المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العالقة في صميم الذائقة


سالم العامري
06-05-22, 09:13 PM
إيمان محمد ديب طهماز

شاعرة شامية حموية حلبية
تنتمي لأسرة عريقة محافظة ذات علم ودين
وأدب رفيع المقام
سألتها ذات يوم عن سر هذه الملكَة الشعرية
والقدرة العظيمة التي تتمتع بها في كتابة الشعر
فقالت هو المُحيط والبيئة والأسرة كان لها الأثر البارز
في كتابتها الشعر الفصيح الراقي ومع ذلك فهي
من مدارس الشام العريقة بكتّابِها وعلى مختلف الأصعدة
حتى إنّي لاحظتها تُحيك الشعر بطراز الشام المعهود
على شاكلة عمر أبو ريشة ونزار قباني وبدوي الجبل
ذلك الجيل الذي ملأ الدُنيا وشغل الناس إلا أن إيمان
تنأى عن كثير الإشكال في شعر نزار وغيره لطالما
تربت في بيت مصون عزيز على سقطات الشعر المبتذل
حدثتني فكانت قمة في الأدب الرفيع والخّلق الجم بل كانت
آية في التواضع تمتلك عبارة مثقفة راقية تعلق في ذهن المُتلقي
وأكثر ممن عرفتهم ثقتاً بالذات وقوةٍ في ثبات صادقة وواضحة
ويظهر كُلّ هذا في كثير من قصائدها مع صدق العاطفة
أخترتُ لكم قصيدة من بعض ما كتبت فلعلّي اتحفكم بها
ولعلّي أيضا قدمت مادة أدبية تُليق بهذه الأخت العزيزة
القديرة المُبجلة والمحترمة .
وإليكم القصيدة مع التحية :
.............

قالت: كرهتك يا هذا، فقلت لها
إني أحبكِ حتى لو كرهتيني

قالت: فدع للهوى فصل المقال أما
آمنت بالهجر ، فلتهمل عناويني

ما ذنب قلبي إذا ما كنت تعشقه
وإن رأيتك في الأحلام تؤذيني

**********
قلتُ: ارحمي بالنوى من ليس يدركه
موتٌ فيرحمه، هلاّ رحمتيني

يا من عشقت سناها قبل ما خلقت
قبل الخليقة يا أنتِ فتنتيني

هذا الذي ما ارتضيتِ منه قاتلتي
حب السنين به كبر السلاطين

تركتِني في متاهات الأسى ثملاً
على بساط الهوى جرحاً، بلا لين ِ

*********
يا حاكم العشق فلتنظر قضيتنا
شكوت حالي لصوت الرعد يطويني

هلاّ سمعتَ صراخ الموت في كبدي
فلتحكم اليوم في حال المساكين

وعدتها العشق مختوم الرحيق وما
لغيرها الآن بعد الأمس يدنيني

*********
قالت وقد فاض كأس الصمت وامتلأت
كف الضراعة من فيض البراكين

ما كنت أعشقهُ يوماً وما وعدت
روحي، وما قلت مقبولاً فناديني

قد أعلن الحب في وجه الشراع فما
ذنب السفينة في ريح المجانين ؟!

لم أطلب الوصل من وحي الهوى حلماً
ولا خدعتك في صمتي فتبكيني

********
باسم الغرام الذي ما اخترت سطوته
لكنَّ سهم القضا هيهات يخطيني

ما كان وعداً ولكنّ البدور إذا
ما أسفر الحسنُ أوحت للشياطين

هذا الجمال كأغلال اللظى قبضت
كفّ المنايا وصالت بالسكاكين

ما أصنع اليوم ! مقتولٌ بفاتنة
مارقّ منها الرضا يوماً لترضيني

والله ما برحت روحي تطارحها
كأس الصبابة من حينٍ إلى حين

*******
يا قاضيَ الحُبِّ: ما حُكمُ الغرام إذا
ما أوقد الروح في صبّ الرياحين ؟
.......
إيمان محمد ديب طهماز

غباب
06-07-22, 12:38 AM
.
.



قمة أدبية ببهاء ملفت
ما أجملها قرأتها أكثر من مرة..
إنتقاء فيه حكمة وجمالية..


شكراً لك

تقديري

أمَل
06-12-22, 12:40 AM
قالت وقد فاض كأس الصمت وامتلأت
كف الضراعة من فيض البراكين

ما كنت أعشقهُ يوماً وما وعدت
روحي، وما قلت مقبولاً فناديني

قد أعلن الحب في وجه الشراع فما
ذنب السفينة في ريح المجانين ؟!

لم أطلب الوصل من وحي الهوى حلماً
ولا خدعتك في صمتي فتبكيني

ابيات تفقوق الوصف
اسلوب الكتابه لديها سلس
شكرا لنقلك هالرائعة

تمرد ذكرى
06-15-22, 09:03 AM
ابيات رائعه
ذائقه جميله
يعطيك العافيه

سالم العامري
06-15-22, 11:18 AM
.
.



قمة أدبية ببهاء ملفت
ما أجملها قرأتها أكثر من مرة..
إنتقاء فيه حكمة وجمالية..


شكراً لك

تقديري


ولكِ مزيد الشكر والتقدير
و اطيب التحية

سالم العامري
06-15-22, 11:21 AM
قالت وقد فاض كأس الصمت وامتلأت
كف الضراعة من فيض البراكين

ما كنت أعشقهُ يوماً وما وعدت
روحي، وما قلت مقبولاً فناديني

قد أعلن الحب في وجه الشراع فما
ذنب السفينة في ريح المجانين ؟!

