عطاء دائم
07-30-22, 07:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدعاء
إلى من يلجأ الانسان اذا لم يلجأ الى الله ؟ هل يذهب الى الناس الضعفاء الفقراء ؟
فالخلق كلهم فقراء الى الله الغنى مالك الملك
وقد صدق النبى عليه الصلاة والسلام اذ يقول (من لم يسأل الله يغضب عليه) ويقول ايضا (الدعاء هو العباده) و كذلك يقول ( ليس شئ اكرم من الدعاء)
والله رزقنا نعما لا تعد ولا تحصى دون ان نسأل فكيف اذا سألناه ؟
والمسلم يسأل ربه من خيرى الدنيا والآخره وقد كان اكثر دعاء النبى عليه الصلاة والسلام
( ربنا آتنا فى الدنيا حسنه وفى الآخرة حسنه وقنا عذاب النار )
ولنقرأ معا بعض ادعية الأنبياء
ونرى كيف استجاب الله لهم
سيدنا نوح عندما اتعبه قومه وسخروا منه واعرضوا عن دعوته فلجأ الى الله تعالى
سيدنا زكريا حين دعا ربه تعالى
({رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ} فكانت اجابه الرحمن (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَه)
سيدنا ابراهيم حين دعا
((وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ)) فاستجاب له الله ( وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ () سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ )
سيدنا ايوب
ابتلاه الله فى جسمه ولما اشتد به البلاء دعا الله (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) . (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ )
سيدنا يونس
(وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)
بالله عليك
كم مره استجاب الله لك دعوات ثم نسيتها ؟!
الاف الدعوات ولكن الشيطان يشغلك وينسيك فضل الله فى اجابة دعائك ليضيع عليك سعادة وفرحة استجابة الله لك حتى لا تتعلق بالدعاء اكثر
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
(إن الله تعالى حيي كريم يستحى أن يرفع العبد يديه ثم يرده صفرا خائبا )
ولكن كيف أضمن ان يستجيب الله لدعائى ؟
اربعه اشياء
1- اليقين فى الاجابه (ادعوا الله وأنتم موقنون فى الإجابه) هكذا علمنا نبينا ويقول ايضا ( لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لى إن شئت ، اللهم ارحمنا إن شئت .. ليعزم المساله ) اى قل اللهم اسألك واقسم عليك ان تستجيب
2- الخشوع يقول النبى (إعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه )
ويقول عبد الله بن عمر انا اعلم متى يستجاب دعائى اذا خشع القلب واهتزت الجوارح ودمعت العين اقول هذه لحظة اجابة دعاء
3- عدم الإستعجال يقول النبى صلى الله عليه وسلم (يستجاب لأحدكم مالم يعجل قيل له كيف يا رسول الله قال يقول دعوت ودعوت فلم أر يستجاب لى فيترك الدعاء فلا يستجاب له )
فدعوتك مثل النبات الذى يحتاج لرعايه و صبر وهناك نبات لا ينمو الا خلال سنين ، وحين تتأخر الاجابه فقطعا هذا لمصلحتك فقد تتأخر
لأن زمانها لم يأت بعد او ان الله يريد ان يسمع صوتك ويقربك منه حين يقول سبحانه وتعالى :
( يا ملائكتى أدعانى عبدى ؟؟ ( نعم يا رب ) يا ملائكتى ألح على عبدى ؟؟؟ (نعم يا رب) يا ملائكتى أخروا مسأله عبدى فإنى أحب أن أسمع صوته )
وحين يحب الله صوتك فبالطبع هو يحبك وبالطبع سيستجيب لك
4- أكل الحلال قال الرسول لسعد بن ابى وقاص حين طلب منه ان يدعو الله له ان يجعله مستجاب الدعوه فقال له الرسول ( يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوه)
فنفذ النصيحه فكان لا ترد له دعوه
والعلماء ينصحونك ان تخرج صدقه قبل الدعاء
يقول النبى عليه الصلاة والسلام (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا)
ولتكثر الإلحاح والتذلل والخشوع فى الدعاء ولا تعلق قلبك الا بخالقه وسيجيب الله دعائك
يقول سيدنا عمر رضى الله عنه
انا لا أحمل هم الاجابه ولكن احمل هم الدعاء فمتى الهمت الدعاء عرفت ان الاجابه معه
وصدق رسول الله حين قال
( من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمه )
وقـــفــة:
يا شباب ... لا عمل .. لا سكن .. لا زواج .. وليس فى يدك شئ .... فلنبادر بالدعاء
وكلما تعبت الجأ الى الله واذهب اليه بالدعاء وثق بقول خالقك
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )
قد يسوق إليكَ الله قدَرًا يُبكيك ساعةً ؛
لئلا تبكي بعدها دهرًا ..
