المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العروض الرمضـانية.....


عطاء دائم
04-01-22, 08:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العروض الرمضــ1⃣ــانية


فأول فائدة من معرفة العروض الرمضانية:

لعلها تشحذ الهمم في نفوسنا فنشتاق لرمضان ونفرح لقدومه. وقد قال أبو عبد الله البراثي -رحمه الله تعالى-: (من لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال).

ولذلك نرى بعض من يجهل ثواب رمضان يقول في شعبان:
الله يعننا على الصيام في رمضان، وكأنه يقولها بتذمر، بينما الصالحون يقولون: اللهم بلغنا رمضان لينالوا به الأجور الكثير.

لكي ننشط في الطاعة إلى نهاية شهر رمضان، لأنه يوجد شريحةٌ من الناس ينشطون في العبادة في أول رمضان، ثم فجأة يفترون عن الطاعة، فأننا نرى المساجد تزدحم في أول الشهر ثم يتناقص عدد المصلين بعد العشر الأول، فلو كان هؤلاء يعلمون ماذا يقدم لهم رمضان من عروض وأجور ما أصابهم هذا الفتور.

فماذا يُقدم لنا في رمضان من عروض؟

تتنافس العروض فيما بينها في رمضان، فهناك عروض ربانية، وعروض تجارية، وعروض فسقية، يتولى كِبَرها بعض بل أكثر وسائل الإعلام، فدعونا نتحدث عن العروض الربانية.

1⃣
رمضان يرفع العبد أعلى درجات الجنان:

إن صيام رمضان يرفع العبد أعلى درجات الجنان، وشاهد ذلك ما رواه طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ بَلِيٍّ – اسم قبيلة -

قدِمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّ الله عليه وسلك وَكَانَ إِسْلامُهُمَا جَمِيعًا فَكَانَ أَحَدُهُمَا أَشَدَّ اجْتِهَادًا مِنْ الآخَرِ فَغَزَا الْمُجْتَهِدُ مِنْهُمَا فَاسْتُشْهِدَ ثُمَّ مَكَثَ الآخَرُ بَعْدَهُ سَنَةً ثُمَّ تُوُفِّيَ، قَالَ طَلْحَةُ: «فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ بَيْنَا أَنَا عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ، إِذَا أَنَا بِهِمَا، فَخَرَجَ خَارِجٌ مِنْ الْجَنَّةِ فَأَذِنَ لِلَّذِي تُوُفِّيَ الآخِرَ مِنْهُمَا ثُمَّ خَرَجَ فَأَذِنَ لِلَّذِي اسْتُشْهِدَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيَّ فَقَالَ ارْجِعْ فَإِنَّكَ لَمْ يَأْنِ لَكَ بَعْدُ فَأَصْبَحَ طَلْحَةُ يُحَدِّثُ بِهِ النَّاسَ فَعَجِبُوا لِذَلِكَ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلموَحَدَّثُوهُ الْحَدِيثَ فَقَالَ: (مِنْ أَيِّ ذَلِكَ تَعْجَبُونَ)؟

فقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا كَانَ أَشَدَّ الرَّجُلَيْنِ اجْتِهَادًا ثُمَّ اسْتُشْهِدَ، وَدَخَلَ هَذَا الآخِرُ الْجَنَّةَ قَبْلَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً) قَالُوا: بَلَى قَالَ: (وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَ وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا مِنْ سَجْدَةٍ فِي السَّنَةِ)؟ قَالُوا: بَلَى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (فَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» ) رواه ابن ماجه.

ومعلوم أن بين السماء والأرض مسيرة خمس مئة عام، فكل رمضان تصومه يرفعك الله به درجة أبعد ما بين السماء والأرض، ألا يستحق أن تفرح بقدوم رمضان؟

وأن تسأل ربك أن يبلغك رمضان؟ بلى والله، ولا ينبغي أن تسأله مرة واحدة وإنما مرات عديدة، بل ولستة أشهر كما كان السلف يفعلون.

رمضـــــان يقتــرب
والقلـب يرتقــب

كل عام وانتم بخير...

الفيفي2017
04-02-22, 03:45 AM
بارك الله فيك وجزاك خيرا

القادم
04-02-22, 03:57 AM
جزاك خيرا

القادم
04-02-22, 04:02 AM
[center]جزاك الله خيرا
[
====
/center]

القادم
04-02-22, 04:06 AM
جزاك الله خيرا

-------

العنقاء
04-02-22, 07:46 AM
كل عام وانت من الله أقرب :MonTaseR_11:

جزاك الله خيرا :MonTaseR_11:

عطاء دائم
04-02-22, 09:08 AM
بارك الله فيك وجزاك خيرا

واياك يا رب خير الجزاء اخي
رمضان كريم

عطاء دائم
04-02-22, 09:09 AM
[center]
[
====
/center]

واياك يا رب خير الجزاء اخي
رمضان كريم

عطاء دائم
04-02-22, 09:10 AM
كل عام وانت من الله أقرب :montaser_11:

جزاك الله خيرا :montaser_11:

وانت بخير
رمضان كريم
واياك يا رب خير الجزاء

عطاء دائم
04-02-22, 09:11 AM
العروض الرمضــ2⃣ــانية


⓶ رمضان يثقل الميزان:

إن الصيام يثقل ميزانك يوم القيامة، فهو لا عدل له، وهو العمل الوحيد الذي جاء النص فيه بأن المسلم يفرح به يوم القيامة، فما سر ذلك الفرح يا ترى؟⁉️

لعل فرحهم به لما يرون فيه من الثواب العظيم في الميزان الذي لا عدل له كما قال عنه ، فدعونا نسرد بعض الأحاديث الواردة في ذلك:

❶ ... فعن أبي أمامة أنه سأل النبي ﷺ أي العمل أفضل؟ قال: (عليك بالصوم فإنه لا عدل له) رواه النسائي.

