنه بئس الضجيع ومن الخيانة فإنها بئست البطانة ومن الكسل والبخل والجبن ومن الهرم ومن أن أراد إلى أرذل العمر ومن فتنة الدجال وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات.
سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله انت استغفرك واتوب اليك .

عذب الحروف
03-20-22, 10:09 AM
جزاك الله خير وفعلاً نحتاج نتدبر معنى الحديث ومدلولاته ونعمل به

سَجَى
03-20-22, 10:52 AM
يعطيك العافية


SEO by vBSEO 3.6.1