قد يسوق إليكَ تأخيرًا لِأمرِك سَنةً ؛
لئلا تتوقف بعدَهَا الخيرات عنك دهرًا ..
قد يأخذ منك مقدار حبة مِن خردلٍ من رزقٍ ؛
ليغمرك بمِداد البحر أجرًا ..
قد يُذيقك ألم الوَحشَةِ ليلًا ؛
ليفتح على قلبك بابًا للأُنسِ به لا ينقطع سرمدًا ..
قد يُباعِد بينك وبين ما تمنى قلبك حِينًا ؛
ليختبر صبرك فيتركهُ لكَ أبدًا ..
قد يتركك تنادي طويلًا ؛ ظانًا أن صوتك لا صدى لهُ عِندَه :
لِتُطيل النداء ، فيزداد الدعاء ؛ فيعظُم العطاء ..
سيحتار عقلك في فهم كثير مِن الأحداث ، إلى أن يؤذَن لكَ :
بِرؤية حكمة الله في قضاءه ،
و رؤية رحمة الله في أقداره ..
ــ
إذا وفقك الله للدعاء ..
فأعلم أنَّه يريد أنْ يعطيك ماتتمناه
" ادعوني استجب لكم"
الدعاء
إلى من يلجأ الانسان اذا لم يلجأ الى الله ؟ هل يذهب الى الناس الضعفاء الفقراء ؟
فالخلق كلهم فقراء الى الله الغنى مالك الملك
وقد صدق النبى عليه الصلاة والسلام اذ يقول (من لم يسأل الله يغضب عليه) ويقول ايضا (الدعاء هو العباده) و كذلك يقول ( ليس شئ اكرم من الدعاء)
والله رزقنا نعما لا تعد ولا تحصى دون ان نسأل فكيف اذا سألناه ؟
والمسلم يسأل ربه من خيرى الدنيا والآخره وقد كان اكثر دعاء النبى عليه الصلاة والسلام
( ربنا آتنا فى الدنيا حسنه وفى الآخرة حسنه وقنا عذاب النار )
ولنقرأ معا بعض ادعية الأنبياء
ونرى كيف استجاب الله لهم
سيدنا نوح عندما اتعبه قومه وسخروا منه واعرضوا عن دعوته فلجأ الى الله تعالى
سيدنا زكريا حين دعا ربه تعالى
({رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ} فكانت اجابه الرحمن (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَه)
سيدنا ابراهيم حين دعا
((وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ)) فاستجاب له الله ( وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ () سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ )
سيدنا ايوب
ابتلاه الله فى جسمه ولما اشتد به البلاء دعا الله (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) . (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ )
سيدنا يونس
(وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)
بالله عليك
كم مره استجاب الله لك دعوات ثم نسيتها ؟!
