alzahra
07-16-22, 10:16 PM
فجأة
يا ترى هل هناك شيء يحدث فجأة أم أنها مشاعرنا التي وأدناها وهي حية خرجت لاحقا بأبشع صورة لها..
ذلك الذي طوال عمره وهو يركض يركض دون توقف حتى كاد أن يوصف بأنه بطل العالم في الجري دون جدوى
يركض مثل هامستر مجنون في دولاب متحرك من أجل قطعة جبن معلقة في الهواء..
ثم دون مقدمات خر واقعًا على الأرض،ولم يحاول النهوض!سألته مابك؟ يقول لا أدري حدث فجأة!
تمد يدك إليه فيرفض راجيا أن تتركه هكذا يريد أن يرتاح فقد كان يعدو لمسافة طويلة جدا..
يا ترى هل سقط فجأة أم أن الهامستر بداخله لم يعد يشتهي الجبن حتى وإن سقطت أمامه!
وذاك الحمال أيضا هل رأيته؟ اشتهر بلقب الحمال ولكنه لم يكن يحمل أثقالا او بضائع،كان يحمل الأسى ممتطيا ظهره وممسكا في رقبته،ليس أساه فقط بل أسى كل المحيطين به،ولكنك لن تراه محني الظهر ابدا كان يروح ويجيء يذهب هنا وهناك،يحمل عن هذا ويحط عن ذاك،كان مقصد الجميع لأنه الحمال القوي!
ثم وجدته يوما يمشي وظهره مائل للأمام كشجرة صفصاف عجوز، ينظر لك بعينين ذابلتين يقول لك لا تسألني عما حدث لا أعلم لقد حدث كل هذا فجأة!
تسأله عمن كانو يلازمونه كظله؟ فيقول لك بأنهم رحلو ليبحثوا عن حمال غيره لأنه لم يعد يصلح،رحلو دون أن يأخذو أثقالهم حتى!
ماذا حدث للحمال؟
هل اشتد عليه الحمل فجأة وسقط أم أن القيود التي تحيط برقبته وقدميه كانت تشده للأسفل ببطء حتى يخيل إليك بأنه يغوص داخل كثبان متحركة..
وتلك الفتاة هناك تعرف بالمحاربة،يخيل إليك عندما تراها كأنها ولدت وهي تحارب!
وهذا صحيح فقد حاربت لتولد وهي تحارب لتعيش، طوال ثلاثين عامًا من عمرها وهي بلباس الحرب! إما ذاهبة الى الحرب أو في حرب أو عائدة من حرب،لم تحصل على شيء واحد في حياتها دون حرب ورغم ذلك كله كانت تعلو وجهها ابتسامة رائعة..
منذ يومين وجدتها جالسة على قارعة الطريق ولباس الحرب ملقى بجانبها بإهمال هل استسلمت؟ لا أحد يعرف!
وعيناها اللتان طالما كانتا تشعان بعزيمة واصرار،اصبحتا باردتان لا يوجد بهما إلا الخواء تحدقان في اللاشيء..
سألتها مرار ماذا حدث لها ولم تجبني،اخيرًا التفتت لي بلا مبالاة وقالت لا اعرف حدث فجأة..
ايعقل؟ هل حدث فجأة فعلا أم اثقلتها تلك الحروب جميعًا،
دائما مانخسر شيئا في حروبنا وإن انتصرنا..
أما هي فلم تهزم ولم تنتصر!
ما الجدوى من خوض حرب لانهاية لها،حرب تخوضها وحيدا ضد اطراف عديدة دون استراحة أو هدنة..
أخبرني اذا ماذا تقول اذا اجتمع كل هؤلاء في شخص واحد ينهار كل ما فيه أرضًا وهو ثابت لاينحني ولايميل ثم دون سابق إنذار هوى على الأرض
تسأله مالذي حدث لك ؟ويجيبك بأنه لا يعلم حدث فجأة!
لاتصدقه احضنه فقط.