•☜ أي كأنه يقول أنه لا يعدله عمل ولا يكافؤه ثواب، فهو مما يثقل ميزان العبد يوم القيامة.
❷... وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( «كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف إلى ما شاء الله، قال الله عز و جل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه» ) [رواه مسلم] .

أما معنى قوله (إلا الصوم فإنه لي) مع أن كل الأعمال لله تعالى، قال العلماء: إلا الصوم فإنه خالص لله لأنه: لا يطلع عليه أحد غير الله.

لأن العبد تخلق بوصف من أوصاف الله -جل جلاله-، أنه لا يأكل ولا يشرب فهو صمد جل جلاله. لأنه لم يُعبد به غير الله، فلم تُعظم الكفار في عصر قط آلهتهم بالصوم، وإنما كانوا يعظمون تلك الآلهة بالسجود وتقديم القرابين والنذور والصدقة لها.

لأن الصوم عبادة خالية من السعي وإنما هي قائمة على الترك المحض.

فمن الفضائل التي تميز الصيام على غيره من سائر الأعمال، أنه العمل الوحيد الذي تكفل رب العالمين بمجازة صاحبه حيث قال ﷺ «عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف إلى ما شاء الله، قال الله عز و جل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به» .

([1]) ذكر ذلك الحافظ ابن رجب، وكان من دعائهم (اللهم سلّمنا لرمضان وسلّمه لنا، وتسلّمه منا متقبلا). أخرجه ابن أبي الدنيا في "فضائل رمضان"، وابن عساكر في "تاريخ دمشق".

عطاء دائم
04-02-22, 09:12 AM
العروض الرمضــ3⃣ــانية


(3) ينجيك من كرب الإحراق:

والصيام سينجي صاحبه من كرب الإحراق أثناء مروره على الصراط، فهو عازل لك من النار أثناء مرورك على الصراط، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «الصيام جنة وحصن حصين من النار» [رواه الإمام أحمد] .

إن المرور على الصراط أمر لا بد منه يوم القيامة، لأننا سَنُأمَر بالمرور على النار عبر هذا الصراط، فهو أخطر كرب يوم القيامة، والعبد إما سيمر على هذا الصراط بسلام أو آلام أو سقوط في النار والعياذ بالله، فالصراط طريق محرق، لأن أسفله نارُ جهنم على عمق سبعين سنة، وفي هذا الموقف الحرج يأتي الصيام ليحفظ صاحبه من النار أثناء مروره على الصراط.

لذلك احرص على صيانة هذا الحصن من أي خارق له، خصوصا آفات اللسان، كالغيبة والنميمة. فقد روت عَائِشَةَ -رضي الله عنها-
عنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: («الصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنْ النَّارِ، فَمَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلا يَجْهَلْ يَوْمَئِذٍ، وَإِنْ امْرُؤٌ جَهِلَ عَلَيْهِ فَلا يَشْتُمْهُ وَلا يَسُبَّهُ، وَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» ) [رواه النسائي] .

وعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ َصلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " «الصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا» " [رواه النسائي. قَالَ أَبُو مُحَمَّد الدارمي: يَعْنِي بِالْغِيبَةِ] .

(4) الصيام سيشفع لصاحبه:

إن الصيام سيشفع لصاحبه، فقد روى عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( «الصيام و القرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، يقول القرآن: رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان» ) [ رواه الإمام أحمد والحاكم] .

فكثير من الناس يحرصون على توطيد العلاقة مع أكبر عدد ممكن من الأصدقاء والوجهاء، لينتفعوا بوجاهتهم ومناصبهم في تسهيل أمرهم إذا ألجأتهم الحاجة إلى دائرة حكومية أو غيرها، ألا ينبغي أنْ يكون الحرص على التعرف على الشفعاء الذين سيكون لهم وجاهة في الآخرة، ليشفعوا في أصعب وأخطر المواقف التي ستمر على البشرية جمعاء؟

فإن الشفعاء يوم القيامة كُثُر ومنهم الصيام، فإنه سيشفع لصاحبه، ألا يستحق ذلك منّا أن نسأل الله تعالى أن يبلغنا رمضان؟ بلى والله.

(5) يَسْهُل في رمضان فعل الخير (زد رصيدك):

ففي رمضان يسهل عليك فعل الخير والإكثار من الحسنات؛ لأن الله تعالى يقيد الشياطين عنك كي يسهل عليك فعل الخير فتعتاده، فهي فرصة لتزيد فيه رصيدك من الحسنات، فقد روى أبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد كل ليلة: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة» ) [ رواه الترمذي والحاكم] .

ففي أول ليلة من رمضان تحدث ثلاثة أمور عظام كان الواجب على الصحافة العربية أن تذكرها بالخط العريض: ثلاثة أحداث كونية تهم المسلمين ولا يعلم بها غيرهم:

❶ الحدَثُ الأول: سيتم تصفيد مليارات الشياطين ومردة الجن، وبلغة الشرطة: تم اعتقال هؤلاء الشياطين من أجلك أخي المسلم؛ ليسهل عليك فعل الخير.

❷ والحدَثُ الثاني: فتح أبواب الجنة إلى نهاية الشهر.

❸ والحدث الثالث: إغلاق أبواب النار إلى نهاية الشهر. ومن هذا يظهر احتمال حسن خاتمة كل مسلم يموت في رمضان؛ لأن أبواب الجنة مفتوحة له وأبواب النار مغلقة عنه.


SEO by vBSEO 3.6.1