الاف الدعوات ولكن الشيطان يشغلك وينسيك فضل الله فى اجابة دعائك ليضيع عليك سعادة وفرحة استجابة الله لك حتى لا تتعلق بالدعاء اكثر
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
(إن الله تعالى حيي كريم يستحى أن يرفع العبد يديه ثم يرده صفرا خائبا )
ولكن كيف أضمن ان يستجيب الله لدعائى ؟
اربعه اشياء
1- اليقين فى الاجابه (ادعوا الله وأنتم موقنون فى الإجابه) هكذا علمنا نبينا ويقول ايضا ( لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لى إن شئت ، اللهم ارحمنا إن شئت .. ليعزم المساله ) اى قل اللهم اسألك واقسم عليك ان تستجيب
2- الخشوع يقول النبى (إعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه )
ويقول عبد الله بن عمر انا اعلم متى يستجاب دعائى اذا خشع القلب واهتزت الجوارح ودمعت العين اقول هذه لحظة اجابة دعاء
3- عدم الإستعجال يقول النبى صلى الله عليه وسلم (يستجاب لأحدكم مالم يعجل قيل له كيف يا رسول الله قال يقول دعوت ودعوت فلم أر يستجاب لى فيترك الدعاء فلا يستجاب له )
فدعوتك مثل النبات الذى يحتاج لرعايه و صبر وهناك نبات لا ينمو الا خلال سنين ، وحين تتأخر الاجابه فقطعا هذا لمصلحتك فقد تتأخر
لأن زمانها لم يأت بعد او ان الله يريد ان يسمع صوتك ويقربك منه حين يقول سبحانه وتعالى :
( يا ملائكتى أدعانى عبدى ؟؟ ( نعم يا رب ) يا ملائكتى ألح على عبدى ؟؟؟ (نعم يا رب) يا ملائكتى أخروا مسأله عبدى فإنى أحب أن أسمع صوته )
وحين يحب الله صوتك فبالطبع هو يحبك وبالطبع سيستجيب لك
4- أكل الحلال قال الرسول لسعد بن ابى وقاص حين طلب منه ان يدعو الله له ان يجعله مستجاب الدعوه فقال له الرسول ( يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوه)
فنفذ النصيحه فكان لا ترد له دعوه
والعلماء ينصحونك ان تخرج صدقه قبل الدعاء
يقول النبى عليه الصلاة والسلام (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا)
ولتكثر الإلحاح والتذلل والخشوع فى الدعاء ولا تعلق قلبك الا بخالقه وسيجيب الله دعائك
يقول سيدنا عمر رضى الله عنه
انا لا أحمل هم الاجابه ولكن احمل هم الدعاء فمتى الهمت الدعاء عرفت ان الاجابه معه
وصدق رسول الله حين قال
( من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمه )
وقـــفــة:
يا شباب ... لا عمل .. لا سكن .. لا زواج .. وليس فى يدك شئ .... فلنبادر بالدعاء
وكلما تعبت الجأ الى الله واذهب اليه بالدعاء وثق بقول خالقك
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )
قد يسوق إليكَ الله قدَرًا يُبكيك ساعةً ؛
لئلا تبكي بعدها دهرًا ..
قد يسوق إليكَ تأخيرًا لِأمرِك سَنةً ؛
لئلا تتوقف بعدَهَا الخيرات عنك دهرًا ..
قد يأخذ منك مقدار حبة مِن خردلٍ من رزقٍ ؛
ليغمرك بمِداد البحر أجرًا ..
قد يُذيقك ألم الوَحشَةِ ليلًا ؛
ليفتح على قلبك بابًا للأُنسِ به لا ينقطع سرمدًا ..
قد يُباعِد بينك وبين ما تمنى قلبك حِينًا ؛
ليختبر صبرك فيتركهُ لكَ أبدًا ..
قد يتركك تنادي طويلًا ؛ ظانًا أن صوتك لا صدى لهُ عِندَه :
لِتُطيل النداء ، فيزداد الدعاء ؛ فيعظُم العطاء ..
سيحتار عقلك في فهم كثير مِن الأحداث ، إلى أن يؤذَن لكَ :
بِرؤية حكمة الله في قضاءه ،
و رؤية رحمة الله في أقداره ..
ــ
إذا وفقك الله للدعاء ..
فأعلم أنَّه يريد أنْ يعطيك ماتتمناه
" ادعوني استجب لكم"