#بقلمي
يا ترى هل هناك شيء يحدث فجأة أم أنها مشاعرنا التي وأدناها وهي حية خرجت لاحقا بأبشع صورة لها..
ذلك الذي طوال عمره وهو يركض يركض دون توقف حتى كاد أن يوصف بأنه بطل العالم في الجري دون جدوى
يركض مثل هامستر مجنون في دولاب متحرك من أجل قطعة جبن معلقة في الهواء..
ثم دون مقدمات خر واقعًا على الأرض،ولم يحاول النهوض!سألته مابك؟ يقول لا أدري حدث فجأة!
تمد يدك إليه فيرفض راجيا أن تتركه هكذا يريد أن يرتاح فقد كان يعدو لمسافة طويلة جدا..
يا ترى هل سقط فجأة أم أن الهامستر بداخله لم يعد يشتهي الجبن حتى وإن سقطت أمامه!
وذاك الحمال أيضا هل رأيته؟ اشتهر بلقب الحمال ولكنه لم يكن يحمل أثقالا او بضائع،كان يحمل الأسى ممتطيا ظهره وممسكا في رقبته،ليس أساه فقط بل أسى كل المحيطين به،ولكنك لن تراه محني الظهر ابدا كان يروح ويجيء يذهب هنا وهناك،يحمل عن هذا ويحط عن ذاك،كان مقصد الجميع لأنه الحمال القوي!
ثم وجدته يوما يمشي وظهره مائل للأمام كشجرة صفصاف عجوز، ينظر لك بعينين ذابلتين يقول لك لا تسألني عما حدث لا أعلم لقد حدث كل هذا فجأة!
تسأله عمن كانو يلازمونه كظله؟ فيقول لك بأنهم رحلو ليبحثوا عن حمال غيره لأنه لم يعد يصلح،رحلو دون أن يأخذو أثقالهم حتى!
ماذا حدث للحمال؟
هل اشتد عليه الحمل فجأة وسقط أم أن القيود التي تحيط برقبته وقدميه كانت تشده للأسفل ببطء حتى يخيل إليك بأنه يغوص داخل كثبان متحركة..
وتلك الفتاة هناك تعرف بالمحاربة،يخيل إليك عندما تراها كأنها ولدت وهي تحارب!
وهذا صحيح فقد حاربت لتولد وهي تحارب لتعيش، طوال ثلاثين عامًا من عمرها وهي بلباس الحرب! إما ذاهبة الى الحرب أو في حرب أو عائدة من حرب،لم تحصل على شيء واحد في حياتها دون حرب ورغم ذلك كله كانت تعلو وجهها ابتسامة رائعة..
منذ يومين وجدتها جالسة على قارعة الطريق ولباس الحرب ملقى بجانبها بإهمال هل استسلمت؟ لا أحد يعرف!
وعيناها اللتان طالما كانتا تشعان بعزيمة واصرار،اصبحتا باردتان لا يوجد بهما إلا الخواء تحدقان في اللاشيء..
سألتها مرار ماذا حدث لها ولم تجبني،اخيرًا التفتت لي بلا مبالاة وقالت لا اعرف حدث فجأة..
ايعقل؟ هل حدث فجأة فعلا أم اثقلتها تلك الحروب جميعًا،
دائما مانخسر شيئا في حروبنا وإن انتصرنا..
أما هي فلم تهزم ولم تنتصر!
ما الجدوى من خوض حرب لانهاية لها،حرب تخوضها وحيدا ضد اطراف عديدة دون استراحة أو هدنة..
أخبرني اذا ماذا تقول اذا اجتمع كل هؤلاء في شخص واحد ينهار كل ما فيه أرضًا وهو ثابت لاينحني ولايميل ثم دون سابق إنذار هوى على الأرض
تسأله مالذي حدث لك ؟ويجيبك بأنه لا يعلم حدث فجأة!
لاتصدقه احضنه فقط.
#بقلمي