لم أطلب الوصل من وحي الهوى حلماً
ولا خدعتك في صمتي فتبكيني

ابيات تفقوق الوصف
اسلوب الكتابه لديها سلس
شكرا لنقلك هالرائعة


كلكِ ذوق يا أمل
ممنونكِ ومزيد الشكر والتقدير
واطيب التحية

سالم العامري
06-15-22, 11:27 AM
ابيات رائعه
ذائقه جميله
يعطيك العافيه

كلكِ ذوق تسلمين
لكِ الشكر واطيب التحية

إشراق !
06-15-22, 01:01 PM
يا قاضيَ الحُبِّ: ما حُكمُ الغرام إذا
ما أوقد الروح في صبّ الرياحين ؟

قصيدة جداً رائعة سواء بالمفردة او المعاني او طريقة الحوار والتساؤلات،

سالم العامري /
انتقاء مميز وأنيق ..
امتعتنا بهذا النص الشعري ؛
تقديري !

سالم العامري
06-15-22, 01:31 PM
يا قاضيَ الحُبِّ: ما حُكمُ الغرام إذا
ما أوقد الروح في صبّ الرياحين ؟

قصيدة جداً رائعة سواء بالمفردة او المعاني او طريقة الحوار والتساؤلات،

سالم العامري /
انتقاء مميز وأنيق ..
امتعتنا بهذا النص الشعري ؛
تقديري !

سرّني مرورك يا إشراق
شكراً حفظكِ الله يا ذوق

سالم العامري
06-15-22, 10:34 PM
لابد أن يتمتع الشاعر بذكاء يفوق
قدرة الناقد للنص فيحتاط للتأويل
الفاسد وتبرير الغمز واللمز في طبيعة
بعضهم وهم يتصيدون بسوء الفهم للتنكيل
ومما علق عندي في صميم الذائقة بيت شهير
قيل انه لصاحب الولادة ( ابن زيدون )
ولستُ على التأكيد لمن قال هذا البيت
يقول الشاعر :
لي في محبتكم شهود اربع وشهود كل قضية اثنانِ
خفقان قلبي واضطراب جوارحي ونحول جسمي وانعقاد لساني
..... ..... .....
فلولا ذكاء الشاعر بتفسير الشطر الأول من البيت
بما جاء في الشطر الثاني لجعل النقاد يتعلقون بقشة الاتهام
ويذهبون ربما الى تشويه المقصد بداعي الاستنتاج .

سالم

سالم العامري
06-25-22, 09:01 PM
هو الفراقُ! فماذا تامرين إذنْ؟
أنوحُ؟أصمتُ؟أجري عنك؟أتّئدُ؟

أقول"شكراً"؟ .. أكانت ليلةً هِبةً؟!
يا للكريمة .. إذ تسخو .. وتقتصدُ!

هل التقينا؟ أم الأوهام تعبثُ بي؟
أين التقينا؟ متى؟ ألسبتُ؟ألأحدُ؟

وهل مشينا معاً؟ في أيّ أمسيةٍ؟
في أي ثانيةٍ أودى بها الأبدُ؟

وهل همستِ"حبيبي!"أم سَمعتُ صدى
من عالم الجنِّ .. لم يهمس به أحدُ؟

................
غازي القصيبي ــ
رحمه الله

سالم العامري
06-25-22, 09:13 PM
قلبي على الماءِ..
لم يبحرْ وما وصلا..
يا رحمةَ الريح هل بلَّغتِهِ أملا
أستودعُ البحرَ أشواقِي فيخذلُني..
ويهمِسُ الموجُ:
ما تخشاه قد حصلا!
**
قلبي كبستانِ فُلٍّ..
كنتُ أحسبُه..
يهتزُّ..
يربُو..
يُغَنِّي..
ما له ذبُلا
اعتدْتُ منه شذاهُ..
أو حلاوته..
إن لمْ أعطّر قميصي..
أرشفِ العسلا
**
قلبي كزاويةِ المَقهى..
وطاولةٍ..
وموعدٍ يستطيبُ الهمس والقُبلا
هناك يجلس صَبٌّ..
ذاب خافقهُ..
وهاهنا طيفُ خِلٍّ..
بَعْدُ ما وصلا
**
قلبي كبَيْتِ قَصيدٍ..
صَدْرُه عَجزتْ عنه القصائدُ..
لكنْ عَجْزُه فَشِلا
أتعلمين..
لكَمْ منَّيتُ قافِيَتي..
أني سأكتُبُ بيتاً فيكِ مكتملا
**
قلبي كمرآتها..
آهٍ إذا جلستْ..
أمامِها..
تضعُ الألوانَ والحُللا
لما افترقنا..
تَشظَّتْ وانتهتْ كسَرا..
إلا إطارٌ..
أرى أخشابَه طَللا
**
قلبي الترَنُّحُ منْ خمرٍ تُعتِّقُه..
منْ خَدِّها خجلاً..
من لحظِها كسلا
اليُوسُفيَّة..
شطرٌ من مَحاسِنِها
وشَطْرُها..
اللهُ لم يخلقْ له مَثَلا
**
قلبي..
ضِرامٌ بجوف الصدر مشتعلٌ..
وما تبَقَّى وريدٌ فيه..
ما اشتعلا
دُخانه..
كيَدِ المستنجدِ ارتَفَعتْ
ووجْدُهُ..
كدعاءِ الساجدين عَلا
**
قلبي..
وروحي..
وأحلامي التي انطفأتْ..
كلُّ يومٍ أتى..
أو آخرٍ رحلا
تمضي..
ولم يمضِ إيمانٌ أدين به
حبيبتي هيَ..
مذْ كان الوجودُ..
إلى

..........
أحمد المنعي


SEO by vBSEO 3.6.1